قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثلاثون

كان نادر ممدداً على الاريكه بغرفه الجلوس بضجر وكل برهه وأخري يظفر بضيق حتى جاءت والدته وجلست بجانبه ورفعت رأسه تضعها على فخذها وتحدث بحنان..
?يوليت وهي تربت على خصلاته: مالك ي حبيبي مدايق ليه؟
نادر بإحباط: مش عارف والله ي ماما، عاوز أعمل أي حاجه جديده بدل الملل ده من رأيك كده أتجوز!
?يوليت وهي ترفع حاجبيها: تتجوز! هو في حد ف حياتك؟.

نادر وهو يضحك بتوتر: لا مفيش، بس يمكن أتبسط لو إتجوزت ولا إنتي رأيك إيه؟.
?يوليت بتوبيخ: يعني إنت هتجرب وي صابت ي خابت إنت مجنون، قوم روح شوف شغلك بلا كلام فاضي قوم، وألقت رأسه بقوه على الاريكه لتتركه وتذهب..
نادر متذمراً: أنا مش بتكلم معاكي تعالي هنا..
?يوليت بإزدراء: لما تبطل طيش أبقي أتكلم معاك ويلا أخرج من هنا..

نادر وهو يلتقط أشياءه من على الطاوله بسخريه: أخرج أخرج يعني هخرج من الجنه، أنا هروح أدور على مزز بدل القاعده دي..
?يوليت: أدعي عليك، تقع على وشك يعني وتتجوز جوازه مش راضي عنها..
نادر ساخراً: هتعملي زي سجى وحشه وحشه هتبقي عجباني ريحو نفسكم..
?يوليت بسخريه: هنشوف، هنشوف..

خرج مباشرة ليستقل سيارتة بضجر وبدأ بالقياده وهو يفكر حتى توقف أمام إحدي الشواطئ وأخرج هاتفه ينظر لصورتها التي وضعها خلفيه لشاشته ولا يعلم لما فقط أراد أن يراها عندما يمسك هاتفه بأي وقت فقط، نظر للصوره بابتسامة تزين ثغره، حتى وجد رياح قويه تلفحه ومعها تم نزع الهاتف من يده، رفع رأسه سريعاً وجد شاب يركض ممسكاً به ليركض لسيارته سريعاً يلحق به..

نادر بغيظ وهو يقود بسرعه: وحياة أمك هعرفك، بقي تشد مني الموبايل وأنا بتأمل صورتها إزاي ماشي..
ظل يسير ببطئ متعمداً لكي يشعره بالامان حتى سار بسرعه أكثر وتوقف أمامه ليرتد للخلف بخوف وهو ينظر له ويلهث..
نادر وهو يخرج من السياره ويمد يده: هات الموبايل هات..
=: وهعرف منين إنك مش هتأذيني؟.
نادر بحده: إنت إللي أذتني إنت إللي سرقت موبايلي أنا ممكن أوديك ف داهيه لكن مش هعمل كده وهاخد موبايلي وهمشي..

=: انا مبثقش ف حد ومش هديك خاجه غير لما أتأكد إنك مش هتأذيني..
نادر وهو يضحك بسخريه: إنت عبيط ولا إيه هات الموبايل، لكنه لم يجد رده فعل فقط ينظر له ببرود فأكمل بتنهيده: طيب عاوز إيه فلوس! هديك هات الموبايل..
= فأردف الاخر بتساؤل: هتديني حق الايفون كامل..

نادر وهو يخلع سترته ويلقيها بالارض بإهمال وتحدث بسخريه: إنت شكلك عبيط بقي وأنا إتعاملت معاك بطريقه حلوه هتستعبط بقي وتسوق فيها لا ي بابا هاخده ولو طلع معاك فلوس هخدها برضه..
ركض وهو يراه يتحدث معه هكذا ليركض ورائه بسرعه وهو يتوعده بغيظ حتى أمسك ياقه ملابسه وهو يلهث والاخر يبادله اللهاث وهم يتبادلون النظرات..

نادر وهو يوبخه: يعني ينفع كده؟ أنا لو غبي كنت ضيعتلك مستقبلك دلوقتي ينفع كده! ليه منتي شاب ومز أهو وشعرك طويل مالك بتسرق ليه؟.
تحدث الاخر بحزن وهو يمد له هاتفه: الزمن، هعمل إيه يعني مش لاقي شغل وكل حاجه غاليه زي منتي شايف هعيش إزاي وهكمل تعليم إزاي؟ حتى مش عارف أجيب فلوس الجامعه بتاعتي مش عارف هكمل إزاي؟.
نادر بهدوء: وإنت ف جامعه إيه؟
=: هندسه..
نادر وهو يصفعه بغيظ: يعني مهندس حرامي كمان..

=: لا مني شكلي هبقي حرامي بس ومش هكمل ف الكليه..
نادر بهدوء: طيب إنت فاضلك كان سنه وتتخرج..
=: دي أخر سنه ليا..
نادر متسائلاً: طيب مصارفها كام..
=: ستين ألف ف السنه، أمسكه نادر من ياقته مجدداً وهو ينظر له بشك: وإنت هتجبهم منين الايفون بتاعي من هيجيب ستين ألف..
=: أصل، أصل، ده التالت..
نادر مستفهماً: الثالث، ينهارك إسود تلاته ي مفتري، إنت عارف لو إتمسكت هيودوك مرينا يخربيتك، طلع طلع وهات هات..

=: هتعمل بيهم إيه؟.
نادر موبخاً: أكيد مش هخدهم ليا يعني، هدور على إصحابهم بدل متتمسك إنت، و تعالي هنا..
وأمسكه جعله ينظر بمرآه السياره من الخارج: شايف إيه؟
=: شايف نفسي..
نادر ساخراً: لا ونبي مني عارف ي حمار..
=: إنت عمال تضرب وتهزق كده وأنا سكتلك في إيه يلا..
نادر بعدم تصديق: ولا أنا ولا..
=أردف بسخريه وهو يطالعه من الاعلي للأسفل: أومال إيه لمؤاخذه..

نادر: ده منظر مهندس بذمتك أنا غلطان كنت هشغلك معايا ف شركتي معاك بشمهندس نادر إيه بقي..
=: أنا بهزر ي برنس..
نادر وهو يضع يده على كتفيه بابتسامة: برنس، بقيت برنس، طيب إسمك إيه؟
=: شهاب إسمي شهاب الدين..
نادر: محني حلوين أهو شهاب الدين عارف أنا كان نفسي يبقي عندي أخ..
شهاب بمراوغه: إعتبرني أخوك..
نادر وهو يرفع حاجبيه: لا والله مش كنت لمؤخذه من شويه؟
ضحك بتوتر وهو يمرر يده بشعره: متركزش بقي..

نادر: عارف كنت أول نصيحه هقولها ل أخويا الصغير إيه؟
شهاب متسائلاً: إيه؟
نادر وهو يحدثه بجديه: إنت واحد شكلك حلو ليه متستغلش ده ي حمار..
شهاب بتهكم: هعمل إيه أشتغل رقاصه يعني؟
نادر وهو يرمقه بإزدراء: لا مش هتشتغل رقاصه يخويا، بص بقي هتعمل إيه، هتظبط نفسك هتضربلك كام طقم كده جامدين تمام..
شهاب بابتسامة: تمام..

نادر مكملاً: هتروح تعمل تسريحه بنت ناس بدل إللي إنت عمله ده، ثم أخذ يمرر يده بخصلاته وهو يردف بسخريه، : إيه ده عرف الديك ده ولا إتكهربت وإنت بتسرق..
شهاب وهو ينزل يده بضيق: مش ناقصه ظرافه كمل..

نادر وهو يقهقه عليه: وتدخل الداخله التمام على البنات ومتنساش إنت حلو والجامعه بتاعتك كلها ناس جامدين صاحب واحده إتنين أخرج معاهم روح حته نضيفه طبعاً البنات أول حاجه هتعملها معلش الحمام ومش الحمام والجو ده هتعمل إنت إيه بقي؟ هتفتح الشنطه تاخد الفلوس هترجع هيه تديها البوئين دول على طول أووه معلش بابا ف المستشفي وتخلع، إيه رأيك..

شهاب وهو يمرر يده على ذقنه: تسدق فكره وعشان محدش يعرفني هروح أخد من أولي ثانيه ثالثه هبعد عن رابعه، لا حلو أوي، ورفع يده ليضربها بيد نادر لكنه لكمه بغيظ..
نادر بغيظ: بعد كل ده وتسرق تاني ي حيوان، إحترم نفسك ووعد مني هتخلص السنادي وهشغلك معايا بلاش تضيع مستقبلك..
شهاب بضيق: وهكملها منين مفيش فلوس..
نادر وهو يصرفه: روح إنت وأنا هتصرف خلاص عرفت إسمك..
شهاب بعدم تصديق: والمفروض إني أسدقك..

نادر بحده: إذا كان عاجبك ويلا إمشي ولو شوفتك تاني هبلغ عنك يلا، تحرك ليذهب لكنه أوقفه مجدداً: إستني عندك هات رقم تليفونك.
شهاب وهو يلوي شدقيه: إستني أطلعهولك أنا مش حافظه، وأخرج هاتفه ليأخذه نادر عند رؤيته وهو يرمقه بتساؤل..
نادر مستفهماً: ده آيفون؟

شهاب بحزن: ده بتاعي مش سارقه أنا عمري مفكرت أسرق، أنا من عيله محترمه وغنيه بس حصلت لماما وبابا حدثه وماتو فيها بعدها إعمامي بانو على حقيقتهم وقالولي إنهم مديونين ومسابوش حاجه وخدو فلوسنا كلها وقالولي هنخليك قاعد معانا شفقه بس بحكم القرابه أنا مقدرتش أتحملهم سبتهم ومشيت وكنت بصرف من أخر فلوس كانت معايا بس خلصت ودي أول مره أسرق كانت بدايتي إمبارح والله عشان مصروف الجامعه بس مش أكتر..

نادر بحزن: طيب لما تدفع المصاريف بفلوس حرام فاكر إن ربنا هيباركلك ف شغلك وحياتك الجيه..
شهاب بنبره متألمه: منا مش عارف أعمل إيه هعمل إيه وأنا مليش حد..
نادر بابتسامه وهو يربت على كتفه: أنا هنا أهو بقيت معاك خلاص، من النهارده إنت أخويا الصغير..
شهاب بحزن: بجد!
نادر بمزاح: بجد، وبلاش التعابير دي عشان هعيط، إنت قاعد فين!
شهاب: عند واحد صاحبي وأصلاً كنت ماشي عشان تقلت عليه..
نادر متسائلاً: وهتقعد فين؟

شهاب بقله حيله: معرفش..
نادر وهو يظفر: طيب، دلوقتي إنت هتروح جامعتك وهتصل بيك أخر اليوم تقابلني بحاجتك تمام..
شهاب مأومئاً: تمام، وتركه ليذهب لكن نادر هتف بإسمه ليستدير له: نعم..
نادر متسائلاً: معاك فلوس..
شهاب بتهكم: أه معايا عشان كده كنت بسرق من شويه..
نادر وهو يجزبه من ياقته: دنتي لمض بصحيح، إكبر بقي بدل منتي جسم على الفاضي، خد فلوس أهيه وأوعي تكون بتشرب سجاير..
شهاب بثقه: عيب عليك دحنا مهندسين..

نادر وهو يرفع حاجبيه: لا والله، طب غور من هنا، نظر له شهاب بتركيز وهو ينظر للأموال الباقيه بديه: هو إنت لو عندك أخ وعمل معاك موقف زباله هتعمله إيه؟
نادر بحزن: ياريت كان عندي يعمل براحته
شهاب بابتسامة: بجد!
نادر بابتسامة: بجد، وفجأه لم يجد الاموال بيده نظر خلقه بغيظ للذي يركض بسرعه وهو يهتف: تبقي أخصمهم من أول مرتب لياا..

نادر متذمراً: دي كانت اخر فلوس معايا ي، ثم قهقه وهو يستقل سيارته ويضع الهواتف بجانبه حتى يجلس بمكانٍ ما بهدوء ليتعرف على أصحاب الهاتفين..
جلس بإحدي المقاهي وللمصادفه كان نفس الذي قابل به لارا من قبل ولكنه لم ينتبه حتى جلس وكانت نفس الطاوله تقريباً إبتسم هازاً رأسه حتى جاءه النادل ليري طلبه لكنه إبتسم وهو يخترع إحدي كذباته.

نادر بابتسامة كاذبه: معايا ناس شويه كده، أومأ النادل وذهب ليظفر الاخر بارتياح وهو يلعن شهاب: قال أخ قال دنا كنت دفنته قبل ميبقي قدك كتك نيله..
ثم أخرج هاتفه ليتحدث لأحدٍ ما، وبعد إنتهائه أغلقه ووضعه بيجبه ثم أخرج الاخران يضعهم على الطاوله لكنه أنزلهم سريعاً عندما وجد صياح أحداً بحده وهو يتحدث بالهاتف..

=: أيوه إتسرق مش عارف هجيبه منين لا شاب صغير، نظر له نادر يطالعه بتركيز وجده رجل على مايبدو أنه رجل أعمال قصير ووجهه دائري ويبدو أنه بحاجه هاتفه كثيراً فكر قليلاً كيف سيرجعه له لكن الاجابه كانت لن يرجعه لأنه لم يروقه كثيراً ومظهره ويبدو أن أعماله ليست شرعيه وهذا ماظنه كاد يلتقط إحداي الهواتف يعبث به قليلاً وجد واحداً برمز سري والاخر لا وبالتأكيد سيبدأ بالأسهل فتحه لتقابله صوره الرجل يبتسم بسماجه ويبدو كما يظهر له بالصورة توجد مرأه ويظهر بها إمرأه وهي من إلتقطتها له قربها أكثر ليراها بوضوح، لكن مافاجأه وجعله يغلقه سريعاً جلوس لارا أمامه دون أن تلقي نظره عليه حتى كانت منشغله وهي تخرج شريحه وهاتف جديد مازال بعلبته على الطاولة نظر لها بتعجب وهو يقطب حاجبيه ثم فتح فاهه على مصرعيه وهو يقهقه وأخرج الهاتف الاخر من جيبه ليتأكد من شكوكه وكما توقع صورتها عليه إبتسم قليلاً لكنه عاود تقطيبه حاجبيه عندما وجد الرمز ماذا سيفعل به، أيرجعه لها أم لا؟.

ظل يفكر بشرود حتى إنتهت هي وهي تبتسم بإنتصار ثم شهقت بخضه عندما وجدته يجلس أمامها، لتخرجه من شروده ليبتسم بمكر وهو يتأملها..
لارا بتوتر: إنت جيت إمتي..
نادر وهو يضع يده على أذنه: نعم سمعيني كده تاني، إنتي إللي جيتي وأنا قاعد ده مكاني مش عجبك إتفضلي..
كادت تذهب لكن النادل جاءه وهو يبتسم بسماجه وتحدث=: تشرب حاجه يفندم الناس جت أهيه..
أشر عليها وهو يبادله نفس ذات الابتسامة: إسأل الناس تشرب إيه..

لارا بغيظ: قهوه ساده..
نادر بعدم إهتمام: لا شكراً ميه بس، أه تبقي حاسبي لنفسك مش معايا فلوس، وتركها ليذهب لكن أوقفه همسها: كمان معفن!.
قضم شفتيه بغيظ وهو يلتفت لها: أنا معفن، ثم أخرج هاتفها وهو يهزه أمام عينها بتسليه: وعشان أنا معفن مفيش موبايلات الجديد أحلي، وتركها وذهب لتشهق راكضه خلفه..

بينما لدي نور كان الفيلم قد إنتهي الذي تابعته مع نائل ألقي نظره بجانبه وجدها قد غفيت ليتنهد حاملها بهدوء لتندفن رأسها بصدره أكثر لتضرب أنفاسها الدافئة عنقه ليبتلع ريقه بتوتر وهو يسير بخطوات متعجله لكي يفلتها لكنها ظلت متشبثه به عندما وصل بها للفراش ولم تفلته، نظر بأنحاء الغرفه بضجر فهو لايحب الأضائه ويظن أنه لن ينام سوي بغرفته فقط لهذا أخذها لغرفته وأقسم إنها لو تحدثت صباحاً لن يتردد بصفعها لكي تصمت تلك الثرثاره..

أنزلها بهدوء وهو يتوخي الحذر بسبب يده، أراح رأسها على الوساده ودثرها بالفراش جيداً وأغلق الاضواء التي يكرهها كثيراً لتبقي الغرفه مظلمه وذهب للأسفل يضمض يده، وبعد الكثير من الالم واللعن والتأوهات إنتهي أخيراً براحه وابتسامة نادراً ماتظهر ولكنها ليست مستحيله مع تلك الثرثاره..

صعد لغرفته بهدوء دون أن يضئ أي أضواء مجدداً وعندما تذكر أنه سيغتسل كاد يهشم يده الاخري واللعنه أنتهي من تضميض يده الان لما لم يتذكر قبلها، تنهد وهو يخلع كنزته ويلقيها على الارضيه بأهمال ودلف لدوره المياه ليخرج بعد بعض الوقت منشفه فقط تحاوط خصره، أعاد تضميض يده أولاً ثم بدأ يجفف شعره بالمنشفه بهدوء وهو يطلق كل برهه وأخري تنهيده، بينما نور كانت غارقه بنومها حتى بدأت تتقلب بإنزعاج وكأنها تري كابوساً لكنه لم يراها فإن الغرفه مظلمه، إنتفضت جالسه على الفراش وهي تتنفس بعنف تنظر حولها لكنها لم تري شيء ليدب الرعب بأوصالها لتقف وتسير بهدوء وهي تمد يدها أمامها تحاول أن تجد أي شيء تتكئ عليه لكنها لم تجد ظلت تسير بخوف ظناً أنه تم خطفها حتى وضعت يدها على شيء صلب لتقطب حاجبيها وهي ترفع يده تتحسسه أكثر بينما نائل يقضم شفتيه بغيظ لتلك اللعنه التي أسقط نفسه بها لما ربطها به فاليتركها تموت ليرتاح فيدها تتجول على صدره وهي كالعمياء لاتري وهل لاتشعر أيضاً، رفعت يدها أكثر حتى وصلت لرقبته تتحسسها بهدوء وسلامه نيه لكنها لاتعلم ماذا فعلت به تلك اللمسات الرقيقه إبتلع ريقه بهدوء وقلبه يدق بعنف يتنفس بإضطراب وتلك الحرارة التي بدأت تجتاحه لايعلم لما لكنه علم عندما وضعت يدها على شفتيه تتحسسها صاعده لبقيه وجهه وهي تتحدث بتوتر..

نور بتوتر: ن، نائل، نائل ده إنت..

لكنه لم يرد لتكمل عبث بيدها لكنه لم يرتكها بل أمسك معصمها بقوه جعلها تصرخ بخوف تحاول الركض ليضع يده على فمها وهو يثبتها جيداً وتحدث بغضب: الله يخربيتك أسكتي أسكتي أنا زفت زفت، هزت رأسها بعنف لينزل يده لتتحدث بصراخ: ومش بتتكلم ليه والنور مطفي ليه وإيه الضمله دي ليه كل ده، نور النور بخاف من الضلمه، أضاء الغرفه بهدوء لتصرخ وهي تركض تحتمي بالفراش وتدثر نفسها به جيدا: إن، إنت لابس كده ليه؟ ودي مش قضتي أكيد عاوز تختصبني..

نائل بسخريه: إنتي معندكيش غير الكلمتين دول، ثم نظر إليها من أعلاها لأخمص قدمها بوقاحه وأكمل: ومش هلاقي غير سنفوره..
نور بتهكم وهي تنظر له بسخريه: أحسن منك وإنت شبه هولاكو كده، ولفت وجهها الجهه الاخري لكي بغضب لاتتأمله أكثر فهو يملك جسد مثير لن تستطع مقاومته يكفي وجهه فهي تضبط نفسها أمامه بأعجوبه..
نائل وهو يظفر بضيق: مش فوقتي ممكن تروحي قوضتك مش ناقصه هي..

نور وهي ترمقه بغضب: وأنا جيت إزاي من الاول..
نائل بتبرير: كنتي مخموده تحت طلعت أنيمك فضلتي ماسكه فيا ف جبتك هنا وقومتي أهو يلا بره..
نور بخوف وهي تضم نفسها: بس أنا خايفه..
نائل بهدوء: متخافيش مش هيحصلك حاجه..
نور وهي على وشك البكاء: لا هيحصلي، مش هرجع هناك تاني..
نائل بصدمه: يعني إيه؟.
نور بحزن: يعني هفضل هنا لحد م أحس بالأمان..
نائل بضيق: عنك محسيتي وأنا مالي أنا..

نور وهي تلومه: مش كل ده بسببك، مليش دعوه وبعدين تحمد ربنا إن أنا هفضل معاك بهدوء عشان أنا مش مطمنالك ل تختصبني فجأه، قضم شفتيه بغيظ وهو ينظر لها حتى تقدم منها معتليها على الفراش مثبتاً يدها فوق رأسها وأردف بقله صبر وهو يهتف أمام وجهها: دي أخر مره تنطقي فيها الكلمه دي تاني فاهمه ولا لا..

هزت رأسها بخوف وهي تغمض عينها ليكمل وهو يشدد على كل حرف يقوله: ومتنسيش إنك مراتي لما أحب أعمل إللي أنا عاوزه هعمله من غير مسأل وشغل القطه والفار إللي بتعمليه ده مش هيمشي معايا عشان إنتي إللي هتخسري فاهمه ولا لا، هزت رأسها مجدداً ليضيف: فتحي عينك، فتحت عينها بخفه وهي تنظر له بنعاس تقضم شفتيها لينظر بالأتجاه الاخر يلملم شتات نفسه قليلاً وهو يتوعد نفسه بأن تلك المهزله التي تحدث بداخله ستنتهي عاجلا أم أجلاً. : ولو خايفه على نفسك تجنبيني وتجنبي إنك تقربي مني فاهمه، عشان مش مسئول عن أي حاجه ممكن تحصل، وترك الفراش ليرتفع أثر نزوله ليدلف لدوره المياه يرتدي ملابسه وخرج يرتدي ملابس قطنيه ثقيله تمدد على الفراش لينام على معدته دافناً رأسه بالوساده وأغلق الاضواء...

بينما هي كانت جالسه بالجهه الاخري من الفراش تضم نفسها تحدق أمامها بالفراغ وهي تفكر بحديثه وهي تراجع كل حرف خرج من بين شفتيه المثيره تلك نظرت بجانبها لكنها لم تراه من كثره الظلمه فهي تشعر بالأختناق منها لما كل هذا وغرفته أيضاً التي تشبه حجره بالمشفي ولكن هذه أفضل ف إلى الان لم تفهم سر لون غرفته البيضاء ولون ملابسه السوداء أيضاً وبروده هذا، تنهدت وهي تهز رأسها بقله حيله وتمددت بجانبه وهي تعطيه وجهها لكنها لاتراه وكم تمنت أن تراه، لكنها مدت يدها لتتغلغل أناملها خصلاته بنعومه وهي تربت عليها لا يهمها إن كان مستيقظ أم لا فقط تريد فعل هذا فهي تعلم مابداخله هو ليس ذالك القوي الذي يظهره دائماً فمهما كان قوي بحاجه لشخصٍ يظهر أمامه ضعفه شخصٍ يبكي أمامه شخصٍ يغمره بحنانه، توقفت يدها بشعره وهي تفكر أنها هي تلك الشخص وهو هذا الذي يبغضها كثيراً فظلت تضحك بهستيريا تتسائل كيف سيحدث هذا، لكن بالنسبه له كان سماع صوت ضحكها بهذا الوقت وهذه الظلمه أجمل شيء قد يحدث له فهو سيحتفظ بتلك الذكره بقلبه هو يعلم أنها تضحك على شيء متعلق به وقد لمسته لرغبتها بهذا أيضاً إذا ماذا يفعل هو برغبته بضمها الان، أنهت ضحكها وهي تعود لتربت على خصلاته لتجد يده تحاوط خصرها فجأه مقربها له حتى أصبحت رأسه بعنقها فو ينام على معدته، إزدرت ريقها بهدوء وأغمضت عينها لكي تهدأ ذالك الثوران فقلبها لايتوقف عن النبض وصدرها يعلو ويهبط بعنف لكنها ظلت هادئه فلما ستثور وهي تريد قربه، تحدث بتخدر وهو يدفن رأسه برقبتها أكثر: مش خايفه!.

أخذت شهيقاً وزفيراً لتعاود تربيتها على خصلاته لتتحدث بنبره يشوبها الحنان: الشخص إللي يحميني ويجبني المكان الخاص بيه إللي مش بيحب حد يشاركه فيه وأنا أكون أول واحده تشاركه فيه، إللي يخاف يرجعني شغلي من خوفه عليا! ده أخاف منه؟ حتى لو من باب الواجب أو تأنيب الضمير مش مهم أهم حاجه حد بيفكر فيك، وده نفس الشخص إللي عمره م هيعمل حاجه من غير م يسأل سواء مراته أو مش مراته عارف ليه؟ عشان هو شخص جدير بالثققه وأنا بثق فيك، لم يرد عليها فقط شدد على عناقها أكثر وهو يدفن رأسه برقبتها أكثر وأكثر، ومن قال أن صوت ضحكها أجمل شيء ممكن أن يحدث فمن قال هذا لم يجرب عناقها، هو النعيم بذاته فهو لن ينسي تلك المره بمصر عندما غفي ب راحه بسبب عبقها الذي تركته خلفها على وسادته لن ينساه يوماً وتمني فقط أن ينال مثل تلك الرائحه بتلك الايام العصيبه التي يمر بها، وهاهي الشخص كله معه وليست رائحه فقط لتحرك رأسها قليلاً تقبل جبهته بخفه وهي تعلم أن ماحدث سيظل محفوراً بذاكرته وهذا ماكانت حريصه عليه، ليغفي بعد بعض الوقت بعمق لتشعر بهذا من أنفاسه المنتظمه لتجزب خصله منه بخفه لتري رده فعله لكن لارد هو فقط ساكن، وهذه كانت فرصتها لتوزع القبل على جميع وجهه بخفه وقد أنارت إضائه خافته لتري وجهه وتتأمله بابتسامة عاشقه فهي تهرب منه بالنهار وتفضل المشاجره معه عن الصمت والهدوء لكي لاتفضح..

فؤاد بتساؤل: بقيتي أحسن؟.
أومأت بهدوء وهي تعطيه الكوب الفارغ فكانت ترتشف إحدي السوائل الدافئه الذي نصحها بها الطبيب لوقت معين فقط، : مش هتغيري. أخرج بره عشان تغيري؟.
سجى بتثاقل: لا، أنا عاوزه أنا مش هغير..
فؤاد بهدوء: عشان تنامي مرتاحه بس..

سجى وهي تهز رأسها: لا أنا كده كويسه، وتمددت بألم ومن المفترض عندما ينام فؤاد سيجدها توليه ظهرها وهذا جيد بالنسبه له فبات يعلم أنها تكره أن يراها أحداً ضعيفه وخاصتاً هو وكأنه عدوها تلك اللعينه ألا تعلم كم يحبها، بدل ثيابه سريعاً ونام بجوارها بهدوء ولم ينتظر كثيراً ليحاوطها من الخلف مثلما أخبرها تماماً فمهما تشاجروا معاً صباحاً سينتهي بهم الامر متعانقين بالفراش مساءاً ولانقاش بهذا وهاهو وضع يده على معدتها يربت عليها بخفه لكي يخف الالم قليلاً لتقترب منه أكثر ليشدد على عناقها بدوره..

فؤاد بهدو وهو مازال يربت على معدتها برقه: سجى، أنا شايف إن قعدتنا في البيت مالهاش لازمه أنا هرجع الشغل..
سجى بهدوء: براحتك إعمل إللي يريحك..
فؤاد: منتي هتيجي معايا، مش شغاله مع على..
سجى بتثاقل: هاجي معاك هاجي، وغفيت من تعبها ليظل هو متيقظ يفكر بحياتة منذ نشأته إلى الان وماذا سيفعل بالأيام القادمه فماسيفعله لن يمر مرور الكرام سواء من رده فعل ساره أو سجى...

تأفف نادر بضجر وهو يصف سيارته بينما لارا تصف سيارتها خلفه وهي تلحقه..
نادر بصياح: أكيد مش هتدخلي معايا يعني، ثم أكمل ببعض السخريه: ولا أقولك إتفضلي تعالي إشربي حاجه..
لارا بغيظ وهي تقترب منه: أنا عاوزه الموبايل بتاعي وصلك إزاي أصلاً..
شهاب بابتسامة: مساء الخير، إلتفت الاثنان له ليغمض نادر عينه بإستسلام متوقعاً ماسيحدث..
لارا وهي تنظر له بصدمه: إنت الحرامي أيوه الحرامي حرامي..

شهاب وهو يختبأ: إنت جيبها تبلغ عني ولا إيه..
لارا بحده: إنت معاه، كنت متوقعه شكلك صايع أصلاً وعملي فيها إبن ناس وإنت حرامي ي، لكنه قاطعها
بحده وهو يصرخ بها جعلها تنتفض..
نادر بحده أجفلتها: إخرسي، ودفعها بعيداً عنه بنفور وهو يتقدم للبنايه ويهتف بغضب جهوري: إنت ي زفت إخرج..
خرج شهاب من خلف الجدار بتوتر ليذهب ورائه سريعاً بخطوات متعثره داخل البنايه الشاهقه..

وتركها تشعر بالخوف وحدها فهو لايعلم مامرت به لو علم فقط لم يكن ليفكر بالصراخ عليها..
شهاب بندم: أنا أسف مكنش قصدي أعمل سوء التفاهم ده..
نادر بحده: إنت إيه إللي جابك دلوقتي..
شهاب بتوتر: إن، إنت بعتلي رساله من شويه وفيها العنوان، اهيه
تنهد نادر وهو يتذكر: معلش متزعلش أنا متعصب دلوقتي، خد مفتاح الشقه أهو ف الدور العاشر أقعد فيها..

شهاب بعدم تصديق وهو يأخذ المفتاح: بجد؟، أومأ نادر بهدوء ليعانقه شهاب بسعاده وهتف بامتنان: بجد شكراً أنا مش هنسي جميلك ده لحد أخر يوم ف عمري..
نادر بابتسامة: أهم حاجه التقدير شد حيلك، يلا سلام هبقي أجيلك فجأه أعمل عليك سطو عشان أعرف إنت بتعمل إيه؟ يمكن تجيب نسوان ولا حاجه!
شهاب بمزاح: لا في دي بقي دنا هجيبك أول واحد مش هاكل لوحدي، نظر له بمكر وأكمل: بس شكلك سنجل..
نادر بإحباط: أه سنجل..

شهاب وهو يغمزه: بس مين المزه إللي كانت تحت دي! شكلها عاجباك..
نادر بحزن: كانت متجوزه ومطلقه وشكلها مش بتفكر تعدها تاني أصلاً..
شهاب بتفكير: إفرد فكرت، هتتجوزها إنت بما إنك سنجل؟ ودي أول علاقه ف حياتك؟!.
نادر وهو يهز كتفيه: مش عارف ومش عاوز أفكر عشان دماغي بتصدع على الفاضي من غير موصل لحل سبها ماشيه كده لما نشوف أخرتها، وصمت وهو يفكر حتى تحدث فجأه: إنت بتفهم ف الموبايلات أوي
شهاب بتعجب: اه ليه..

نادر مأكداً: أوي أوي..
شهاب معيداً: أيوا ليه..
نادر متسائلاً: تعرف تفتح موبايل من غير باسورد..
شهاب وهو ينظر له بمكر: همه لسه معاك؟
نادر متأففاً: متبصش كده طلع واحد بتاعها وواحد بتاع راجل كده شبه المفتش كرمبو معجبنيش شكله، ثم أكمل وهو يقهقه: يستاهل السرقه أصلاً مش خساره فيه..
شهاب وهو يهتف بحماس: بجد بتاعها هتخليني أفتحه ها ها.
نادر بضجر وهو يعطيه له: مش لو عرفت الاول كتك نيله..

شهاب وهو يقلبه بيده: مش عارف بس عندي صحبي يفتحلك بطن العافريت لو عاوز..
نادر ساخراً: بطن العافريت؟.
شهاب وهو يقهقه: ده مجاز عن مواهبه الكتيره يعني..
نادر وهو يسير معه: تعالي تعالي شكل قاعدتي معاك مطوله إتصل بصاحبك ده خليه يجي دلوقتي..

جاء صباح يومٍ جديد، فتحت ريم عينها بهدوء وهي تحدق بالسقف لبعض الوقت حتى بدأت تتذكر كل شيء بتمهل فاعتدلت وهي تنظر حولها وعندما تأكدت أنه أنها بالغرفه وحدها وحقيبتها بجانب الفراش، قررت الذهاب ولكنها رأت نفسها بالمرأه وتنهدت بغضب بسبب ذالك الزي اللعين لاتعلم بماذا كانت تفكر عندما إرتدته فتحت الحقيبه سريعاً وأخذت ثياب وتوجهت لدوره المياه تأخذ حماماً سريعاً، وبعد إنتهائها خرجت وهي تجفف شعرها بعجله من أمرها حتى إنها ألقت فستانها على المقعد بجانبها بإهمال وقد تناسته بالكامل وبعد تجفيف خصلاتها، أخذت حقيبتها وذهبت سريعاً وهي تتسلل كاللصوص فهي ليست مستعده لخوض إحدي الاحاديث معه والان بالتحديد..

بينما هو كان يقف بغرفته ينظر من النافذه بهدوء فالجو بارد كثيراً، كاد يلتفت ويعود لفراشه لكنه وجد جسد شخص يتنقل بالأسفل بهدوء نظر لها بتركيز ولم يأخذ وقت حتى تعرف عليها وماجعله يسبها شعرها الملتصق على ظهرها فيبدو أنه مبتل والجو بارد وهي كالحمقاء تسير بدون إهتمام لما قد يحدث لها..

كانت تسير وهي ترتجف فأطراف خصلاتها مازالت مبلله جعلتها تشعر بالبروده أضعاف، والطريق فارغ من أي سيارات كادت تعود لكنها وجدت واحده لتوقفها سريعاً لتستقلها وهي تخبره وجهتها لأقرب فندق يقع بالقرب من هُنا لكي لاتتأخر على ذالك المدلل غداً..

دلف للغرفه التي كانت تمكث بها وجدها مرتبه كما كانت أمس بخلاف ذالك المقعد الذي زينه ثوبها، توجه للمعقد إلتقطه بهدوء وهو يتذكر كل المشكلات التي واجهتها بسبب ذالك الزي إبتسم وهو يتذكرها أمس وهي جالسه أمام الحقيبه وخصلاتها تتطاير مع الهواء..

ومن دون إراده منه رفعه على أنفه يستنشقه بقوه مغمضاً عينه حتى إنتبه على نفسه فقبض عليه بقوه وهو يتوعدها سيريها ماذا سيفعل سيجعلها تلتف حول نفسها وستري ألم ترفضه سيجعلها تندم أشد الندم لرفضها له..
رن الهاتف ليصدح صوته بأرجا الغرفه ليجعله يفتح نصف عينه بتثاقل إلتقطه دون النظر للمتصل ليتنهد بغيظ عندما سمع صوت المتصل..
فراس بتوبيخ: لازم أعرف إن أشكالك هي إللي ممكن تعمل كده، عاوز إيه ي غتت..

على وهو يقهقه عليه: بقي بدل متقولي وحشتني أخص عليك..
فراس بتذمر: أنا مش كنت سايبك وإنت مسافر خلي عندك دم وإقفل..
على بإستفزاز: مقولتلكش متتصلش كل واحد بيعمل إللي على مزاجه وأنا طالبه معايا رخامه..
فراس بهدوء عكس مابداخله من غيظ: رخم رخم لو لقيت الموبايل مفتوح تاني يبقي أنا مش راجل ي على..

على بتسليه: لا متقولش على نفسك كده، ولا أجي أسأل ألين عشان أتأكد، وظل يقهقه بينما فراس يقضم شفتيه بغيظ ويقسم لو كان أمامه للكمه الان..
فراس بضجر بسبب ضحكه: خلصت أقفل خلاص..
على وهو يتوقف عن الضحك ليتحدث بجديه: إستني بس أنا إتصلت عشان أكلمك ف حاجه تانيه أهم، عملت إيه؟
فراس وهو يقطب حاجبيه: عملت إيه ف إيه؟.
على بهدوء: موضوع الخلفه والبرشام والذي منه..
فراس وهو يتنهد ناظراً ل ألين بحنان: أه عملت..

على منتظره أن يكمل: أه وبعدين، إنت هتنقطني إتكلم على طول..
فراس وهو يمرر إبهامه على وجنتها برقه: عملت زي مقولتلي وقولتلها إني بهزر لما إنهارت قدامي، مقدرش أحرمها من إنها تبقي أم مقدرش..
على وهو يبوخه: متقول لنفسك ي حمار إنت..
فراس وهو يظفر: منتي مش فاهم فاكرني مش بحب الاطفال ومش عاوز أخلف تبقي غلطان ده مش صح، أنا بس مش محتاج أكتر من إننا نبقي مستقرين مش أكتر..
على بتهكم: وإنت كده مش مستقر..

فراس بغيظ: وإنت مال أهلك إنت..
على وهو يقهقه: خلاص متزعلش نفسك خلف بعدين بس هتعمل إيه بقي دلوقتي..
فراس بهدوء: مفيش حل قدامي غير إني أخد بالي عشان ميحصلش حمل، ضحك على بسخريه ليشاركه فراس الضحك وهو يكمل: بتضحك على إيه إنت..
على بسخرية: طيب يومين كمان وهستناك تقولي إني هبقي عم..
فراس مقهقهاً: إقفل ي على إقفل..
على بجديه: بجد بقي مش هتقولي في إيه؟.
فراس متنهداً: على متضغطش عليا هو مش هخلف دلوقتي وخلاص..

على برجاء: دنا صحبك..
فراس وهو يترك الفراش لكي لايصرخ عليه ويوقظها: إنت هتشحت إستني خليك معايا..

وخرج خارج الغرفه تاركها خلفه تبكي بصمت فهي سمعت كل شيء وليس لديها القدره لتذهب ورائه لتسمع بقيه حديثه فقط سمعت ما عجز عن إخبارها به، تقلبت بالفراش تنظر لمكانه الفارغ بحزن وقد ترقرقت الدموع بعينها مجدداً لكنها أزالتها سريعاً عندما وجدته يدلف للغرفه مجدداً مبتسماً، وقد إتسعت إبتسامته عندما وجدها مستيقظه ليعانقها بحنان: صباح الجمال..
ألين وهي تحاول أن تبدو طبيعيه: صباح الخير..

فراس وهو يقطب حاجبيه: صباح الخير! مش الفروض صباح كل حاجه حلوه..
ألين معيده بابتسامة: صباح كل حاجه حلوه..
فراس وهو يعانقها: أيوه كده هو ده الصباح الصح، فصل العناق وهو ينظر لها ليكمل: هنعمل إيه بقي النهارده؟ إيه رأيك ن، لكنه توقف عندما رأي إحدي دموعها ليزيلها بإبهامه متسائلاً بقلق: ألين إنتي بتعيطي؟.
ألين وهي تزيل دموعها بكفيها: لا، بعيط إيه عنيه بس بتوجعني مش عارفه مالها..

فراس وهو يقربها له وتحدث بعبث: أنفخلك فيها..
ألين بابتسامة: لا هي هتبقي كويسه لوحدها متتعبش نفسك..
فراس وهو يهمس أمام شفتيها: عايزين ننول الرضي..
ألين وهي تداعب أنفها بأنفه بابتسامة: إنت نلتو من زمان، إقترب أكثر موشكاً على تقبيلها لكنها وضعت إبهامها على شفتيه قبل أن يقبلها لأنها تعلم أنه لن يكتفي بقبله: إحنا هنروح فين؟.

فقبل باطن يدها بابتسامه وهو يعيد خصلاتها خلف أذنها بنعومه: هننزل ناخد جوله ف المكان إيه رأيك؟، أومأت بابتسامة عكس الحماس الذي توقعه منها فهي هادئه..
فراس بحنان: ألين في حاجه مزعلاكي مديقه من أي حاجه..
ألين وهي تمرر يدها على وجنته بنعومه: ليه بتقول كده..
فراس وهو يضع يده على يدها: عشان متغيره!.
ألين وهي تهز رأسها بابتسامة: أنا كويسه بس عشان لسه صاحيه من النوم هفوق دلوقتي ومش هتعرف تسكتني أبداً..

فراس وهو يقرض وجنتها بابتسامة: وأنا مش عاوزك تسكتي أبداً، يلا غيري هدومك عشان نخرج، أومأت بابتسامة ودلفت لدوره المياه تحت نظراته القلقه فهي تخبأ شيء يحزنها ولاتريد إخباره، ولكنه سيعلم تنهد ليبدأ بارتداء ملابس ثقيله وجلس ينتظرها على الفراش بينما هي كانت قد قررت مسبقاً لن تخبره شيء بل ستتعامل مع الامر بطبيعيه لكنه لن يظل هكذا لأنها لن تجعله يقترب منها وهذا ماظنت أنها قادره على فعله لكي لايندم فيما بعد..

ألين بهدوء: أنا جاهزه، إلتفت لها بابتسامة وقد إتسعت إبتسامته وهو يتأملها فهي فاتنته الصغيره إقترب منها بابتسامة ليعانقها بقوه: براحه عليا عشان قلبي الصغير لايتحمل ها إديني خبر قبلها..
ألين بابتسامة: حاضر..
فراس وهو يحاوط خصرها: يلا بينا، وقبل سيره سمع صوت هاتفه ليري من فيجدها رساله أخري، فأغلق الهاتف بضيق وألقاه على الفراش وذهب..

كانو يسيرون بالغابه بهدوء لن يعتاده فظفر وهو ينظر إليها بتركيز وقد تأكد أن هُناك شيء بالتأكيد لهذا حملها فجأه لتشهق بتفاجأ..
ألين بتعجب وهي تحاوط عنقه: فراس! شلتني ليه؟.
فراس بابتسامة: بدلعك مدلعكيش..
ألين بحزن: بس إنت هتتعب كده..
فراس بعبث: وأنا عندي كان ألين أتعب أتعب إيه يعني وبعدين إنتي مش تقيله أصلاً، وأكمل طريقه ليحل الصمت من جديد لينزلها أمام الشلال الذي يرونه من المنزل..

ألين بابتسامة: الله، جميل أوي، شكله حلو أوي..
فراس بثقه: كنت عارف إنه هيعجبك، مش هنتصور..
ألين بحماس: أه صح، ثم أكملت بإحباط: بس إنت سبته فوق..
فراس وهو يخرج أخر من جيبه لونه وردي: بس معايا ده..
نظرت له بابتسامة وهي تلتقطه من يده متسائلة:.

ده بتاعي؟، أومأ لها لتعانقه بسعاده وقد عادت الحياه لوجهها مره أخري ليبتسم فهو سعيد لأنه أخرجها من حزنها وأدرك شيء أنها مهما كانت حزينه فبإمكانه إنتشالها من حزنها أي شيء تمر به سيستطيع مساعدتها وهذا يسعده كثيراً..
ألين بسعاده وقد تناست كل شيء: أنا مبسوطه أوي عشان هتصور أنا وإنت يلا نتصور يلا..
فراس وهو يقربها له ورفع الهاتف ليلتقط لهم صور: هو أنا مقولتلكيش إن بوسه الصبح دي بتبقي حلوه أوي..

ألين بتذمر: فراس بعد الصوره عشان خاطري، فحاوطها من الخلف ليلتقط لهم بعص الصور بوضعيات مختلفه وجميعها أجمل من الاخري حتى ثبت يده بالأعلي عندما طلبت أن تشاهدهم وهو مازال يضغط على الزر الذي يسجل فيديو دون أن يعلم، : لا بوسه الاول بعدين إتفرجي براحتك..
ألين وهي ترفع إصبعها محذره: بس سريعه..

فراس بمكر: أكيد سريعه هتكون سريعه يلا، وقرب رأسه يقبلها سريعاً كما طلبت منه لكنها تحولت فجأه لقبله حاره فهو لم يكن يقبلها قط بل كان يلتهمها ولم تفعل سوي محاوطته وهي تبادله شغفه بشغف أخر فهي كانت تضحك على نفسها عندما ظنت أنها تستطيع إبعاده عنها لكنها لاتريد سوي قربه ولايهم شيء أخر فاليحدث مايحدث لايهمها طالما هو معها، فصل القبله بأنفاس لاهثه وهو يبتسم ممرراً إبهامه على شفتيها بنعومه، لترفع يدها تنزلها لكنه فاجأها وهو يقبلها مجدداً بنهم وكأنه أول مره يراها بعد سنين طويله..

فصلها مجدداً وهو يتحدث بتهدج: إنتي فتنه..
لم تتحدث بل كانت تسارع بأخذ أنفاسها التي سرقها وضربات قلبها التي تقرع كالطبول مثل المراهقين، أخذت الهاتف من يده أخيراً تشاهد الصور لتشهق بخجل وهي تري القبله ولكن ليست صوره بل كان فيديو ياإلهي وقف بجانبها يري لما تلك الشهقه لتتسع إبتسامته سريعاً هو يري قبلته فكان يشاهدها بفخر..
ألين بتهكم: إيه إللي بسطك كده؟.

فراس بمكر وهو يحاوطها: تعالي أقولك، لكنها تململت من يده لتبعده بتوتر ليقهقه عليها، بينما هي إبتسمت بحب وهي ترجع الهاتف بجيب معطفها ليمسك فراس يدها مقربها من الحافه محاوطها من الخلف وهو ينظر إلى أسفل الشلال..
فراس متسائلاً: إيه رأيك مبسوطه؟، أومأت بابتسامة وهي تلقي رأسها على صدره تتوسده ليكمل هو: مش ده زي إللي ف فيلم أفريكانو..
ألين متعجبه من سؤاله: أه زيه..

فراس بتسليه: قوليلي أحمد عمل إيه عشان تسدق إنه بيحبها، توسعت عينها بصدمه عندما فهمت مغزي كلماته لتنتفض من بين يداه لتكون مقابله لوجهه وتحدثت بتوجس: نط من فوق، عاوز إنت بقي إيه؟.
فراس بابتسامة: هكون عاوز إيه أكيد مش هنط يعني، ولا تكوني مش مسدقاني إني بحبك أنا ممكن أنط عشان أسبتلك، وتقدم للأمام لتقف أمامه وتدفعه للخلف بغضب: فراس متهزرش إنت مش واقف قدام بسين إرجع وره..

فراس بابتسامة وهو يقرص وجنتها: شكلك حلو وإنتي متعصبه ويتزعقيلي كده..
ألين وخوفها يزداد فابتسامته تلك لاتنم على خير: فراس، يلا نرجع أنا زهقت نبقي نيجي ف يوم تاني، وتحركت لتذهب لكنه أمسك معصمها ليجعلها تعود أمامه مجدداً: مستعجله ليه إحنا لسه جيين..
ألين برجاء وهي على وشك البكاء: فراس عشان خاطري لو ليا خاطر عندك يلا نمشي من هنا..
فراس وهو ينظر للأسفل: بس أنا عاوز أنط..

ألين برجاء وخوفها يزداد: عشان خاطري عشان خاطري يلا نرجع بلاش تفكر ف كده متبصش تحت أصلاً
فراس بجديه: إنتي بتكملي طفل بقولك عاوز أنط..

ألين وقد سقطت دموعها: فراس متخوفنيش عليك يلا نرجع تنط فين إنت شايف المسافه قد إيه، عانقها بابتسامة لتحاوطه بقوه خائفه من فقدانه فهو يعلم كونها خائفه لهذا قال: خلاص تعالي أنط أنا وإنتي، رفعت نظرها له بصدمه لتردف بشفاه مرتجفه: إنت بتهزر، أنا مبعرفش أعوم وبخاف أنا بخاف من البسين، إنت أكيد بتهزر..
فراس وهو يحاوطها: بس أنا معاكي..

ألين وهي تحاول دفعه فهي كانت تحاول منعه ليخبرها أن تقفز معه هل هو مجنون: لا مستحيل فراس مستحيل إنت عارف بتطلب إيه، لالا أكيد بتهزر
فراس بابتسامة: لا مش بهزر وهنط أنا وإنتي إيه رأيك..
ألين وهي تهز رأسها بنفي: لا، لا، فراس مش هنط لا ولا إنت مش هسيبك تنط، إنت حصلك إيه..
فراس وهو يجزبها لتنظر للأسفل: بوصي شكله حلو إزاي مش هيحصلنا حاجه..

ألين برجاء: فراس، عشان خاطري بلاش إنت متعرفش في إيه تحت ممكن يكون فيه صخور وأكيد فيه بلاش أنا خايفه عليك عشان خاطري تعالي على نفسك عشاني..
فراس وهو يمسكها من كتفيها ليهدأها: متخافيش مش هيحصل حاجه، وبعدين أنا هنط أنا وإنتي إنتي مش واثقه فيا..
ألين بصراخ، : ثقه إيه دلوقتي إنت عارف في إيه تحت الكلام ده لو كنت مجرب لكن مش هتخاطر عشان فكره غبيه جاتلك دلوقتي..

نظر لها بصمت ولم يتحدث فهي أول مره تصرخ وتحادثه بتلك الطريقه وهي لاحظت هذا لتقبض على شعرها بقوه وهي تقضم شفتيها، كادت تتحدث لكنها وجدته يحاوطها مجدداً وهتف أمام وجهها بجديه: بتثقي فيا؟، هزت رأسها بنفي ليقهقه عليها مكملاً: يعني بتثقي فيا ولا لا، نظرت له بتركيز تحاول إيجاد أي شيء ينم على تراجعه لكن لم تجد شيء ليبادلها نظراتها وهو يتأمل ملامحها النقيه وكم البرائه والخوف واللهفه والشوق بنظراتها التي تخترقه وتجعله يود التراجع تماماً الان فقط من أجلها لكنه إبتسم برقه وهو يقبل وجنتها بعبث: لا متسبتنيش بلون عيونك الحلوين دول عشان مش هتسبت وزي مقولتلك كده قلبي الصغير لا يتحمل..

ألين بنبره مرتجفه: هو أنا لو مش بثق فيك هتنط، أومأ ببرائه لتكمل: طيب لو بثق فيك هتنط برضه، أومأ ليكمل هو: بس فيه أوبشن هنا، لو بتثقي فيا هديكي وقت تستعدي لو مش بتثقي فيا هنط فجأه وزي متيجي تيجي..
ألين بمراوغه: طيب لو أنا تعبانه هتعمل إيه؟.
فراس وهو يربت على وجنتها بحنان: مش هتخافي على نفسك أكتر مني إنتي معايا، ثم نظر بعينها بعمق: بتثقي فيا؟

أومأت ليعيد سؤاله مجدداً: بتثقي فيا؟ عانقته بقوه وهي تتشبث به بخوف: بثق بثق بثق، ليبتسم هو محاوطاً إياها ليقفز بها لتصرخ هي بقوه جعلته يصاب بالطنين بينما هو يصرخ بحماس مشدداً على إمساكها بقوه حتى شعر ب إرتخاء جسدها وعدم صياحها ليرفع رأسها يجدها فاقده للوعي شعر بالقلق وكاد يتحدث لكنه وجد جسده يرتطم بالمياه بقوه ألمته حقاً بسبب بعد المسافه ليحرك يده بالأسفل ليخرج رأسه من المياه وهو يلتقط أنفاسه ليخرج من المياه ويضع ألين على أول صخره قابلته محاوله لإيقاظها..

فراس وهو يربت على وجنتها: ألين، ألين، حبيبتي قومي إحنا لسه عايشين ألين، ألين، لكنها لم ترد وضع أذنه على صدرها لكنه لم يشعر بشيء لتتوسع عيناه ويشحب وجهه بخوف وهو يربت على وجنتها بقوه: ألين، ألين، ألين، ضغط بيده على صدرها بقوه لكي تفيق لكن لاشيء سوي سكونها وشحوب وجهها أكثر من كونه شاحب بالعاده وزرقه شفتيها..

فراس وهو يصرخ بهستيريا بها: ألين، ألين متهزريش، ألين، أنا هنا، ألين مش هعمل كده تاني ألين، ألين، وعاود الضغط مجدداً بقوه أكبر لكن لاإستجابه حتى بدأ بصنع تنفس إصطناعي بقوه حتى إزرق وجهه ليبتعد يتنفس بعنف ويعاود ليصنعه لها مجدداً، لكن لا إستجابه كاد يفقد عقله وهو يراها ساكنه أمامه ليعاود مجدداً بخوف من فقدها لن يستطع من دونها لن يستطيع، رفعها ليعانقها بقوه وهو يتحدث برجاء على وشك البكاء: ألين، ألين إنتي بتهزري وهتفوقي صح ألين، لكنها ساكنه فظل يعانقها بقوه وخانته دموعه لتسقط ولا يصدق ولايوجد من سيساعده هنا، لكنها شهقت بقوه وأنفاسها تعود مجدداً وكأنها صعقت صعقه كهربائيه الان لتحاول التنفس بإنتظام، ليرفع يده يكوب وجهها بلهفه وخوف ليعانقها بقوه وهو يتمتم بكلمات لم تفهمها لتشعرت بسائل دافئ على كتفيها لكنها فقط ظنت أنها خصلاته المبتله..

فراس بخوف وهو يعانقها بقوه: الحمدالله الحمدالله، لكنه سمع شهقتها ببكاء ليفصل العناق ينظر لها لتضربه على صدره بقبضتها بقوه وهي تبكي ليعانقها بأسف ويد مرتجفه وشفاه مرتجفه يحاول التحدث فهو كاد يفقدها لقد رأها تموت أمام عيناه بل رأها ميته تماماً، شدد على عناقها أكثر وهو يتذكرها وهي ساكنه بين يداه..

ألين بحرقه وهي تبكي بقوه: كك، كنت، هموت، ق، قلبي، قلبي كان بيوجعني أوي، أوي، كك. نت خايفه مشوفكش تاني، خفت أسيبك لوحدك..

فراس بنبره متألمه وهو يزيل دموعها: أسف، أسف، والله أسف، أسف، أنا السبب، أنا كنت هموت وحياتك عندي كنت هموت من الخضه عليكي إنتي وقفتيلي قلبي، ثم كوب وجهها وهو يتحدث بملامح متألمه: إوعي تفكري تسبيني بالطريقه دي تاني أنا مش هقدر أعيش من غيرك، مش هقدر، وعانقها بقوه لتنفجر باكيه أكثر وهي تتشبث به بخوف من تركه، فوقف وهو يحملها ليعود للمنزل لكي لاتلتقط برد، لكنها تحدثت..

ألين وهي تجفف دموعها: إستني نزلني..
فراس بنبره متحشرجه أثر بكائه الصامت: ليه؟
ألين وهي توبخه وقد تناست ماحدث لها: هشوف الموبايل باظ من الميه ولا لا عشان صورنا..
إبتسم رغماً عنه وهو يضع جبينه على جبينها ونطق إسمها بتنهيده حاره، لتنظر له بعمق وهي تقرب وجهها له أكثر لتقبله بقوه وهي تحاوط رقبته وتلتصق به أكثر فأكثر لتفصلها وهي تردف بين أنفاسها: بحبك..

فراس وهو يقبلها بخفه: وأنا بموت فيكي، وأكمل سير لكنها تحدثت متذمره: الموبايل..
فراس بهدوء: ضد المايه متخافيش، عشان لما جود يوقعني المره الجيه مش هيبوظ، إبتسمت برقه وهي تدفن رأسها بعنقه وهو يسير تستشعر الامان الذي إفتقدته..
وصل للمنزل لينزلها أمام دوره المياه مباشرة..
فراس برقه: خدي دش إنتي الاول وأنا هحضرلك حاجه تلبسيها يلا بسرعه..

ألين بقلق: طيب وإنت، ووضعت يدها على جبهته فوجدت حرارته مرتفعه لتهتف بقلق، : فراس إنت سخن.

أمسك يدها يقبلها بخفه وإبتسامه رقيقه: إدخلي يلا وأنا هدخل بعدك يلا بسرعه بقي قبل م أعيي، أومأت وهي تخلع ملابسها سريعاً ودلفت تأخذ حماماً دافئاً سريعاً لتخرج بعدها بالمنشفه وهي تجفف شعرها سريعاً لتجعل فراس يدلف بعدها مباشرة بعد شجار دام خمس دقائق معها بسبب أنه يريد تجفيف شعرها بيده وهو مبتل، إنتهت سريعاً وبدأت تدلك قدميها وذراعها ببعض المرتباط حتى خرج فراس ليتأملها وهي تقف أمام المرأه بابتسامة لتبادله إياها بأخري عاشقه لتلقط الهاتف وتلتقط صوره لهم أمام المرأه بسعاده فهي أصبحت تمتلك صوراً كثيره لهم الان وهذا أكثر مايسعدها صنع الذكريات السعيده معه، فهي لاتعلم أن تلك الذكريات هي من ستبقي معها بالنهاية...

عانقها بقوه وهو يأخذ الهاتف يلقيه بعيداً عنها وتذمر: فرحانه بالصور ليه وأنا معاكي أهو؟.
ألين وهي تكوب وجهه بيدها: فرحانه بيك إنت أكتر..
فراس وهو يحاوطها: وحشتيني..
ألين بنعومه وهي تتحسس جبهته ببرائه: بس إنت سخن..
فراس وهو يبتلع ريقه بأنفاس متهدجه: أيوه سخن..
ألين وهي تهز رأسها: لالا، سخن عيان مش المعني تاني ي منحرف إنت..
فراس وهو يدفن رأسه بعنقها: عيان بيكي..

ألين برجاء: عشان خاطري خد حاجه عشان متتعبش..
فراس وهو ينظر لشفتيها برغبه: منا لو مبوستكيش دلوقتي هتعب جداً والله، ولم يعطها فرصه للرد بل إبتلع كلماتها مع قبلته لينجرفو بمشاعرهم لمنحني أخر، فهو كاد يفقدها منذ دقائق وهي كل م ألمها عدم رؤيته مجدداً وهاهم الان معاً ماذا سنتوقع غير هذا..
وبعد الكثير من الوقت كان محاوطها من الخلف بتملك وتحدث متسائلاً: ألين إنتي ممكن تسبيني؟.

لفت وجهها لتكون مقابله له لتتحدث بحزن وهي تمرر يدها على وجنته بخفه: ليه بتقول كده؟.
فراس بهدوء وهو يتأملها: جه ف بالي فجأه فسألتك..
ألين بحب: لو أخر يوم ف عمري مش هعمل كده..
مد يده ليرفع إصبع الخنصر أمامها وتحدث بابتسامه: توعديني، إبتسمت وهي تشبك إصبعها بإصبعه وقالت بابتسامة: أوعدك، فرفع إبهامه وأكمل بابتسامة: نختم الوعد بقي..

أومأت بسعاده وهي تضع إبهامها على إبهامه: نختم الوعد، وعانقها لتستكين على صدره فهو ملاذها، لكنه نسي شيء هُنا، فقد سألها إن كانت ستتركه أم لا ولم يسألها ماذا ستفعل إن كانت حياته هي الثمن..

كان يشعر بالدفئ الذي إفتقده منذ سنوات فهو لم ينم من قبل بتلك الراحه لم يرد أن يستيقظ الان لكنه قاوم ذالك النعاس ليفتح عينه ليجد نفسه محاوطاً نور بقوه دافناً رأسه برقبتها بكل حريه بينما هي نائمه بعمق وخصلاتها مبعثره بإهمال وملامحها ساكنه فهي تشبه الملائكه ولكن وهي متيقظه ليست هكذا، إبتسم وهو يتأملها لكن ملامحه عادت للتهجم وهو يتذكر لسانها السليط وثرثرتها ليبتعد ببطء ويريح رأسها على الوساده بهدوء لكي لا تستيقظ، ودلف يأخذ حماماً دافئاً ليذهب للعمل قبل أن تستيقظ وتتشبث بالذهاب معه كالأطفال..

إنتهي وهو يظفر براحه وهم بوضع يده على المقبض ليتوقف بإحباط عندما سمع همسها الناعم أثر النوم..
نور بنعومه أثر النوم: رايح فين؟.
نائل وهو يحاول تمالك أعصابه: هجيب شويه حجات للبيت وراجع ممكن..
نور وهي تستقيم لتعتدل بجلستها: ممكن أجي معاك عاوزه حجات؟
نائل هو يجز على أسنانه: إكتبي وأنا هجبلك..
نور برجاء: نائل بليز..

إلتف لها وهتف بنفاذ صبر لتصمت فتلك النبره الرقيقه الناعمه لن تضعفه لن تضعفه: نور من الاخر رايح المستشفي ومش هتيجي ممكن..
نور بطاعه تعجب لها: حاضر مش هروح ممكن متتعصبش بقي..
نائل وهو ينظر لها بشك: نور، لو طلعتي بتخطتي لحاجه هتزعلي مني أوي..
نور ببرائه وهي تهز كتفيها: جربني..

نائل بشك: ماشي أنا هروح ومش هتأخر، ومتخرجيش ولو حسيتي بحاجه روحي صاله الرياضه دي محدش بيعرف يوصلها متخافيش ماشي ومعاكي الموبايل إتصلي بيا وأكيد عارفه مكان الاكل عشان تاكلي مالكيش حجه للخروج، وتركها وغادر وبعد خروجه مباشرة إنتفضت من الفراش وهي تحدث نفسها..

: دلوقتي إبتدينا بالرقه وسمعان الكلام وأنا متاكده إنه قصر فيه تعابيره تعابيره كانت بتقول كده الحمدالله إني دكتوره عشان أقدر أفهم المريض ده، هعمل إيه بقي زهقانه، وركضت للشرفه تنظر منها وتحدثت: نص ساعه تمشيه مش هتقصر مش كده، أيوه مش هتقصر، وركضت ترتدي ملابسها بابتسامة متحمسه للطبيعه وخرجت للتمشيه بهدوء دون مراسلته ولا مهاتفته ولا ترك حتى ملاحظه..

ليعود هو بعد الغداء بسبب عدم تركيزه بالعمل بفضلها وتوبيخ مايكل له لأول مره بسبب شروده بها والتساؤل كيف حالها، ولكن سقط قلبه عندما عاد للمنزل ولم يجدها ولم يجد أي أثر لها بأي مكان، فتح باب المنزل ليذهب يبحث عنها بالخارج لكنها فاجأته بمجيئها بابتسامة وهي تدلف للداخل كادت تتحدث لكنه فاجأها بصفعته التي هوت على وجنتها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة