قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والخمسون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والخمسون

أنهي إتصالة ليتوجة للداخل ناظراً للهاتف غير منتبهاً على الطريق ليرتطم بشخص بالخطأ ليرفع رأسة بأسف معتذراً: أنا أس، ليقطب حاجبية بتفاجئ: فراس؟!

لكنه لم يرد علية بل دفعة من أمامة ببرود مستمراً بالسير ليركض جود للغرفة ليجدها تلتقط السوار بيد مرتجفة تحدق به بصدمة ف إلى الان لم تستوعب مايحدث، لينحني جود أمامها رافعاً رأسها كي يراها لتتوسع عيناه بعدم تصديق وهو يري وجهها لتبعد رأسها عن مرمي يداه بألم ليتسائل بحده: هو إللي عمل كده؟!، لكنها لم ترد سوي بنبره متألمة: فراس طلقني ليركض للخارج بغضب ثم هتف بصوت مرتفع: فراس ليتوقف بالممر لكنة لم يلتفت ليصيح جود بغضب: على فكره إنت غبي أوي ولو جيت لحد عندها راكع عشان تسامحك وترجع مش هترجع وأنا إللي هقفلك إنت فاهم؟!

ليلتفت له راداً علية بجمود: ركعت مره وذليت نفسي وسبتني ومشيت ومش هتتكرر تاني متتعبش نفسك عشان مش هطلب أرجعلها أصلاً، ثم أكمل ساخراً: تبقي بقي شفلها راجل مناسب من إللي شغالين معاك بدل متفضل قاعده كده..

ليبتسم جود موافقاً: إنت بتقول فيها هو ده إللي هيحصل وأول دعوه هتبقي ليك متقلقش، ثم قطب حاجبية متابعاً كي يألمة: بس تعرف كويس إنها مش حامل عشان طبعاً إنت عارف الرجالة مش بتقبل تربي حد مش إبنها وكده، لتختفي إبتسامتة الساخره ويحل محلها البرود ضاماً قبضتة بغضب ليتركه جود الذي رمقة بكره ودلف للغرفة مجدداً ليجدها مازالت على وضعها تبكي بعدم تصديق ليقترب منها يساعدها على الوقوف متحدثاً بحنان: ألين ي حبيبتي يلا نرجع البيت، لكنها ردت علية بأسي: أنا كده مش هشوف فراس تاني صح، ليتنهد بحزن محاوطاً خصرها كي تتحامل علية وتسير حتى وصل أمام بوابة المشفي لتتذكر وقوفها هنا ومعانقة جون لها لتشهق واضعة يدها على وجهها تبكي فهي ظنت أنها تحافظ على سعادتها بذالك لكنها دمرتها تماماً، ليرفع جود يده منزلاً يدها من على وجهها ليسقط السوار من بين يديها دون أن تنتبة ليتحدث برجاء: ألين كفاية عشان خاطري؟

لكنها لم تتوقف ليتوجة بها للسياره سريعاً جاعلها تجلس بالمقدمة بجانبة ليبدأ بالقياده لكنة توقف عندما وجدها لم تتوقف عن البكاء ليمحي دموعها برقة متحدثاً بحزن: ألين عشان خاطري كفاية متعمليش في نفسك كده؟!، لترتمي بأحضانة تبكي بإنتحاب متحدثة بصوت مذبوح: فراس دمرني ي جود دمرني..

ليرفع رأسها ماحياً دموعها متحدثاً بحنان: هتنسية هتنسية ومش هتكتأبي ومش هتدمري نفسك إنتي فاهمة أنا مش هسيبك لحظة هفضل معاكي على طول ومش هتقعدي في البيت لوحدك فاهمة مش هديكي فرصة إنك تفكري فيه صدقيني..

هزت رأسها بأسي واضعة يدها جهه قلبها: أفكر فيه إزاي وهو مش بيخرج من بالي؟ أفكر فيه إزاي وهو ف قلبي؟ أنا مش محتاجه أفكر لأني عديت مرحلة التفكير دي من زمان، لتهز رأسها بأسي متسائله: جود إنت حاسس بيا؟ عارف أنا بيحصل إيه جوايا دلوقتي؟، لتبتسم بألم وكأنها تلومة مكملة: لا عشان عمرك م إتحطيت في الموقف عارف لية؟ عشان إنتو دايماً إللي بتجرحو إنتو دايماً إللي بتسيبو وبعدين ترجعو لما تحبو صح عارفين إنكم لما ترجعو محدش هيقول لا وهنبقي مستنينكم وده إللي إنتو بتستغلوه كلكم وبتتصرفو بمزاجكم كأننا معندناش قلب مبنحسش مبنحبش إنتو بس إللي بتحبو وتحسو إنتو بس إللي بتتجرحو مش كده؟، تنهد بحزن: ألين إسمعيني..

لكنها قاطعتة برجاء: إسمعني إنت أنا مش هقدر أعيش من غيره ولو كنت قدرت زي ماهو قال فده عشان كنت مطمنة إنه كويس، ليصرخ بها جعلها تنتفض: يعني عاوزه إيه؟ تروحي تتحايلي علية عشان يرجعلك ومش هيرجعلك برضة ريحي نفسك عشان محدش هيقبل باللي حصل أنا لو مكانة كنت هعمل أكتر من كده عشان تبقي عارفة يعني، لتبكي أكثر ليظفر ممرراً يده على وجهة بضيق ليعانقها بحنان لتبكي على صدره ليجد هاتفة يرن ليخرجه من جيبة بضيق: ألو، داليا بعدين أنا مش فاضي دلوقتي باي، وأغلق الهاتف ثم رفع رأسها ليمحي دموعها بحنان: طيب ممكن تهدي شوية؟، أومأت وهي تمحي دموعها بظهر يدها لكنها لم تجد السوار لتنظر ليدها الأخري بخضة وهي تبحث عنه بهستيريا، ليحدثها باستفهام: بتدوري على إيه..

ألين بلهفة: كان في إيدي راح فين؟
جود بتعجب: هو إيه؟، ثم قطب حاجبية عندما نظر ليدها: فين الخاتم؟!
نظرت إلى أصبعها بحزن ثم هتفت بإنكسار: خدو مني، ليمسك يدها مربتاً على إصبعها بحنان ليتحدث بغضب: هو إللي عورك كده؟، أومأت ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها ليزفر محركاً المقود ليبدأ بالقياده بغضب..

بينما فراس خرج من هنا مباشرة وغضبة تحكم به متوجهاً مباشرة لشقتهم معاً ليدلف للداخل محدقاً بكل ركن بأركان المنزل بقلب أنهكة الحب ليقع نظره على المطبخ ليتوجة إلية بخطوات ثقيلة واقفاً أمامة شارداً بذكرياتهم معاً: ودلوقتي معانا القشطه ألين هنحولها لشكولاته أول حاجه هنعمل إيه هنشيل القرف ده من على راسي وهنليط بيه وش ألين كده، ده عشان الوشم يطلع محمص بس و عشان تتعملي إن اللبس ده ممنوع لمده أربع شهور، كان نفسي أبوسك بس للاسف رحتك وحشه، متيجي ناخد دش سوي؟، مش نفسك تاكل قشطه بالشوكولاتة، أنا عاوز ألين إنتي مين معرفكيش مين دي، عايزني أقوم وإنت بتبوسني، ربنا يعوض عليا إمشي ي ألين إمشي، ليهز رأسة بعصبية ماداً يده دافعاً جميع ماوجده أمامة من زجاج ليسقط متناثراً بكل مكان ليتوجه إلى غرفتهم ليفتح الباب وأول ماقابلة رائحتهم الممزوجة معاً لتقع عينة على باقة الورود الذابلة التي سقطت من يدها أخر مره كانت هنا قبل أن يخبرها جود أن والدتة بالمشفي فهي لم تأتي إلى هنا منذ ذالك الوقت لينحني حاملها بين يداه يطالعها بسخرية ثم فتح باب دوره المياه ليجد الورود مازالت تطوف على وجه المياه بحوض الأستحمام ليحدق بزاوية المرأه مبتسماً بمراره فكم عاني لكي يطبع لها تلك القبلة ومعاناته الأكبر كانت عندما حاول أن يمحية ليهز رأسة بسخرية قبل أن يضرب المرأه بقبضتة جعلها تتهشم ليخترق الزجاج يده جعلها تدمي لكنة لم يتوقف بل ضربتها مجدداً بغل ثم خرج متوجهاٌ للخزانة ليجمع كل ملابسها ثم ألقاها على الأرض بعنف لتسقط علبة مخملية صغيره من الخزانة ذات لون أزق لينحني ملتقطها وقام بفتها ليرتجف قلبة وهو يري سوار صغير نقش علية إسم إيان ليغلقها مغمضاً عينة قابضاً عليها بين يداه يكفي ألم سيخرجها من حياتة يكفي، ليرفع يده كي يلقية لكنة توقف تاركاً يده معلقاً يده بالهواء ليسقط جالساً على الأرض فاتحها مجدداً يحدق بها بألم ممرراً إبهامهه عليها: لية؟ لية؟ لزما بتحبية قتلتية لية؟.

ليغلقها مجدداً واضعها بجيبة ثم وقف راكلاً ملابسها بقدمة مهشماً كل ما يجده أمامة قابلاً للكسر لم يترك شيء حتى إنتقل لأثاث المنزل قالباً الشقة رأساً على عقب لينتهي لاهثاً وجسده يتصبب عرقاً وخصلاتة ثارت متنفساً بعنف ليركل المقعد من أمامة متوجهاً للخارج ليجد ذالك الذي يمقتة كثيراً يقف أمام الشقة ينظر له باستفهام ليصرخ به بعنف: بتتفرج على إيه؟

محمود بتلعثم: أن، أنا، مفيش حاجة مفيش وتركة وركض لشقتة قبل أن يلكمة، فهو مازال يكرهه لا يعلم شيء مما حدث ولا يعلم أنه من أنقذه مرتان و لم يعد ذالك الذي يكرهه كثيراً، ليصفع هو باب شقتة ليستقل السيارة ذاهباً إلى المنزل ليبعد خصلاتة للخلف بنفاذ صبر ليحدق بنفسة بالمرأه هازاً رأسة بسخرية لقد كان يمتثل لأمرها حتى بشعره فتركة يطول فقط من أجلها، ليهز رأسة وكأنة يأنب نفسة منتظراً فقط أن يصل للمنزل سيتخلص من كل هذا، ليصل بعد بعض الوقت صاعداً لغرفتة مباشرة ليفتح الغرفة متوجهاً للداخل ليعلم أن تلك الرائحة التي كانت تريحة لم تكن سوي رائحتها ليترك الباب مفتوح على مصرعية ثم فتح النافذه لكي تذهب تلك الرائحة التي بدأت تخنقة وتوجه للفراش نازعاً الملائة بعنف وألقاها أرضاً وتوجه للخزانة يخرج ملابس لكي يغتسل لكن وجد بعض القمصان رائحتهم ممزوجه بعطرها لينتزعهم بعنف وقام بإلقائهم خارج الغرفة نهائياً متوجهاً لدوره المياه وأخذ المقص ليبدأ بتقصير شعره ثم أخرج ماكينة الحلاقة الخاصة بالشعر ليبدأ بنزع شعره حتى إنتهي أخيراً ناظراً لنفسة بعدم رضي مازال هناك شيئاً ناقص؟ ليضع المعجون الخاص بالحلاقة على ذقنة وبدأ بحلاقتها بتركيز ليتأوه بألم جارحاً نفسة عندما تذكرها مجدداً:.

متيجي أخفهالك، فراس هتتعور كده؟!، وحيات أمك هوريكي ماشي عملالي فيها كيوت وإنتي ماشيه بالفوطه تحلقي للي رايح وإللي جي تعالي هنا، عارفه إنك مش هتعاقبني على حاجه حصلت وإنت مش ف حياتي حبيبي العاقل، وأنا مكنتش ف حياتك؟، إنت مكنتش بتفارقني لحظه كنت دايماً هنا، كنتي بتقفي قريبه منهم كده؟، ولا كده؟، لو كان حد شهم وراجل وشرس كدا زيك وبيدي شويه على متوحش أكيد كنت هوافق والأهم من ده كله إنه يعرف ينسيني حد إسمه فراس، وحياتك عندي كنت ببقي واقفه بعيد جداً ومحدش كان بيلمسني متخافش أنا جيالك لوزه سليمه وإنت إللي قشرتها، خلصي ي لعنه حياتي خلصي، ألين إنتي فزتي، ليترك المكينة زافراً وهو يري الدماء تخرج من ذقنة ليعود لإمساكها مجدداً مكملاً حتى إنتهي نهائياً منها ولكن مع بعض الجروح التي خلفها ليضع رأسة تحت المياه البارده لعل تلك النيران التي تتأكل جسده تنطفئ، لتمر والدتة من أمام الغرفة لتنظر إلى القمصان الملقية أمام الغرفة بتعجب لتلتقطهم وهي تدلف إلى الغرفة لتقطب حاجبيها بسبب تلك الفوضي لتسمع لصوت تحطيم لتهرول لدوره المياه بقلق ثم شهقت بخضة عندما رأت المرأه مهشمة وفراس يقف أمامها يتابع الدماء التي تخرج من يده ببرود لتقترب منة بخوف: فراس، فراس، حصل إيه؟، لترفع وجهه ناظره له بحزن: مالك ي حبيبي إنت قصرت شعرك ليه كده؟ ولية معور ذقنك لية كده؟!

ليهتف بنبره كارهه تعجبت لها: أنا طلقتها طلقتها..
هاله باستفهام: إنت مش طلقتها وإنت في المستشفي..
فراس بنفي هازاً رأسة: مكنش ورق طلاق بس طلقتها خلاص ومش عايزها تاني ومش هرجعلها، لتشهق عندما أدركت شيء: فراس إنت رجعلتلك الذاكرة؟!، أومئ هاتفاً بألم: ويارتها مرجعت يارتها مرجعت..
هالة باستفهام: حصل إيه ي حبيبي مالك؟!

فراس بألم: مش عاوز أتكلم مش عاوز أتكلم، ثم تذكر فجأه حديث على له: أنا غلطان إني لسه هنا ومسفرتش من بدري لما كان المفروض إني أسافر وفضلت هنا عشانك لما تبقي كويس بس خلاص بقيت كويس وبتعرف تفرق بين الخاين والصادق كمان سلام بس لما تفتكر وتعرف إنك غلطان مترجعش تدور عليا عشان إنت مُت بالنسبالي من النهارده، ليكمل بتعب: أنا عاوز على على فين؟!
هاله بعدم فهم: أنا مش فاهمة حاجة بتقول إيه؟

لكنه لم يرد عليها بل ترك الغرفة والمنزل أخذاً السيارة ذاهباً لمنزلة سريعاً واضعاً الهاتف على أذنة يهاتفة لكنة مغلق لكنة لم يتوقف بل ظل يحاول الأتصال به حتى سمع ذالك الصوت المسجل أنه مرفوع من الخدمة ليغلقة بغضب وألقي به على المقعد بجانبة، متوجهاً لمنزلة لكنة لم يجد أحداً ليذهب لشركتة لكنهم أخبروه أنه سافر إلى فرنسا ليشعر بالإحباط عائداً إلى المنزل ليجد والدته ووالده يجلسون بغرفة الجلوس ويبدو على ملامحهم القلق لتركض له والدته بقلق: فراس إنت كويس؟، ليحدق بها هاتفاً ببرود: محدش يسألني السؤال ده تاني، لتأومئ بحزن مكملة: طيب طمني عليك! كاد يتحدث لكن عزيز قاطعها: أنا عاوز أتكلم معاك شوية ممكن تسبينا؟

هالة بنفي: لا مش هسبكم أنا عارفه هتتكلم في إيه وكفاية ظلم البنت بقي حرام عليكم..
عزيز بحده: سبينا بقولك..
هالة بإعتراض: لا مش هسبكم وعلى فكره بقي ي فراس لما أبوك طلب منك إنك تطلقها فده عشان إتهدد من واحد إسمة جون قاله هيقتلك إن فضلت معاها عرفت لية كان عاوز يطلقك، نظر لوالده باستفهام ليعلم أن تلك الحقيقة فذالك اللعين لم يترك أحداً ولم يقم بتهديده لكنه إن لم يجعله يبكي دماءاً لن يكون فراس.

فراس بجمود: الكلام ده مش هيفدني دلوقتي حضرتك كنت عاوز إيه؟
عزيز بإيجاز: الشغل هترجع زي الأول وهتنتظم إمتي؟
فراس بهدوء: من بكره متقلقش، وتركهم وصعد لغرفتة لتحدق والدتة بظهره بحزن هاتفة بقلة حيلة: والله حرام إللي بيحصل ده..
ليستلقي على فراشة محدقاً بالسقف بشرود ثم إستقام فجأه وأمسك هاتفة يبحث عن رقم أحدهم ليضغط على أسمة ليصل لمساعمة صوتة ليبدأ بالتحدث: ألو وائل معايا؟ أنا فراس فاكرني؟! كنت عاوز...

داليا بصياح: يعني إيه تتأجل إن خلتني مسخره لما سبتني ومشيت..
جود بحده: إتكلمي معايا عدل وقولتلك حصلت حاجة مهمة وكان لازم أمشي..
داليا بتهكم: وفي حاجة أهم من خطوبتك؟!
جود ببرود: طبعاً في أختي أهم من أي حاجة ومنك إنتي شخصياً وياريت ي داليا تفضلي فاكره إتفقنا إن أنا بعمل كده عشان أغيظ نوران مش أكتر أنا وإنتي مفيش حاجة هتجمعنا أنا بحبها هي..

داليا بانكسار: أنا وافقت عشان كنت عايزه أبقي جنبك ومعاك بجد لكن دلوقتي أسفة مش هقدر أكمل معاك في المسرحية دي روح شوف واحده غيري تمثل معاك..
وتركتة وغادرت ليتنهد مرراً يده على وجهه بضيق فيكفي هذا لما كل تلك المشاكل فعقلة يكاد ينفجر عاجزاً عن ملاحقة هذا وذاك ليحرك متوجهاً للداخل فهو كان يقف أمام المنزل يحادثها قبل ذهابها للمنزل بعد إنتظاره لتعاتبة بسبب إفساد حفلة خطبتها..

لتسير حاملة طرف ثوبها بيدها وهي تبكي وتشهق كالأطفال حتى فسد تبرجها وأصبح مظهرها مخيف لترتطم بأحدهم يسير سريعاً فصرخت بخوف مستعده للسقوط لكنها وجدتة يحاوط خصرها متحدثاً بقلق: إنتي كويسة؟ أنا أسف، لتعتدل بوقفتها سريعاً ماحية دموعها وهي تحدق به ليكمل وهو يأشر بإصبعة على وجنتها: مليانة كحل أوي..
داليا بغيظ: ملكش دعوه..
محمود بضيق: أنا غلطان وإمشي من هنا بقي..

داليا بغضب: كان شارع أهلك ده، ليدفعها من وجهها هاتفاً بحده: لا شارع أهلك إنتي..
داليا بتقزز: إنت وقح، ليبادلها نفس النظره مقلدها: زيك بالظبط..
داليا بضيق: إنت مش محترم ومتحرش، ليطالعها بسخرية من أعلاها لأسفلها: متحرش؟ ومش هلاقي غيرك أتحرش بيه؟ يشيخا روحي بوصي في المراية الأول وبعدين أتكلمي مش ناقصة هي، وذهب لتتحرك هي الأخري للذهاب لترتطم أكتافهم معاً وكل واحداً منهم ذهب بإتجاه..

ليدلف جود إلى غرفة ألين ليجدها متكوره تضم نفسها نائمة والدموع مغرقة وجنتها ليقم بمحيهم بحزن وشرد وهو يفكر قليلاً فهو سيجعلة يندم لتركها هل يتجرأ ويرفضها؟ من يظن نفسة؟! ليهز رأسة دلالة على وجود فكره سيقم بتنفيذها ومن غداً ليتوجه لغرفتة هو الأخر لكنة قابل الهره بطريقة ليبتسم حاملها بيده مداعبها قليلاً بيده ثم وضعها على الفراش بجانب ألين لتتحرك مقتربة منها وهي تتمسح بها ثم تمددت بحضنها لكي تنام هي الأخري..

جاء صباح يوماً جديد، ليستيقظ جود بنشاط مرتدي ملابسة سريعاً ثم توجه لغرفة ألين ليوقظها بخفة: ألين ألين قومي قومي، لتتقلب إلى الجهة الأخري متجاهله إياه، ليهزها من كتفيها مجدداً لتتحدث بتثاقل: عاوز إيه ي جود؟!، لكنه لم يرد عليها بل توجه لدوره المياه يملئ حوض الأستحمام بالمياه الدافئة وخرج لها مجدداً محذراً للمره الأخيره: هتقومي ولا لا؟، لكنها لم ترد مستمره بغفوتها ليحملها بهدوء لتحاوط عنقة وهي تريح رأسها على صدره ليقهقه عليها فسيريها كيف تنام وهو معها، لتشهق بخضة عندما ألقي بها بحوض الأستحمام لتجدف بيدها بخوف لينفجر ضحكاً هاتفاً بتسلية وهو يقلد حركه يدها: إلحقوني بغرق بغرق..

لترشة بالمياه بغيظ وهي تكاد تبكي: إنت رخم عاوز إيه؟
جود بضيق: مش قولت مش هسيبك لحظة بعد كده؟ وأنا رايح الشغل عخدك معايا، لتنظر له باستنكار متحدثه بضيق: يعني لما تخرج مع صحابك هتاخدني معاك؟

هز كتفية بقلة حيلة: مش هخرج معاهم هخرج معاكي إنتي، لتتنهد بحزن وهي تضم جسدها داخل حوض الأستحمام ليتقدم منها بغيظ مغرقها به: إنتي قاعده على السرير خلصي يلا عشان متأخرش، ليتركها متوجهاً لخزانتها ينظر إلى ملابسها بحيره، لتخرج بعد بعض الوقت مدثره نفسها بالمأزر تنظر له بضيق لطيف جعلها تشبة الجرو المبلل لتبدأ بتجفيف خصلاتها بهدوء وبعد إنتهائها مباشرة وجدتة يرفع بيده فستان من اللون الاسود قصير يأتي لركبتيها ونصف ظهره عاري بحمالات عريضة ضيق، لتهز رأسها باستنكار: إيه ده؟ إحنا رايحين حفلة؟

جود بنفي: لا بس هتلبسي ده..
ألين بنفي: لا مبقتش ألبس عريان وديق مش هلبسة..
جود بإصرار: مش هتلبسي غير ده يلا...
ألين بضيق: فراس مش معانا عشان تغيظة لما ألبس كده ده لو هيفرق معاه أصلاً
جود بضيق: مين قال إن أنا بفكر في أشكالة أصلاً بس إنتي هتلبسي ده ويلا بسرعة..
ألين بنفي: لا ي جود لا مش هعرف أتحرك براحتي..

لكنة أمسك يدها ودفعها لدوره المياه والقاه بوجهها: إلبسي بس ونشوف يلا، لترتدية بضجر محدقه بنفسها بعدم رضي ثم خرجت له ليصفر بإعجاب: طب ماهو حلو أهو!
ألين بعدم رضي: لا ي جود مش هخرج كده حاسة إني عريانة..
ليقهقة بتسلية: طب منتي فعلاً عريانة..
ألين بإصرار: ماهو عشان كده هقلعو مش هقدر أمشي بية كده؟!
جود بضيق: خايفة منه؟!

قطبت حاجبيها بعدم فهم: من مين؟، ليرفع حاجبية لها هل نسته أم ماذا؟ لتتنهد متحدثة بهدوء: لا مش خايفة منه بس هو عودني إني ملبسش عريان وعنده حق ألبس عريان لية وعشان مين؟ وغير كده أنا برتاح وأنا لابسة محتشم ودي حاجة مش هقدر أتحكم فيها..
تنهد موافقاً: تمام عندك حق في كل ده بس إلبسي ده..
ألين بعدم تصديق: جود! أنا أختك؟ عاوزني ألبس كده لية؟ تقبل إن نوران تخرج كده؟!

جود بضيق: ألين متدخليش ده في ده نوران لبسها مش كده ومن قبل م أقابلها ومبتكلمش معاها في موضوع اللبس لزما بتكون معايا؟
ألين بإنكسار: وأنا فراس مش معايا..

جود بحنان: بس أنا معاكي، لتقترب معانقة إياه بحنان متحدثة برقة: ربنا يخليك ليا بس مش هلبسة برضة، ليدفعها بغيظ من أمامة ثم أخذ هاتفها ووضعة بجيب سترتة وحملها على ظهره قالبها رأساً على عقب جاعلاً شعرها يصل لأخر ظهره متوجهاً للأسفل لتضرب ظهره وهي تركل الهواء بقدمها متذمره: جود نزلني مش همشي كده طيب شعري مش سرحتة جود..

جود بتسلية: شعرك حلو كده وبس بقي، كان مكملاً طريقة ليجد والدة يجلس على طاولة الطعام يحدق به بغضب ليتحمحم وهو ينزلها جازبها من معصمها خلفه جالساً على طاولة الطعام لكي يتناول الفطور لكنه تفاجئ ب شهاب الذي كان يجلس بجانب نوران يأكل بصمت، لتبتسم له ألين برقة ليبادلها بأخري ليلكزها جود محذراً: كلي وأقفلي بؤك، لتقهقه مأومئة له وبدأت بتناول الطعام تحت أنظار والدها المحدقة بها..

لتسعل نوران فجأه ليربت شهاب على ظهرها برقة متسائلاً بقلق: إنتي كويسة؟!، أومأت وهي تنظر له بابتسامة ليربت على وجنتها بحنان معيداً خصلة شارده سقطت أمام وجهها خلف أذنها ليضم جود قبضتة بغضب محدقاً بهم بعيون تضخ شرار ليقف مستعداً للذهاب لكن حديث والده جعلة يجلس مجدداً محدقاً به باستنكار: في عريس متقدملك، لكنها لم تنتبة من الأساس ليحدق بها منتظراً أن تتحدث لكنها لم ترفع رأسها مستمره بتناول الطعام جعلت الجميع يحدق بها ليهتف بعصبية: ألين مش بكلمك؟!، لترفع رأسها سريعاً متحدثة بأسف: أسفة ي بابا بس مش مركزه مع حضرتك، ليعيد بهدوء: بقولك في عريس متقدملك وأنا مبدئياً موافق بس هسيبكم تتعرفو على بعض الأول عشان تاخدي وقتك معاه ومتطلقيش تاني..

لتحدق به بإنكسار هل هي حملاً ثقيلاً عليه ليحاول التخلص منها بتلك الطريقة؟! لتأومئ له بإستسلام غير قادره على الحديث فإن تحدثت سيجبرها مجدداً..
جود بإعتراض: عريس إيه ده ومين وأصلاً محدش يعرف إنها سابت فراس، ليحدق به والده بسخرية ثم ألقي بوجهه الجريده وهتف بتشفي: شوف إللي محدش يعرف في أول صفحه كمان إنتو خلاص فضحتوني ووطيتو راسي..

جود بعصبيه: وطينا راسك إيه هو الطلاق بقي عيب يعني ولا إية مش فاهم أنا؟! إحنا حريين براحتنا وللي ليه عندنا حاجة يجي ياخدها يلا، وأمسك يدها ذاهباٌ وأخذها معة ليهتف به بحده: وخدها ورايح فين؟
جود بتأفف: هتنزل معايا الشغل من النهارده، وأكمل سيره ليتوقف جازاً على أسنانة بقوه عندما تابع والده بلغة آمره: خد نوران معاك..

إلتفت له متحدثاً بتهكم: مش هاخد حد تيجي لوحدها، ليتحدث شادي بحده: متهيقلي كفاية أوي كده هي مش رمية عليك عشان تتعامل معاها بالطريقة دي لو محسنتش طريقتك معاها هخدها وهمشي..

جود بسخرية: لا ونبي خليك إشبع بيها ي حبيبي، وأخذ ألين وغادر ليزفر شهاب محدقاً بشقيقتة التي كانت تبكي بصمت ليمحي دموعها بحزن فمع كونه لم يعرفها سوي متأخراً وكثيراً لكنة يشعر أنه شقيقها الأكبر وليست هي ليتحدث برجاء: ممكن تيجي معايا؟
نوران باستفهام: فين؟!

شهاب: هخدك أعرفك على واحده وعدتها إني لما أشوفك هاخدك أعرفك عليها، أومأت بهدوء واقفة وذهبت معه لتجد جود بالخارج يقف أمام السيارة يحادث ألين ويبدو من حركة جسده أنه منفعل ويوبخها كادت تعود للداخل مجدداً لكنها وجدت شهاب أوقف سياره أجره وأمسك يدها متجهاً إليها ليلمحها جود بذالك الوقت لتتبدل ملامحة لغاضبة وأخذ خطواتة إليها فكادت تدلف للسياره لكنة أمسك معصمها بعنف جاعلها تنظر له وتحدث بحده: إنتي رايحة فين؟!

لينعقد لسانها غير قادره على الحديث ليجد يد تنتزعها من بين يداه بقوه: إنت مسكها كده لية؟ جية معايا..
جود بحده: قولتي لمين إنك خارجة؟!
نوران بتعلثم: ما، هو، ماهو عادي أكئني رايحة الشغل..
جود بتهكم: ده مش شغل ولو هتتحججي بالشغل ف مفيش شغل تاني..
شهاب بحده: إنت بتتكلم معاها كده لية وبعدين مش رفضت توصلها سبها بقي، وجزبها لتقف بجانبه..
ليأخذها من بين يديه بعنف: انا هوصلها إمشي..

شهاب بإنفعال: مش همشي دي أختي ومش هتمنعني عنها!

جود بنبره ذات مغزي: معلش أصلي مش متعود أسيب حاجة تخصني مع حد حرامي، ليختفي إنفعالة مبدلاً نظرته لأخري حزينة جعلت جود يندم بسبب نطقة بهذا وكونة يعلم السبب أيضاً ليتحدث شهاب بحزن: متهيقلي زي معرفت إني حرامي عارف برضة السبب إللي خلاني أعمل كده وشكراً ليك جداً، وتركة ودلف لسيارة الأجره ليترك جود يد نوران بندم وذهب إلى ألين ليجعلها تستقل السياره وذهب للعمل لتستقل نوران السيارة جالسة بجانب شهاب الذي كان يحدق من النافذه بشرود لتربت على كتفة بحنان: إنت كويس؟، أومئ بحزن ليهم بالتحدث: عاوز تعرفي هو كان بيتكلم عن إية صح؟ هزت رأسها بنفي ليبتسم بإنكسار مكملاً: بس أنا هقولك..

وصل جود أمام البناية ليتنهد بضيق متذكراً مافعل لتربت ألين على كتفة: إنت مكنتش تقصد وبعدين ده أخوها، ليحدق بألين متذكراً تصرفات فراس معه هل هكذا كان يشعر إذاً عندما كان يقترب منها؟ ليزفر بضيق فوجود شقيق لزوجتك مزعج وكثيراً لتهز كتفية بتعجب: جود إنت معايا؟!
جود بشرود: أه أه، يلا ننزل، لتنظر له برجاء ولم تتحرك ليقطب حاجبية بعدم فهم: إيه؟!
ألين برجاء: هات طيب جاكت البدلة بتاعك أنا بردانة..

ليتنهد نازعة لها لترتدية وهي تزفر براحة وكأنه تم إنقاذها الان، لتترجل من السياره متوجهه للداخل معه ليدلف إلى المكتب وقد أصابة الإحباط فجأه لتتمدد على الأريكة زافره لتشرد قليلاٌ ثم توجهت إلية وهو منكباً على أوراقة لتتحدث بضيق: طيب أنا بعمل إية هنا دلوقتي؟

جود بتشتت: بوصي أقعدي شوية وهجبلك شغل تشتغلية دلوقتي، لتجلس أمام مكتبة بضجر لتجده يمد لها بعض الاوراق لتلتقطها بحماس إختفي عندما وجدتة ورق أبيض فارغ: إية ده؟

جود بتسلية: ثواني وهجبلك ألوان عشان تلوني، لتلقيهم بوجهه بغيظ جعلتة يضحك لتصعد على المكتب واقفة على ركبتيها تشد شعره بغيظ ليبعدها وهو يضحك: خلاص خلاص روحي إعمليلي قهوه عشان الشغل كتير وعندي إجتماع ودماغي هتصدع يلا، لتتنهد تاركه المكتب متوجه للمطبخ الخاص بهم هنا لتبدأ بصنع قهوه من أجلة ونسكافية لها..
بينما لدي فراس كان يصرخ بسهي بعنف: يعني إية في إجتماع هناك؟

سهي بتبرير: ي فندم الأجتماع ده كان بيحضره عادل بية وعزيز بية مع بعض كل مره أنا إتصلت بيهم بس الاثنين رفضوا إنهم يحضروه مفيش غير حضرتك وجود بية ولسة فاضل ساعه على الأجتماع ده مش ذنبي حضرتك!
فراس بفقدان صواب: يعني الاجتماع جي و النهاردة بالذات؟
سهي بقلة حيلة: ده مش ذنبي ي فندم، ليصرخ بها بحده جعلها تنتفض: عارف إنه مش زفتك إتفضلي أخرجي، لتخرج وهي تقاوم عدم بكائها فهو لم يصرخ بها من قبل بتلك الطريقة..

إنتهت أخيراً من إعداد القهوة لتحملها مع كوب كبير من النسكافية تسير بتمهل كي لايزول وجه القهوة ليرتطم بها شخصاً بقوه أوقعهم على يدها لتصرخ بألم وهي تنحني متأوهة ولم يتبين وجهها له ليهتف بقلق: إنتي كويسة؟! أنا أسف، لتقطب حاجبيها ذالك الصوت صوتة هو كاد ينحني ليساعدها لترفع رأسها كي تراه لكنة إلتفت عندما هتف أحدهم بإسمة بعدما كادو يرو بعضهم لبعض: القاعة من هنا ي فندم، أومئ مغادراً لتحدق بظهره لكنها هزت رأسها نافية فهو لايملك شعراً قصيراً، لتعود لصنع قهوه غير هذه بملامح متألمة..

كانت نائمة بعمق لتتقلب بالأتجاه الأخر لتشعر بيدها على شيء صلب لتفتح عينها بتثاقل صارخه بذعر عندما وجدته نائماً بجانبها جعلتة ينتفض بخوف: إيه في إيه؟!
ريم بإنفعال: إنت مش كنت نايم في قوضه ثانية بتعمل إيه هنا؟!
صرخ بها بسبب غيظة: يعني كل الدوشة دي عشان نايم جنبك يرحمك؟!

ريم بحده: متغلطش، ثم وضعت يدها على وجهها لكي لا تنظر بوجهه أكثر فهي تشعر بالخوف ليتعجب من هذا ثم إلتقط هاتفة لكي يري وجهه لتتوسع عيناه بصدمة عندما وجده رسم علية باللون الأسود جعله مخيفاً ليصل لمسامعة صوت ضحكات صغيره لينظر خلفة ليجد مليكة تقف ممسكة القلم بيدها وتضحك ليركض إليها سريعاً بغيظ لتصرخ بابتسامة راكضة كي تهرب منه ليمسكها حاملها على كتفيه وألقي بها على الفراش لتضحك بسعاده لتبتسم ريم برقة وهي تراها لينحني عليها بادءاً بدغدغتها لتتلوي وهي تضحك لينظر إلى ريم التي كانت تضحك وهي تراقبهم ليقرب يده من خصرها بهدوء ثم بدأ بدغدغتها هي الأخري لتضحك بسعاده وهي تحاول الهروب منه لكنه لم يعطها فرصه لتشاركة مليكة بهذا حتى قامو بجعلها تذرف الدموع من كثره الضحك، ليتركها أخيراً مستنداً على الفراش بسبب ذالك الإرهاق منذ الصباح ليتحرك بإتجاه الحمام لكي يغتسل بينما ريم أخذت مليكة بحضنها مدثره نفسها بالفراش مربتة على وجنتها بنعومة ممرره يدها بخصلات شعرها بخفة وتاره تقبلها بحنان وتاره تقرص وجنتها بسعاده فهي حقاً سعيده بوجودها هُنا معها فهي كإبنتها وليست شقيقه زوجها أو من تحب..

مليكة بحزن طفولي: أنا جعانة..

ريم بتفكير مقترحة: تيجي نعمل الفطار مع بعض زي الشاطرين؟، أومأت بحماس وهي تصفق بيدها ثم توجهو معاً للأسفل لصنع الطعام، لتتوقف بمنتصف الدرج متأففه عندما لاحظت كونها حافيه القدمين لتتحدث بحنان: مليكة ي حبيبتي أستنيني هلبس حاجة في رجلي وجيه تمام، أومأت لها لتهرول إلى الغرفة وهي لاتري أمامها لترتطم بصدره لتترنح للخلف لكنة حاوط خصرها قبل سقوطها صانعاً تواصل بصري معها لتستند بيدها على صدره العاري بإضطراب ليحدق بشفتيها مبتلعاً ريقة ليظل ينحني لها حتى تلاصقت أنوفهم بحميمية ولا يسمع سوي صوت أنفاسهم المضطربة لينظر إلى عينها ليجدها تغلقها بقوه ليلتقط شفيتها بقبلة عميقة أنستها نفسها وكل ماتحمل من ألم لتحرك شفتيها مبادلته قبلتة برقة جعلته يلصقها به أكثر ممرراً يده على ظهرها بنعومة لتغيب هي عن الكون ولم تعد تريد سوي قربه منها وليس أكثر فهي عاهدت نفسها أنها سوف تعوضة عن تلك المرات التي ترجاها بها ورفضته عن جرحها له كل شيء ستعوضة عن كل شيء لكن فقط ليستقرو أولاً، ليفقد حصونة مستعداً لحملها إلى الفراش لكن توسعت عينة بتفاجئ عندما سمع هتاف طفولي: إنتو بتعملو إيه؟، ليفك قبضتة من حول خصرها جعلها تسقط على الأرض متأوهه بألم ليركض لدوره المياه يرتدي ملابسة لتقترب منها مليكه تضيق عينها بطفولية: قوليلي إنتو كنتو بتعملو إيه؟

ريم محذره: مليكة عيب كده متسأليش كتير عشان محدش يدايق منك؟.
مليكة بطاعة: حاضر، لتبتسم مربتة على خصلاتها متوجهه للأسفل كي تصنع الطعام، ليتوجه مالك للأسفل بذالك الوقت يقف يراقبهم بسعادة تمني أن تظل إلى الأبد. ليتم صنع الطعام وجلسو بهدوء قطعه حديثة: هتفضلي شغالة مع شادي ولا هترجعي عندي؟
ريم بتساؤل: إنت شايف إية؟!
مالك بهدوء: إللي يريحك ده شغل في النهاية..

ريم بتفكير: أنا مش هقدر أكمل معاه وخصوصا بعد إللي حصل..
هز رأسة متفهماٌ ليضيف: تمام براحتك تقدري ترجعي بس مش دلوقتي..
ريم باستفهام: أومال إمتي؟ مش إنت هتنزل؟
مالك بنفي: لا أنا هفضل قاعد يومين كمان، لتعتلي شفتيها إبتسامة سعيده أخفتها سريعاً لكي لا يلاحظها مالك و بالطبع رأها ليبتسم بداخلة لتصرخ مليكة بحماس: أنا فرحانه أوي..
مالك بغرور: لازم تفرحي طبعاً أنا مش أي حد..

مليكة بحماس: طيب أنا عاوزه أتفرج على فيلم..
مالك بابتسامة مداعباً وجنتها: طيب نبقي نروح سنيما بليل..
مليكة بإعتراض: لا أنا عاوزه دلوقتي وبليل نروح برضة..
مالك بقلة حيلة لكي لا تحزن: طيب تتفرجي على إيه كرتون؟
مليكة بنفي: لا لا فيلم عادي مش عاوزه كرتون..

مالك: طيب أنا هروح أحضر الفيلم وإنتو أعملو فشار يلا، أومأت بسعادة ليراقبها بابتسامة فيبدو أن وجود ريم أعادها للحياه مجدداً، وبعد إن إنتهو من التحضير جلسو معاً على الأريكة لمشاهدة الفيلم حتى أتي مقطع حميمي ليتحمحم مالك مستمراً بالمشاهده بينما ريم نظرت بالأتجاه الأخر وهي تعبث برقبتها بتوتر بينما مليكة حدقت بهم بمكر لتهتف وهي تأشر عليهم: إنتو كنتو بتعملو كده فوق دلوقتي صح؟.

مالك بتلعثم: ك، كنا، كنا، ليصرخ بريم: كنا بنعمل إيه؟
لتهز رأسها بقلة حيلة ليتركهم وذهب متأففاً لتحدق مليكة بريم ببرائة وهي ترمش: ريم..
ريم برقة: إيه ي حبيبتي، مليكة بحزن: مش هتقوليلي كنتو بتعملو إيه؟
ريم بتلعثم: كنا، كنا، كنا، و، وداني وداني كانت بتوجعني ومالك كان بينفخلي فيها بس عشان كده كنا قريبين..
مليكة بتفكير: يعني لما وداني توجعني أروح لأي ولد وأخلية ينفخلي فيها زيك..

ليهتف مالك بصياح فهو ظل يراقبهم ليري ماذا ستفعل ريم: تبقي أعملي كده عشان أقطع رقابتك، ثم صعد للغرفة لتكمل مليكة بهمس: طيب قوليلي في الفيلم شالها ودخل القوضة هيعملو إيه؟
توسعت عين ريم بعد تصديق: مليكة إيه ده؟
لتحدق بها ببرائة: إيه؟!
ريم بذهول: ولا حاجة ولا حاجة كملي الفيلم كملي، وتركتها هي الأخري، لتعقد ذراعيها أمام صدرها بضيق طفولي وهي تكمل مشاهدتة...

بينما لدي نائل كان يجلس على الارض متكئاً أمام غرفتها منذ أمس فقط يفكر ويفكر ويفكر وصورتها تلك لم يستطع إبعادها عن ذهنه فهو لا يستطيع التصديق إلى الأن أن كل ذالك حدث هي بخير بالتأكيد هذا حلم بشع لا بل كابوساً، ليخرجه من دائره تفكيره يد وضعت على كتفيه ولم يكن سوي مايكل الأقرب إليهم الذي تحدث بحزن: أنت ماذا ستفعل؟!
ليرد عليه بنره حملت بطياتها الحقد والأنتقام: سأعود إليهم سأكون واحداً منهم من جديد..

مايكل باستفهام: ونور ماذا سيحدث لها؟!.
نائل بإيجاز: سأجعلها تعود إلى مصر..
مايكل باستفهام: لمن ستذهب لا أحد لها هناك؟!
نائل بشرود: بل يوجد؟ وستعود ستنتظر هناك حتى أقتلهم وبعدها أفكر بما سوف يحدث بعدها..
كاد مايكل يرد لكنه وجد الطبيب يخرج من الغرفة زافراً يجفف جبينة لينتصبو الأثنان واقفان أمامة ليتحدث نائل بلهفة: ماذا حدث كيف هي حالتها؟!

ليرد علية الطبيب بإقتضاب: بالتأكيد ليست بخير فهي تعرضت للتعنيف بأبشع الطرق وتم إختصابها من قبل أشخاص كثيرون، ليتصنم نائل والكلمات توقفت بحلقة: ك، كيف أشخاص كثيرون؟!

الطبيب بغضب: ما الغير مفهوم بحديثي أخبرك أنها تعرضت للاعتداء من أكثر من شخص ألا تفهم؟! نحن فعلنا لها بعض التحاليل وسيتبين لنا كم شخصاً فعل هذا، ليشعر بالعالم يدور حوله فهناك بقية لم يعرف عنهم شيئاً يحيون بسعادة بعد إن قامو بتعذيبها وإنتهاكها بتلك الطريقة، ليتابع الطبيب: للأسف سأضطر للتبليغ فذالك ليس بحادثاً عادياً..
نائل بحده: لا لن تبلغ لا أريد..
الطبيب بتهكم: ومن أنت لتقرر؟!

نائل بإنفعال: زوجها، ليتابع الطبيب وهو يرمقة من أعلاه لأخمص قدمة: لما لا تريد بالتأكيد أنت من فعل بها هذا، ليلكمة بعنف جعلة يسقط أرضاً متحدثاً بزمجره: لا تتفوه بما يجعلني أريد قتلك فعلت ماذا واللعنة فأنا أحبها، ليقف الطبيب الذي لم يتعظ بعد تلك اللكمه: أنت لا تريد التلبيغ وخسرت زوجتك طفلها نتيجة للعنف لا تريد التبليغ وزوجتك ربما لم تستطيع الانجاب مره أخري بسبب تضرر الرحم لا تريد التبليغ وزوجتك لن تستطيع التحدث مجدداً لقد فقدت النطق هل تستوعب كل هذا أم أعيد عليك مره أخري؟، ليلكمة بعنف معتلية وهو يسدد له اللكمات متحدثاً بغضب جحيمي صارخاً به: أنت ماذا تقول ماذا تقول؟

ليرد عليه بتشفي وكأنه خصمة وليس طبيباً: لقد كانت ببداية حملها وهذا طبيعي أمام كل ذالك العنف أن يجهض ومن الطبيعي تضرر الرحم أيضاً وعدم الإنجاب مره أخري ومن الطبيعي أن لا تتحدث مجدداً، ليلكمة بعنف وهو يتوق رقبتة خانقه صارخاً به: وكيف علمت أنها لن تستطيع التحدث كيف؟!

ليتحدث وهو يسعل والهواء بدأ ينقص من رئتية: لقد إستعادت وعيها منذ نصف ساعة تقريباً ولكنها ظلت تبتعد منكمشة على نفسها وهي تصرخ ربما بهستيريا لكننا لم نستمع لشيء وإن تركناها هكذا لربما جاء لها إنهيار عصبي لهذا قمنا بتقيدها وإعطائها مهدئاً لتعود للنوم أفضل لها..
ليحدثه نائل بغضب وأقسم أنه رأي الموت بعينة: أنتم ماذا فعلتم؟!، ليتحدث بخوف: أعطيناها مهدء..

نائل ببرود أفقده أعصابة وهو يستمع له: لا قبل هذا ماذا فعلتم؟!

ليرد بتلعثم: قمنا، قمنا، بتقيديها، ليلكمة لكمه جعلت أنفة تنزف بغزاره مكملاً بحده: ألم تستكفي بما حدث لها لتقومو بلمسها هااا؟ أتوبخني وأنت تتصرف خطأ معها؟ ثم لكمه مجدداً بقوه وفقط يريد قتلة ليبعده مايكل بحده: أنت ماذا تفعل تمالك نفسك ليس هو من يستحق الموت ليس هو!، ليتحدث نائل بفقدان صواب وعيون أصبحت حمراء بلون الدماء بسبب غضبة: ألم تستمع لماحدث لها ألم تستمع جيداً هل سمعت؟، ليضرب رأسة بالحائط بقوه جعل الطبيب يبتعد للخلف بخوف بسبب ذالك المجنون ليستمر بضرب رأسة بالحائط بعنف مردداً: كل هذا بسببي بسببي كل شيء لقد خسرت الطفل الذي تمنته بسببي ولن تصبح أم مجدداً بسببي ولن تستطيع التحدث بسببي؟ إذاً ماذا ستفعل ماذا ستفعل عندما تستيقظ؟ لقد تم تدميرها نهائياً لقد قامو بقتلها وقتلي معها ماذا سيحدث ماذا سأخبرها عندما تستيقظ، ليصرخ بألم: ماذا سأفعل؟!

مايكل مواسياً: إهدأ تمالك نفسك سنجد حلاً، ليجده رفع رأسة محدقاً بالطبيب ثم تقدم منه كتقدم الأسد لفريستة ليبتعد الطبيب للخلف بتوجس ليتحدث: لقد قلت بأول الحديث ربما لم تنجب ربما إذاً هل سيتم علاجها؟!

ليتحدث سريعاً: بالطبع هناك علاج لكل شيءٍ الان إن تابعت مع طبيب جيد بالتأكيد ستشفي، ليتابع بنبرتة المستفزه: ولكن هل تظن بعدماحدث لها ستسمح لك بلمسها، ليلكمة بغضب أسقطه أرضاً ثم بدأ بركلة بغل متحدثاً بغيظ: اللعنة عليك أي طبيب يتحدث بتلك الطريقة مع عائلة المريض كيف تتحدث بتلك الطريقة؟!.

ليقيده مايكل بين يديه محدثاً الطبيب سريعاً: إذهب من هنا أيها المستفز إذهب، ليقف بترنح ثم ركض من أمامة ليختفي عن وقع أنظاره نهائياً، ليفك يد مايكل من حولة متحدثاً بنفاذ صبر: أريد هاتف..

مايكل بهدوء: ساشتري لك واحداً، ليصرخ بة بنفاد صبر: أريد عمل مكالمة مكالمة، ليخرجه سريعاً من جيبة واضعه بيده: تحدث بوضوحٍ أكثر وكف عن الصراخ كي لاتاتيك ذبحه صدرية الان، ليرمقة بحده ليتحرك للخلف متحدثاً بلا مبالاه فهو لم يعد يخشاه ذالك اللعين فإن تزوج منذ زمن لكان يملك الان طفلاً بنفس عمره لكنه إمتنع فقط من أجل حبيبتة التي تركتة وتزوجت، : أنا سأتي بشيء لشربة فأنا أعلم أنك لن تأكل، وتركة وغادر، ليقم بكتابة ذالك الرقم وهم بالتحدث..

=: إنهم بالمشفي سيدي ويبدو أن حالتها ليست بخير فنائل كان يضرب الطبيب بقوه ويبدو أنه سيقتلة بعد قليل..
أليخاندرو باستسامة وهو ينفث دخان سجارته المعبأه بالمرجوانا: هذا جيد جيد، هل تعلم كيف علم بمكاننا؟!
ليشحب وجهه متحدثاً بتوتر: لا سيدي أنا لم أكن هنا بذالك الوقت ولا أعلم ماذا حدث..
هز رأسة متفهماً ليتسائل: ما أسمك؟!
لزدر ريقة بخوف: نيكولاس..

إليخاندرو بضجر: ماذالك الأسم الطويل أيها الفتي؟ ولكنه جيد من اليوم ستكون ذراعي الأيمن هل فهمت؟!
ليأومئ له: وهذا شرفاً لي سيدي..
ليقهقه إليخاندرو مكملاً بتحذير وعدم إتزان: ولكن تذكر عندما تزعجني إحدي ذراعاي فأنا سأقوم ببترها بكل سهوله هل تفهم؟!، أومئ بطاعة ولم يتحدث ليلوح له بيده علامة للذهاب ليذهب للخارج وأول ما قام بفعله هو أنه تنفس الصعداء فكان سيبلل سروالة بالداخل حقاً..

بينما لدي نادر بعدما علم بسفر على توجه لشركتة كي يأخذ الاوراق المهمة التي تخصة وسيحتاجها فيما بعد فهو لن يتجول بين هنا وهناك فيمكنه متابعة الشركة من مكانه هذا لا داعي للتعب بالذهاب والعوده هُنا و هُناك، لكن ماجعله يتعجب عدم وجود لارا فهي خرجت معه صباحاً متوجهه لعملها أليس هُنا عملها أين ذهبت؟!
ليقم بسؤال إحدي الموظفين: لو سمحت مشفتش لارا؟

=: لا كانت هنا من شوية لحد ما واحد جالها وطلب إنها تيجي معاه عشان عاوز يتكلم معاها؟!

نادر باستفهام: شوفت شكلة؟!، أومئ ليتابع نادر: طيب أوصفهولي، ليفكر الاخر كثيراً ثم نظر له بقلة حيله متحدثاً بأسف: أنا مش عارف أوصفهولك بس هو قصير كده وأسمراني، ليتنهد نادر مكملاً: شبة المفتش كرومبو؟!، ليأومئ الاخر سريعاً مبتسماً: أه أه هو ده وتقريباً كده همه فوق السطح عشان ركبو معايا الأصانصير كنت طالع فوق لقيتة هو داس على أخر دور..

نادر بإمتنان: شكراً، وذهب سريعاً ليستقل المصعد وبدأ يشعر بالخوف فماذا يريد بها وبالأعلي هكذا هل سيقوم بألقائها من فوق؟ كان يجب علية النظر من النافذه إذاً قبل أن يصعد لهم كي يتأكد ليبوبخ نفسة على تلك الافكار حتى توقف المصعد ليتوجه للخارج ناظراً حوله لكنه لا يستمع لشيء سوي الرياح فالمكان فارغ كي يبقي معها مجنون مثله وحدهم! ليتقدم دالفاً من الباب الذي يفصل بينه وبين السطح ليجده فارغ لكن ذالك الأنين الخافت وصل لمسامعة ليلتفت حوله يبحث عنها بقلق حتى وجدها متكومة على نفسها بزواية بعيداً ليركض لها بخوف ولا يري أمامة سواها وهي تتألم فلم ينتبة لذالك الذي خرج من زاوية أخري لاكمة بقوه جعله يسقط بتفاجئ من ذالك الهجوم لتصرخ بخوف: نادر..

لكن ذالك العاهر رفع الحزام الذي كان بيده نازلاً به على جسدها جعلها تصرخ من الألم فيكفي منذ صعودها معه وعدم تخوينها له ألقاها هنا ولم يرحمها فقط يضربها بغل وكأنه ينتقم منها، ليقف نادر والغضب تمكن منه ولكمه بقوه أسقطه ثم نزع الحزام من يده وظل يجلده جعله يتلوي من الألم يصرخ كالنساء ليتوقف يلهث قليلاً مع تاكده انه لم يستطع التحرك ليتوجه لها جاثياً أمامها ينظر لها بأسف فهو لم يقم بحمايتها لترمتي بأحضانة تبكي بحرقة متحدثة بألم: كنت فاكره إني مش هشوفك تاني وهموت وإنت مش مساحمني ليشدد على عناقها بحنان: هششش متقوليش كده بعد الشر عليكي، ثم رفع رأسها لتنظر له ليكمل بنره عاشقة: أنا بحبك، لتبتسم وسط بكائها محاوطه رقبتة بين يديها متحدثة بهيام: وأنا والله بحبك، لترفع رأسها له متابعة بإمتنان: أنا رجعت للحياه بس لما إنت دخلت حياتي ورجعت أحس إن أنا إنسانة بجد لما إنت حبتني ومش عايزه أكتر من كده عشان الشخص إللي يقدرني ويقدر ظروفي ويساعدني أتخطي خوفي مقدرش أعمل حاجه غير إني أحبه إنت نعمة ربنا عوضني بيها ي نادر ومستحيل أضيعها من إيدي مستحيل، ليبتسم دافناً رأسة بخصالتها مقربها منه أكثر، ليسمعها تأن بألم ليبعدها بقلق: مالك؟، هزت رأسها بنفي ليتذكر الحزام لتتوسع عينة بصدمة فهو ظن أنها الضربة الاولي لها عندما جاء هل ضربها أكثر ليبعد الثوب من على جسدها لتسود عيناه بغضب ليتحرك لضربه لكنها أمسكتة متحدثة برجاء: سيبه عشان خاطري سيبه ميستاهلش أي حاجه هتأذي نفسك بيها عشانه عشان خاطري، لكنه لم يستمع لها ووقف ماسكاً الحزام بيده وتحدث بتهكم: أنا كنت هسيبة وهمشي بس الظاهر بقي إنه عاوز يتربي بس الحزام مش هيريحني مش هحس إني علمت حاجه عشان كده إيدي أحسن، ليلقي الحزام من يده وإنحني يمسكه من ملابسه بقوه جعله يقف أمامة وهو يتأوه بسبب شعوره بالحرقة، ليتحدث نادر بغضب جازاً على أسنانة: بقي إنت بتضربها هاا؟ ثم لكمه بقوه جعل الدماء تتطاير من أنفة ليكمل بتشفي: وقولتلها إيه؟ هخليكي متنفعيش لراجل تاني مش كده؟ ليضربه بين قدميه جعله يقفز من الألم لتضع يدها على وجهها لكي لاتري ماسيحدث بعدها ليكمل وهو يفكر: أه وأختصبتها صح؟ ليضربة مجدداً ليتلوي بين يداه وهو يصرخ ليكمل باشمئزاز: إنت إنسان مريض؟ عارف يعني إيه مريض؟ روح عالج نفسك وإبدأ حياه نضيفة بدل القرف ده، ليبتسم بتشفي مكملاً بنبره ذات مغزي: ده غير القرف إللي على موبايلك عارفة؟ ليرفع نظره له بصدمة متحدثاً: إنت عرفت منين؟!

نادر وهو يقهقه بتسلية: معرفش إزاي وهو معايا أصلاً..
جلال بتهديد: إنت عارف هيحصلك إيه لو فضل معاك؟!
نادر بسخرية: مش هيفضل معايا أصلاً ده هيتسلم..

جلال بحده وصوت مرتفع: أوعي تعمل كده لو عايز تعيش في سلام، ليلكمه بغضب: متعليش صوتك وإنت بتكلمني، وضربة مره أخري أسقطه أرضاً ليركلة بحده وغضب حتى تحدث بضجر: لارا كفاية كده ولا عايزه تعملي معاه حاجة تضربيه إنتي مثلاً بأيدكي الحلوين دول؟!، لتنزل يدها من على وجهها هازه رأسها بنفي لكنه إبتسم متقدماً منها وهمس باذنها: نفسك تضربية بالقلم مش كده؟ أومأت بسرور ليجزبها من يدها خلفة وأوقفه أمامها وأمرها: يلا إضربيه بالقلم متخافيش ده مش بينطق دلوقتي يلا متخافيش، لترفع يدها بإرتجاف متذكره مافعل معها لتصفعه بقوه جعلت وجهه يلتف للجهه الأخري لتسقط دموعها بقهر صافعتاً إياه مجدداً لتصفعه مجدداً وجيمع ماحدث معها يتوافد على عقلها ثم ضربت صدره بقبضتها بقوه وهي تبكي بحرقة ليدفعة نادر بعيداً أسقطة أرضاً ليعانقها هو بحنان مربتاً على ظهرها متنهداً بحزن: خلاص كل حاجه إنتهت إرمي الماضي وره ضهرك أنا مش هسمحلة يقربلك تاني وهو مش هيقربلك أصلاً مش هيبقي في فحياتنا حاجة إسمها جلال تاني، أومأت محركه رأسها بعنقة مستمره بالبكاء ليأخذها ويذهب لكنه أوقفة بحديثة بوهن: مفيش حاجة إنتهت أنا مش هسيبك حسابي دلوقتي بقي معاك مش هسيبك، لكنه لم يتحدث بل إكتفي أنه بصق علية وأخذها وذهب للمنزل ليتركها تصعد لغرفتهم مباشرة وذهب هو لجلب علبه الأسعافات الأولية وصعد خلفها، ليجدها مستلقيه على الفراش ليقترب منها مربتاً على شعرها بحنان: لارا، قومي عشان أدهنلك مرهم قبل ما الجروح تلتهب..

لكنها تحدثت بتثاقل: مش عاوزه عاوزه أنام، وغفيت مجدداً لينزع هو ثيابها بخفه وقلبها بهدوء جاعلها تستلقي على معدتها لينظر إلى ظهرها الذي شوهه ذالك اللعين فهو يستحق الموت..

ليبدأ بوضعة بخفة مفرقة بيده على ظهرها لكنها تأوهت بألم عندما شعرت بحرقة ليدلكه بخفة كي لا تتألم حتى إنتهي من ظهرها ليضع على ذراعيها بإقتضاب فإن كان رأي كل هذا لكان مزق جسده هُناك ليزفر بغيظ، لتلتقط عينة بعض الخدوش بقدمها ليدلكها هي الأخري ثم توجه إلى الخزانة يبحث لها عن ثوب مريح كي لا يلتصق بالجروح ويؤلمها لكنه ظل متحير ولا يعلم ماذا ليتركها هكذا مدثرها بالفراش وأغلق الأضواء وغادر..

بينما لدي ساره فكان على نائماً على صدرها بعمق لكنها لن تكن نائمة بل كانت تعبث بخصلاتة بخفة شاردة بأخر حديث لها مع والده قبل أن يموت بلحظات..

Flash back:
تحدث ببطئ مع تثاقل أنفاسة: ساره..
ساره بخوف فحالتة ليست جيده: نعم..
يوسف بوهن: ف، في حاجه لازم تعرفيها..
ساره برجاء: بابا متتعبش نفسك مش لازم دلوقتي لما تبقي كويس..
يوسف بإصرار: لا، لازم تعرفي عشان أبقي مرتاح في تربتي..

ساره بحزن: بعد الشر عليك متقولش كده، ليتابع بألم على وشك فقدان الوعي: على، أمه مش، مش، ميته وعنده أخت أصغر منه زمان لما قررنا الأنفصال خت أنا على وهي كانت لسة مولوده هي خدتها وسافرت بيها وأناقولتله إنها ماتت عشان ميطلبش يشوفها تاني وأخته إسمها مها وهمه قاعدين ف، ف، في، لكن توقفت أنفاسة دلاله على مغادره روحه من جسده..
back.

ظلت شارده تفكر هل تخبر على أم تنتظر ولكن ماذا ستنتظر من المفترض أن يكون هذا الحديث أخبره إلى على بدلاً عنها لكنه لم يكن بالمنزل لهذا يجب أن تخبره قبل أن تتأخر ويفوت الأوان ويقم بلومها، لتستفيق من شرودها على قبله وضعت على وجنتها لتبتسم برقة ناظره وهي تربت على وجنته: صباح الخير..
على بحنان مقبلاً يدها: صباح النور كنتي سرحانه في إيه؟!
ساره بابتسامة: هسرح فمين غير سارق قلبي يعني..

على بعبث: ياتري أنا الحرامي ده؟!، أومأت وهي تقوس شفتيها ليقبلها برقة أذابتها ليتركها بعد بعض الوقت متحدثاً بمكر: وبكده أكون سرقت قلبك وعقلك، لتبتسم مداعبة أنفها بأنفه: إنت سرقتهم من زمان أصلاً، لتشهق بخفة عندما إعتلاها فجأه هامساً أمام شفتيها بحراره: تسمحيلي أسرقهم تاني؟ أومأت بهيام وهي تحاوط عنقة لينحتي يرتوي من رحيق شفتيها ليغيبا معاً بعالمهم الخاص..

وبعد الكثير من الوقت كانت تقف بالمطبخ بالأسفل تتجول هنا وهناك تصنع الفطور بينما هو جالس يراقبها بابتسامة حتى تحدثت متسائله: على هي مامتك فين؟، لتختفي إبتسامتة محلاً محلها الاقتضاب: ليه بتسألي؟!
ساره بتوتر: هو، هو بس عشان مسمعتكش بتتكلم عنها قبل كده؟
على بحزن: عشان هي سبتني من زمان أوي
ساره سريعاً: سبتك ومشيت؟
قطب حاجبية نافياً: لا ماتت وأنا صغير بس هي دي الحكاية؟!

ساره باستفهام: طيب ولو هي عايشة هتعمل إية؟!
على بضيق: ساره إنتي عايزه تقولي إيه قولي على طول؟!
ساره باستسلام: كل الحكاية إن بابا قبل مايموت قالي إن م، لتصمت عندما رن هاتفة ليلتقطه وبدأ بالتحدث..
لتتوقف موبخه نفسها بسبب تسرعها لتفكر بحديث أخر تخبره به عندما ينتهي، ليغلق الهاتف ناظراً لها حاثها على التكلمة: كملي بابا قلك إيه؟!

ساره بابتسامة رقيقه: قلي أخلي بالي منك بس، ليبتسم بحنان دالفاً إلى المطبخ ليعانقها بعشق: وإيه كمان؟!
ساره بتفكير: أممممم وقالي مزعلكش وأدلعك وحجات كتير كده مش بتتقال بتتعمل بس، ليرفع حاجبيه: بجد؟!، أومأت وهي تقبل شفتية بخفة: طبعاً بجد ويلا بقي عشان ناكل وتخرجني، حاوط خصرها مقربها منه هاتفاً أمام شفتيها بحراره: تدفعي كام لو خرجتك
ساره بتذمر: دفعت من بدري؟!

على بإعتراض: لا، دي كانت ضريبه سرحانك وأنا بناديلك الله..
ساره بضجر عاقده يديها أمام صدرها: يعني أعمل إيه دلوقتي؟، على بتهكم: ولا حاجه مفيش أكل، وحملها سريعاً وتوجه لغرفة نومهم تحت ضحكاتها السعيده..

حل الليل سريعاً فكانت روان تقف أمام المرأه تنظر لنفسها برضي تام فكانت ترتدي فستان من اللون الأزرق الداكن ضيق قصير مفتوح من الصدر، لتفكر قليلاً فهي لم تكن ترتدي مايستحق بالمخيم ووبخها فماذا سيفعل بهذا؟! هل تجرب وتذهب هكذا؟ أم تبدله قبل أن تصبح أمسيه حزينة؟ ستذهب هكذا ويحدث مايحدث؟ لتضع لمساتها الاخيره وتضع أحمر شفاه داكن اللون ورفعت خصلاتها بأناقه لترتدي قلاده مع سوارها والقراط الخاص بها وإرتدت حذائها المرتفع لتلتقط حقيبتها والمعطف الخاص بها وتوجهت للأسفل تنتظره لترتجف بسبب البروده مستمره بحمل معطفها ولم ترتديه فقد تناسته وهي تفكر لما تأخر عن الموعد لتفتح الحقيبه مخرجه الهاتف كي تحادثة لكنها وجدت سياره تقف أمامها مصدره صوت مرتفع بسبب إحتكاك إطاراتها بالارض بعنف، جعلتها تنتفض بخوف والهاتف يسقط منها، ليترجل من السياره بطلته الأنيقه التي دائماً ماتراه بها ليتقدم منها أكثر ليذهب عطره بعقلها لينحني ملتقطاً هاتفها ووضعه بيدها بنعومه لتستيقظ من تأمله هاتفه بحده: إنت إتأخرت لية؟ وسيبني أتلج في البرد ده!

شريف بتعجب: مش لابسة البالطو ليه؟!، لينتبه على ملابسها ليطالعها من الاعلي للأسفل ليهتف باستنكار: إيه ده؟.

روان بتلعثم: ده، ده، لتجده وضع إبهامه على شفتيها يمحي أحمر الشفاه ببطئ جعل قلبها يرتجف وتبعثرت مشاعرها دون أن ينتبه لما يفعل، لترفع يدها بإرتجاف مبعده يده عن شفتيها متحدثة بتوتر: لو عاوزني أغير هدخل أغير وتحركت لتذهب لكنه حذبها من معصمها لترتطم بصدره ليحاوط خصرها ممتحدثاً بهمس أمام شفتيها: شكلك مش وحش بس متلبسيش كده غير قدامي بس مش قدام حد تاني؟، أومأت وهي تتأملة بهيام لتجده يأخذ المعطف من بين يديها وألبسها إياه وأغلقه ثم أخذها من يدها للسيارة ليدخلها أولاً كرجل نبيل مغلقاً الباب خلفها ثم لف للجهه الأخري كي يبدأ بالقياده لتبتسم برقة وهي تراقبة ثم نظرت من النافذه تحدق بالخارج فيكفي تحديق به لكي لايغتر، ليأتي دوره هو لتأملها فهو لم يراها بوضوح بسبب الظلام..

ليصل أخيراً إلى المطعم الذي حجز به من أجلها ليتشابكو الأيدي متجهين للداخل ليوقفهم إحدي العاملين طالبين معطفهم بأدب ليقم شريف بخلعه وإعطائهم إياه لكنه رمقها بتحذير أن تفعل مثله لتبتسم بتوتر وهي تنفي أنها لن تخلعة وتشعر بالبرد..
لتتحدث بتذمر وهو يبعد المقعد لها لكي تجلس: الناس بتبصلي مس محتاجة بالطو الجو مش برد هنا؟!

شريف بتهكم: عشان بعد كده تشوفي إنتي بتلبسي إيه؟ ومش عاوزك تاكلي دماغي وشوفي هتاكلي إيه؟!

لتنظر له بسخط: ده عشا رومانسي ده؟! رفع عينه عن قائمه الطعام ووضعها أمامه على الطاوله ليسند وجنته على راحه يده متحدثاً بابتسامة صفراء: تاكلي إيه ي عمري؟! لترد علية بضجر: زيك ي حبيبي، ليأومئ ملوحاً للنادل لياتي لهم ثم طلب الطعام بهدوء ليتنهد وهو يمرر يده بخصلاته متحدثاً بعدم راحه: روان في حاجه مهمه عاوز أقولهالك، أومأت له سريعاً فمظهره يبدو عليه أنه سيلقي بشيءٍ صادم بوجهها الان..

شريف بأسف: روان إنتي عارفه إن أنا كنت مسافر ودلوقتي لازم أسافر وللأسف لازم، لتكمل هي عوضاً عنه بنبره متألمة: لازم نسيب بعض مش كده عشان أنا إللي دخلت حياتك وقلبتها وخليتك تحبني وسبت فرحك كمان ورجعتلي مش كده؟، لتترقرق الدموع بعينها وأخذت الحقيبة لتذهب ليضع يده على يدها ناظراً لها بتحذير أن تذهب جعلها تجلس مجدداً لتسقط دموعها بألم وكان في ذالك الوقت النادل يضع الطعام أمامهم ليحدق به شريف منتظر أن يذهب لكي يلكمها تلك الغبية، ليذهب أخيراً ليهم شريف بالتحدث: إنتي إيه ي بني آدمه إنتي؟، لترفع رأسها ناظره له بلوم ليكمل بتحذير بسبب نظرتها تلك: متبصليش كده؟ ولما تفهمي أنا عاوز أقول إيه تبقي إتكلمي..

روان ببكاء: وعاوز تقول إيه؟.

شريف بحده بسبب غيظه: مش هقول، لتقف مجدداً كي تذهب لكنه وضع يده على يدها كي تجلس متحدثاً وهو يجز على أسنانه: كنت هقولك ي غبية ي متخلفه لازم أسافر وللأسف لازم أخدك معايا عشان مش هقدر أعيش من غيرك، لتعتلي شفتيها إبتسامة رقيقه وهي تمحي دموعها ليقضم شفتيه بغيظ ثم وقف ليمد يده قابضاً على مأخره رأسها مقربها للأطباق أمامها على الطاوله: أحط وشك في الاكل يعني دلوقتي ولا أعمل فيكي إيه؟!، لترفع رأسها له هاتفه بحب: بحبك، ليرفع يده من على رأسها جالساً بهدوء لتتعجب أكلما أخبرته أنها تحبه يفعل هذا؟! لكنها لن تتركه لتقف متوجهه لمقعده واقفه أمامه لينظر لها بتعجب لكنه فرغ فاههه بعدم تصديق عندما جلست على قدمه محاوطه عنقه وأمسكت يده ووضعتها حول خصرها لتتحدث بحزن: ليه كل م أقولك بحبك ملامح وشك بتتغير وبتزعل، لتسير عينه على ملامحها الحزينه بشوق فهو لم يكن يعرف أنها بذالك الجمال عن قرب ليشدد قبضته على خصرها مقربها منه أكثر متحدثاً بتهدج: أنا بعمل كده؟!، أومأت بحزن لتتمرد إحدي خصلاتها التي هربت من بقية شعرها لتسقط أمام وجهها ليمد يده معيداً إياها خلف أذنها بنعومة وإقترب أكثر من وجهها محدقاً بشفتيها بتية ونسي أين هو كاد يقبلها لكنه وجد من بالمطعم يصفقون له ليستيقظ ناظراً لهم بفزع وتحدث بضيق: بتصقفو على إيه إنتو مش فاهمين حاجة؟!، لتقهقه واضعه إبهامها أسفل ذقنه بنعومه لتجعله ينظر لها وتحدثت بهيام: سبهم يفرحو زيي، ووضعت شفتيها على شفتية مبادره هي بتقبيلة ليتصنم رامشاً بعدم تصديق تلك الوقحه ماذا تفعل لكن ما أجملها وقاحه كاد يبادلها القبله لكنه إنتبه على المكان الذي يجلسون به ليبعد رأسة عنها هاتفاً بغيظ: إنتي قلله الأدب، لترفع رأسها ناظره له بنعاس مبتسمة بجانبيه لتمرر إبهامها على شفتيه بإغراء تمحي أحمر شفاهها من عليها متحدثة بعبث: قلله الأدب دي بتحبك، ليبتسم هازاً رأسه بقله حيلة ثم دفعها لتسقط متأوهه بألم ولم تتحرك ليحملها من خصرها بغيظ: قومي ي فضحانا قومي، أوقفها وأجلسها على المقعد بخفه وتحدث بغيظ: يلا كلي كلي، لتأومئ بغيظ بسبب ذالك المتهور الذي كلما سنحت له الفرصه يلقيها بالأرضية..

لتبدأ بتناول الطعام بغيظ تحت قهقهاته عليها متأملها بابتسامة ليتحدث: جهزي نفسك عشان هنسافر بكره..
روان باستفهام: بسرعه كده؟!
شريف بتساؤل: وراكي حاجه؟!
روان بإحباط: أصل شادي زعلان مني وساب البيت وأنا مش عارفه أوصله ومش همشي قبل م أقابله وأخلية يسامحني..
شريف باستفهام: ليه كل ده؟
روان بضيق: عشان بيحب ريم وأنا لما خلتها تبقي العروسه بدالي هو إللي أخدها وسلمها لمالك بنفسة وده إللي قهره أكتر..

شريف بتفكير: طيب أنا هتصرف..
روان باستفهام: إزاي؟!
شريف وهو يأكل: بعدين بعدين أهم حاجه دلوقتي تجهزي هدومك عشان هتسافري معايا بكره..
روان بحماس: هنروح فين؟!
شريف بشرود: مش عارف تيجي نروح اليونان؟!
روان بتعجب: إشمعنا!
شريف بابتسامة: ليا ذكريات حلوه هناك..
روان بتسلية وهي تقلد حديثه عندما قابلته أول مره:.

مفيش سبب معين بلف العالم هنا شويه بكره روسيا بعده المجر إيطاليا باريس كده يعني، ليبتسم محدقاً بها بتسلية لتهتف هي بشرود: مين كان يتوقع إننا ممكن نحب بعض ونبقي مع بعض دلوقتي؟!.
شريف بإيجاز: أنا، أنا كنت عارف..
روان وهي تقوس شفتيها: أنا لوحدي إللي كنت غبيه يعني؟!.
شريف بإعتراض: لا ي حبيبتي متقوليش كده على نفسك إنتي متخلفه مش غبيه، لتنظر له بسخط مكمله بضجر: بس مقولتليش أول مقابله إنك هتروح اليونان؟

شريف بتهكم: كنتي من بقيت أهلي عشان أقولك؟!
روان بضيق: مش عاوزه أعرف سافر لوحدك بقي..
شريف بسخط: أحسن خليكي قاعده كده، لترمقه بنظره حارقه مفرغه الشراب بالكأس ثم شربته برمق واحد ليبعد عنها الزجاجه متحدثاً بحده: متشربيش مين إللي طلب زفت أصلاً..
روان بتسلية: ده جه بعد البوسه، ثم قهقت عليه ليتنهد فهو سيعاني وخاصه إن كانت غير معتاده على الشرب: إنتي بتشربي على طول؟!

روان بنفي: دي أول مره كان نفسي أجربها من زمان بس جربتها معاك أحلي علاقه دي ولا إيه؟!
ليرمقها بإمتعاض: كان يوم أسود، لتقهقه بسخرية وبدأت بالثماله لتضع سبابتها على شفتيها مفكره: أسود ومن دلوقتي أومال لما نتجوز هتعمل إيه؟!
شريف بتهكم: بتحلمي؟!

روان بسخريه مقلده إياه: أنا إتعودت أحقق أحلامي، ثم إنفجرت ضاحكه وهي تلقي برأسها على المقعد ليزفر محدقاً بها فهي لن تتركه، لتتوسع عينه عندما وجدها تفتح معطفها بضيق ليضع يده على يدها: إنتي بتعملي إيه؟!
روان بضيق: حرانه أوي حرانه..

شريف بضجر: أنا أستاهل ضرب الجزمه إني ختك معايا في حته، لتتجاهله ممسكه بزجاجه المشروب ووضعتها على فمها لتتوسع عيناه وهو يحاول أخذها من يدها لرتشف نصفها ولم تتركها حتى نزعها بحده من يدها لتتحدث بضجر: عطشانه الله..
شريف بضجر: مش ده إللي بيروي ي غبيه..

روان بثماله وهي تضحك: أومال إيه، لتقف بعدم إتزان محاوطه عنقه بدلال: هااا إيه إللي بيروي؟، ووضعت شفتيها على شفتيه مقبلتاً إياه عنوه ليدفعها عنه بعدم تصديق لما تفعل: أنا هولع فيكي..

لتقهقه بدلال وهي تتمايل أمامه: ولع فيا براحتك بس براحه، ليقضم شفتيه بغيظ وهو يكاد يخنقها لتبدأ بالتمايل مجدداً وهي تغني بصوت مرتفع ليخرج حافظته سريعاً واضعاً الاموال على الطاوله وحملها على كتفه بضجر لاعناً اليوم الذي رأها به، ليلقيها بالسياره بضيق وصفع الباب بقوه وبدأ القياده وهو يرمقها بغيظ لتخلع المعطف وألقته بالمقعد الخلفي وحلت عقده شعرها لينسدل على كتفيها بنعومه لتستلقي على المقعد ناظره له بثماله لتختفي إبتسامتها تدريجياً وبدأت تبكي ليضرب المقود بفقدان صواب: بتعيطي ليه؟

روان ببكاء: عشان إنت مش بتحبني؟ وكل م أقولك بحبك بتدايق إنت مش عاوزني..
ليتنهد مكملاً قيادته بتركيز لتصمت محدقة بالنافذه ثم بدأت تضحك بصوت مرتفع ليهز رأسه وهو على وشك البكاء فهي لن تصمت لن تصمت، ليصل لمنزلها أخيراً ليتحدث بضيق: يلا إنزلي؟!
روان بثماله: أروح فين؟!
شريف وهو يحاول تمالك نفسه: أنزلي روحي البيت..

قطبت حاجبيها ثم إبتسمت وهي تنتصب لتعانقه بحميميه: أروح فين مش هتاخدني معاك وتستغل إني سكرانه؟!

ليهز رأسه بعدم تصديق هاتفاً باستنكار: عايزاني أستغلك؟!، أومأت وهي تبتسم بثماله دافنة رأسها بعنقه ليتنهد مربتاً على خصلاتها بحنان ليفصل العناق مبعداً خصلاتها بنعومة للخلف وتحدث بحنان: يلا عشان تطلعي البيت، أومأت وهي تعود للاستلقاء على المقعد ليتنهد تاركاً السيارة ليذهب ليري كيف سيدخلها ليجد باب المنزل مغلق ليعود إليها مجدداً متحدثاً بضجر: فين المفتاح..

روان بثماله: شوفه في الشنطه، ليتنهد فاتحاً الباب الخلفي للسيارة وإلتقط الحقيبه ليقم بفتها لكنها حذرته سريعاً: متفتحهاش..
ليقطب حاجبيه باستفهام: ليه؟!
روان بسخرية: فيها فيل، ثم إنفجرت ضاحكه لينظر له بسخط: هق هق هق هق ظريفه، وفتحها يبحث عن المفتاح لكنه ليس بالداخل ليتحدث بنفاذ صبر: مش موجود..

روان بجديه: طب مترن عليه؟!، ليمرر يده على وجهه بنفاذ صبر وأستقل السياره ذاهباً مجدداً ليتوقف أمام إحدي الفنادق لتحدق به بمكر: ياه أخيراً هتستغلني خلاص، ليحدق بها واضعاً يده على فمه كي لا يتهور ويلكمها ليخرج من السيارة حاملها مجدداً ولكن ليس على كتفه بل بين يديه لتحاوط عنقه دافنه رأسها بين حنايا رقبته ليقشعر بدنه بسبب أنفاسها الدافئه ليأخد لها غرفه وصعد بها للأعلي وأقسم أنه لن يذهب بها بمكان به مشروب مجدداً، ليدثرها بالفراش جيداً وتركها ليذهب لكنها أمسكت يده متحدثة بتثاقل: خليك معايا، ليتنهد ممسكا كفها بين يداه يداعبها بإبهامه بنعومة لتهتف بتثاقل: متسبنيش أنا بحبك بجد مش هقدر أعيش من غيرك متسبني، لتغفي وسط حديثها ليقبل رأسها بحنان مربتاً على وجنتها ثم كتب لها ورقه وتركها على الكومود وذهب..

بينما لدي فراس كان يقف بفرقه الملاكمه الخاصه به وثيابه مبلله بالكامل بسبب العرق ومازال يتصبب عرقاً وجرح يده المضمده قد فك وأصبحت يده تنزف بغرازه متذكراً ماحدث صباحاً..

Flash back:.

دلف لغرفه الأجتماعات بهدوء وجلس على مقعده وهو يزفر بضيق منتظراً الجميع حتى إجتمع الجميع وبدأ الاجتماع بهدوء ليجد أبانوب أتي يجلس معهم ليلوك بشفتيه بضيق فذالك اللعين هل يريد الأستثمار بجميع شركات مصر أم ماذا ليتجاهل حتى النظر له ليبدأ الأجتماع بهدوء وكل واحداً منهم تحدث بما يريد ولم يتقفو فالجميع يريد أن يتم تنفيذ قوله هو وخاصتاً فراس وجود وأبانوب فالجميع توافقو بالاجماع على شيءٍ واحد عداهم هم الثلاثه ليلقي جود القلم من يده بضجر وهو يفكر ليتفاجئ بدلوف ألين وهي تحمل كوب القهوه وتتحدث بتذمر غير منتبهه للجالسون معه: القهوة ي جود خد أنا ماشيه طول الطريق براحه عشان الوش والمره الاولي أدلقت عليا إشرب، لكنها صمتت بتعجب لتحديقه بها بتعجب: إيه بتبصلي ليه؟!

جود وهو يهز رأسه: لا مفيش المهم أستني هناك عقبال مخلص الأجتماع، لترمش بتعجب ثم حركت رأسها للجانب ليقع عينها على أبانوب الذي إبتسم بسعادة ووقف ليلتقط يدها مقبلها بنعومه: أبانوب، لينظر له الجميع بذهول هو ماذا يفعل؟ بينما فراس كان يحدق بهم بعيون تضخ شرار ضاماً قبضته بغضب ليس لأنه قبلها فقط بل من أجل ملابسها أيضاً هل هي سعيده بتركه لهذا عادت لملابسها القديمة بسرعه وكأنها كانت تنتظره أن يتركها؟! وتعمل من اليوم الثاني أيضاً ألم تخبره أنها لاتستطيع العيش من دونه؟! وبسبب كل ذالك كانت ملامحه لا تفسر وهذا جعل جود يبتسم بتسلية بعد إن كاد يعنف أبانوب بسبب إقترابة منها، لتهز ألين رأسها بتفاجئ متحدثه بإيجاز: ألين..

ليأومئ بابتسامة مكملاً وهو يقبض على يدها: كنت عاوز أباركلك وأق، لتتأوه بألم وهي تجزب يدها من بين يديه نافخه عليها بخفه وملامحها متألمه ليأخذها مجدداً من أمام شفتيها لينفخ هو برقه تحت تعجب الجميع لتقع عينه على فراس الذي يرمقه بحده ليبتسم باستفزاز غامزه مستمراً بفعله ثم تحدث برقه: سلامتك، أومأت بتفهم ليسألها باستفهام: مالها إيدك؟!رمشت متحدثه ببرائه: القهوه إدلقت عليها، ليتذكر فراس إرتطامه بتلك الفتاه أسقطها لكنه لم يراها هل كانت هي إذاً هل رائحتها التي إستنشقها لم تكن بسبب إشتياقه لها أو أنه يتوهم لقد كانت حقيقه؟!

أبانوب برقه مقبلاً يدها بهدوء: ألف سلامة عليكي، لتأومئ بخجل وقد تشوبت وجنتها بالحمره جعلت فراس يقضم شفتيه متنفساً بعنف ناظراً للجهه الأخري كي لايقتلع عيناه التي تتأملها بتلك الطريق بينما جود عقد يديه أمام صدره رافعاً حاجبيه يراقب مايحدث بتسليه..
ليتحدث معيداً: أنا كنت عاوز أباركلك؟
ألين باستفهام: بمناسبه إيه؟!

أبانوب بابتسامة: بمناسبه طلاقك، لتحدق به بتفاجئ رامشة بتعجب ثم إكتست ملامحها الحزن بينما فراس ألقي علية نظره مميته لاحظها ليكمل بعدم إهتمام متجاهله: أنا بس مبسوط عشان قدامي فرصه معاكي، ثم ألقي بنظره على فراس مكملاً بتشفي: أصل إللي ميقدرش الجمال ده ميستاهلوش عادل بيه مقلقيش حاجه؟! لتنظر له بعدم فهم لكن جود فهم سريعاً وأكمل معه تلك المسرحيه الهزليه بنظره فقط كي يقهر فراس أكثر: أه أه هو إنت العريس؟!، أومئ له ليتقدم جود منه مبتسماً وقام بمصافحته بابتسامة: أنا جود أخو ألين وأحب أقولك إننا هنفكر في الموضوع وتفائل خير إنشاء الله..

أبانوب بسعادة: دنا هبقي أسعد واحد في الدنيا لما ألين تبقي مراتي، ليقاطعهم فراس بصوت حاول أن يجعله متزناً قدر الإمكان لكنه خرج مشوباً بغضب: مش هنكمل الإجتماع ولا إيه؟!، ليتلفت الجميع له لكن ألين ولت نظرها عنه سريعاً لتقطب حاجبيها بتعجب ثم شهقت بخفه ناظره له مجدداً فهو ماذا فعل بنفسه أين ذقنه وخصلاته التي تعشقها أين؟ هل تخلص منها من اجلها؟ هل بدأ حياه جديدٍه من الان؟! لتهتز مقلتيها مستمره بالتحديق به ليبادلها تحديقها ببرود لكن عينه تجولت على جسدها العاري بنظرات نارية جعلتها ترتجف شاعره أنها تقف من دون ملابس فنظرته لها دائماً ماتشعرها بذالك لتعلم أنه لايعجبه وكم أرادت أن تخبره انها لا يعجبها هي الأخري لتترقرق الدموع بعينها لكنها نظرت بالأتجاه الأخر ليجلسو مجددا وأكملو بقيه الأجتماع بينما هي جلست بمقعد بجانب جود محنيه رأسها تعبث بيدها بتوتر وكلما رفعت رأسها تجد أبانوب يحدق بها بابتسامة لتبتسم له بتوتر عائده للإنحناء مجدداً بصمت، حتى إنتهي الأجتماع ليتحدث أبانوب بتحمس: أظن إن كل واحد فينا يفكر كويس في كل الأراء دي ونقدر نقرر الأجتماع الجي هنعمل إيه؟، ثم نظر إلى ألين مكملاً: وأنا بجد متحمس ومقبل على الشغل لزما ألين هتبقي هنا، ثم تسائل بهيام: هشوفك تاني؟، أزدرت ريقها ولم تتحدث ليتحدث جود عنها: أه طبعاً من النهارده هي هنا وكل يوم موجوده تقريباً لو حبيت تيجي في أي وقت، أومئ بابتسامة مصافحها مجدداً ثم قبل يدها ليستفز فراس ولكن ماجعله يشعر بالأستفزاز أكثر تفحص جود له كأنه يختار لشقيقته زوج حقاً لهذا ضبط نفسه فقط دقائق قليله حتى يخرج ليهشم رأسه بعدها كيفما شاء..

ليتوجه أبانوب للخارج ليخرج خلفه فراس ولم يقل شيء لتحدق بظهره بحزن ودموعها تأخذ مجراها على وجنتها، ليسير خلفه طوال الطريق حتى رأي زاويه فارغه ليشده من ذراعه لاصقه بالحائط بعنف متوقاً عنقه بيده بقوه خانقه: إنت عايز إيه ومالك ب ألين؟!، ليبعده بعنف دافعه للخلف يتنفس بانتظام: إنت مالك إنت مش طلقتها ملكش دعوه..
فراس بحده: إبعد عنها أحسنلك.

نظر له بسخريه ليتحدث بتهكم: لسه بتحبها ولا إيه؟ على العموم مش هلومك عشان هي فعلاً تتحب دنا شوفتها مره واحده بس فاكر لما جت منهاره وبتعيط أنا سعتها عذرتك عشان بتغلط ف إسم السكرتيره بتاعتك عشانها ومن وقتها وهي دخلت دماغي ومزاجي وعجبتني الصراحه، ليلكمه فراس بعنف متحدثاً بزمجره: إبعد عنها إنت فاهم؟! وإيه إللي رجعك مصر أصلاً إرجع مكان ما كنت أحسنلك..

ضحك بسخريه وهو يمحي الدماء من على وجهه: إنت بتحلم بقي أنا مستحيل أسبها إنت فاهم ومش هسبها غير وهي مراتي فاهم مش هسبها وهقنعها تتجوزني بكل الطرق مش هديها فرصه ترفضني وهتبقي مراتي وهحسرك عليها هحسرك عليها، لينفجر فراس ضحكاً جعله يتعجب ثم ربت على وجنته باستخفاف: متنساش تبعتلي أول دعوه، وتركه وغادر تاركه ينظر بطيفه بذهول لما الضحك وكل تلك الثقة؟!

لتتبدل تلك الإبتسامة بعد ذهابه لغضب جحيمي فاليقترب منها وسيري ماسيحدث له، ليسير بالممر كي يخرج من هنا فهو يكاد يختنق ليجدها أمامه تسير ولكنه لم يقم بإعطائها أي إهتمام مستمراً بالسير ليرتطم كتفه بكتفها ليواصل السير بعدم إهتمام لكنها هي من توقفت تبكي بصمت لتجد فجأه أبانوب يتحدثها ممسكاً يدها مجدداً: إنتي كويسة؟!، أومأت بصمت ثم تحدثت بتعب: معلش لازم أمشي؟ ليلتف فراس بذالك الوقت ليري مشهد إمساكه ليدها ليتفاقم غضبه وضرب الحائط بيده المضمده لتنزف أكثر فهي كانت تنزف منذ ضربه لأبانوب ليتوجه إلى المشفي سريعاً ليتحدث أحد الممرضين الذين يعرفون من هو: فراس بيه؟

فراس بتعجب: نعم؟!
=: كنت عاوزه أطمن على ألين هانم بس، ليقطب حاجبيه بعدم فهم: مالها ألين؟!، ليتابع: أصلها كانت هنا من كذا يوم بسبب إن عربيه خبطتها وللأسف خسرت الطفل..

فراس بعدم فهم: عربيه إيه؟، ليكمل بتعجب أزوجها ولا يعلم: خبطتها عربيه وبسببها خسرت الطفل؟!، أومئ فراس بشرود ليكمل: أه حضرتك هي كانت زعلانه جداً وإنهارت لما عرفت لولي إن جود بيه معاها حالتها مكنتش هتتحسن أبداً، ليهز رأسه بتفهم وذهب ليضمد يده..
back.

توقف وهو يتنفس بعنف ناظراً ليده التي تنبض بالألم ليحركها قليلاً لكنه تأوه ليتركها كما هي حتى يهدأ من نفسه قليلاً لتدلف والدته بذالك الوقت لتشهق بخوف وهي تمسك يده بيدها: إيه ده؟ ليه كده؟! حرام عليك نفسك والله حرام..

فراس بلا مبالاه وهو يبعدها يدها: عادي ي ماما ده جرح خفيف متقلقيش إنتي، وترك الغرفه صاعداً لغرفته ليعيد تضميدها من جديد ثم إستلقي على الفراش ليتقلب حتى الفجر بأرق ثم إستطاع النوم بعدها فهو منذ تركها لا يستطيع النوم سوي برائحتها وهذا الذي لن يفعله أبداً لكنه فعله عندما أخذ قميصه الذي كانت ترتديه دائماً يستنشقه حتى غفي..

ليوقظه صباحاً من غفوته صوت الهاتف الذي لم يكف عن الرنين ليلتقطه بتثاقل لكنه إستفاق عندما سمع الحديث ليغتسل سريعاً مرتدي ملابسه ثم توجه إليهم ليجد الرجال الذي قام بطلبهم أمس ليتعرف عليهم جميعاً ثم أعطاه صوره لشخصٍ ما: أنا عاوزكم تجيبو الواد ده حي أو ميت غظب أو برضاه بس يجي ولما تجيبوه تحبسوه في المكان ده، ثم أعطاهم ورقه بالعنوان مكملاً: من النهارده المكان ده بتاعكم وعقبال ماجلكم تعدموه ضرب، أومئو بتفهم ثم تركهم وغادر...

بينما بمطار القاهره الدولي كان يجلس ينتظر وصولها هازاً قدميه بتوتر ليلمحها أخيراً قادمه تسير بين الحشد ببطئ منكمشه على نفسها بخوف وتنظر لجميع الرجال بتوجس مبتعده بهستيريا عن أي رجل تجده يسير بجانبها هذا غير شحوب وجهها وتلك الكدمات البينه بوجهها ليؤلمه قلبه لرؤيتها هكذا فهي لم تكن هكذا يوماً لقد إنطفئت نهائياً ليهتف بإسمها بصياح: نور، نو، أنا هُنا نور..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة