قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع والأربعون

ظل يسير بخطوات رشيقه وهو يدندن ببعض الكلمات مبتسماً يبحث عنها بكل غرفه بهدوء دون تعجل ليفتح الغرفه المنشوده وأخيراً ليبتسم بخبث عندما وجدها شارده ليقاطع شرودها بحديثه: أووه عزيزتي هل تتألمين؟!، لتنتفض بخوف عندما رأته تبحث بعينها عن أي مخرج لكنها محاصره ليتقدم منها واضعاً مسدسه على طرف شفتيه مبتسماً حتى جلس مقابلاً لها يراقبها بإبتسامة بينما هي كانت تلتصق بالحائط خلفها وإن كان بيدها لكانت أخترقتها تختبئ بها منه، لكنها هدأت من نفسها عندما تذكرت أن نائل سيأتي، لتهدأ وهي تنظر له ببرود ليتحدث بتسليه: ماذا هل أصبحتي لا تخافينني الان؟! ثم إقترب أكثر محاوطاً خصرها يقربها منه وتحدث بهمس: هل يجب أن أفعل ماسيجعكلي تخشينني الان؟!، لترفع يدها وهي تدفعه بقوه لكنه لم يتحرك ليقهقه وهو يمسك يدها بين يداه: أووه عزيزتي أنتي رقيقه على أن تدفعي وحشاً مثلي!

حاولت دفعه مجدداً فهي تتقزز من رائحته وتشعر بالإعياء وتكاد تتقيء عليه، لتتحدث بتقزز: إبتعد رائحتك تقززني إبتعد..

ليقهقه وهو يتصنع التفاجئ: حقاً، ثم وضع يده خلف رأسها يجزبها عنوه ليدفنها بصدره وتحدث تحت مقاومتها و محاوله الفرار: وهكذا مقززه أيضاً؟، ليشعر بعدها بشيء سائل أغرق قميصه ليبعد رأسها بحده ليجدها تقيأت على ملابسه ليصفعها بغل جعلها تصرخ بألم وترك الفراش لتبكي من أعماقها يكفي لقد أرهقت لتقف وأخذت تسير بخطوات مرتجفه علها تصل إلى الباب لكنه أمسك بها ليدفعها للخلف لتسقط أرضاً بضعف لتضع يدها على وجهها مستسمله لنوبه بكائها، لينظر لها من فوق أهدابه يريد إخراج تلك الفكره من اللعينه من رأسه لكنه لا يستطع فهي لا تقاوم وحاول إخراج تلك الفكره أكثر من مره لكن عقله يأبي وكل ذره به تريدها وهي الان في أقصي مراحل ضعفها ولن تقاوم، ليقترب منها وجثي على ركبتيه يربت على كتفها بحنان تعجبت له لتنزل يدها وهي تنظر له بتعجب ممزوج بخوف لتجد تلك اليد التي تربت على كتفها نفسها التي شقت ثوبها لتصرخ بفزع وهي ترجع للخلف بخوف لكنه أمسك كاحلها وهو يشدها إليه ليعتليها مكملاً تمزيق ثوبها لتبقي بكنزه رقيقه شفافه تظهر لون جسدها وتبرز مفاتنها ليبتسم وهو يقضم شفتيه برغبه لينحني عليها محاولاً تثبيها لكنها كانت تصرخ بأقصي قوه لديها وهي تلوح بيدها بهستيريا تبعده حتى وضعتها على وجهه تحاول أن تبعده عنها بعنف كادت تدخل أظافرها بعينه فمستحيل أن يلمسها ستقتل نفسها إن فعل، ليصفعها بعنف ليضعف ضغط يدها على وجهه..

ليهتف بحده وهو يمسك يدها مثتها فوق رأسها: توقفي عن المقاومة لأنني لن أترككي هل فهمتي وسأخذ ما أريد والان، لينقض على عنقها وهو يقبلها بشهوه، تحت صراخها ومقاومتها وهي تتمني أن يأتي ليخلصها من براثن هذا المسخ الذي لا يري أمامه فهي قالت لاتريد أن تراه لكنها لا تريد سواه الان لتصرخ بكل ما أوتيت من قوه: نااااااااااااائل..

لتجد الباب يفتح بعنف ليرتطم بالحائط بقوه، وهو يتقدم منهم بملامح جحيميه مزمجراً بغضب وهو يراه معتليها ينتهكها بتلك الطريقه، ليمسكه بعنف من خصلاته وألقي به بعيداً مزمجراً: أقسم سأقتلك سأقتلك، لتعتدل هي وهي تبكي بغرازه واضعه يدها على صدرها تخفي جسدها ليخلع هو معطفه ووضعه عليها بملامح متألمه لحالتها لتسود عيناه أكثر عندما رأي وجنتها والدماء بجانب شفتيها ليضع يده يراها لتصرخ بألم ليضم قبضته وهو ينظر خلفه والشرار يتطاير من عينه، ليجده مضجعاً يراقبهم بابتسامة ممسكاً مسدسه بيده وتحدث بإستفزاز: أتعلم أنكم تليقون ببعض كثيراً، أنت يليق بك دور العاشق فأنا كدتُ أن أسقط بحبك أيها الرجل الشهم، ليقف نائل وهو يتقدم منه بملامح متهجمه وإن كانت النظرات تقتل لكان ميتاً الان لكنه رفع المسدس بوجهه محذراً: لا تقترب أكثر فأنا أتوق لقتلك وأنت تعلم هذا، ليظل يتقدم ببرود ليطلق الاخر طلقه، لتصرخ نور بخوف: ناااائل، لكنه نظر لها لكي يطمئنها لتدفن رأسها بين قدميها تبكي بقهر على مايحدث معها فهو أطلقها لتمر من جانب رأسه ولم تحرك به شعره هو لم يرمش حتى، ليكمل بابتسامة كارهه: مازلت كما أنت الحب لن يغيرك كثيراً..

نائل بتهجم وهو يتقدم منه: لا لقد تغيرت كثيرا لدرجه أنني أريد قتلك الان..
ضحك بسخريه: أنت تريد قتلي منذُ زمن وليس الان
ليتقدم أكثر حتى أنه دهس على قدمه ليتأوه بألم ليكمل نائل بتشفي: ماذا هل تؤلمك؟ هل هذه الذي أطلقت عليها من قبل هاا؟.
إليخاندرو بألم وهو يرفع المسدس بوجهه: إبتعد واللعنه..
نائل بجمود وكأن الرحمه قد نزعت من قلبه: ماذا أبتعد هل تؤلمك فقط قل أنها تؤلمك وسأبتعد..

ليتحدث سريعاً وهو يتألم: نعم أنا أتألم نعم..
نائل بسخريه وهو يدهس أكثر: لما لم تفكر إذاً عندما إقتربت منها ألا تعلم أنني سأفعل هذا؟! ألم أقسم بالمره السابقه أنني سأقتلك إن إقترتب منها مجدداً؟
ليتحدث بسخريه: ولقد إقتربت ولن تفعل ماذا في ذالك، ليضع إبهامه على شفتيه وتحدث بابتسامة: ولكن أتعلم إنها ألذ مما تخيلت ف، ولم يكمل بسبب ركل نائل له بمعدته بقوه جعلته يبصق دماً..

لينحني وهو يمسك من ياقته وهتف بنبره جهوريه: إن تحدثت عنها مره أخري سأمزقك، ثم لكمه مره أخري لتطاير الدماء من أنفه ليقهقه وهو ينظر له بإستفزاز ورفع المسدس وهو يوجهه لها ليكمل: هي لن تبقي حيه لأتحدث عنها لأنها ستموت اليوم، ليضغط على الزناد لكن نائل كان أسرع منه فرفع يده إلى الاعلي لتستقر الرصاصه بالسقف ثم ضربه برأسه وأخذ المسدس من يده وضربه بمأخرته على وجنته بعنف لم يستخدمه من قبل وكان قد أقلع عن إستخدامه ولكنه يجبره الان أن يستخدمه مجدداً، وكل هذا تحت أنظارها التي تثبت لها أنه منهم وعنفه الذي لايمت بالشخص الذي كان يدللها بأي صله لتبكي قهراً فهو لن يكذب لقد كان كل شيء أخبرها به حقيقي وهذا يظهر أمامها الان، ليقهقه الاخر بتشفي فهذا ما أراده أن يجعلها تراه يفعل هذا لتصدق فهي تحبه ويعلم أنها لن تصدقه بسهوله لهذا لايهم بعض اللكمات ليكمل: أنت أصبحت أقوي من قبل هذا جيد، ستكون زعيماً جيد..

ليلكمه بحده: أصمت، ليقهقه الاخر مكملاً: لا تقلق فهي أصبحت تعلم كل شيءٍ منذ المرةِ السابقه، ليهز رأسه متفهماً وهو يجز على أسنانه فقد علم الان سبب خوفها منه ليبتسم مكملاً: هذا جيد لا يجب عليّ أن أتصنع الان صحيح، ليطلق على قدمه الاخري، لتشهق بخوف وهي تراه يتلوي من الألم ليتحدث بقهر: أقسم أنني سأجعلك تبكي قهراً عليها، ليطلق على إحدي ذراعيه مبتسماً ببرود ليصرخ الاخر بألم وهو يضرب رأسه بالحائط عله يهدأ ليكمل بهدوء مميت: تحدث مره أخري وستجد القادمه برأسك..

ليظل واقفاً يتابعه بتشفي ليتعجب من ضحكه بهستيريا فجأه وهو يتحدث بهمس يسمعه هو فقط: أهنئك فأنت الان أثبت لها بدون بذل مجهودٍ يذكر أنك بلا قلب تماماً كما أخبرتها فقط إعترف لقد خسرتها الان، ليبتسم نائل إبتسامه جحيميه ليجثو أمامه وهو يضع مقدمه المسدس على جرحه يضغط عليه بقوه ليصرخ أكثر وهذه الصرخه كانت المنبه الذي جعلت مايكل يفتح عينه وهو يمسك رأسه متألماً ليسمع صراخ مجدداً ليركض للأعلي ليشهق وهو يري نائل يعذب الاخر بتلك القسوه ليتقدم لكن نائل صرخ به بعنف: لا تقترب وذهب لها، ليتحدث بإعتراض: لكنه ينزف بغزاره سيموت بتلك الطريقه!

نائل بغضب لم يراه به من قبل: فاليذهب للجحيم لا تتدخل..
ليركض هو إليها وهو يلعنه على ذالك العنف الذي يستخدمه أمامها ليحاول تهدأتها قليلاً لكنها ترتجف بذعر ليصرخ: توقف عن ذالك واللعنه ألا تري حالتها..

ليلتفت لها وهو ينظر لها بندم بسبب حالتها وقد رأي الخوف منه بعينها، ليلعنه فهو كان سيخبرها بتروي وليس بتلك الطريقه ليضغط على جرحه أكثر وهو يركله بقسوه جازاً على أسنانه: قم وأذهب من هنا قبل أن أقتلك هيا، ليتحامل على نفسه وهو يحاول السير وهو يتوعد لهم وأقسم أنه سينتقم منه بها ولن يتركها ليصل إلى الباب وهو يتعرج ليلقي عليها نظره أخيره بحقد يضم قبضته ليلاحظه نائل ليلكمه مره أخري بعنف جعله يترنح للخلف ليسقط من على الدرج للأسفل ليصفع هو الباب خلفه بقوه، وهو يظفر ممسداً جبهته يحاول تهدئه نفسه ثم نظر ليده التي تمسك بالمسدس ليلقيه بعيداً بغضب وكأنه يمسك شيء مقزز..

ليهتف مايكل بسخريه: حقاً هل إنتبهت له الان..
نائل بهدوء: فالتتركنا وحدنا قليلاً..
مايكل بإعتراض: لا أريد أن أفهم أنا أيضاً أريد أن أعلم من ذالك الرجل؟!
نائل بنفاذ صبر: ماي، ليصرخ به الاخر بحده: لن أتحرك من هُنا هل فهمت فأنت تؤذها..

نائل بخفوت ونبره متألمه: أنا ماذا فعلت لها؟ لكل ذالك الخوف؟ هل عنفي معه يؤذها؟ إذاً ماذا أفعل بمن قام بأذيتها هل أربت على ظهره وأهنئه بسبب إهانتها وإنتهاكها بتلك الطريقه؟! ألم تهتف بإسمي بصوت مذبوح لكي أنتزعها من بين يداه؟ أم أنني كنت أتوهم بسبب إشتياقي لها!، لتهتز مقلتيها وليس هذا فقط بل كيانها بسبب حديثه لكن هل عليها أن تصدقه؟!

لترفع نظرها له تنظر له بلوم ليبادلها أخري بألم فهي لا تعلم مايعانيه هو بسبب نظراتها تلك، ليتحمحم مايكل وهو يتركهم بهدوء وأغلق الباب ولكن هتف نائل قبل إغلاقه: فالتنظف دماء ذالك النجس من المنزل، لينظر له الاخر بغيظ: هذا ليس منزلك ولكن سأفعل فقط بسبب دمائه اللعينه وليس بسبب أوامرك، ليتركه ويذهب..

ليتقدم منها وهي جالسه بزاويه منكمشه على نفسها ليمد يده يمسك يدها لكن صوت بكائها علا وهي ترتجف بخوف لكنه لم يتركها بل جعلها تقف أمامه لكنها لم تنظر له بل كانت تنظر للأسفل تبكي وهي تحاول التملص من يده لكنه تحدث بهدوء: بصيلي..
لكنها لم تنظر له بل أصبحت تشهق بخوف وهي تحاول الرجوع للخلف بضعف لكنه حاوط خصرها وهو يلصقها به وصرخ بها بحده جعلها تنتفض: بصيلي..

لتنظر لها بخوف وهي ترمش ليكمل بعتاب: خايفه مني؟! فاكراني هأذيكي؟ أنا معملتهاش معاكي وإنتي بعيده هاجي أعملها معاكي بعد مقربنا كل ده؟! فاكراني زيه؟ طيب كل الفتره إللي فاتت دي عملتلك حاجه تثبتلك إني معنديش قلب زي ماهو قلك؟، ليربت على وجنته بحنان: أنا مش وحش ي نور حتى لو وحش عمري م هأذيكي!، لتدفن رأسها بصدره وهي تبكي بحرقه ثم رفعت رأسها تنظر له متحدثه بنبره مرتجفه: إنت متعرفش هو قلي إيه؟ أنا مش خايفه تأذيني أنا خايفه من إللي سمعته أنا عمري متخيلت إنك ممكن تعمل كده؟ أو تطلع كده؟ أنا مش عاوزاك كده ي نائل..

ليكمل بهدوء: قلك إيه؟
لتسعل بقوه وهي تحاول أخذ أنفاسها ليربت على وجنتها وهو يهدئها ويطمئنها: إهدي إهدي إتنفسي..

لتتحدث وهي تبكي واضعه يدها على قلبها، ليعتصر قلبه من الحزن عليها لتتحدث هي بإرتجاف: قالي إنك معندكش قلب ومستحيل تحب عشان القانون بتاعكم مش بيسمح إنك تخضع لست ولو حد خضع مش هتبقي إنت عشان إنت كده، عشان إنتو إتنزع من قلبكم الرحمه من صغركم؛. ثم بكت أكثر وهي تنظر له بلوم: قلي إن الوقت إللي ببقي فيه بجهز نفسي عشانك بتبقي إنت مع واحده ثانيه، ، ليهز رأسه بنفي فهو يعلم بما تشعر الان لتكمل: قلي إنكم بتختصبو البنات وتشغلوهم لحسابكم، قالي أنكم بتخطفو الاطفال وتبيعو أعضائهم، قلي إنكم بتبيعو مخدرات وبتدمرو الشباب، قلي إنك إبن زعيمهم وهتبقي زعيمهم ف يوم من الايام وهتشاركهم ف كل ده وإنت إللي هتديهم الاوامر بعد كده، ثم شهقت وهي تكمل بإنكسار: قالي إني لقيطه معنديش حد ولا عيله، قالي إن لو كان في حد جنبي مكنتش هحب واحد عنده إنفصام ف الشخصيه زيك، شويه هيحبني وشويه يعاملني ببرود وفي الاخر هيتخلي عني، قلي لولي القانون بتاعكم كان إتمكلني ف اللحظه إللي وقعت عينه عليا فيها..

ليقبض على خصرها بقوه وتحدث بحده: أقسم بالله هقتله المره الجيه ومش هيهمني هيحصل إيه بعدها، لتكمل هي: قلي إننا لايقين على بعض لقيطه وإبن زعيم المافيا! عاوزني بعد كل ده مخفش منك؟ عاوزني أتعامل بطبيعيه وكأن مفيش أي حاجه حصلت ولا كأني سمعت؟ ثم ضحكت بسخريه على نفسها: عشان كده كل مره بسألك عن أي حاجه تخصك بتتحول فجأه ومتردش؟ هو ده السر العظيم إللي مخبيه؟

عندك حق تخبيه بس لو كان الكلام ده إتقالي منك إنت متعرفش كانت هتفرق معايا قد إيه؟ على الأقل مكنتش هحس بالرخص إللي أنا حسه بيه دلوقتي، كاد يتحدث لكنها قاطعته مكمله: لو كان منك كنت هحس إن أنا فعلاً حاجه بالنسبالك كنت هعرف إنك بتثق فيا متقبلني ف حياتك كنت هصدق إنك مش كده حتى لو كنت كده كنت هقف معاك ونتخطي كل ده عشان محدش بيختار أهله، لكن إنت معملتش كده وعاوزني أبص ف عينك طب إزاي؟، لتبتسم بإنسكار مكمله: أنا مش بثق فيك ي نائل وفي اللحظه دي إللي كنت كل مره بحس فيها بالأمان وأنا ف حضنك دلوقتي خايفه منك، عارفه إنك مش هتأذيني بس خايفه ودي حاجه مش هعرف أتحكم فيها المفروض إن أنا أهرب وأستخبي ف حضنك بس إنت خت كمان دي مني الحاجه الوحيده إللي كانت بتحسسني إني مش لوحدي وفي حد معايا هياخد بإيدي لما أقع لكن كل ده راح ف ثواني بسببك إنت خت مني كل حاجه ي نائل كل حاجه، لتضع يدها على قلبه الذي يدق بعنف متسائله بنبره متألمه تبكي: ده كان بيخدعني؟ كنت بتلعب بيا وبمشاعري عشان ترضي رغباتك مش أكتر؟ كنت بتستغل ضعفي معاك عشان أنا إنسانه سازجه وضعيفه مش كده؟ كل الفتره دي محركتش حاجه جواك طيب تخليك تشفق عليا؟ وترحم ضعفي عجباك كسرتي دلوقتي؟ وأنا مش عارفه هعمل إيه ف حياتي البائسه إللي ملهاش لون قولي إنت هعمل إيه دلوقتي؟!.

تنهد وهو يحدق بالسقف قليلاً فلا يوجد أمامه حل سوي هذا، : هقولك هتعملي إيه بس قبل م أقولك هحكيلك كل حاجه المفروض تكوني عرفاها قصه ثانيه مختلفه عن إللي سمعتيها بس قبل مقولك لازم تعرفي إن أنا مستغلتش ضعفك وإنك مش سازجه ولا ضعيفه أكتر من إنك بنت محتاجه حد معاكي يحتويكي ويحسسك بأنوثنك ودي ملهاش علاقه ب عيله أو مش عيله عشان أي بنت محتاجه ده إنتي مش حاله شاذه! وأنا مش هقولك إني بريئ عشان أنا راجل وليا متطلبات لكن أنا مضحكتش عليكي ومأجبرتكيش على حاجه ومستغلتش ضعفك لازم تفهمي كده كويس أنا مش وحش ومعنديش قلب عشان أعمل كده؟ و مستحيل أكون سبب كسرتك إنتي فاهمه؟! ثم تنهد مكملاً: محدش فينا بيختار حياته ي نور تبقي عامله إزاي بس يقدر يختار الشخص إللي هيعيش معاه يقدر يختار حد يحس معاه بالأمان حد يثق فيه وأنا مش الحد ده..

ليدق قلبها بعنف وهي تنظر له هل سيتركها ليكمل هو: دي مالهاش علاقه بكلامك عشان هي دي الحقيقة فعلاً أنا مفيش حد دخل حياتي وخرج منها سليم أنا مينفعش أكون عيله وأعيش حياه طبيعيه عشان هخسر أنا ممكن أكسب ف كل حاجه وأنفع ف أي حاجه لكن عند النقطه دي مفيش حد فاشل قدي عشان مش هسمح إن حد يحصله حاجه عشان كده هنطلق..
لتعاود دموعها بالإنسياب مجدداً وهي تتحدث: هتتخلي عني زي م هو قلي هتسبني بس أنا مطلبتش ده؟!

ليزيل دموعها بألم: أنا أسف بس مفيش حل غير كده أنا محدش دخل حياتي وإتمسك بيا غير وخسرته عشان حياتي أنا إللي من غير لون حياتي أنا البائسه مش إنتي، بس متخافيش مش هنطلق دلوقتي هنطلق لما الكلب ده يموت عشان هو مش هيسيبك ولما أطمن إنك هتبقي ف أمان هسيبك تبدئي من جديد..

ضحكت بسخريه بينما تحارب دموعها التي تنساب على وجنتها الناعمه لتضرب صدره بقبضتها وهي تصرخ به: أبدأ من جديد؟ إنت شايف إن أنا هعرف أبدأ من جديد مع حد تاني هخلي حد يلمسني غيرك حد يقربلي غيرك؟ إنت فاكرني إيه معنديش دم ولا إحساس وهعيش عادي وأول واحد يجيلي هرمي نفسي ف حضنه عشان رميت الماضي وره ضهري خلاص؟ إنت شايفني رخيصه أو، لتصمت بسبب صفعه لها لتنظر له بصدمه لكنه نظر لها بتحذير وهو يقبض على وجهها بعنف جعلها تتألم فوق ألمها وهتف بها بحده مزمجراً: ده عشان تبطلي تقولي على نفسك رخيصه إنتي فاهمه؟ إنتي مش رخيصه وعمرك ماكنتي ولو قولتي كده تاني هضربك تاني فاهمه ولا لا؟ أنا متجوزتش واحده رخيصه ولا عشت مع واحده رخيصه عشان إنتي متعرفيش أنا بعمل إيه مع الناس الرخيصه ف متطرنيش أعاملك المعامله إللي بتعامل بيها معاهم عشان متندميش، لتدرك هي أنها لم تري شيء من قسوته، ليتركها نهائياً بغضب لتترنح وهي تكاد تسقط ليجزبها من يدها وأجلسها على الفراش بملامح متهجمه تحت نظراتها التائهه ألا يمكن أن تموت لترتاح من كل هذا..

ليجلس مقابلها معيداً حديثه بحده: دلوقتي هتسمعي أنا هقولك إيه وإنتي ساكته ولما أخلص تتكلمي، هنطلق بعد متخلص كل حاجه وبعدها هتبدئي من جديد فاهمه؟ لكنها لم ترد ليصرخ بها بحده: فاهمه؟، لتأومئ وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها ليتابع حديثه بعدها...
: اللعنه عليك كيف تم بيعه هذا مطعم وليس محل صاغه أيها اللعين..
ليضرب الأخر مكتبه بعنف وهو يهتف: توقفي عن كونك وقحه لأنني سأقاضيكي هل فهمتي؟

نوران بحده: أقسم أنني سأغلق لك هذا المطعم الذي تفخر به بتلك الطريقه أريد خاتمي..
ليظفر شادي الذي يراقبها بقله حيله: نوران حبيتي باعه هيجبهولك منين ده دلوقتي..
نوران بصراخ: مليش دعوه ده خاتم ماما أخر حاجه بقيالي منها أنا هشرب من دمه لو مجبهوش إبن.

ليقهقه شقيقها وهو يهدئها: إهدي طيب إهدي، ليوجه الحديث له: أنا حقاً أعتذر بالنيابه عنها لكن ذالك الخاتم مهم جداً بالنسبه لها فهي فقدت زوجها بحادث أليم وهذا هو الذكري الوحيده المتبقيه لها لهذا يجب أن يعود ذالك الخاتم فهي تأتيها نوبات صرع عندما تفقده أرجوك..

لتصرخ به بحده: صرع مين ي حيوان إنت وجوز مين إللي فقدته، لتقبض على خصلاته بقوه وهي تحاول عضه ليحاول إبعادها لكنها فقط تسبه وهي تشد شعره بقوه ليتحدث الأخر بخوف: إجعلها تهدأ سأخبرك من أخده سأخبرك، لتهدأ هي لينزع يدها عنه بضيق ثم ضرب جبهتها بيده: شوفتي ي غبيه لازم تفكري متبقيش زي الطور الهايج كده، ليكمل الرجل: لقد أخذه ذالك الرجل الذي تشاجرتي معه..
لترمش بصدمه: شريف! هل حقاً هو من أخذه متي؟

=: لقد عاد بعد خروجك مباشرة ولا أعلم كيف علم بهذا لكنه أخذه ودفع التكاليف جميعها..
روان وهي تجز على أسنانها: أه يبن وربنا لوريك بس هجيبك منين دنا معرفش عنك حاجه، لتخرج سريعاً من المكان ليركض خلفها شقيقها: إستني رايحه فين ومين شريف ده إنتي بتخوني مالك ولا إيه؟
روان بتهكم: ومش هلاقي غير إبن الملزقه ده؟ روح روح شوف إنت رايح فين..

شادي بغيظ: بعد كل ده بتعملي معايا كده، ثم إقترب وهو يقبض على رأسها تحت إبطه: ليه النداله دي هاا؟
روان بتهكم وهي تفك حصاره عنها: على أساس إنك جبتهولي يعني..
شادي مبرراً: لا بس عرفتي مع مين على الاقل كتك البله من صغرك وإنتي مالكيش أمان غوري يلا، ودفعها بعيداً ليستقل سيارته لتركض خلفه وهي تجلس بجانبه: روحني معاك..
شادي بتهكم: لا مش قولتي روح روح أديني رايح رايح مش مروح أصلاً..

روان بلغه أمره وهي ترمقه بجانب عينها: روحني وشوف إنت رايح فين بعدها
شادي بغيظ وهو يقبض على خصلاتها بخفه: أنا مش شغال عند أهلك أنا إتكلمي عدل..
قهقهة عليه ثم تحدثت برجاء: عشان خاطري ي شادي ممكن تروحني؟
شادي وهو يلوي شدقيه: ممكن يختي ممكن، ليتحرك بها بإتجاه المنزل..

بينما لدي جود بالعمل كان يحدق بالاوراق أمامه بضجر فهو حقاً يشعر بالملل ويريد حبيبته الان لكنه لن يهاتفها فهي لم تكمل نصف ساعه تاركتاً إياه وإن طلبها مجدداً ستتذمر وتوبخه بسبب إهماله للعمل لهذا ظل يدور بمقعده وهو يقلب القلم بيده حتى نظر لساعه معمصه وتحدث بابتسامة: عدي خمس دقايق على النص ساعه كده تمام، وادار المقعد ليلتقط الهاتف لكنه توقف عندما نظر بالخارج وجد داليا تحدق به بتركيز وكأنها تتأمله، قطب حاجبيه وهو ينظر بجانبه علها تحدق بشيءٍ أخر لكنه وجدها تحدق به ليقف وهو يبتسم بتسليه ثم تقدم للأمام حتى وقف أمام النافذه التي تفصل بينهم ولوح بيده لتستفيق لتشهق بخجل وهي تعود بنظرها للأوراق ووجنتها إكتسبت حمره ليقهقه عليها وهو يفتح الباب وخرج لها: كنتي سرحانه ف إيه؟

داليا بتوتر: أنا، أنا، أنا، ليقهقه عليها: إهدي إهدي مالك محصلش حاجه لكل ده بس تبقي ركزي بعد كده وتركها ودلف مجدداً يهاتفها لكي تأتي إليه، لتأتي بعد بعض الوقت وهي تدلف له بغضب لاحظته داليا..
نوران بحده محذره: جود مش معقول كده هسيب الشغل صدقني، ليبتسم وهو يقترب منها محاوطاً خصرها بقوه: وأصدقك ليه؟ مش هصدق أنا..

نوران برجاء: جود إشتغل بجد شويه ببقي أنا معاك ف البيت وهنا كل ساعتين بتطلبني تقريباً ومتكلمتش لكن مش كل خمس دقايق مش بلحق أشتغل كده والله..
جود وهو يداعب وجنتها برقه: وإنتي تشتغلي ليه ي قلبي إنتي ترتاحي بس..
نوران بضيق: جود أنا هنا زيي زي أي حد ولازم أشتغل مش هينفع كده لأمتاً هقعد ف البيت وبراحتك بقي..
جود وهو يلصقها بجسده: طيب إعمليها كده وشوفي هعمل فيكي إيه؟
نوران بتحدي: هتعمل إيه؟

جود بهمس قبل أن يقبلها: هعمل كده، ثم إلتقط شفتيها يقبلها برقه جعلتها تتجاوب معها متناسيه غضبها فأجمل لحظاتهم معاً معظمها تكون هُنا، بينما بالخارج كانت داليا تراقبهم بقلب يدق ولا تعلم لما منذ رؤيتهم بالمره السابقه لن تتوقف عن تأمل جود ولا تعلم لما بالتأكيد لن تفكر بهذا فهو متزوج ولن تفعل فإن فعلت شيء سيكون بوجه مالك ألم تأتي هُنا بفضله لهذا ستحافظ على تلك الثقه وستتوقف عن تلك الحماقات..

ليفصل هو القبله بأنفاس لاهثه: خلاص إرجعي مش هناديلك تاني خت تظبيره خلاص..
نوران بتفكير: على فكره ممكن أجيب شغلي وأشتغل هنا معاك عشان تبطل إيه رأيك؟

جود بابتسامة: فكره برضه إزاي مفكرتش فيها؟ المهم روحي هاتي الشغل بسرعه ولا أخلي داليا تجبهولك؟!، لتقهقه عليه وهي تنفي: لا أنا هجيبه عشان أنا عارفه أنا هعمل إيه، وذهبت بينما داليا ظلت بوضع الاستعداد أن يهاتفها لكنه لم يفعل لتفكر قليلاً لقد رأت شفتيها تتحرك بإسمها؟ متأكده من هذا لتصفع نفسها بضيق هل أصبحت تقرأ شفتيه أيضاً؟! لتنظر إلى الاوراق أمامها تصب كامل تركيزها بهم لكي لا تفكر به...

نادر بضيق: إنتي هتفضلي كده على طول؟
لارا ببرود: مالي؟
نادر وهو يظفر: أنا مش إبنك عشان تتعاملي معايا بالطريقه دي أكنك بتعاقبيني مكنش كلام وقت غضب هو..
لارا بسخريه: وإنت شايفه كلام عادي؟ لما تيجي تسألني إطلقت ليه وبعد كده تقولي يعني مكنتيش بتخونيه وعايزني أسكت وإنت بتتهمني ف شرفي؟!
نادر بحده: أنا مقولتلكيش كده ومتهمتكيش أنا كنت بسألك بس..

لارا بعصبيه: وإيه الفرق النتيجة واحده، وبعدين لو زي م قلك هو كنت بخونه متجوزتش إللي خنته معاه ليه وريحت دماغي إيه إللي يجبرني عليك ولا تكون بتفكر إن أنا بخونك إنت كمان وبقابله من وراك؟
نادر بضيق: مش كده ومش بفكر كده أنا سألتك سؤال وراح لحاله خلاص..

لارا بحده ودموعها سقطت: لا مش خلاص إنت مشفتش نظره الشك والأتهام إللي كنت بتبصلي بيهم حطموني، ثم أكملت بسخريه: وأنا إللي قولت خلاص حياتي هتبدأ تتحسن وكل حاجه هتبقي كويسه لكن لا إنت بوظت كل حاجه..
نادر بندم: مفيش حاجه باظت كل حاجه كويسه..
هزت رأسها بنفي: مفيش حاجه كويسه مفيش، ثم إبتلعت ريقها وتحدثت بنبره مرتجفه: نادر أنا عاوزه أطلق..
نادر بتفاجئ: نعم!
لارا معيده: عاوزه أطلق..

تبدلت ملامحه النادمه لأخري غاضبه وهو يتقدم منها لتعود هي للخلف بخوف حتى إلتصقت بالحائط بجانب النافذه ليتحدث: ومين قلك إني هطلقك؟!
لارا بخوف: محدش أنا مش عاوزه أعيش معاك مش هتجبرني..
نادر بابتسامة غاضبه: لا هجبرك زي مجبرتيني أتجوزك وكده نبقي خالصين..
لارا بإعتراض: أنا قولتلك بعدها لو عاوز تطلقني طلقني ومرضتش أنا مأجبرتكش تفضل معايا!

نادر بهمس وهو يجز على أسنانه: مني منستش الاهانه إللي إتهنتهي قدام الناس في الأجتماع ولا القلم إللي أبوكي إدهوني أكيد مش بعد ده كله هطلق بعدها بخمس دقائق دنتي بتحلمي كده!

لارا بحزن متذكره ذالك اليوم: براحتك ي نادر أنا هرفع قضيه خلع، لتسمع بعدها صوت تهشيم الزجاج من جانبها لتشهق وهي تري قبضته مليئه بالدماء بسبب ضربها بعنف بالنافذه ليتحدث بحده: جدعه وريني شطارتك وأعمليها ومن النهارده مفيش خروج ولا شغل إنتي ف أجازه مفتوحه، ثم أنب نفسه مكملاً: أنا الغلطان من الاول إني محبستكيش هنا زيك زي أي كرسي عشان تتعلمي الادب و تعرفي إن الله حق لا وبتحايل عليكي كمان ومش عاجبك عنك مرضيتي ولا إتصالحتي حتى مش هزيد حته لما تتكرمي وتكلميني..

لكنها تجاهلت كل هذا وأمسكت يده بلهفه وقلق: نادر إيدك لازم تداويها، ليصفع يدها بعنف متحدثاً ببرود: شكراً لقلقك، وتركها وغادر ولكن قبل ذالك إلتفت مكملاً: ولو مش عاوزه تحكيلي حصل إيه معاكي متحكيش بس خليكي عارفه إن أنا مش هثق فيكي غير لما أعرف حكايتك ف متلومنيش لما أتهمك عشان أنا معرفش عنك حاجه ولازم أصدق أي حاجه تتقال حتى لو مش حقيقه عشان إنتي إللي وصلتيني لكده، وترك الغرفه وهو يصفع الباب خلفه بغضب وترك المنزل بيد تنزف بغرازه، ليجد سجى تجلس بالحديقه تتحدث بالهاتف بابتسامة ليعلم أنه فؤاد فهي لا تبتسم سوي عندما تحادثه وتأخذ جانب وحدها هكذا لكي لا يسمعها أحد، إبتسم يريد مشاكستها لكن يده بدأت تؤلمه ليتوجه للمشفي سريعاٌ وسيكمل مايفكر به عندما يعود...

بينما هي ظلت تبكي على حظها العاثر بالزواج دائماً فهو لديه حق بحديثه فهو لا يعلم شيئاً عنها لكنها ماذا ستخبره فهي لاتتجرء أن تقص عليه حديثٍ مثل هذا لتغفي من كثره بكائها وقد تناست الشجار من الاساس دلاله على أن وضعهم سيظل كما هو ولن يتغير وتتقدم علاقتهم قليلاً...

بينما لدي ساره كانت تسنده على كتفيها وهي تسير به للحديقه لكي يجلس قليلاً بالشمس الدافئه ليتحدث بإمتنان: شكراً يبنتي مش عارف من غيرك كنت هعمل إيه؟.
ساره بحزن: متقولش كده ي بابا والله هزعل إنت أبويا ولا إنت بقي مش بتعتبرني بنتك؟

يوسف بتعب: إنتي أغلي عندي من بنتي ربنا يحفظك بجد إنتي نعمه ربنا رزقنا بيها وأحسن حاجه عملتها ف حياتي، لتترقرق الدموع بعينها فهي لم تتخيل يوماً أن تعش مثل تلك الحياه وأن يحبها أحدهم بتلك الطريقه فهي ممنونه كثيراً له، ليقاطع شرودها حديثه ببعض الرجاء: مش هتقوليلي خبر حلو قبل م أموت..

لتحادثه بلهفه وخوف: بعد الشر عليك ي بابا متقولش كده، إنشاء الله لما ربنا يأذن هقولك إنت أول واحد ليأومئ لها بابتسامة باهته ثم شرد بعيداً لتتنهد هي بحزن وحقاً تمنت أن تكون حامل فقط من أجله لكي تسعده فهو قدم لها السعاده طوال حياتها بتزويجها من على ألا يستحق أن تفرحه قليلاً بهذا الخبر؟ ليخرجها من شرودها تلك القبله الناعمة التي داعبت وجنتها لتبتسم بسعادع عندما علمت صاحب القبله ليتحدث هو بغيره: بقي قاعدين ف الجنينه لوحدكم من غيري؟

يوسف ببعض الصرامه ممازحاً: إنت بتعمل إيه هنا لسه معاد شغلك؟
على بتنهيده: الجو وحش أوي هناك وأنا الصراحة زهقت ومكنش فيه شغل كتير والسكرتيره بتاعتي مجتش كمان مجتش عليا بقي، وكويس إني جيت عشان ألحق القاعده من أولها معاكم..
ساره: أنا هروح أعمل حاجه نشربها، أومئ لها بابتسامة لتتوقف وهي تسأله: إنت أكلت ف الشغل؟
على بكذب: أكيد ي حبيبتي مش بنسي نفسي..

لتنظر له بحزن متحدثه: كمان بتكذب ي على إنت أصلاً مش بتنسي غير نفسك، وتركته ودلفت للداخل بحزن ليتنهد ثم نظر لوالده الذي يرمقه بحده: إيه ي بابا؟
يوسف بتوبيخ: روح راضيها ي غبي دي خايفه عليك مش بتقولها الصراحة من الاول ليه؟
على بإحباط: عشان هتعملي أكل وأنا مليش نفس..
يوسف بسخريه: ليه حامل، ثم أكمل بملامح حزينه: مش هتجبلي حفيد بقي دي أمنيتي الاخيره..

على بضيق: لو سمحت ي بابا متتكلمش بالطريقة دي تاني إنت كويس وزي الفل وهخلف وهتلعب معاهم كمان..
يوسف: إمتي، ولسه لحد دلوقتي مش حامل..
ليقهقه على مكملاً: طيب أعمل إيه أكتر من كده؟ إنشاء الله يحصل قريب بس إدعلنا معاك..

ليلكزه بكتفه: طيب روح راضيها، ليأومئ ليكمل والده بمكر: وعادي لو إتأخرتو أنا مش محتاج حاجه دلوقتي. وغمز له بنهاية حديثه ليقهقه مكملاً طريقه حتى دلف للمطبخ ليراها منسجمه بما تفعل وقد لاحظ ماترتدي الان فكانت ترتدي منامه تأتي لركبتيها بأكمام ياقتها دائريه مبرزه ترقوهها وتلك القلاده الرقيقه التي ترتديها دائماً ليقترب بهدوء دون إصدار صوت ليحاوط خصرها لتشهق بخضه ليدفن رأسه برقبتها متحدثاً: حبيبة قلبي زعلانه ليه؟

لتتحدث بحزن وهي تبعده عنها: عشان إنت مهمل أكلك وأنا حذرتك كتير وف الاخر بتكذب براحتك متاكلش خالص..
ليتحدث بتسليه: أومال بتعملي الاكل ده لمين؟

ساره بضيق بسبب كشفه لها: لنفسي جعانه عندك مانع؟، ليهز رأسه بنفي وهو يحدق بشفتيها: وأنا كمان جعان وقرب رأسه ليقبلها لكنها وضعت أناملها على شفتيه تمنعه: مشغوله ي على، لتفك حصاره من حولها ثم توجهت للطعام تكمله تحت تعجبه فهي لن تفعل هذا معه من قبل ليراقبها بثقب ليعلم أن هُناك مايزعجها فعدم تناوله للطعام لن يجعلها بذالك الحزن، ليتقدم منها وهو يعانقها بحنان: مالك ف حاجه مديقاقي؟!

لتسقط دموعها وهي تحدثه بنعومه: بابا ي على تعبان وكل شويه يقولي مش هتقوليلي خبر حلو هي دي أمنيتي الأخيره ف الحياه وأنا مش عارفه أقوله إيه والله نفسي بس مفيش بإيدي حاجه أعملها..

ليمحي دموعها برقه وهو يبتسم بحنان متحدثاً: هو ده إللي مديقك؟!، أومأت بحزن ليقبل جبهتها وهو يعانقها متنهداً فهو يخبره بهذا أيضاً، لتتسع إبتسامتة الماكره عندما أتته فكره ليفصل العناق وهو يتحدث بنبره ذات مغزي: بس إنتي بإيدك حاجه تعمليها..
ساره بلهفه: إيه وأنا أعملها أي حاجه تخليه يبقي مبسوط هعملها..
على بمكر: أي حاجه أي حاجه؟!، اومأت له ليحاوط خصرها وهو يلصقها به: يبقي تيجي معايا..
ساره بتساؤل: فين؟!

على وهو يهمس بحرارة أمام شفتيها: نطلع فوق..
لتبعد عنه بضيق: إوعي ي على بابا قاعد بره وإنت عاوز تطلع بتهزر..
على بضيق: على فكره بقي هو إللي قلي وحتى لو مقلش مش هو عايز أحفاد يتحمل بقي ومش إنتي لسه معيطه عشانه هاا أنا هنفذلكم رغباتكم مالكم بقي؟ ليحملها عنوه وهي تتململ بين يداه تكاد تسقط ليرفعها مجدداً ناظراً لها بتحذير: إثبتي بدل متقعي..

ساره بتذمر: على متفقناش على كده مش هين، ليبتلع باقي كلماتها وهو يقبلها بحرارة وشوق فهو إشتاق لها ليفصل القبله وهو يسستند بجبينه على جبينها يلهث متحدثاً ببحه رجوليه: أنا جعان أوي، وأحني رأسه وهو يقبلها مجددا ليرفع يده جاعلاً قدميها تحاوط خصره وتوجه بها لغرفتهم..

وبعد بعض الوقت كانت تحاول إبعاده بتذمر: على على، بابا تحت والله إنت معندكش ذوق، لتتوسع عيناه بغضب: أنا معنديش ذوق؟!، لتهز رأسها بنفي جعل مظهرها لطيف أكثر ليقبلها مجدداً تحت تململها: أنا هوريكي مين إللي معندهوش ذوق..
ساره برجاء: على بابا هيشك كده وهتكسفني قدامة حرام عليك..
على مستمراً بتقبيلها: لا مفيش كسوف أنا بجبله حفيد وأسكتي بقي بقيتي ترغي كتير من ساعه مقعدتي معاه..

ساره باعتراض: طيب أوعي كفايه كده مشبعتش، وإبتعدت وهي تلف الملائه حولها بملامح غاضبه وتوجهت لدوره المياه لتجده يدفعها للداخل بغيظ وهو معها، لتشهق وهي تحاول منعه: على أخ، ليصمتها تلك المره وهو يقبلها حتى خضعت له..
ألين بتذمر: إيه ي فراس مفيش حاجه عاجباك خالص؟!
فراس بضيق: منتي بتتعمدي تختاري حجات متعجبنيش..

ألين بإستسلام: خلاص تعالي إنت إختارلي، ليبتسم وهو يتوجه لها ثم أخذ يلتقط بعض الاشياء ويضعهم بيدها لتدلف لغرفه القياس لتجده يدلف معها لتتحدث بتعجب: إنت بتعمل إيه هنا؟
فراس وهو يحاوط خصرها: هساعدك تلبسي الهدوم هعمل إيه يعني أنا غرضي شريف..
ألين بخجل: لا خليك وأنا هخرج أوريك..
فراس بسخريه: إيه بتتكسفي إنتي؟!
ألين وهي تحمر خجلاً وتحدثت بخفوت: فراس أخرج..
فراس بعدم تصديق: لا بجد مكسوفة؟!

ألين بضيق: أخرج بقي، ليقهقه هازاً رأسه وهو يتوجه للخارج ليعبث بالملابس هنا وهناك حتى تخرج ليلاحظ مجموعه من الشباب يدلفون معاً ويبدو أنهم سيبتاعون الهدايا، لتخرج ألين بهذا الوقت وهي تبحث عنه غافله تماماً عن الذي إلتفتو ليرونها ليطلق أحدهم صفيراً عندك رأها لتخجل وتتوتر ثم تحدثت بتلعثم: ف، ف، فراس إنت فين؟!، لتجده يدفعها للداخل بغضب وهو معها وتحدث بحده: مين قلك تخرجي؟

ألين وهي تبتلع ريقها: أنا أنا كنت بدور عليك ومعرفش إن في حد هنا!.
فراس بنبره غاضبه: ولما شفتيهم مدخلتيش ليه؟ ولا عجبك ط، لكنها وضعت يدها على شفتيه متحدثة برجاء: عشان خاطري بطل تجرحني بالطريقه دي و تقولي إن نظرتهم ليا بتعجبني، سقطت دموعها مكمله: نظره مين إللي هتعجبني دي؟
ليظفر بضيق مكملاً بإقتضاب: طيب خلصي عشان نمشي، وتحرك ليذهب لكنها أمسكت يده بلهفه: رايح فين؟
فراس بهدوء: هستناكي بره.

ألين بخوف من أن يتشاجر بالخارج: لا خليك معايا وشوف اللبس هنا بدل م أخرج، أومأ بهدوء لتبدأ بإرتداء الملابس واحد تلو الاخر تحت أنظاره التي تتأكلها بإشتياق لتلتف له بالزي الاخير ليجزبها من يدها يجلسها على قدمه وقبل أن تتحدث كان يقبلها بشوق ممرراً يده على طول ظهرها العاري فهي ترتدي زي مكشوف إختاره هو لها لترتديه بمناسبه خاصه بهم بالمنزل ليفصل القبله وهو ينظر لها بتخدر بينما هي كانت تتنفس بإضطراب وهي تستند بجيبنه على جبينها تبتسم بعشق ليتحدث وهو يمرر يده بخفه على ظهرها مسبباً لها قشعريره لذيذه: متزعليش مني مش قصدي أجرحك بس مش بستحمل أشوف حد بيبصلك بنظره إعجاب أو غيرها مش بستحمل والله كنت هروح أخزقله عينه إللي كانت بتبصلك وشفايفه إللي صفرت إبنلولي وجودك معايا كنت.

لتربت على كتفه: إهدي إهدي متعصبش نفسك، ثم ضربته بغيظ على كتفه: وبطل الألفاظ دي إنت هتبقي أب وقدوه مش كده..
فراس بجديه: دنا أول حاجه هعلمهاله ده عشان لما يخرج مع أخته يعرف يحميها كويس وخصوصا إنها هتبقي زي القمر قشطايه متنقلة ف خناقاته هتبقي كتير أنا عارف..
لتبتسم بحنان وهي تعانقه متسائله: إنت عاوز تخلف تاني؟
فراس بتفكير: أنا! مش إنتي إللي بتخلفي؟!.

لتضربه بغيظ على كتفه: فراس إنت فاهم وأوعي بقي عشان أقوم، ليقهقه وهو يشدد على عناقها: خلاص خلاص عاوز أخلف تاني وتالت ورابع لزما منك ثم أردف بعبث: متهيقلي تغيري الفستان ده بقي عشان مش كويس لحالتي خالص يعني، أومأت وهي تقهقه ثم إرتدت ملابسها مجدداً ليحمل الثياب عنها وتوجه لدفع الاموال وهو يحاوط خصرها باليد الاخري، ومع إنتهائه كاد يذهب لكنه سمع همس الشاب لصديقه: كانت بالفستان أحلي غيرت ليه؟ بس مزه جامحه، لينظر فراس إلى ألين التي تنظر له ببرائه غافله لما يحدث ليعطيها الحقائب بابتسامة إجرامية لتأخذهم من يده بتعجب ليلتفت هو للشاب وجزبه من ياقته بعنف فهو نفسه الوقح منذ قليل ليتحدث بغضب: يعني عكستها وسكت لكن دلوقتي مش عجبك لبسها مكنت تيجي تتفضل وتنقي معانا الهدوم قاعد هنا ليه؟ وبعدين ماما معلمتكش إن عيب لما تبص لحاجة مش بتاعتك ولا مكنتش فاضيه تعلمك؟ ثم لكمه بغضب ليحاول الاخر التحدث لكنه لكمه مره أخري بعنف ليتقدم أحد أصدقائه للفصل بينهما ليلكمه بغضب لتتطاير الدماء من أنفه ليتوقفو البقيه بخوف ولم يتقدم منهم أحداً ليكمل هو ثم ضربه بمعدته بقوه كاد يكمل لكنه أشفق عليه فيبدو أنه صغير ومازال طائشاً لكنه يستطيع التفرقه بين الجميله والجامحه ليلكمه بغيظ ثم ألقاه أرضاً بغضب ورفع نظره لأصدقائه ليبعدو نظرهم عنه نهائياً بخوف ليتجه لها ويجدها منكمشه على نفسها بخوف ليأخذ الحقائب من يدها بهدوء معانقاً إياها لتطمئن لتتشبث به بقوه وقد تذكرت ذالك الكابوس مجدداً لتخف أكثر لكنه طمئنها بوجوده معها ليذهب لكنه مازال مغتاظ ليتركها أمام المتجر ويدلف مجدداً ليجد أصدقائه يساعدونه بالوقوف ليتركوه يقع عندما رأوه مجدداً ليتأوه بألم ليتقدم منه وركله بقدمه بغيظ وتحدث بغل: الجامحه دي تبقي أمك ياض، وتركه وغادر تحت تعجبه ونعته بالمجنون ليعود أصدقائه لمساعدته مجدداً...

كان يقود السياره بهدوء فهو أشفي غليله ليسأل ألين التي تظن أنه غاضب وتجنبت الحديث معه: عاوزه حاجه ي حبيبتي..
ألين بتسائل: حاجه إيه؟
فراس بمكر: أيس كريم مثلاً..

شهقت بسعاده: بجد، أومئ لها ليكمل عندما توقف بالسياره أمام إحدي المتاجر: طيب تعالي معايا وشوفي عاوزه إيه، لتأومئ بحماس وهي تخرج من السياره لتدلف معه وأول ماوقع نظرها عليه كانت المثلجات لتتقدم إليها بخطوات سريعة وهي تنظر لها بحب بينما فراس توجه للحلوي ليعود لها معه بعض الحلوي بابتسامة لتختفي ويحل محلها الندم عندما وجدها تضع بجانبها نصف كميه المثلجات الموضوعه بالمتجر لينظر لها باستنكار: إيه ده كله هنتجنن ولا إيه رجعي رجعي..

ألين بضيق: مش عاوزه أرجع أنا دلوقتي..
فراس بغيظ: رجعي الآيس كريم مش ترجعي..
ألين بحزن وهي تقوش شفتيها: ليه بحبه..
فراس وهو يحاول أن يظل عاقلاً: ألين هتاكلي كل ده إمتي خدي على قدك وبعدين أجبلك تاني، ثم صمت وهو يتذكر ليكمل ساخراً: نسيت إنتي بتتحولي لوحش لما بتشوفي الحجات دي صح؟ منتي أكلتي قبل كده واحد ف عشر دقايق مش هلومك..
ألين بسعاده: يعني هناخد كل ده..

فراس بإقتضاب: لا، لتضرب قدمها بالأرض كالأطفال وهي تنظر له بحزن ليتنهد وهو يقترب يشاهدهم ليتحدث بفقدان صواب: طيب إنتي مقرره كل طعم تلت مرات ليه؟ مش تجربي كل واحد الاول وبعدين تختاري الاحسن بالنسبالك؟!
قوست شفتيها بلطافه وهي تعبث بأناملها: مني بحب كله، ليتنهد وهو يحاوط خصرها ملصقها به وتحدث بنفاذ صبر: يعني أكلك دلوقتي ولا أعمل؟

ألين وهي تربت على وجنته: إستني لما نروح وكلني، بس هاتلي الآيس كريم، عشاني وحياتي عندك..
ليظفر وهو يضعهم معه ويتمتم بغضب: أنا غلطان إني جبتها ماشي مع بنت أختي أنا شايلالي كل الايس كريم إللي ف المحل وبتقولي بحبه..
ألين بتسائل: فراس بتقول حاجه؟!
فراس بإمتعاض: بقول لا إله إلا الله..
ألين بابتسامة: محمد رسول الله ي حبيبي..
فراس بسخريه: مبروك دخلتي الاسلام..
لتضربه بتذمر: بطل رخامه بقي..

= ليحدثه المحاسب: هو حضرتك عندكم أطفال كتير ولا حاجه؟
فراس بسخريه: لا أصل العيله كلها عامله اللوز وكده..
=: بجد أنا عندي نوع مخصوص ليهم هتلاقيه ف..

ليقاطعه فراس بإنفعال: لا لا نوع إيه لما ده يخلص هبقي أجي أشوفه، ليأومئ له الرجل ليسمع صوت قهقه ناعمة بجانبه ليرمقها بتوعد عندما يعود للمنزل تلك الطفله، ليستقل السياره لتتحدث بحماس: فراس أكل إيه الاول كريمه ولا شكولاته ولا فراوله ول، ليقاطعها هو: حطي إيدك ف الشنطه وإللي تخرج كليها بالهنا والشفا، لتقبل وجنته بسعاده ليبتسم لها وفعلت مثلما قال لتصرخ بحماس: شكولاته، إلتقطتها وبدأت تأكلها وهي تفتعل أصوات تدل على التلذذ ليقهقه عليها ليصل بعد بعض الوقت أمام باب البنايه ليتنهد براحه وأخيراً لتتحدث هي برغبه: أنا عاوزه فراوله، ليتنهد مكملاً: عندك أيس كريم بالفراو، لتقاطعه وهي تصر كأنها ستبكي: لا فراوله فراوله..

فراس بضيق: إحنا مش كنا ف السوبر ماركت مقولتيش ليه؟

ألين بحزن: مكنتش عاوزه ف الوقت دي لكن دلوقتي عاوزه، ليمرر يده على وجهه وهو يظفر فهو يكاد ينام على نفسه ليقبض على ياقتها فجأه مقربها منه لترمش بلطافه لكنه ليس وقت الغزل الان: أنا مش شايف قدامي وبسوق بالعافيه وهرجع أجبهالك لكن لو مكلتيهاش عارفه هعمل فيكي إيه؟، هزت رأسها بنفي ليتركها مكملاً: هتعرفي سعتها، ثم نظر لها بتفاجئ عندما خطر على باله شيء: ألين إنتي بتتوحمي؟
ألين بتخبط: مش عارفه..

فراس وهو يحاول إدخال رأسها بعلبه المثلجات بغيظ: لما إنتي مش عارفه أنا إللي هعرف؟!
لترفع رأسها بضجر: فراس بطل بقي تبقي أسأل الدكتورة إللي إدتنا إفراج وهي تقولك..

فراس متذكراً: إفراج، دنا هطلعه على عنيكي ماشي، وتحرك بالسياره ليدلف سريعاً للمتجر يجلب لها الفراوله ليمسك إحداهم وهو يقلبها بيده وتحدث بخفوت مبتسماً: فراوله هتاكل فراوله هو في كده، ثم ألقي بها بفمه بغيظ يأكلها وخرج بعد بعض الوقت ليضعها على المقعد الخلفي للسياره لتمد يدها تأخذها من يده: إنتي هتاكلي الاثنين مع بعض، أومأت وهي تخرج إحداها لكي تأكلها ليختطفها من يدها بضيق وأكلها هو: بطلي عك عشان بطنك متوجعكيش، لتحاول أخدها من يده ليصفعها عليها بخفه: بطلي شغل الاطفال ده و حاجه حاجه، ثم تحدث بأسف: معلش يبني إستحمل ولا يبنتي..

لتتحدث بتذمر: هو ولد متقولش بنت..
فراس مبتسماً: عاوزه فراوله أكيد بنت..
ألين وهي تهز رأسها بنفي: لا ولد و عادي جداً، ثم أمسكت وجنته مكمله بابتسامة: مش يمكن خدوده تطلع حلوه زي بابا..
ليقطب حاجبيه متسائلاً: بابا ده أنا!
ألين بضيق: أيوه إنت أومال مين ركز شويه..
لينظر لمرأه السيارة وهو يمسك وجنته: أنا خدودي حلوه؟
ألين بعبث: إنت كلك على بعضك حلو..

نظر لها متعجباً ثم سخر مقلدها عندما كانت بالمتجر: أخرج ي فراس، خليك وأنا هخرج أوريك، إنتي بتشتغليني!
ألين مبرره ببرائه: دي حاجه ودي حاجه تانيه خالص، وبعدين يلا إتحرك بقي عشان ترتاح شكلك تعبان..
فراس بتهكم: لا ونبي..

ألين وهي تقهقه: أيوه يلا إتحرك، ليتحرك هو بينما هي عادت تكمل بقيه المثلجات ليتوقف بعد بعض الوقت وأخيرا ليسند رأسه على المقعد بتعب يحدق بها وهي تأكل بشراهه ليقهقه فهو ظن أنها رقيقه لا تأكل اللعنه على حماقتة إن الفتيات عند الطعام تتحول لكائنات شرسه ليتحدث ساخراً عندما وجدها توقفت: خلصتيها زي المره إللي فاتت صح، لتهز رأسها بنفي وتحدثت ببرائه: لا سبتلك معلقة، لينفجر ضحكاً تحت إبتسامتها المتأمله له: جيه على نفسك ليه كليها ي حبيبتي كليها..

ألين مصره: لا كلها أنا سبتهالك..
فراس وهو يقهقه: خلاص كليها في كتير هبقي أكل معاكي يلا كليها، لترفع الملعقه أمام شفتيها لينظر لها بترقب كالأسد الذي يراقب فريستة لكي يفعل مايريد.

ليبتسم بمكر عندما وضعتها بفمها ليهجم على شفتيها يقبلها ولم ينتظر حتى أن تبتلع مابفمها ليأخذه هو بين شفتيه مستمراً بتقبيلها حتى ضربته على صدره لكي تتنفس ليبتعد لكنه إقترب مجدداً يلعق ما بقي على شفتيها بتلذذ لتضربه بغضب خجول وهي تترك السيارة وتندفع للداخل، ليقهقه وهو يأخذ الحقائب وتوجه للداخل خلفها ليجدها تقف أمام المصعد ليتحدث بضجر: أحضنك إزاي دلوقتي وأنا شايل كده يعني، لتتحرك ببطء تقف بعيده عنه ببعض إنشات ليضحك عليها: متخافيش مش هعمل حاجه ف الاصانصير أنا تعبان، ليقترب منها أكثر يضرب كتفه بكتفها بعبث لتبتسم ليفتح المصعد ويخرج منه الاخر الذي يدمر لحظاتهم كل مره لكنه لم يلقي عليهم حتى نظره بل ذهب وهذا جعل فراس يتعجب ونظر بطيفه بتفكير ليجد يد ناعمه تجزبه لداخل المصعد ناظره له بغضب: هيتقفل وإنت سرحان..

فراس بغرور: يقفل وأنا واقف إزاي يعني..
لتقلب عينها وهي تنظر له ليقترب منها جعلها تلتصق بزاويه المصعد: مش عجبك كلامي؟

هزت رأسها ب لا فهي لا تريد لأحد أن يراه وهو يقبلها هنا مجدداً ليبتسم وهو يبتعد للخلف حتى وصل ليفتح الباب بهدوء ليضع الحقائب بالمطبخ بهدوء ليجدها تنحني تلتقط القطة تداعبها بابتسامة: جعانه؟ تعالي ناكل، وضعت لها الطعام لتأكل وهي تشاهدها بسعاده لتحملها بعد إنتهائها وهي تمرر يدها على جسدها بنعومه لتغفي القطه بهدوء تحت إبتسامتها نظرت خلفها لكي تريها إلى فراس لكنها لم تجده لتصعد إلى الأعلي فوجدته مستلقي على الفراش بثيابه ومازال الحذاء بقدمه يضع يده على عينه بإرهاق لكي يحجب الضوء عنه، ليرق قلبها له لتذهب إلى الارجوحه المعلقه بزوايه الغرفه وضعت عليها الهره بهدوء ثم توجهت لدوره المياه تحضر له حماماً دافئاً ثم إقتربت منه وهي تنزع الحذاء من قدمه لتبعد يده عن عينه: فراس، فراس، فراس، همهم لها لتكمل: قوم ي حبيبي خد حمام عشان تنام براحتك، لكنه لم يرد بل حملها من خصرها وأنامها بجانبه دافناً رأسه بعنقها مكملاً نومه لتزعجه مجدداً: فراس أنا حضرتلك حمام قوم بسرعه وتعالي مش هتاخد وقت عشان تنام مرتاح الله..

تحدث بنبره ثقيله يشوبها الغيره: مش هقوم وتبقي خليكي بقي مع القطه تحت براحتك وولاها ظهره..
لتقهقه عليه فهو أخبرها أنه يشعر بالغيره منها لكنها لطيفه ماذا تفعل، لتقف على ركبتيها وهي تميل عليه بدلال متحدثه: طيب ي حبيبي خد دش الاول وبعدين نتناقش ف موضوع ألين..
فراس بتثاقل: ألين مين؟

ألين وهي تقبل وجنته: مش ماما قالتلي إنك سمتها ألين؟، ليقهقه عليها هل صدقت: لا مسمتهاش ألين بس تصدقي حلو الاسم يمشي معاها عشان أنا هقتلها قريب، لتشهق بخفه: أخص عليك، دي جميله زيي..
فراس بإستخاف: ومين قلك إنك جميله؟!

ألين بثقه وهي تتأمله: عيونك هيا إللي بتقولي قد إيه أنا جميله ومش شايف غيري قدامك، دقات قلبك السريعه بتعرفني إن أنا إللي ملكت قلبك مش حد تاني، عاوز دليل تاني غير كده؟!، لكنه لم يرد لتنظر له بتفاجئ: إنت نمت؟ وسبتني أكلم نفسي طيب ماشي..

وتحركت لتذهب لكنه حذبها لتسقط بأحضانه ليتحدث بضجر: سامعك سامعك، لتربت على وجنته بحنان وتحدث برجاء: عشان خاطري أدخل بسرعة عشان تسترخي وترتاح يلا ومش هاجي عند القطه، ليبتسم وهو يتوجه إلى هناك بخطوات ثقيله تحت نظراتها الحزينه فهي من ترهقه بتلك الطريقه..

لتتوجه إلى الخزانة تبدل ثيابها لتنتهي وهي تنظر لنفسها بالمرأه برضي فهي كانت ترتدي منامه من اللون الأسود تصل إلى قدمها بها شق من الجانب إلى منتصف فخذيها ضيقه من الاعلي تبرز مفاتنها بحمالتان رقيقتان تسقط من على كتفها كل برهه وأخري ورفعت شعرها بعشوائيه لتنسدل بعض الخصلات حول رقبتها بنعومه لتبدأ بتحضير المجفف لتجفف شعره عندما يخرج ليخرج هو ببنطال قطني فقط وصدره عاري يسير ببطئ كالسلحفاء لكن الدماء جرت بعروقه عندما رأها ليبتلع ريقه وهو يلعن الجميع بسبب مايحدث له لتتقدم منه ببرائه محاوله تجاهل عضلات صدره التي تحب أن تمرر يدها عليها، لتمسك يده تجلسه على الفراش لتقف مقابلاً له وبدأت تجفف خصلاته ليغمض عينه محاولات تجاهلها وتجاهل تلك الرائحه التي تنبعث منها وهذا المنظر فهو بشر هل أخبرها أحداً أنه حجر لتفعل به هذا؟، لينظر إلى الأسفل لتقابله قدمها الناعمه ليغمض عينه يتنفس بعنف ثم رفع رأسه للأعلي ليقابله عنقها البض ليراقب حركه إبتلاعها لريقها مبتلعاً ريقه هو أيضاً ليكمل تأمل تلك الشامات التي زينت عنقها والتي لاتزيدها سوي إثاره ليهبط بنظره على ترقوتها التي توشمها بإسمه مكملاً لصدرها ليلعن نفسه مبعداً نظره عنها لتسقط عينه على تلك الحماله التي تمر على كتفيها بنعومه صعوداً ونزولاً بسبب تحركك ذراعها وكم تمني أن تكون يده مكانها ليتابعها بحلق جاف ليرفع نظره أكثر لتقع عينه على شفتيها التي تقضمهم مقاومة ماتشعر به غافله عما يحدث به هو فهو محاصر من كل الجهات ولن يتحمل كل هذا الضغط ليلتقط المجفف من يدها فجأه وألقاه بعيداً بإنفعال: مش هنشف أنا مش هنشف أنا هنام..

لتنحني عليه ببرائه متعمده تتسائل: فراس، هتبرد لازم تنشف شعرك..
فراس بقهر: يشيخا أحسن إيكش أموت بدل إللي بيحصلي ده!
ألين بحزن ونبره مرتجفه: فراس مالك..
فراس بنفاذ صبر: بوصي يبنت الناس خمس دقايق لو مطفتيش النور وأختفيتي من قدامي هختصبك والله إنتي فاهمه؟
لتضحك وهي تخلع ربطه شعرها لينسدل على كتفيها بنعومه ليتحسر على نفسه أكثر وهو يكاد يبكي لتتحدث بدلال: حلو، عجبك..

فراس وهو يقبض على معصمها: إنتي بتغظيني يعني قصداها مش كده؟!، لتهز رأسها بنفي ليكمل بنفاذ صبر: ماشي ماشي، لتتحدث بنعومه وهي تمرر أناملها على رقبته بإغراء: إختصاب ليه بس ي هو أنا إعترضت..
ليبعد يدها وهو يرمقها بتحذير مكملاً: بعينك ي ألين مش هتكسبي لما نشوف أخرتها ينا يانتي..
لتبتسم بعبث وهي تكمل متحديه إياه: تمام هنشوف هتظبر لحد إمتي، لتتحرك لتذهب لكنه حذبها لتسقط بحضنه ليتحدث: رايحه فين؟

ألين بابتسامة: هختفي من قدامك وأطفي النور..

ليستلقي معانقاً إياها من الخلف بقوه يضمها لصدره بتملك: إستني لما أنام خليكي جنبي، لتربت على يده التي تعانق خصرها بحنان ليدفن رأسه بعنقها أكثر يستنشق عطرها عله يهدأ قليلاً وتوعد لها لكنه مرهق الان فله حديثاً أخر معها بالصباح لتحرك هي رأسها على الوساده لكي تجعل له مساحه أكبر ولم يمانع ليدفن رأسه أكثر لترتجف بين يداه بسبب أنفاسه الدافئه لتقبض على يده التي تحاوط خصرها ليلصقها هو بصدره أكثر وكأنه يخبرها هل تشعرين بما أشعر والأجابه ستكون بل أكثر مما تشعر فهو يحاول التماسك بأقصي مالديه من صبر الان لتتحدث هي بنبره ثقيله: فراس، همهم لها لتكمل: إديني حاجه أتسلي بيها مش عاوزه أنام فين مبايلك؟

لتسمعه يعبث بالكومود ثم مد يده لها بهاتفها لتأخده بتافاجئ هل كان يضعه بجانبها طوال الوقت ولا تعلم؟ فهي ظنت أنه سيخفيه لكي لا تأخذه لكنه يضعه بجانبها مطمئن، لتبتسم بحنان وهي تتقلب لتكون مقابله لتنظر له بعشق فهو يثق بها ثم قبلت وجنته بقوه جعلتها تصدر صوتاً ليقطب حاجبيه لتعطيه الهاتف مجدداً: لا مش عاوزه ده هات موبايلك إنت، ليأخذه من يدها متنهداً فهو لن ينام اليوم ثم أعطاها الخاص به لتبتسم وهي تجرب فتحه بتاريخ ميلادها كما أخبرها من قبل ليفتح معها لتقبله مجدداً بقوه أكبر لكنه كان قد غفي تلك الره، لتبدأ هي بالعبث به وهي تشاهد صورهم معاً تاره وأخري تلعب بتسليه ثم إلتقطت صوره لها وهي تنظر له بهيام لتقهقه على نفسها عندما شاهدتها ثم إلتقطت صوره لهم معاً بينما هو غارقاً بأحلامه لايدري شيء حوله حتى غفيت هي الاخري..

فلديهم يوماً عصيب غداً..
بينما هرتها كانت نائمه بعمق مثلها تماماً..
بينما لدي نادر عاد للمنزل وهو ينظر ليده بضيق فهي تؤلم حقاً، لتقابله والدته وهي تصعد لغرفته أيضاً لتبتسم له لكنها إختفت عندما رأت يده المضمضه بخوف لتسأله بلهفه: مالك ي حبيبي حصل إيه لإيدك؟
نادر بهدوء: مفيش حاجه ي ماما أنا كويس، وأكمل طريقه لتمسك يده وهي تسأله: نادر مالك إنت متغير معايا من فتره!

نادر بنفاذ صبر فهو لايريد الحديث: مش متغير ي ماما أنا كويس ممكن تسبيني بقي؟.
?يوليت بحده: مش هسيبك غير لما تتكلم..
ليادلها الحديث بحده مماثله: وأنا مش هتكلم ونزع يده من يدها بعنف وصعد لغرفته لتنظر بأثره بحزن وهي تكاد تبكي لما تغير هكذا، كل هذا تحت نظرات سجى التي كانت تراقبهم بعدم رضي..
ليستلقي هو على الفراش بغضب و والشرار يتطاير من عينه فمن سيحادثه الان لا يلوم سوي نفسه..

بينما هي كانت نائمه بالجهه الاخري من الفراش متيقظه تشعر بكل حركه يفعلها ويبدو عليه الغضب لهذا ظلت على تصنعها للنوم لتجد باب الغرفه يفتح فجأه لكنها لم تتحرك ليتنهد هو وهو يري سجى تنظر له بغضب ليحادثها بضيق: سجى أنا مش طايق نفسي متتكلميش معايا دلوقتي..
سجى بحده: إنت إزاي تتكلم معاها بالطريقه دي إنت ناسي هي مين؟

نادر بنبره تحمل بطياتها الحزن: هي إللي نسيت أنا مين نسيت إني إبنها ومحتاجها جنبي بس الظاهر عشان أنا بهزر وبضحك كتير نسيت ده وبقت تشمت فيا وتفرح لما يحصلي حاجه مش كويسه بدل متقف جنبي وتشجعني أتخطي كل حاجه..
سجى بعدم تصديق: إنت إللي بتقول كده ي نادر!
نادر بألم: أه أنا إللي بقول كده ي سجى عشان لما تقعي ف مشكله ويحصلك حاجه وتلاقيني أنا وهي شمتانين فيكي تبقي سعتها قوليلي حسيتي بإيه؟

سجى بحزن: أنا شمتانه فيك؟ أنا عملت كده؟.

نادر بقهر: نسيتي إللي حصل ف الأجتماع نسيتي نظره الشماته إللي كانت ف عنيكي وأنا بكتب الكتاب ولا نسيتي ضحكك عليا معاهم وقدام جوزك دنتي حتى مدفعتيش عني، ثم ضحك بسخريه مكملاً: أه نسيت إنك شايفاني إنسان وسخ بتاع بنات كل يوم مع واحده وصدقتي إن هي حامل كنتي مصدقه، ولا كنتي فرحانه أكتر عشان هتبعد عن فؤاد وتخلصي منها؟! ولا الثانيه إللي دايماً بتقولي هدعي عليك تتجوز جوازه وحشه! ولا دايماً كلامها إللي بتجرحني بيه إحترم نفسك وإمشي عدل وبطل طيش؟! شايفني بروح بيوت دعاره ولا كل يوم برجع سكران مش شايف قدامي؟ على أساس إنكم ملايكه؟ ولا إللي حواليكم همه إللي ملايكه وأنا إبليس ماشي على الارض؟!، إرتاحو إديني إتجوزت الجوازه إللي يستحقها شيطان زيي مبسوطين؟ إتفضلي بقي بره..

ظلت تستمع له بندم غير قادره على التحدث ولا حتى أن تنكر حديثه لكنها لم تفكر بتلك الطريقه: ن، نادر إنت فاهم غلط أن، ليقاطعها هو بتعب: مش عاوز أفهم حاجه مش عاوز كفايه كده ولو سمحتي أخرجي بره..
سجى برجاء وهي تتألم من أجله: إنت عارف إننا بنحبك ومش قاصدين كل ده.

نادر بابتسامة منكسره: أومال قاصدين إيه؟!، ثم قطب حاجبيه مكملاً: إوعي تكوني فاكره إن هي هنا عشاني لا لازم تفهمي إن هي رجعت عشانك عشان تنول رضاكي مش عشاني هي هنا مش عشاني..
إقتربت منه وهي على وشك البكاء تريد أن تعانقه لكنه إبتعد للخلف: مش محتاج حد مش محتاج الشفقه إللي شيفها ف نظرتك دي، ممكن تخرجي؟

سجى برجاء وقد سقطت دموعها: نادر والله أنا بحبك وإنت عارف كده كويس وعارف إني بارده وبرمي كلام على الفاضي مش قصدي حاجه متزعلش مني أنا أسفه والله أسفه متزعلش مني مش عايزه أرجع يتيمه تاني عشان خاطري أنا بحبك والله..
لكنه لم يرد عليها بل أمسكها من ذراعها وفتح باب غرفته وأخرجها وأغلقه خلفه لتكتم هي شهقتها وهي تقف بإنكسار أمام الغرفه لتسمع شهقه أخري من والدتها التي كانت تقف بجانب الغرفه وإستمعت لكل شيء..

عاود للأستلقاء مجدداً وهو يحدق بالسقف يحاول مقاومه تلك الدموع والقهر الذي يشعر به فهو لن يجرح أحداً منهم من قبل ليفعلو هذا به؟ أليس جميع الشباب بسنه يفعلون هذا؟ لو كان بنظرهم الشيطان بعينه إذاً العنيات التي يراها من الرجال ماذا يكونو؟! ألن يمر على الجميع تلك المرحله بحياتهم؟ هل حلالاً للجميع عداه هو؟!، ليخرجه من كل هذا عناق لارا له وهي تبكي من أجله فالألم الذي إستشعرته بصوته لاتستطيع إنكاره فهو بحاجه أحداً بجانبه، لكنه لم يفهم هكذا، ليعتدل وهو يبعدها عنه وتحدث بحزن أكثر وهو يمحي دموعها: متعيطيش هطلقك زي منتي عايزه عشان أنا مش هجبرك فعلاً إنك تفضلي معايا، لتحاول التحدث لتنفي هذا لكنه لم يعطها فرصه عندما تركها وذهب ليخرج من المنزل نهائياً، لتراقبه بقلب مفتور من نافذه الغرفه وهو يستقل السياره ويذهب...

سجى بحزن: أنا السبب مش كده عشان جيت قعدت هنا..
لتتحدث والدتها نافيه وهي تبكي: لا مش إنتي هو متغير من قبلها، لتتوقف عن الحديث وعينها تتوسع وهي تتذكر ذالك اليوم الذي دفعته من على الدرج ليسقط بالأسفل عندما طلب مساعده لارا لتمنعها هي وأخذتها خلفها، وعندما عانق سجى وأبعدته وحدثته بإزدراء لتقاطع سجى تذكرها: ماما سرحانه ف إيه؟

لتنفجر والدتها بالبكاء: أنا السبب أنا السبب تصرفاتي معاه هي إللي عملت كده قولتك إنه زعلان لكن إنتي قولتليلي هو بيهزر ومش بيزعل أهو زعل ي سجى ونادر زعله وحش، ثم كوبت وجهها وهي تنفي فكرتها: مش إنتي السبب نادر هو إللي مربيكي مستحيل يزعل منك أنا السبب أنا، لتعانقها بحنان وهي تواسيها: إهدي ي ماما هنفكر ف حاجه عشان نراضيه نادر طيب ومش هيزعلك هو بيحبك..

بينما هو كان يقف أمام النهر خصلاته تتطاير بفعل الهواء متذكراً مقابلته لها أول مره هُنا فقبلتها بذالك الوقت لم تكن بمزحه، ليقهقه متذكراً ماحدث ألم يخبره ذالك الشاب أن يتزوجها إن كان رجلاً أين هو الان ليخبره بهذا، لينظر حوله يبحث عنه ليجد شابان يجلسون يتبادلون أطراف الحديث ليحدث أحدهم فالأخر كان يتحدث بالهاتف: إنت كنت هنا من فتره وشوفت واحد وواحده بيبوسو بعض هناك، وأشر له المكان ليقطب الشاب حاجبيه ثم قهقه: أه أه، شفتهم مالهم..

نادر بابتسامة وهو يمد يده يصافحه: أنا هو..
ليبتسم الاخر بتفاجئ ليسأله: إتجوزتها بقي..
نادر ممازحاً: أه وهنطلق متخافش..
=: بجد؟!
شهاب وهو يغلق هاتفه: كرم خلص، نادر؟!
نادر بتفاجئ: إنت بتعمل إيه هنا؟!
شهاب وهو يأشر على الشاب: ده صاحبي إنتو تعرفو بعض؟
كرم بابتسامة: ده إللي حكتلك عليه صاحب البوسه..

شهاب متذكراً: أه أه الراجل إللي شفته، أومئ له لينظر إلى نادر وهو يضيق عينه: كنت بتبوس مين؟!، ليبتسم نادر له ليرفع الأخر حاجبيه باستخفاف: أوعي تكون لارا!.
نادر وهو يتنهد: هي بعينها كنت أول مره أشوفها هنا..
كرم متفاجئ: يعني مكنتوش على علاقه؟
نادر بنفي: لا، القصه طويله وممكن أحكيهالكم بس نروح نقعد ف حته غير هنا عشان بردان..
شهاب: أنا كنت مروح..

نادر وهو يضع يشابكو يده بيد شهاب كالعروس: خدني معاك أنا غضبان عليهم وسبت البيت..
شهاب متفهماً وهو يهز رأسه: عشان كده لارا كلمتني..
نادر بلهفه: هي كلمتك؟
شهاب وهو يستقل السياره بجانبه: أيوه وكانت بتعيط جامد إنت عملتلها إيه..
نادر وهو يدعو: إنشا الله أعدمك لو عملتلها حاجه أنا بريئ، ليرفع شهاب يده بغيظ يريد لكمه لكنه رفع حاجبيه بتحذير: ولد أنا أكبر منك..

كرم: معلش أقف على جنب هجيب حاجه، ليتوقف نادر بجانب الطريق ليحدثه شهاب سريعاً بعد ذهاب الاخر محذره: متتكلمش عنك ف أي حاجه قدامه ولا تحكي قصص فاهم أنا مش بثق فيه براحتك بقي..
نادر وهو يقطب حاجبيه: إشمعنا؟!
شهاب بهمس: في الفتره الاخيرة إكتشفت إنه شغال مع راجل ماشي شمال الراجل ده أنا سرقت منه الموبايل بتاعه وإنت خته..
نادر متحدثاً بسرعه بابتسامة: ااه أه انا فتحت الموبايل عليه بلاوي نفسي أشوف إبن.

شهاب متسائلاً: وإنت مبسوط كده ليه؟
نادر بسعاده: أصلي بحب المصايب أوي، ثم تحدث وكأنه تذكر سريعاً: أه صح لارا ليها صور على الموبايل ده..

شهاب بتسائل: ليه؟، ثم توسعت عيناه وهو يتحدث: ممكن يكون جوزها القديم، لتتوسع عين نادر وهو يحاول التذكر ليعبث بجيب معطفه ليخرج الهاتف ليري صورته ليسبه: إبن وأنا عمال أقول شوفت المفتش كرومبو ده فين دنا هطلع، ثم أنفجر في الضحك بسعاده فهو يكره كره لم يكنه لأحدٍ من قبل سيدمره لتختفي إبتسامته متسائلاً: وإنت عرفت منين؟ إنها كانت متجوزه؟

شهاب وهو يتحمحم: ماهو كرم ده زي م قولتلك شغال معاه وكان بييحكيلي عشان صاحبي وكده عادي ميعرفش إن أنا أعرفك..
نادر بتوجس: وقلك إيه؟

شهاب متنهداً: بس متتهورش، أومئ له ليتحدث: إداله صورتها وقله يراقبها الأيام إللي جيه ويرسم عليها ويتصورو مع بعض شويه صور ويبعتهملك ويقولك إن ده إللي بتخونك معاه وكانت بتخونه برضه معاه، أنا ف الاول كنت بسمع عادي بس لما قلي إن أسمها لارا دماغي لفت وطلبت أشوفها وعرفت إن هيه متجوزه..
نادر بتساؤل: ومقولتليش ليه من أول معرفت؟

شهاب بتبرير: أنا كنت هقولك بس كان عيد ميلادك ومكنش فيه فرصه ولما شفتك متعصب عليها مرضتش أقولك وبعدها إتشغلت ف الامتحانات وكده بس كنت هقولك..
نادر بعصبيه وهو يضرب مقود السيارة: تقولي بعد متِّهمها بالخيانه مش كده؟

شهاب بضيق: بجد كنت هقولك لو مشفتكش النهارده وخصوصاً بعد مكلمتها ليا عشان شكيت إنه عمل حاجه خلتك تبعد عنها ف كنت هلحقك قبل متتهور، لارا بتحبك، نظر له نادر ليأومئ الأخر له بابتسامة: مفيش واحده هتتصل بواحد مش بتطيقه مرتين عشان جوزها إللي مبتحبهوش..
نادر متعجباً: مش بتطيقك؟!

شهاب وهو يقهقه: واخده مني موقف بسبب موضوع الموبايل، بس كلمتني عشان عيد ميلادك وكلمتني عشان تسألني إن كنت معايه دلوقتي ولا لا عشان قلقانه عليك وقالتلي أكلمها لو عرفت إنت فين تبقي بتحبك ولا لا..
نادر متنهداً: سيبك من كل ده دلوقتي بس هو مش عارف إنها مراتي ده شافها قبل كده؟
شهاب بلامبالاه: تلاقيه مش فاكر..
نادر مفكراً بخبث: أنا هخليه يفتكر ويبقي يوريني هيقربلها إزاي..

شهاب محذراً: نادر كرم مش سهل وبيعرف يوقع أي بنت ده شغله إنت متعرفهوش..
نادر متهكماً: وإنت متعرفنيش، ثم نظر من النافذه ليجده يتقدم من السياره وهو يضع الهاتف بجيب بنطاله ليبتسم نادر: ده كان بيكلمه ف التليفون وعارفني عشان ي غبي لما هيوريله صوره مراتي هيوريله صوره جوزها فاتتك دي وده غير التفاجئ إللي شفته ف عنيه أول مشافني بس أنا قولت تلاقيه أفتكرني بس الموضوع طلع أكبر من كده بكتير..

شهاب: وهتعمل إيه؟، لكنه لم يرد عليه..
كرم وهو يستقل السياره: إتأخرت..
نادر مبتسماً وهو ينظر له بالمرأه: لا، أنا كنت بطلع صوره لارا عشان أورهالك ولا مش عاوز تشوفها..
كرم نافياً: لا طبعاً عاوز أشوفها يمكن أخطفها منك ولا حاجه، ليقهقه نادر بابتسامة وهو يرفع حاجباه مقدماً له الهاتف بتسليه ليري صورتها ليتوتر قليلاً لكنه أخفي ذالك ببراعه وهو يعاود الهاتف له، تحت تحديق شهاب بهم بتركيز..

نادرد بابتسامة: لينا قاعده ثانيه مع بعض عشان لازم أعرفك عليها..
كرم بابتسامة متصنعة: أكيد طبعاً تاخد رقمي؟!
نادر نافياً بابتسامة: خته خلاص مش شهاب، وعاد للتحديق أمامه مستمراً بالقياده وقد إختفت إبتسامتة حتى أوصلهم للمنزل ليظل جالس ليسأله شهاب بتعجب: مش قولت هتبات معايا؟!

نادر متصنعاً: لا هروح لارا مش بتعرف تنام وأنا بره البيت حكم القوي عالضعيف بقي مع السلامة هبقي أتصل أحدد معاد معاكم عشان نتقابل هبقي أكلمك ي شهاب، ليأومئ له بهدوء، ليكمل مجدداً: باي ي كرم، وأدار مقود السيارة ليذهب لكنه لم يعود للمنزل بل توقف أمام النهر مجدداً يعبث بالهاتف داخل السيارة وكلما رأي صورته يشعر بالغليان ويلعنه ذالك المريض سيدمره وأقسم بهذا لن يرحمه لكن تبقي فقط خطوه واحده أن يعلم سبب طلاقها وماذا كان يفعل لها ذالك المريض لكي لايندم على ماسيفعله به..

جا الصباح الباكر فكانت تركض مثل كل يوم لكن اليوم بضجر فهي منذ الصباح وعينها تتجول على كل شخص تراه لكي تجده وأقسمت أنها ستلقنه درساً إن رأته ذالك اللص سارق خاتم والدتها..

لتستمع صوت شخصاً موليه ظهرها يتحدث بالهاتف بلغتها الام لتلتفت له سريعاً ثم إبتسمت بخبث وهي ترفع أكمامها فهو كشف نفسه بنفسه نظرت لبنيته مره أخري لتتأكد إنه هو بسبب طوله وعرض منكبيه وخصلاته المتموجه بطريقه مميزه لم ترها سوي عليه وطريقه وقفته التي تعرفها ولون ملابسه البيضاء التي يركض بها دائماً ويكفي صوته لتتسع إبتسامتها، ثم قفزت عليه بغل محاوطه خصره بقدميها لتهجم على أذنه تعضها بعنف ممزوج بغل حتى أدمتها ليصرخ بألم وهو يلقي الهاتف من يده، ليظل يهتز يميناً ويساراً بقوه لكي تسقط لكنها لم تتحرك لكن كعكتها إنسدلت لتسقط على وجهه لتخدره رائحتة ليلعن نفسه هو بماذا يفكر الان ليشدها منه بقوه لتصرخ متألمة وهي ترفع رأسها عنه ليرفع يده بغضب ممسكاً كتفيها بقوه وهو ينحني ليقلبها بالأرض بعنف لتصرخ متألمه وهي تسبه لتحاول التحرك لكنها بكت بألم فظهرها لا تشعر به لقد ألقاها على الارضيه الصلبه لتشتمة بصوت مرتفع: أه يبن.

ليشد شعره بنفاذ صبر وأقسم أنه كاد يركلها بسبب غضبه وقد تناسي كونها شتمته بالعربيه ليعتليها بغضب وهو يبعد خصلاتها من على وجهها بقسوه ليري من فعلت هذا..
لتتوسع عيناه بصدمه: إنتي...
روان: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة