قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني والخمسون

كان يجلس على مقعده يدخن بشراهه شارداً يفكر بالكثير من الأشياء ليقاطعة إحدي رجاله الذي جاء يركض متحدثاً بخوف..
=: سيدي سيدي إنه هُنا..
إليخاندرو بضجر: من؟
=: نائل إنه هنا ويبدو أنه غاضب كثيراً، ليبتسم بتسلية هازاً كتفية بقلة حيلة ساخراً: وماذا أفعل هل أرقص له كي يزول غضبة؟ إذهب من هنا هيا..

ليتحرك للذهاب لكن وجده يسقط أمامة وأنفه ينزف بسبب قوه اللكمه التي تلقاها من نائل ليندفع قابضاً على عنق أليخاندرو بشراسة لاصقة بالحائط متحدثاً بغضب: أين هي؟، ليقهقه علية بتسلية ثم رفع حاجبية: من هي؟ أكلما سقط منك شيء تبحث عنه هنا؟ فالتبحث مكان ما شأت وإن وجدتها هنا فيمكنك قتلي، ليدفعة نائل بعنف جاعلة يرتطم بالحائط بقوه جعله يتأوه لكنها تحولت لضحكات متقطعة وهو يراقب بحثة عنها بتلك الهستيريا من غرفة إلى غرفة حتى توقف يلهث مستنداً بيده على زجاج إحدي الغرف يتنفس بعنف محدقاً بنفسة بحزن فهو قد أضاعها من بين يداه، بينما خلف ذالك الزجاج الذي لا يري منة شيء كانت هي تراه متعجبة لوقوفة هكذا وتحديقة بالداخل دون تعابيرفي ألها يراها؟!

لتضع رأس نور الفاقده للوعي بخفة على الأرض لتقترب أكثر محدقة بوجهه فتعابيره تشبهه كثيراً طفلها الذي لم تره منذ أكثر من عشر سنوات فهي لا تعرف كيف أصبحت ملامحة عندما أصبح رجلاً بالتأكيد سيكون وسيم لكنها حقاً لا تعرف كيف شكلة لتسقط عبراتها بأسي وهي تنظر له لتضع يدها على الزجاج أمام يده لتتأكد أنه لا يري مابالداخل عندما ولاها ظهره وذهب، لتتنهد بأسي فهم لم يتركوها حتى تموت فهذا أصبح منزلها منذ زمن لن تفرق معها سواء إن خرجت من هنا أم لا لكن تلك المسكينة ماذا ستفعل، ليخرجها من شرودها سماع سُعال قوي لتنظر خلفها لتجدها إستفاقت واضعة يدها على معدتها ثم بدأت تتقيء لتركض لها سريعاً تربت على ظهرها بحنان لترفع نظرها لها بوهن كي تري من هذا لكنها تصنمت وهي تراها لتتوسع عينها بعدم تصديق جعلت الأخري تتعجب منها فكادت تتحدث لكن نور سبقتها: إن، إنتي، إنتي، مامت نائل؟!

ليدق قلبها بعنف لترد عليها بحزن مغلف بلهفة: أه مامتة إنتي مين؟
نور وهي تكاد لا تصدق: أنا، أنا نور مراتة..

إنجي بتفاجئ وسقطت دموعها: بجد إنتي مراتة؟ نائل متجوز؟؛، أومأت نور لها وهي تبتسم بسعادة فهي لا تستطيع الصبر حتى تخبره أن والدتة حية فهو سيحيي من جديد إن علم، لتعانقها بحنان فهي بالتأكيد الأقرب إلى قلب نائل وستكون الأقرب إلى قلبها هي الأخري فهي تعلم كون طفلها عنيد وبالتأكيد هي شخص مميز بالنسبة له كي يتزوجها..
نور بسعاده وهي تمسك يدها: أنا مش مصدقة إنك موجوده أنا بجد مبسوطة أوي إنك عايشة ونائل أكي..

لتقاطعها متحدثة بتعجب: عايشة؟ هو أنا مش عايشة؟!
نور مبرره: لا مش قصدي بس همه مفهمين نائل إن حضرتك متوفية من زمان وهو لحد النهاردة مش مرتاح ومش عاوز يكون عيلة وخايف يخسر زي ماخسرك..
وضعت يدها على قلبها بألم باكية بأسي: أنا كنت فاكراه بيكرهني ومش عايزني..
نور بحزن نافية: مستحيل ده إنتي أغلي حد في حياتة؟، لتأومئ بحزن ثم قامت بسؤالها: إنتي إيه إللي جابك هنا؟

لترفع نور رأسها تنظر حولها باستنكار وكأنها إنتبهت الان على مايحدث لتتذكر ماحدث وهي تتمتم بهدوء: أنا كنت واقفة م، ثم شهقت واقفة تنظر حولها متحدثة بهستيريا: نائل أكيد بيدور عليا أكيد أنا فين وجيه هنا ليه؟ ومن إمتي؟
إنجي بخوف: وده إللي كنت عاوزه أسألهولك إنتي مالك ب إليخاندرو؟!

شحب وجهها لتزدر ريقها بخوف: هو، هو، هو، إللي خطفني؟، أومأت بأسي لتحدثها برجاء: إنتي لازم تهربي عشان إللي بيدخل هنا مش بيخرج تاني عشان محدش هيعرف يلاقيكي من بره ولو دخل مش هيشوفك..

هزت رأسها بنفي لتسقط دموعها متوجهه للأمام لتقف أمام الزجاج تراقب من بالخارج الذين لا يعلمون شيئاً عن وجودها لتشهق أكثر متمتمة بألم: نائل بيحبني وهيلاقيني زي كل مره مش هيتأخر عليا أول م أناديلة هيجي مش هيسبني، لتتوسع عينها بلهفة عندما وجدتة يتقدم واقفاً أمامها محدقاً بالزجاج ببعض الشك لتمحي دموعها سريعاً ثم بدأت بضرب الزجاج بيدها بقوه هاتفة بلوعة: نائل، نائل، أنا هنا نائل، أنا هنا متمشيش، لتبكي بحرقة عندما رأتة يوليها ظهره عائداً من حيث أتي، لتربت والدتة على كتفيها بحنان ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها محدقة بظهره فهو كان أمامها ولم تتعرف علية، لتستمر بتحديقها بة حتى إختفي عن وقع نظرها ليألمها قلبها أكثر وهي تستمع لصوت بكائها المذبوح لتحاول تهدأتها لكنها لم تهدأ لتعانقها بقوه ربما تخفف عنها قليلاً لتهتف بأسي وهي تنتحب: أنا لية مش مكتوبلي السعادة زي باقي الناس؟ لية؟ لية؟ أن، لكن قاطعتها بقولها بثقه: هتخرجي من هنا صدقيني أكيد هيلاقيكي ولو هو معرفش يوصلي كل السنين دي عشان كان صغير ومش فاهم وضحكو علية ف دلوقتي هو كبير ومحدش هيقدر يقف ف طريقة وخصوصاً لو الموضوع متعلق بحد ببحبة متخافيش كل حاجة هتتحل إنشاء الله..

إليخاندرو بضجر: لما لا تصدقني لما؟ فنحن كالشقيقان..
نائل بتقزز ونبره كارهة: لو كنت أملك شقيقاً مثلك لكنت دفنتة حياً أفضل الموت على هذا..
إليخاندرو بدرامية وهو يضع يده على قلبة: جيد أنني لستُ شقيقك لأنني كنت سأتحطم من قولك هذا يا أخي، ثم إنفجر ضحكاً تحت نظراتة الكارهة له ليهتف بتهديد: إن كنت تخبأها فاعلم أن تلك المره لن أتردد بقتلك ولن يهمني شيء أقسم بهذا هل فهمت؟!.

إليخاندرو متصنعاً التفاجئ: و والدك هل ستق، ليقاطعة هادرا بعنف: اللعنة عليك وعلية، وتركة وغادر ليقابل ذالك الرجل الذي لكمة ليتبادل معة النظرات لينظر له الأخر بتوتر ليشعر أن هناك شيئاً أخر فنظراتة تدل على كونة يريد إخباره بشيء ما ليهز رأسة له يحثة على الحديث لكنة نظر له بعدم فهم ليزفر ثم صرخ بة بعنف: إذهب من أمامي الان، ليركض من أمامة بسرعة البرق خوفاً منه..

بينما لديهم بالغرفة شعرت إنجي بثقل على صدرها لتبعدها قليلاً عنها لتجدها فاقده للوعي لتربت على وجهها بخفة لكنها لم تستيقظ لتهز رأسها بأسي فهي تبدو لها رقيقة ولن تتحمل المكوث هنا!.
ليخرجها من شرودها صوت فتح الغرفة لتجده المسخ بنفسة يقف أمامها ليأمر بعضاً من رجالة: أحملها وأئتي بها خلفي لنري ماسبب غيابها عن الوعي إلى الان؟!

لتهتف به إنجي بشراسة: أتركها مادخلك بها، ليتوقف عن السير لبعض الوقت ثم نظر خلفه ليهتف بابتسامة: فقط لا تتدخلي لأنني أحترم قولة إلى الان بعدم التعرض لكي، ليذهب صافعاً الباب خلفة لتلعنة وهي تعود لجلستها مجدداً تفكر فالأمل عاد ينبض من جديد بداخلها عندما وجدتها هي وهو..
=: إنها بخير ستستيقظ قريباً لكن إعتنو بها أكثر قليلاً ولا تجعلوها تحت أياً من الضغوطات من أجل الطفل..

لتتوسع عين إليخاندرو: ماذا أهي حامل؟!
=: نعم حامل إعتني بها جيداً لأن بنيتها ضعيفة ونحيلة يجب أن تأكل أكثر، ليأومئ له بتفهم ليتحرك الطبيب ذاهباً وتركة يحدق بها بابتسامة مميتة هازاً رأسة بوعيد أكثر فهو سيذيقها الويلات فقد حذرها من قبل ولن تلوم سوي نفسها فقط لتستيقظ أولاً..
كان جالساً أمام النهر يفكر شارداً بها فيكفي ذُلاً لها إلى الأن فهو لن يقترب منها مجدداً..

Flash back:.

فبعد إن حملها ودلف لخيمتها لم يتكرها بل كان يتعمق معها أكثر لتجمع قوتها ودفعتة متحدثة بحده وهي تتنفس باضطراب: إنت إزاي تتجرأ وتعمل كده أنا بحذرك إبعد عني، وماكان له سوي أن ينظر لها بحزن ليهتف بنبره متألمة: إنتي لية مش عايزاني؟ أنا فيا إيه مش عجبك قوليلي وهغيره أنا مش قادر أستحمل بعدك عني إتجوزيني وأنا هتغير عشانك بس خليكي معايا، ومد يده ليلتقط كفها لكنها إبتعد متحدثة بنبره خرجت مرتجفة ولم تنظر له: مالك إنت خاطب دلوقتي وهتبدأ حياه جديده لازم تنساني..

مالك بتودد: مش هيكون في بداية ليا غير معاكي ومش هقدر أنساكي عشان بحبك..

أزدرت ريقها محاولة الثبات أمام كلماتة ليقترب معانقاً إياها بشوق دافناً رأسه في حنايا رقبتها: أنا بحبك ومش عايز حاجه من الدنيا غيرك أنا لو إتجوزت واحده غيرك هظلمها معايا وهيبقي بسببك إنتي، لتبعده عنها عائده للخلف متحدثة دون النظر له: لو سمحت ممكن تخرج بره، لكنة تقدم وهو يحدق بها برجاء لكنها وضعت يدها أمامة كي لايتقدم ليهز رأسه بتفهم وهتف بنبره متألمة وهو يذكرها: إفتكري إن دي مش أول مره أتحايل عليكي بالشكل ده وترفضيني خليكي فاكره، وتركها وغادر لتسقط باكية بحرقة ولا تعلم لما و تفعل هذا بنفسها فهي تحبة لما تبعد نفسها عنه بتلك الطريقة فهو لن يحب غيرها وهذا ما يألمها فهي لا تريد كسر قلب روان بسبب حبها له ربما إن لم تكن تحبة لكانت الان مع مالك..

back.

ليخرجه من شروده جلوس روان بجانبه حتى تلاصقت أكتافهم لتتحدث بمشاكسة: سرحان في إيه أوعي تكون بتفكر فيا؟، ليبتسم ثم نظر لها ليتحدث بهدوء: روان متيجي نقدم معاد الفرح..
روان بتعجب: نقدمة أكتر من كده؟
مالك مأومئاً: أه إيه المشكلة، ثم أكمل بتسلية: تيجي نعملو هنا؟، لتضحك بقوه وهي تنظر له بعدم تصديق: إنت بتتكلم بجد؟
مالك موافقاً: طبعاً بجد ممكن نقربة أسبوع؟

روان بتفكير: كده هيكون أخر الأسبوع ده بعد يومين؟ لا لا إنت بتهزر ي مالك، وتحركت لتذهب لكنه أمسك معصمها جعلها تجلس مجدداً: إفهمي بقي، بوصي هقولك حل حلو أنا وإنتي هنرجع وأنا هاخد شريف عشان يبقي معايا، لتتوتر وتهتز مقلتيها عندما سمعت إسمة ولا تعلم لما شعرت بتلك البروده تجتاحها لتحضن نفسها بيدها ليكمل هو: وهناخد ريم تبقي معاكي وشادي طبعاً تظبطي نفسك وتلبسي الفستان ونيجي نحتفل هنا إيه رأيك؟ بدل الفنادق والروتين والجو ده..

روان بتفكير: الفكره حلوه بس بدري وأنا مش مستعده لأي حاجة صدقني..
مالك بتساؤل: مش مستعده لإية بالظبط عشان أفهم؟!
لتعبث بأصابعها بتوتر وهي تتجنب النظر له بخجل ليفهم ماذا تقصد ليتنهد متحدثاً بهدوء: أنا مش مستعجل على حاجه خدي وقتك براحتك بس وإنتي معايا..
روان باستفهام: ليه مستعجل طيب؟
مالك وهو يهز كتفية: عادي مش المفروض إني أستقر وأبني عيلة ولا إيه؟
روان بضجر: مش هتقف على كان أسبوع منتي هتتجوز هتتجوز..

مالك بإصرار: لا أنا عاوز دلوقتي، لتتنهد هازه كتفيها بقلة حيلة مأومئة له لتشرد بما حدث..
Flash back:
فبعد أن حذبها خلفة وذهب إلى مكان بعيداً عن الأنظار تحدث بحده مزمجراً: أنا مش قولتلك تغيري القرف ده؟.

قبضت على شعرها بقوه ونفاذ صبر: إنت مين إنت عشان تقولي أعمل إيه ومعملش إيه هاا؟ متدخلش فيا لو سمحت أنا مش حبيبتك إللي مش عارف تأمرها عشان ميتة تيج، لكنها صمتت صارخة بألم عندما قبض على شعرها بقسوه متحدثاً بزمجره: متجبيش سريتها على لسانك إنتي فاهمة ولا لا؟، لتأومئ له سريعاً وهي تبكي محاولة الأفلات من بين يداه لكنة لم يتركها بل قرب وجهها منه أكثر وهتف جازاً على أسنانة: متستفزنيش عشان أنا مش هسمي عليكي فاهمة ولا لا؟، أومأت مجدداً وهي تشهق فهي تشعر أن خصلاتها ستخرج بيداه لتتحدث برجاء: شريف، سيب شعري إنت بتوجعني سيبة، ليتركها زافراً بضيق فهو لا يحب أن يتطاول على أحد وخاصتاً النساء ليتحدث بضيق مستمراً بلغتة الآمره: تغيري الخره ده لما ترجعي..

لتصرخ به بقهر ضاربة صدره بقوه: إنت مش بتفهم لية سبني فحالي مش عايزه أشوفك تاني ومتحاولش تتلكم معايا إنت فاهم مش عايزاك مش عايزاك، ليصمت محدقاً بها لتتابع وهي تلتقط أنفاسها: مالك قلي أتجنبك لحد منرجع وكان عنده حق إنت إللي زيك مينفعش حد يتعامل معاهم أصلاً، ليقبض على معمصها بقوه جعلها تتألم: ومالك قلك كده لية؟! نظرت بعيناه بحزن وكأنها تلومة: عشان قولتلة إنت بتحب ريم ومخليني محل سخرية لشريف، لينفضها من يده بعنف متحدثاً بتهكم: ومسمعتيش كلامة ليه؟

روان مبرره: أنا سمعت كلامة لكن إنت إللي شدتني دلوقتي بس أحسن عشان أقولك إن أنا مش عايزه أتعامل معاك تاني متكلمنيش أتجاهلني كأني مش موجوده لحد منرجع متهيقلي مش صعبة عليك، وتركتة وذهبت باكية تاركتاً إياه يحدق بظهرها بتية مستنكراً حديثها وذهابها هكذا ماذا هل تركتة الأن؟ ألم تحبة مثلما فعل هو؟ أستذهب لأخر بسهولة وكأنة لم يكن من الأساس؟! هل يجب علية العوده والسفر كما كان ينبغي أن يحدث؟!
back.

مالك بصراخ: رواااان، شهقت بخضة ناظره له بضيق: إيه ي مالك خضتني..

مالك بضجر: عمال أناديلك ومش بتردي سرحانة ف إيه؟ ليقلدها بتسلية: أوعي تكوني بتفكري فيا؟، لتقهقه بتسلية ليقف مستعدعاً للذهاب لترفع رأسها له باستفهام ليتحدث بابتسامة: مش هنرجع عشان نفرحهم بالخبر الحلو ده؟ أومأت لتقف لكنة كان أسرع منها فانحني رافعها من خصرها بخفة لترتطم بصدره صانعين تواصلاً بصرياً لتبتعد بابتسامة ليبدئو بالسير بهدوء لتنظر له قاطبة حاجبيها بتعجب أليس من المفترض أن تتأثر باقترابة بأي شكل من الأشكال مابها جامده بتلك الطريقة؟ لتهز رأسها بيأس فكان يمكن أن يحدث هذا قبل دخول شريف إلى حياتها..

ليحاوط خصرها مقربها منة بحميمية ثم صاح بمنتصف المخيم: رجاءاً فالينتبة لي الجميع أريد قول شيء، ليتجمع الجيمع ناظراً له من بينهم شريف الذي كان يحدق بخصرها الذي يحاوطه بغضب وريم التي كانت مستعده لتلقي أحد الصفعات منه فهو يبتسم بسعاده ويريد قول شيء بينما تلك السلينا كانت تنظر لهم بحقد يتأكلها وشادي كان يحدق بهم بدون تعابير فشقيقتة الغبية تغرق نفسها بنفسها وهو يعلم هذا ليبدأ مالك بالتحدث: أنا وروان قررنا أننا سنتزوج بنهاية هذا الأسبوع، لتختفي إبتسامة البعض ويحل محلها الجمود والبعض الأخر كان سعيد ومنهم من صاح بحماس ليتقدم الجميع لتهنأتهم لتقم سلينا بالتحدث بحقد حاولت إخفائه: كيف نهاية الأسبوع ونحن هنا..

مالك بابتسامة: هذه هي المفاجأه نحن سنعود بنهاية اليوم وسنأخذ شريف وريم وشادي لكي نبدأ بالتجهز للزفاف وبعد عقد القران سنعود للأحتفال هنا معكم..
شادي بإعتراض: مين قلك إني موافق؟
لتختفي إبتسامة متعجباً: ليه ي شادي إيه المشكلة؟
زفر بضيق متحدثاً بإعتراض: عشان ده مش أسلوب جواز وفرح مش سلق بيض هو؟!

ليشدد قبضتة على خصرها جعلت شريف يزمجر بغضب مبتعداً عنهم جميعاً: إحنا كده كده كنا هنتجوز ومفيش مشاكل بس عايزين نغير شويه جو الروتين ده؟
ليحدق بشقيقتة الشاردة: موافقة على الكلام ده؟
أومأت بخفوت ليتحدث بضيق: براحتك، وتركهم وغادر لتبتسم لها ريم برقه بادلتها إياها ثم ذهبت هي الأخري عائده لخيمتها لتتبادل هي ومالك النظرات بتفكير ليهم بالتحدث: إدخلي جهزي حاجتك وأنا هشوف شادي يلا، أومأت بطاعة ثم ذهبت..

لتنتهي بعد بعض الوقت وخرجت لتري مايحدث لكنها وجدت الجميع بالداخل وهي وحدها من تقف بالخارج والجو بارد لتجلس أمام النيران التي أشعلوها لكن لا أحد فجلست وحدها تحدق بالنيران بشرود لتجد أحدهم يجلس بجانبها ولم يكن سواه ليتحدث ببرود: ألف مبروك..
روان بهدوء: الله يبارك فيك عقبالك..
شريف بجمود: بطلناه من زمان، لتأومئ له لكنها تابعت: أكيد هتقابل إللي تستاهل إنك تتجوزها وفي الوقت ده مش هتفكر أصلاً وهتتجوزها..

شريف ببرود: منا قولت بطلناه بس ياريت إنتي متندميش في الأخر، وتكرها وغادر لتتنهد محدقة بالنيران بتفكير..
مر اليومان سريعاً دون جديد يذكر سوي برودة نادر مع لارا وجفائة في معاملتة معها فهو لن يقم بإعطائها فرصة للحديث معه فقط يذهب للعمل ويأتي بساعة متأخره من الليل لكي لا يحادثها..

بينما سجى كانت ببداية علاجها فبالتاكيد كانت تواجه كثيراً من التعب لكن فؤاد كان معها يساندها طوال الوقت ولم يتركها لثانية قط..
بينما لدي على كان قد بدأ بجعل ساره تعيش أجمل أيام حياتها هُنا فهو قد وعدها بأنها لن تبكي مجدداً وهذا ماحدث فهو لم يفوت فرصة أمامة ولم يجعلها تبتسم..

بينما لدي نائل لم ينم منذ إختفائها يبحث عنها لكنه لم يجدها فهو سيجن إن لم يجدها، ليأخذ جواز السفر الخاص بة وقرر أنه سيبحث عنها بمصر فلا أثر لها هُنا لكن أوقفتة تلك الرسالة التي جاءتة ليغلق الهاتف سريعاً ثم ركض للخارج..

بينما لدي روان كانت تجلس أمام المرأه مغمضة عينها مسنده رأسها للخلف تاركة الفتيات يضعون لها مساحيق التجميل فاليوم يوم زفافها بينما ريم كانت تجلس خلفها على الفراش تبتسم لها متجاهله الألم الذي تشعر به فهي ستقف تشاهد زفاف حبيبها أمام أعينها لتترقرق الدموع بيعينها لكنها رفعت رأسها لكي لا تبكي فهي وعدت نفسها أنها لن تبكي مهما حدث لتتحرك واقفة بجانبها تعدل مظهرها لترفع رأسها لها بابتسامة: على فكره إنتي زي القمر مش محتاجة حاجة..

ريم بابتسامة: إنتي إللي زي القمر وأحلي عروسة كمان..

=: إحنا خلصنا تقدري تلبسي الفستان دلوقتي، أومأت وهي تقف لترتدي الزي الخاص بها بابتسامة لكنها إختفت عندما حدقت بنفسها لتري بالمرأه صوره شريف متجسده أمامهاوليس نفسها ليدق قلبها بعنف ساقطه على المقعد فهي طوال اليومان السابقان تتجنب الحديث معة حتى التفكير به بحجة أنها مشغولة لكن الان ليس وقتة كي تتذكره والأن ويوم زفافها، لتسقط دموعها واضعة يدها على قلبها الذي ينبض بالألم لتتعجب ريم لبكائها لتطلب من الفتيات أن يذهبو للخارج لتجلس أمامها بقلق: روان بتعيطي لية؟!، لكنها لم ترد عليها ليتفاقم قلقها: روان حاجه حصلت عايزه مالك أو شادي أجبهملك؟

لتهز رأسها بنفي مردفة بأسف: أنا مش هقدر أعمل كده مش هقدر، ثم أمسكت يدها متحدثة برجاء: ريم ساعديني، لتنظر لها ريم بعدم فهم منتظره ماستقول..
بينما بغرفة مالك كان يقف يرتدي ملابسة تحت أنظار شريف الذي كان يقف بجانبة يراقبة بابتسامة حنونة فصديقة سيتزوج لكن إبتسامتة إختفت وهو يفكر بها فهي ستكون ملكاً لأخر الليلة وهو يجلس فقط دون فعل شيء فهذا صديقة ولن يخسره..
مالك بابتسامة: مش هتربطلي الببيونة ولا إيه؟

إستفاق من شروده مبتسماً لحديثة: أكيد طبعاً تعالي وقف أمامة ليقم بإلباسة إياها بابتسامة ليتحدث بهدوء يريد قول شيء: مالك كنت عاوز أقولك حاجة!

مالك بانتباه: إتفضل، ليحدق به شريف بتفكير ثم تنهد وهو يطرد تلك الأفكار من رأسه ليبتسم له: كنت هقولك مبروك بس، وعانقة بقوه وهو يربت على ظهره ليبادلة الأخر بسعادة، لينتهي مالك أخيراً ناظراً لهم بابتسامة: حلو كده؟، أومئ له الإثنان بابتسامة ليتحرك للذهاب لكن شادي أوقفة: رايح فين؟
مالك بتعجب: هروح لعروستي..

شادي بابتسامة: لا إنت هتنزل وأنا هجبهالك ي حبيبي يلا، ليأومئ له متوجهاً للاسفل أخذاً شريف معة وتحرك شادي لغرفتها ليجدها تجلس على المقعد واضعة الطرحة على وجهها ليبتسم متقدماً منها جعلها تقف أمامة ليعانقها بحنان: مبروك ي حبيبتي، ورفع يده كي يري وجهها لكن الفتاه منعتة وتحدثت بابتسامة: مينفعش تشوفها قبل العريس، ليأومئ لها بابتسامة ليضع يده أمامها لتدخل ذراعها بين يداه متوجهاً بها للأسفل..

ليتحرك شريف للذهاب لكن مالك وضع يده على كتفه هاتفاً بتعجب: إنت رايح فين وسيبني؟
شريف بكذب: هعمل حاجه بسرعة وجي، أومئ له ليذهب لدوره المياه قليلاً ليجد شادي قد أتي وهي بيده ليتسلل من خلفهم للخارج دون أن يلاحظه أحد فهو لن يتحمل رؤيتها ليخلع سترتة واضعها على كتفة وتنهد بحزن وهو يسير حتى وصل لسيارتة ليستقلها بادئاً بالقياده بسرعة ذاهباً من هُنا..

بينما بالفندق وبالتحديد بتلك القاعة الفارغة تقريباً سوي من بعض الأشخاص المعدودين على أصابع اليد كانت تجلس بجانب مالك بهدوء تستمع لهتاف الرجل الذي يقوم بعقد قرانهم لينتهي بابتسامة وهو يهنأهم ليتحدث شادي بتسلية: إرفع يمالك بقي الطرحة دي أنا زهقت، ليبتسم مالك رافعاً يده إتجاه طرحتها ليلمح يدها التي تفركها بتوتر لتتسع إبتسامتة ليقم برفعها بتمهل لكنها أمسكت يده وهي تهز رأسها بنفي ليتحدث بتسلية: العروسة مكسوفة..

ليتقدم منها شادي بإعتراض: لا ي قلبي منا لازم هشوفك وإنتي عروسة، ليرفعها من على وجهها بابتسامة إختفت ليحل محلها الصدمة ليهتف بعدم تصديق: ريم؟!
بينما بالجهة الاخري وبالتحديد على إحدي الشواطئ كان يقف مستنداً على مقدمة السيارة محدقاً بالبحر أمامة بشرود وخصلاتة تتطاير بفعل الهواء، لينظر بجانبة لتلمح عينة فتاه قادمة علية من بعيد تسير ببطئ ترتدي فستان زفاف ولم تكن غيرها روان لكن ملامحها لم تتبين له..

لتتنهد هي بحزن نازعة التاج الذي كان على رأسها لتنسدل خصلاتها بنعومة حول كتفيها لتنظر للتاج وهي تقوس شفتيها بأسف لكنها إبتسمت وهي تمرر أناملهل علية بنعومة بالتأكيد سوف ترتدية مجدداً لكن للشخص الصحيح، لتكمل سيرها بهدوء ناظره باتجاه البحر لترتطم الرياح بجسدها جعلت خصلاتها تتطاير للخلف بقوه لترتجف معانقة ذراعيها بسبب البروده فالثوب عاري الكتفين، لتتصنم مكانها عندما رأتة يحدق بها بذهول لتزدر ريقها لا تعلم ماذا تفعل فهي حقاً تشعر بالإحراج منه لتتحمحم حاملة طرف ثوبها كأميرة مرموقة لتتقدم منه حتى وقفت أمامة مباشرة لتتأملة بحنان ثم تحدث وهي تهز كتفيها بقلة حيلة: مقدرتش أتجوزه!، لتشرد بابتسامة متذكره حديثة لتكمل: أديني سبتة وجتلك زي متوقعت تماماً بس ياتري إنت عندك إستعداد تتجوزني؟ ولا بطلتة زي م، لتصمت عندما حذبها من ذراعها لتسقط بأحضانة معانقها بقوه حتى لم تعد قدمها تلامس الأرض لتحاوطة دافنة رأسها بتجويف رقبتة تبكي ليتركها فقط عندما سمع شهقتها لينزلها بهدوء وهو يبتسم رافعاً إبهامة مزيلاً دموعها برقة لتشهق أكثر وهي تنظر له ليدفن أنامله بخصلاتها مسنداً رأسها على صدره فالتبكي مثلما تشاء طالما ستكون معة لترفع رأسها له متحدثة بندم: أنا أسفه عشان كنت بجرحك بكلامي، لتتسع إبتسامتة أكثر مزيلاً دموعها ليتحدث برقة وهو يبعد خصلاتها عن وجهها: تتجوزيني؟، شهقت بسعادة وهي تنظر له ليهز رأسة دلالة على جديتة لتأومئ وهي تعانقة بسعادة ليفصل العناق ملتقطاً التاج من يدها واضعة على رأسها مجدداً لتبتسم بسعادة وعينها تكاد تخرج قلوب لتخبره بهيام: على فكره أنا بحبك، لتختفي إبتسامتة وهو ينظر لها لتزدر ريقها مفكره هل تذكر حبيبتة ياتري أم أن هناك شيئاً أخر!

شريف بهدوء: يلا نرجع عشان محدش يقلك عليكي..
روان بنفي: لا همه مشغولين عشان في حد بدالي إتجوز مالك؟
شريف بتفاجئ: مين؟
روان بابتسامة: ريم، ليأومئ بتفهم وأخيراً إجتمع صديقة مع حبه الوحيد، ليستقل السياره وهي معة حتى أوصلها للمنزل وقام بتوديعها بقلبة أعلي جبينها لتدلف للمنزل وهي تدور حول نفسها بسعادة محدقة بالفستان وهو يدور لتشهق بخضة عندما إستمعت لشقيقها يتحدث ببرود: كنتي معاه مش كده؟!

روان بتوتر: مع مين؟
شادي بتهكم: أنا كنت عارف إن في بينك وبين شريف حاجه بس متوقعتش إنك تسلمي البنت إللي بحبها لمالك بسهولة كده لا وبإيدي أنا إدتهالة..
روان بأسف: ريم مش بتحبك ي شادي ومش بتاعتك..
شادي بحده: إنتي مالك إنتي حد إشتكالك؟
روان بضيق: محدش إشتكي بس ده الصح..
شادي بسخرية: متتكلميش عشان لو مكنتيش قبلتي شريف عمرك مكنتي هتسيبي مالك حتى لو لقتيها بتموت قدامك ي منافقة..
روان بإنفعال: أنا مش منافقة..

شادي بغضب: لا منافقة وعمري م هسامحك، وتركها وغادر ليضرب كتفه بكتفها بعنف وهو يسير فكادت تسقط لكنها إتزنت كي لا تقع لتصعد بعدها لغرفتها تغتسل سريعاً ثم دثرت نفسها بالفراش بسعادة متذكره جميع ماحدث بابتسامة لتشرد به معانقة الوسادة بحميمية كأنه هو، ليهتز هاتفها معلناً عن مجيء رسالة لتقرأها بسعادة وعيون مبتسمة حتى أنهتها وأغلقت الهاتف معاوده الشرود مجدداً لكن بماسوف ترتدي غداً فهي ستقابلة بعشاء رومانسي هي وهو فقط دون قلق أو خوف..

بينما لدي مالك كان هو وهي بالغرفه التي تم تجهيزها بها جالسون بصمت فبعدما حدث ظلو صامتين وكل واحداً منهم ينتظر الأخر أن يبادر هو بالحديث لكن شخصاً ثالث هو ماجاء إليهم ركضاً بسعادة ومن غيرها شقيقتة الصغري التي عانقت ريم بسعادة: أنا كنت عارفة إنك بتحبيني ومش هتسبيني..
ريم بحنان وهي تربت على ظهرها: أكيد طبعاً ي حبيبتي هو أنا عندي كام مليكة، لتهتف بحماس طفولي وهي تنظر إلى شقيقها: هنروح إمتي؟

ريم بتردد: متهيقلي ي حبيبتي إننا هنبات هنا النهاردة..
مالك بجمود: لا ي حبيبتي إحنا هنروح كلنا دلوقتي ممكن تسبينا لوحدنا شوية؟، أومأت بلطافة ثم ركضت إلى الخارج، لتتحدث ريم بتعجب: هو مش المفروض إننا هنقضي الليلة هنا؟!..

مالك ساخراً: ليه هتنامي معايا؟، لتشهق بعدم تصديق لتتغير ملامحها لأخري غاضبة: إنت إنسان وقح إزاي تك، لكنها صمتت وهي تكتم أنينها عندما أمسك ذراعها بعنف متحدثاً بتحذير: أنا مش مالك القديم إنتي فاهمة؟ ومتتخطيش حدودك في الكلام معايا عشان متحصلش حجات مش هتعجبك وياريت تقلعي الفستان وبلاش المسخره دي كفاية أوي كده ولا تكونيش فاكره إنك عروسة بجد؟

لتهتف بكبرياء: عارفه إن أنا مش عروسة ومش عاوزه أبقي كمان ولو فاكر إن أنا عملت كده عشانك تبقي غلطان أنا كنت بساعد روان مش أكتر، ليقم بهز رأسة بسخرية نعم نعم فهي ستقضي حياتها مع شخصٍ تكرهه فقط من أجل روان غبية ومكشوفة ليهتف باستخفاف: أه أه صدقتك..
ريم بحده: وياريت كمان منتعاملش مع بعض ولا تقربلي أصلاً..

مالك بتهكم: لو مقربتش ف ده عشان أنا مش عايزك مش عشان كلامك مع إني عارف إني لو قربت مش هتمانعي ولو قاومتي مش هتاخدي خمس دقايق في إيدي عشان تطلبي إنتي بعدها ف متتكلميش بثقة أوي كده عشان لو عاوز أي حاجه هعملها ومش هسأل بس مش هعمل كده عشان مبحبش أخد حاجه غصبن عن حد، ليبتسم بمراوغة مكملاً: بس أقدر أخلية مش غصب وبكل رضاكي كمان..

ريم بضيق: إنت إنسان مريض، ليضحك بتسلية صافعاً وجنتها بخفة: يبقي تخلي بالك من كلامك معايا عشان مطلعش مرضي عليكِ فاهمة وإفتكري إنك إنتي إللي جيتي لحد عندي وإتجوزتيني، وتركها وغادر لكنة هتف دون أن ينظر لها: خلصي وغيري عشان نمشي، وصفع الباب خلفة جعلها تنتفض لتلعنة بسرها لكنها لم تنكر كم السعادة التي تشعر بها فهو أصبح زوجها الان...

بينما لدي جود كان يقف أمام المرأه يتجهز فاليوم خطبة هو وداليا مساعدتة بينما نوران كانت تحتجز نفسها بغرفتها تبكي وحدها وألين كانت جالسة على الفراش وهي تنعتة بالمجنون فقط دون فعل شيء ليجفلها جلوس جسم صغير فوقها لتبتسم عندما رأتها ولم تكن سوي هرتها الصغيره لتحملها بسعادة متحدثة برقة: إنتي كنتي فين بقالي يومين مش بشوفك لتجد باب غرفتها يفتح سريعاً دون طرق لتجدها باسمة تتقدم منها وهي تحمل بيدها طبق ملئ بطعام القطة لتبتسم عندما إقتربت أكثر منها لتتحدث بأسف: معلش لو كنت دايقتك لكن القطة مغلباني وعمالة تجري ومش راضية تاكل وأنا مش هخرج من قوضتي تاني ومحدش بياخد بالة منها حرام أسبها كده..

ألين بإمتنان: بجد شكراً ليكي إنك بتاخدي بالك منها متعرفيش هي غالية عندي قد إيه؟، لتبتسم مربتة على وجنتها بحنان لتتنهد وهي توليها ظهرها عائده لتضع ألين يدها على كتفيها قبل ذهابها متحدثة بحنو: جود بيحبها ومش هيفضل كده كتير، أومأت بحزن ثم تركتها وغادرت لتتنهد جالسة على الفراش ملتقطة هاتفها لتبتسم بحنان عندما قابلتها صورة فراس لتمرر أناملها عليها بنعومة كأنه هو لترتعب عندما وجدت الهاتف يرن بإسم جون ليزدحم عقلها بالأفكار لما يهاتفها؟ من المفترض أن يكون زفافهم اليوم؟ ماذا يريد فهي لن تتزوجة؟ لترحم نفسها من كل هذا عندما وضعت يدها على الشاشة كي تحادثة لكنها أغلقت بوجهة بالخطأ بسبب التوتر لتشهق بخوف لكنه تحول لخوف حقيقي عندما بعث لها تلك الرسالة يخبرها أن فراس معه بنفس مكان الحادث سابقاً وسيقتلة الان ومثلما يحدث دائماً لا تفكر عندما يتعلق الأمر بفراس لترتدي ملابسها سريعاً متوجهة إلى هناك وهكذا إبتلعت الطعم ذاهبة إلية بقدمها..

جود بتعجب عندما وجدها تركض: ألين رايحة فين؟
لكنها لم تسمعة جيداً مكملة ركضها..

بينما لدي فراس كان يحدق بالفراغ ولا يعلم ماذا يفعل فطوال اليومان السابقان لم يكف عن التفكير بها ولكن ليس بحب كالسابق فقط بكره لقد قتلت طفلة ليرفع تلك الورقة التي يمسكها بيده محدقاً بذالك العنوان الذي كتبة له متذكراً حديثة بثقة: هذا المكان ربما ستجده مظلم قليلاً لكن تأكد أنك تعرفه وذهبت إليه من قبل وربما يكون هذا المكان بداية لشيءٍ ما كما تعلم القدر لا يمكننا توقعة، ليقبص عليها بقوة متوجهاً للخارج كي يذهب إلى هُناك..

بينما ألين كانت تسير بذالك الشارع المظلم مجدداً تنظر حولها بتوجس خوفاً من أن يقابلها رجال هنا مثلما حدث سابقاً، لتجد يد تحاوط خصرها والأخري وضعت على فمها لكي لاتصرخ، لتتوسع عينها بذعر متلوية بين يداه لكي يتركها لكنه حملها بيده متوجهاً بها لإحدي السيارات لترفع يدها تشد شعره بقوه وقوه بمعني القوه ليصرخ بألم تاركها تسقط أرضاً لتتنفس بعنف محاولة الوقوف وبدأت تبكي من الذعر الذي سببة لها لتتحامل على إرتجاف جسدها وتحركت لتركض لكنها تصنمت عندما وجدت المسدس يوضع على مأخره رأسها متحدثاً بتحذير: تحركي خطوه واحده وسنري ماسيحدث، لتلتفت له ليكون المسدس أعلي جبهتها لتتحدث بيأس: أقتلني إن أردت فلا يهمني لقد خسرت كل شيء، ليرفع حاحبية بتلسة وأردف وهو يضربها بمقدمة المسدس بخفة: هل جميع الجميلات بلاعقل مثلك أم أن جمالكم يواري عن غبائكم بتلك الطريقة؟!

هل خُيل لكي أنني أحبك حقاً؟ ياإلهي هل تظنين أن جمالك فتاك لكي يفتن بك الجميع ومن بينهم أنا؟، ليطالعها من الأعلي للأسفل بسخرية: لستي بذالك الجمال بنظري فأنا حتى لا أطيق النظر بوجهك أيتها الحسناء، لينفجر ضحكاً بتسلية على ملامحها المصدومة ليتابع: أتعلمين ما الجزء المفضل عندي دائماً؟ عندما أري تلك النظره بعيون من حولي أشعر حقاً لا أعلم لكنة شعور جميل بطريقة مقززه، ليقهقه هازاً رأسة متابعاً بجدية: أنا فقط أريدك لأنني إن لم أخذكي اليوم معي سأموت هذا فقط، ليقترب مربتاً على وجنتها بحنان متابعاً بسخرية: ولا تقلقي لن أمسكي ولكن غيري سيفعل، ليضحك مراقباً إبتعادها للخلف بخوف ليعلم أنها فهمت مايقصد ليجعلها تصدق أكثر بقولة بلا مبالاه: نعم سيتم إختطافك الان من المفترض أن يقوم زوجك سابقاً بتوديعك هنا اليوم لكنة لم يتبين ولكن أتعلمي فقط من أجل الأيام الخوالي سأنتظر خمس دقائق أخري ربما يأتي لأنة إن أتي سأصدق حقاً أنه يحبك فمن سيعرف كل تلك الأشياء وسيتمسك بكِ؟! وأيضاً لأنني أحب مشاهدة الدراما الهزلية كثيراً وأنتم تسعدونني برؤيتكم هكذا، لتبتسم بألم ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها متسائلة بخوف: أنت، أنت ماذا أخبرتة؟!

جون بابتسامة مفكراً: لقد أخبرتة أمممممم لنري أنتي لا تحبينة صحيح؟ ليكمل ساخراً: فقط أخبريني لأنني سأحزن إن كنت سبب تدمير علاقتكم المدمره هاا عزيزتي تحدثي..

لتصرخ به بقهر: فقط أخبرني واللعنة، لتصرخ بألم عندما قبض على خصلاتها بقوه متحدثاً بغضب: ألم أخبركي من قبل أنني أكره اللعن؟ فأنا لا أريد تلويث أذني بتلك الألفاظ ياإلهي، ليتركها زافراً وهو يحرك رأسة للجانبين لتستمع لصوت عظامة وهي تعود للخلف بخوف لتركض سريعاً لكنه إبتسم وهو يهز رأسة بقلة حيلة قابضاً على شعرها بقسوة جعلها تصرخ من الألم معيدها أمامة مجدداً متحدثاً بابتسامة مريضه: لا تفعلي هذا مجدداً عزيزتي إتفقنا لأنني سأفرغ هذا برأسك هل فهمتي؟!، ليلقيها من يده لتسقط أرضاً تبكي بإنتحاب فقط ليخصلها أحداً من كل هذا..

بينما بمقدمة ذالك الشارع كان يقود سيارتة ببطئ منيراً أنوار السياره ينظر حوله كي يري أي شخص هنا لكن لا يجد فماذا سيفعلون بذالك الظلام هنا وحدهم؟!

ليكمل قيادتة بضجر وهو يمسد جبهتة من الألم فهو يشعر أنه جاء إلى هنا من قبل ليقطب حاجبية عندما رأي شخصاً جالساً أرضاً يبكي لتتبين ملامحها عندما إقترب أكثر لينظر لذالك الذي يقف يتابعها بتسلية ماضغاً العلكة والمسدس بيده ليتوقف فجأه داعساً على المكابح بقوه جعلت السياره تحتك بالأرضية بعنف متأوهاً بألم واضعاً يده على رأسة مستنداً على المقود وتلك الأصوات بدأت تتوافد برأسة مجدداً جاعلتاً إياه يضرب المقود بعنف بسبب قوه الألم: هنعمل إيه دلوقتي هنعمل إيه؟، إهدي إهدي، أنا هخرج أش، ، لا، لا، مش هتخرج، مستحيل أسيبك تخرج مستحيل، ، ألم تسمع تلك المقوله التي تقول أن الكثره تغلب الشجاعة أيها البطل، أنا قلبي مش مطمن هيأذوك، ، أنا تعبان عايز أرتاح، بس أحنا مش هنبقي سوي، أنت تملك بنيه قويه لكن لا تقلق سيتم تهشيم تلك العظام القوية اليوم، أهون عليا من إنهم يأذوكي إنتي، إنتي بتعملي إيه؟ ده كلب إبعدي عنه! إبعدي عنه!، أإلي الان مازلت تستطيع تحريكها هل بعد كل تلك الضربات مازلت تستطيع تحريكها أنت صبور حقاً، أم أنها قوتك؟، أم قوه الحب، حب هااا أنا سأشوه هذا الحب الخاص بكم لأنني أكاد أتقيئ، فراس متقولش كده إنت هتبقي معايا وهنتخلص منه سوي وهنربي إبننا سوي برضه فراس، أنا مليش غيرك متعملش فيا كده عشان خاطري متخرجش متخرجش، بحبك، أنا مش سايبك لوحدك، خلي بالك منه وعرفيه إني كنت بحبه، أوعي تخليه يقربلك بلغي عنه لو شوفتية، هششش ص، صوتك مزعج، أنا أسف لهذا أنت لاتريد تركها وأنا لن أتركها لهذا يجب على أحدنا الموت وأنا إخترتك لتكون ضحيه تلك القصة الرائعة، فراااااااااااااااااااااااااااس لينتفض رافعاً رأسة مستنداً على المقعد وكأنة صعق بصقةٍ كهربائية الان ليتنفس بعنف بينما جبهتة تتصبب عرقاً مستمراً ألم رأسة ولكنة لا يضاهي شيء بألم قلبة بعدما تذكر كل شيء الان ومازال كل شيء يتوافد على عقلة ليتمني لو أنه لم يتذكر مستمراً بتحديقة بها بألم بالخارج ليجد ذالك اللعين مقترباً منها يحملها من خصرها دون أي مقاومة أو أعتراض منها ليتسائل بنفسة هل هذه هي ألين حقاً هل كل مارأه كانت هي وليست أخري؟ ليخرج من السياره بملامح متهجمة وهتف بها بغضب وهو يراه يدخلها السيارة عنوه: ألين، لتلتفت له بلهفة عندما سمعت صوتة: فراس، فراس لتحاول الفرار لكنة كان يمسكها بقوه ليتحدث بسخرية: هاقد جاء فهو يحبكي حقاً لكن للأسف لن تبقي معه لكي يعبر عن حبة..

ليتقدم منهم مزمجراً بغضب ليرفع جون المسدس بوجهة لكنة لم يهتز بل ظل يتقدم منهم ليهتف جون بتسلية: لقد اخبرتك من قبل أنك تملك كبرياء يعجبني وغرور يروقني لكنه لن يفيدك، عندما أجعلها ملكي صحيح؟ ولكنني سأضيف علية الشجاعة أيضاً فأنت شجاع، لكنة لم يعطه أي لعنة فقط مستمراً بالتقدم ليبتسم الأخر واضعاً المسدس برأسها لتغمض عينها مستعده للموت ليتوقف فراس مكانة ينظر لها بخوف أن يصيبها مكروه ليقهقه متحدثاً بضجر: هي نقطة ضعفك صحيح؟ وأنت نقطة ضعفها إذاً هل أقتلكم معاً لأنني مللت منكم حقاً، ليوجة المسدس لصدره مجدداً بجدية تلك المره لتنظر ألين إلى فراس بخوف بينما ملامحه كانت متهجمة ولم يتأثر ليضغط جون على الزناد لكن ألين دفعت يده بذعر لتخرج الرصاصة بالهواء ليستغل هو الفرصة عندما وجد جون يحدق بها بحده ليركض هو بإتجاهة سريعاً منتزعها من يده ودفعها لتبقي خلفة ليضرب رأسة برأسة ثم لكمة بعنف ليسقط بالأرض ليركلة بمعدتة بقوه ينفث عن غضبة حتى جعلة يبصق دماً مستمراً بركلة تحت بكاء ألين بخوف خلفة لتتقدم ممسكة بيده لكي يتركة كي لا يوسخ يده بدماء لكنة دفعها بعنف لتسقط بالأرض متأوهة بألم ليكمل ركلة لكنة توقف واضعاً يده على جبهتة متأوهاً بألم عندما زاد ألم رأسة ليجد جون يمد يده يلتقط المسدس ليلتفت يبحث عنها بعيناه ليجدها تحاول الوقوف ليتقدم منها رافعها سريعاً لكي تقف ليدفعها للامام صارخاً بها: روحي أقعدي ف العربية، لتركض إلى هناك لكنها توقفت عندما هتف جون بنبره حاقده: توقفي قبل أن أقتلكي، لتلتف بخوف ناظره له لتهتز مقلتيها وهي تحدق بالمسدس الموجه لقلبها لتنتقل بنظرها إلى فراس الذي كان ينظر له بتوجس يحاول معرفة خطوته القادمة ولم تكن سوي أنه سوف يطلق عليها ليركض إليها سريعاً معانقها ليدوي بعدها صوت إطلاق دلالة على أختراق الرصاصة لجسد أحدهم لتصرخ ألين بخوف هاتفة بهستيريا: فراس، فراس، فراس، ليرفع رأسة بملامح متألمة وهو ينظر لذراعة الذي خدش فالرصاصة لم تخترق جسده لتكوب وجهه بخوف: فراس حبيبي إنت كويس، ليحدق بها بألم وخزلان منزلاً يدها من على وجهة لتنظر له بتركيز عالمه من تلك النظره أنه تذكر كل شيء لتهتف بنبره مرتجفة: ف، فراس، فراس إنت إنت، ليكمل هو بألم مبتلع غصته: إفتكرت إفتكرت خيانتك ليا، لتهز رأسها بنفي متحدثة برجاء: لا، لا فراس إسمعني، ليكمل بألم: إفتكرت كل حاج، لكنة لم يكمل بسبب فقده للوعي فألم رأسة لايطاق، لتترنح للخلف بسبب ثقل جسده عليها لتجد أحدهم يحمله معها لتحدق به بتعجب هاتفة بعدم تصديق: إنت بتيجي منين وليه دايماً بتظهر في الأوقات دي؟!

محمود بضيق: عشان محيصلكمش نفس إللي حصلي ومش كل مره تفضلي تسألي وتسبية كده يلا، ليساعدها وهو يسير بهم لتجد جون ساقطاً أرضاً فاقداً للوعي والدماء تتقطر من رأسة فهي لم تنتبة لما فعل به ولكن يستحق كل شيء سيحدث له حتى إن مات لن يؤثر بها لتستقل السياره جالسة بالمقعد الخلفي ليضع محمود رأس فراس الفاقد للوعي على قدمها متوجهاً هو للمقعد الأمامي ليبدأ بالقياده سريعاً لتمرر أناملها بنعومة على خصلاتة لتسقط دموعها على وجنتة بحزن فكيف ستشرح له كل هذا؟ لتلتقط هاتفها محادثة جود كي يأتي إليها..

ليسقط الخاتم من يد جود وهو يستمع لها فهو كان على بعد إنشات فقط من إصبعها لينظر له الجميع بتعجب لكنة لم ينتظر أن يستمع لحديث أحدهم فقط ركض للخارج ذاهباً إليها تاركاً داليا وحدها لتكون محل سخرية للجميع..

بينما برواق المستشفي كانت تسير ذهاباً وإياباً بخوف فهو بعد أن أوصلها ذهب دون أن يجاوب على أسئلتها لتظل هي تدور حول نفسها بتوتر وقلق حتى خرج الطبيب لتحدثة بلهفة: دكتور حصلة إيه لية فق، ليقاطعها بابتسامة مطمئنة: متقلقيش دي حاجة عادية بتحصل نتيجة الصدمة بس مش أكتر الجرح سطحي وصحتة كويسة وحمد الله على سلامتة، لتأومئ له ليذهب لكنها أوقفتة بقلق: طيب هو هيفوق إمتي؟

=: شوية كده متقلقيش مش هيطول، أومأت بإمتنان لتضع يدها على قلبها براحة فقط بقي لديها خطوه واحده لتستعيده لكن هل ستستعيده حقاً بعدما حدث..
ليخرجها من شرودها جود الذي أمسك يدها بقلق وهو يتحدث بلهاث دلالة على ركضة: ألين حصل إيه؟
ألين بهدوء: فراس إفتكر كل حاجة..
جود بابتسامة: طيب كويس زعلانة لية كده؟
ألين بحزن: فاكرني خنتة ي جود..
جود بتفكير: إنتي لازم تفهمية..

ألين بحزن: لما يفوق هقولة، ليأومئ لها جالساً على إحدي المقاعد ليرن هاتفة ليخرجة من جيب بنطالة ليري إسم داليا ليتنهد حاملاً الهاتف مبتعداً عن المكان لكي يتحدث براحة، لتأخذ شهيقاً طويلاً متوجة للداخل كي تطمئن علية..

فتحت عينها بهدوء وهي تنظر حولها بتخبط لشهق برعب عندما وجدتة يجلس أمامها على الفراش يحدق بها بابتسامة مميتة لتبعد ملتصقة بالحائط بخوف ليتحدث بهدوء وهو يحدق بها: نور، لترفع نظرها له بخوف ليتابع: هل تذكرين ما أخبرتك به عندما إختطفتك أول مره؟، هزت رأسها بنفي ليعيد بابتسامة ليست مطمئنة: لا تذكرين؟، أومأت ليصفعها بقوه جعلها تصرخ بألم ليكمل بتشفي وهو يقبض على خصلاتها بقسوه: ألم أخبركي أن تفعلي ماشأتي عدي أن تصبحي حامل بإبن ذالك العاهر؟!

هزت رأسها بعدم فهم وهي تبكي: أنا، أنا، لا أفهم..
إليخاندرو بسخرية: حقاً؟ ألا تعلمي كونك حامل؟!

لتتوسع حدقتيها بصدمة متوقفة عن البكاء لتنطق بإرتجاف: أنا ماذا؟!، ليقلدها بسخرية: أنتي حامل عزيزتي مبارك لكي، لتضحك بسعادة غير مصدقة أنها حامل واضعة يدها على معدتها ليقبض على شعره وهو يراقبها عاجز عن التصرف ألا تعلم مع من علقت لتضحك بتلك السعادة؟!، لتختفي إبتسامتها عندما سمعت ضحكة بسخرية لتنظر له بخوف مبتعده للخلف فهو أخر شخص من المفترض أن يعلم بهذا..

ليتحدث ساخراً: هل إنتهي إحتفالك بطفلك الان؟ جيد لأنة سيموت، ليكور يده بشكل قبضة موجهها لمعدتها لتصرخ بخوف لكنه توقف أمام معدتها بإنشات قليلة مبتسماً بسعادة: أتعلمين أحب تعذيب الأشخاص نفسياً أكثر من التعنيف الجسدي لكنني أتطرق دائماً للتعنيف فالتعذيب الصامت لا يأتي معهم لكنة يأتي معكي لكن أفضل الصراخ عوضاً عن الصمت لهذا أسف لما سيحدث.

لكي، ليرفع يده مجدداً لكنها أمسكتها بين يديها وهي تبكي ثم تحدث برجاء: فقط إستمع لي لدي ما أقوله لك أرجوك إستمع، ليحدق بيده التي تمسكها بين يديها مبتسماً فما الشيء المهم الذي يجعلها تمسكة بتلك الطريقة ليأومئ لها متحدثاً ببعض لتحذير: سأستمع لما سوف تقولين ولكن إن لم ينل إستحساني لا تلومي سوي نفسك هل فهمتي؟، أومأت لتتحدث: وإن كان شيء سيغير لك مجري حياتك ويجعلك تصل لما تريد ماذا ستفعل؟!.

قوس شفتيه وهو يفكر: بالتأكيد لن أشكركي ولكن سأفكر بالعفو عنكي ولكن تذكري أنا لستُ نائل لكي تظني أنه ربما سيكون شيء سوف ينال إستحساني
ربما لن يكون لهذا إنتبهي لما سيخرج من بين شفتيكي الجميلتين هذه لأنني لا أتقبل المزاح فهمتي؟، لتأومئ له لتخبره بشئ ربما ستندم علية لاحقاً فالندم هو من سيبقي لها..

نور بهدوء: أنت لا تريد أن أنجب من أجل أن تحكم أنت بعد زعيمك أليس كذالك لأن نائل لن يوافق فسينتظرون حتى يكبر طفلة ليقرر هو صحيح؟!.

ليأومئ لها مستمراً بالأستماع لها لتكمل بأسي: كيف علمت أنه سيكون فتي ربما فتاه!، ليقلب علينة دلالة على شعوره بالضجر لتتحدث سريعاً وهي تقبض على يدية أكثر ليحدق هو بيدها ولا يعلم لما يحدث هذا هل بدأ يشعور بالتعاطف معها؟! لتتابع: إليخاندرو، رفع رأسة لها بإنتباه أول مره يعطية لأحد فهي الوحيده التي حدثتة بإسمة لتتابع وهي تزدر ريقها بخوف: أنت أنت شقيق نائل، لتجده يحدق بها باستنكار ثم إنفجر ضاحكاً وهو ينظر لها: حقاً الحديث معكي مسلي للغاية، ليمد يده يقبض على خصلاتها بقوه محذرها: لكن لا أحب تلك المزحات هل فهمتي؟!

نور بألم: أقسم أنها الحقيقة جدك كان هو الزعيم هنا ووالد نائل كان يعمل لدية مثلك الان ثم تزوج إبنتة فأنجبتك بعدها جدك مات ليأخذ هو مكانة هذا فقط لهذا لا تقلق نائل لايريد شيء ووالدك يعلم أنك إبنة لن يمانع أحداً فأنت يده اليمني والجميع سيكون معك لهذا لا داعي لقتل شخص لم يري النور بعد، ليترك خصلاتها مفكراً وكل مايتوافد على عقلة عدم قتل نائل له كل مره مكتفي فقط بترك ندبة لديه وزعيمة الذي يترك زمام الأمور بيده ويعاملة بطريقة جيده لكن بالنهاية يخبره أن نائل هو من سيحكم محلة وليس هو هناك شيئاً ناقص بالتأكيد تلك ليست الحقيقة كاملة لينظر لها بعيون أسودت من الغضب محذرها متحكماً بنفسة لكي لا يصفعها: هناك شيء لم تذكرية تحدثي الان قبل أن أقتلع عيناكِ بيداي هل فهمتي؟.

نور بخوف من التكملة: هذه، هذه، هي الحقيقة، ليصفعها بقسوه لتصرخ بألم مجدداً ليعيد محذراً: أنا لا أحب تكرار حديثي هل فهمتي؟، لتأومئ بخوف مكملة: لقد قتل جدك لكي يأخذ مكانة وبعدها عندما بدأت والدتك بإزعاجة قتلها وأنت، ثم إبتلعت ريقها بخوف مكملة: لقد رماك بالشارع ولكن تحت أنظاره وبعدها سينتشلك لتكون يده اليمني مثل الان لا تحزن فهو صنع منك رجلاً، لينفجر ضحكاً بعدم تصديق هادراً بعنف جازاً على أسنانة: حقاً؟ لقد تم تشويهي كي أكون رجلاً؟ لقد كنت أكل من القمامة كي أكون رجلاً؟ إذاً هل شقيقي العزيز ليس رجلاً لأنه لم يتربي بالشارع هل ليس رجلاً بسبب أن وجهة لايوجد به ندبة واحده، ليضحك بسخرية محدقاً بها: بينما أنا كنت أعاني بالطرقات كي أبقي على قيد الحياة كان هو يراقبني منتظراً الوقت المناسب كي يأخذني جاعلاً مني كلبة المطيع تاركاً نائل يدرس بكل حرية كي يصبح طبيباً وربما كان سيصبح ضابطاً ليمثل الخير وأنا أمثل الشر ليتم القبض على بنهاية المطاف لأن والدي لم يرغب بي ويحب فقط طفلة الوحيد نائل هل هكذا يتم صنع الرجال؟ لقد قتل والدتي وإحتفظ بوالدتة هو ومنعني من المساس بها وأنا كالكلب المطيع فعلت لأنه حقاً نجح بصنع كلباً جيداً ياإلهي لقد كنت أظن أنني الأذكي هُنا لكن تم التلاعب بي، ليبتسم متقدماً منها: حتى أنتي التي ترتعبي عندما ترينني كنتي تعلمي هذا، ليبتسم إبتسامتة المريضة مكملاً: هل شعرتي بالشفقة عليّ وقولتي ياإلهي أنت مسكين لقد ربحت أنا الرجل الصالح ها؟، هزت رأسها بنفي ووجها بدأ يشحب من الخوف، ليهز رأسة بنفي: لا أنتي شعرتي بالشفة لا تكذبي..

نور بنفي: أقسم لم أفعل، ليقهقه هازاً كتفية: إذاً بالتأكيد شعرتي بالسعادة لكوني لقيطاً مثلك صحيح..

لتشعر بالغضب بسبب تلك الكلمة فهي لم تعد لقيطة ليذهب جميع هدوئها للجحيم الذي ربما كان سيخلصها من هُنا: لا يوجد لقيط غيرك هنا، ليصفعها بقوه قابضاً على شعرها مقرباً وجهها منة بقوه هاتفاً ببعض الأسف: أقسم أنني كنت سأقوم بتدليلك ولم أكن لأفعل هذا فقط كنت أخيفك قليلاً لكن أنتي ماذا فعلتي لقد أخبرتني بأشياء لم ترق لي ولن تروق لأي أحد كان سيستمع لها حقاً لما لا تفكري قبل توريط نفسك بتلك الطريقة هااا؟، ليدفعها بعنف من يده لتسقط على الفراش ليقم بخلع سترتة وإلقائها أرضاً لتبتعد بخوف للخلف وهي تراقبة بهلع لتجده يجذبها من كاحلها معتليها بالفراش مثباً يديها فوق رأسها هاتفاً بحقد: لقد كنت أحقد علية كثيراً دون معرفة شيء وبعد معرفة كل هذا لا أريد سوي أن أدمره أن أقم بتمزيقة إرباً لكنني أعلم أنه لن يتأثر بأي شيئ سواكي أنتي لهذا أنتي فقط من ستدفعي الثمن ستتحملي عواقب ما أشعر به عواقب والده عواقب كرهي له أنتي فقط ولا شخصاً غيرك وماسيحدث الأن سيعلمكي أن تفكري ألف مره قبل التفوه بحرف واحد..

نور برجاء وهي تبكي بحرقة محاولة إستعطافة: أرجوك أتركني إن أردت أن أتركة وأختفي سأفعل لكن أرجوك أنت ستقتلني بتلك الطريقة أرجوك لا تفعل هذا لا تفعل، ليبتسم بسعادة وهو يقم بفك حزام بنطالة: لا فأنا أريد تحطيمك لأنة سيترتب علية تحطيمة أيضاً وهذا ما أريده ولتعلمي فقط أن والده لم يقم بتربية كلب بل قام بتربية مسخ مسخ سيدمرهم جميعاً وقد بدأتُ بك، ليقم بتمزيق ملابسها بعنف لتصرخ رافعة يدها تحاول إخفاء جسدها لكنة صفعها لتهز رأسها بنفي وهي تبكي بقهر لما يحدث بها ليقم بإختصابها وإنتهاكها بدون رحمة وعنف لم تتعرض له يوماً، ولم يكتفي بهذا بل إبتعد وهو يهتف بإحد رجالة، لتحاول هي رفع رأسها والتحرك لكي تخفي جسدها لكنها لم تستطع التحرك ولا التوقف عن البكاء مفكره ب نائل فأين هو ليقم بإنقاذها مثل كل مره لتتوقف عن البكاء فجأه وهي تحدق به بخوف محاولة التحرك لكنها لم تستطع ولم تستطع التحدث فصوتها لا تستطيع إخراجة لكنها حاولت التحرك بوهن للخلف واضعه الملائة على جسدها لكنها صرخت بقهر عندما نزعها إحدي رجالة من على جسدها ألم يكتفوا؟!، ليهتف هو بالرجلان الواقفان أمامة بلغة أمره وهو يغلق حزام بنطالة: هي لكم فالتفعلو بها ماتشاءون وبعد إنتهائكم منها إبعثو إلى كريس فهو إستطاع الهرب من المشفي واخبروه هذه هديتي له بدلاً من حبيبتة المتوفاه فهي تشبهها، وتركهم وغادر لتلتصق هي بالحائط بخوف وهي تنظر لهم برجاء لكنهم كانو يتفرسون جسدها بوقاحة ليقم أحدهم بشد قدمها لتسقط على الفراش ليختصبها هو والاخر يقيدها بقوه وكلما صرخت يصفعها وهو يضحك بتسلية ليتبادل الأدوار هو وصديقه ولم يكتفوا بهذا بل أعادوا الكره أكثر من مره فهي كانت تظن أنها تعيش أسوأ أيام حياتها سابقاً إذاً ماهذا؟ فهي كل ذره بجسدها تصرخ من الألم غير قادره على التحدث من كثره الصراخ فصوتها أصبح مبحوحاً وكلما تغمض عينها كي تفقد الوعي وترتاح يقم بصفعها حتى جعل الدماء تتقطر من أنفها وشفتيها بغرازه ولم يتوقفوا بل أكملو مايفعلون مكملين تعذيبهم لها لتتشنج بين أيديهم صارخه صرخه هزت أركان المكان..

لينتفض نائل الذي كان يقف بالخارج ناظراً حولة وقلبة يدق بعنف غير قادر على تجاهل الألم الذي يشعر به: هل سمعت هذا؟ أحدهم يصرخ!
ليجد الرجل ينظر له بدون تعبير ليتحرك تاركة وذهب لكنة قبض على عنقة معيداً إياه أمامة متحدثاً بغضب: أنت أخبرتني أنها هنا فأين؟.

ليتنهد ذالك الرجل بضيق فهو الذي إختطفها وبسبب تأنيب ضميره بعث له رسالة يخبره أنها هنا لكنة تركة بمنتصف الطريق فهو لا يعرف أين تلك الغرفة: أنا لا أعرف تلك الغرفة فهي مخفية فكانت بالغرفة المتوقة بزجاج عازلاً للصوت والرؤية لكنة أخذها منها منذ أكثر من ساعتين ولا أعرف أين..
نائل باستفهام: وأين تلك الغرفة التي كانت بها صباحاً..

=: تلك الغرفة لقد كنت تستند بيدك على الزجاج الخاص بها المرأه هل تذكر هذه هي فهم يرونك من الداخل لكن أنت لن تستطع رؤيتهم، ليتذكر ماحدث غير متجاهل ماحدث بمشاعره عندما كان يقف أمام الغرفة هل كانت أمامة ولم يتسطع أن يراها؟ هل رأتة وكانت تتألم لعدم إنتباهه لها؟ لكنها ليست بها الان..

نائل برجاء أول مره يراه الرجل به: أدخلني فقط وأنا سأستطيع أن أجدها أرجوك، ليأومئ له بتفاجئ لكنة تحدث برجاء هو الأخر: لكن عدني أنك ستقوم بحمايتي إن علم إليخاندرو بذالك، ليأومئ له موافقاً: سأحميك وسأجعلك من رجالي أيضاً لكن أجدها فقط..
=: فالتتبعني، ليأومئ وهو يسير خلفة واضعاً مسدسة الذي إنتزعة من أحد الرجال جاعلة يفقد وعية بخصره وهو ينظر حوله كالصقر يراقب الطريق..

بينما بداخل الغرفة المخفية بإحدي السراديب تحت الأرض كان جسدها مستقر بالفراش كجثة هامده دون حراك محدقة بالفراغ لاترمش حتى فدموعها قد جفت من كثره البكاء وصوتها قد ذهب بسبب الصراخ الشهيق الذي تأخذه كان يتعبها فهي فقط تريد الموت لكن حتى هذه لا تستطيع التحرك وفعلها فهي فقدت نفسها وتم تحطيمها فهي لن تنفع بشيء مجدداً ولا حتى نائل الذي كانت تفكر به فماذا سيفعل بها عندما يجدها فهي أصبحت خرقة بالية الان! فهو خزلها تلك المره ولم يلبي ندائها سريعاً، لتسمع صوت فتح الباب وخطوات تتقدم منها ببطئ فظنت أنه نائل حتى إن أتي متأخراً لايهم لكنها للحظة لم تكن تريده أن يراها بتلك الحالة لكن كل ذالك ذهب هباءاً عندما وجدت ذالك المريض يقف أمام الفراش يحدق بها بابتسامتة المميتة لتغلق عينها بأسي لتعود لذرف الدموع مجدداً فقد إكتفت لن تستطيع التحمل أكثر فجسدها لا تشعر به يكفي إنتهاكاً لها، لتشعر بيده تحت ظهرها العاري والأخري تحت فخذيها حاملها برقة منافية لعنفة الدائم الذي يستخدمة لتدرك غبائها لتفكيرها بتلك الطريقه عندما قام بإلقائها أرضاً بعنف لتتلوي من الألم قاضمة شفتيها بقهر أدمتها أكثر فحنجرتها لم تعد تعمل على أي حال كي تصرخ، لتشعر بعدها بذالك السائل الدافئ الذي يسقط من بين قدميها لتضم جسدها بألم مستمره بالبكاء فهي تفقد طفلها الان فهذا سيكون جيداً له على أي حال فهو لن يفخر بوالدتة التي تم الأعتداء عليها من قبل ثلاثة أشخاص والرابع لا تعلم ماذا سيفعل بها؟ ليتقدم منها رافعها لكي تقف لكنها سقطت بضعف ليرفعها مجدداً محدقاً بها ولا يري سوي صوره خطيبتة التي خانتة مع الرجال فلم يصفعها بل لكمها بعنف لترتطم رأسها بالحائط بقوه جعلت الدماء تتدفق من رأسها بغرازه لتسقط بالأرض بلا حراك ولم يكتفي بل إنحني وخلع ملابسة ليقم بإختصابها بدون رحمه وهي فاقده للوعي متوقاً عنقها بيده بقوه خانقها مستمراً بما يفعل، بينما بالأعلي كان نائل يتجول وحده يبحث عنها بجنون فأين يخبئها ذالك اللعين أقسم إن رأه سيفرغ مسدسة برأسة ذالك عديم الشرف ليتوقف بتعب محني جسده يستند بيده على ركبتية يلهث حتى إلتقطت أذنة صوت لينتبة أكثر حتى إحني على ركبتية يستمع ذالك الصوت ليقترب الصوت أكثر كلما إنحني ليحني رأسة أكثر لاصقاً أذنة على الأرض ليصل لمسامعة صوت تأوه رجلاً وكأنه لتتوسع بصدمة محدقاً بالأرض بعدم تصديق ليقف ينظر حولة بجنون ضارباً الأرض بقدمة بقوه وهو يكاد يبكي فإن كان مايفكر به صحيح سيحرقهم أحياء، ليغمض عينة ضاماً قبضتة بقوه يحاول التفكير كي يجدها أسرع ليفتح عينة محدقاً بالأرضية بتركيز ليجد جميع ألوانها متناسقة عدي مربع لونة مختلف لينحني طارقاً علية ليسمع تردد الصوت ليقف ثم ركلة بقوه لتسقط قطعة الخشب تلك بالأسفل ليجد سلم يوصل إلى الأسفل لينزل سريعاً ليجد حياه أخري بالأسفل وغرف وأشياء أول مره يراها هنا لينتشلة من شروده ذالك الصوت مجدداً ليتوجة سريعاً لتلك الغرفة المفتوحة ليتقدم بخطوات مرتجفة لايريد رؤية مايحدث لكنة أكمل سيره للداخل ليصنم مكانة شاعراً بدلو ماءٍ بارد سكب على راسة وهو يراها بتلك الحالة والأخر معتليها، ليصل لمسامعة صوت تحطيم قلبة هو ماذا فعل لقد دمر حياتها لقد ألمها لم يشعرها بشيء سوي الألم الألم والمزيد من الألم، ليركض إلية راكلة بشراسة ليتفاجئ أكثر عندما رأي وجهه كيف أتي إلى هنا هو إليخاندرو وليس غيره ليزمجر بغضب مخرجاً مسدسة لكن تلك النيران لم تهدأ بداخلة عندما يموت ليلقي المسدس بعيداً وتقدم رافعة أمامة ليلكمة بوجهة ثم بمعدتة وبين قدمية جعلة يصرخ ليعيدها مره وإثنان وثلاثة ثم ضرب رأسة برأسة جعلة يترنح للخلف هازاً رأسة يحاول أن يستفيق ليلتقط نائل المسدس بيده ليطلق على قدمة ليصرخ بألم ثم قدمة للأخري وبعدها ذراعه ثم الأخر ليتركة يتألم قليلاً ثم ضربة بمعدتة ليتقدم ضاغطاً بمأخره المسدس على الجرح بغل ليتلوي من الألم ليلكمة على الأصابات الأخري جعله يتشنج بين يدية من الألم ليطلق الرصاصة الاخيره برأسة دون رحمة ليسقط أمامة جثة هامده لينظر له ببرود راكلة مجدداً ثم بصق علية وألقي المسدس من يده متقدماً منها بقدم تحملة بصعوبة ليسقط على ركبتية أمامها هازاً رأسة بعدم تصديق ونفي مستنكراً مايحدث فهي لم يحدث بها هذا لم يحدث ليقرب يده المرتجفة من جسدها العاري رافعها بأحضانة مقربها من صدره ماسحاً على شعرها بحنان ليضع رأسة على رأسها بألم لتسقط دموعه النابعة من أعماقة على حالتها فما يحدث الان يحدث بسببه هو السبب بكل شيء فهي كان معها حق فإبعادها عنه كان يقربها للخطر أكثر فقط لو لم يصمت تلك الليلة وأدخلها للمنزل عنوه لما إختفت بتلك الطريقة لتتساقط دموعة أكثر على وجنتها التي لا يري عليها سوي الدماء ليتحدث بهدوء ودموعة مستمره بالسقوط على وجهها مربتاً على وجنتها بخفة هاتفاً بهدوء: نور سمعاني؟ أنا قتلتة قتلتة عشانك عشان عمل فيكي كده إصحي مش هسيبك تاني مش هزعلك نور، ليعانقها أكثر مشدداً عناقه عليها ليلاحظ بقعة الدماء الكبيرة تحتها وشحوب وجهها أزرقاق شفتيها كالأموات ليهتف بها بهستيريا وهو يهز جسدها القابع بين يداه: نور، نور، نور، ليهز رأسة بهستيريا وعدم تصديق صارخاً بها بقهر: نووووووووووووووور..

كانت جالسة على الأريكة تستند بوجنتها على راحة يدها محدقة بفراس النائم بحنان فهو نائم منذ ساعتين لتبتسم عندما وجدته يفتح عينة ببطئ محدقاً بالسقف لينتصب جالساً وهو يمرر يده على وجهه بضيق لتركض له بلهفة مكوبة وجهه بيدها هاتفه بسعادة: فراس إنت كويس؟، ليحدق بها ببرود نافضاً يدها من على وجهه بعنف لتنظر له بتفاجئ وقلبها بدأ ينبض بخوف وماكادت تتحدث حتى وجدتة يصفعها بظهر يده بقسوه أسقطها أرضاً لتضع يدها على وجهها بذهول هل تم صفعها ومن قبل من فراس! ليزمجر بغضب: مسمعكيش تنطقي إسمي تاني فاهمة ولا لا؟، ليترك الفراش متوجها لها ليجثو على ركبتية أمامها وكاد يتحدث لكنها تحدثت أولاً: فراس إن، ليباغتها بصفعة أخري جعلتها تصرخ من الألم لتبدأ بالبكاء ليقبض على فكها بعنف متحدثاً بتحذير: مسمعكيش تنطقي إسمي فاهمة ولا لا؟، ليجدها تبعد رأسها للخلف بألم فهي تم صفعها كثيراً لكن هذه الأكثر ألماً ليتحدث بتشفي وهو يمسك وجنتها: بتوجعك مش كده؟ ده ولا حاجة من إللي أنا حاسس بية دلوقتي ومن إللي هتشوفية..

لتتحدث وهي تحاول إلتقاط أنفاسها: فراس، إسمعني، إس، لتصرخ بألم عندما قام بلف شعرها حول يدية وهو يشدها منة بقسوة حتى شعرت أن خصلاتها ستقتلع بين يداه، ليهتف بنبره كارهة محدقاً بعينها مباشرة: متنطقيش إسمي على لسانك إنتي فاهمة؟ أنا بكرهك بكرهك وندمان إني إتجوزت واحده زيك أنا بكره نفسي عشان لمستك وهدوس على قلبي إللي حب واحده زيك لتتحدث بصوت مبحوح مترجية: إسمعني إسمع أنا وإنت مش مطلقين الورق ده مش ورق طلاق ده ورق تاني على وجود همة إللي عملو كده لما طلبت الطلاق عش، لكنها لم تكمل بسبب صفعة لها بقوة أكبر من سابقاتها لتشهق بألم واضعة يدها على وجهها لكنة أنزل يدها بعنف متحدثاً بغضب أول مره تراه به: طلاق إنتي إللي طلبتي الطلاق، ثم قطب حاجبية متذكراً مافعل ليهتف بعدم تصديق: على، على ليصفعها مجدداً مزمجراً بغضب قابضاً على خصلاتها بغل هازاً رأسها بين يداه: أنا خسرت صاحب عمري بسببك ده كان أخويا وكل ده بسببك إنتي، ليكمل مستنكراً: مراتي مش كده مطلقناش كنت لعبة في إديكم كلمة توديني وكلمة تجبني وأنا زي العبيط بفكر وفاكر إني إنسان زبالة وديقتك وأنا حالتي أصلاً وصلتها بسببك عشان أحميكي من واحد رميتي نفسك في حضنة أول متعبت إتخليتي عني لما كنت محتاجلك، ليقبض على شعرها أكثر متحدثاً بقهر: دنا حبيتك تاني وأنا مش فاكرك إنتي إيه؟، ليدفع رأسها عنة بعنف تاركها تشهق بصوت مذبوح ليسير بالغرفة ذهاباً وإياباً مرراً يده بخصلاتة وهو يكاد يفقد صوابة من كثره التفكير فهو سيجن وهو يتذكر كل ماحدث ليكمل بكره لكن بأعماقة يتألم بسبب الخزلان الذي تعرض له: دنا ركعت عند رجلك وإتحايلت عليكِ وقولتلك إتجوزيني وسبتيني ومشيتي بكل سهولة؟ قولتلك إرحميني وإرحمي قلبي ومفرقتش معاكي؟ هو حب ده التمن سنين اللي فرحانة بيه؟ هو ده حبك الكبير إللي مش بتقدري توصفهولي؟ هو ده إللي بيتعمل في التعويض إللي ربنا عوضك بية عشان صبرتي كتير مستنية اليوم إللي هتبقي فيه مراتي؟ إنتي بتعبري عن حبك بالطريقة دي؟ قوليلي بس عشان أفهم؟!

رفعت رأسها بألم وهي تشهق محدقة به شاعره ببشاعة مافعلت: فراس إسمعني للأخر، لكنة إنحني صافعها مجدداً قابضاً على شعرها مقرباً وجهه من وجهها وتحدث بتحذير رامقها بكره: أنا مش عايز أسمع صوتك إنتي إللي هتسمعي وبس، ليصرخ بها جعلها تنتفض بين يداه: إنتي فاهمة ولا لا؟، أومأت سريعاً محاولة إبعاد وجهها الذي أصبح يحرقها من كثره الصفعات لكنة لم يعطها فرصة لهذا بل أكمل جازاً على أسنانة بقوه: مراتي وكنتي بتخلية يبوسك وقدامي هااا بتخونيني قدامي مش كده؟، ليصفعها مجدداً جعل رأسها ترتطم بالأرض لتصرخ بألم ليرفعها من خصلاتها دون رحمة متحدثاً بشراسة: لا وقتلتي إبني قتلتية وجية دلوقتي تقوليلي بكل بجاحة إنت كويس؟ أنا كويس جداً، ليكمل جازاً على أسنانة: لدرجة إني عاوز أشرب من دمك دلوقتي عاوز أخرج قلبك ده وأدوس علية بجزمتي؟!.

لتهتف بألم: لو ده هيريحك إعمل كده، ليرفع يده مجدداً كي يصفعها بسبب إستسلامها الذي إستفزه فالتصرخ بة وتبرأ نفسها؟ لكنها وضعت يدها أمام وجهها بخوف لتتوقف يده بالهواء ضاماً قبضتة بغضب ناظراً لها بألم فهو مع كل هذا يتألم بسبب أذيتها قلبة لايطاوعه لأذيتها أكثر فهو لم يكن يوماً ذالك الهمجي القاسي الذي لا يعرف سوي التعنيف ليدرك من معرفتة لها إن كان حقاً يعرفها أن عقابها ليس الصفع أليست تتألم عندما يبتعد إن كانت تحبة حقاً إذاً هذا ما سيفعلة، لينحني قابضاً على معصمها وهو يسألها بألم: لية؟ لية؟ عملتي كده؟ أنا قولتلك بلغي عنه لو قربلك لية سبتية يتحكم فيكي بالطريقة دي؟ إنتي إتخليتي عني إنتي لو كان عنك ذره أمل إني هبقي كويس مكنتيش إتخليتي عني لكن إنتي إتخليتي بكل سهولة معملتيش حساب لليوم ده وكنتي فاكره إني هترمي في حضنك لما أفوق مش كده؟، ليكمل ساخراً من نفسة: أنا إتحديت أبويا عشانك ودفعت عنك بكل ثقة إنك هتعملي زيي وأكتر لكن إنتي بعتيني بالرخيص في أول فرصه جاتلك خلفتي وعودنا كلها، ليتسائل بألم: هي دي الوعود إللي قطعناها لبعض؟ إنتي قولتيلي مش هتقدري تعيشي من غيري عشان أنا روحك مش كده؟ بس إنتي عشتي من غيري إنتي ي ألين خرجتيني من حياتك كأني نكره، لتحرك شفتيها كي تتحدث لكنة رفع يده لكي تصمت مكملاً: محاولتيش تتكلمي معايا وتفهميني حتى أي حاجة إنتي جرحتيني وبس ومش عاوز تبرير عشان مالكيش عذر مفيش أي عذر يغفرلك إللي حصل، ليصمت متأملاً ملامحها الباكية يري عمل يده فهو شوه وجنتيها بالكامل فلا يلومة أحد هي من فعلت هذا بنفسها، ليبتسم بألم وهو يحدق بها ربما ستكون المره الأخيره، لتبادلة نظراتة برجاء كي يسمعها لكنها لاتري بعينة سوي الألم والخذلان فهي تستحق مافعل بها وأكثر..

لتتبدل ملامحة لأخري بارده فلا فائده من الحديث ولن يغير شيء ليقم بتحذيرها: ألين أنا مش عاوز أشوفك تاني ولو بالصدفة حتى ولو شفتيني متحاوليش تخليني أشوفك عشان أنا مش عارف ممكن أعمل فيكي إيه لو شوفتك تاني، لتمسك يده برجاء وهي تبكي بحرقة: أعمل أي حاجة ثانية لكن متسبنيش لوعاوز تضربني إضربني لكن متسبنيش مش هقدر أع، ليهز رأسه بنفي مقاطعها بنبره متألمة: كفاية كذب بقي متقوليش مش هتقدري عشان إنتِ قدرتي وزي ما إنتِ قدرتي أنا كمان هقدر، ليكمل قاطباً حاجبية بتفكير: تعرفي كويس إنك مفيش حمل عشان ملقيش حاجة تربطني بيكِ وتخليني أشوفك تاني، لتهز رأسها بألم نافيه تريد إخباره أنها لم تقتلة مثلما أخبرها فهو طفلها الذي تمنتة لكنه لم يعطها فرصة عندما قرب وجهها منة معيداً عليها بإشمئزاز: أخرجي من حياتي أنا مش عاوزك، لتقع عينة على أناملها ليري ذالك الخاتم فهذا هو الخاص به وليس الأخر إذاً لم يتم إلقائه بالقمامة لكن هل هذا سيشكل فارقاً الان، ليمد يده بغضب نازعة من أصبعها بعنف لكنه لم يخرج معه ليصمم أكثر جعلها تتأوه بألم عندما جرحها بسبب عنفه حتى خرج أخيراً محدقاً بها بغضب ليتحدث بجمود: ده مالهوش لازمة دلوقتي وتركها وغادر، لكنها أمسكت قدمة برجاء: متسبنيش وحيات أغلي حاجة عندك، مش هحلفك بيا لكن وحياة فارس، لتتصلب عضلاتة قابضاً على يده بقوه وعينة أصبحت حمراء بلون الدماء ليقبض على خصلاتها مجدداً بعنف جعلها تبكِ أكثر واضعة يدها على يده كي يتركها ليتحدث بنبره جهورية غاضبة محدقاً بها بكره حطمها للمره الألف: متحاوليش تخليني أتعاطف معاكي وتجيبي سيره ناس نضيفة على لسانك إنتي فاهمة ولا لا؟ أنا مش عاوزك عشان بكرهك وقرفت منك ومش هسمح لنفسي ألمس واحده رخيصة بتسلم نفسها لأي حد تشوفة، لتحدق به بصدمة هل هو يظنها رخيصة ليزدر ريقة متجاهلاً نظراتها له ناظراً بالأتجاه الأخر لتعيد رأسة أمامها متحدثة بنبره مذبوحة: لا بصلي وقلي إنك شايفني رخيصة أنا رخيصة؟، ليدفع يدها بنعف متحدثاً ببرود: أه رخيصة ومالكيش إسم غير كده، ومتلمسنيش..

ألين بألم: وإيه إللي يجبرك على واحده رخيصة زيي؟
فراس بجمود مشوب بسخرية: ومين قلك إني هجبر نفسي عليكي؟، إنتي طالق، وتركها متصنمة وحدها محدقة به بعدم تصديق ليغادر لكنة توقف أما باب الغرفة نازعاً السوار من يده بتقزز ثم ألقاه أمامها متحدثاً بجمود: خلهولك وإفتكري إنك إنتي إللي قتلتي حبك في قلبي وبإيدك، وتركها وذهب صافعاً الباب خلفة لتنتفض بخوف وكأنها إنتبهت الان على مايحدث مستعيده حديثة برأسها مجدداً..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة