قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والأربعون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس والأربعون

لتستمع صوت شخصاً موليه ظهرها يتحدث بالهاتف بلغتها الام لتلتفت له سريعاً ثم إبتسمت بخبث وهي ترفع أكمامها فهو كشف نفسه بنفسه نظرت لبنيته مره أخري لتتأكد إنه هو بسبب طوله وعرض منكبيه وخصلاته المتموجه بطريقه مميزه لم ترها سوي عليه وطريقه وقفته التي تعرفها ولون ملابسه البيضاء التي يركض بها دائماً ويكفي صوته لتتسع إبتسامتها، ثم قفزت عليه بغل محاوطه خصره بقدميها لتهجم على أذنه تعضها بعنف ممزوج بغل حتى أدمتها ليصرخ بألم وهو يلقي الهاتف من يده، ليظل يهتز يميناً ويساراً بقوه لكي تسقط لكنها لم تتحرك لكن كعكتها إنسدلت لتسقط على وجهه لتخدره رائحتة ليلعن نفسه هو بماذا يفكر الان ليشدها منه بقوه لتصرخ متألمة وهي ترفع رأسها عنه ليرفع يده بغضب ممسكاً كتفيها بقوه وهو ينحني ليقلبها بالأرض بعنف لتصرخ متألمه وهي تسبه لتحاول التحرك لكنها بكت بألم فظهرها لا تشعر به لقد ألقاها على الارضيه الصلبه لتشتمة بصوت مرتفع: أه يبن.

ليشد شعره بنفاذ صبر وأقسم أنه كاد يركلها بسبب غضبه وقد تناسي كونها شتمته بالعربيه ليعتليها بغضب وهو يبعد خصلاتها من على وجهها بقسوه ليري من فعلت هذا..
لتتوسع عيناه بصدمه: إنتي، إنتي عايزه إيه..
روان بألم: عايزه الخاتم ي حرامي، لينظر لها بعدم فهم
لتتحامل على نفسها وهي تجذبه من ياقته لتتحدث بحده ووجهها على بعد إنشات من وجهه وأنفاسها تضرب وجهه: قال بتلف العالم قال أكيد عشان تداري مصايبك ي حرامي..

شريف بحده وهو يبعد يدها: إنتي إتخطيتي حدودك ولسانك طول ومش هسمحلك بكده!
روان بحده: ميهمنيش أنا عاوزه الخاتم إللي إشتريته من صاحب المطعم ده بتاعي..
شريف بتهكم وهو يقف: روحي للّي ضحك عليكي وأسأليه؟ خاتم إيه إللي هاخده ده إنتي جرالك حاجه ف عقلك..
روان بشك: هو معهندهوش سبب يخليه يكذب..
شريف بتهكم: وأنا إللي عندي سبب يعني؟ لكون عشقك ف الضلمه ولا حاجه؟.

لتحاول الوقوف بضعف لكنها سقطت محدداً وهي تبكي بألم متحدثه: إنت إنسان همجي ومش بتحس ربنا ينتقم منك..
صرخ بها بحده: أنا إللي همجي وأنا إللي هجمت عليكي من غير سبب وعضيتك؟!، ثم وضع يده على أذنه بألم وكأنه تذكر ليجد دماء لينظر لها باستنكار تلك شبيهه الكلب ليتحدث بضجر: إنتي بتاكلي إيه؟.

لكنها لم ترد عليه لتقف بترنح وهي تتقدم بألم لتسقط مجدداً وهي تبكي كيف سيتم علاجها بخلال يومان فخطبتها بعد يومان ماذا ستفعل؟!.

ليتنهد وهو يراها متذكراً كيف ألقاها بقوه ليأنب نفسه فهي فتاه كيف لها أن تتحمل تلك القسوه؟ لكنها هي من بدأت بهذا ليتقدم منها وحملها بضيق ولم يلقي عليها نظره لتتململ بين يداه وهي تركل بقدمها لكي يتركها لكنها صرخت بألم ليتحدث بإقتضاب: متتحركيش هتتوجعي أكتر، لتحاوط عنقه بيأس دافنه رأسها برقبته منفجره ببكاء مرير بسبب الألم، ليظفر وهو يبعد رأسه قليلاً فقد إلتهمت إذن هل تريد أن تصم الاخري؟ ليسير بها إلى المشفي وطوال الطريق لن يخلو من همسات الاشخاص عنهم وعن كونهم ثنائي رائع وعن كونه رجولي يحاول إرضاء حبيبته التي تبكي بحضنه مثالي أليس كذالك؟ ليرفع طرف شفتيه بسخريه طوال الطريق حتى وصل ليظفر وهو يتمني أن يلقي بها على باب المشفي فهو يبغض المستشفيات وهي جعلته يدخلها للمره الثانية بفضلها، ليتوجه للداخل على مضض وقد شعر بإنتظام أنفاسها هل غفيت؟ ليتقدم من باب الطوارئ ويدلف بها ليضعها على الفراش بهدوء مراقباً ملامحها البريئه وهي نائمه ليجعله هذا يريد لكمها وهي متيقظه شتان بين الاثنان، ليتقدم الطبيب يفحصها ليوقفه: هل يجب الان فهي نائمه..

الطبيب بابتسامة: لا تقلق فهي لن تشعر بشيء يبدو أنك تحبها..
ليبتسم بإصفرار وهو يجز على أسنانه: نعم وكثيراً..

لينتهي الطبيب سريعاً: هي بخير فقط كدمات بسيطه وسيتم علاجها سريعاً بالإنتظام على الدواء وإن شعرت بالألم كثيراً إجعلها تضع لاصقه طبيه ليخفف الألم أتمني لها الشفاء القريب ليترك ويذهب بينما هو ظل واقفاً أمام الفراش يحدق بها عاقداً ذراعيه لصدره متذكراً ماحدث ليعيد كل شيء بذهنه من عضها إلى الان ليتذكر رائحه خصلاتها ليظفر وهو يمرر يده على وجهه بضيق فهي ستكون زوجه صديقه وهو يحب حبيبته المتوفاه فلايوجد أمامه فرصةٍ معها، ليقع نظره على رقبتها ليتذكر دفن رأسها بعنقه تبكي ليمرر يده على رقبته وكأنه يمحي أثارها من عليه أو هذا ماظنه ولا يعلم أن ذالك الحدث نقش بأعماقه ولا يحتاج لأزالته بيده، ظل واقفاً يراقبها حتى تستيقظ لكنها لم تستيقظ ليظفر بنفاذ صبر هل جاءت لتنام هنا ليجفله ذالك الشاب الذي رأه معها من قبل..

شادي بقلق وهو يربت على وجنتها لتستيقظ: روان، روان، روان إصحي..
ليقاطعه هو: ممكن تسبها لما تفوق؟
شادي بحده: وإنت مين إنت كمان؟، ثم صمت وهو يتذكر وصفها لذالك الشاب فهو مطابقاً معه ليتحدث بتساؤل: شريف؟
شريف بتفاجئ: إنت تعرفني؟
ليصمت وهو يلقي نظره عليها كيف لها أن تصفه بتلك الدقه ليتعرف عليه من النظرة الاولي هكذا؟ ليكمل بضيق: إنت بتاع الخاتم؟
ظفر بغضب: إيه حكايه الخاتم ده من الصبح وهي قرفاني بيه..

ليمسكه الاخر من ياقته بحده: مين دي إللي قرفاك متحترم نفسك!، أبعد يده عنه بعنف ثم أدار رأسه ليريه أذنه: أدي إللي زعلان عليها كلتلي وداني وبوظتلي الثانيه ومش هسمع بيها تاني دي متوحشه مش إنسانة ولا بنت! بنت إيه دي؟
لينفجر الاخر ضحكاً وهو يراقب تذمره منها ليتحدث: دي كانت هتاكل بتاع المطعم بس هو قلها إنك خت الخاتم؟

شريف بنفاذ صبر: هعمل بيه إيه معنديش إخوات أنا ومش عدوتي هنتقم منها بخاتم بجد ده ضحك عليكم وإنتو بمنتهي السهوله جيين عايزين الخاتم!
شادي مبرراً وهو يربت على وجنتها بحنان: أصل ده خاتم والدتي وأخر ذكري متبقيه منها وهي كانت متعلقه بيها جداً والخاتم ده مش بيفارقها بس إللي حصل بقي..
شريف بصدق: مش معايا أكيد لو معايا كنت هدهولها مستحيل أخد ذكري عزيزه على حد عشان أدايقها أنا عارف وجع الفراق كويس..

شادي متنهداً: خلاص ي شريف حصل خير مش مهم بقي هبقي أراضيها بأي حاجه، إنت مين بقي عرفني على نفسك، ومد يده ليصافحه بابتسامة ليبادله الاخر ليبدأ بالتعرف عليه والحديث أخذهم لمجري أخر من المزاح وتبادلو أرقام الهواتف فمن يراهم يظن أفضل أصدقاء ومن الممكن أنهم أصبحو هكذا من الان..
لتبدأ روان بالتأوه بخفوت وهي تفتح عينها ليساعدها شادي سريعاً: إنتي كويسه..

روان بألم: لا الحيوان كسرلي عضمي ربنا ياخذه، ليقهقه ثم حدثه: معلش ي شريف أعذرها هي لما بتتعصب مش بتعرف حد..
روان بتفكير: شريف هو هنا، وأدارت وجهها سريعاً لتتألم وهي تضع يدها على رقبتها فعمودها الفقري قد تأذي لتبدأ بالبكاء تحت نظرته السعيده لها فهي تستحق..
شريف وعينه تلمع سعادة: ولا يهمك همه العيانين بيبقو مش واعيين لكلامهم أنا عذرها..

روان وهي تحدث شقيقها بألم: شوفت السعاده إللي هو فيها هو السبب أنا هنا بسببه الح، لكن شقيقها نظر لها بحده لتصمت وهي تنظر بالأتجاه الاخر بغضب وهي تعقد يديها أمام صدرها فهي تعلم أنها تمادت في سبه..
شادي معاتباً: إنتي كالتي ودانه ي روان إيه التوحش ده؟!
روان بغل: عشان حرامي خد خاتم ماما، ثم بكت وهي تنظر لأناملها الفارغه وكأنها تحولت لفتاه أخري رقيقه مكمله: أنا هلبس إيه دلوقتي مين هيملالي الفراغ ده؟

شادي بابتسامة: مالك، لتنظر له مستفهمه ليكمل: خاتم مالك هو إللي هيملي الفراغ ده، لترفع نظرها دون وعي للأخر الذي كان يتابعهم بدون تعبير ليتحدث متسائلاً: إنتي عرفتي إن ده أنا إزاي أنا كنت مديكي ضهري؟!

روان بإنفعال متناسيه وجود شقيقها الذي يفهمها أكثر من نفسها: عرفتك من طولك وعرض كتفك ي بغل إنت! عرفتك من صوتك، عرفتك من وقفتك واللون الابيض إللي بتلبسه وإنت بتلعب رياضه على طول، من تسريحه شعرك الغريبه إللي مشفتهاش قبل كده غير عليك ؛ عرفت عرفتك منين؟!، لتصمت وهي تعقد يدها أمام صدرها تتنفس بإنفال بينما هو ظل صامتاً يعيد حديثها برأسه هل لاحظت كل هذا؟! ولما قلبه اللعين يدق الان؟ ليبتلع ريقه ناظراً إلى شقيقها الذي يحدق بها ببعض التفاجئ هي رأته كم مره لتلاحظ كل هذا؟.

ليرفع نظره لشعر الاخر ليضع شريف يده على شعره متحدثاً بتوتر: إيه؟
شادي وهو يحدق به: عاوز أشوف التسريحه الغريبه إللي مشفتهاش غير عليك!
شريف بابتسامة متوتره: أختك مجنونه أنا ماشي، ثم نظر لها مره أخيره وتحدث بصدق: أنا أسف بجد على إللي حصل أصل إنتي سنانك عامله زي سنان الكلب!

لترفع نظرها له بغل فهي كادت تشفق عليه وتسامحه لكنه سليط اللسان، لكنها وجدته يركض للخارج لتبتسم وهي تهز رأسها معاوده تحديقها للأمام لتشهق بخوف عندما وجدت شادي يحدق بها بتركيز: إيه ي شادي خضتني؟!
شادي متسائلا: إنتي شوفتيه كام مره؟
روان بتفكير: دي الرابعه تقريباً ليه؟
شادي وهو يضغط على الزر ليأتي أحداً لهم: مفيش بسأل بس..
روان بتساؤل: إنت عرفت إن أنا هنا إزاي؟

شادي متنهداً: الدكتور نسيتي إنه يعرفنا وأول لما شافك إتصل بيا وقلي، وياريت تهدي وتعقلي كده عشان بوظتيلي أعصابي؟ وبوظتي ودان الراجل كمان!، كادت تتحدث بإعتراض لكنه أكمل بحده: مش عاوز أعذار مينفعش إللي عملتيه ده وتستاهلي إللي جرالك وأوعي غضبك ينسيكي إنك بنت وضعيفه ولو هو مكنش يعرفك من قبلها مكنش هيتصرف معاكي كده إحمدي ربنا؟ ومتفكريش إنك تعرفي تدافعي عن نفسك وتتهوري عشان إنتي أخرك قلم وتتسطحي على الارض ف متتنفخيش أوي كده؟

لتصمت نهائياً ولم تعقب على حديثه فهو معه حق لتتنهد بضيق وهي تفكر بخطبتها ولا تعلم لما شعرت بالإنزعاج...

عاد إلى المنزل صباحاً بإرهاق فهو قضي ليلته بالسياره ولم يذق طعم النوم بسبب تفكيره بكل شيء فتح الغرفه ظناً أنها ستكون نائمه لكنه وجدها تجلس أمام النافذه تضع غطاء ثقيل عليها تنتظره أن يأتي ولم تذق طعم النوم ؛؛ أغلق الباب ليصدر صوتاً لتلتفت له بلهفه ثم هرولت له سريعاً وهي تضع يدها على صدره بعفوية متسائله: نادر إنت كويس؟!.

لينزل يدها من على صدره بهدوء وتحدث ببرود: كويس ولو عاوزه ترجعي الشغل ممكن تروحي مش مطره إنك تفضلي محبوسه هنا..

لكنها تحدثت بحزن وهي تضع يدها على صدره مجدداً جهه قلبة: مش عاوزه أرجع مش هرجع الشغل تاني ومش هخرج مش عاوزه حاجه غير إني أفضل هنا! لكنه لم يلاحظ هذا ولم ينتبة لحديثها ليفهم مقصدها ليتركها متوجهاً للفراش يستلقي عليه بتعب لتنظر له بحزن فهو لن يحادثها لكنها تريد النوم مثله أيضاً، لتجلس بجانبه على الفراش ثم تحدثت بضيق وهي تلكزه بصدره: أنا فضلت سهرانه طول الليل مستنياك ومنمتش؟ منمتش؟، ليتأفف وهو ينتصب جالساً: يعني أعملك إيه؟

لارا بحزن: خدني ف حضنك، ليرمش بتفاجئ فهو لم يتوقع رداً مثل هذا أو أن تطلب منه هذا؟! ليحدق أمامه بصمت ولم يرد عليها لكنها ظلت تقترب منه بهدوء لتضع رأسها على صدره ببطئ خشيه أن يدفعها وحاوطت خصره ببطئ مماثل جعلها لطيفه كاد يضحك عليها، ليحاول فك حصارها لكنها هزت رأسها بنفي وهي تدفنها بصدره أكثر مشدده يدها على خصره: مش هسيبك ده حقي، كاد يتحدث ويخبرها أين حقه هو إذاً لكنه بلع لسانه لكي لا ينتهي الامر ببكائها فالينتظر قليلاً بعد فلا شيء يظل مخفي للأبد، ليحاوط خصرها هو الاخر مدثرهم بالغطاء جيداً ثم دفن رأسه بعنقها لتتوتر وهي تحاول الابتعاد بإرتجاف ليتركها تبتعد ثم حذبها مجدداً من خصرها لتشهق وهي تنظر له بخوف ليتحدث بنبره مطمئنه: أنا معرفش هو كان بيعمل فيكي إيه وصلك للمرحله دي بس إللي أعرفه إن أنا مش زية وإنتي إللي طلبتي تنامي ف حضني مش أنا؟.

لتتحدث بأسف: نادر، أنا، لكنه قاطعها مكملاً: مش هسمع أعذار ولزما طلبتي تنامي ف حضني هتنامي بس بطريقتي أنا فاهمه؟ ثم دفن رأسه بتجويف رقبتها مجدداً لتبتلع ريقها وهي تحاول أن تطمئن نفسها وقلبها الثائر فهي تظن أن هذا خوف لكنه شيء أخر لم تدركه بعد فخوفها من الرجال قد زال منذ دخول نادر لحياتها دون أن تدري ومايحدث معها فقط وهم يجب أن يبادر أحدهم بنهيه، ليتحدث بعنقها: مش هسمع منك إعتراض وهتنامي وإنتي مطمنه مش وإنتي خايفه! لتهز رأسها ببطئ محاوله أن تنام لكن تشنجها بين يداه لم يجعلها تستطع النوم لا هي ولا هو ليرفع رأسه وهو يربت على وجنتها بحنان متحدثاً بحزن: أنا مش هأذيكي ومش هاجي جنبك متخافيش..

لتهز رأسها وهي تتحدث بإرتجاف إنتهي ببكائها: عارفه عارفه، ثم دفنت رأسها بصدره وهي تنتحب: أنا مش عاوزه أبقي كده مش عاوزه أبقي كده، لتكمل برجاء: ساعدني ساعدني، ليشدد على عناقها بحزن وهي تبكي وكرهه يزداد أكثر فأكثر لذالك المجرم الذي إفتعل بحقها جريمه بالتأكيد لا تغتفر فقط لو يعلم لمزقه ذالك القصير القبيح، ليستشعر إنتظام أنفاسها الدافئه التي تضرب عنقه بعد بعض الوقت ليضع رأسها على الوساده بهدوء ثم عانقها ليغفي هو الاخر وقد نسي وعده لها بالطلاق...

بينما لدي نائل كان يمارس الرياضه بعنف بالغرفه الخاصه به وكل كلمه قصتها عليه تتردد بأذنه ولا تزيده سوي عنف فصوتها المذبوح وهي تقص عليه ماحدث جعله يشعر أنه وحش عديم الرحمه بسبب عدم إخبارها من قبل، ربما لم تكن لتشعر بالقهر هكذا كما أخبرته، وربما لم تكن لتشعر بالرخص، لتسود عيناه بغضب أكثر كلما تذكر تلك الكلمه التي لا تملك سواها عندما تحادثه اللعينه ألاتدري أنها أغلي مايملك الان، ومن قبل أن يتزوجها حتى؟! فإن لم تكن غاليه لما أقبل على زواجها لكي يحميها، فإن كانت رخيصه بنظره لما قد يلمسها ويجعلها زوجته بحق؟ لما قد يضع رجولته بين يدي رخيصه عديمه الأخلاق؟ ألم تفكر تلك الغبيه ولو قليلاً؟

ليتذكر صفعه لها للمره الثانيه ونظرتها المنكسره له ليتعنف أكثر وأكثر فهو أصبح وحشاً بنظرها الان فهي بالتأكيد تظن أنه يستقوي عليها لأنها وحدها كما تقول دائماً لكنه لم يفكر هكذا ؛؛ هو فقط لن يسمح لها أن تقلل من شأن نفسها مجدداً فإن سمحت هي لنفسها فلن يسمح هو لزوجته ؛؛ فهي لديها حق إن رأته وحشاً فعندما يتعلق الامر بها لن تري سوي وحشاً..

لينتهي من رياضتة العنيفه وهو يتصبب عرقاً ليتجه لدوره المياه يأخذ حماماً سريعاً ثم إرتدي ملابسه ليذهب إلى المشفي، وعند وصوله دلف لغرفه مايكل ليتصنم عندما وجدها تجلس أمامه لينظر له باستفهام ليهز الاخر كتفيه: هي من أصرت..
ليرد عليه ببرود: ليس لي دخل ولم أقصدها هي لقد أردتُ أن أسأل عن الغرفه التي تم نقل المريض بها ليس أكثر..

ليلوي الاخر شدقيه وهو ينظر له بسخريه وكأنه صدقه: نعم نعم إنها ف هذا الطابق أخر غرفه على اليسار بجانب غرفه الاطباء، ليأومئ له ثم ألقي نظره أخيره عليها فهي كانت شارده ليترك الغرفه ويذهب..
لتعاود النظر إلى مايكل الذي تحدث مطمئنها: فقط إبقي هكذا وسيبادر هو بالتحدث..

تنهدت وهي تحدق بالسقف لكي لاتسقط دموعها وتحدثت بنبره خرجت مرتجفه: لقد أرهقت لا أستطيع أن أفعل كل هذا مجدداً! فحبه مرهق كثيراً ولقد إستنفذني كل طاقتي لا أستطيع أن أكمل لا أستطيع..
ليربت على كتفها بحزن: نور، إن كنتي تحبينه حقاً لن تستسلمي بتلك السهوله عليكي المحاربه من أجله..
لتبكي متسائله بألم: ولما لا يفعل هو؟! فأنا سأظل أحارب من أجله وهو ماذا؟

مايكل متنهداً بضجر: أنا لا أدري لما قصتكم معقده بتلك الطريقه حقاً لما؟
نور بيأس: لا توجد قصه حب ليست معقده ولكن هذه هي الاكثر تعقيداً، الأكثر ألماً، الأكثر معاناه، وبالنهايه لن تستمر أنا أعلم لن تستمر...
مايكل برجاء: نور لا تيأسي بتلك الطريقه أنتي لستي هكذا؟

نور بسخرية من نفسها: لقد أخبرتك لقد تم إستنفاذ جميع طاقتي ولم أعد أستطيع فعل شيء أكثر، ثم وقفت وهي تمحي دموعها ووضعت يدها بجيب معطفها الطبي: أنا سأذهب لتلك الطفله لكي أطمئن عليها..

مايكل مستفماً: هل هذه شقيقه الرجل الذي عرض عليكي الزواج؟، أومأت له لينتفض من على مقعده وهو يمسك يدها وجعلها تجلس على المقعد الذي أمام مكتبه تحت تعجبها، ليجلس هو على المقعد المقابل لها وتحدث بحماس: لقد وجدتها فقط إفعلي هذا للمره الأخيره وإن لم تنجح لن أتحدث معكي بشيء مجدداً أرجوكي؟.
تنهدت وهي تأومئ: سأفعل أخبرني..

مايكل: ليس بالكثير فقط ستنتظري أي وقت يمر به نائل بجانبك أو مكان يراكي به دائماً وظلي ملتصقه بشقيقها وحادثيه بابتسامة وإضحكي وإمزحي وكوني على طبيعتك لكي لايبقي مجال لديه للشك فقط تصرفي بطبيعيه، كوني أنتي فقط وليس أكثر من هذا، لن أطلب أكثر من هذا وسنري ماسيفعل..
نور بتهكم: لن أظل حيه لأري هذا لأن روحي ستكون محلقه بالسماء بهذا الوقت، هل جننت هو يلكمك إن لمستني ماذا سيفعل بالأخر؟!

مايكل وهو يهز كتفيه بعبث: أنتي قلتها أنا من يتعرض للضرب وليس أنتي!
نور بنفي متحدثه بإقتضاب: لن أجعله يتعرض لهذا لا، لتكمل برقه وهي تمسك إحدي خصلاتها تلفها حول إصبعها وقد إبتسمت بنعومه: حقاً هو لايستحق هذا فهو شهم ذو أخلاق حميده ووسيم سيتهشم وجهه وأنا لن أتحمل هذا! لينظر لها بتعجب تلك المريضه التي ستفقده عقله ليلوح أمام وجهها: أنتي أيتها المجنونه هل أنتي بخير؟!

نور بابتسامة حالمه: لم أكن بخير من قبل مثل الان فأنا معجبتةً به مايكل، ليتم صفع الباب بعنف ليجفلهم ليبتسم مايكل بإتساع عندما رأي نائل يقف يحدق بهم بغضب والشرار يتطاير من عينه، ليعاود النظر بمكر لتلك الماكره الصغيره فهي تعشقة ولا تحبه فقط ليجاريها بالحديث: معكي حق فأنا أراه هكذا أيضاً، أووه نائل أنت هُنا هل تريد شيء؟

نائل بحده: أريدك أنت هيا، أومئ وهو يذهب ليغمز لها لتأومئ بابتسامة ثم هتفت بصوت مرتفع: أنا سأذهب للفتاه مايكل..
مايكل بابتسامة: نعم نعم قومي بتحيه شقيقها عني، ليغلق خلفه الباب وذهب ليرتطم بصدر نائل الذي كان يقف خلفه يتنفس بعنف وصدره يرتفع بقوه دلاله على غضبه: ستحيي من عنك؟

مايكل بتوتر: هذا الرجل شقيق الفتاه الصغيره ألا تذكره الذي تقدم للزواج بها، لتسود عيناه أكثر ليتقدم مايكل يسير أمامه بخطوات شبه راكضه خوفاً من أن يلكمه بغضب..
بينما هي تنهدت وهي تجلس على المقعد مجدداً لكنها إنتفضت بخوف متذكره ماحدث من قبل لتخرج من غرفته بسرعه وهي تكاد تبكي فذالك الرجل أصبح كابوسها المرعب وتخشي أن يظهر لها فجأه من حيث لاتدري..

لتدلف لغرفه الفتاه الصغيره الشقراء لتبتسم بحنان وهي تتقدم تجلس أمامها مراقبه ملامحها الملائكيه وهي نائمه بابتسامة فهي تعشق الاطفال لتربت على خصلاتها بحنو متذكره تخيلها تلك المره لأطفالها هي ونائل عندما كانت جالسه بالمتنزه لتسقط دمعه حاره من عينها وهي تتسائل ماذا سيحدث إن كانت حياتها هادئه مثلما تخيلت، ماذا إن كانت هي الان حامل ونائل يدللها ويجلب لها الطعام الذي تشتهيه كل يوم عند عودته من العمل هل كان هذا ليكون كثير عليها؟ماذا كان سيحدث إن كانت حياتها هكذا؟، لتشرد لذالك اليوم متذكره حديثه معها ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها...

Flash back:
ليجلس مقابلها معيداً حديثه بحده: دلوقتي هتسمعي أنا هقولك إيه وإنتي ساكته ولما أخلص تتكلمي، هنطلق بعد متخلص كل حاجه وبعدها هتبدئي من جديد فاهمه؟ لكنها لم ترد ليصرخ بها بحده: فاهمه؟، لتأومئ وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها ليتابع حديثه بعدها...

نائل بنبره متألمة: إنتي بقي بتقولي إنك معندكيش عيله وزعلانه أوي مش كده؟ أنا لو مكانك كنت هبوس إيدي وش وضهر عشان مشفش حاجه من إللي أنا شفتها! دي حكايه عيله سعيده جداً، متكونه من أب وأم وأبن كانو عايشين بسعاده ف مصر حالتهم الماديه مكنتش كويسه أوي بس كانو مبسوطين كان فيه حب معوضهم عن كل حاجه، كانت أم رقيقه جميله حنينة كانت أجمل حاجه ف حياتي عارفه لدرجه إن أنا كنت مقرر إن أنا مستحيل أتجوز وأسبها هتجوز ليه وأنا معايا كل الحنان ده؟ أم مكنش نفسها ف حاجه غير إنها تشوف إبنها ظابط عشان تفتخر بيه قدام الناس كلها إبن بيعرف الحق يدافع عن المظلومين يكون فخر ليها وللناس كلها، وأب طيب حنين وبيحب إبنه ومستعد يجبله نجمه من السما، ثم توقف لتتحول ملامحه لأخري مقززه: بس طماع مش بيشبع مش بيحمد ربنا مهما كان معاه بس عاوز أكتر ولو حرام ميهموش، جه يوم خدنا وسافرنا أمريكا قال جتلة فرصه عمل حلوه هناك هتخلي مستوانا المادي كويس وعشان دراستي وطبعاً أمي رفضت تسيب مصر بس جالها على الجرح وقالها عشان يبقي عندي مقومات أكون ظابط ومترفضش ف وافقت وسافرنا معاه وفعلاً حالتنا بقت فوق الكويس كمان، ثم قطب حاجبيه وكأنه يري المشهد أمامة مكملاً: بس كل محد يسأله شغال إيه يقول مع رجل أعمال كبير مقدر حالته وبيفضله على رجالته وبيديله فلوس أكتر، وكان عنده حق عشان فعلاً كان بيثق فيه ثقه عمياء، بس أنا أمي كأي أم مصريه كانت مش مطمنه لكل ده وقلقانه لحد مكتشفت ولحد دلوقتي معرفش إكتشفت إزاي إن الراجل ده زعيم مافيا؟، إتخنقت معاه أول مرجع البيت وقالتله طلقني لكن هو موفقش عشان بيحبها بس هي من الوقت ده إعتبرت جوزها ميت وعلاقتها بيه إنتهت بمعني إنتهت، وعشاني أنا بس إستحملت قعدتها معاه مع إنها كان قدامها كذا فرصه إنها تهرب بس مرضتش تسبني عشان ميحولنيش لوحش زيه، وبما إنه راجل زي كل الرجاله وأسوأ منهم شويه محتاج ست وهي كانت مستحيل تخليه يلمسها إتجوز عشان ميكونش بيعمل حاجه حرام! ليعيد تلك الجمله مجدداً بقهر وكأنه يحادثه هو: إتجوز عشان ميعملش حاجه حرام ونسي هو شغال إيه؟ طبعاً إتحطمت عشان كانت فاكراه بيحبها بعدت عنه عشان يرجعلها تاني ويمشي ف الطريق الصح قالتله طلقني عشان يوريها قد إيه هو بيحبها هي وإبنه وهيسيب الشغل ده عشانهم لكن هو معملش ولا أي حاجه من دول وخلاها تعرف إن هو إنسان أناني وإنها إختارت راجل غلط راجل مش هيبقي سند ليها ولا لولادها! أنا سعتها إتحطمت جنبها عشان مستحيل كنت أشوفها زعلانه وأقدر أتبسط ولا أضحك حتى مقدرش كانت هي كل حاجه بالنسبالي، ثم تنهد بسخرية مكملاً: عارفه هو بقي إتجوز مين؟ بنت زعيمهم معرفش حصلت إزاي لكن قدر يقنعه ويتجوزها ونفوذه بدأ يزيد كل يوم أكتر من إللي قبله لحد الراجل ده م إتقتل فجأه وطلع هو إللي قتله عشان ياخد مكانه معندهوش وريس راجل وده جوز بنته الوحيده مفيش حد غيره أولي بالمكان ده ودي كانت خطته من الاول، ومسك هو وبقي الزعيم ومراته كانت حامل وخلف، ثم ظل يضحك بسخرية غير قادر على التوقف جعلها تخاف منه أكثر ليكمل: خلف ولد عارفه الولد ده يبقي مين؟! الحيوان إللي كنت هموته من شويه يبقي أخويا الصغير، شهقت وهي تنظر له بصدمه ليكمل بسخريه: طبعاً مراته كانت متكبره ومتعجرفه وكل شويه تذله عشان مكنش يحلم يكون ف المكان ده ف يوم من الايام ف قتلها هي الثانيه ماهو معندهوش قلب بقي ودي أول قاعده هو حطها لنفسه، خد إبنه عارفه عمل فيه إيه؟ إداه لشويه رجاله من عنده يرموه ف الشارع كام سنه كده عشان يبقي متسول وشحات بس يفضل تحت عنيهم ويرجعو تاني بعد كده ويشغلوه معاهم على أساس إنه هو لقيط وهو إللي لمه من الشارع عشان يبقي زي الكلب إللي إنتي شايفاه ده، أنا سعتها كنت كبير شويه وعارف كل حاجه بتدور بس ساكت مبتكلمش ومنكرش إني خفت لما عرفت إنه عمل كده ف إبنه من دمه أكيد هيأذيني أنا كمان لو إتكلمت عشان كده كنت ساكت زي الكلب وأقل من الكلب كمان على الأقل الكلب بينبح! أنا كنت شايف وساكت، لكن أمي مسكتتش وبلغت عنه كذا مره وكل مره كان بيطلع منها زي الشعره من العجين لحد مزهق منها عشان كانت هتضيعهم أخر مره بلغت عنه فيها راح قتلها هي كمان، لتشهق مجدداً وهي تضع يدها على فمها تبكي ولا تعلم من أجله أم من أجلها ليكمل هو بإنكسار: ودي كانت تاني قاعده عملها وإللي هي متسلمش كيانك لواحده ست، قتلها عشان كانت عايزاه يبقي إنسان كويس، قتلها عشان كانت عايزاه يبقي أب كويس، قتلها بعد قصه حب الكل كان عارف إنها مستحيل تنتهي، لكن هو نهاها نهايه غير متوقعه من غير مودعها خدها مني من غير م تشوفني ظابط وتفتخر بيا! ومن ساعتها وأنا بقيت نائل البارد إللي مبيضحكش مبحسش أصلاً والمفروض إنه يرحمني لا خلاني أعيش مع الكلاب بتوعه تحت الارض ف سرداب مقرف ومعفن زي إللي إتخطفتي فيه بس إنتي كنتي ف واحد نضيف شويه عن إللي أنا كنت فيه! كان عاوزني أبقي زيه بس أنا كنت مستحيل أبقي زيه بس عشانها فضلت أكافح عشان أفضل أتعلم، عارفه كانو بيعملو إيه ف الكتب بتاعتي؟ ليتنهد ثم أكمل بإنكسار: كانو بيقطعوها ف البرد ويحرقوها عشان يدفو نفسهم! وأنا يالحقتها ي ملحقتهاش وسعات كنت بحط إيدي ف النار عشان ألحقها وهمه قاعدين بيضحكو وأزايز الخمره ف إديهم بيتفرجو عليا بسلية ولما كنت أتكلم وأشتكي كنت بتعذب بأسوأ طريقه مره أتجلد ومره أتلسع بسجاير ومره أمشي على جمر لحد مفقدت الاحساس أصلاً أنا جسمي كان كله ندوب بس كل ده علجته عشان مفتكرهمش عشان ميبقاش ليهم ذكري معايا عشان كنت متأكد إن أنا هخرج من كل ده ف يوم من الأيام زي مني متأكد إنهم هيختفو برضه ف يوم من الأيام، ثم أكمل بخفوت: وزي مني متأكد دلوقتي إنك لو كنتي شفتيهم كنتي هتخافي مني، لتهز رأسها بنفي وهي تبكي بحرقه ليكمل هو: كبرت وطبعاً حلمي إني يبقي ظابط إتبخر هبقي ظابط إزاي وأُس الجرايم أبويا مكنش فيه حل غير إني أنسي حلمي أو كنت هبقي ظابط فاسد وأكيد مش هتجرأ وأشوه الحلم إللي هي حلمت بيه عشان راجل زي ده، عملت إللي عليا وزي متيجي تيجي ودخلت طب حسيت إن ربنا عوضني بس أنا كنت عايزها هي تبقي جنبي مش عايز كل ده؟ بس قولت عادي بقي ده قدري وربنا مش بيعمل حاجه وحشه وهيعوضني وفعلاً عوضني، كبرت وخلصت وفضلتلهم عشان كل السنين إللي فاتت كنت المسخره بتاعتهم لحد م جه يوم زهقت قولت كفايه بقي سكوت وتصنع الضعف أنا كان جوايا غل يدمرهم كلهم ولسه لحد دلوقتي موجود ومش هسبهم، وكانت فرصتي عشان أسكتهم لما جالي واحد منهم حب يستخف دمه عليا قتلته فصلت راسه عن جسمه قدمهم كلهم سعتها بس شفت نظره الخوف ف عينهم قلبو قطط فجأه ومن ساعتها وبيعملولي ألف حساب محدش يقدر يرفع عينه فيا ولحد دلوقتي طبعاً كل ده وإليخاندرو كان موجود كان هو إيده اليمين ولحد دلوقتي، كان بيتجنبني مش عارف خوف ولا أوامر بس كان نفسه يبقي قريب ليا وده أنا متأكد منه بس أنا مكنتش بديله فرصه ودايماً أضحكم كلهم عليه وأسخر منه، يمكن ده سبب كرهه ليا وحقده عليا، يمكن كنت بغير من وجوده جنب أبويا حتى لو وحش بس أبويا وده أخويا إللي أبويا واخده تحت جناحه ورميني أنا كده متهيقلي لو مكنش أخويا مكنتش عملت كده عشان عارف إن هو مهما عمل ده برضه إبنه وأكيد فخور بيه عشان عمل فيه إللي عجز يعمله فيا، حوله للمسخ إللي كان نفسه فيه، أنا نفسي حسيت إنه فقد الأمل فيا فسبني أبقي شخص كويس، بس برضه مسملتش منه كنت فاكر إن أنا عايش ف سلام بعيد عنه لكن عرفت بعد السنين دي كلها إن كل إللي أنا علجتهم دول هو السبب ف حالتهم دي وأخر واحد إللي بعالجه ف المستشفي دلوقتي إللي ضربك همه إللي عاملين فيه كده، عارفه عمله فيه إيه كانو بيدوله حبوب هلوسه كان بيشوف كل الناس حواليه خاينه وأولهم حبيبته إللي قتلها وبعدين حرقها عشان بتخونه ومن الصدفه إن هي شبهك ف كل م هيشوفك هيفتكرك هي ومش هيبطل يحاول يقتلك عشان كده منعتك عنه عشان ماتروحيش عنده تاني عرفتي ليه كنت بمنعك؟ عرفتي إني مش بفرض سيطرتي عليكي؟ قد مني خايف يحصلك حاجه؟ عرفتي أنا بارد ليه؟ عرفتي الوحش حصله إيه عشان يبقي وحش؟، شوفتي إللي إتربي ف عيله جميله سعيده حصله إيه؟ عاوزاني بعد كل ده أبقي إيه؟ عاوز أعرف بس المفروض إن أنا أبقي شخص عامل إزاي يمكن أنا وجهه نظري غلط قوليلي؟

لكنها لم ترد عليه بل ظلت تبكي محدقه بالأرض ولم تستطع رفع نظرها له فكيف قاوم كل هذا وحده؟ فأقل شيء كان ستفعله إن كانت محله ستكون مطيعه لوالدها وتفعل مايريد ولن يهمها شيء؟ فكيف تخطي كل هذا وحده في ذالك السن الصغير؟!.

ليجثو على ركبتيه أمامها وأمسك يدها متسائلاً برجاء: قوليلي المفروض أعمل إيه؟ هو قلك إن أنا منهم بس أنا عمري م عملت زيهم، قلك معنديش قلب! ثم أخذ يدها ووضعها على قلبه مكملاً بتساؤل: طيب إللي بيدق ده إيه؟! قلك إن محدش منهم بيخضع لواحد ست؟ لكن أنا مخضعتش غير لواحده ست، قلك هسيبك وهتخلي عنك بس هتخلي عنك مش عشان عاوز أسيبك عشان عاوز أحميكي، أنا معرفش حاجه عن شغلهم ولا بيعمله إيه؟ عمري مقربت من بنت ولا لمست بنت غيرك ولا فكرت ف بنت غير فيكي، ولما قولتلك ربنا عوضني عوضني بيكي! لترفع نظرها له بعيون متورمه مرهقه من كثره البكاء لتكوب وجهه متحدثة بألم: نائل أنا أسفه أس، ليقاطعها مكملاً بنبره خرجت مرتجفه: أنا من سنين منمتش مرتاح يوم واحد، بس إرتحت وأنا ف حضنك! رجعتلي الحياه تاني لما دخلتيها حسيت إن أنا إنسان طبيعي بس لما دخلتي حياتي حركتي كل حاجه جوايا مش قلبي بس إنتي هزيتي كياني خلتيني أعمل حجات عمري مكنت أتخيل إن أنا ممكن أعملها، نور أنا مش وحش مش وحش، لتهز رأسها بنعم وهي تبكي لتضمه إلى صدرها بقوه ولا تعلم كيف تواسيه ماذا تخبره لتخفف عنه؟!

لترفع رأسه وهي تمرر يدها على وجنته بنعومه محاوله أن تتوقف عن البكاء: إنت أحسن إنسان ممكن أقابله ف حياتي، وكنت هتبقي ظابط عظيم، أوي ي نائل وكانت هتبقي فخوره بيك، وهي دلوقتي أكيد فخوره بيك إنت دكتور ناجح و مشهور وبتخفف عن الناس إنت مش أقل من الظابط، إنت مش وحش مش وحش أنا إللي غبية أنا إللي غبية أسفه والله أسفه، لتعانقه بندم ليحاوطها بقوه وقد سقطت دموعه ولم يهمه هذا لينظر لها وتحدث برجاء: أنا عاوزك تثقي فيا تاني، عاوزك ترجعي تحسي تاني بالأمان، إنتي الحاجه الوحيده إللي بقيالي ومش عاوز أخسرك مش عاوز أخسرك..

لتزيل دموعه بأنامل مرتجفه وهي تهز رأسها بقلب مفتور متألم لحالته: أنا مش بثق غير فيك، ومش بحس بالأمان غير معاك، ده كان وقت غضب صدقني مش قصدي، لتجثو على ركبتيها أمامه وهي تعانقه بكل ما أوتيت من قوه ليتشبث بها كطفل ضائع، فإن كان هو صاحب ذالك التماسك ويبكي هكذا ماذا من المفترض أن تفعل هي ماذا تفعل؟! وكلاً منهم يبكي على حاله وعلى حياته القاسيه التي مازالت تقسو عليهم دون رحمه ولن ترحمهم بعد فمازال أمامهم الكثير ليخوضوه معاً، أو كلاً منهم وحده فلن تفرق كثيراً..

ليهدئو بعد بعض الوقت متعانقين ليفصل العناق بهدوء يمحي بقيه الدموع العالقه بعينها بملامح منزعجه وتحدث بتوبيخ: شوفتي عينك من كتير العياط حصلها إيه؟

هزت رأسها بنفي وهي ترجع خصلاته للخلف لتبتسم برقه عندما رأت حمره أنفه ورموشه المبتله ولم تزيده سوي وسامة بنظرها، لتلتقط عينها دمعه عالقه برموشه لتمد أناملها برقه تزيلها بابتسامة محدقه به لتبادله نظراته المتأمله لها بأخري عاشقه ليعانقها بإشتياق دافناً رأسه بعنقها عله يرتاح قليلاً لتدفن يدها بخصلاته وهي تقبل رأسه..

ليفصل العناق مقبلاً جبهتها بحنان ثم مد يده يغلق سحاب سترته التي ترتديها على جسدها فقد أعطاها لها عندما جاء، ثم فك ربطه شعرها التي كادت تسقط ورتب خصلاتها بأنامله بنعومه مبتسماً: كده أحلي، أومأت له ليحاوط خصرها ليقف وتقف معه بدلاً من الارضيه البارده، جعلها تجلس على الفراش مجدداً وجلس بجانبها صامتاً لا يعلم ماذا يقول لتبعث بأناملها بتوتر ليعلم أنها تريد أن تتحدث لكنها متردده ليتحدث مطمئنها: قولي إللي إنتي عاوزاه متخافيش..

لتهز رأسها بضجر: أنا مش خايفه بس عشان متقولش إن أنا رغايه..
ليبتسم قارصاً وجنتها: لا مش هقول، خدي راحتك، لينظر لها منتظراً أن تتحدث، لتتحمحم وبدأت تتحدث
نور بتوتر: هو، هو يعني ميعرفش إن هو أخوك؟
ليهز رأسه بنفي لتكمل وقد نست أنها لم تخبره: بس هو حذرني إني محملش منك..
قطب حاجبيه متذكراً: إمتي ده؟

نور بتلقائيه: أول مره خطفني فيها، ليرمقها بحده ثم نظر أمامه بجمود لتضع يدها على كتفه بتردد وهي تلعن غبائها لكنه صفعها متحدثاً بغضب: يعني مش من المرادي ولا المره إللي فاتت لكن من قبل منتجوز...
نور برجاء: نائل إسمعني..
نائل بحده: بلا نائل بلا زفت، أنا مش قولتلك كل حاجه تقولهالي؟ وبرضه لما جالك مقولتليش هو عملك إيه؟ ليه لازم أسألك؟ هتخسي لو إتكلمتي؟

نور مبرره بخوف بسبب حزنه: نائل إسمعني المره الأولي كنت أنا وأنت مش قريبين من بعض عشان كده مقولتلكش عشان مكنش مهم وكنا سعتها عارفين إن عمرنا م هنتقدم خطوه واحده ف علاقتنا عشان كده متكلمتش..
نائل بتهكم: ولما إتقدمنا؟
نور وهي تحني رأسها: مكنتش فاكره إفتكرت بس لما كلمتني دلوقتي؟ ليظفر وهو يرمقها بضيق لتقترب منه أكثر ليكون كتفها ملتصقاً بكتفه لتتحدث مكمله بهدوء: طيب إنت مش هتقوله؟

نظر لها بتعجب: أقوله ليه؟
نور ببرائه: يمكن يبطل يكرهك لما يعرف إنك أخوه
قهقه بسخرية وهو يضرب جبهتها: عقلك الصغير مقلكيش إنك غبيه؟ ده كده هيحقد عليا أكتر هيفتكر إن أنا كنت قاعد ف العز وهو ف الشارع وهيقتله لو عرف، شهقت بخفه: وهتسيبه يقتله؟

نائل ببرود: أنا مالي دول مجرمين مع بعض وأخرته معروفه مش هغير حاجه، وغير كل ده هيموت غدر زي م قتل زعيمه غدر بنفس الطريقه هي كده بس هو معندهوش بنات عشان حد يتجوزهم، لكنه نظر لها بتركيز مكملاً بتسليه: بس عنده مرات إبن تقتليه إنتي؟، شهقت بخضه: أنا حرام عليك أنا بخاف؟ ليقهقه عليها لتكمل هي: بس ي نائل ليه مش عاوزك تخلف لو ميعرفش إنه أخوك..

نائل وهو يبعد إحدي خصلاتها للخلف: عشان عايز يقتله عرفتي ليه هيقتله وأنا هرفض أخد مكانه ف رجالته هيقولو نستني إبني لما يكبر وهو يقرر يعمل إيه وكل ده هيبقي عطله ليه هو ف مش عايز ولاد ليا عرفتي ليه؟ وأصلاً الغبي ميعرفش إن ده مكانة ومن حقه عشان ده أصل عيلتة ال..
نور بتساؤل: وإنت مش هتخلف؟
ليحاوط خصرها بنعومه متسائلاً: عاوزه أطفال؟

لم ترد عليه خوفاً من رده فعله إن كان لا يريد أطفالاً لتغير الموضوع متحججه بماحدث معها: نائل لما خطفني، لما خطفني عمل، عمل، ليقطب حاجبيه متحدثاً بغضب: عمل إيه؟
نور متذكره بألم: ضربني برجله ف معدتي جامد وقلي عشان أتأكد إنك مش حامل بس..
ليشدد قبضته على خصرها بقوه جازاً على أسنانه: لو كنتي حامل كنتي سقطتي مش كده؟، أومأت بحزن ليهز رأسه بتفهم فحسابه قد ثقل كثيراً معه..

لتضع يدها على وجنته تلف وجهه إليها لينظر لها: إنت بتفكر ف إيه؟
نائل بغضب: بفكر إن حسابه تقل معايا؟
نور بإعتراض: ده أخوك..
نائل بحده: متقوليش أخويا ومتخلنيش أندم عشان قولتلك ومتفكريش تقوليله عشان ده مجنون وهيأذيكي لو وصلك تاني فاهمة؟.
لتأومئ وهي تمسك يده: حاضر مش هقول متديقش نفسك، ثم صمت كلاً منهم لتتحدث مجدداً بخفوت: نائل لسه عاوز تطلقني؟
نظر لها متسائلاً بحزن: مبسوطه مع واحد زيي؟

نور برجاء: نائل إنت مش هتنسي أنا قولت إيه؟

نائل مبرراً: نور دي مالهاش علاقه بكلامك، أنا لو عندي أخت مش هتمنالها واحد زيي، لو بنتي مستحيل أخليها تعيش مع واحد زيي، المفروض إن دي بدايه حياه جديده عشان ترتاحي وتشوفي أجمل ما فيها مش عشان تعاني وتتعرضي للضرب بالطريقة البشعه دي كل شويه؟ أنا مش جيبك من الشارع عشان يحصلك كل ده؟ ومش هسمح بحاجه تحصلك أكتر من كده عشان كده كتير! نور أنا تخيلت الموقف دلوقتي إفرضي كنتي حامل كان هيحصلك إيه دلوقتي حالتك هتبقي عامله إزاي؟ أنا مش هسامح نفسي لو حاجه حصلتلك زي دي، الظاهر إن أنا كنت مغيب وأنا غرقان معاكي ف العسل ومش بفكر ف عواقب إللي بيحصل..

نور بنبره مرتجفه على وشك البكاء مجدداً: بس إنت قولت إنت ده قدر مش كده؟ خايف ليه؟
نائل مبرراً: عشان خايف عليكي ومحدش عارف بكره هيحصل إيه عشان كده لازم أكون مخلي بالي عشان مندمش وأقول بعدين ياريت إللي جري مكان..
نور بتوجس: يعني إيه؟
نائل وهو ينظر بالأتجاه الاخر: يعني لما كل حاجه تتحل هسيبك..
نور بسخرية ولكنها تتألم بأعماقها: وليه بعدين جي على نفسك ليه؟ ليه مش دلوقتي؟

نائل وهو يظفر: نور مش هنعيده تاني، ووقف لكي يذهب تاركها منكسره وحدها لكنه تحدث: هتبقي ف أمان هنا أكتر، عشان أنا مضمنش ممكن يجي البيت وأنا مش موجود وإنتي ف غابه لوحدك، ومش واثق ف نفسي كمان وأنا وإنتي لوحدنا، خلينا كده أحسن.

لتهز رأسها بتفهم وهي تبتسم بألم لما الحزن هذه ليست أول مره لقد إعتادت على تحطيم فؤادها دائماً ما المشكله إذاً؟ هل لأن الألم تضاعف؟ لا مشكله هو سوف يقتل شيء جديد بداخلها كما يحدث كل مره وينتهي الامر لا مشكله بهذا!.
كاد يذهب لكنها وقفت حاجزاً أمامة وأمام الباب فقط لترفع رأسها تسأله للمره الأخيره بصوت مرتجف: إنت بتحبني؟

أنزل نظره لها ولم يتحدث بل كان يتابع ملامحها المتألمه التي تترجاه أن يقول أي شيء وستقبل به، لكنه لن يعلقها به أكثر من هذا، لهذا لم يتحدث بل نظر بالأتجاه الاخر يرفض الحديث لتنزل رأسها بألم بسبب رفعها لها لتحدثه بنبره منكسره موافقه حديثه: إنت عندك حق، مش محتاج تفضل معايا، هبدأ من جديد وهتجوز واحد أحسن منك، واحد مش هيكسفي بالطريقة دي، واحد مش هيفرق معاه خطر أو مش خطر وهياخدني ف حضنه ويقولي هنتخطي كل حاجه مع بعض، واحد هيحبني ودموعي هتعذبه مش واحد ينزلهالي، ثم رفعت نظرها له بتحدي متحدثه: واحد يقدر يحمي مراته مش يبعد عنها عشان خايف عليها، واحد هيقدر إني مليش غيره ويفضل معايا طول عمري ويقدر حاجتي ليه، واحد هيحسسني بأنوثتي ف كل وقت، واح، لكنها لم تكمل بسبب دفعه لها بعيداً عن الباب وتركها وذهب لتستند على الباب وهي تجلس على الأرض بضعف لتكمل وهي تضم نفسها تبكي بألم: واحد لما أسأله بتحبني مش هيتردد لحظه وهيقولي بموت فيكي، واحد يقولي بحبك أكتر م بينطق إسمي ف اليوم...

بينما هو بالخارج كان على وشك الدلوف لها مجدداً لكي يصمتها ويخبرها أنه يحبها وينتهي كل هذا لكنه ضم قبضته لكي يهدأ ويتماسك فقط من أجلها لكي تظل بأمان لكنة لا يعلم أنه سيفقدها بتلك الطريقة، لينظر إلى مايكل بغضب فهو عندما خرج وجده يقف يتسمع عليهم لكنه كان مشغول باستماعه لحديثها الذي لن يتحمل سماعه أمامها بالداخل..

مايكل بتوتر: أقسم أنني، نعم كنت أتسمع لكنني لن أفهم حرفاً، رجاءاً عندما تتشاجرو تشاجرو بالأنجليزيه ماالمشكله بهذا؟ أريد المساعده فقط؟!
ليحدثة نائل بحده: إدخل وأبقي معها وإنتبه عليها لكي لا تحاول الانتحار هل فهمت، أقسم إن حدث لها شيء ستموت على يداي إنتبه لها وسأبعث لك ملابسها..

وتركه وذهب دون سماع شيء منه، ليطرق على الباب وهو يفتح المقبض لكي يدلف لكنه ثقيل لا يتحرك ليلصق نفسه بالحائط أكثر ودلف من فتحته الصغيره ليجدها جالسه تبكي لينحني معانقاً إياها بتنهيده يتحدث بإرهاق: ماذا فعل لكي ذالك المريض..
نور بحرقه: سأنساه لن أظل هكذا يكفي، لن أجعله يفعل بي هكذا لن أجعله يفعل هذا..
مايكل بحزن: إهدئي يكفي بكاء ستضرر عينك هكذا يكفي..

نور وهي تبكي بألم: سأعود للعمل سأفعل كل شيء لن أجعله يتحكم بي مجدداً لن يفعل هل فهمت لن يفعل..
مايكل مجاريها بالحديث: نعم نعم، ستذهبي ولن يتحدث لن يتحدث إهدئي أقسم أنني سأخذكي معي فقط إهدئي، لتهدأ بالتدريج ثم غفت بإرهاق ليدثرها بالفراش وذهب...

لتستيقظ من شرودها على لمسات رقيقه تربت على يدها لتنظر للفتاه التي إستيقظت تنظر لها بابتسامة رقيقه لتمحي نور دموعها وهي تبتسم لها متسائله: هل أصبحتي بخير الان..
لتتحدث الفتاه بلطافه: نعم أنا بخير لكنكي لستي بخير..
نور برقه: لا أنا بخير
=: لا لستي بخير عيناكِ حزينه وذابله
لتربت نور على وجنتها بحنان فهي تشبهها وقد أحبتها: لا تقلقي صغيرتي سأكون بخير..
لتبتسم الأخري بسعاده: أتعلمي أنكي تشبهين شقيقتي؟

نور بتفاجئ لطيف: حقاً؟!
=: نعم تشبيهنها كثيراً بل أنتي أجمل..
قرصت وجنتها بخفه وهي تقبلها: بل أنتي الجميله..

ثم بدأت بدغدغتها بسعاده لتضحك الاخري لتمتلئ الغرفه بضحكاتهم السعيده، تحت أنظار نائل الذي كان يراقبها بالخارج منذ دخولها إلى هُنا، فهو يعلم أنها تتألم وكانت شارده بما حدث، لكنه تأكد الان أكثر من عشقها للأطفال فلمعه عينها عندما قام بسؤالها إن كانت تريد أطفالاً لاتكذب أنها تريد وتتوق لهذا، لكنها ترددت من أجله فقط، فإن كان بيده لجعلها حامل الان فهو لن يجعلها تريد شيء ولا تستطيع فعله بل سيجعلها تفعل كل ماتريد لكن مايحدث حولهم الان لا يساعد بشيء..

إستيقظت ألين ليقابلها صدر فراس الذي تدفن رأسها به لتبتسم بنعومة وهي ترفع رأسها تتأملة فهو مستغرق ف النوم ولن توقظه حتى يستيقظ وحده فهو مرهق فقط أمسكت يده تضمها لصدرها تتأمله بابتسامة..
لتمر بعض الساعات ليفتح عينه بتثاقل لتتسع إبتسامتة وهو يراها متيقظه، ليجزب يدها الممسكه بيده يقبلها بنعومة: صباح الخير..
ألين برقه: صباح الجمال، نمت كويس؟
فراس بمشاكسة: يعني هنام ف حضنك وأبقي مش مرتاح ده يبقي إفترا..

لتبتسم بإتساع وهي تقترب معانقه إياه ليبادلها برحابه صدر وهو يتذكر مافعلته أمس لكنه ماكاد يتحدث حتى وجدها ترفع رأسها وهي تضع يدها على ذقنه برقه وتحدثت بنعومه: فراس ذقنك طولت..
ليأومئ ثم إعتدل ليتحدث: هي الساعة كام عندي شغل ومعاد؟
ألين بحزن: خليك جنبي النهارده
فراس وهو يربت على وجنتها: ف واحد عربي رخم هيبقي مستنيني دلوقتي! لازم أروح..

ألين وهي على وشك البكاء: لما هيلاقيك مش روحت هيمشي خليك معايا ولا لازم أتعب عشان تفضل جنبي..
فراس ساخراً: أهو عشان مش روحت دي هروح
ألين بحزن وهي تبعده عنها: روح مش عاوزاك
ليحاوطها وهو يبتسم: هو أنا أقدر هفضل معاكي هو أنا عندي كام ألين؟
لتنظر له بابتسامة تكمل ما أرادت أن تفعله: طيب فراس ذقنك طولت!
نظر لها بتوجس فهي تريد شيء: أه، أصلي هطلع ف سبيل الله..

لتقهقه وهي تمرر يدها عليها وتحدثت بدلال: متيجي أخفهالك؟
فراس وهو يبعد يدها: خفي إنتي وإبعدي مش هيبقي إنتي ولبسك كده كتير..
ألين برجاء: فراس عشان خاطري أخفهالك بس هيحصل إيه يعني..
فراس بتساؤل: وإنتي هتعرفي؟
ألين بتلقائيه: أه كنت بخفها لج، لكنها توقفت وأكملت سريعاً: أصحابي ف أمريكا..
فراس بتهكم: كنتي بتخفلهم ذقنهم بجد؟!

أومأت غافله عما يحدث بداخله الغبيه تخبره أنها تحلق ذقن أصدقائها هل عليه هل يصفق لها الان؟
ليبعدها عنه بضيق وهو يترك الفراش لتلحق به سريعاً وهي تحدثه برجاء: فراس إستني والله مكنش ف حاجه بتحصل إحنا كنا إصحاب مع بعض وبنات تانيه والله عادي، لكنه أبعدها مجدداً بغضب لتقف أمامه وتحدثت بعتاب: إحنا إتفقنا على الصراحه مش الكذب وأنا قولتلك يبقي متزعلش دي حاجه حصلت زمان..

فراس بحده وهو يمسك يدها: إنتي عايزه تقوليلي إنك كنتي بتحلقي ذقن راجل تاني وأقولك برا?و يعني ولا أعمل إيه؟، عارفه عشان تعرفي تحلقيها هتبقي واقفه إزاي والمسافه بنكم هتبقي قد إيه؟
ألين بخفوت: بعتبرهم زي إخواتي..
فراس بعصبيه: أجيب سجى دلوقتي تحلقلي ذقني قدامك منا بعتبرها أختي؟
ألين بضيق: بس أنا محلقتش ذقنهم قدامك!

فراس بتهكم: إنتي بتهزري؟ الكلام معاكي مالهوش لازمه أنا عارف، وتحرك ليذهب لكنها وقفت أمامه مجدداً وتحدثت برجاء: فراس، عشان خاطري، لكنه حذبها من يدها لتقف أمامها وتحدث محذراً: مسمعكيش تتكلمي عن راجل تاني، وذكرياتك بتاعت أمريكا دي متتكلميش فيها تاني حتى مع نفسك فاهمه ولا لا؟، أومأت سريعاً ليكمل: الناقص تقوليلي إنك بتحلقيها للخره التاني، ليصمت مفكراً ألم تقل صديقها وطلبها للزواج ليرفع رأسه لها بملامح جحيميه لتهز رأسها بنفي وهي تعود للخلف لتركض للأسفل بخوف ليركض خلفها وهو يتوعدها: وحيات أمك هوريكي ماشي عملالي فيها كيوت وإنتي ماشيه بالفوطه تحلقي للي رايح وإللي جي تعالي هنا، ليتوقف بمنتصف الطريق ينظر حوله لما كل هذا الهدوء هل تختبئ؟ ليسمع صوت قادم من المطبخ ليجدها تقف هناك تتناول الفراولة بتلذذ بهيئتها المغرية تلك وكأنها لم تفعل شيء ليعقد يديه أمام صدره وهو يشاهدها وقد تناسي كل شيء وفقط يري تلك القطعه التي تحملها بيدها الان تضعها بفمها لتبدأ بمضغها ببطئ أمامه ليبتلع ريقه هي تأكل الفراولة الخاصه بها أليس من المفترض أن يأكل الفراولة الخاصه به هو أيضاً؟ ليستعد رباطه جأشه ثم صرخ بها: ألين..

لتصرخ مجدداً وهي تلقي قطعه فراولة بوجهه ليلتقطها بيده وهو يبتسم ووضعها بفمة ثم ركض خلفها مجدداً لتصعد إلى غرفتهم ليبتسم بمكر وهو يغلق الباب خلفه..
فراس وهو يبحث عنها: ألين، أخرجي هخليكي تخفهالي، يلا قبل مغير رأيي هعد ل تلاته واحد إثني، صمت عندما وجدها تقف أمامه بابتسامة ليقهقه عليها ثم حاوط خصرها: إنتي بتصدقي بسرعه عادي كده؟
قوست شفتيها بحزن: إنت قولتلي هتسبني أعملهالك.

فراس وهو يحاوط خصرها بنعومه: لازم تتعاقبي الاول..
ألين بدلال: أهون عليك؟، هز رأسه بنفي لتكمل وهي تمرر يدها على صدره العاري: عارفه إنك مش هتعاقبني على حاجه حصلت وإنت مش ف حياتي حبيبي العاقل..
فراس بتساؤل وهو يقربها منه أكثر: وأنا مكنتش ف حياتك؟

ألين بهيام وهي تحدق به بعشق: إنت مكنتش بتفارقني لحظه كنت دايماً هنا، ثم أمسكت يده تضعها على قلبها، وجسدها عاري ليبعد يده وهو يتحدث متجاهلاً مظهرها: تعالي أعملي ذاقني عشان لو فضلنا هنا الجو هيتحول لفيلم إباحي فجأه أنا عارف تعالي، وتقدم لدوره المياه لتدلف خلفه بسعاده وهي تقفز بحماس فهذه فرصتها ولن تتركة اليوم حتى تشبع أشتياقها له يكفي هذا: أنا هوريك ماشي..

وقف يستند على الحوض معطيها وجهه لتقف أمامة لكنها وضعت منشفه فوق كتفه أولاً لتكون أمامها..
أمسكت مكينه الحلاقه لتضعها على وجنته لكنه حاوط خصرها مقربها منه بقوه لتشهق بخوف من أن يتأذي: فراس هتتعور كده؟!
لكنه تحدث جازاً على أسنانه وهو بقربها أكثر: كنتي بتقفي قريبه منهم كده؟!، ثم ألصقها به أكثر مكملاً بحده: ولا كده؟.
ألين بألم: فراس إنت بتوجعني..

فراس بتهكم: بجد؟، ثم قربها منه أكثر متحدثاً بعصبيه: ده ولا حاجه قدام إللي بحس بيه لما تتكلمي عن راجل غيري..
ألين بإنفعال: إنت بتسمي دول رجاله؟!، ليرمش بعدم فهم: إنتي بتعرفي شواذ؟
ألين بضيق: لا، بس همه عادي يعني تبقي قاعد جنب الواحد منهم تحس كده إنه أختك!
ليقهقه عليها مخففاً قبضته عليها لكي لا تبكي متسائلاً: إنتي مش عاجباكي الرجاله بتاعت أمريكا؟
ألين بضجر: يعني عادي مقبلتش حد عليه القيمه هناك..

فراس متسائلاً رافعاً حاجبيه: ولوكنتي لقيتي كنتي هتعملي إيه؟
ألين وهي تحاوط عنقه بدلال: لو كان حد شهم وراجل وشرس كدا زيك وبيدي شويه على متوحش أكيد كنت هوافق والأهم من ده كله إنه يعرف ينسيني حد إسمه فراس..
قرص خصرها بخفه لتشق لكنه قربها إليه أكثر: أنا متوحش؟ وشرس؟

ألين موافقه: أه ومتملك، وغيور، ودول أحلي حاجه بحبها فيك أصلاً وبحبك، لينظر هو للسقف بنفاذ صبر فهو يشعر بالحراره ليعاود النظر لها متحدثاً: إحنا كده هنتلبس خلصي كملي كملي، إبتعدت وهي تضحك لتبدأ عملها لكنه أوقفها مجدداً: إستني أقفي كده أكني واحد من صحابك كنتي بتعملي إيه بقي؟!.

لتبتسم بتسليه وهي تعود للخلف كثيراً حتى وقفت أخيراً ومدت يدها لتصل لوجهه لكنها لم تصل بل ظلت معلقه بالهواء تحت نظراته المستنكره مايحدث ليخرجه من حالته تلك حديثها: نفس المسافه كده بس الحمام هناك كان ديق عن هنا ف كانت إيدي بتوصل، ليضحك ساخراً وهو يمسك يدها مقربها منه ثم أحني رأسه أمامها: شوفي كده الختم إللي على قفايا ي ألين، لتضحك بشده ليرفع رأسه يرمقها بغيظ: مش عاوز أعرف خلصي، لتقترب مجدداً لكنه ظفر معيداً فهو سيحدث له شيء إن لم يعرف: كنتي بتقفي إزاي؟، لتضحك وهي تلقي برأسها على صدره ثم رفعت رأسها مقبله شفتيه بخفه: وحياتك عندي كنت ببقي واقفه بعيد جداً ومحدش كان بيلمسني متخافش أنا جيالك لوزه سليمه وإنت إللي قشرتها، ليضحك على لفظها ليعقب عليه بقوله وهو يمرر يده على ذراعيها بإغراء: لا أنا لسه ف الطبقه الاولي قدامي طبقات كتيره لسه عاوز أقشرها..

ألين بدلال: وإيه إللي منعك؟
ظفر وهو يقاوم فكره تقبيلها لأنه لن يكتفي بقبله ليتحدث متذمراً: لا إحنا كده هنتحرق خلصي ي لعنه حياتي خلصي، لتبتسم عائده لذقنه لتبدأ بإزاله بعضاً من شعره لكنه شعر بشيء خاطئ: ألين إوعي تبوظيها مش هعرف أخرج شهر..
ألين بسعادة: بجد؟ لو بوظتها هتفضل قاعد في البيت شهر؟

فراس مسرعاً بنفي: لا لا مش قصدي قصدي بس هتبوظي شكلي، ثم أكمل بعبث وهو يقربها منه: وبعدين ببقي جنبك لما بتطلبي هنفتري بقي؟!
ألين بمراوغه وهي تداعب أنفها بأنفه: مش أنا ده اللوز عاوز يتقشر..
فراس بابتسامة: يشيخا!

ألين وهي تهز كتفيها: طبعاً، ليقهقه وهو يهز رأسه ستصيبه بالجنون بكل شيء تفعله حديثها مراوغتها برائتها صدقها لطافتها وجرأتها كل شيء حقاً لقد ظن أن فتره الحمل سيئه؟ لكنه لا يري هذا فهو يتسلي كثيراً وخاصتاً بجرأتها، ليقف صامتاً تلك المره لتبدأ بعملها وعينه بدأت بعملها أيضاً يتأكلها بنظراتة وهو يكاد يفقد صوابه الان، ليأخذ شهيقاً وزفيراً مغمضاً عينه بهدوء لكنها تظل تقترب بحجه أنها لا تري جيداً، هل يصفعها الان لتري جيداً إذاً؟ تلك الماكره يعلم أن كل ماتفعله الان تفعله متعمده بسبب رفضه لها أكثر من مره؟ لكن هل يجب أن تنتقم منه بتلك الطريقه المؤلمه؟.

ليظفر مستمراً بأغلاق عينه، تحت إبتسامتها الماكره مستمره بعملها لتضع يديها الاثنان على وجنته بنعومه بحجه قياس طول الجهتين لتعدل الجهه الزائده بينما هو يكاد يفقد الوعي فقد جف حلقه، ليفتح عينه بيأس لتقع على مفاتنها ليقضم شفتيه بغل رافعاً وجهه لكي يراها لكنه وجدها محدقه بوجهه بتركيز لكي لا تجرحه لينظر أمامه مجدداً فلا حل أخر أمامه ليظل يلتهمها بنظراته من رأسها حتى أخمص قدميها فهو كان يتجنب النظر بإحترام، لكن هي من فعلت هذا لتنتهي بابتسامة لتنظر له لكنها شهقت بخجل وهي تعود للخلف عندما رأت نظرته لها، ليأخذ المنشفه من على كتفيه بابتسامة ماكره يفردها أمامة ثم وضعها خلف ظهرها ليشدها منها لتكون أمامة بثوانٍ قليله تستند على صدره بيدها، ليتحدث متهكماً: بعد كل ده ومكسوفه؟ إنتي إللي مكسوفه؟، لكنها لم تنظر له بل ظلت تنظر بالأرض بخجل تعبث بأصابعها، حقاً ستجعله يجن بسبب تصرفاتها هذه؟ إذاً ألين الحقيقه الخجوله والأخري المتأثره بهرمونات الحمل جريئه! لكن لما تذهب سريعاً تلك الجرأه؟!، ليرفع ذقنها بإبهامة بحنان متحدثاً بنبره مطمئنه: إتكسفي من كل الناس إلا أنا..

لتأومئ وهي تنظر له بعمق عينها الزرقاء التي جعلت قلبه يرقص كأمواجها الثائره لينظر بالأتجاه الاخر شاداً على شعره بقوه ثم نظر لها مره أخري لتتوتر مجدداً مبتعده للخلف لكنه لم يعطها فرصه بل حاوط خصرها ملصقها به وتحدث ببحه رجوليه ممزوجه بحراره متهدجاً: ألين إنتي فزتي، لتقطب حاجبيها بعدم فهم ولم يمهلها فرصه للتفكير ليهجم على شفتيها يقبلها بنهم وكأنه لم يقبلها منذ سنوات يرتوي من رحيقها ليتركها وهي تشهق لتتنفس بعنف طالبه للهواء لينظر لها بتثاقل ورغبه وإشتياقه لها تمكن منه لينزل حماله ثوبها معيداً عليها بتهدج: فزتي، وعاد لإلتهام شفتيها مجدداً وهو يرفعها لتحاوط خصره بقدميها تبادله إشتياقه بأخر ليتوجه بها للفراش وجمله واحده ترن بأذنه فاليذهب جميع الاطباء للجحيم لن يستمع لأحدٍ مجدداً وبعد الكثير من الوقت وإنتهائه من بث أشواقه لها كان محاوطها من الخلف يعبث بخصلاتها برقه بينما هي لم تتوقف عن الضحك بشماته فهي سعيده حقاً فاليعترف أنها لا تقاوم وينهي كل هذا فهي لا تقاومة أيضاً وتعترف بهذا مامشكلته هو إذاً؟!

ليتحدث بضجر: بس ي ماما خلاص خلصنا بدل منكد عليكي، لتفجر ضاحكه جعلتة يظفر لتلتفت وتكون مقابله لتكوب وجهه بيدها مسنده جبينها على جبينه محدقه بعينه متحدثة بنعومة: إعترف إنك مش بتقدر تقاومني ووحشتك، ليغمض عينه وهو يضع يده خلف رأسها يدفن يده بخصلاتها متحدثاً بعشق: باعترف إني مش بقدر أقاومك، ووحشتيني، ومش هقدر أعيش من غيرك، هضيع لو بعدتي عني، وجودك بيكملني، فراس مش محتاج ف حياته غير ألين، وألتقط شفتيها بقبله رقيقه أذابتها أكثر من ذوبانها فحديثه دائماً مايكون له تأثير خاص عليها وكأنه أول مره يلقيه على مسامعها لستقبله بفرحه المرةِ الأولي..

ليفصل القبله مستنداً جبينه على جبينها: أنا قولتلك بحبك قبل كده؟
أومأت بابتسامة وهي تمرر يدها على وجهه ليتحدث هو بابتسامة: بحبك، لتعانقه بقوه: وأنا بموت فيك..
ليتحدث بتسليه: الواحد مقعدش على الفاضي جت بفايده..
لتمرر يدها على صدره بإغراء: ممكن تستفاد كل يوم،.

ليمسك يدها يريد إبعادها لترمقه بتحذير ليتركها كما هي لتبتسم برضي وهي تربت على مقدمه رأسه كالجرو ليرمش بتعجب ثم نظر لها، ليجدها تثبت الملائه على صدرها وهي تعبث بالكومود لتلتقط شيء ووضعتة خلف ظهرها بتسلية: فراس مش ناسي حاجه؟

ليقطب حاجبيه مفكراً ثم رفع نظره لها بصدمه: إوعي تقولي إنه معاكي، أومأت بابتسامة ليحاول أخذه من خلف ظهرها لكنها كانت ترفض وهي تهز كتفيها عائده للخلف، ليبتسم بمكر وهو يشد الملائه من على جسدها لتصرخ بخجل وهي تحاول الاختباء بأي شيء لكن لا يوجد لتصرخ به: هات الملايه وخده أهو، وألقته بوجهه بغيظ ليلتقطه بابتسامة: ميرسي، ثم نظر لجسدها لتتمني أن تدفن نفسها حيه محمره من الخجل ليتحدث هو بتسليه: شكلك كده حلو خليكي..

ألين بتوبيخ يشوبه الخجل: بطل قله أدب وهاتها؟
فراس وهو يطالعها من الأعلي للأسفل ثم غمزها: لا لوز اللوز.
ألين برجاء وهي تحمر أكثر: فراس بطل تكسفني وهاتها..
لكنه حاوط خصرها مقربها منه حتى أصبحت على قدمه وتحدث بجديه: أنا بس إللي من حقي أشوفك كده، من حقي كل حاجه، إنتي ملكي وبتاعتي، ومفيش كسوف أنا أخر واحد تفكري تتكسفي منه، ثم أنزل نظره على جسدها ليتحدث ساخراً: إيه الجديد اللي مشفتهوش يعني؟

لتصفعه بخفه ليرفع نظره للأعلي لها مجدداً ليعيد محذراً: كله إلا أنا؟!، لتدفن رأسها بصدره بخجل وتحدثت بتذمر: غطيني معاك طيب، ليقبل وجنتها بحنان وهو يقلبها على الفراش لتشهق وهو يعتليها مقبلاً إياها متحدثاً بعبث: النهارده تقشير لوز وبس، لتقهقه بنعومه مستسلمه له ولرغبتها..

وبعد بعض الوقت كان معانقها بتملك لتتحدث بنعاس: هو فين؟، ليعطيه لها ولم يكن غيره السوار فهي خلعته منه بالمشفي عندما كان نائم لكي تعرف رده فعله وكانت واضحة حيرته، ليخرجها من شرودها همسه بنعومه بإذنها: أنا لسبته ف نفس اليوم إللي جبتية ومن ساعتها مفارقنيش لحظة..

لكنها تحدثت بحزن: أنا إللي من حقي ألبسهولك، ليبتسم هو يمد معصمة أمامها لتلبسها إياه بسعاده ليقبل جبهتها بحنان وهو يضمها إليه أكثر حتى غفيت، ليدثرها بالفراش جيداً تاركاً إياها وتوجه لدوره المياه يأخذ حماماً لتفتح عينها بعدها بإنزعاج تنظر حولها تبحث عنه لكنها سمعت صوت إنسياب المياه لتعلم أنه بالداخل، لتلف الملائه على جسدها وهي تقف بهيئه مبعثره وتوجهت للخزانة تخرج ملابس لها لتشهق بخضه عندما وجدت يد تحاوط خصرها يرفعها إليه..

فراس بعبث: بتعملي إيه؟
ألين بابتسامة: بطلع هدوم ليا، ثم نظرت له مقوسه شفتيها بلطافه وهي تضرب أرنبه أنفه بسبابتها: ويلا نشف شعرك عشان متخدش برد..

لينظر لها بهيام ثم تحدث بعشق وهو يداعب وجنتها بإبهامة: ألين إنتي جميلة أوي، أجمل حاجه ممكن أشوفها، أحلي حاجه حصلتلي، عمري متخيلت إن أنا هتجوز ف يوم الأيام، وعمري متخيلت إنها هتكون بالجمال والرقه والهشاشه والنعومة دي عمري، خدودك بطعم الخوف، شفايفك بطعم الفراولة، كل حاجه فيكي حلوه، نضيفه أوي من جوه ومن بره بريئه صادقه ومجنونه، وأنا بحبك أوي وأكتر مما تتخيلي، كل حاجة فيكي بتشدني بطريقه أول مره أجربها، معاكي بحس بشعور أول مره أحس بيه، معاكي جربت حجات حلوه مكنتش عارفها، الدنيا بقي ليها طعم جديد، ثم أمسك يدها يضعها جهه قلبة: قلبي بيدق بس عشانك عشان حبك وأنا مش عايزه يوقف عن الدق ف يوم من الأيام عشان لو وقف هتبقي بطلتي تحبيني! حبك ليا بيقويني ولهفتك وخوفك عليا بتغرقني ف حبك أكتر أوعي تبطلي تحبيني مهما حصل، ألين مش عايز منك غير إنك تحافظي على الحب ده، حافظي على حبي وحبيني عشان حبك الحاجه الوحيده إللي بتحييني، إنتي حياة ي ألين حياة..

لتعانقه بقوه والدموع ترقرقت بعينها متحدسه بتحشرج: وإنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه؟، أنا مستحيل أقدر أعيش من غيرك لحظه واحده مش هقدر وفكره إنك ممكن تروح مني بتجنني ومش ببقي عارفه أعمل إيه، مستحيل أضيع الحب إللي عشت أحلم بيه طول عمري مستحيل، ثم بكت وهي تتذكر ذالك الكابوس مجدداً لتكوب وجهه بلهفه وخوف: بس إنت طمني إنك هتبقي كويس وهتفضل جنبي عشان أنا مش مطمنة وخايفة أوي خايفه تروح مني..

ليحاوطها بحنان مربتاً على ظهرها: هش هش إهدي أنا جنبك وهفضل جنبك على طول إهدي، ليفصل العناق مزيلاً دموعها بإبهامة وتحدث بابتسامة: يلا إدخلي خدي حمام وأنا هعملك حاجه تاكليها، ليتحرك للذهاب لكنها أمسكت يده متحدثه بتذمر لطيف: أنا ست البيت هنا مش إنت؟!
ليرد بمشاكسة وهو يقبلها: معلش النهارده بس يلا أدخلي..

وتركها وتوجه للأسفل لتأخذ المنشفه وتوجهت للداخل وبعد بعض الوقت خرجت وهي تشعر بالنشاط لتنظر حولها بابتسامة حتى رأت هاتف فراس إلتقطته بسعاده وهي تلتقط لها بعض الصور بشعر مبلل شعرت بخطوات خلفها لكنها لم تهتم فمن سيأتي غرفه نومها؟! لتنزل الهاتف تشاهد صورتها لتشهق بخوف عندما رأت من ظهر خلفها ف الصوره ليسقط الهاتف من يدها لتنظر خلفها وجسدها ينتفض من الخوف، لتتوسع عينها بصدمة عندما رأتة كادت تصرخ لكنه وضع يده على فمها وهو يحاوطها بقوه يلصقتها بالخزانة بعنف جعلها تصرخ من الألم لكن صوتها لم يخرج بسبب كتمة لفمها..

جون بتشفي: ألن تشتاقي لي عزيزتي؟ لكنني إشتقت!، رفع يده بهدوء وهو ينظر لها بتحذير أن تصرخ لتنزل دموعها بخوف وهي تحاول إبعاده بضعف.

لكنه تحدث وهو يمرر أنفه على طول عنقها جعلها تتقزز وصوت بكائها علا: ألا تعلمي أن رائحتك هذه تفقدني صوابي؟، ليمرر يده على خصرها برقه ليكمل بابتسامة أخافتها: أنا أحسده حقاً زوجك يبدو أنه سعيد بحياتة كثيراً أليس كذالك؟ هل إن فعلت مايفعله بك سيظل بتلك السعاده؟ لتتوقف عن البكاء وهي تنظر له بصدمة ممزوجة بخوف ليكمل بأسف متصنع: أووه ألين لاتحدقي بي بتلك العينان الجميلتان بهذه الطريقة فأنا أتوق لتقبيلهما هل أفعل؟

لتنكمش على نفسها أكثر تبكي بإرتجاف ليقرب هو مقبلاً عينها ثم وجنتها لتضع يدها على شفتيها بخوف وهي تحاول الفرار من قبضتة ليبتسم بسخرية وهو ينظر ليدها الموضوعه على شفتيها لكي لا يقبلها لا يهم فهناك أماكن كثيره قابله للتقبيل، ليبدأ بتقبيل رقبتها لتهز رأسها بهستيريا وهي تحاول دفعه بكل ما أوتيت من قوه لكنه لم يتحرك لتشعر به يمد يده لمنشفتها لتتوسع عينها صارخه بذعر: فراااااااااااااااس..

ليسقط الطعام من يده وركض لها بخوف ليجدها ساقطه على الأرض تبكي بحرقه ليوقفها وهو يتسائل بقلق: في إيه حصل إيه؟، ليلاحظ تلك العلامات على رقبتها ليقطب حاجبيه فهو لن يفعل هذا ليضع يده على رقبتها مبتلعاً ريقه محاولاً إقناع نفسة أنه ليس شخصاً ما: في حاجه قرصتك؟، لتهز رأسها بألم وهي تتشبث بملابسه لينظر حوله ويجد النافذه مفتوحة ليتركها متوجهاً إلى هُناك ينظر منها فهو لم يتركها مفتوحة أيضاً؟ ليغلقها مجدداً وهو يعود لها معانقها بحنان لكي تهدأ..

فراس بحزن من أجلها فهو قد علم ماحدث ومن الغبي الذي لن يفهم: إهدي إهدي أنا أسف مش هسيبك لوحدك تاني أسف..
ألين بحرقه: فراس ده كان، لكنة قاطعها وهو يشد على عناقها لكي لا يفقد أعصابة: هشش إهدي إنسي إنسي
لكنها صرخت بحرقه: ده لمسني أنسي إزاي؟!
ليعانقها برقه عكس عروقه المشدوده وعينة المحمره من كثره الغضب: إهدي إهدي لمسك هنا، وأشر على رقبتها ليقبلها بنعومة وكأنه يمحي أثر ذالك العاهر، لتكمل مجدداً: وعيني..

لتسود عيناه أكثر وترتفع وتيره أنفاسة ليهدأ نفسه ثم قبل عينها بنعومة لتكمل: وكان ماسكني من هنا..
ليقربها منه أكثر مداعباً خصرها برقة متسائلاً: هنا؟!

أومأت لينحني مقبلاً خصرها بنعومة، ليشعر أنه مازال يراقبهم ليقف ملتقطاً شفتيها بين شفتية لاصقها به بقوه رافعها بين يداه متجهاً بها للفراش ولم تمانع فهي بحاجتة وبحاجة إزاله التقزز الذي تشعر به وتعلم ما شعوره الان أن يدلف رجل غريب إلى غرفه نومة ويلمس زوجتة؟ وهو ليس معها لكي يحميها هل هذا هين؟

بينما ذالك الذي كان يختبئ يشاهدهم بابتسامة متشفيه لتنقلب لأخري غاضبه عندما رأه يقبلها وكيف هي متجاوبه معه حتى جعلها تذوب بين يداه بخلافه هو الذي يجعلها تبكي وتقزز عندما يقترب وهذا ما أراد فراس أن يوصله له عندما فعل هذا، فاليحاول كيفما شاء لكنها ستظل ملكة هو مهما حدث..

وبعد بعض الوقت كانت نائمة بأحضانة بعمق فهي قد أنهكت بينما هو كان يمرر يده على ذراعها برقه شارداً يفكر بشيءٍ لكي يتخلص من كل هذا، أخرجه من شروده دفنها لرأسها بصدره أكثر ليقهقه عليها هل ستخترق صدره وتدفن رأسها بالداخل؟.

ليربت على خصلاتها بحنان وهو يقبل جبهتها بخفه لتتململ بضيق وهي تدفع الغطاء من فوقها ليدثرها به مجدداً لكي لاتبرد لكنها دفعته مجدداً وهي تبتعد من أحضانة لأخر الفراش فهي تشعر بالحرارة ليجزبها بغيظ من خصرها يلصقها به ودثرها بالغطاء عنوه تحت تململها وهمهمتها بضيق لكنه لم يعبئ بهذا، لتفتح عينها بضيق ناظره له: إيه ي فراس أنا حرانة..
فراس بتهكم: هتقلعي إيه أكتر من كده يعني؟

ألين وهي تعانقه متحدثه برجاء ناعس: تعالي طيب ناخد دش سوا عشان جسمي يهدي..
فراس متسائلاً: مش المفروض إن أنا أقولك كده وتقوليليي لا ف أجبرك وأخدك بالعافيه؟ في إيه بقي؟
ألين بدلال: مش عاوزه أتعبك معايا الله، متتعبش نفسك مش هقاوم يلا، ومدت ذراعيها بالهواء لكي يحملها ليبتسم هازاً رأسة ثم حملها لتحاوط رقبته ليداعب أنفه بأنفها تحت ضحكاتها السعيده..

جاء صباح يوما جديد فكان جود يتجهز للعمل ونوران تقف بجانبة تمشط شعرها ثم إقتربت منه تعقد له رابطه عنقه بابتسامة ليقبل جبهتها بحنان، ليسمع رنين هاتفه ليلتقطة بابتسامة ليقطب حاجبيه: ماما؟.
نوران: أكيد حاجه مهمه رد..
جود وهو يضرب جبهتها بسبابتة: أكيد هرد، ألو، طيب أنا جي، ليغلق الهاتف بحزن لاحظته هي لترفع رأسها متسائلة: إيه ي حبيبي؟

جود بحزن: ماما تعبانة ولازم أروحلها، تعالي أوصلك عند، لكنها قاطعته برجاء: خدني معاك ي جود عشان خاطري..

جود برجاء فحاله والدته ليست بخير: نوران عشان خاطري إنتي إسمعي الكلام و يلا بينا، لتأومئ بحزن وهي تأخذ أشيائها ولا تعلم لما تلك القبضه التي تشعر بها؟ ليسبقها هو للخارج لتنظر خلفها لكل ركن بأركان المنزل وكأنها تودعه ولن تراه مجدداً لتتنهد غالقه خلفها وذهبت، ليصل بعد بعض الوقت لتحدثة برجاء: إطلع إفطر معايا عشان خاطري لزما مش هتاخدني معاك..

ليتنهد موافقاً لكي لا تحزن لتسبقه للأعلي لتقف أمام الباب ليرفع يده يطرق الباب لكنها أوقفته: لا هتلاقي ماما نايمة أنا معايا مفتاح، لتخرجه بهدوء وماكادت تضعه حتى شعرت بالدوار ليحاوط خصرها بقلق: إنتي كويسه؟، لتأومئ بوهن ليحدثها بضجر: ضحكتي عليا ومرضتيش تروحي لدكتور برضه..
نوران بعدم إتزان: أنا كويسه وخد إفتح إنت..

ليلتقط المفتاح من يدها ليفتح بهدوء محاوطاً خصرها ليدلف بها للداخل متسائلاً: تقعدي هنا ولا أدخلك قضتك؟، لكن لا رد ليرفع وجهه لها ليجدها شاحبة تحدق جهة الاريكة لينظر بنفس الاتجاه بتعجب ليشعر وكأن دلو ماء بارد سكب على رأسه، فوالده هُنا والان بهذا الوقت تاركاً والدته مريضه ولجأت له وتركت والده الذي لا تعلم أين هو الان، يمكنة أن يتدارك الأمر نعم أنهم يتحدثون بأي شيء وأتي فقط ليزورها حتى إن كان مبكراً لن يحدث شيء، لكن ماهو الحديث الغير ممل الذي يجعلهم منسجمين بهذه الطريقة حتى أنهم لم يلاحظو دخولهم للمنزل؟ ولما تلك التعابير السعيده وكأنهم عاشقين إلتقي ضربهم مجدداً؟ هو لم يري والده يتحدث بذالك الشغف من قبل حتى مع والدته ماذا يحدث؟، ليخرجه من شروده همس نوران له بنبره مرتجفه: ج، جود، ليرفع وجهة لها لتراه شاحباً هو الأخر..

ليسألها بنبره متألمة: كان هنا المره إللي فاتت مش كده؟ لكنها لم ترد عليه بل سقطت دموعها عاجزه عن الحديث لكن نظراتها أخبرتة أنها كذبت عليه، أخبرتة أنها كانت تعلم ولم تخبرة، ولم يكن منه سوي أن ينظر لها بخزلان لقد خزلتة؟ لتهز رأسها بنفي تريد التحدث لكن نظرتة لها لما تؤلم هكذا؟ لما فك قبضته عنها وأبعدها عنه؟.

بكت بإنهيار وهي تمسك يده برجاء: جود إسمعني إسمعني، لكنه أبعدها عنه بعنف وصرخ بها بقوه أجفلتهم: أخرسي مش عاوز أسمع صوتك..
لينظرو له متعجبين متي جاء إلى هُنا وماذا حدث وهذا جعلهم يتناسو أنهم يجلسون معاً ليضحك بسخرية وهو يتابع نظرتهم المتفاجئة: حمد الله على السلامة ي عادل بيه! حمد الله على السلامة ي باسمة هانم!
لتشهق نوران بقوه وهي تسقط أرضاً على ركبتيها فهي تعلم ما سيحدث؟.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة