قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع عشر

جاء صباح يوماً جديد فكانت ألين م تزال نائمه بسبب ذالك المنوم الذي أخذته أمس بأفراط وكانت قد تمنت أن لا تستيقظ فهي لا تريد أن تستمع لخبر إنفصالها من فم والدها...
دلفت سعاد سريعاً لغرفتها والابتسامه تصاحبها حتى جلست بجانبها على الفراش توقظها برفق..
سعاد بحنان: ألين، حبيبتي إصحي، ألين ألين إصحي...

حمحم ألين وحاولت الاستفاقه لكنها تشعر أن رأسها ثقيله ولا تستطيع النهوض، فعبثت والدتها وأقتربت تساعدها على الجلوس ونظرت لها بشك..
سعاد: إنتِ شربتي؟!
ألين بألم بسبب الالم الذي يفتك برأسها: لا ي ماما مشربتش
سعاد بقلق: اومال مالك في ايه؟!
ألين وقد إرتجف صوتها: أصل أنا وفراس ق...
قاطعتها والدتها وهي تقول بابتسامه: عارفه قررتو تتجوزو..
ألين بحزن ودموعها سقطت: لا ي ماما ده كان زمان انا وفراس سبن...

سعاد بابتسامه: لا إيه ي حبيبتي فراس إتصل دلوقتي وحدد معاد الفرح فرحكم هيبقي مع جود ف نفس اليوم بعد كام أسبوع كده...
ألين بصدمه وعدم تصديق ولاتفهم شيء فتحدثت باستنكار: ماما أنا مش فاهمه حاجه أنا كنت هقولك إن أنا وفراس سبنا بعض إمبارح...
سعاد بتعجب: سبتو بعض إيه ي حبيبتي ده لسه قافل حالاً وقال إنك هتقضي اليوم معاه إنهارده وهتتفرجي على شقتك عشان ترتيبات الفرح...
ألين ومازالت بصدمتها: أنا مش مصدقه..

سعاد بسعاده وهي تضمها بحنان وتربت على شعرها: انا كمان مش مسدقه إني هجوز ولادي الاثنين ف يوم واحد مش مسدقه، عارفه ي ألين زمان قبل م أقابل أبوكي كنت بكره الرجاله بشكل ميتوصفش، بس بعد م قبلته وعرفته وأكيد حصل شويه حجات من اللي بنشفهم ف المسلسلات دول قرر هيخليني أحبه وحبيته وإتجوزنا وخلفتكم وسعيده ف حياتي ومش محتاجه أكتر من كده وفراس ونوران أكتر أتنين إرتحتلهم وعارفه إنكم هتبقو هتبقو مبسوطين عارفه إنكم هتكملو بعض هتكونو لبعض الأمان والحب والحنان كل حاجه حلوه إنتو مختلفين مختلفين أوي ي ألين...

كانت مبتسمه وهي تستمع لوالدتها فهي لم تحظي بعناق دافئ مُنذ مده فهي كانت بعيده كل البعد عن والدتها، لكنها رفعت رأسها مستفهمه بسبب كلمات والدتها تلك...
ألين باستفهام: مختلفين!مختلفين إزاي؟!

سعاد بابتسامه وهي تقبل رأسها: حبكم، مختلف، نادر، مش أي حد بيحب كده انا شفت نظراتكم لبعض نظرتك ليه نظرته ليكِ حتى جود عندكم كيميا غريبه صعب أوي إن الحب ده ينتهي او يخلص بعد الجواز او بمشكله تافهه إنتو حبكم أكبر من كده بكتير ي حبيبتي ربنا يسعدكم وأشوف بيبي قريب عشان تبقي حياتي كملت بجد...
ألين بابتسامه وهي تضحك بسعاده: إدعيلي ي ماما إدعيلي عشان أنا قلبي وجعني أوي أوي..

وقد بدءت تبكِ فتعجبت والدتها ورفعت رأسها لتنظر لها.
سعاد بقلق مستفهمه: مالك ي ألين متقلقنيش عليكٍ مالك؟!
ألين وهي تبكِ: مفيش ي ماما مخنوقه بس شويه مفيش حاجه..
سعاد بشك: وفي حد هيتخنق وهو لسه عارف إن فرحه قرب وهيقضي اليوم مع حبيبه برضه..
ألين وهي تجفف دموعها وتحاول رسم إبتسامه: لا ي ماما أنا كويسه ومبسوطه كمان أنا بس زعلانه عشان هسيبك وملحقتش أشبع منك..

سعاد وهي تضمها بابتسامه: هتجيلي وهجيلك طبعاً ي قلبي، يلا بقي بطلي كسل وفوقي كده عشان فراس زمانه وصل..

أومأت بخفه وهي ترسم إبتسامه وقد ماتت فور خروج والدتها، فهي لا تشعر بخير ف حقاً إن كانت تحبه بعمق كما تفتخر هُنا وهُناك فهي تعلم أنه لن يسامحها ولن يأتي ليخرجها كما قالو لاتستطيع الفهم كيف ألن ينهي علاقته بها، توجهت لدوره المياه لتأخذ حماماً سريعاً وخرجت كانت ترتدي فقط المنشفه وتمسك بأخري تجفف بها خصلاتها وهي تغلق خلفها الباب ولكنها تصنمت عندما وجدت فراس ينظر بأنحاء الغرفه فهو أول مره يأتي إلى هُنا وإلي غرفتها..

تحدثت بتوتر فهي لم تهتم بمظهر ملابسها مثلما كانت تهتم له كيف يفكر وماذا يشعر: فراس!

إلتفت لها فراس فهو علم أنها تقف خلفه بسبب عطرها الذي خدر حواسه ولكنه لم ينظر لها بحب مثل كل مره، لم يطالع هيئتها بشوق ككل مره، لم يقترب منها ويحاوطها ليخبرها كيف يستطيع الصمود أمام كل هذا الجمال ككل مره، لم يترجاها لكي يعجلو بالزفاف لتصبح ملكه، لم يتغزل بها ككل مره، حتى تلك اللهفه التي كانت تراها بعيناه وحتى وإن تشاجرو إختفت الان كل شيء لم يعد كما كان هي تقف أمامه بالمنشفه ولم يتأثر لو فكرت مستقبلاً حتى بتلك الطريقه لتجعله يخضع لها ستفشل فهو لم يتأثر حتى مع إقترابها منه، وهذا جعل مقلتيها تهتز ودموعها تتساقط وهي تنظر له فلا أحد يستطع معرفته قدرها...

تحدث ببرود وسخريه وهو يري دموعها: كويس عرفتي أنا بفكر ف إيه وإحساسي إتجاهك إيه طلع عندك حق محدش يعرفني قدك وفهم نظراتي قدك، على العموم انا مش جي أمجد فيكي أنا جي أقولك هنكمل ف الكذبه دي لأخرها لحد م أنهيها أنا بمزاجي..

فاقتربت له وهي تبكي وقد ألقت بالمنشفه التي بيدها بأهمال وحاوطت وجهه بلهفه تحاول جعله ينظر لها حتى أستقرت عينه بعيناها، وكم آلمتها نظره الكره والبغض التي تراهم بها إرتجفت يدها وهي تبكي
ألين ببكاء: إنت لسه بتحبني صح، فراس عشان خاطري أسمعني بس مش محتاجه غير إنك تسمعني إسمعني وبعد كده قرر براحتك لو بجد لسه بتحبني إسمعني...

فراس ببرود: إنتِ قولتيها لو لسه بحبك وللأسف مفيش حُب اللي سمعته منك كفيل ينهي حُبك، مش أنا برضه حُبي ليكِ ميجيش حاجه جنب حُبك ليا!عندك حق أنا مبحبكيش إنتِ مفكِيش غير شكل وجسم أكتر من كده لا أصلاً نسيتي إن اللي لفت نظري جمالك، أه هو ده الشكل بس إزاي تفكري ولو لمره إن واحد بتاع بنات زيي يحب ويتجوز ويرتبط أنا بس براضي بابا لو نسيتي اللي حصل إحنا عيله بتحب المظاهر والكمال وده اللي هفضل محافظ عليه لِحد مزهق وبعدين أبقي أتصرف...

كانت تتحطم مع كل كلمه ينطق بها تعلم أنه لم يعنيها ولكنها تألمها حقاً لم تشعر يوماً بتحطمها كما شعرت اليوم وبهذه اللحظه وهو يبعد يدها الممسكه بوجهه بعنف وينهرها أيضاً...
صرخ بها بغضب وأشمئزاز وهو يمسك ذراعها بعنف: أخر مره تلمسيني من غير متستأذني فاهمه، وألقاها أرضاً وتركها تبكي لكنه توقف أمام الباب قبل خروجه وتحدث: إلبسي وإنزلي بسرعه عشان مش طايق أفضل هنا كتير..

لكنها ظلت تبكِ مكانها بحرقه وهي تضع يدها على قلبها وتحدثت بقهر..
ألين وهي تحدث نفسها: عايزني أستأذن عشان ألمسه عايزني أستأذن أقرب منه مش طايق يبص ف وشي...
كان جود قد إستيقظ وإرتدي ملابسه ليذهب للعمل ولكن صوت بكاء ألين جعله يجفل ويركد لغرفتها ليجدها تجلس على أرضيه الغرفه بالمنشفه تبكِ بحرقه، جثي على ركبيته أمامها ينظر إليها بقلق ويرجع خصلاتها للخلف..

جود بقلق: ألين ألين مالك بتعيطي ليه مالك ألين فوقي في ايه؟!
إرتمت بحضنه تبكِ بحرقه لم يعهدها من قبل ولم تبكِ بمثل تلك القوه من قبل وهذا أرعبه وبالتأكيد لن يكون شخص غيره هو فراس..
جود بقلق وهو يرفع وجهها لتتحدث: عشان خاطري مالك مالك ايه اللي حصل بس؟!.
ألين وهي تحاول إلتقاط أنفاسها: ف، ف، ف، فراس، فراس..
بينما هو كان يأومأ لها بعصبيه لكي تكمل لكنها توقفت ليصرخ بها.

جود بعصبيه وإنفعال: عرفت إنه زفت عمل ايه إتكلمي..
ألين ببكاء: قالي، قالي إنه بيكرهني، عارف يعني إيه بيكرهني أنا عملت المستحيل عشان أوصلو المستحيل ي جود مش هستحمل إنه يسبني هموت نفسي هموت نفسي ي جود..
جود بعدم فهم لكنه لم يفهم سوي من فراس: خلاص إهدي إهدي كل حاجه هتبقي كويسه أهدي وقومي إلبسي هدومك يلا..

وساعدها على الوقوف وأجلسها على الفراش وجثي على ركبتيه أمامها يجفف دموعها وينظر لها برجاء أن تصبح بخير فأومأت بابتسامه واهنه وإتجهت للخزانه تخرج ملابسها بينما جود قبل رأسها وهو يتوعدها أنه سيجلس معها عندما يعود من العمل وتركها وغادر..

بينما ف الاسفل كانت والدته قد أخبرته سريعاً وهي تقبله أن زفاف شقيقته سيكون معها لهذا تعجب كيف زفاف وكيف أخبرها أنه يكرهها لثانِ مره يأكد لنفسه أنه يجب عليه الجلوس مع شقيقته فقد أهملها ف الفتره الاخيره ذهب ليخرج سيارته من المرآب ليفاجأ ب فراس الذي يقف أمام سيارته يستند عليها بشرود، فخرج من سيارته فالفرصه أمامه الان أن يتحدث معه..
جود وهو يتقدم منه: فراس..

التفت له فراس وقد إبتسم وهو يلوح له، وهذا جعل جود يتعجب ولا يظلمه فهو يبتسم أمامه الان ويلوح له فكل شيء بخير فما خطب شقيقته إذاً..
جود بابتسامه ولكنها كانت تختفي تدريجياً مع كل حرف ينطق به: بص فهمني في إيه عشان انا هتهور ألين مالها وعماله تعيط ومش أي عياط أنا اول مره أشوفها كده وبتقولي إنك بتكرها وماما بتقولي هتتجوزها إيه ده بقي؟!
فراس بشرود وقد أظلمت ملامحه: كل اللي سمعته حقيقي من ماما ومنها..

تعجب جود من تلك النبره فهو لم ينطق بأسمها حتى فقال باستنكار: منها منها دي اللي هيه ألين ومن إمتي إسمها منها..
تنهد فراس وتحدث بهدوء: جود أنا مش عايز أخسر صديق جديد وكمان لو كان إنت عشان كده خلي الخلافات العائليه بره كل ده...
جود باستنكار: دي أختي ي فراس أختي، عارف يعني إيه..
فراس متنهداً: عشان كده بقولك مش عايز أخسرك ولو سمعت منها هي هتقدر أنا مش عايز أتكلم ليه عشان كلامي مش هيعجب حد..

جود وهي يهز رأسه بتفهم: ماشي ي فراس أنا هتكلم معاها وسلام مؤقتاً دلوقتي، وتركه وغادر لكنه توقف عندما قال فراس..
فراس بعبث: مبروك على الخطوبه
جود بابتسامه: الله يبارك فيك مش هسألك مجتش ليه عشان كنت عند على وكمان محدش كان معانا غير إحنا بس..
فراس بابتسامه: لامروحتش عند على..
جود بتعجب: بجد!

أومأ فراس وهذا جعل جود يدرك أن م حدث كان أمس كل شيء حصل أمس هو نقطه الفاصله لكل شيء فأومأ بخفه وذهب، وتركه ينتظر ألين وهو يستند على السياره...

بينما نور كانت نائمه بعمق وراحه حتى أنها لم ترد أن تستيظ لكنها تشتم رائحه ملتصقه بأنفها بسبب المكان النائمه به فرائحه ذالك الشخص ملتصقه به بالطبع فالرائحه ليست مميزه بالنسبه لها لم تستنشقها من قبل عند إستيقاظها من قبل فرائحه غرفتها مألوفه لها بالطبع بينما تلك الرائحه ليست تعرفها لكنها جميله بطريقةٍ ما فتحت عينها برفق لتقابلها الشرفه ولكنها مغلقه بواسطه ستائر لكن النور يستلل منها بطريقه أو بأخري يبدو أن صاحب هذا المنزل أحرص على غلقها لكي لا تشعر بالانزعاج بسبب ضوء النهار..

نظرت حولها تستكشف المكان فهي لا تتذكر شيء ورأسها يألمها حد الجحيم، وقفت بهدوء وكانت بنفس ملابس أمس فكانت ترتدي إحدي الكنزات الشتويه باللون الابيض كما إعتادت بأمريكا وجينز باللون الاسود يبرز متحياتها وتركت شعرها منسدلاً فكان لونه أسود ويتغلله بعض الخصلات البيضاء التي سبغته به قبل عودتها لمصر، فوضعت إحدي الخصلات الشارده خلف أُذنها وفتحت الستائر بهدوء ليضرب الضوء وجهها فابتسمت وهي تستنشق الهواء براحه ثم إلتفتت لتري الغرفه بوضوح فكان اللون الابيض يغطي كل شيء الاريكه الفراش الشراشف السقف الخزانه الستائر الطاوله كل شيء بطريقه مميزه فأنت هُنا لن تشعر أنك بالمشفي كما يظن بعض الناس فاللون هذا يشعرك بالراحه دون إرادتك ستحبه دون بذل مجهود بتقبله فهو لون النقاء فقط من يحملون الضغائن لا يحبون الالوان النقيه فيختارون الالوان المشوه مثلهم مثل قلوبهم..

وقفت تستنشق الهواء قليلاً وكأنها بمنزلها ولا تعلم من أين لها كل تلك الراحه و البرود لكي لا تحطم كل شيء وهي تتسائل أين هي ولما هي هُنا من الاساس، لكنها نظرت لنفسها فهي مازالت بملابسها وهذا دليل على أن كل شيء بخير لما الضجيش إذاً، كانت تنظر من الشرفه لتلك المنطقه حتى رأت فراس أمامها يستند على السياره بضجر تعجبت فهذا ليس منزله ولكنها تذكرت ألين وفكرت هل سامحها بتلك السهوله بل ويقف ينتظرها..

فابتسمت بسخريه قائله: يبقي مكنش ليه داعي الفيلم الهندي بتاع إمبارح ده، إنت فعلاً بتحبها..
نائل وهو يدلف بالفطور: مين ده اللي بيحبها؟!

إلتفتت لتري ذالك المهذب الذي لم يمسسها ولم تري سوي شاب وسيم يبدو ف ريعان شبابه خصلاته البنيه مصففه بعنايه عيناه الواسعه التي تنظر لها نظره ثاقبه مع أنفه المدبب المتماشي مع وجهه وشفتيه المحدده بدقه وملامحه الجذابه التي تشعرك وكأنه خرج من إحدي اللوحات المشهور التي حرص صاحبها على يرسمها بدقه فهو وسيم كاللعنه هذا أخر م فكرت به قبل أن ترفع حاجبيها وهي تنظر لأنفه مجدداً وبعدها شفتيه كيف لرجل أن يكون بهذا الجمال حتى الرجال الوسيمون يملكون أنف كبير كما تذكر كيف هو بهذا واللعنه، كان يرتدي بنطال قطني وكنزه بيتيه باللون الاسود وهذا جعله نقطه سوداء بهذا المكان الابيض لكنه تعجب من تحديقها به وصمتها هي لن تتحرك إنشاً واحداً حتى ملامحها لم تتغير كيف نسي فهي من أمريكا كما علم أليس هذا صحيحاً لما الإنفعال ويمكنها أن تنجب هُناك دون الزواج حتى!.

نائل ساخراً: إنتِ ناسيه حاجه ف وشي..
إستفاقت ونظرت له وجدته إقترب ووضع الطعام على الطاوله وأخذ كوب القهوه وقدمه لها بهدوء..
نائل بهدوء: دي عشان الصداع، وبعد كده متشربيش للمرحله دي عشان التحرش معلش تعالي على نفسك شويه وإشربي ف بيتك..
نور وهي ترتشف من القهوه وقد راقها مذاقها حقاً: حلوه القهوه إنت اللي عملها؟
نائل بسخريه: لو كُنتِ مصريه كنت قولت إنك بتتهربي لكن حجتك إيه بقي دلوقتي؟.

نور بعدم فهم مستنكره: مصريه كنت فاكر!، انا مصريه على فكره ي ذكي وبعدين إزاي تفكر أن انا مش مصريه مش شايف الجمال ولا اللغه مش سمعها ولا ايه بالظبط؟!
رفع حاجبيه وهو ينظر لها لتلك الثقه التي تتحدث بها ونعته ب(الذكي) بالطبع تعني(غبي)لا تحتاج لشرح..
نائل بتهكم: ولزما حضرتك مصريه وعارفه عادتنا وتقالدنا سهرانه ف مكان زي ده لوحدك ليه؟!

نور بسخريه: أومال عيزني أسهر مع مين راجل مثلاً ولما تشوفني كده هبقي ف نظرك ايه؟متهيقلي إن انا لوحدي ف مكان زي ده أحسن مكون مع حد معرفهوش ولا ايه؟!
نائل بعدم إهتمام فهي على حق: إشربي وكُلي عشان تمشي وترك الغرفه لكنها ركدت خلفه بعدما وضعت كوب القهوه على الطاوله فارغاً..
نور: إستني إستني..
كان يسير بعدم إهتمام حتى توقف فجأه بسبب ندائها فارتطمت بظهره وقد ترنحت للخلف متأوهه بسببه..

نور بألم: حاسب ي بغل إنت
إلتفت لها وهو يضم قبضته بضيق وقد إستنكر نعتها له بالبغل اللعنه عليكِ...
نائل بضجر: إنتِ ي بت إنتِ إنجزي وإمشي من هنا عايزه إيه؟!
نور بضيق: وانا هعوز منك إيه إنت وإنت قاعد ف مستشفي كده..

نائل بضيق وهو يدفعها خارج المنزل وقد وقعت بالارضيه أيضاً لكنه لم يهتم دخل وأغلق الباب خلفه، ووقف يتابعها من الشرفه وقد إنتبه لوقفه فراس أمام منزل ألين اللعنه على هذا الان، بينما هي كانت تحاول الوقوف وهي تتحدث بضجر..

نور بانزعاج وهي تتوعده: عديم الزوق والاحساس إزاي يرمي واحده حلوه زيي كده ف الشارع لا وبيكلمني من غير م يبص عليا زي الناس الطبيعيه، ممكن يكون شاذ، أكيد شاذ إزاي وقف كده عادي شاذ شاذ هفضحك ي شاذ..

حاولت الوقوف لكن كاحلها تأذي قليلاً رفعت رأسها تنظر للباب بحزن وحقاً كادت تبكِ فهي كانت تحادثه بمرح لاتعلم أنه سيزجها بالخارج بسبب لسانها، إلتفتت للجهه الاخري لأنها تعلم أنه يراها من الداخل لكنها تصنمت عندما وجدت فراس يتجه إليها اللعنه لقد نسته تماماً بسبب ذالك اللعين الذي لاتعلم إسمه حتى، حاولت أن تقف لكن قدمها تألمها...
فراس بتعجب: نور إنتِ بتعملي إيه هنا وقاعده كده ليه؟!

وهُنا إندفع نائل للخارج ركداً وهو يوقفها بابتسامه وقد حاوط خصرها بحميميه جعلها تتعجب ودقات قلبها ترتفع أيضاً تسائلت بهذا الوقت هل كانت تحب فراس أم لا وإن كانت تحبه هل كانت لتنجذب لهذا وتتأمله منذ رؤيته وهل دقات قلبها ستثور بسبب لمسة هذا بتلك الطريقه؟!.
نائل يتصنع القلق: حبيبتي إنتِ جيتي إمتي إحنا مش أتفقنا هنجري مع بعض الصبح..

نور وهي تحاول مجاراته بسبب نظراته المحذره أن تتحدث بشيء: هاا، ههههه حبيبي بس إنت كنت نايم ومقدرتش أصحيك معلش هعوضهالك بكره ها؟!
وأنهت كلماتِها وهي تضع يدها على وجنته برفق جعلته ينظر بتعجب لها ليصنعو تواصل بصري بينما فراس ينظر لهم بتعجب ولكنه لم يتحدث فهم لايبدون أنهم يكذبون حتى وإن كانت هي من جاءته أمس تطالب بحبه مجدداً، لهذا تركهم وعاد ينتظر ألين الذي سيفتك بها إن رأها لما تأخرت هكذا؟!

بعد ذهابه ترك نائل خصر نور بضجر لتسقط مجدداً لكنها صرخت بألم هذه المره بسبب قدمها فانحني لها سريعاً ليري مابها بينما فراس نظر خلفه عندما سمع صرختها وتعجب من الوضع لما صرخت إذاً هز رأسه فلادخل له أليس حبيبها أمامها وكانت بمنزله وقضيت معه ليله أمس ليس لي شأن بها إذاً...
نائل بقلق: إنتِ كويسه؟!
نظرت له بغيظ ثم شدت شعره بقوه جعلته يتألم وهو يلعنها، : إنتِ ي مجنونه ي غبيه ف إيه؟!

نور بغيظ: يعني توقعني ورجلي تتلوي بسببك وأسكت وتيجي تقومني وتلعب بمشاعري وبرضه أسكت وترميني على الارض وعلى رجلي اللي إتلوت وعايزني أسكت ده إنت جاحد بقي...
نائل بتعجب: ألعب بمشاعرك إيه أنا جيت جنبك يبنتي دنا لسه عارفك بقالي كام ساعه وخرجت أنقذك من الموقف ل يفتكر إنك بتمشي وراه ولا حاجه..
نور بصدمه: هو ممكن يفكر كده؟!

نائل بكذب وهو يعبث: وأبو كده كمان وممكن يقول بتراقبي حبيبته عشان تقتليها شوفتي أنا أنقذتك من إيه..
نور وهي تغمض عينيها بشك وهي ترفع حاجبيها: ي راجل!
نائل ببساطه: ي سِت
نور بابتسامه متسائله وهي تنظر حولها: طيب هنفضل هنا كتير؟!
نائل ساخراً: مش جوه مستشفي!
نور بابتسامه وهي تغمز: طيب وأنا رجلي محتاجه علاج يلا بقي..

نظر لها وقهقه وهو يهز رأسه بسبب هذه الفتاه ألاتخجل يشكر ربه أنه ذات أخلاق فإن جلس معها يوماً ستفسده فوضع يده تحت فخذيها والاخري بخصرها ليحملها للداخل بينما حاوطت رقبته بيدها وهي تنظر له بتسليه فهو رجولي حقاً ويبدو أنه لايحب العبث مع الفتيات وعلاقاته قليله ولم يدخل بعلاقه مع فتاه ما لم يحب من قبل ولكنه يريد أن يبحث عن زوجه صالحه هل سأكون زوجه صالحه كما يريد؟!.
نائل بضجر: حاجه ضاعت منك ف وشي؟!

نور وقد إستفافت: أم هااا، اه لا كنت بشوف معلومات عنك..
نائل ساخراً: والمعلومات دي فوشي!
نور بضيق: إنت فصيل أوي على فكره انا غلطانه إن انا جيت معاك...
إستفزته مجدداً ليلقي بها على الاريكه صرخت ظناً أنها الارضيه مجدداً وإستعدت للألم لكنها وجدت شيء طريّ فظفرت بارتياح لكنه صرخ بها..

نائل بضيق: بوصي ي بنت الناس مش معني إن أنا جبتك من الشارع وإنتِ سكرانه عشان محدش يعتدي عليكِ ونمتي عندي تتعدي حدودك معايا وتطولي لسانك أنا معرفكيش أساساً لكل اللي بيحصل ده ولو إنتِ غلطانه إنك جيتي معايا ف أحب أقولك إنك فقدتي الوعي أصلاً وانا بسألك على عنوانك وده غلط إن أنا فكرت ف حد معرفهوش ودخلته بيتي من غير معرف عنه معلومات وتفاصيل...

تركها وغادر وهذا ماظنته لهذا إبتلعت غصتها وقد نزلت إحدي دموعها فلم يصرخ أحداً بوجهها من قبل ولم يوبخها أيضاً فهي تعودت على المزاح وضحك الطرف الاخر لكنه لم يضحك بل فقد صوابه وصرخ بها، تحاملت على نفسها ووقفت حتى وصلت للباب متعرجه حافيه القدمين فتحته بهدوء لكنها صفعته خلفها بسبب غيظها وهذا جعله يعود لها ركداً وهو يحمل عليه الاسعافات لأجل قدمها نظر للشرفه وجدها تدلف بداخل إحدي سيارات الاجره وذهبت وهذا جعله يقبض على خصلاته بعنف وقد ألقي بعلبه الاسعافات بغضب وهو يلعن نفسه فهي جعلته يحمل ذنبها الان فكان سيكفر عنه بتضميد كاحلها لكنها ذهبت وكاحلها ملتوي ولا يعلم كيف سيجدها مجدداً وبالنظر لوضعها ربما أدركت أنها لم تكن تحب ذالك الفراس فهي لم تتوتر عندما لمحته ولم تتلهف له فهكذا فقد الامل أن يجدها مجدداً ولن يراها...

زفر فراس بضيق وكاد يذهب لكنه وجدها تتقدم فنظر لها من أعلاها لأخمص قدمها، فكانت ترتدي كنزه سوداء لكنها ملتصقه بجسدها ودون حمالات مع وشاح تركته ينسدل حتى ركبتيها وسروال جينز ضيق وحذاء طويل حتى ركبتيها وحقيبتها وهاتفها ووقفت أمامه تنتظر أن يتنحي جانباً..
لكنه أرف بسخريه حاده: لو فاكره إن اللبس ده هيفيدك وهقولك غيري عشان محدش يشوفك كده والكلام ده تبقي غلطانه! إلبسي حاجه تدفيكي أحسن ليكِ..

هي تعلم أنه يريد أن يصفعها الان فهو حذرها من قبل أن ترتدي شيء مكشوف مثل هذا فدائماً م يجعلها ترتدي سترتها في النادي الرياضي وحتى إنه ف بعض الاحيان من يلبسها الستره فتصنعه لن يجدي نفعاً معها...
فنظرت بعينه بهدوء لتردف: أنا جاهزه.

أومأ بسخريه وتنحي جانباً لتجلس بجانبه بالمقعد الامامي وبدء هو بالقياده بسرعه أجفلتها ولكنها لم تتحدث شعرت بأطرافها تتجمد بسبب بروده الطقس والهواء المنبثق من النافذه بقوه ولكنها لم تتجرء وتخبره أن يغلقها ولم تشعره بالبروده التي تشعر بها...
لكنه هو من شعر بالبروده وهو يرتدي كنزه وفوقه ستره فماذا تشعر هي أغلق النافذه بهدوء ثم ألقي عليها سترته بضيق..
ألين بهدوء وهي تضعها على قدمها: أنا مش بردانه..

ظفر بضيق وإرتداه مجدداً إبتسمت بسخريه فقد تغير حقاً فإن كان هو حقاً لما جعلها تأتي معه بتلك الملابس وكان سيهددها أنه هو من سيبدلها لها إن لم تبدلها هي فهي زوجته لما الخجل إذاً...
دلفو لمدخل هذه العماره التي سيأخد بها شقته فكانو يسيرون بجانب بعضهم ولكنهم متباعدون لايحاوط خصرها كما كان يفعل دوماً، وقفو أمام المصعد فكان مازال بالأعلي فسمع إحدي الرجال خلفه يتحدثو..
=: مين الفرسه الجامحه دي...

: هش هش إنت إتجننت مش شايف معاها واحد..
=: واحد إيه ف حد يبقي معاه الجمال ده كوله ويسبها كده
: عادي ممكن يكون أخوها يعني
=: وهو في حد يسيب أخته تخرج كده ومعاه ده يبقي مش راجل بس البت قشطه إيه رأيك نجرب وأدينا طالعين الشقه إيه رأيك موافق، أنا أصلا مش باخد رأيك، ومد يده ليمسك يدها لكن يد قبضت على يده بقوه جعلته يتأوه بألم..
فراس بغب جامح وهو يجز على أسنانه: تجرب إيه يرحمك إنت وهو هااا!.

وقبض على يده أكثر وكاد يكسرها له لكن الاخر تحدث باستفزاز...

=: ولزما إنت بتحبها أوي كده سيبها ماشيه كده ليه؟! أكيد الناس مش هتشوفها وتصلي وتصوم لا إحنا شعب يحب الجمال ويقدره وأنا بحبه أوي، ف، لم يكمل بسبب لكم فراس له بعنق جعله يسقط أرضاً ليجعله يقف ويضربه مجدداً حتى إن صديقه هرب خوفاً منه فظل يضربه بعنف وبقوه كان يحاول إلتقاط أنفاسه وهو يبصق دماً فألقي به فراس بعيداً ليحاول الوقوف بترنح ويركد بعيداً...

بينما ألين كانت تقف تلتصق بالحائط تراقبهم بخوف وذعر خوفاً منهم ومن رده فعل فراس فهي تقززت من نفسها وهي تسمع حديثهم عنها، أفاقها من شرودها إمساك فراس لمعصمها بقوه آلمتها ودفعها بداخل المصعد ليرتطم ظهرها بالحائط ووأمسك ذقنها بعنف لتنظر له...

فراس بغضب وصراخ وهو يجز على أسنانه بشراسه: عجبك نظره الناس الرخيصه ليكِ!عجبك إنهم بيتفرجو عليكِ مبهورين بجمالك وكل تفكيرهم محصور إزاي يخلوكي تقضي ليله معاهم زي العاهرات عجبك؟!
هزت رأسها بنفي وهي تشهق بقوه ونزلت دموعها..

فأكمل وتعتلي نظرته بعض الاشمئزاز: بتعيطي على إيه هااا؟، لأخر مره هقولهالك أقسم بالله لو شوفتك لابسه لبس بالطريقه دي تاني مش هتعرفي هعمل فيكِ إيه فاهمه ومعايا انا بالذات، لكن لو عايزه تلبسي لبس يبين رُخصك إلبسيه وإنتِ مع حد غيري إنتِ حره أنا ليا إسمي وسمعتي...

وإبتعد عنها وأعطاها ظهره وهو يضم قبضته بعنف، فنظرت لظهره بعدم تصديق وملامح متألمه لثانِ مره لم تتعرف عليه هل هي رخيصه بعينه وفقط جسد ومظهر لاشيء لم يري بها شيء سوي هذا الذي يجعل الجميع يرغب بها نظرت إلى الارض بضياع لأول مره سكتت عن كل شيء حتى توقفت عن البكاء فهاهو يطعنها مجدداً..
ألين بنبره متألمه: وإيه اللي يجبرك تكمل مع واحده رخيصه!

إلتفت لها وتحدث ببرود وكأنه لم يحب يوماً وهذه عدوته اللدوده: متقلقيش هنسيب بعض قريب لكن لما يجيلي مزاجي، وأقترب يربت على وجنتها باستهزاء وأكمل رافعاً حاجبيه: متخافيش مش هلمسك هتخرجي مش خسرانه حاجه متنسيش إن ده كان إقتراحك من الاول...
وفتح المصعد وذهب وتركها واقفه تبكِ بصمت فهو سينتقم منها وهي تعلم هذا، تحركت بتثاقل كان يقف أمام باب الشقه ينتظرها بتملل..
فأردف بتهكم: مش هفضل أستناكي كتير ف كُل مكان!

ألين بصراخ وصوت مرتفع وهي تبكِ يكفي إهانات إلى الان: انا مطلبتش منك إنك تستناني ومطلبتش إنك تجبني تاخد رأيي وكل حاجه هتبقي كذب، وتركته لتذهب لكنه أمسك يدها وهو يجذبها إليه لترتطم بصدره فتحدث بنبره هادئه لكنها دبت الرعب بأوصالها بسبب هدوئه هذا: لما أكلمك متسبنيش وتمشي فاهمه، ولما تكلميني متتجرئيش وتعلي صوتك عليا فاهمه، وصرخ بأخر جمله جعلها تنتفض ودفعها داخل الشقه وأغلق الباب خلفهم فوقفت دون حراك تنظر له فصرخ بوجهها بقوه جعلها تنتفض مجدداً ودموعها تسقط..

فراس بصراخ: وقفه بتعملي إيه عندك؟!
ألين وهي تصرخ به بالمقابل: مستنياك تيجي تفرجني عليها
فراس بصراخ وهو يكاد يفقد صوابه: إنتِ صغيره عشان أفرجك؟ ومش قولتلك متعليش صوتك وإنتِ بتتكلمي..

نظرت له للمره الالف بألم وذهبت لأحدي الغرف لتجد بها شرفه جلست بها تبكِ بحرقه والرياح تلفحها جعلها ترتجف بقوه لكنها لم تهتم فألمها لاشيء أمام بعض الرياح، فهي جالسه تبكِ بألم من أعماقها وصوتها مرتفع بينما هو بالغرفه الاخري يمر بها ذهاباً وإياباً يقبض على شعره بضيق ولا يعلم ماذا سيفعل حتى سمع صوتها يهدء بالتدريج حتى صمتت نهائياً وخرجت له لم تجده لكنه خرج من الغرفه وتبعها فقالت بصوت مبحوح: عايزه أروح.

أومأ لها وخرج تبعته بصمت حتى بدء بالقياده بهدوء للمنزل وصل لمنزلها فترجلت من السياره بهدوء وملامح شاحبه كالأموات وصعدت لغرفتها دون أن تنبس ببنت شفه وجلست على الفراش شارده قليلاً حتى هربت شهقتها وبدأت تبكِ مجدداً بحرقه حتى غفيت مجدداً...

بينما فراس عاد للمنزل سريعاً بعد إن كان سيفتعل أكثر من حادث يفتك بحياته لم يجد والدته بالأسفل فصعدت لغرفتها وجدها تجلس على الفراش بهدوء ويبدو أنها كانت تحادث أحدهم بالهاتف نظرت له بابتسامه إختفت عندما وجدت ملامحه المتألمه إقترب سريعاً وأحتضنها بقوه وهو يتحدث بألم..

فراس بنبره متألمه مختنقه: أنا مش قادر أستحمل، أنا إللي بتألم مش هيه مش قادر أقسي عليها ولما بشوف نظرتها ليا وهي بتلومني بكره نفسي مش هقدر أكمل ف اللعبه دي مش هستحمل أكتر من كده...
هاله وهي تتنهد: إنت اللي أخترت كده محدش أجبرك.

فراس: مني مش قادر أكمل أنا دموعها بتعذبني ي ماما إزاي أكون سبب سقوطها منها أنا أول مره أشوف حد منهار بالطريقه دي قصادي أول مره وعشان أنا السبب بتعذب ماما أنا بحبها أوي أوي والله بحبها أوي...
هاله بابتسامه: الحل ف إيدك ترجع كل حاجه عشان هيه بتحبك بجد ولو زي م إنت حكتلي من تمن سنين يبقي بجد بتموت فيك مش بتحبك وبس متضيعهاش من إيدك عشان متندمش...
فراس: هعمل إيه دلوقتي؟!
هاله: إنت عايز تعمل إيه.

فراس: عايز أعلمها الادب..
هاله: هههههههههه إنت مش بتتعذب..
فراس: أنا هكمل بس مش وهيه بعيده عني لما نعمل الفرح الاول وتبقي معايا...
هاله: فراس متذودهاش حتى لو بتحبك هتسيبك عشان مفيش داعي لكل ده إنت بتقتل حُبك جواها...
فراس: متقلقيش...

وصل جود لعمله وهو شارد يفكر حتى دلف للمصعد ولم ينتبه حتى ل نوران التي تقف خلفه حتى وصل لمكتبه خرج بهدوء وهي خلفه أبقي تحيه الصباح على ريم بينما هي بادلته التحيه مع إبتسامه رقيقه حتى نظرت خلفه وتحدثت..
ريم: نوران إتأخرتي!
إلتفت جود بتعجب ولم ينتبه لها حقاً فقبل أن تتحدث وضع يده على يدها وهو يقول: إنتٍ كنتِ معايا ف الاصانصير..
أومأت له بهدوء وضربات قلبها تتضاعف بسبب يده التي يلمسها بها..

جود بأسف: أسف مختش بالي منك..
أومأت بابتسامه فبادلها إياها ونظر لريم التي تتباعهم بعدم فعم ونظرها مسلط على يدهم فرفع يد نوران وقبلها وهو يقول بابتسامة...
جود: كتبت كتابي أنا ونوران إمبارح ومحدش لسه يعرف متستغربيش انا أعرف نوران من قبل متيجي هنا..

أومأت بابتسامه جاهدت لرسمها وقد سخرت من نفسها فهو يُذكرها دائماً كونها شقيقته دائماً فكيف سيفكر بها الان وحتى إن فكر لايوجد فرصه لديها ف نوران مُنذ مجيئها وهي مميزه له ولم تكمل شهر وقد تزوجها يال سخريه الحياه...
جود بابتسمامه وقد حاوط خصرها: ندخل
أومأت له لكن أوقفهم صوت ريم وهي تتحدث بارتجاف لاحظه الاثنان ولكنهم تجاهلوه: مالك بيه راجع من كندي إنهارده عشان هيحضر الاجتماع ده بعد ساعتين...

جود بسعاده: كويس كويس أول ميوصل قوليلي..
ريم: حاضر ي فندم، تركها ودخل وبعد إغلاقه الباب ترك نوران وإتجه لمكتبه سريعاً وهو يتنهد ف ألين تشغل تفكيره بكثره، بينما نوران توجهت لمكتبها بهدوء وبزءت تباشر عملها بهدو حتى دقت الساعه الاحدي عشر وهذا وقت الاجتماع فتوجه إليه جود وأخبرها أن تلحقه إلى هُناك ببعض الملفات...

فتح جود قاعه الاجتماعات بهدوء فكان هُناك من يقف يتابع الطريق بهدوء من الزجاج فابتسم جود فهو يعلم من هذا...
جود: أخيراً تكرمت وجيت تحضر إجتماع معانا..
إلتفت إليه بابتسامه وهو يتقدم ليعانقو بعضهم بحب كما عهدو فهم أصدقاء منذُ الطفوله وأشقاء ليس أصدقاءاً فقط..
مالك: مقدرش مجيش كمان مش جي عشانك إنت بس بدور عليها..
جود بمكر: البنت هيه هيه برضه..
مالك: متنهداً، هو في غيرها نو، لم يكمل بسبب تحدث جود فجأه..

جود: مش إتجوزت
مالك بعدم تصديق: إحلف
جود بابتسامه: وحياتك عندي...
مالك بجديه: لا يبقي بجد إحكيلي..
جود: يسيدي مهندسه عندي بس وإتعرغت عليها قبل م تشتغل هنا أصلا أتخنقنا مع بعض أول مره شفتها..
مالك بابتسامة: لا محبه إلا بعد عداوه..
جود: مش عداوه أوي يعني..
مالك مستفهماً: إنت قولت شغاله هنا..
جود: أه دلوقتي هتيجي مهندسه نوران..

مالك بتعجب: إسمها ن، لكنه لم يكمل بسبب دخول جميع الاعضاع عداها كما أخبره جود جلسو جميعا يتبادلون أطراف الحديث حتى فتحت هي الباب بهدوء ودلفت وهي تنظر لهم وإقتربت من جود كما هي معتاده ووضعت الملفات أمامه وهي تأشر على إحدي الاشياء وتعيد خصلاتها للخلف بسبب تشويشهم للرؤيه لديها، تحت نظرات مالك المصدومه الذي تجمد عند رؤيتها من يبحث عنها ويهيم بها عشقاً وتمني تعويضها الان متزوجه من صديقه الذي إن خيروه بين خيانته والموت سيختار الموت على أن يخونه لم يعلم لما القدر يلعب معه تلك اللعبه القذره فهو لن يستطيع فعل شيء بالتأكيد هذا إختيارها فلايوجد لديها من يجبرها على الزواج وليس من طباع جود أن يفرض نفسه على أحدٍ ما حتى وإن أحبه...

رفعت نوران رأسها عن الاوراق لتري شريكهم الذي يتغيب دائماً عن حضور تلك الاجتماعات وقد شعرت بسكب دلو ماءٍ باردٍ عليها دق قلبها بعنف عندما رأته لكنه ليس حباً بل ذعراً فهي لم ترد أن تراه مجدداً ليس بعد أن قامت ببنا نفسها من جديد وبدءت حياه جديده يأتي ليخرب لها كل شيء لن تسمح له إستفاقت على يد جود التي ضغطت على يدها لتنظر له بوجه شاحب فوضع يده على وجنتها بحنان وتحدث بقلق...
جود بتسائل: إنتِ كويسه.

أومأت بشرود ولكنه إستشعر شيء ونظر ل مالك الذي كان شاحباً بدوره أيضاً، فكر بشئ ما لكنه وقف وجعل نوران تجلس بسبب إرتجافها الذي شعر به ووقف هو يكمل شرح م أرادوه دون توقف حتى نهايه الاجتماع فكانت هي تنظر للأسفل محنيه رأسها ولم ترفعها قط بينما سقطط بعضاً من دموعها عندما تذكرت ذالك الجرح الذي ذبحها فهي لا تريد رؤيته حقاً..

بينما هو كان ينظر لها بطرف عينه كل برهه وأخري ليري إن كانت تتوق لرؤيته مثلما يتوق هو لكنه علم أنه إنتهي من حياتها وسيسافر مجدداً أفضل له من كل هذا العذاب فهو إطمئن الان ف جود أحسن منه بمراحل كما يري هو، بينما كل هذا كان تحت نظرات جود الذي علم من البرهه الاولي أنه هو من كان خطيبها السابق والذي يأنبه ضميره بسببها إلى الان وعاد من أجل إستعادتها هل هُناك لعنه أكثر من هذه...

إنتهي الاجتماع وعاد الجميع إلى غرفته بينما جود كان يمسك نوران من يدها حتى دخل إلى المكتب وأغلقه خلفهم من الداخل...
جود بهدوء وهو يجلسها ويجلس بجانبها: مالك وشك مخطوف ليه كده..
نوران بنبره مرتجفه وهي على وشك البكاء: جود أنا بس تعبانه شويه ممكن أمشي..
جود متنهداً: همشيكي لما تقوليلي مالك شفتي إيه عشان تتخطفي كده..

نزلت دموعها لتبكِ أمامه لأول مره بحرقه وهي تتحدث بنبره حملت ف طياتها الكثير من الالم: خطيبي القديم خطيبي اللي كنت بحبه ومستعده أعمل المستحيل عشانه مالك كان معايا ف الجامعة وخطبني بعد قصه حب كبيره وبعد م عرف إن انا عمري م هكون زي م بيفكر ومش هيوصل لحاجه ومش هيعرف ياخد حاجه مني غظبن عني سبني وقالي كلام لٍحد النهارده لسه بيرن ف وداني وكأني بسمعه لأول مره كلام جراحني وكسرني ومفيش حاجه عارفه تداويني لِحد دلوقتي عارف قلي إيه، قالي إن اللي شفعلي عنده شكلي وأهله هيطردوه لو عرفو إنه عايز يتجوزني وقالي متفتكريش إن لو حد غني حبك وحتى إتجوزك مش عشان بيحبك لا بيتسلي وهيزهق وهيرميكي وقت م هو عايز، عرفت ليه لما شفتني ف الشارع مفتش غير إنسانه وقحه ومتعرفش غير إنها تتكلم بقله آدب وعدم تهذيب، عشان أحمي نفسي عشان لو ضعفت هيفتكروني صيده سهله محدش هيفكر ف حاجه غير إنه يكسرني عشان كلكم كده بتجرو وره رغباتكم وشهواتكم وانا كنت مستحيل أتجوز أو أفكر ف الجواز تاني عشان بكره كل الرجاله وبكره فكره إن انا هبقي ملك لِحد فيهم ف يوم من الايام أنا أسفه بس أنا نعبت أوي وكفايه كده كفايه...

لم يؤلمه حديثه عن الرجال كما ألمه مظهرها وهي تبكِ وتروي له كل م حدث شعر حقاً لأول مره بالبغض لصديقه هو لم يكن هكذا، شعر بانكسارها وكم هي ضعيفه أراد أن يحتضنها ويخفف عنها لكنها تكره الرجال ولكنها ضغيفه وبحاجته أيضاً لكنه لم يقترب فقط لتنهض وحدها لكي لا تعتمد على أحد لهذا تركها تبكِ على الأريكه وخرج سريعاً بطريقه لغرفه الاجتماعات وملامحمه متهجمه حد الجحيم صفع الباب بعنف بدخوله جعل مالك يلتفت له فهو كان ينتظره على كل حال ليخبره كل شيء لايريد خسارته كما خسرها أيضاً...

توجه له بغضب وقبل أن يتحدث فاجأه جود بلكمه أوقعته أرضاً وتحدث بغضب جارف، : مش عشان هي مراتي ولا حاجه عشان إنت عمرك مكنت كده، صحبي مش شهواني مش هينفرد ببنت ضعيفه عشان يعتدي عليها مش بيفرق بين الفقير والغني مش بيجرح حد مش بيكسر حد مبيضحكش على بنات الناس انا صحبي مش كده إنت فاهم...

مالك بندم وهو يمسح الدماء من على شفتيه: ندمان والله ندمان أنا كنت طايش ومش عارف انا كنت بفكر ف ايه والله ندمان وكنت هعوضها لما ألاقيها بس القدر ليه رأي تاني ربنا يسعدكم أنا هرجع كندا تاني مش هزعجكم بس مش عايز أخسرك مش عايز أخسر صديق وأخ عمري م هقابل زيه تاني...

نظر له جود بغضب بينما هو كان ينظر له برجاء فظفر وفترك الغرفه وعاد لمكتبه مجدداً وهو يخلع سترته و يلقيها على الاريكه بعنف فكانت فارغه لكنه سمع صوت باب دوره المياه يفتح فوجدها تخرج منه فكانت ملامحها حزينه وعينها منتفخه وشفتيها وأنفها ووجنتيها كانو قد إكتسبو اللون الاحمر بسبب البكاء..
جود بقلق: إنتِ كويسة..

أومأت له وهي محنيه رأسها فتقدم منها وأمسك ذقنها لتنظر له فتحدث بحنان: متنزليش راسك فَ الارض تاني لأي سببٍ كان ولا عشان حد، مش معني إنك شفتي خطيبك القديم وخايفه من المواجهه تقعدي قدامه مكسوره وكأنك كنتِ مستنياه بعد الوقت ده كوله ييجي عشان يشوف كسرتك وإزاي نجح ف تحطيمك، راسك دايماً تبقي فوق سواء غنيه أوي فقيره حلوه أو وحشه وربنا مش بيخلق حاجه وحشه تمام..

أومأت له وهي حقاً تنجذب له أكثر فأكثر بسبب حديثه وشخصيته النادره تلك وقلبها يدق أكثر بوجوده بجانبها وتلك الفراشات تداعب معدتها تسبب لها ألم لذيذ دائماً...
جود: لو عايزه تروحي إتفضلي...
نوران: لالا أنا هكمل شغلي، و، و، وأنا أسفه على الكلام إللي أنا قلته إني بكره الرجاله
جود بهدوء: إنتِ قولتي كل الرجاله مش جود بس وبعدين ده مش ذنبك ذنب إللي عمل فيكِ كده..

نوران بتبرير وهي تعبث بأصابعها: برضه آسفه مكنش ينفع أقول كده قدامك وإنت جوزي
جود بابتسامه وهو يضرب كتفها بكتفه: إعتبريني أختك اليومين دول..
ضحكت نوران برقه وأومأت ثم ذهبت لغرفتها التي بمكتبه تبد مباشرة العمل، بينما هو إبتسم بسبب أنه جعلها تضحك قليلاً بعد وصله البكاء تلك..
بينما مالك كان يمشي بالرواق وهو يحاول إيقاف النزيف فأنفه بدءت تنزف هي أيضاً...
مالك بضجر: الله يخربيتك ي جود جبت القوه دي منين؟!.

ولكنه إرتطم بفتاه تحمل بعض الملفات وأوقعها أرضاً، ساعدها على النهوض وجثي على ركبتيه يجمع الملفات فجثيت هي أمامه تجمعهم حتى أمسكو هما الاثنان بآخر ملف معاً...
ريم بابتسامه: شكراً...
حدق بها لثوانِ وقد لمح لون عينها الرمادي المثير المختبأ خلف نظاراتها، وقد أردف بتيه لم يعهده...
مالك: عينك حلوه..
ريم بتوتر وقد خجلت: ن، ن، نعم...
مالك معيداً: عينك حلوه
ريم بتوتر أكثر فهذا مفاجئ نوعاً ما: ش، ش، شكراً..

إلتقطت الملف الاخير وهي ترتب أوراقه وجدت صوره ذالك الشخص الذي أماهها الان، فقالت بصدمه..
ريم: مالك بيه...
مالك بابتسامه: إنتٍ تعرفيني..
ريم: لا بسمع عنك بس مين عمل فيك كده تعالي أعالجك، وأمسكت يده دون أن تعير إعتباراً ب إعتراضه ولا مبالاته...

كانت ساره نائمه بعمق بحظن على بسبب نومها متأخره ليله أمس فلم تستيقظ إلى الان بخلافه فهو إستيقظ ووجدها وتعجب بسبب نومها هُنا بأحضانه لما وكيف لكنه دفن رأسه بعنقها يستنشق عبيرها وقد غفي مجدداً...

كانت الظهيره تحركت ساره بنومتها ليصبح وجهها مقابل وجهه وإن تحدث أحدهم سيكون بمثابه قبله للأخر، فتح على عيناه بخفه وهو يرمش ببطء كانت ساره قد أستيقظت وهي تتأمله حتى نظر لها بنعاس ولايعلم م أصابه فابتسم وهو يتمتم ب صباح الخير وشفتيه تتلمس شفتيها ببطء وإغراء جعلتها تمسك كنزته بقبضتها فوضع يده فوق يدها وأقترب أكثر يقبلها بعمق حتى وصلت لحافه الاريكه فكادت تسقط فأمسكها هو وأصبح يعتليها ليقبلها بحريه أكبر حاوطت هي رقبته وهي تبادله بعمق وحب وكل م تشعر به إتجاهه فهو الان لايشعر سوي بها هي وهو بعالمهم الخاص النعيم الخاص به لايستطيع التوقف بعد نزع مأزرها وفي طريقه لنزع بقيه ملابسها لكن صوت الباب أجفلهم لكنه لم يتأثر كثيراً وأكمل م يفعل حتى أردفت هي وسط تخدرها..

ساره بتخدر: ع، ع، على، الباب، على..
رفع رأسه ينظر لها بهدوء ثم إبتعد عنها وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعه بينما هي أعتدلت وإلتقطت مأزرها ترتديه مجدداً وتعدل خصلاتها الثائره حتى فتح هو فظهرت أمامه فتاتين لخدمه الغرف معهم عربه الطعام ولم يكونو قبحاء بالمره بل إنهم آيه ف الجمال وهذا جعل ساره تراقبهم...
=: نتمني لك إقامه ممتعه سيدي..

على بابتسامه: شكرا ً لكِ، ودخل وأغلق الباب وعندما إلتفت وجد ساره تنظر له بغضب وفسره بأنها غاضبه بسبب ماحدث بينهم وليس بسبب الغيره لهذا تنهد وهو يمرر يده بخصلاته: على عارف إن انا إتخطيت حدودي معاكِ مش هتتك، لم يكمل بسبب صراخها الذي تعجب منه..
ساره بنبره مختنقه: بطل تقول حجات انا مش حاسه بيها وتقرر عني أنا مش لعبه، وتركته لنذهب لودره المياه لكنه أمسك يدها يجذبها إليه لترتطم بصدره...

على بعدم فهم: انا قررت عنك حاجه ولعبت بيكِ؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة