قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والعشرون

لكنها لم ترد عليه بل ظلت تبكي بحرقه وهي تضع يدها على وجهها، بينما هو أقترب منها وجلس أمامها على الفراش ليرجع بعضاً من خصلاتها للخلف لكنها إبتعدت وهي تبكي بحرقه..
سجى وهي تبكي بألم: إبعد عني، متلمسنيش..
فؤاد بسخريه: بس ده مكنش رأيك إمبارح..
سجى بصياح بسبب قهرتها: إنت إنسان حقير وزباله وإستغل...

لم تكمل بسبب إمساكه لخصلاتها ولكن ليس بقوه وهو يتحدث بقسوه: وكان حلو لما كنتي جيه إمبارح معاه، كان حلو لما حطلك زفت في العصير عشان يجيبك لحد هنا؟! كان حلو لمادخلت عليه وهو بيحاول يعتدي عليكي؟!
فنزعت يده بعنف وهي تردف بألم: أومال إنت عملت إيه لما دخلت ولحقتني؟!، لحقتني عشان تكمل إنت إنت متفرقش عنه حاجه إنت فاهم..
فؤاد ببرود: كده كده كان هيحصل وحصل مني أحسن ميحصل منه هو..

سجى وهي تبكي بحرقه: ليه، ليه عملت كده، أنا حبيتك والله ومش عاوزه أكرهك مش عاوزه..
لم يتحدث بل ظل محدقاً بها وهي تبكي وكم تمني أن يطمأنها ويضمها لكنه لن يفعل..
فؤاد بسخريه: أومال لو عرفتي إن أنا مش هتجوزك هتعملي إيه..
توسعت حدقتيها وهي تنظر له عاجزه عن الحديث: إنت مش هتعمل كده مش هتعمل كده..

فؤاد بتهكم: ومين قلك إني مش هعمل كده، ثم رفع ذقنها بإبهامه وهو ينظر بعينها بعمق مش أنا حقير وزباله وشهواني ومش بحب غير نفسي! أتجوزك ليه أنا خت إللي أنا عاوزه خلاص..
سجى وهي تهز رأسها بهستيريا: إنت مش هتعمل كده مش هتسبني كده!.

فؤاد بغضب وهو يقبض على معصمها بقوه: أنا جيت لحد عندك وطلبت أتجوزك عملتي إنتي إيه؟!هااا قولتي إيه مش من مستواكي صح روحي بقي لحد من مستواكي وخليه يتجوزك، لزما إنتي مش همك غير الفلوس والمنصب وبس..
سجى بصراخ: مش مظبوط مش مظبوط، أنا مش مستعده أرتبط بواحد كل م أشوفه أشوف واحده حضناه وأكتر من مره حتى لو على حساب سعادتي لو ده الحب في نظرك ف أنا مش عاوزاه مش عاوزاه عشان مش مستعده حد يشاركني فيك إنت فاهم..

فؤاد بتهكم: ولزما ده السبب مقولتيش ليه ف ساعتها..
سجى وهي تبكي: عشان إنت إنسان بارد، إنت لو أجبرتني إن أنا أسمعك كنت هسمعك مش مهم أنا قولت إيه أو أتعاملت معاك إزاي وقتها، لو كنت أجبرتني إني أسمع كنت هسمع حتى لو غظبن عني لكن إنت بتستغل الفرص دايماً وبتمشي..
فؤاد ببرود: زي م همشي دلوقتي، وإلتفت ليرتدي ملابسه لكن قولها جعل الغضب يدب بأوصاله..
سجى بأكثر نبره متألمه قد تحملها يوماً: أنا بكرهك بكرهك..

عاد إليها وهو يقبض على وجهها بعنف لتنظر له ليقول وهو ينظر بعينها بتحدي..
فؤاد بتحدي: كذابه، كذابه أوي، إنتي بتحبيني وعارفه إنتي أكتر حاجه عاوزاها إيه دلوقتي، أخدك ف حضني وأطمنك ومش هتمانعي إنتي مش محتاجه حاجه أكتر من حضني مش أكتر من كده وأنا مش فؤاد إللي إتقدمتلك عشان أعمل كده..
سجى بكره وإشمئزاز وهي تدفع يده بعنف: ولو إنت أخر واحد ف الدنيا مش هخليك تلمسني تاني..

نظر لها من أعلاها لأخمص قدمها بسخريه ثم تركها ودلف لدوره المياه يبدل ثيابه وخرج ليذهب نهائياً، ولكنه أردف قبل خروجه بنبره حطمتها أكثر، متدفعيش الحساب، أصلك دفعتيه إمبارح، وأغلق الباب خلفه وذهب، بينما هي وضعت يدها على أذنها وهي تبكي وكلماته تتردد بذهنها ضمت نفسها وهي تهتز ذهاباً وإياباً تبكي ولاتعلم ماذا تفعل أهذه الثقه الذي منحها لها شقيقها ليكون ذالك جزائه؟نظرت لثيابها على الارضيه لتغمض عينها وهي تبكي بقوه كما لم تبكي يوماً قبضت على الملائه بقوه علها ترتاح لكنها لم ترتح ولو قليلاً، وبعد أن هدأت قليلاً لفت نفسها بالملائه وإلتقطت ثيابها لكي تعود للمنزل..

كانت تسير بالأسفل وبالتحديد عند غرفه الاستقبال حافيه القدمين وتمسك حذائها بيدها بينما إرتدت فستانها بأهمال وشعرها مشعث كما هو ودموعها تسقط ولم تعطي لعنه لأي شخص ينظر لها فقط تسير محطمه منكسره حتى خرجت إلى الطريق لتستقل سياره أجره لتعود للمنزل، بينما هو كان يجلس بسيارته وهو يراقبها وكم آلمه قلبه بسبب مظهرها هذا فهي لديها حق بقولها أنها لم تكن ضعيفه يوماً مثل الان لم تبكي يوماً كما بكت بتلك الفتره القليله بسببه منذ دخوله لحياتها..

بينما ب سياره الاجره كانت تبكي شارده حتى جعلت السائق ينظر لها فهي من مظهرها يبدو أن أحد الفتيان ضحك عليها وهرب وهذا ماكان يدور بذهنه وهو ينظر لها..
وفي هذه الاثناء، بمنزل سجى كان نادر ينزل الدرج وهو يدندن بأحدي الاغنيات بابتسامه وهو مقرراً أنه سيبحث عن تلك الفتاه، لكنه فوجئ بدخول سجى عليه بذالك المنظر، إقترب منها متعجباً..

نادر بتعجب: إنتي كنتي فين؟!مش ده فستان إمبارح؟ إنتي كنتي بيته بره؟!، وإقترب أكثر يريد أن يعلم سبب صمتها لكنه تعجب من رؤيتها تبكي ليضع يده على وجنتها ولكنه تصنم عندما وكجد تلك العلامات على رقبتها، لتلقي هي بحذائها في الارض بإهمال وتبكي بحرقه ليمسكها من معصمها وهو يتحدث بعصبيه..
نادر بعصبيه: إنتي كنتي فين إتكلمي..
سجى وهي تلتقط أنفاسها: كنت، كنت، في الفندق..
نادر بغضب: بتعملي إيه في الزفت..

سجى بخوف من رده فعله: مع، مع، مع، فؤاد..

تصنم عندما سمع إسم فؤاد فهو يستطيع الان توقع ماحدث فهي تحبه وأياً كان مافعل فهي بالتأكيد كانت موافقه وهو لم ينتظر أن تكمل الحديث، بل صفعها بقوه أسقطها أرضاً ليجثو على ركبتيه ويصفعها مجدداً ومجدداً بينما هي كانت تبكي بألم ساكنه لم تتحرك لم تقاومه تعلم أن غلطتها لا تغتفر وهو يعلم أنها مستسلمه بتلك الطريقه لكونها مذنبه وهذا جعله يشعر بالقهر أكثر تمني لو أنه ظلمها ولم يحدث شيء وتعاقبه هي بعدها بسبب صفعه لها، لكنها تستقبل صفعاته برحابه صدر إبتعد عنها ورفعها من ذراعها وهو يتحدث بتلك القسوه التي لم تعهدها كانت تظن أن قسوته السابقه شيء لكنها لم تري بعد وجه أخيها الاخر..

نادر بقسوه وملامحه غاضبه كالجحيم: أنا السبب في كل ده أنا إللي عملت فيكي كده وأنا هعرف أعدلك تاني أقسم بالله ي سجى هوريكي إللي عمرك ماشفتيه وهعيشك في جحيم هخليكي تتمني الموت فاهمه الموت، وتركها تسقط على الارض مجدداً وهي تبكي بحرقه فهو أخر شخص تريده أن يكرهها إن كرهها هو هكذا لن يبقي لها أحداً، أنا رايح أشوف إبنوجيلك، وترك المنزل وغادر تاركها ساقطه على الارضيه تبكي ولم تحاول الوقوف بل ظلت ممده تبكي بحرقه..

بينما لدي فؤاد كان يجلس بمكتب على على المقعد مغمض عينه يفكر فهي لن تأتي ولا يتوقع أن تأتي مجدداً إلى هُنا، بينما بالخارج كانت رنا جالسه شارده بذالك الذي جعلها تشعر بشيء لاتستطيع وصفه واللعنه كانت متزوجه لكنها لم تشعر يوماً بنصف ماشعرته من تلك القبله فقط من هذا ياإلهي، أفزعها صوت أحدهم المرتفع لترفع رأسها ليقابلها نادر الذي تعجبت لوجوده وظلت تحدق به بينما هو لم يكن يري سوي غضبه فقال..

نادر بغضب: فؤاد جوه..
لم ترد فقط أومأت ليندفع ويفتح المكتب بعنف لتركد خلفه..

رفع فؤاد رأسه بضجر ليري من هذا لكنه وجد لكمه توجهت لوجهه أسقطته من على المقعد ليعتليه ويسدد له الكثير من الضربات بينما لارا تقف خائفه فاقتربت تبعد نادر ليدفعها بقوه وهو يصرخ بها جعلها تسقط أرضاً على معصمها فتأوهت بألم وقد عادت لها ذكريات لم تتمني أن تعود لها متي حيت وهذا جعلها تبكي وهي جالسه تحاول النهوض حتى خرجت وتركتهم فاليقتلو بعضهم لايهمني..

نادر بغضب وهو يلكمه: بقي أنا وثقت فيك ودخلتك بيتي تعمل ف أختي كده؟، هي دي الرجوله ي محترم..
أمسك فؤاد يديه وهو يلهث: إه، إهدي بس ي نادر هفهمك كل حاجه..
نادر. وهو يحاول إفلات يده ليكمل ضربه: تفهمني إيه إنت حطمتها ودمرت حياتها وإللي هعمله فيها قليل أوي على إللي عملته..
حاول فؤاد جعله يتوقف لكنه لم يستطع فركله بجانبه ليعتليه هو وهو يثبت يديه كي لايلكمه وتحدث بحده وصوت مرتفع: أنا ملمستهاش..

بينما بخارج مصر كانت نور قد أنهت حمامها فجففت شعرها وهي مازالت ترتدي المنشفه ووقفت تشاهد الاناس من الشرفه وبيدها حبات فراوله تأكلها بتلذذ، وقفت لوقت طويل ولم تمل فقط تفكر حتى وضعت يدها على وجنتها مكان الكدمه فهي مازالت لونها أزرق داكن ظفرت بضيق ثم أكملت مشاهده حتى وجدت بعص السيارات السوداء يتوقفون بالأسفل مصدرين صوتاً مرتفع ويخرج منهم رجال يرتدون الاسود و نظارات سوداء إن مظهرهم مخيف جداً يذكرونها بالما?يا التي دائماً ماتقرأ عنهم ولكنها لم تعلم أنهم مخيفين هكذا بالحقيقه، وجدتهم يدلفون للفندق تعجبت ماذا يفعلون بمكان مثل هذا، لم تلقي لهم بالاً كثيراً حتى سمعت ضجيج بالخارج وبالتحديد أمام غرفتها فخرجت وجدتهم يقفون وهو ممسكون ب نائل ويريدون أخذه عنوه معهم، تصنمت وهي تنظر لهم ولاتعلم ماذا تفعل وقد نست أنها بالمنشفه حتى..

بينما نائل لعن كل شيء هل من بين كل تلك الفنادق لاتمكث سوي هُنا هل من بين الجميع أخذت الغرفه المقابله له!، فقط تمني أن تعود للداخل وكأنها لاتعرفه لكنها دائماً ماتجعله يفقد صوابه بتصرفاتها...
نور بقلق: نائل همه ماسكينك كده ليه؟! مين دول؟!.
نائل باللغه الروسيه وهو ينظر للرجل أمامه: أليخاندرو فالنذهب من هُنا هياا..

أليخاندرو وهو يبتسم بخبث وينظر ل نور بتسليه لتظهر سِنته الذهبيه، : لا أريد أن أعرف من تلك الجميله أولاً يبدو أنها من نفس بلدتك الام إذاً وشخص مهم أيضاً..
نائل مسرعاً بالانجليزيه لكي تفهم هي على الاقل: لا ليست مهمه بشيء هي ليست سوي عاهره ملتصقه بي..
نظرت له بعدم تصديق هل أهانها ونعتها بالعاهره..

أليخاندرو وهو يقرب يده من وجهها لكنه لم يمسسها: أوه عاهره وملتصقه بك، ولما تلك الكدمه على وجهك ي جميله هل هو عنيف بالممارسه معك؟! إن كُنت لا تُرديدها فأنا أريد ولقد راقتني كثيراً حقاً
ومد يده يلمسها لكن نائل صرخ بأنفعال: توقف، أنت تعلم القوانين لدينا لن تُخالفه بالتأكيد، ضم يده وهو يبتسم بخبث وأنزل يده وهو يقول: ولكن هل أنت تستخدم تلك الصلاحيات وأنت تكرهنا؟لما هذا التناقض؟!

نائل وهو يظفر بضيق: ألن نذهب وننتهي من كل هذا..
إليخاندرو بابتسامه لعوبه وهو يينظر لمنحنيات جسدها برغبه: لا لقد راقتني الوقفه هُنا، ولكن يبدو حقاً كونها تنسي نفسها عندما تراك فهي تقف أمامنا بالمنشفه ومازالت لم تلاحطظ هذا..
بينما شعر نائل بالجيحم وهو يراه ينظر لها بهذه الطريقه المقززه.
نائل بصراخ: إدخلي جوه إنتي مش شايفه إنتي لابسه ايه؟!

شهقت بسبب فزعها من صوته ثم شهقه أخري عندما رأت مظهرها هكذا فركدت للداخل وأغلقت الباب، بينما الاخر أخذ يبتسم وهو يمرر إبهامه على شفتيه بتقزز وهو ينظر ل نائل بابتسامه ذات مغزي ونائل يعلم ماهيتها جيداً، ألن نتحرك
أليخاندرو: بلي بلي سنتحرك، هيا..
نادر بضيق وهو يحادث فؤاد: وليه كل ده؟!
فؤاد: عشان تبطل عند وتحدي وتوزن الامور أكتر..
نادر بحده: إنت عارف أنا عملتلها إيه بسببك؟ أنا ضربتها..

فؤاد بغضب: وليه ضربتها ليه..

وقف فؤاد بغضب وهو يضرب المكتب بقبضته: منتي متجيش بعد كل إللي عملته ده وتقولي ليه إنت شايفها كانت داخله عليا عامله إزاي أصلاً، إنت السبب في حالتها دي وإنت المطلوب منك تصلح كل حاجه عملتها عشان من دلوقتي لحد معاد الفرح مش هتشوفها تاني ولا هتتقابله ولو عرفت بالصدفه إنك قابلتها هلغي كل حاجه وهقولها الحقيقه هتكرهك أكتر ومش هتتجوزك، وترك المكتب وغادر تاركه يظفر بضيق، بينما فتح الاخر الباب بغضب كادت لارا تسقط عليه لأنها كانت تتسمع عليهم فرمقها بغضب هي الأخري وذهب غير متجاهل تورم عينها دليل بكائها، فهو ليس بحاله جيده الان ليخوض في أحاديث وعلاقات فالينتهي من شقيقته أولاً ثم يفكر ماذا سيفعل...

عاد إلى المنزل فوجد سجى مازالت ممده على الارضيه كما هي بلا حراك فظن أنها فقدت الوعي ليتقدم منها بلهفه..
نادر بقلق: سجى، سجى، رفعت رأسها له ليظفر بارتياح ثم ليعاود محادثتها بقسوه، إنتي بتعملي هنا لحد دلوقتي؟!، إتفضلي إطلعي خديلك شاور نزلي القرف ده ثم مد يده لرقبتها على إحدي العلامات ليتأكد من شيء، يلا إتحركي وخلي في أعتبارك إن مفيش نادي مفيش شغل مفيش خروج لحد معاد الفرح..
سجى بخضه: فرح، فرح إيه..

نادر بسخريه: فرحك إنتي وهو..
سجى بألم: بس هو مش عاوز يتجوزني وأنا مش عاوزاه خلاص..
نادر بتهكم: هو فعلاً مش عاوز يتجوزك بس أنا أجبرته وبعدين إنتي مش في وضع تقولي عاوزه ومش عاوزه إنتي تنفذي وبس..
سجى وهي تبكي: بس، بس هو جرحني وكسرني وحطمني مش عاوزاه..

نادر موبخها: إنتي السبب إنتي إللي عملتي في نفسك كده، بس كل حاجه هتتحل وهتعدي، وتركها ليذهب لكنها أمسكت يده وهي تتحدث برجاء بين بكائها: نادر، عشان خاطري متعاملنيش كده أنا مش مستحمله مش هتبقي إنت والدنيا عليا عشان خاطري..

نظر لها بآسي ووضع يده على وجنتها التي صفعها عليها فيده مازالت تاركه علامتها عليه والان حقاً ندم بسبب صفعه لها لكنه ماذا كان سيفعل حتى إن علم قبلها ستكون غريبه رده فعله التي لن تنم على أي غضب، ترك حديثه الداخلي هذا ليعانقها بقوه لتبكي أكثر وهي متشبثه بحظنه..
سجى ببكاء: عاقبني بأي حاجه غير إنك تبعد عني عشان خاطري أنا محتجالك أوي..

نادر بحنان: هشش إهدي، يلا تعالي، وأوقفها ليصعدو لغرفتها فأوقفها أمام دوره المياه وهو يقول إدخلي إنتي خدي شاور وهحضرلك هدومك هحطهم هنا وهنزل أعملك حاجه تاكليها عقبال متخلصي..
سجى بنفي: لالا، مش عاوزه أكل عاوزه أنام مش عاوزه حاجه تانيه..

نادر بهدوء: طيب إدخلي إنتي دلوقتي، يلا، وبعد نصف ساعه من بكائها بالداخل خرجت بأحدي بِجاماتها فهي أصبحت تكره المناشف ولن تفكر أن تخرج من دوره المياه من دونها، وجدت نادر يجلس على الفراش وبجانبه كوب من الحليب من أجلها، إقتربت من الفراش ليفتح لها يديه لتأتي بحضنه كما كانت تفعل وهي صغيره وهي لم تفكر كثيراً فقط ركدت بالفراش لتكون بحظنه بينما هو ربت على رأسها بحنان..
نادر موبخاً: هشش، متعيطيش تاني كفايه.

سجى بألم: أنا صعبانه عليا نفسي أوي..
نادر وهو يربت على رأسها بحنان: ممكن ننسي إللي فات بقي ونبدأ من جديد..
سجى باستنكار: أنسي إيه ي نادر ده..
قاطعها قوله: عارف إنه خد حاجه مش من حقه دلوقتي وكسرك وجرحك بس إنتي بتحبيه..
سجى بأعتراض: يعني إيه بحبه..
نادر بضيق: إسمعي للأخر ومتقطعنيش ي رخمه، أسمعي إنتي بتحبيه وهو بيحبك..
سجى معترضه: لا مش بيحبني..

نادر بقله صبر: يارب صبرني يبنتي متقطعنيش، فؤاد بيحبك وأنا متأكد من كده ولو هو مقلكيش وأنا متأكد إن هو مقلكيش بس هو بيحبك ومش هيقولك بالساهل عشان إللي زي فؤاد لما بيحب بيحب بجد والكلام مش بيبقي سهل إنه يطلعه عشان كده هتعاني شويه معاه..
سجى بتهكم: أنا مش طيقه أبص ف وشه..
نادر بهدوء: إهدي بدل أقسم بالله هحط وشك في كبايه اللبن..

سجى وهي تبتسم وقد شعر بالسعاده لأنه جعلها تبتسم، : طيب مش هقاطعك تاني إتفضل..

نادر: ف المطلوب منك دلوقتي إيه، إنك هتفرضي نفسك عليه، إستني قبل متعترضي إنتي مش هتفرضي نفسك إللي هو إنتي لا، هتفرضي حبك عليه بمعني، هو بيحبك بس مش بيعبر عن مشاعره، لكن إنتي بتحبيه وهتعبري عن مشاعرك عادي هو جوزك ومن حقك تقولي أي حاجه ومش هنقول بقي كرامتي ومش كرامتي مفيش حاجه إسمها كرامه في الحب والجو ده إنتي كرامتك مش هتتهان لما تقوليله بحبك مش هيرد هيفضل ساكت ببرود قدامك بس هو كيانه كله إتهز من جوه إنتي مش هتشوفي ده بس خليكي على يقين إن هو لزما بيحبك الكلام ده هيضعفه أكتر وهيخليه مقبل دايماً إنه يقولك بحبك حتى لو مقالهاش مش أهم حاجه الفعل مش القول هتعملي إيه بالكلمه وتصرفاته بتوحي بحاجه غير كده!.

سجى بأعتراض: كلامك كله صح بس ده كان هيبقي لو الوضع مختلف عن دلوقتي، إنت عارف.
نادر مبوخها: غلط إللي بتقوليه ده، الضعف والكسره دي إللي ف كلامك دي أول حاجه تلغيها من قاموسك إللي حصل حصل وإقفلي الصفحه زي مقولنا..
سجى بتعجب من ذالك التساهل ألم يصفعها: بس ده مكنش رأيك من ساعتين وإنت نازل فيا ضرب..
نادر بتوتر وهو يربت على وجنتها: أسف بس إنتي لو مكاني هتعملي إيه..

سجى بضيق فهي لاتريد تذكر ماحدث فهي كانت مرتعبه منه: نادر، من الاخر إللي بتقوله ده زي الحلم بالنسبالس مفيش حاجه هتتحققك منه أصلاً ومش هنبدأ من جديد عشان أنا مش هسامحه..
نادر: نفترض إنه حصل مثلاً بعد خمس سنين جواز وسمحتيه هيحصل إيه..
سجى بتهكم: ولزما كنت معاه خمس سنين ومفكرش يعمل أي حاجه تخليني أسامحه هيعمل بعد خمس سنين؟!.
نادر وهو يجز على أسنانه: هلفحك قلم يوقعك من على السرير عشان أرتاح وأخلص..

سجى بهدوء: طيب كمل أنا سامعه أهو..
نادر وهو يحاول جعلها تفهم: بوصي بكره فرحكم وإتجوزته تمام طبعاً بما إني عارف دماغك الجميله كل م يحاول يكلمك أو يعمل حاجه هتصديه ده غير لسانك الجميل صح..
سجى: صح جداً..
نادر بغضب: حيوانه طبعاً أفهمي أنا هقولك إيه وتعمليه، إنتي المرحله الجيه دي هي الفاصل بنكم عشان تعرفي هتكمله مع بعض ولا لا تمام..
سجى: تمام..
نادر: المطلوب منك بقي هتعملي إيه؟!
سجى: إيه؟!
نادر: إيه؟!

سجى: إنت إللي بتنصحني معرفش..

نادر: أه نسيت إسمعي، أول حاجه، تؤ، مش عارف أقولك إيه بصي ي سجى كل إللي أعرفه دلوقتي إن تفكيرك وإنتي قاعده هنا معايا غير تفكيرك لما يتقفل عليكم باب واحد وده إنتي هتعرفيه بنفسك وكل إللي عليكي إنك تحاولي تفهمي شخصيته تعرفيه هو أكتر تعرفي عمل كده ليه حتى لو مش هتسامحيه بس أكيد مش هتتكلمي معاه ولو كلمه واحده يعني على الاقل خليكم صحاب، وعلى حسب معلومات إن البنت الذكيه إللي تلففه حوالين نفسه كده وتخليه ميفكرش غير فيها، أنا معاكي أوكيه إنك مش هتسامحيه بس مش هتنتقمي منه على الاقل، وبعدين هتسبيه كده براحته يخرج والبنت إللي بتشوفيها دايماً حضناه دي هتسبهولها كده؟!

سجى بشرود: لارا..
نادر متعجباً: قولتي لارا..
سجى: أه لارا، إسمها لارا، شغاله معاه في الشركه..
نادر متعجباً: السكرتيره!.
سجى: أهااا..
نادر بصدمه: هي دي إللي بتحضنه دايماً..
سجى: اه هيه وبعدين مالك مصدوم كده ليه..
نادر: لالا، مفيش المهم يعني بما إنك معاقبه ومش هتخرجك لحد يوم فرحك مش ده سبب كافي عشان تنتقمي؟!.
سجى بسخريه: إنت مسمي ده عقاب وبعدين حبس إيه دنا كام يوم وهمشي..

نادر معاتباً: ده جزاتي طيب تعالي أنا هوريكي العقاب، وأمسك معصمها ليجزبها معه..
سجى بتسائل: إيه إيه رايح فين؟
نادر وهو يتصنع الجديه: قوضه الفران إللي تحت يلا..
سجى وهي تقهقه: بس بقي ي نادر..

نادر وهو يحملها: بس إيه هو مالكيش غير قوضه الفران، وأخذها وبدأ يسير تحت قهقهاتها فهي تعلم أنه يفعل هذا لكي تضحك قليلاً، لكنهم توقفو عن الحركه بل والحديث عندما وجدو مقبض الغرفه يتحرك ليطل عليهم أخر شخص قد تتمني هي رؤيته والان بينما نادر هز رأسه بيأس فقط ضاع كل مجهوده في إضحاكها وكل هذا سيتحول لبكاء بعد قليل، لا بل الان..
أنزلها برفق لكنه شعر بارتجافها لينظر لها كاد يتحدث لكنه وجد دموعها تتساقط..

نادر بهدو وهو يمسك بكفها بقوه: سجى، سجى
سجى وهي تقبض على يده أكثر: أنا عاوزه أخرج من هنا مش هقدر أفضل هنا، أومأ بهدوء فحالتها لاتسمح بخوض أحاديث أخري وبالطبع لن تكون بنبره هادئه لهذا أومأ لها وتركها، وتقدم ليعانق والدته التي كانت تنظر لهم بحب وهو يرحب بها ليأخذها للخارج لكنها توقفت وقالت بنبره مرتجفه أوشكت على البكاء..
?يوليت بقلب مفتور: لسه برضه مش عاوزه تشوفني..

بينما سجى كانت موليه ظهرها لهم تبكي بحرقه..

نادر وهو يهدأ والدته: ماما معلش ممكن تيجي معايا، وأخذها للخارج وبعد خروجهم مباشرة فتحت سجى الخزانه بعنف لترتدي ملابسها وتخرج لكن نادر أوقفها وهو يسألها إلى أين فأجابته سريعاً وذهبت تحت أنظار عين والدتها الحزينه ذات القلب المفتور على طفلتها فهي لم تعد تتحمل أكثر من هذا البعد لن تستطع التحمل أكثر يكفي أنها لن تكبر أمام عينها مثل جميع من حولها يكفي كل هذا البعد فهو كان عقابها الامثل بعد طفلتها عنها كل تلك السنوات.

نادر وهو يهدأ والدته: إهدي ي ماما إنتي مش شفتيها أهو..

?يوليت بحرقه: نفسي أحضنها، نفسي أحسن بيها أنا لحد دلوقتي مشفتش ملامح وشها بحريه زي أي أم من حقها تبصلها وتقولها إنتي واخده ده مني وده من بباكي أنا معملتش كده هي متعرفش إن أنا إتعذبت أكتر منها هي معترفش إن مفيش حاجه ممكن تدبحك أكتر من إن طفلك يبقي بعيد عنك كل السنيني دي ومش قادره أرجع بسبب رفضها إنها تشوفني مفيش حاجه تقهر أكتر من إنك تشوف إبنك بيكبر من غيرك إنت مدرك لكل ده..

نادر بآسي: إهدي ي ماما عشان خاطري إخدي خلاص إنتي هتفضلي هنا مش هترجعي تاني خلاص..
?يوليت وهي تنتحب: أنا رجعت عشانها والله هعملها كل حاجه وهعوضها عن كل حاجه بس تسامحني..
نادر بابتسامه: إنشاء الله كل حاجه هتبقي كويسه، وشيدي حيلك بقي عشان فرح سجى بعد كام يوم..
?يوليت بتفاجأ: فرحها بجد، وبكت أكثر وخذا جعله يظفر بضيق..
نادر بتذمر: في إيه تاني بس..
?يوليت: يعني لما أرجع أرجع وهي هتتجوز وكمان هتمشي وتسبني..

نادر وهو يضرب كتفها بكتفه: رده فعلك مش هتبقي كده لو عرفتي هو مين..
?يوليت بتحمس: مين مين؟!
نادر وهو يهر كتفيه: فؤاد هيكون مين يعني..
?يوليت بضيق: مش هتبطل هزار بقي دلوقتي..
نادر هامسا بأذنها: فؤاد ده يبقي..
?يوليت بشهقه: إنت بتهزر..
نادر بابتسامة: وحياتك لا..
?يوليت تدعو لها بحب: ربنا يسعدها يارب..

بينما على الشاطئ كانت سجى جالسه وهي شارده بطفولتها التي كانت دون والدتها فجميع من حولها نادر وأصدقائها وعند ههذا الحد تذكرت على ثم بدأت تقهقه إنه لم يحدث أحداً منهم إلى الان هل أنسته ساره الجميع لتلك الدرجه ثم شردت وهي تفكر هل ستنجح ك ساره بجعل فؤاد ينسي من حوله أم هو من سينسيها من حولها فالنتيجه واحده بالنهايه لكن بوسيلتين مختلفتين..
أخرجت هاتفها تهاتف على..

بينما بهذه الحديقه الواسعه التي تضخ بالحياه كانت ساره جالسه تستنشق الهواء بسعاده فهي تعيش أجمل لحظات حياتها الان وفقط تتمني أن تظل معه سعيده وأن لا يحدث شيء يعكر صوف تلك السعاده، أفاقها من شرودها محاوطه على لها من الخلف وهو يقبل رقبتها بنعومه وتحدث..
على برقه: الجميل سرحان ف إيه؟!
ساره وهي تستند برأسها على كتفيه وقالت بابتسامه رقيقه: سرحانه فيك..
على بابتسامه: يبختي بقي..

ساره وهي تمرر يدها على وجنته برقه: أنا إللي يبختي..
على وهو يقبل يدها: لا مين إللي قلك كده، يبختي أنا..
ساره بابتسامة: لا أنا..
على وهو يهتز بها يميناً ويساراً بابتسامه: خلاص يبختنا إحنا الاتنين، كادت تتحدث لكن وجد الهاتف يرن فظفر بضيق، إحنا مش قولنا بلاش تليفونات..
ساره وهي تقهقه: ده تليفونك إنت..
على بتذمر: منا بقول لنفسي..
ساره وهي تربت على وجنته: رد ممكن حد مهم..

على بتذمر: أكيد حد رخم وأخرج، الهاتف وجدها سجى ليقهقه أنا قولت حد رخم وأهو طلعتي إنتي سبحان الله..
سجى بابتسامة: ماهو أنا فعلاً رخمه عشان غارفه إن إنت مش فاضي دلوقتي..
على بابتسامة: لاوجيتي ف وقتك الصراحه كان نفسي حد يرخم عليا كنت مستني فراس بس شكله خايف لما يجيله الدور أرخم عليه..
سجى وهي تتذكر: تسدق بقالي فتره مشفتهوش، إنت العامل المشترك إللي كان بيجمعنا..
على بابتسامة: وإنتي عامله إيه؟!

صمتت وهي تقضم شفتيها لاتريد أن تزعجه لكن شهقتها جعلته يقطب حاجبيه: سجى إنتي كويسه؟!
سجى وهي تجفف دموعها: أنا الحمدالله إنت عامل إيه سلملي على ساره..
على بقلق: سجى مالك في إيه..
سجى وهي تحاول ضبط نبرتها: أنا كويسه بس مخنوقه شويه..
على بضيق: لا بجد مالك إنتي قلقتيني عليكي مش هقفل غير لما أعرف مالك..
سجى بكذب: لا مفيش أصلي هتجوز ف هتوحشوني بس..
على بتفاجأ لكنه سعيد: هتتجوزي مين؟!

سجى وهي تجفف دموعها: فؤاد..
على بصدمه وهو ينظر إلى ساره: فؤاد؟!
سجى بمزاح: أه مش عجبك ولا إيه
على مازال متعجباً: لا متوقعتش بس مبروك الفرح إمتي؟!
سجى: مع فراس وجود ف نفس اليوم..
على بصدمه: ايه ده إنتو هتتجوزو مع بعض وكلكم، وأنا معرفش إنتو سبتوني لوحدي، كده؟!.
سجى بمكر: وإنت هتفكر فينا ليه وإنت معاك ساره وبعدين إنت سبقت وإتجوزت أحسن عشان تيجي الفرح مره واحده مش تلت مرات..

على بتذمر: الكلاب محدش جه الفرح أصلاً أنا لما أنزل هعرفهم..
سجى بتبرير: جود كانت خطوبته يبني وفراس كانت في مشاكل بينه وبين ألين جامده حظك كده بقي..
على بمزاح: مني هيحصلي مشكله ف نفس اليوم برضه ساره بتولد.
سجى وهي تقهقه: لا هي مش هتسيب أخوها كده!
على بضجر: ماشي ماشي لما انزل بس..

سجى بابتسامه: يدوب تلحق بقي عشان لو هتفضل شهر عندك مش هتلحق ف إنزل قبلها بكام يوم رفقاً بنا يعني، هيزدنا الشرف لما نشوفك والله..
على بتعالِ: وإنتي تقدري تقولي غير كده..
سجى بقله حيله: لا ي معلم مقدرش..
على وهو يشدد على كل كلمه: تمام هحاول أجي بدري، ها هحاول على الله يطمر بس..
سجى بضجر: إنت إنسجمت أوي كده ليه ده فرح أخوها يعني هتقولك هنزل وهتنزل ورجلك فوق رقبتك عشان إنت دلدول قصدي إبن أصول..

على: لا والله، ماشي ماشي..
سجى: سلملي على ساره بقي سلام..
على بابتسامه: مع السلامه، أغلق الهاتف بابتسامة وهو ينظر إلى ساره التي تريد أن تفهم، فقال بابتسامة فؤاد أخوكي هيتجوز..
ساره بشهقه: بجد! هيتجوز مين؟!.
على: سجى، عرفتك عليها في الفرح..
ساره بابتسامة رقيقه: أه أفتكرتها، لذيذه أوي..
على وهو يقبلها شفتيها: دنتي إللي لذيذه..

ساره وهي تقهقه: على ركز بقي وإحكيلي حصل إيه، ثم ضربته بقبضتها وهي تتذمر وبعدين بتكلمها كده ليه ومبسوط أوي كده..
على بمكر وهو يراقص حاجبيه: بتغيري ولا إيه..
ساره باستنكار: أغير ليه إنت مين إنت عشان أغ، لكنها شهقت بسبب إعتلاء على لها وهو يمرر إبهامه على رقبتها بإغراء: كنتي بتقولي حاجه..
ساره وهي تبتلع رقيقها: ل، لا، مش بقول، سبني بقي..
لكنه دفن رأسه برقبتها يستنشق رائحتها بانتشاء: مش عاوز أسيبك..

ساره بتذمر وأوشكت على فقد حصونها: على، إحنا، في الجنيه..
على وهو ينظر لعينها البندقيه التي تشاركتها مع شقيقها: ماهو عشان الورد يشهد على حُبنا..
ساره وهي تحاوط عنقه برقه وأردفت بحنان: مش محتاجه حاجه تشهد على حُبنا كفايه إننا نبقي عارفين..
على وهو ينظر لها بحب: إنتي ليه كده؟!
ساره بابتسامة: مالي بقي..
على وهو يربت على وجنتها: مش عارف أوصفك مش هديكي حقك لو وصفتك أصلاً..

ساره بحب: وأنا مش محتاجه وصف أنا محتجاك إنت وبس..
على وهو يضمها بقوه: وأنا هفضل معاكي على طول..
ثم إبتعد وجزب يدها لتسير خلفه هوه يقول بابتسامه، : تعالي هوريكي حاجه كنت مجهزها، غمضي عينك بقي..

إبتسمت ثم أغلقت عينها لكنه باغتها وهو يحملها شهقت بخضه لكنه تحدث: منعاً للحوادث بس عشان نوصل أسرع، لكن تلك المسافه لم تخلو من تقبيله لها كل تاره وأخري ومداعبت وجهها بشفتيه، أوقفها أمام الغرفه ثم جعلها تفتح عينها لترفع نظرها له رافعه حاجبيها..
ساره باستنكار: ايه ي على في إيه هنا..

على وهو يبوبخ نفسه: معلش نسيت أفتح الباب، غمضي عينك تاني، قهقت ثم أغمضت عينها مجدداً ليفتح باب الغرفه بهدوء ويدلف للداخل وهي أمامه ليجعلها تقف بمنتصف الغرفه ثم أمرها بفتح عينها، لتشهق بابتسامه وهي تراها وتتسافط دموعها من كثره سعادتها، فكانت غرفه أطفال مطليه نصفها زهري والاخر الازرق بينما بها ثياب لكلا الجنسين والعاب وبها إضاءات خافته وكل مايخص حديثي الولاده وكم هذا جعلها سعيده فهو يريد أطفالاً مثلها تماماً يريد منحها كُل شيء مثلما تريد هي، بينما هو إقترب يحاوط خصرها من الخلف بابتسامه..

على بابتسامه حب: دي جهزتها من أول مره شوفتك فيها مش عارف ليه عملت كده بس كل تفكيري كان فيكي ف الوقت ده حتى البيت محدش بيجيه كتير ولا أنا بس لما شوفت هدوئك ورقتك عرفت إن مفيش غير المكان ده إللي هيناسبك شبهك أوي جميل رقيق هادي مريح للنفس زي قربي ليكي ما بيريحني نفسياً، ومن سعتها قررت إن أنا ههتم بالبيت ده وهيبقي من أول أولوياتي بس للأسف هنمشي..
ساره بتساؤل وهي تستند على صدره: رايحين فين..

على: عندنا فرح نسيتي..
ساره برقه: نحضر الفرح ونرجع تاني إيه المشكله..
على وهو يقرص وجنتها بخفه: طيب وشغلي.
ساره بلطافه: مش إنت المدير روح ف أي وقت، أو إشتغل من هنا..
على: طيب وإنتي هنعملك مستشفي جنبنا هنا..
ساره وهي تضرب جبينها: أه صح، بس هو إنتي هتسبني أشتغل..
على متعجباً: أومال فاكراني هقعدك وكده..
ساره بهدوء: اممم.

على مفكراً: ممكن كنت أفكر لو شغل تاني لاكن إنتي دكتوره بتنقذ حياه ناس مقدرش أعمل كده عشان إنتي سبب ف حياه ناس كتير وأنا مقدرش أمنعك من كده مش من حقي، وسايبك وأنا مبسوط كمان..
ساره بابتسامه: أنا بحبك أوي ربنا يديمك في حياتي، وعانقته بقوه، ليعانقها بقوه أكبر وفقط يتمني أن يحيي حياته معها لايريد سوي هذا، لكن لاتسير الرياح بما تشتهي السفن دائماً..

بينما بذالك المقر المدفون تحت الارض كان نائل يجلس بضجر منتظراً الرجل الاخر الذي جلبوه هُنا من أجله ليحادثه لكن تلك الدقائق لن تخلو من سخريه أليخاندرو منه..

أليخاندرو بسخريه: لما مازلت متمسك بتلك الملابس السوداء هل إشتقت لأيامك هُنا؟!، أذكر رؤيتك دائماً وأنت تجلس على تلك الطاوله هُناك من أجل مذاكره دروسك ونحن نفتعل الضجه من حولك لكي لا تستطع أن تكمل مذاكره، كنت أظنك ستفشل لكنك أثبت عكس ذالك حقاً وأنا أحترم تلك الروح المتحديه لديك وهذا الاصرار على أن تخرج من هُنا، وقد أصبحت طبيباً وليس أي طبيب بل طبيب الجميع يعرفه وأصبح عالمياً أيضاً، وكم هذا جميلاً، لكن أتعلم لماذا تم تركك وشأنك، لأنك وبِكل بساطه تقوم بعلاج الاشخاص الذين قُمنا نحنُ بأذيتهم ليس إلا، لهذا لاتكن فخوراً بنفسك كثيراً فمِن دوننا لن تجد عملاً، أوه وذالك الشاب ذات الثلاثين ربيعاً الذي تقوم بعلاجه أنت وتلك الفاتنه، ثم أقترب يستند على يديّ المقعد الذي يجلس عليه نائل ليكون مقابلاً له وأكمل: كيف نبدو لك لتظننا أننا سنصدقك عندما تقول أنها عاهره ياإلهي أنت مازلت صغيراً على أن تفكر بمثل دهائنا لكنك تملك بالتأكيد..

أتريد أن تعرف ماذا فعلنا به لكي يصبح هكذا، أشياء بسيطه كثيراً قادره على تدمير أي شخص عاقل، لقد جلبناه ليعمل معنا أنت تعلم إنه ثري إن لم يخبرك هذا المخنث مايكل فأنا أخبرك الان، لكنه يشعر ببعض الضيق بسبب زوجه والده التي سيطرت على والده وجعلت أولادها المسيطرين على كل شيء فجلبناه معنا بحجه أننا سنساعده فأعطيناه بعضاً من الحبوب الذي تجعله يهذي بأشياء ليست صحيحه فكان يمكنه أن يراك تضاجع فتيات وأنت جالس بلا حول ولا قوه، فقتل إخوته الفتيات لكونه متعصب ومن الاشخاص الذين يخافون الرب كثيراً، وبفعل من كُنا نفعل معه هذا؟ زوجه والده كانت تريد التخلص منه، لكن أنت تعلم والدك عادل كثيراً لهذا كُنا نُضاعف الجرعه له حتى قتل زوجه والده أيضاً وتلك الفتاه الوحيده التي كانت تنير حياته حبيبته كان أمامهم أسبوعاً فقط ويقام الزفاف لكنه قام بقتلها قبلها بأيام قليله ياإلهي أليست تلك قصه مؤثره، ومُنذ ذالك الوقت وهو أصبح هكذا ولأننا نريد أن نعرف أين وصلت حالته كُنا نجلب إليه فتيات هُنا ماذا كان يفعل ياتُري؟.

هُناك من كان يضربها حد الموت وهُناك من كان يغتصبها حتى الموت أيضاً وهُناك من كان يُكسر عظامها حتى يسمع صوت تهشمها بنفسه، وهُناك من كان يقم بخنقهم وأخر فتاه كانت حالتها مأساويه كثيراً كانت تشبه حبيبته هل تعلم ماذا فعل بها؟! صفعها أولاً لقد ظننتُ أنه ربما سيتساهل معها كونه يراها حبيبته لكنه بعد صفعها قام بتمزيق ثيابها وقام بالأعتداء عليها مره إثنان ثلاثه وبعدها ظل يصفعها ويلكمها حتى أصبح وجهها لايري من كثره الدماء وبعدها ماذا أشعل النيران بها حتى أصبحت رماداً أليست قصه حزينه أُخري..

بينما نائل كان ينظر له ببرود ولايعلم تلك الغبي أنه وفر عليه معرفه تلك المعلومات التي لن يعرفها من غيره لو بحث حتى الموت..
لكن أليخاندرو أردف بابتسامه وهو يمرر يده على إبهامه: ولكن أتعلم ما المثير بكل هذا؟!، أن تلك الطبيبه الفاتنه نسخه مصغره من حبيبته ياإلهي أتطلع لرؤيتك وأنت تدلف لتلك الغرفه بالمشفي وتراه يغتصبها أمامك أليس هذا أجمل من رؤيتها تحترق؟!

لم ينتظر نائل كثيراً فبصق على وجهه وهو يتحدث: أنت ملعون..
اليخاندرو وهو يزيل تلك المياه من على وجهه: هههههه لقد أغضبتك حقاً يبدو أن تلك اليومان قامو بالتقصير عليك كثيراً أم أقول أن تلك الطبيبه ورؤيتها لفترات قليله هي من جعلتك تعود إنساناً مجدداً، لكن أنت تعلم والدك عندما يعلم أن هُناك من يؤثر على صنع يده يقوم بمحيه من تلك الحياه ويبدو أنك لاتريد لها نهايه سعيده..

نائل بغضب جهوري وصوت مرتفع: فاليقترب منها أحداً وأقسم أنني من سأقتله بيداي..
أليخاندرو وهو يسخر: ياإلهي هل وصلت لذالك الحد حقاً، أنت تعلم أول شيء قمنا بتعلمه هُنا لاتسلم كيانك ل إمرأه..
نائل وهو يأشر عليه بأصبعه بتقزز: تلك الاشياء تنطبق على الحيوانات الاليفه أمثالكم وليس أنا لتعلم ذالك فقط..
أليخاندرو وهو يقهقه: نعم، هذا هو أخي..
نائل وهو يبصق: إن كان لدي أخٍ مثلك لكنت دفنته حياً لتعلم ذالك أيضاً..

ضم قبضته بغضب فهو يكره دائماً أن يقلل أحداً من شأنه ومن يفعل يقتلع رأسه وهو يقف أمامه لكن هذا إبن زعيمهم الذي يظنه الجميع مدلل بسبب عمله كطبيباً يصلح مايفسده والده..
أليخاندرو بابتسامة مزيفه: نعم حيواناً أليفاً أفضل من كوني مُدلل إمرآه..
نائل بسخريه: ومن تلك التي ستنظر بوجهك المشوه هذا، أيها المسخ..

نظر له أليخاندرو ثم بدأ يقهقه وقد تقدم لمقعده وقال بحده: هذا المسخ مسخ بفضل والدك وأنا لستُ حزين لكونك تراني مسخ فأنا مسخ حقاً، وتذكر تلك الكلمات جيداً لأن تلك الفاتنه هي من ستدفع ثمنها..
نائل وهو يشدد على كُل كلمه بحده: فالتقترب منها وستري ماذا سأفعل وقتها..

أليخاندرو باستفزاز: لن أقترب فقط بل سأجعلها تتأوه بأسمي وسأقوم بتصويرها وأبعثها لك لت، لكنه لم يكمل بسبب ضرب نائل جبهته بجبهته ثم وقف ليلكمه ليبادله اللكمه ليلكمه نائل بغضب أكثر وهو يتذكر كلماته تلك وقد إعتلاه وجميع من يقف من رجاله لن يستطع أحداً التدخل فهم يعلمون من هؤلاء ولدُ سيدهم ويده اليمني والذي يعتبره كولده لهذا فقط يشاهدون ولكن بأعماق كُل واحدٍ منهم يتخذ صف أحدهم، ولكن ماجعلهم يتوقفو سماع قدم تتقدم منهم بوقار وفقط مايسمع صوت حذائه الذي يلمع وقد تري وجهك به إن جثيت أمامه أيضاً..

أندريه وهو يجلس على المقعد بوقار ونبره خشنه عميقه تدل على سنه وخبرته بالحياه: ماذا يحدثُ هُنا..
وقف نائل وهو يزيل الدماء من أنفه بعنف وتحدث بغضب وعدم إحترام: إنت جيبني هنا ليه وعايزين إيه، أنا قولتلك مش راجع تاني هنا ومش معني إني رجعت يبقي رجعت ليك أنا بعالج حاله مش أكتر وعرفت حصله إيه وبالتأكيد هيتعالج أسرع وهرجع ف فتره قليله أوي ف سبني ف حالي بقي..

أندريه بهدوء: إتكلم براحه وإحترام ومش معني إنهم مش فاهمين كلامك تتكلم براحتك كده، لو ناسي انا مين ف، لكن قاطعه نائل بحده، : أبويا، إنت أبويا ومش بالنسبالي غير كده عايزني أكلمك برسميه خليك عارف إن في اليوم إللي هكلمك فيه برسميه في الوقت ده بس هيبقي أبويا مات فاهمني؟!.
أندريه ببرود: أنا مش جيبك عشان تقولي إنت بتعتبرني إيه أنا عايزك ف شغل..
نائل بتهكم: ومن إمتي بتحتاجني ف شغل وهعملك إيه أنا..

أندريه: الحاله دي مش عايزنها تتعالج..
نائل بسخريه: متهيقلي إن الشخص إللي بنص عقل حالياً مش بيهددك بحاجه؟!.
أندريه بلغه آمره: إنت متسألش إنت تنفذ وبس..
نائل بنبره ذات مغزي: أسف ي مصطفي بيه طلبك مرفوض..
أندريه بنبره جهوريه غاضبه: نائل..

نائل بسخريه: أووه أسف ده الاسم ده بتاعك لما كنت لسه أب وعندك ضمير ولسه بتعترف بحاجه إسمها عيله، بس ده بقي إسم أبويا لو معندكش مانع، الحيوانات بتوعك بس إللي يقولولك ي أندريه لكن أنا معنديش غير مصطفي..
أندريه بحده: إنت بتتحداني؟؛.

نائل بتهكم: إندريه بيه بيتكلم عربي ده حتى عيبه في حق الاسم، تبقي قاعد ف بلدهم وبتتلكم لغتك مفيش تقدير لمشاعرهم حتى، أه نسيت إنك دوست على قلبك ونسيت حاجه إسمعها مشاعر ونسيت إنك كان عندك عيله..
أندريه بحده: نائل..

نائل: أنا هريحك عشان متتعبش حنجرتك وإنت عمال تزعقلي كده أنا ماشي وطلبك مرفوض وإنساني بقي، ومتهيقلي كفايه إللي عملتوه فيه أنا ممكن أخليه ينسي أي حاجه حصلتله وينساكم إنته شخصياً ف سِبوه ف حاله بقي كفايه تدمير ف حياه الناس وهقولهالك لأخر مره إنت عندك إبن، بس إنت عارف سعات كتير بحث إن إنت إللي هتدمري حياتي مش حد غيرك مثير للسخريه مش كده؟سلام..

وتركه وغادر ليعود لتلك التي ورطت نفسها مع أشخاص لن يتركوها دون مشاكل..

بينما ببلدنا الام كانت الساعه تخطت منتصف الليل فكان فراس يسير بالنادي الذي إعتاده بدون وجهه محدده فقط يسير يفكر بوضعه مع ألين وكيف يبدأ من جديد وكأنه لم يحدث شيء وتسبقه أنفاسه التي تلونت باللون الابيض كالدخان بفعل البروده، ولكن ما جذب إنتباهه ملعب كره السله الذي إعتاد أن يأتي دائماً إليه وجد فتاه تقف هُناك تنظر إلى الكره بالارضيه ويبدو أنها تلهث من كثره ركدها ولعبها تلك اللعبه فكانت ترتدي ملابس رياضيه مثل التي ترتديها لكنها بحمالات رفيعه ومعطفها تاركته بإهمال كالعاده، إقترب أكثر يريد معرفه من تلك الفتاه، لكنه تصنم عندما إلتفتت خلفها فجأه ولم تكن سواها ألين..

فراس بتعجب: ألين!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة