قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي والثلاثون

وضعت يدها على وجنتها بصدمه ولم تتحدث لم تستوعب ماحدث هل صفعها لصد وثقت به وأمنت على نفسها معه ليصفعها هكذا بكل سهوله؟.
أردفت بنبره مرتجفه: إن، إنت بتضربني، فجذبها من معصمها بعنف للداخل وصفع الباب خلفه بقوه وأردف بغضب جهوري: أنا مش قولتلك متخرجيش مبتسمعيش الكلام ليه؟.
حاولت الفرار من قبضته لكنه كان يمسكها بقوه ألمتها فوق ألمها النفسي الذي سببه لها الان: إنت إنسان مريض مش طبيعي مش طبيعي..

نائل بحده وهو يهزها بعنف: ده مش الرد إللي أنا مستنيه..
نور بحرقه وهي تبكي: أنا مش هسمحلك تتحكم ف حياتي إنت فاهم ولو فاكر إني لما سكت على الض، قاطعها بعنف وهو يرمقها بغضب: سمعت الكلام ده كتير قولي حاجه جديده غير إنك مش هتسكتي على الوضع ده..
نور وهي تحاول الهرب من قبضته: سيب إيدي..
دفعها بعيداً عنه وهو يسير بغرفه الجلوس ذهاباً وإياباً يحاول أن يهدأ من غضبه قبل أن يعنفها، ليقاطعه حديثها وهي تأنبه..

نور بألم: إنت ليه بتعمل معايا كده ليه بتعاملني كده ليه؟ أنا عملت إيه لكل ده..

ركل الطاوله التي أمامه بعنف لتتهشم ويتناثر الزجاج بكل مكان لتنكمش هي على نفسها بخوف أكثر وهي تراه يتقدم لها بملامح كالجحيم ليقبض على ذراعها وهو ينهرها: عشان إنتي غبيه مبتفكريش ف أي حاجه مبفكريش ممكن يحصلك إيه لو خدوكي تاني متعرفيش هتعاني إيه هناك مبتفكريش، إنتي عارفه حسيت بإيه لما رجعت ملقتكيش هنا فكره إنهم خدوكي تاني دي بتدمرني وإنتي مش حاسه خارجه تتمشي بكل سهوله ولاكأن في حاجه حتى مكلفتيش نفسك تكلميني..

نور بصراخ: مكنتش هتوافق..
نائل بحده: بس كنت هبقي عارف، ممكن أرجع بدري ألحقك وأوديكي ف أي مكان إنتي عاوزاه لكن ليه إحنا نعاند ونخرج ومش مهم أي حاجه تانيه صح..

نور بخفوت ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها: وأنا هريحك مني، عشان متخافش عليا أوي كده وعشان متدمركش فكره إنهم خدوني تاني، ده إنت حتى مقولتليش السبب لكل ده إيه أنا إللي بتعرض لكل حاجه ومعرفش ليه، ثم ضحكت بسخريه وهي تزيل دموعها بإنكسار وكم ألمته نبرتها تلك: مش عاوزه أعرف مش مهم مش هتفرق كتير، وتركته وركضت لغرفتها لتغلق الباب وهي تستند عليه من الداخل تبكي بإنهيار من أعماقها فهي أول مره تشعر بكم هذا الألم فلو كان هذا الألم الحقيقي فهي لم تشعر بالألم بحايتها قط، فهي تعترف الان إنها تحبه بكل ذره بها ولكنه لن يحبها هو يشفق عليها فقط بسبب ماحدث لكنها ستحرره من شعوره بالذنب هذا..

دلفت لدوره المياه وهي تنظر حولها بهستيريا كالمدمنين حتى نظرت لنفسها بالمرأه فوقعت عينها على كوب به فرشاه أسنانها لتلقيقه بقوه على المرأه لتتهشم، أمسكت إحدي قطع الزجاج بيد مرتجفه وصدرها يعلو ويهبط بعنف لتضعها رسغها وتغمض عينها بقوه وهي تقطع شريانها لتقضم شفتيها بألم وهي تبكي، ألقت الزجاجه من يدها وهي تشاهد قطرات دمائها تسيل لتجلس على الأرضيه تستند على حوض الاستحمام وهي تراقب معصمها حتى بدأت أنفاسها تثقل وجسدها أصبح بارداً لتهوي على الارضيه دلاله على فقدها للوعي وربما الحياه...

بينما هو كان جالساً على الاريكه بالأسفل يستعيد ماحدث وهو يضع رأسه بين يداه مغمضاً عينه يتنفس بعنف، بسبب غبائه وعدم إستماعها له نظر ليده التي صفعها بها ليضربها بطرف الأريكه بعنف فهو كلما تذكر إبتسامتها وهي تدلف لتتبدل لبكاء بعدها بسببه يلعن نفسه فهو يكره العنف فماذا إختلف هو عن إليخاندرو الان فهو لعين مثله تماماً وذالك العنف الذي زرع به يجعله يشبهم تماماً، نظر ليده مره أخري يريد ضربها بأي شيء ليشفي غليله لكنه إن أصابها هي الاخري لن يستطع فعل شيء ف يده الاخري مازالت مضمضه، شعر بالأختناق ليذهب للخارج قليلاً وهو يصفع الباب خلفه بعنف، ليظل يسير بالغابه دون وجهه حتى شعر بالبرد ليعود مجدداً فوجد الاجواء كما كانت ولاشيء تغير ليصعد غرفته قليلاً لكن خطواته التي يتردد صداها خلفه أجفلته لما كل ذالك الهدوء نظر لغرفتها وجد الباب مفتوح على مصرعيه وهذا جعله يتعجب أكثر ليدلف لها لكنه لم يجدها إقترب ينظر من الشرفه لعلها خرجت فهي مجنونه لكنه لم يجد شيء حتى تصنم مكانه وجفت الدماء بعروقه وهو ينظر بجانبه مباشرة لدوره المياه ليراها غارفه بدمائها شاحبه كالأموات، ركض إليها يجثو على ركبتيه وهو يرفعها على قدمه..

نائل بخوف: نور، نور، لكن لارد حملها سريعاً لتنكمش ملامحه بألم بسبب يده لكنه تجاهل شعوره وركض لسيارته ليأخذها للمشفي سريعاً وهو يرتعد من الخوف فهو لايريد فقدانها لايريد..
كان مايكل يقف بمدخل المشفي يمزح كالعاده مع إحدي الممرضين حتى نظر للخارك ليشهق وهو يري نائل يحملها ويركض إلى الطوارئ..
مايكل وهو يتقدم بقلق: نائل ماذا هُن، لكنه شهق عندما رأي تلك الدماء تغرق ثيابه وهي شاحبه، اللعنه ماذا حدث..

نائل بصراخ: فالتتحرك هذا ليس وقت أسئلتلك اللعينه، أومأ وهو يهتف بهم ليأخذوها سريعاً لغرفه العمليات..
ألين بتذمر وهي تبعد رأسها: فراس، كفايه شبعت..
فراس وهو يطعمها رغماً عنها: لا مش كفايه كلي عشان المناعه تقوي ي روحي..
ألين بضيق: دي مش بتقوي هتفضل كده على طول..
فراس وهو يضع بفمها الملعقه بالطعام مجدداً: عشان كده ناكل..
ألين وهي تبتعد نهائياً عنه: لا كده وزني هيزيد على الفاضي مش أكتر..

فراس بعبث: قولي كده من الاول بقي وزنك، هو إنتي عامله دايت ماشيه بنظام أو كده؟
ألين بابتسامه: لا، بخلي بالي من أكلي بس..
فراس وهو يحاوطها: طيب ينفع حضرتك تتنازلي وتنزلي لمستوايا وتاكلي عادي..
ألين بجديه: منا باكل طبيعي، مش بتكلف ولاحاجه وبعدين ميهمنيش موضوع الوزن أوي..
فراس بتساؤل: يعني عادي لو بقيتي قد الباندا..
ألين بتساؤل: السؤال ده ليك إنت لو أنا بقيت قد الباندا هتعمل إيه؟.

فراس وهو يداعب أنفه بأنفها: إبقي شبهها الاول وبعدين أقرر معلش..
ألين وهي تضيق عينها: يعني ممكن تتجوز عليا..
فراس بتسليه: لو شبهك موافق..
شهقت بخفه: يعني عندك إستعداد تتجوز عليا..

فراس بابتسامة وهو يقبلها: مني مش هلاقي منك إتنين، ولو لقيت هتبقي إنتي برضه ولوقابتلك ف مكان مختلف وزمن مختلف هحبك تاني برضه من غير تفكير إنتي إتخلقتي عشاني عشاني أنا وبس ولو بعدنا عن بعض قلوبنا هتلاقي طريقها لبعض تاني عشان إحنا إتخلقنا لبعض عشان نكمل بعض إنتي نصي التاني إنتي إللي بتكمليني أنا من غيرك ولا حاجه، ثم إبتسم وهو يهنف بمكر وهو يأشر على ترقوتها: إنتي إتوشمتي بإسمي..

عانقته بحنان وإلتمعت عينها بالدموع فهي لم تكن لتحلم يوماً أن يحبها بتلك الطريقه وأن تكون معه لكنها آمنت بحلمها وعلمت أنه ربما سيتحقق بيوم من الايام وما أجمل ذالك الحلم عندما تحقق..
ألين بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء: ربنا يخليك ليا ويديمك ف حياتي، إنت تعرف إنك أحلي حاجه ف حياتي..

فراس بحنان وهو يمرر يده على وجنتها برقه يتأملها بابتسامة عاشقه: وإنتي تعرفي إنك أحلي حاجه حصلتلي، كنت غبي أوي لما مختش بالي منك من زمان غبي أوي عشان ضيعت وقت كتير وأنا بعيد عنك..
ألين بابتسامة وهي تقبل يده: مش مهم أهم حاجه إتجمعنا مع بعض ف الاخر..

أومأ لها وهو يعانقها بحنان مع تنهيده حاره وهو يتسائل متي عشقها لتلك الدرجه متي فهو أصبح يريدها أمامه طوال الوقت ولاتغيب عن ناظره لثواني فهو يشتاق لها بطريقه مريضه فهو أدمنها ولايريد أن يتعالج منها فهي دائه ودوائه، أفاقه من شروده وهو يربت على شعرها حديثها معه..
ألين وهي تفصل العناق: فراس، فراس، سرحان ف إيه..
فراس بابتسامة: ف الحوريه إللي خطفت قلبي..
ألين بدلال: دي أنا؟

فراس بمزاح: لا نور، نظرت له بغيظ لتصعد للغرفه وتركته يقهقه..
فراس بصياح ماكر: جيلك عشان أصالحك جهزي نفسك عشان هصالحك أوي هااا..

بينما هي كانت تبتسم وهي تسمعه وقررت أنها ستعاقبه بطريقتها فهي تعلم عقابه ذالك المنحرف، وجدت هاتفها يضئ لتلتقطه بابتسامة لكنها إختفت عندما قرأت محتوي الرسالة التي جاءتها لترتجف يدها ويسقط الهاتف على الفراش وهي تهز رأسها بنفي وسقطت دموعها فهي لن تسمح بهذا، لكن فاجأها فراس الذي كان يسير على أطرافه ليعانقها فجأه بابتسامة لترتجف هي بخوف تعجب له..
فراس وهو يديرها له: ألين، إنت، ألين إنتي بتعيطي؟.

هزت رأسها وهي تزيل دموعها: لا، عيني تعباني بس..
فراس بتهكم: كل حاجه عينك تعباكي، إنتي زعلتي بجد أنا بهزر أنا بحبك إنتي..
ألين وهي تنفجر باكيه وعانقه بقوه: عارفه عارفه..
فراس بقلق وهو يريت على ظهرها بنعومه: مالك بس بتعيطي ليه؟ أكيد مش بسببي..
ألين وهي تشهق: مش بسببك مش بسببك أنا بس مش عارفه مش عارفه، وشدت على عناقه وهي تهتف برجاء: متسبنيش..

كوب وجهها وهو يهتف بحزن: ومين قال إني هسيبك أنا معاكي أهو، إهدي إهدي، وظل يربت على ظهرها حتى هدأت فهتف بابتسامة: بقيتي أحسن، أومأت ليتوجه للخزانه يخرج لها إحدي المعاطف وساعدها على إرتدائه ليرتدي هو أيضاً وأمسك يدها ليأخذها للخارج قليلاً..
ألين بخفوت: هنروح فين؟

فراس بهدوء: نتمشي شويه عشان تروقي، أومأت بهدوء وهي تشبك يدها معه ليبدئو بالسير بهدوء تاركين خلفهم الهواتف التي أضاءت مجدداً بسبب إحدي الرسائل الجديده..
نادر بابتسامة وهو يحادث ذالك الشاب الذي يشاركه الوسامه: يعني كده إتفتح خلاص..
=: أه وتقدر تتصرف فيه براحتك..
شهاب وهو يغمزه: ي بختك..
نادر متأففاً: يبختي إيه إنت التاني أنا هرجعلها أنا لو مكانها مش هبقي مبسوط لو حد عمل معايا كده..

شهاب وهو يلفت نظره: ليه دنتي حتى كده هتستفاد هتعرف بتكلم مين بتحب مين على علاقه بحد كده يعني..
نادر وهو يرفع حاجبيه: تسدق فكره بس ليه؟ هستفاد إيه ف الأخر..
شهاب بمكر: مش هيه عجباك لو لقتها مش مرتبطه إدخلها إنت بحجه هترجعلها الموبايل..
نادر بابتسامة: إنت خبيث يلا..
شهاب بمزاح: تربيتك..
نادر وهو يصفعه بخفه: أنا لسه مقابلك تربيه إيه إنت هتتبلي عليا..
شهاب وهو يتنهد: قولتلك متركزش..

نادر وهو ينظر للهاتف بيده: طيب طيب، أنا ماشي وشكراً ي صحبه إنت إنجوي، وتركهم وغادر ليهتف الأخر باستنكار: ي صحبه أنا؟!
شهاب وهو يضع يده على كتفه: هاا عملت إللي قولتلك عليه..
=: طبعاً ي برنس..

كانت مدثره نفسها بالفراش بسبب البروده فهي عندما جاءت أفرغت حقيبتها ووضعت الثياب بالخزانه سريعاً فهي تحب أن تكون مرتبه ومايفعله مالك ينافي ماتفعله تماماً وهذا مافكرت به وهي تضع الثياب بالخزانه لكنها أبعدته عن ذهنها، وجففت شعرها وبدلت ثيابها ودثرت نفسها بالفراش لكي تشعر بالدفئ سريعاً وظلت على ذالك الحال منذ ساعات نائمه تحدق بأي شيء تقع عليه عينها لبعض الوقت حتى تنتقل لأخر حتى سمعت أزيز على الكومود بجانبها ناتج عن إهتزاز الهاتف برقم مجهول فالتقطته بهدوء لتشرع بالتحدث..

ريم وهي تجيب على الهاتف بهدوء: ألو..
مالك ببرود: عندنا إجتماع بعد ساعه من دلوقتي ف فندق..

ريم بتفاجأ: ده نفس الفندق إلى أنا قاعده فيه، ثم صمتت وهي تضع يدها على جبهتها بإحراج توبخ نفسها بسبب ذالك الاندفاع الذي تملكه ثم أكلمت وهي تتحمحم: تمام هكون موجوده ف المعاد مع السلامه، وأغلقت الهاتف وهي تلقيه بغيظ على الفراش وتوجهت للخزانه تبحث عن زي مناسب للأجتماع حتى إستقرت على زيها الرسمي كالعاده تنوره ضيقه من اللون الاسود تصل إلى ركبتيها وإحدي قمصانها البيضاء ووضعته بداخل التنوره وفتحت بعض الازرار الاماميه منه وزين جيدها إحدي السلاسل الرقيقه ومثلها بمعصمها وإرتدت حذاء مرتفع وأخذت هاتفها لتذهب لكنها نظرت لخصلاتها المنسدله بالمرأه لتبدأ برفعه كعكه للأعلي وتركت بعض الخصلات منسدله حول وجهها بنعومه ثم بدأت تبحث عن النظاره حتى وجدتها وعاودت إرتدائها مجدداً..

توجهت للأسفل تبحث عنهم حتى وجدت طاوله يجلس عليها أكثر من شخص بحلته الرسميه ومالك معهم بوسامته والمفرطه ورجولته التي تفرض نفسها أينما كان، أغمضت عينها تتنفس بهدوء محاوله تناسي مظهره الفاتن بالنسبه لها، توجهت إلى هُناك سريعاً وهي تنظر بمعصمها لتشهق فهي تأخرت بفضل النظاره التي ظلت تبحث عنها..
ريم بأسف: أسفه على تأخري لقد أخذني الوقت أسفه..

= فأردف أحد الجالسين بتسليه وهو يتفرسها بنظراته: لا يهم، ي، ماإسمك..
ريم بتوتر: ريم، ريم..
=: لايهم ريم لاتتوتري كثيراً لن نعاقبك مابك..
مالك بضجر وهو يقلب عينه: ألن نبدأ..
=: نعم سنبدأ، ولكن أردت إخبارك أن إختيارك لمساعديك يكون دائماً موفق كيف هذا كيف تبحث عنهم..
مالك بابتسامة صفراء: أنا لا أبحث هم من يأتو إلى..
= فأردف بابتسامة: إذاً هم من يكون إختيارهم موفق
أومأ له بابتسامة متكلفه ليردف: لنبدأ..

فأومأ له الاخر بهدوء بينما مالك كان يقبض على القلم بيده يشعر وكأن بركان إنفجر بداخله بسبب تحديقهم بها كل برهه وأخري فماذا سيفعلون إن تركت خصلاتها تنسدل وخلعت النظاره ماذا سيحدث، وبعد ساعتين من وقوفها بجانب مالك تتابع الاجتماع حتى ألمتها قدمها بفضل الحذاء إنتهي أخيراً..

= إبتسم وهو يقف ليصافحه وهو يردف: أنا حقاً سعيد بتعاوننا معاً وأمل أن تقبل دعوتي على العشاء غداً أنت وريم للأحتفال ألستِ ريم؟ أومأت بابتسامه بلهاء ليقع نظرها على مالك الذي يرمقها بغضب لتنظر بالأتجاه الاخر بتوتر وهي تبتلع ريقها..
مالك بأسف: كنت أمل هذا حقاً لكن لدينا عمل..
= فأردف متسائلاً: وهل هي أيضاً ستعمل، أنسه ريم هل أنتي مشغوله مساء غد..

ريم وهي تتجنب النظر لمالك: لا أنا متفرغه تماماً سأتي بالتأكيد..
=: سأكون سعيد بهذا ريم، أومأت ليتركهم ويذهب لتتنهد وهي تنظر حولها حتى نطقت وأخيراً: خلص الاجتماع عن إذنك وتركته لتصعد لغرفتها لكن أوقفها حديثه: مين قلك إنك هتبقي فاضيه بكره.

ريم بعدم إهتمام: حتى لو مش فاضيه أبقي أجيلو لما أخلص عن إذنك، وتركته يشتعل خلفها لتستقل المصعد رغم خوفها منه أن يلحقها على الدرج وذهبت دون أن تلقي عليه حتى نظره أخيره وهي تعلم تماماً أنه لن يمررها لها مرور الكرام لكن فاليفعل مابداله ليس لديه الحق بفعل شيء لها، صعدت لغرفتها تسير بخطي مرتجفه بسبب المصعد ثم ألقت ألحذاء بإهمال فهو ألم قدمها وعانقت الفراش بابتسامة فهي تعشق النوم لكن لاتوجد فرصه تعبر عن حبها له فهي مشغوله دائماً، تنهدت بحزن وهي تعانق وسادتها وقد هزت رأسها بقوه لتنسدل خصلاتها بنعومه وخلعت النظاره ووضعتها على الكومود بجانبها ثم عاودت لمعانقه الوساده مجدداً وهي تفكر بحياتها وماذا ستفعل فيما بعد وما سيقابلها هُنا وماذا ستفعل معه فرؤيته وحدها تضعفها فماذا ستفعل وكيف ستواجه وظلت تفكر حتى ألمتها رأسها وغفيت..

بينما بمنزل مالك كان يجلس على الفراش يعبث بالهاتف بضجر حتى رن برقم محبب لقلبه: وحشتيني موت عامله إيه؟، أنا رجعت وهجيلك بكره متعرفيش وحشتيني قد إيه، خلي بالك من نفسك لحد بكره عشان هتعيشي معايا من هنا ورايح فاهمه، يلا مع السلامه ي حبيبتي، محمد رسول الله..
جاء صباح يومٍ جديد..
أردف فراس بتعب وهو يقف أمام باب المنزل: هاا أميرتي إتبسطت؟.
أومأت بابتسامة وهي تعانقه: أوي أوي..

فراس بألم: متخديش على كده أنا رجلي ورمت من مشي طول الليل مش كل خمس دقايق تزعلي وأتسحل طول الليل..
ألين بحزن: بقي كده، ماشي وتركته ودلفت لداخل المنزل..
فراس وهو يدلف ورائها ببطء: إستني رجلي مش قادر أمشي خلاص لما أوصلك هصالحك ماشي..

وبعد بعض الوقت كان فراس يعبث بالأسفل ويحضر بعض الاشياء لهم لكن عندما يستيقظ، صعد للغرفه بتثاقل ويتمني لو يصل للفراش سريعاً لكي يغفو لكن عادت له الحياة من جديد وجريت الدماء بعروقه وهو يراها تقف بالمنشفه أمام المرأه، ليستند على الباب بإحباط: ليه كده بس، أنا مش قادر أتحرك؟.
نظرت له ألين من المرأه بتعجب: فراس بتعمل إيه عندك أدخل أنا حضرتلك الحمام..

فراس وهو يمد يده للأمام: تعالي أسنديني شكلي عجزت بدري، توجهت له بخطوات رشيقه وحاوطت خصره بنعومه ليحاوط كتفيها العاري يستند عليه لكنه همس وهو يستنشق رائحتها: إيه القشطه دي..
ألين وهي تهز رأسها بقله حيله: مش تعبان..
فراس بهمس: لا خفيت خلاص، وثواني وسقط أرضاً ليأخذ ألين معه ليتأوه بألم: مش تخلي بالك مني..
ألين وهي تعتدل بضيق: منتي تقيل ي فراس الله وبتدلع وإنت تعبان..

فراس وهو يرفع حاجبيه: يعني مدلعش، دنا حبيبك حتى، إقتربت وهي تكوب وجهه: لا ي حبيبي إدلع بس لما تبقي كويس مش وإنت تعبان..
فراس وهو يقضم شفتيه بغيظ: لازم تقولي كده منتي كنتي متشاله طول الوقت..
ألين بحزن متصنع: خلاص تبقي سبني إمشي بعد كده، لكنه حاوط خصرها بنعومه وهو يقربها: مقدرش
ألين وهي تبتعد للخلف قبل فقط حصونها فهو ماكر ويجعلها تستسلم بسهوله: طيب يلا قوم عشان ترتاح يلا..

فراس وهو يتذمر: هتيلي الحمام هنا..
ألين بنفاذ صبر: فراس، يلا قوم معايا الله..
فراس بمشاكسه: يسلملي القشطه وهو مدايق..
ضحكت بخفه ثم تحدثت وهي تترجاه: فراس عشان خاطري يلا..
فراس بحزن متصنع: ده بدل متجيبي ميه سخنه أحط رجلي فيها..
ألين بحزن وهي تنظر لقدمه: هي بجد بتوجعك أوي كده، أومأ وهو يقوس شفتيه لتبدأ تدليكها بخفه حتى تأوه بألم، فأردفت بقلق: وجعتك؟

فراس وهو يهز رأسه: لا، بس ف حته تانيه ب، قاطعته سريعاً: فين؟
فراس ببرائه: هنا، وأشر على وجنته، لتتنهد وهي تقبلها ليكمل وهو يأشر على الجهه الاخري: وهنا، لتقبلها بابتسامه ليكمل وهو يأشر على شفتيه: وهنا، تركته بغيظ لتذهب لكنه حاوط خصرها وهو يتحدث مبرراً: والله هتزعل لو معدلتيش بينها وبين إخواتها..
ألين بتعجب: إخواتها..

فراس بابتسامة وهو يقرص وجنتها: إخواتها، خدودي، حاولت الذهاب مجدداً ليكمل: طيب تعرفي بوسه التعب دي بتبقي حلوه أوي؟.
ألين وبدأت تشعر بالضجر منه: فراس، هتقوم ولا أسيبك وهنام لوحدي..
فراس وهو يرفع حاجبيه: بقت كده! طيب أوعي، وأبعدها عنه ليقف هو ويدلف لدوره المياه يغتسل وتركها جالسه على الارضيه تشعر بالحزن بسبب غضبه..

تنهدت وهي تعود أمام المرأه مجدداً، لكنها وجدته يهتف بأسمها يريد المنشفه فأخذت واحده لتعطيها له لكنه أمسك يدها ليدخلها معه..
ألين بغيظ: يعني مش زعلان وبتمثل..
فراس وهو يحاوطها: منتي هتصالحيني دلوقتي، وقرب شفتيه يقبلها لكنها دفعته ليختل توازنه ويقع فقهقهت عليه وركضت للخارج ليتوعد لها وهو يقف يكمل إغتسال..

بينما هي وقفت بالخارج أمام المرآه مجدداً ف رأت وميض من المرأه لتجد الهاتف ولا تعلم لما شعرت بالخوف ولم تذهب لأخذه بل ظلت تتابعه من المرأه فهي ليست مستعده لتدمير يومها بسبب بعض الرسائل التافهه وهذا ما أقنعت نفسها به ولكن بأعماقها تعلم أنها لسيت بتافهه، وكان هذا تحت أنظار فراس الذي خرج ووقف خلفها بغيظ ولم تنتبه له يتابعها من المرأه ويرمقها بجانب عينه يتصنع الغضب ولكنه توقف عن التصنع وهو يراها شارده بشيء ما تنظر إليه بتركيز حتى شهقت بخضه ووضعت يدها على قلبها عندما رأته..

ألين بخوف: إيه ي فراس أعمل صوت..
فراس بكذب: عمال أندهلك مش بتردي..
ألين متسائلة: بجد؟، أومأ بهدوء لتتنهد وهي تكمل ماتفعل، بينما هو تأكد من وجود شيء تخبئه فهي لم تنتبه له من الاساس حتى نظرت له من المرأه لتلاحظ شيء فالتفتت لتكون مقابله له لتهتف بابتسامة وهي تمرر أناملها بخصلاته: شعرك طول..

أومأ وهو يتصنع عدم الاهتمام ومن ثم تذكر رسالتها له يوم الزفاف تحذره من قصه فابتسم غافلاً عن تلك التي تتأمله بحب حتى عاد لجموده مجدداً فتحمحم وهو يمشط شعره وهو يقترب من المرأه ليحتك بها متعمداً، لتقهقه على طفوليته، ليتنهد وهو يعانقها ساخراً من نفسه فهو لن يستطيع تجاهلها كثيراً..

ألين بأسف وهي تربت على ظهره: زعلان، قهقه على برائتها تلك فهي لم تفعل شيء فقط يمزح ليختبر قدره تحملها ولكنه هو من فشل ولم يصمد نصف ساعه كاملتاً..
فراس بحنان: أزعل من إيه؟ وبعدين عمري ما أزعل منك..
ألين وهي تربت على وجنته: طيب يلا ننام..
فراس بهدوء: مش قبل متراضي شفايفي..
ألين برجاء: فراس مش إنت تعبان، لما تفوق عشان تنعشك هاا..
فراس بعبث: لا أنا هخليها تنعشني دلوقتي بطريقتي..

ألين بقله حيله: مش هعرف أقنعك عارفه..
فراس بتوبيخ: طيب ليه الرغي الكتير م نبوس أحسن الله، كادت تتحدث لكنه قبلها بقوه لتصمت فهي بدأت تثرثر كثيراً بالأونه الاخيره، حملها للفراش معتليها ولم يفصل القبله منغمساً بتقبيلها بينما يدها أخذت مكانها بخصلاته حتى إنحني عليها قليلاً ليتأوه بألم وهو يبتعد..
فراس بألم: أه ه ه ه ضهري، ضهري، حد باصصلي ف أم شهر العسل..

ألين بقلق وهي تجلس: إنت كويس، هز رأسه بنفي لتكمل: طيب فين الوجع..
فراس بألم: تحت تحت..
ألين بقلق: طيب إفرد جسمك وأنا هجيب مرهم وجيه، نفذ ماطلبت سريعاً لتساعده بخلع الكنزه لتبدأ بتدليك مكان الالم برقه ونعومه جعلته يلعن بأنفاسه..

فراس بحراره وجبين متعرق: ألين، ألين، إنشفي شويه مش كده، لكنها لم تعيره إهتمام ولم تفهم ليتحدث مجدداً وهو يمسك يدها: مش كده، دوسي جامد متحسسيش، أومأت لتبدأ مجدداً وهي تضغط كما طلب لكنها مازالت ضعيفه بالنسبه له فماذا تفعل هي رقيقه..
فراس بضيق وهو يستقيم: خلاص، خلاص..
ألين بغيظ: لسه مخلصتش..

فراس بغيظ بسبب رقتها تلك: ولا هتخلصي ف يومك، ثم أمسك يدها وهو ينظر إلى أناملها النحيفه بتركيز وهو يتذكر تلك المره عندما وضعت يدها على وجنته وهم يتراقصو أول مره لقد هزت كيانه ولازالت تفعل إلى الان، وضع يده على يدها وكأنه يقيس حجم أناملهم..
لتهتف بتعجب: إيه ي فراس فاكر نفسك طرزان ولا إيه؟.
فراس بسخط: تاخدي نوبل ف أكتر إنسانه فصيله..
ألين بتذمر: أنا، طب يلا لف..
فراس باستنكار: لف هتديني حقنه ولا إيه؟

ألين وهي تقهقه: يلا بقي عشان ضهرك يخف وميحتجش دكتور..
فراس وهو يقربها معيداً: تعرفي بوسه التعب دي بتبقي حلوه أوي..
ألين وهي تكوب وجهه: مش هتبطل إنحراف بقي..
فراس بعبث: بذمتك مش بيعجبك..
قربت شفتيها من شفتيه لتهمس: طبعاً بيعجبني، وبادرت هي بتقبيله هذه المره ليبادلها برحابه صدر ويعترف أنها فاجأته وكثيراً، فصلت القبله وهي تنظر له بأنفاس لاهثه ليهتف: مش هتبطلي تفاجئيني..

هزت رأسها ب (لا) وهي تنظر له نظره إمرأه ماكره واثقه من تأثيرها عليه تعلم ما تفعل بخلاف ذالك الوجه البريئ ويعترف لقد أحب الاثنان فالرجال يحبون الجرئه ولكنهم يعشقون كونك خجوله أيضاً فإن وجد الإثنان معاً فلن تجدي سوي رجلاً عاشقاً لكي..
ألين بعبث: تعرف إنت بقي إن بوسه التعب دي أحلي بوسه ختها..
فراس وهو يقطب حاجبيه: وكل إللي فات ده إيه..
ألين وهي تهز كتفيها بعدم إهتمام: لا عادي..
فراس باستنكار: عادي.

ألين وهي تمرر سبابتها على كتفه بهدو وتعلم أنها تستفزه بحديثها: أه عادي، ليحاوط خاصرها ثم قلبها لتكون تحته وهو معتليها: لازم نعيد كل إللي فات عشان نشوف موضوع العادي ده، وبدأ يقبلها
ألين وهي تقهقه فهو سهل الخداع وربما تمثيله أنه خدع يروقه فهو سيحصل على كثيراً من القبلات فما المانع: فراس ضهرك..
فراس وهو يفك منشفتها: إللي إتكسر يتصلح، وغابا معاً بعالمهم الخاص..

كان يقف أمام المرأه وهو يصفف شعره بهدوء لتأتي ساره من خلفه بابتسامة تديره إليها لتربط له رابطه عنقه بابتسامه حتى أنهتها ليقبلها برقه..
على بحب وهو يقبل يدها: تسلم إيدك..
ساره بحنان: هتتأخر كده..
على وهو يعانقها: مش عارف، كان نفسي أفضل معاكي أكتر..
ساره بابتسامة: خلاص تبقي تعالي خدني..
على بعدم فهم: أخدك؟
ساره وهي تذكره: المستشفي ي على..

على متذكراً: أه صح، معلش ي حبيبتي نسيت أكيد طبعاً هاجي، أومأت بابتسامة ليضيف وهو يرجع إحدي خصلاتها للخلف: متنهكيش نفسك ف الشغل أوي هاا
أومأت بابتسامة ليقبلها برقه وهو يحاوطها لايريد أن يذهب لتبعده بهدوء وهي تضحك..
ساره: مش هتمشي كده يلا..
على وهو ينظر لثيابها التي لم تبدلها بعد: مش هوصلك؟
ساره بحنان وهي تربت على صدره: لا ي حبيبي لسه قدامي شويه مش هنزل دلوقتي، أومأ وهو يقبل رأسها: خلي بالك من نفسك..

أومأت وهي تقهقه: حاضر..
على بتذمر: منا مش عاوز أمشي..
ساره وهي تواسيه: معلش تعالي على نفسك عشاني..
على محذراً: بس هاجي أتغدي معاكي ف المستشفي متاكليش من غيري، لتأومئ بابتسامه ليذهب لكنه بعث لها قبله ف الهواء قبل ذهابه لتلتقطها وتضعها على قلبها بدراميه ليبتسم وهو يغلق الباب ويذهب، لتتنهد بحب وهي للباب ثم صعدت لغرفتها تغفو قليلاً قبل ذهابها فهي تشعر بالخمول..

بينما لدي نور كانت قد إستيقظت وهي تنظر حولها بتساؤل حتى تذكرت ماحدث عندما وقعت عينها على معمصها المضمض، نظرت حولها بجمود مره أخري لاتريد التحدث لأحد ولا رؤيه أحد تمنت لو ماتت لما أنقذها لما؟، ظلت جالسه على الفراش تحدق بالفراغ حتى وجدت مقبض الباب يتحرك دليل على دلوف أحداً فتمددت سريعاً تتصنع النوم ظناً أنه نائل ولا تريد رؤيته ولكنه كان مايكل وقد رأها وهي تدثر نفسها بالفراش كاللصه ليقهقه وهو يهتف..

مايكل بابتسامة: ياإلهي تلك الفتاه ماكره حتى بمرضها
وتقدم ليجلس أمام الفراش وهو ينظر لها بحزن فهي حزينه وهذا يبدو عليها وصمتها ليس طبيعي فهي إعتادت على الثرثرة وكونها توقفت عنها يعني أنها تمر بأزمه، ظل يحادثها فوق الساعه لكنها لم ترد عليه ولم ترمش حتى ولم تنظر له لكنه إبتسم بمكر وهم يتحدث مجدداً..
مايكل وهو يتابع تعابيرها: إنه نائل صحيح، إهتزت مقلتيها وهي تحدق بالباب ليبتسم فهو نجح بتخمينه..

مايكل متسائلاً: أنتي تحبينه صحيح؟، وهو بارد لعين كما أري ويمكنه أن يجرحك بسهوله ولن يلتفت لكي أيضاً صحيح؟ وأنتي لن تتحملي كل هذا لهذا تشعري بالأكتئاب وفوق هذا ماحدث أمس يثقل كاهلك أكثر أليس كذالك؟.
نظرت له وكأنها تخبره كيف علمت هذا ليبتسم بثقه: لا تقوليها فأنا طبيب كما تعلمي وهذا سهل..

نور بحزن ونبره متألمه: مايكل أنا لم أتعرض يوماً لكل هذا، ولكن منذ أن تعرفت عليه حدث معي أشياء سيئه ولكن أنا لستُ حزينه لكني أحتاجه بجانبي على الاقل هل هذا كثير؟، ولكنه يثبت لي كل يوم أنه لم ولن يحبني يوماً..

مايكل وهو يوبخها: ماذا، كان سيفقد عقله أمس عندما جلبك إلى هُنا ي فتاة هو فقط بارد لكنه يهتم لكي هل تذكرين عندما حذرني من عدم لمسك هذا فقط لأنه يشعر بالغيره ومتملك أيضاً، ثم قهقه وهو يقترب لها أكثر: وتعلمين أنني أحب أن أضايقه فكنت أخبره أن حالتك خطر كثيراً وربما لا تستيقظي مجدداً لن تصدقي لقد جعلته يدور حول نفسه من قلقه عليكي، وهو من تبرع لكي بالدم ورفض شراء أي دماء من الخارج، لقد جلبكي وأنتي جثه شاحبه فتلك الدماء التي تجري بعروقك الان وتجعلكي أكثر فتنه هي دمائه ولا تفكري بالموت لأنه وسيله الضعفاء..

نور بألم وهي على وشم البكاء: وأنا أضعف مما تتخيل فأنا لا أملك أحداً بهذه الحياه، إقترب يعانقها بحزن فهو يعتبرها شقيقته الصغري..
مايكل بهدوء: كل شيء سيكون بخير، لن أسألكي ماذا يحدث بينكم ولكن أقسم لو نفذتي كل ما أطلبه منك سيكون نائل لكي كاملاً متكامل..
نور وهي تجفف دموعها: ماذا؟.

مايكل وهو يقهقه عليها: ستعودين معه للمنزل بطبيعيه ولكن ستكوني على غير العاده لن تضحكي ولن تثرثري ولن تنزلي لتناول الطعام لن تفعلي شيء روتيني مثل كل يوم ولن تحدثيه حتى ولكن تفقدي نظراتك حتى لاتكون نظرات كارهه أنا أريد نظرات جامده وبارده وكأنك فقدي كل شيء وإياكي أن تقلبي عيناك امامه سيصفعك فهذه الحركه تفقده صوابه حاذري، وستكونين حريصه دوماً على جعله يراكي وأنتي تضمين نفسك جالسه على الفراش تحدقي من النافذة دوماً وكأنك لاتفعلي غير ذالك فهمتي وأشعريه أنكي مستعده للتخلي عن تلك الحياه والانتحار مجدداً بأي لحظه، أومأت بهدوء وهي تقلب هذا الحديث برأسها ليكمل: هذا سيسعادك كثيراً وستري ولكن إن حدث شيء وعلم بهذا الحديث فأنا لم أعرفكي يوماً، وقبل رأسها بابتسامه وهم بالخروج وهو يهتف: يجب أن يدلف هو الان كوني مطيعه فهو لم ينم أمس لقد أراد رؤيتك لكنني لم أسمح له لكي لايعتذر وأنتي فاقده للوعي سيقولها الان وستخبريني ماذا حدث بعدها..

دلف للغرفه بهدوء وهو ينظر لها شارده تنظر من النافذه فجلس بجانبها وهو يتحدث: عامله إيه دلوقتي..

لكنها لم ترد وليس بسبب مايكل فهي كانت متوعده أن تحول حياته لصخب لكن خطه مايكل للهدوء أفضل فهي لا تكون على سجيتها وهي صامته وسيلاحظ هذا سريعاً مثل الان تماماً، فهو مد يده يربت على خصلاتها لكنها أبعدت رأسها بنفور ليضم قبضته وهو يعيدها مجدداً بجانبه وتحدث بتنهيده: عارف من حقي أعتذر بس أنا مش حاسس إن في حاجه تستاهل ألأعتذار بس بعتذر لو كنتي فكرتي ف الموت بسببي هو ده الحاجه الوحيدة إللي ممكن أعتذرلك عشانها، لكن مش عشان ضربتك مع إني مش كده ومش بفضل العنف وخصوصاً مع أي بنت لكن إنتي السبب ومتسأليش ليه عشان قولتلك ومتحاوليش تنتحري تاني عشان هيبقي على الفاضي مش هسمحلك تموتي ريحي نفسك ولو فكرتي وقررتيها تاني مش هتموتي برضه إنتي هتعذبي نفسك وبس..

نظرت له بجمود اللعنه على ذالك البارد كيف يمكنه أن يكون بذالك التبجح؟ هل يخبرها أنه لا يريد الاعتذار وتستحق هذا كادت تتحدث وهي تقبض على ياقته تسبه لكنها تماسكت أمامه وأقسمت أن وقت فراغها ستقضيه بالتمرن لتكون بمثل برودته وستجعله ينسي كونها كانت تتحدث من الاساس..
نائل بهدوء: بقيتي أحسن نخرج؟.

لم ترد ولكنها تريد الخروج من هنا بشده فوقفت ليفهم هو مأومئاً، ليذهب ينهي إجراءات الخروج لتتنفس براحه بعد خروجه، لكنها شعرت بالحزن فنبرته لاتنم على شيء من السعاده ولا شيء فهو يبدوا مهموماً وحيداً ممتلئ بالفراغ..

بينما لدي فؤاد كان قد إنتهي من إرتداء ملابسه ويجلس على الفراش يتابع سجى بتركيز وهي تسير بأنحاء الغرفه هُنا وهُناك، حتى إستقرت أخيراً أمام المرأه تصفف خصلاتها وإلتقطت أحمر شفاه لتضعه ولكن يدها توقفت أمام شفتيها وهي تنظر إلى فؤاد بالمرأه، بينما هو كان يرمقها بتحذير وينظر لأحمر الشفاه بيدها وكأنه يتحداها أن تضعه لكنه فكر قليلاً فالتضعه فمزاجه سيء ولا مانع ببعض القبلات صباحاً، علمت من نظراته بمايفكر لتبعد نظرها عنه بتوتر وهي تغلق احمر الشفاه وتضعه مكانه مجدداً ليبتسم بجانبيه فهي بدأت تفهم..

إلتفتت لتذهب لكنها رأت ربطه عنقه ملقيه على المقعد بإهمال فيبدو أنه فاشلاً بربطها كبقيه الرجال كادت تلتقطها وتربطها له لكنها توقفت وهي تحارب أفكارها فهي من أجل ربطها ستقترب منه وبدوره سيقترب وهي لن تستطيع مقاومه كل هذا لهذا إبتعدت عن المقعد نهائياً وهي تسبقه إلى السيارة بهدوء..

وصل إلى الشركه ليمسك يدها وهم يدلفو معاً وقد إلتفتت جميع الانظار لهم فهم أصبحو يعرفو الان كونها زوجته، صعد للأعلي من أجل مقابله على بمكتبه، فكانت لارا تجلس على مكتبها مشغوله ببعض الاوراق فألقي عليها التحيه سريعاً لترد عليه دون إلقاء نظره حتى وهذا جعله يتعجب وجعلت سجى ترفع رأسها تنظر لها بتساؤل فماذا يشغلها عن من تحب الان، دلفو إلى المكتب لترفع هي رأسها أخيراً بسبب صوت إغلاق الباب وقد رأتهم من النافذه المطلعه على مكتبه تراهم معاً لتقطب حاجبيها وهي تتسائل متي أتو ولكنها تذكرت من ألقي عليها التحيه سريعاً لترد عليه بإهمال وهي تعمل، عاودت النظر للأوراق أمامها تكمل عملها الان وهي تهز رأسها بفهم وكأنه لم يأتي وهذا جعلها تتعجب من نفسها لكونها لاتبالي به، وقد خطر لها نادر فجأه لتظفر وهي تلقي القلم من يدها مفكره أنها تدين له باعتذار..

على بابتسامة وهو يقترب من مكتبه: إيه المفجأه دي، مش إنتو ف شهر العسل؟
فؤاد بهدوء: زهقنا عشان كده رجعنا..
جلس على على مقعده ليمد يده بابتسامة يبعثر خصلات سجى الامامية لتبتسم له، ليرمقه فؤاد بغضب فهو يكره المصادقات الحميميه يكره تلك الملامسات البريئه يكرهها بشده وخصوصاً عندما يتعلق شيء بها..
فؤاد وهو يجز على أسنانه: جيت عشان أقولك سجى هتتنقل معايا ف المكتب..
على بتعجب: ليه، حد دايقها..

فؤاد وهو يمرر يده على وجهه بنفاذ صبر جعل على وسجي يتعجبون لحالته: لا عادي، عايزها معايه فين المشكله محتاج مساعده ف الشغل..
على وهو ينظر لسجي الصامته: لو متعرفش ف أحب أقولك إن سجى بتيجي تقضي وقت مش أكتر مش مرتبطه بحاجه معينه..
فؤاد ببرود: عادي، تقضيه معايا
على وهو يهز كتفاه: معنديش مشكله عادي، بس سجى إنتي ساكته ليه؟، لم ترد عليه فقد كانت شارده..
على معيداً بصوت مرتفع: سجى، سجى، إنتي معايا..

سجى بتيه: هاا، بتقول حاجه؟
على: إنتي مش معانا خالص، فؤاد بيقول هتتنقلي معاه ف المكتب تمام معاكي الوضع ولا..
سجى بمواقفه: لا تمام تمام..
على بابتسامة: طيب تمام، ممكن تروحي مكتبك الجديد دلوقتي، أومأت وتركتهم وتوجهت للخارج ليتحدث هو وعلى بأمور العمل..
لارا بتردد: س، سجى..
إلتفتت لها سجى بجمود: نعم..

لارا بابتسامة بلهاء: مفيش بس أنا كنت عاوزه أسلم عليكي، اومأت سجى بتفهم لكنها قالت بنبره ثقيله: أنا عندي شغل دلوقتي ممكن نبقي نتعرف بعدين، أومأت لارا وهي توبخ نفسها فماذالك الغباء لما أرادت محادثتها من الاساس، هزت رأسها وهي تحاول نسيان ذالك الموقف المخجل لتلملم أشيائها وتوجهت لغرفه على سريعاً..
لارا ببعض الرجاء: ممكن أمشي دلوقتي ي فندم؟

على متعجباً وهو ينظر لمعصمه ليري كم الوقت: دلوقتي! إحنا لسه الصبح..
لارا بتبرير: أسفه بس في حاجه حصلت ومحتاجه أمشي لو مش هيديقك، أنا خلصت كل حاجه ليها علاقه بالصفقه الجديده هنا، وتوجهت إليه ووضعت الملف أمامه على المكتب ليلتقطه يتفقده لتكمل هي، والاجتماع هيمشي بثلاثه زي م حضرتك عاوز وكده مش فاضلي حاجه أعملها تسمحلي أمشي؟، أنهي تفقد الاوراق ليرفع رأسه مأومئاً لها لتبتسم وهي تشكره وتذهب سريعاً..

على بذهول من دقه عملها: شغلها حلو جداً ودقيق ممتازه، أومأ له فؤاد وهو يفكر بها هي لم تلقي عليه نظره حتى كأنه ليس هُنا وهذا أعجبه لكن ليس أكثر من قلقه فهو يشعر أن ذالك التغير لن يعود عليه بخير، لكن عندما تذكر نادر وهو يسأله عنها هذا جعله يفكر مجدداً هل هم على علاقه وقد تناسته؟.
كان يقف أمام الشركه يجلس بسيارته يتحدث بالهاتف بضجر: مش هطلع مليش مزاج..

سجى بضيق: ليه؟ مش فيه إجتماع مشترك ومتهيقلي مسعود بيه جي..
نادر بسخط: متجبليش سيره الراجل ده مش بحبه..
سجى بتساؤل: إشمعنا..
نادر: من ساعه م سمعت الموضوع بتاع بنته ده إن هو جوزها لراجل أعمال عشان المصالح المتبادلة وكده وهو سقط من نظري مادي حقير، خليها الاجتماع الجي عشان مش رايق وممكن أضربه وهو مستفز أصلاً..
سجى وهي تقهقه: كل ده، ومتعرفهوش أومال لو عرفته!

نادر بإمتعاض: مش عاوز أعرفه، أه صح إنتي بتعملي إيه هنا مش المفروض إن ده شهر عسل؟
سجى بسخريه: حد غيرك يقول كده إنتي عارف إللي فيها، وأكملت وهي تشدد على كل حرف تنطق به: وبعدين لزما ده شهر عسل بتتصل بينا يوم فرحنا وبليل تسأل عن عنوان لارا ليه؟
نارد وهو يقهقه بتوتر: هههه، إنتي عرفتي..
سجى بجديه: مالك بيها ي نادر؟
نادر وهو يغير مجري الحديث: وإنتي عامله إيه مع فؤاد مفيش أمل..

سجى بإزدراء: براحتك ي نادر بس هعرف برضه مع السلامه، وأغلقت الهاتف وهي تظفر بضيق..
بينما لارا كانت تقف أمام المبني من الخارج ترتدي نظاره شمسيه تخبأ ملامحها بتوتر حتى رأت السيارة التي تخشاها تتوقف أمام البنايه لتركض هيه سريعاً تستقل أول سياره وقعت عينها عليها، لتجفل ذالك الجالس يعبث بهاتفها..
نادر بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم، في إيه إنتي مين مش تظمري حتى..

لارا برجاء وهي تخلع نظارتها: إمشي من هنا أرجوك.
نادر بتعجب: لارا، بتعملي إيه هنا؟
لارا وهي تنظر حولها من الزجاج بخوف: إطلع من هنا..
نادر بهدوء وهو يحاول تمالك أعصابه: ليه، هنروح فين، وأصلاً جيالي ليه مش أنا حرامي؟.

نظرت من المرآه لتجد ذالك الرجل الذي كان يلاحقها دوماً يركض إتجاه السياره لتصرخ بخوف: إطلع بسرعه متخلهوش يمسكنا، نظر نادر بالمرأه ليراه يركض باتجاههم ليلعن تحت أنفاسه وهو يدير المحرك وإنطلق بسرعه، ليتوقف الاخر وهو يلعن حتى ركض لسيارته وإنطلق خلفهم...
لارا بقلق وهي تراقب الطريق: بسرعه بسرعه ده لسه ورانا، لكن من غيظه توقف وهو ينظر لها بغضب: بطلي توتريني أديني متزفت ماشي إيه المشكله..

لارا برجاء وهي تحسه على التحرك: عشان خاطري إمشي هيمسكنا..
نادر باستنكار: خاطرك؟ إنتي مين إنتي عشان يبقي ليكي خاطر عندي..
لارا بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء فالرجل يقترب منهم أكثر: مليش بس إمشي متخلهوش ياخدني..
نادر متسائلاً: مين ده أصلاً وعاوز إيه؟

لارا وقد سقطت دموعها بسبب الخوف: هقولك بس إمشي دلوقتي، ظفر بضيق وهو يري دموعها ليدير محرك السياره بعنف وتحدث: إلبسي الحزام، إمتثلت لأمره وهي تزيل دموعها وتتمسك جيداً لينطلق بأقصي سرعه، والاخر ورائهم، فظل يطاردهم أكثر من ساعه حتى وصلو لمكان فارغ مظلم لايوجد به صوت بشري حتى فقط صوت الرياح المخيف والتراب الذي يشوش الرؤيه عليهم فيبدو أن ذالك الرجل لاييأس وهذا جعل نادر يشعر بالغضب ليجعل إطار السيارة يحتك بالارضيه بعنف مخلف ورائه غبار جعل الاخر لايري لينطلق بالسيارة مجدداً، حتى نظر خلفه فلم يجد له أثر ليتنهد براحه وهو ينظر لها، وجدها تفك الحزام بسرعه تشعر بالإعياء لتخرج من السياره سريعاً للتقيئ بينما هو نظر بالأتجاه الاخر بتقزز..

لارا وهي تضع يدها على معدتها بألم: أه أه، الله يخربيتك..
نادر بسخط: سامعك على فكره، أنا غلطان كنت رميتك ليه وإرتحت..
لارا باستفزاز: أحسن على الاقل كنت هعرف أنا رايحه فين، مش هيجبني ف صحره إيه ده، بتسوق وإنت مش عارف رايح فين ولا مش بتشوف..
نادر بحده وهو يدير محرك السياره: عندك حق أنا مليش لازمه هنا انا راجع وأغلق الباب تحت نظراتها المصدومه، وذهب وتركها تسعل خلفه بسبب الغبار الذي خلفه..

لارا بصراخ بسبب يأسها: منتي لو راجل مش هتعمل كده، لم تجد رداً منه لتتنهد بحزن وهي تجلس على الارضيه بيأس ماذا ستتوقع منه فهي تتخطي الحدود معه دائماً لتسمع خطوات تقترب منها لتنكمش على نفسها بخوف
نادر بجفاء: أنا راجل أوي على فكره ومش محتاجه تقولي كده عشان أرجعلك عشان كنت هرجعلك بس لما تعيطي شويه عشان انا مبحبش قله الادي والوقاحه..
لارا بصدمه وهي ترمش: أنا قلله الادب ووقحه؟

نادر وهة ينظر حوله: في حد غيرك هنا؟
لارا بغيظ: تسدق بالله إنت، لكنها لم تكمل بسبب وضع سبابته على شفتيها لتصمت وتحدث بتحذير: وربنا لو نطقتي تاني هسيبك وهمشي، أومأت لتبتلع كلماتها بهدوء لتصمت نهائياً لتقف وتذهب معه باتجاه السيارة..

وصل على للمشفي بابتسامة وهو يمسك بالطعام بيده يبحث عنها بعيناه لكنه لم يجدها، فتوجه لمكتبها فلم يجدها ليسأل إحدي الممرضات فأخبرته أنها لم تأتي ليشعر بالخوف وأخرج هاتفه ليهاتفها لكنها لاترد فشعر بالقلق ليعود للمنزل سريعاً، دلف بهدوء وهو يغلق الباب يبحث عنها لكنه لم يجدها بالأسفل ليقلق أكثر فصعد للأعلي يبحث بجميع الغرف لم يجدها لكنه تذكر غرفه النوم ووبخ نفسه على ذالك الغباء فكيف لايفتش بهذه وهو لن يجدها سوي بها، وضع يده على المقبض بخوف وهو يدعو أن تكون بالداخل وبخير، لتتهلهل أساريره عندما وجدها نائمه على الفراش بهدوء إقترب يجلس بجانبها يتأملها بحنان وهو يربت على خصلاتها لتهمهم بنعومه ليبتسم أكثر.

على برقه: ساره، حبيبتي، ساره، لكنها لم ترد ليبدأ بتقبيل كل جزء بوجهها لكي تستيقظ، ففتحت عينها بثقل وهي تنظر له بنصف عين لتتفاجأ قليلاً بسبب وجوده: على! إنت لسه ممشتش..
على وهو يقهقه عليها ليلكزها بجبهتها بخفه: اليوم خلص وإنتي لسه نايمه ي كسوله..
ساره بتفاجأ وهي تنظر للوقت: إيه ده أنا نمت كل ده؟.
على بتساؤل: إنتي نمتي إمتي..

ساره وهي تمرر يدها على وجهها تزيل أثر النوم: بعد م مشيت على طول طلعت ألبس لكن شكل السرير أغراني...
على وهو يحاوطها: زي مبتغريني إنتي كده؟
ساره وهي تقهقه: قولت هنام شويه بس شويه لكن نسيت نفسي شكلي إتعودت على الراحه والكسل..
على وهو يعانقها: براحتك ي روحي مش مهم أي حاجه أهم حاجه راحتك إنتي..
ساره وهي تدفن رأسها بصدره: ربنا يخليك ليا..

على وهو يمرر يده على ذراعها صعوداً ونزولاً: طيب يلا عشان تاكلي، شهقت وهي تتذكر: إنت روحتلي المستشفي..
على وهو يقرص وجنتها: أه روحت وكان معايا أكل كمان لكن ملقتكيش..
ساره بأسف: أسفه ي على معرفش أنا نمت كل الوقت ده إزاي..
على وهويوبخها: أسفه إيه عشان نمتي؟ براحتك أتمشور عادي هيحصلي إيه يعني..
ساره وهي تهز رأسها: لا مش بحب أوعد حد وأخلف وخصوصاً لو حد بحبه..
على بعبث: أنا الشخص ده..

ساره وهي تحاوط عنقه بحب: أكيد طبعاً إنت، أخذ شهيقاً طويلاً وهو يعتدل ليبدأ بخلع سترته ولحقها قميصه ليضع يده على خصرها يقلبها على الفراش وهو يهتف بلعوبيه أمام شفتيها: متهيقلي إن السرير مغري برضو ومفيش أكل النهاردة..
ساره بإعتراض: بس، ي، لم يمهلها فرصه للرد ليقبلها...

إستيقظت ريم بتثاقل وهي تنظر حولها لتشهق وهي تنتفض من على الفراش لتبدأ بارتداء ثيابها سريعاً فهي لم تذهب له مبكراً لقد فات وبل فات معاد وجودها بالعمل أيضاً كيف لم تستيقظ مبكراً كيف؟، إنتهت سريعاً بمظهر مبعثر وذهبت بخطوات شبه راكضه للمصعد مباشرة لتستقله، وأخرجت الهاتف تبحث عن عنوان الشركه لتشهق بقوه وهي تري مكالمات فائته منه جعلت من بالمصعد يلتفتون لها بتعجب لتعتذر بإحراج وهي تركض لتوقف سياره أجره سريعاً، اللعنه سيقتلها من المفترض أن توقظه هي لكنه هو من أيقظها ولم تستيقظ ولم ترد كيف لم تسمعه هل كانت ميته أم نائمه؟.

وصلت أخيراً لوجهتها لتنظر للبنايه الشاهقه أمامها بابتسامة فهو مبني مرموق يجعلك تشعر بالفجر لكونك تعمل به..
دلفت بهدوء ليلتفت لها جميع من بالمدخل فوجهها جديد بالنسبه لهم لتبدأ الهمهمات والهمسات لتهز رأسها بسخريه حتى هُنا يثرثرون، لكن أجفلها احد الاشخاص وهو يحدثها بسرعه يسير بتعجل: أنتي المساعده الجديده أليس كذالك..

أومأت بهدوء ليمد يده يصافحها بابتسامه مرحباً بها لتبادله إياها ليسير بنفس عجلته تلك باتجاهٍ أخر عكس إتجاهها لتكمل سيرها للمصعد متعجبه من هذا غريب الاطوار الذي قابلته، وصلت للطابق المطلوب لتنظر لمقعد المساعده الفارغ قاضمه شفتيها فهي خائفه من مواجهته فهو أصبح لايطاق، تقدمت من الباب بخطي مرتجفه ولكن قبل دلوفها سمعته يضحك بحيويه وسعاده تسمعها منه من قبل وهو يتحدث: تعرفي ي ملوكتي إنك وحشتيني أوي إنتي مليكتي، مليكه هتيجي تعيشي معايا على فكره..

تصنمت مكانها وهي تسمعه ولم تستطع السيطره على إرتجاف يدها وشفتيها وتلك الدموع التي تهدد بسقوطها أليست مليكه تلك التي كان يهذي بإسمها عندما أصاب بالحمي؟ إذاً هل هذا يعني وجود إحداً بحياته! لما يريد الارتباط بها إذاً؟، لم تعلم ماذا أصابها ألم يوبخها عن كونها لاتريد الارتباط لكي تفعل ماتشاء إذاً لما يفعل هو هل يمنعها ويترك نفسه مالمختلف به ليفعل هذا لن تسمح له لن تسمح له، فاندفعت للداخل بغضب بوجنتان محمره بسبب الغضب دون ترك الباب لتتصنم عندما وقع نظرها عليه..

لارا بخوف: هي مش بتدور ليه؟
نادر وهو يظفر بضيق: عشان وشك فقر عرفتي ليه؟
لارا بضيق: كلمني كويس..
نادر وهو ينهرها: بقولك إيه، متجننيش كفايه إننا إتحبسنا هنا بسببك وبسبب الخره إللي بيجري وراكي ومش عارف ليه..
لارا بغيظ: ومش هتعرف ليه ريح نفسك
نادر بسخط: مش عاوز أعرف إيكش تولعي أنا مالي..

إهتزت مقلتيها مهدده بسقوط دموعها لتنظر أمامها بصمت وقد سقطت دموعها بحزن فهي لم تتوقع منه هذا فهي، لن تنسي رسالته تلك فهي ممنونه له وستظل ممنونه له مهما فعل ولكن يبدو أنه هو من نسيه هذا وليس هي..

ليقضم شفتيه بندم وهو يترك السيارة نهائياً ويقف بالخارج يستند عليها وهو يتنهد ويوبخ نفسه لما يتعامل معها هكذا؟ولما يجرحها أيضاً؟، نظر للسماء بحزن هو لايفهم شعوره لايفهم شيء وأكثر مايغيظه قلقه عليها لتلك الدرجه ولا يعجبها أيضاً بل تأمره كالخادم، حدق بالارض تحت قدميه بإحباط فوجد ضوء قوي يوجه عليه لينظر بنصف عين وهو يضع كفه أمام الضوء لأنه يألم عينه لكن توسعت عينه بصدمه عندما وجده الرجل ليدلف للسياره سريعاً يحاول تشغيلها لكنها لم تعمل ليصرخ بها: إنزلي إنزلي بسرعه إنزلي، أومات سريعاً لتترجل منها ليمسك يدها ويبدأ بالركض سريعاً وهي معه ولايعلم أين سيذهب وقد إختلط عليه الامر وترك هاتفه بالسياره وأخذ هاتفها هي اللعنه على غبائه ولا يحفظ رقم أي أحدٍ سواه، بعد نصف ساعه من الركض بدون وجهه وجد كوخ من الاغصان على جانب الطريق مخفي فركض إليه وهو يلهث ودلف للداخل وهو يجرها معه وأغلق عليهم وهو يلهث وينظر لها بتركيز وهي محنيه تستند بيدها على ركبتيها تتنفس بعنف..

لارا بأنفاس لاهثه: إحنا فين؟، ونظرت حولها بتركيز لتجدت الكوخ أضاء فجأه وهناك رجل يجلس على مقعد بمنتصف الغرفه يضع قدم فوق الاخري بتكبر وينظر لهم بتسليه فهو نفسه الذي يلاحقهم وهو نفسه رئيس حرس والدها ليردف بسخريه وهو ينظر لساعه معصمه: إتأخرتو..
نظرت إلى نادر بخوف على وشك فقدان الوعي ليبادلها نادر بنظره يائسه وهو يهز رأسه بقله حيله: قضي الأمر ياشعلان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة