قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس عشر

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس عشر

كانت ساره نائمه بعمق بحظن على بسبب نومها متأخره ليله أمس فلم تستيقظ إلى الان بخلافه فهو إستيقظ ووجدها وتعجب بسبب نومها هُنا بأحضانه لما وكيف لكنه دفن رأسه بعنقها يستنشق عبيرها وقد غفي مجدداً...

كانت الظهيره تحركت ساره بنومتها ليصبح وجهها مقابل وجهه وإن تحدث أحدهم سيكون بمثابه قبله للأخر، فتح على عيناه بخفه وهو يرمش ببطء كانت ساره قد أستيقظت وهي تتأمله حتى نظر لها بنعاس ولايعلم م أصابه فابتسم وهو يتمتم ب صباح الخير وشفتيه تتلمس شفتيها ببطء وإغراء جعلتها تمسك كنزته بقبضتها فوضع يده فوق يدها وأقترب أكثر يقبلها بعمق حتى وصلت لحافه الاريكه فكادت تسقط فأمسكها هو وأصبح يعتليها ليقبلها بحريه أكبر حاوطت هي رقبته وهي تبادله بعمق وحب وكل م تشعر به إتجاهه فهو الان لايشعر سوي بها هي وهو بعالمهم الخاص النعيم الخاص به لايستطيع التوقف بعد نزع مأزرها وفي طريقه لنزع بقيه ملابسها لكن صوت الباب أجفلهم لكنه لم يتأثر كثيراً وأكمل م يفعل حتى أردفت هي وسط تخدرها..

ساره بتخدر: ع، ع، على، الباب، على..
رفع رأسه ينظر لها بهدوء ثم إبتعد عنها وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعه بينما هي أعتدلت وإلتقطت مأزرها ترتديه مجدداً وتعدل خصلاتها الثائره حتى فتح هو فظهرت أمامه فتاتين لخدمه الغرف معهم عربه الطعام ولم يكونو قبحاء بالمره بل إنهم آيه ف الجمال وهذا جعل ساره تراقبهم...
=: نتمني لك إقامه ممتعه سيدي..

على بابتسامه: شكرا ً لكِ، ودخل وأغلق الباب وعندما إلتفت وجد ساره تنظر له بغضب وفسره بأنها غاضبه بسبب ماحدث بينهم وليس بسبب الغيره لهذا تنهد وهو يمرر يده بخصلاته: على عارف إن انا إتخطيت حدودي معاكِ مش هتتك، لم يكمل بسبب صراخها الذي تعجب منه..
ساره بنبره مختنقه: بطل تقول حجات انا مش حاسه بيها وتقرر عني أنا مش لعبه، وتركته لنذهب لدوره المياه لكنه أمسك يدها يجذبها إليه لترتطم بصدره...

على بعدم فهم: انا قررت عنك حاجه ولعبت بيكِ؟!..
ساره بعدم إهتمام: مش مهم، وحاولت الافلات لكنه شدد قبضته على يدها لتتألم أكثر وهو يردف: لما أكون بكلمك متسبنيش وتمشي ولما تقولي حاجه تكمليها للأخر متعلقنيش عشان مش بحب كده...
ساره بألم: مفيش ذله لسان مش أكتر..
على بتهكم: بجد!
ساره بهدوء: بجد!

على بهدوء وترك يدها: ساره انا أكتر حاجه بكرها إني أكون ظالم حد وبكره الإحساس ده أوي ف أرجوكِ مش عايز أحس بيه من أي جهه وبالذات منك إنتِ وأي حاجه تدايقك قوليلي أصلحها متسكتيش..
ساره: طيب لما نروح المزرعه عايزه، لكنه قاطعها وهو يتحدث..
على: عارف كل واحد هيبقي ليه أوضه لوحده..
ساره بسخريه: مش قولتلك بتقرر عني..
قطب حاجبيه بعدم فهم هل تريد مشاركه الغرفه معه؟!..
على باستفهام: ساره أنا مش فاهم حاجه..

ساره بضيق وهي تتحدث بنبره مرتجفه إنتهت ببكائها: كل متتكلم دايماً بتقول إستحملي لما نروح المزرعة وكل واحد هيبقي ف قوضه لوحده هو أنا مديقاك أوي كده؟! قررت برضه تنام بعيد عني بعد اللي حصل بينا من نفسك عشان قررت برضه من غير دليل إن انا ندمانه، إنت فاكر إن أنا لو مش عايزاك كنت خليتك أصلاً تقرب مني لكن إنت قررت وقررت دلوقتي برضه إنك أتخطيت حدودك مع مراتك، أنا بدأت أشك إن إنت إللي ندمان مش أنا إنت إللي عايز البعد مش أنا...

على بانزعاج بسبب دموعها: إهدي طيب عشان نتكلم..
ساره ببكاء: لا مش ههدي إنت عارف إن دي كانت أجمل ليله ف عمري كله كانت أول ليله أنام وأنا حاسه بالأمان والدفه وأنا حضناك وإنت جنبي لكن كل ده طار ف ثواني عارف أنا حسيت بإيه لما قولت إنك آسف، حسيت إن انا رخيصه أوي بتقولي أسف كأنك غلط معايا جيبني من الشارع عشان انا عاه...

لم تكمل لأنه أسكتها بقبلته وهو يحاوط خصرها بقوه فصل القبله وهو يستند بجبينه على جبينها يلهث وينظر بعينها مباشرتاً بينما يده الاخري تجفف دموعها برقه فتحدث: أنا عمري م أندم على حاجه عملتها وخصوصاً معاكِ، إنتِ أجمل حاجه قبلتها وحصلت ف حياتِ دي برضه كانت أجمل ليله ف حياتي عشان حسيت معاكِ بحجات عمري محستها قبل كده إنتِ غاليه أوي أوي ي ساره أوعي تقارني نفسك ب حد أو تشككي ف مكانتك عندي أنا بس كنت فاكر إن أنا بفرض نفسي عليكِ وكده بنفذ رغبتك إنك تبعدي أسف وعشان خاطري أوعي تعيطي تاني عشان بتخنق لما بتعيطي بضعف، أومات وهي تغلق عينها وتضع يدها على صدره جهه قلبه الثائر...

فعاد يقبلها مره أخرى بسعاده وحيويه أكثر فهو ليس مقيد بشيء وقد نزع عنها مأزرها لحقه قميصها وحملها للفراش...

بينما بالمشفي كانت سجى تجلس تعبث بهاتفها بضجر، وشقيقها معه شوكه بها بعض الفواكه يحاول أن يطعمها لكنها أسو من الأطفال عندما يأتي الامر للطعام...
نادر بضيق: على فكره هخليهم يكتفوكي وتاكلي بالعافيه إنجزي...
سجى ببرود: محدش قالك إتعب نفسك وتأكلني خليك ف نفسك إنت.
نادر باستفزاز ومكر: لازم تقولي كده مش بحتبي الواد أبو عين بندقيه أكيد نفسك يأكلك دلوقتي لكن بعينك...

توترت وهي تضع الهاتق بجيب سترتها: مين ده أبو عين بندقيه ده..
نادر: بنهي جت بقي لا الجو ده مش عليا دنا حافظت يبت إنجزي إتعرفتي عليه إزاي وحبتيه إمتي..
سجى بضيق: مش بحبه بطل تقول بحبه فاهم..
نادر بهيام: أومال معجبه بس...
سجى بضيق: بطل رخامه أنا مش بحبه ده شخص عابر مش أكتر...
نادر باستهزاء: عابر سبيل اه قولتيلي عابر سبيل هيزعقلي عشان أهملتك هيغير مني عشان قريب منك وهو ميعرفش إن أنا أخوكِ صح؟!..

سجى بتعجب: غيره بيغير، ثم هزت رأسها بسخريه أي غيره وكان سيقتلها وهو هُنا وأخبرها أن تموت أيضاً
نادر بابتسامه: لا طبعاً بختبرك بس أنا رايح أخلص إذن الخروج أجي ألاقيكي جاهزه...
سجى بتذمر: رخم..
جلست تلعب بهاتفها مجدداً حتى عاد وكان يتحدث على الهاتف بجديه لا تراه كثيراً بها، فسخرت: تليفون عمل..
نادر بغمزه: لعبت معاكِ
سجى بتعجبط: لبعت معايا إيه؟!

نادر: آنكل يوسف هو اللي كان بيكلمني وقالي على هيغيب شهر العسل وعايز حد مكانه لحد م يرجع وإحنا إختارناكِ..
رفعت طرف شفتيها بسخريه وهي لا تصدق، فهي لا تحب المسئوليه كثيراً حتى تحمل على عاتقها كل هذا فكانت شركتهم أمامها ولكنها أبت هل ستضعف وتوافق الان...

نادر بجديه يغلفها المزاح: متهيقلي لازم تفوقي لنفسك كده وتبدئئ من جديد وتشوفي شغلك ومستقبلك وأبو عين بندقيه، قهقت وألقت عليه الوساده تخطاها وحملها على حين غره جعلها تشهق بابتسامه فهي تحب أن يحملها أحدهم كثيرا ً تشعر أنها مهمه له ومدللّته أيضاً..
نادر غامزاً: هشيلك لحد العربيه اهو أي خدمه...

أدخلها برفق تحت قهقهاتها وسعادتها وبسمتها النقيه التي لأول مره يراها فؤاد الذي كان يراقبها من خلف إحدي الاشجار فهو يعلم معاد خروجها ليطمئن عليها لكن رؤيته لها لم تزده سوي عشقاً بها وعذاباً أكثر...

بينما بالمشفى كانت نور جالسه على إحدي المقاعد بضجر منذ ساعتين تريد أن يفحص أحداً كاحلها لكنها ترفض أن يفحصها أحد الممرضات بقولها أنهم أغبياء ليسو مثل الاطباء وهذا جعلهم يغتاظو منها وحتى إن فكرت إحداهن بمساعدتها ف بسبب وقاحتها لن يقترب منها أحداً...
نور بضجر: منا مش هفضل هنا لبكره يعني دي مش معامله دي..

ظفرت إحدي الممرضات بضيق وسارعت بخطواتها ودلفت لغرفه الطبيب دون إذن وهذا جعله ينظر لها متعجباً هو وإحدي الاطباء أصدقائه الذي كان يجلس معه يتبادل أطراف الحديث...
=: خير في حاجه..
: أنا أسفه ي دكتور بس ف واحده بره مش طبيعيه ومش عايزه حد يعالجها غير دكتور ومش راضيه بأي ممرضه تقرب منها..
=: ههههههه حالتها إيه؟!
: متهيقلي عندها إلتواء حاجه زي كده ومش راضيه غير ب دكتور وجيه أستأذنك إنك تعالجها عشان تمشي..

=: طيب دكتور نائل جي وراكي أهو..
نائل بتذمر: إنت بتراضيها على حسابي أنا أنا دكتور نفسي مليش ف الحجات دي إنت عارف...
=: ده إلتواء يعني حاجه بسيطه يلا بطل كسل أصلا الدكاتره النفسيين دول مش بيذلو مجهود قدي قوم بقي متقلبش عليا المواجع...
قهقه نائل وخرج من الغرفه وقد أفزعته تلك الممرضه وهي تقف بجانب الباب تنتظره..
نائل مستفهماً: هي حالتها صعبه أوي كده؟!

: مش صعبه ولا حاجه هي إللي وقحه وبتقلل مننا وفاكرانا جاهلين ومش عايزه حد ييجي عندها خايفه على نفسها بت مسهوكه كده ف نفسها
قهقه نائل وهو حقاً متشوق لرؤيه تلك الفتاه، وصل لوجهته كان هُناك الكثير من الممرضات يقفون دائره حول شيء ما فضحكت الممرضه بسخريه فماذا تخبرهم لتنال كل هذا الاهتمام..

نور بتركيز وهي تتابع حديثها: وبقي مش عارفه بجد أوصفلكم تحسو خارج من لوحه مرسومه وسيم جداً حلو أوي أنا بس لو ألاقيه تاني عارفين هعمل إيه أول حاجه هضربه بالقلم وبعدها هخده ف حضني وهقوله أنا أسفه بس هو هيردهولي ولما يردهولي هردهولو تاني وبعد كده ه...
نائل بتسليه مقاطعها: هتحضنيه وهتقوليله أنا أسفه...
نور بابتسمامه: عندك حق، إيه إنت، إنت بتعمل إيه هنا؟!

إبتسم بسخريه ونظر للمرضه بجانبه قائلاً: هي دي المسهوكه؟!
: اه هي..
نور بستنكار: مسهوكه يعني إيه إنتو بتستغلو عدم خبرتي ف لغتي الام..
نائل باستهزاء: ومش مكسوفه وإنتِ معندكيش خبره ف لغتك الام..
نور بضيق: إنتَ مالك إنت وبعدين فين الدكتور أنا مش هبات هنا..
: إحنا أسفين ي دكتور هي متعرفش إنك إللي هتعالجها..
نور باستنكار وهي تأشر عليه بأصبعها: ده دكتور؟!
نائل بتهكم: مش عجبك!
نور بسخريه: أه مش عجبني..

: إتفضل ي دكتور دي الادوات عشان رجلها وإنتو ي بنات يلا على الشغل..
ذهبو وتركوهم معاً، ألقي عليها نظره إزدراء سريعاً وتنهد وجثي أمام قدمها فهو يعلم أين القدم المصابه، لايعلم لما جثي أمامها وبأمكانه جعلها تتمدد حتى يفحصها واقفاً لكنه فضل هذا ولا ينكر أنه شعر بارتياح عند رؤيتها هُنا وسيعالجها كما كان سيفعل بالمنزل...

أمسك كاحلها ببطء لكنها تأوهت بألم فهو يألمها حد الجحيم لكنها تكابر فقط لكي لا تشعر بالألم، وضع قليلاً من الكريم المسكن للألام لكنها أمسكت كتفه بألم وهي تجاهد ألا تبكِ لكن دموعها سقطت على يده فرفع رأسه ليراها فكانت تغمض عينها وملامحها منقبضه بألم وتشد على سترته أكثر، هز رأسه وهو يكمل تدليك قدمها وقال بصوت منخفض: هشه..

أنهي تضميد قدمها برفق وظل ينظر لها بهدوء حتى شعرت هي بعدم لمسه لقدمها ففتحت عينها ورفعت يدها من على سترته سريعاً وجففت دموعها وهي تنظر بالأتجاه الاخر فهي تكره أن يري أحداً ضعفها..
نائل بهدوء وهو يقف أمامها: ياريت متتحركيش عليها كتير ل حد متخف وده مرهم تدهني منه كل يوم مرتين ولو مرتحتيش عليه تقدري تغيريه أو تيجي تعملي أشاعه عليها بس متهيقلي مش هتحتاجي عشان يومين بالكتير وهترجع زي الاول وأحسن...

أومأت بهدوء دون النظر له فمزاجها تعكر بسبب بكائها فهي تكره الحزن والبكاء وتحتاج لوقت حتى تعود لطبيعتها مجدداً، بينما هو تركها بسبب إخبار الممرضه له أن لديه بعض المرضي ينتظرونه...
نور متسائله: لو سمحتي ده دكتور إيه؟!.
: دكتور نائل ده بسكوته المستشفي..
نور بضيق بسبب تغزلها به: ممكن أعرف هو دكتور إيه؟!

: إديقتي فجأه ليه منتي كُنتِ حلوه من شويه! على العموم ده دكتور نفسي وليه أسمه برضه عن إذنك بقي عشان أنا شغاله معاه...
نور بسخريه وهي تقلدها: بعد إذنك بقي عشان أنا شغاله معاه، كتك نيله يارب تقعي وإنتِ بتجري كده..
سارت بممر المستشفي ببطء حتى خرجت للطريق تنتظر سياره أجره فهي حافيه القدمين منذ الصباح..
نور بضجر وهي تتذمر: حتى مكلفش نفسه يديني شبب المريض النفسي الشاذ..
نائل: بتقولي حاجه؟!

نظرت خلفها بذعر هل سمعها ياإلهي، تحدثت بتوتر وهي تمرر يدها على مأخره رأسها: لا مستنيه تاكسي بس شكراً، وإبتعدت عن مكان وقفته وهي تتسائل ألم تخبره الممرضه أن لديه مرضي؟.
تعجب لها ولكنه لم يتحدث حتى جاء رجل له بسيارته ووقف أمامه ليستقلها بينما هي تنظر له بحقد ولسيارته التي تبدو فخمه بكل معني الكلمه وتركها هُنا حافيه القدمين...

نور بسخط: أنا مش هدعي عليك بس، أه، حيوان مش بيحس حيوان مريض شاذ، ولم تنهي جملتها وجدت سيارته تقف أمامها ويفتح النافذه ليتحدث...
نائل: تعالي هوصلك..
نور بضيق: شكراً مش عايزه...
نائل بهدوء: بقولك إركبي أوصلك.

نور بضجر فهي تكاد تفقد نفسها وتقفز بالسياره فقدمها تألمها والارضيه بارده بالنسبه لمدلّله مثلها، : بقولك شكراً مش عايزه ونظرت بالاتجاه الأخر وهي تقضم شفتيها وتضم يديها إلى صدرها فالرياح بدأت تهب بشده ويبدو أن الامطار ستتساقط قريباً...
ووسط تحديقها بالسماء والجو من حولها وجدت من يدفعها وجعلها تجلس بالسياره وأغلق الباب بعنف خلفها..
نائل وهو يستقل مقعده تحدث بتوبيخ: مش بتسمعي الكلام ليه؟!

نور بضيق: وإنت مين عشان أسمع كلامك أصلاً!
نائل متجاهل طول لسانها: هتروحي فين...
نور متجاهله حديثه وهي تعقد يدها حول صدرها: مش ف حته..
نائل بتهكم: أومال قاعده ف الشارع ولا البار إللي جبتك منه..
نظرت له بألم فهو يجرحها بحديثه دون معرفه من تكون حتى، وبخبرته كطبيب يعلم أنه جرحها وتخطي حدوده معها..
بعد بعض الوقت من الصمت الدائم، تحدثت: هنزل هنا..

نظر حوله ليري إن كانت صادقه أو تريد الهرب منه لكنه لم يجد أي منازل هُنا وجد فقد فندق سبع نجوم أمامه...
فتحدث بشك، : إنتِ قاعده ف الفندق ده؟!
نور بهدوء: أيوه..
وقف بجانب الطريق لتترجل من السياره وتدلف إلى الفندق بهدوء تحت أنظاره المتفحصه...

صعدت لجناحها الذي لم تنم به سوي ليله واحده وحقاً قد إيتسمت عندما نظرت للفراش الابيض وقد تذكرت نومها المريح هُناك إبتسمت بسخريه. ثم دلفت تأخذ حماماً سريعاً وخرجت ترتدي منشفتها وجففت شعرها وجلست على طرف الفراش تلتقط الهاتف لتبحث عن رقم أحدهم بينما يدها الأخرى تأكل بها حبات الفراوله بتلذذ فهي تعشقها، رد الطرف الاخر ويبدو أنه من نيوروك لتتحدث باللغه الانجليزيه...

جاك بابتسمامه: مرحباً أيتها الطبيبه لقد ظننتُ إنكِ لن تُحادثينا مجدداً بعد عودتك لبلدك الام..
نور وهي تضيق عينها: بربك جاك هل أخبرك أحداً إنني جاحده! فأنا أُحبُ أمريكا أيضاً وهي بمثابه بلدي الثانيه وسآتي قريباً أيضاً لا تقلق..
جاك وهو يقهقه: ياإلهي أنتِ مازلتي كما أنتِ تحبين العبث!
نور وهي تبتسم: وهل ستكون للحياه معني بدون عبث عزيزي لا أظنُ هذا...

جاك بنبره لعوبه: يبدو أن لديكِ ما تخبريني عنه أليس كذالك عزيزتي؟
نور: ياإلهي دائماً م تُمسِكَ بي، إستمع إلىّ عزيزي، إنه طبيب
جاك بتفاجأ: أوووه هذا جيد أيتها الطبيبه الصغيره..
نور بتذمر: أنا لستُ صغيره و إستمع لهذا إنه طبيب نفسي..
جاك بدراميه: ياإلهي هل هذه لعبه القدر هذا جيد..
نور: لكنني لا أعلم لما لم أكشف هذا عندما تحدثنا معاً..

جاك باهتمام: بالطبع فالأطباء النفسيين يصعب كشفهم فهو لن يعلم من إنتِ بالتأكيد ولكن هل تحدثتم معاً؟!
نور: لقد قضيت ليله أمس بمنزله عزيزي
جاك بصدمه: هل فعلتِها أيتها اللعينه!
نور وهي تقهقه: ههههه لم يحدث شيء أيها القذر إهدء إنه ذو أخلاق حميده حقاً فقط كنتُ ثمله ترك لي الغرفه وحدي بعدما دثرني بالغطاء هل هُناك نُبلٌ مِثل هذا عزيزي؟!

جاك بسعاده من أجلها: إذاً هل يمكنني القول الان أن أمنياتك بدأت ف التحقق واحده تلو الاخري وهذا فارس أحلامك!
نور وهي تتنهد: نعم يمكنك قول هذا لكن هو ماذا يراني ومنذُ رؤيته يصرخ بوجهي ويهينني...
جاك بقهقه: بالتأكيد من كثره ثرثرتك فأنتِ لا ترين نفسك خارج المشفي لايستطيع أحداً إيقافك عن الثرثره فالمشفي أكبر عقاب يمكنكِ أن تحصلي عليه...

نور بحزن وإحباط: نعم نعم! هو حتى لم يسألني عن إسمي ولم يسألني عن وظيفتي حتى هل هُناك بؤس أكثر من هذا...
جاك: صديقتي العزيزه أخبريني أسمه فقط وسأريكي ماذا بأمكاني أن أفعل..
نور بنبره ذات مغزي: جاك ماذا ستفعل؟!
جاك: سأفعل م سيجعلكي سعيده فقد كوني على ثقه أنه سيقع لكِ..
نور بمكر: إذاً أمسك بورقه وقلم لِتدون م سأخبرك به..

فتحت ساره عينيها بثقل وجدت صدر على يقابلها فتبسمت برقه ودثرت رأسها بصدره أكثر لتكمل نوم لكن يد على التي على يمررها بخصلات شعرها وحديثه بحنان جعلها تمتسل له باستسلام...
على بحنان: ساره، ساره، مش كفايه نوم هنتأخر كده..
تذمرت ساره برقه وهي تهز رأسها التي مازالت على صدره جعلته يبتسم بعشق..
على برقه: ساره فوقي ي حبيبتي..

فتحت عينها ببطء ورفعت رأسها تنظر له بنعاس بسبب نطقه ل(حبيبتي)، وقد فهمها على وقد رفع إحدي حاجبيه وقال وهو يمرر إبهامه على شفتيها..
على بعبث: معترضه على حبيبتي؟
هزت رأسها سريعاً وقد خجلت وأنزلت رأسها ليرفعها هو بأبهامه من ذقنها ويقبلها مجدداً ومجدداً حتى إبتعد يلهث وهو ينظر لها بتخدر وتحدث بتيه..
على بتخدر: إنتِ بتعملي فيا إيه، مش بحس بنفسي معاكِ، بحبك...

نظرت له بصدمه وقلبها يدق بعنف فهي لم تتوقع أن يعترف لها بتلك السرعه فهي سعيده وتشعر أنها إمتلكت الكون بأسره وقد سقطت إحدي دموعها من فرحتها فأزالتها سريعاً وهي تبتسم وكادت تتحدث، ليقاطعها بتقبيله لها ليأخذها معه لعالمهم الخاص، مرت ساعه ساعتين ثلاثه، وها هو يحملها دون إرادتها معه إلى دوره المياه...
ساره بتذمر وهي تتلوي بين يديه لينزلها: على هدخل لوحدي سبني بقي على عشان خاطري مكتسفنيش..

على وهو يدفن رأسه برقبتها: بتتكسفي إيه بعد كل ده وبتتكسفي!
ساره بتذمر وهي على وشك البكاء: على عشان خاطري هاخد شاور لوحدي..
على بمكر: منا لو نزلتك دلوقتي هاخد أنا الملايه وهتبقي من غير هدوم ولو ختيها هبقي أنا من غير هدوم تختاري إيه مش أنا مش فارق معايا حاجه!
ساره بتذمر: إنت قاصد تعمل كده صح..
على بعبث وهو يداعب أنفه بأنفها: عرفت قرارك خلاص، ودفع الباب بقدمه ليدلف لدوره المياه لِيتحممو معاً...

كانت نوران تعمل دون توقف ولا تعلم لما تشعر بالأنزعاج لتلك الدرجه وكل برهه تنظر لِ جود الذي يعمل دون توقف فهي تشك به فهو لايعمل طوال كل تلك الساعات دون إستراحه حتى إستراحه الطعام لم يترك تلك الاوراق من يده ولم يتناول طعامه وهي مثله فهي فقدت شهيتها ولا تريد تناول شيء لهذا فكرت قليلاً وبعد فتره قصيره تركت مكتبها لتذهب لشراء طعام لهن فهي لاتعلم ماذا يُحب أكثر شيء وماذا يفضل فقامت بشراء طعامٍ له مثلها...

نوران وهي تضع الطعام على مكتبه: إنتِ مأكلتش من الصبح ممكن تسيب الشغل شويه وتاكل!
رفع جود نظره ونظر للطعام ثم لها وتحدث بهدوء عكس الثوران الذي يشعر به منذُ الصباح...
جود: مش جعان كُلي إنتٍ..
نوران بهدوء مماثل: أنا جبت ليا دي ليك إنت مكلتش..
رفع صوته قليلاً متحدثاً بحده: قولت مش عاوز مبتفهميش إتفضلي على مكتبك..

نظرت له بضيق فهي لم تتعود أن يحرجها أحد أو يصرخ بوجهها هل هذا جزائها تنهدت وهي ترفع رأسها للأعلي قليلاً لكي لاتسقط دموعها، وأخذت الطعام من أمامه وأخذت طعامها أيضاً وألقته بسله القمامه التي بجانبه وتركته ودلفت لمكتبها..
تنهد وهو ينظر للطعام بسله القمامه فهي ألقت طعامها أيضاً وهو ليس بمزاج يسمح له أن ينال رضاها ألان فهو سيصرخ بأي شخصٍ يُحادثه الان..

أخرج هاتفه يعبث به قليلاً وكتب أحد الارقام ليتحدث...
جود بابتسامه: حبيبه قلبي عامله إيه..
باسمه بابتسامه: ي بكاش إنت كنت هنا إمبارح.
جود بابتسامه نابعه من قلبه: وإيه المشكله وحشتيني برضه، والصراحه أنا عازم نفسي على الغده عندكم عشان كده إتصلت.
باسمه بقهقه: قول كده بقي إنك جعان..
جود بنبره حزينه: والله أنا مفطرتش وجعان..
باسمه بتوبيخ: وليه كده مكلتش ليه، إوعي تكون سايب نوران من غير أكل زيك.

جود بتوتر فشل أن يخفيه: اه، نوران، هي مكلتش برضه عشان كده هوصلها وهتغدي معاكم وأمشي إيه رأيك...
باسمه بنبره ذات مغزي: وأنا كُنت فاكراكم هتشجعو بعض عشان مع بعض ف الشغل وأتاريكم هملين بعض ومش بتسألو...
جود: الصراحه يعني ي ماما أنا متعكنن شويه بسبب حاجه حصلت كده.
باسمه بقلق: خير!
جود: مالك رجع، والمشكله إن هو أصلاً صحبي وبعتبره أخويا..
شهقت باسمه وقالت: ونوران كويسة حصلها حاجه..

جود مطمئناً: متقلقيش هي كويسه ومفيش حاجه حصلت أنا بس مليش نفس هتأكليني ولا أشوف حد تاني..
باسمه بابتسامه: أكيد ي حبيبي تنور ف أي وقت..
جود: نكمل بقي لما آجي عشان عندي شغل، مع السلامه.

أغلق الهاتف وتنهد وهو ينظر لغرفتها وهي منغمسه ف العمل وهي ترفع خصلاتها بإحدي الاقلام وبعض من خصلاتها سقطو حول رقبتها بعشوائيه ليزيدها جمالاً وجاذبيه، وقف يتأملها قليلاً وهو يفكر كيف ل مالك أن يفعل معها هذا حقاً كيف فكر بتلك لطريقه ف ذالك الوقت كيف ساهم بكسرها وعدم ثقتها بنفسها بتلك الطريقه؟!، رفعت رأسها على حين غره لتقابل عيناه لكنه لم يكن معها لقد كان شارداً وهو ينظر لها وهذا جعلها تتعجب أهو يفكر بعمق لكي لا يلاحظ نظرتها له، تنهد وأخذ يمرر يده على وجهه لتنظر هي بالأتجاه الاخر بتركيز قبل أن يدلف لها ويتحدث وهو يمسك مقبض الباب..

جود: جهزي نفسك هوصلك...
نوران بعدم إهتمام وهي تلملم الاوراق: متتعبش نفسك أنا هروح لوحدي أنا مش أول مره أجي هنا..
جود بتحذير وهو يرفع وجهها بابهامه لتنظر له: لما أكلمك تبصيلي وتسيبي أي حاجه ف إيدك، ولما أقولك حاجه متعارضنيش وتسمعي الكلام أنا مش بعرض عليكٍ عشان تعترضي ده أمر..

نوران بغضب بسبب نبرته: وإنت مشترتنيش عشان تكلمني بالطريقه دي وانا مش لعبه عشان تحركني زي منتي عايز وتطلب إني معترضش وأنا مش صغيره عشان توصلني، ونفضت يده بعنف في أخر حديثها...

هذا لم يجعله سوي أن يغضب أكثر فحديثها بقله تهذيب تغضبه ودفع يده عنها بذالك العنف جعله يشعر أنها تتقزز منه مثلما أخبرته وهي تبكِ، مرر يده بخصلاته بعنف وهو يهز رأسه لكي يهدء قليلاً ثم رفع وجهها ليحدثها مجدداً بحده أكبر جعلتها تصمت ولا تتحدث، : لو فاكره إن طريقتك دي هتنفع معايا تبقي غلطانه وهسمعك كل مره وهسكت تبقي غلطانه برده ودي أخر مره هقلهالك وهحذرك لما أكون ماسكك متبعديش إيدي عنك بأي طريقه من الطرق فاهمه أنا مش مالك، دفع وجهها بعيداً وهو يهم بالخروج وصفع الباب خلفه ورحل من المكتب بأكمله..

وقف يستند على الباب وهو يظفر بضيق حتى وقع نظره على ريم التي تجلس شارده تبتسم فضيق عينه قليلاً فهذه بوادر الحب، إستند بجزعه على المكتب أمامها وهو يضع راحه يده أسفل وجهه ينظر لها بابتسامه حتى تنهدت بحراره ونظرت أمامها لتصرخ خوفاً وذعراً وتسقط بالمقعد للخلف، ليستقيم جود بجزعه وهو يقهقه حتى أقترب يساعدها على الوقوف وهو يضحك بقوه من أعماق قلبه...
جود بضحك: سرحان ف إيه ي جميل؟!

ريم بتوتر: إيه انا مفيش بس كنت بفكر..
جود بمكر: عارف إنك كنتِ بتفكري بتفكري ف مين بقي!
ريم بتوتر: جود بيه انا كنت
جود: هو إنتِ خليتي فيها جود دنا كنت قدامك وإنتِ ولهانه ده كان الناقص إنك تقولي هيييييييح، هههههههههه، ريم كبرت وبقت تحب..
إقترب يحتضتنها بحنان أخوي ثم أبعدها وهو يقول: أنا مبسوط عشان لقيتي نصك التاني وأتمنالك السعاده من كل قلبي إنتٍ أختي..

كل هذا تحت أنظار نوران التي كانت تشاهدهم وهي تشعر بالغيره فهي كادت تفقد الوعي عندما عانقها ولكنها هدءت عندما قال لها( أختي) هذا جعل ثورتها تهدء لكن لايحق له أن يضمها هكذا حتى وإن كان حظن أخوي، أفاقها صوت ريم وهي تقول..
ريم بتوتر: نوران! جاهدت نوران لرسم إبتسامه وأردفت
نوران: كملو كلام أنا كنت رايحه أجيب ورق مهم، وتركتهم وذهبت تحت أنظارهم المتفحصه لها..
ريم: هي زعلت؟!

جود بتعجب: تزعل من إيه هو أنا كنت ببوسك ده حضن أخوي..
أبتسمت وهي تنظر له بحب لكنها ليست كسابقاتها فهي أدركت شيء عندما كان مالك هُنا، هي لم تُحِب جود قط..

Flash back
مالك: عينك حلوه..
ريم بتوتر وقد خجلت: ن، ن، نعم...
مالك معيداً: عينك حلوه
ريم بتوتر أكثر فهذا مفاجئ نوعاً ما: ش، ش، شكراً..
إلتقطت الملف الاخير وهي ترتب أوراقه وجدت صوره ذالك الشخص الذي أماهها الان، فقالت بصدمه...
ريم بصدمه: مالك بيه...
مالك بابتسامه: إنتٍ تعرفيني..
ريم بتبرير: لا بسمع عنك بس مين عمل فيك كده تعالي أعالجك، وأمسكت يده دون أن تعير إعتباراً ب إعتراضه ولا مبالاته...

وقفت مقابلاً له بأحدي الغرف وقد رفعت تلك النظاره عن وجهها لتبدء بأزاله تلك الدماء بتركيز بينما هو كان يتأملها بهدوء بدءاً من خصلاتها التي تجمعها كعكه فوق رأسها وخصلاتها الشارده التي سقطت حول وجهها مع ملمع شفاهها الخفيف الذي تم محيه بسبب تمرير لسانها فوق شفتيها كل برهه وأخري مع عينها الناعسه التي تجعلها ك قطه كسوله...

رفع يده دون إراده يدير وجهها لتنظر لهه رمشت بعدم إستيعاب لتصرفه لكنه قرب وجهه لها وهمس بأنفاس حاره أمام شفتيها...
مالك بتهدج: هو أنا مقلتلكيش إن أنا مش بحب أشوف بنت حاطه روج
ريم بعدم فهم وهي تحاول الثبات أمامه: ن، ن، نعم!
مالك بتهدج وهو يقترب أكثر: بقولك مش بحب أشوف بنات حاطه روج، أسف مُطر أمسحه..

وقبل إستيعابها لحديثه كان قد إلتقط شفتيها بقلبه حاره أفقدتها حواسها ولم تستطع فعل شيء فهي بحاجه لشخصٍ بجانبها بحاجه لأهتمام شخصٍ ما بها فهي ضعيفه كثيراً وحدها وربما تركته يقبلها لأنها بحاجه لتلك القبله...

فصل القبله وهو يلهث بسبب نقص الهواء بينما أنفه ملتصق بأنفها يلتقط أنفاسه بتهدج في فوضي المشاعر تلك ويده خلف رقبتها لتثبتها بينما هي مغمضه عينها باستسلام جعله يطالب بالمزيد، رفعت يدها المرتجفه لتبعد يده لكنه فك تلك الكعكه وعاد يقبلها بينما شعرها إنسدل ليغطيهما وسط إنسجامهما، لكنها وعت على نفسها وأخذت تضرب صدره ليبتعد..

حتى إمتثل للأمر وإبتعد ينظر بالاتجاه الاخر ويمرر يده بشعره بقوه وألتفت لها لتباغته بصفعه جعلت وجهه يلتف للجهة الاخري..
لم يفعل شيء سوي الابتسام وهو يمرر يده على شفتيه وهمس أمام وجهها ونظره ماكره تعتلي وجهه مرتكزه على شفتيها: شرسه..
نظرت له بضيق ثم نظرت حولها لتشعر بخصلاتها التي أصبحت متحرره الان حاولت جمعه مجدداً وهي تلملمه للأعلي بضجر لكنه فاجأها بحده وهو يبعد يدها ليسقط شعرِها مجدداً..

مالك بحده: شكلك كده أحسن متربطيش شعرك فاهمه ولا لا والنظاره دي، وأخذها ليلقيها بجانبها على الارض لتتحطم تحت نظراتها المتعجبه ليكمل متلبسهاش تاني عينك كده حلوه بتداريها ليه وأنا متأكد إن نظرك مش ضعيف وبتشوفي كويس..
ريم وهي تكاد تفقد صوابها: إنت إزاي تتجرء وتعمل كده إنت فاكر نفسك مين..

مالك وهو يقلدها بسخريه: مالك بيه، وعشان أثبتلك كمان أنا مين هفكرك عشان متنسيش، ليمسك يدها الأثنان ويضعهم خلف ظهرها ويقبلها مجدداً بعمق ولا يعلم ماذا يصيبه ليفعل هذا ألم يتعقل قليلاً بعد لكنها تفقده صوابه...
لتحاول الفرار منه بعنف حتى دهست على قدمه بكعب حذائها ليبتعد متأوهاً وهو يمسكها بألم..
ريم باشمئزاز: إنت إنسان قذر..
مالك وهو يتأوه بألم: وإنتِ حلوه، حلوه أوي.

نظرت له بضيق وهي تحاول ألا تحطم وجهه الجميل هذا ولملمت شعرها لترفعه كعكه مجدداً وإتجهت ل نظارتها لكنها حزنت عندما وجدتها محطمه..
ريم بضيق ونبره مرتجفه فهي معها منذ زمن وتحبها: عجبك كده هكمل شغلي إزاي دلوقتي من غيرها..
مالك بتعجب وهو يتسائل: إنتِ زعلانه عليها أوي كده ليه نفسك نظرك يضعف ليه بتلبسيها وإنتِ نظرك كويس...

ريم وهي على وشك البكاء: لازم إلبسها محدش هنا يعرف إن أنا نظري كويس والكل هينتقدني لو شافني من غيرها وهيتكلمو عليا ف الرايحه والجيه...
نظر لها بابتسامه ربما أول مره يبتسم هذه الابتسامه ل فتاةٍ ما، أقترب منها ورفع نظرها لتنظر له بعنيها التي تهدد بسقوط دموعها ليبتسم أكثر وهو يخرج إحدي النظارات من إحدي جيوبه...

مالك بابتسامه وهو يقدمها لها: خدي النظاره دي تقدري تلبسيها عشان محدش ينتقدك ومحدش يتلكم عليكِ ف الرايحه والجيه..
أخذتها من يده وقد سقطت إحدي دموعها ليمسحها بأبهامه سريعاً لما هي رقيقه هكذا وسريعه البكاء..
ريم بنعومه: شكراً..
مالك بابتسامه حقاً شفتيه ستتمزق من كثره إبتسامته لليوم، : ده واجبي إنتِ مين بقي ي قمر؟!.
ريم وقد تناست تقبيله لها الان منذُ قليل: أنا ريم سكرتيره جود بيه..

مالك بابتسمامه أكثر إتساعا: جود سكرتيره جود حلو أوي..
رفعت نظرها لتتأمله قليلاً وإقتربت منه بهدوء جعلته ينظر لها بتعجب وصمت لكنه عاود الابتسام مجدداً عندما عادت لتداوي جرحه بسبب تلك اللكمه حتى إنتهت سريعاً بعد محاولتها للصمود أمام كل هذا التوتر وقربه الوشيك وعطره الرجولي ذات الماركه العالميه ونظراته المتفحصه لملامحها بهدوء..

ريم بتوتر: خلصت، وإبتعدت لتجثو على ركبتيها تأخذ الاوراق من على الارضيه لتذهب لكنه أمسك معصمها ليسألها..
مالك: هشوفك تانِ!

ريم وقد شعرت باهتمامه حقاً، لكنها هزت رأسها بكونها لا تعلم متي ستراه مجدداً، وتركته وذهبت لكنها سرقته وأخدت قلبه معها أخذت نبضاته التي كانت تنبض فقط لكونها قريبه منه لتلك الدرجه، بينما هو سرق قبلتها الاولي خفقتها الاولي الناتجه عن بعثره مشاعرها توبيخه لها لتصبح أجمل من ذي قبل ملاحظه نظرها السليم الذي لم يلاحظه أحداً حتى وهي نازعه نظارتها عيونه الجميله التي رأت جمال عينها ليوبخها فكِّه ل شعرها الذي لم يطالب أحداً من قبل برؤيته حتى إنهم لا يعلمون هل هو قصير أم طويل هو عبث بمشاعرها بطريقه جعلتها تجرب شعور جديد لم تجربه من قبل فهو جعلها بطريقه أو بأخري تكن له قليلاً من المشاعر فهي حقاً ممنونه له لتلك الدقائق القليله التي قضاهم هُنا، وجعل تفكيرها ينجرف لمجري آخر ماذا سيحدث إن قضيت معه عمرها بأكمله وهذا جعلها تتنهد بسخريه وهي تهز رأسها فهي سكرتيره ولا أكثر من هذا...

End back.

فتحت ألين عينها بانزعاج وهي تشعر بأحد يهزها برفق لتستيقظ..
ألين بنعاس: أممم، ماما، سبيني أنام بقي..
سعاد: إنتِ مالك مش طبيعيه ف إيه مالك نمتي من ساعه م جيتي!
ألين وهي تجاهد لكي لا تنام: أنا كويسه بس عايزه أنام وغفيت مجدداً..

نظرت سعاد لها بعدم تصديق هل غفيت حقاً الان نظرت على الكومود بجانبها لأنها تشك بها فتحت أحد أدراجه لتتأكد من ظنونها ووجدت إحدي حبوب المنومه إلتقطتها بيد مرتعشه ف إبنتها تدمر نفسها الان ولا تعلم لما! أخذتهم وركدت للخارج تلتقط هاتفها فهي لن تخبر والدها لن يمر هذا الامر إن علم وجود لديه عمله همومه الخاصه، فقط قررت أنها ستحادث فراس كتبت رقمه وهي على وشك البكاء خائفه عليها.

سعاد بنبره مرتجفه: فراس، ألين مالها...
عند سماعه لتلك الكلمه إنتفض من مكانه بقلق، : مالها ألين إيه اللي حصل..
سعاد وهي تبكِ: تعال دلوقتي ي فراس تعالي..
لم ينتظر أن يرد عليها فهو هرع إلى سيارته ليتسابق مع الرياح وصل إلى الڤيلا ف وقتٍ قياسي فدلف سريعاً إليها وكان بملابسه المنزليه...
فراس بقلق: ف إيه ي ماما..

سعاد وهي تمسك يده وتتحدث برجاء: ألين هدمر نفسها أنا مش عارفه مالها بقالها كذا يوم مش مظبوطه ولما قولتلها الصبح إنكم هتتجوزو مسدقتش وقالتلي إنكم سبتو بعض وبعدها قعدت تعيط وهي بتقولي خايفه وبعدها خرجت معاك وجت وطلعت أوضتها ومن سعتها مخرجتش ولما روحتلها لقيتها نايمه صحتها لكن قالتلي كل حاجه كويسه ونامت وأنا بكلمها دورت ف الاوضه على أي مخدر أو براشيم عشان بتنام بطريقه مفرطه لقيت ده مهدء وبتاخد منه بقالها فتره حتى لو فتره مش كبيره بس خدت ف وقت قليل جرعات كبيره كفيله تخليها مدمنه ومتنامش تاني غير بيه، فراس أنا معرفش مالها بس متأكده إنك تعرف أرجوك رجعهالي تاني مش عايزه أعرف مالها بس رجعهالي..

أخذ فراس الشريط من يدها بهدوء خلاف الجحيم الذي يشعر به بداخله الان تنهد وهو يضم قبضته وصعد لغرفتها ليجد الظلام هو م يعم المكان الغرفه وهي تتوسد الفراش وتكاد لا تظهر بسبب كونها تغرق نفسها به إقترب من الشرفه ليفتح الستائر لتضيئ الغرفه لكنها لم تنزعج فهي مغيبه الان إقترب أكثر للفراش لينظر لها بحنان ومد يده يتحسس وجنتها بنعومه بملامح متألمه لايعلم لما أنجرفت علاقتهم لتلك المرحله لما يريد تعذيبها بينما هو من يتعذب كل شيء يفعله معها يعود عليه هو بالندم والالم فهو يتقاسم معها كل الألام فقط هي...

وقف يتأملها قليلاً بهدوء قبل أن يوقظها لأنها لن تري فراس الذي إعتادت عليه..
قليلاً فقط من الوقت وشهقت ألين بسبب سقوط ماء بارد فوق رأسها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة