قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والثلاثون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث والثلاثون

ألين وهي تشهق بقوه: فراس، عشان خاطري إهدي وإسمعني..
فراس وهو يشد شعره بقوه: أهدي إيه ليه مقولتليش إن الخره ده بيبعتلك رسايل ليه مقولتليش، كانت تبكي وترتجف بخوف فلم تستطع تجميع حرف واحد فقط ظلت تبكي بحرقه ليتحدث باستنكار: إنتي خايفه مني؟.
ألين وهي تهز رأسها بنفي وتحدثت بارتجاف: أن، أنا مش خايفه منك، أنا خايفه من رده فعلك، خايفه تسبني.
فراس بحده: وأسيبك ليه عملتي إيه يخليني أسيبك..

ألين وهي تببر ببكاء: والله أنا خفت بس مش أكتر ومردتش أدايقك لما أقولك..
فراس وهو يتحدث بتهكم: عشان كده بقالك فتره متغيره من يوم الشلال وإنتي مش طبيعيه عشان كده كنتي بتعيطي، وأنا كنت فاكر موضوع الخلفه بس طلع بسبب الخره ده، وألقي الهاتف بغضب على الارضيه لتشهق ليكمل هو وهو يحاول تمالك أعصابه: برضه ليه مقولتليش عجبك القرف إللي كان بيكتبهولك عجبك؟.

ألين بصراخ: منتي برضه مقولتليش إنه بيبعتلك رسايل تهديد، صح ولا أنا غلطانه..
فراس بعدم تصديق: إنتي بتتجسسي عليا..
ألين بتبرير: كان بالصدفة..
فراس بتهكم: بالصدفه! وسمعتي المكالمه مع على بالصدفه كل حاجه بالصدفه..
ألين بصراخ: أيوه صدفه أنا معرفش أصلاً الباسورد شفتها من بره..
فراس بحده بسبب صوتها المرتفع: ألين..

نظرت بالاتجاه الاخر وهي تقضم شفتيها بقهر مكمله بكائها لينظر هو للهاتف الملقي على الأرض بغضب ليذهب إليه بخطوات غاضبه وهدفه تهشيمه فالتقطه بغضب ليلقيه مجدداً لكن ركضت إليه ألين بسرعه قبل إلقائه لتمسك يده وهي تتحدث برجاء: عشان خاطري لا عليه صورنا، ليظفر بغضب وهو يخرج الشريحه منه نهائياً وأخذها وترك الهاتف لها ليذهب للأسفل لكنه توقف وهتف: جهزي الشنط عشان هنرجع...

ألين بحزن: بس أنا مش عاوزه أرجع دلوقتي...
فراس بحده: قولت هننزل يعني هننزل ومش عاوز كلام كتير..
ألين بحزن: حاضر..

بينما هو توجه للأسفل يشغل نفسه لعله يهدأ قليلاً، بينما هي أخذت الهاتف وضعته على الكومود لتنظر له من الشرفه بحزن وهو يقف بالأسفل يقطع الحديقه ذهاباً وإياباً يقبض على خصلات شعره بقوه سيفقد عقله تلك الرسائل اللعينه لاتصنف تحت مسمي رسائل فهو عندما قرأها شعر أنه يري فيلم إباحي فذالك اللعين تحدث عن إرادته لتملكها وعن كونه يعشق جسدها وينتظر ذالك اليوم الذي ستصبح له وعن كثير من الاشياء المقززه التي جعلته يريد قتله كيف يتحدث عنها هكذا كيف هي ملكه هو لايحق لأحدٍ أن يفعل هذا بينما هي تراقبه بحزن بسبب حالته تلك تنهدت لتتوجه إلى المرأه تزيل أحمر الشفاه فقد إنتهت إمسيتهم بفضل غبائها مسحته بضيق وبدأت بلملمه ثيابهم بالحقائب وبعد إنتهائها جلست على طرف الفراش قليلاً لتنتفض بعدها من عليه واقفه عندما وجدت فراس يدلف للغرفه بإندفاع ولن تنكر خوفها ليتقدم هو وهو يخلع سترته التي كان يرتديها ويلقي بها بإهمال ووقف أمامها ليجزبها من خصرها بقوه لترطتم بصدره، وهم ليتحدث وهو يشدد قبضته على خصرها عند كل كلمه ينطق بها بنبره بارده: إنتي مراتي أنا بتاعتي أنا إنتي ملكي فاهمه ولا لا..

أومأت سريعاً وقلبها يدق بعنف فهي خائفه من هدوئه ليكمل: لو فكر يجي جنبك هقتله أقسم بالله هقتله..
ألين وهي تربت على وجنته: فراس، إهدي، أنا مراتك مش حبيبتك محدش هيقدر ياخدني منك عشان مستحيل يكون في غيرك ف حيات، لكنها لم تكمل بل شهقت عندما وجدت فراس يمزق زيها من الخلف لتتحدث بتوتر: ف، ف، راس، إنت بتعمل إيه؟

لكنه لم يرد عليها بل أكمل تمزيق ثيابها بغضب ودفعها على الفراش معتليها لتحاول هي دفعه من صدره لكنه أمسك يدها ووضعهم فوق رأسها مثبتاً إياهم، ولم يتحدث بل بدأ بتقبيلها فهو يريد إخماد تلك النيران التي نشبت بداخله يريد أن يثبت أنها ليست لغيره ملكه هو وحده لن يستطع أحداً فعل هذا سواه، وهي كانت تشعر به تعلم أنه يحتاج دعمها النفسي له قبل الجسدي لهذا لم تتحدث وتركته يفعل مايشاء ربما سيكون أفضل هكذا، قضت الليله لكنه لم يكن رقيقاً ومراعي مثل كل مره هي لم تشعر سوي بالألم لا تعلم أيعاقبها أم ماذا لكن إن كان سيشعر بالراحه بعدها لايهم هي فقط كانت متشبثه به ولم تتحدث...

بينما هي الان بهذا الوقت كانت نائمه تغلغل أناملها بشعره تمشطه بيدها بهدوء وهو مستند برأسه على صدرها ولم يتحدث ظنت أنه نائماً لهذا لم تتحدث وظلت تعبث بشعره بهدوء حتى وجدته يحرك رأسه لتهتف بأسمه..
ألين بنعومه: فراس!، همهم لها بحزن ولم يتحدث أكثر لتكمل هي: فراس إنت مش هتكلمني، ليرفع رأسه بحزن ونظر لها بأسي ليرفع رأسها معانقها بقوه وتحدث بحزن: أنا أسف، أسف والله..

ألين بابتسامة وهي تربت على ظهره: أسف على إيه ي فراس؟.

فراس بحزن: على الغباء إللي عملته أسف مكنتش أقصد بس معرفتش أتحكم ف نفسي أسف، وعانقها مجدداً، لتبتسم بحنان وهي تربت على ظهره برقه: لو أنا محستش بيك مين هيحس؟ لو مقدرتش ظروفك مين هيقدر، أنا عارفه أنا بالنسبالك إيه وأنا مش زعلانه أزعل من إيه؟، لتكمل وهي تضيق عينها مكمله، بس أهم حاجه تكون حضرتك إرتحت وعرفت إن أنا مش هبقي غير ليك، ليبتسم مأومئاً وهو يتحدث بعبث: عارف..

ألين وهي تلكزه بكتفه بغيظ: ولزما عارف بتعمل كده ليه؟.
فراس بمشاكسه: قله أدب بقي، وعانقها ليدفن رأسه بعنقها لكي ينام فهو الان يستطيع أن ينام براحه..

لكن ألين لم تشعر بالنعاس بعثرت خصلاته قليلاً ثم إلتقطت الهاتف وهي تنظر له بحزن فنصف الشاشه مهشم، لتفتحه وهي تشاهد صورهم معاً بابتسامة لكنها ظفرت وهي تنظر لفراس بغيظ بسبب الهاتف فهي لاتري من الصور سوي هو فقط والجزء الأخر الخاص بها مهشم تماماً ولا تظهر هي، حتى تابعت لتنظر له بمكر لتبدأ بتصويره وهو نائماً أكثر من لقطه ثم أدخلت نفسها معه وهي تتنهد بحزن فهي لاتظهر لكن عندما تأخذ تلك الصور لهاتف أخر بالتأكيد ستظهر وهذا ماجعلها تهدأ قليلاً قبل ضغطها على ذر تسجيل الفيديو ولاتعلم لما؟ وبدأت تتحدث بخفوت، وهي تنظر للشاشه بابتسامة عذبه..

تنهدت وهي تتحدث بهدوء: أمممم بيقول مدايق عشان مقولتلوش أقله إيه أنا مش عاوزه أدايقه وبعدين هو ميعرفش أنا بحبه قد إيه ولا إيه؟ أنا كل إللي أعرفه دلوقتي إني بحبك أوي أوي أوي مقدرش أعيش من غيرك، إنت كل حاجه فحياتي إنت محور حياتي، إنت كل حاجه دنا حتى لما أجي أشتكي منك مش هشتكي غير ليك لما هخاف وههرب منك ههرب لحضنك، المهم إنت كل حاجه وبس، وظلت تقهقه على نفسها حتى شعرت بحركت رأسه ضد رقبتها وهو يتحدث: نامي ي ألين وبطلي لعب..

ألين بسعاده: إنت صاحي..
فراس بسخريه: لا نايم..
ألين برجاء: طيب إتصور معايا..
فتح نصف عينه ينظر للهاتف بنعاس وهو يصوره: لازم يعني، أومأت ليستند بجبينه على جبينها لتلقط له الكثير والكثير من الصور الجيده حتى تحدث هي بألم: إيدي بتوجعني..
فراس بتوبيخ وهو ينظر ليدها المعلقه: إنتي بتصوري إيه وإنتي كده نزلي إيدك..

ألين بغيظ: أنا غلطانه، متتصورش يلا إمشي، لكنه دفن رأسه بعنقها وهو يقهقه لتنظر هي له بابتسامه تتأمله ويدها مازالت معلقه تصور: تعرف أكتر حاجه بحبها بعد شعرك إيه؟
فراس بابتسامة وهو يداعب وجنتها بإبهامه: إيه؟

ألين بحماس: خدودك، إللي بتحمر من البرد بتخليني عاوزه أكلهم، ليرفع حاجبيه قليلاً، لتبدأ هي بتمرير يدها على وجهه بنعومه: وحواجبك التقيله ورموشك الطويله ومناخيرك الجميلة المظبوطه دي دي مظبوطه إزاي كده..
فراس وهو يقهقه وضرب أرنبه أنفها بسبابته: زي بتاعتك، لتكمل هي بابتسامة: ولا شفايفك إللي عاوزه تتقطع دي، ليضحك بصدمه وهو يتحدث: إنتي واخده حبايه جرأه ولا إيه مالك النهارده..

ألين وهي تهز رأسها نفياً: لا دي حقيقه مشاعري بس يبو الفواريس..
قهقه فراس عليها وهو يربت على خصلاتها متسائلاً: مش تعبانه؟يلا نامي، هزت رأسها بنفي ليقطب حاجبيه فهي كاذبه ليقرص وجنتها وهو يكمل: طيب يلا نامي بدل متعبك أنا..
ألين بابتسامه وهي تنظر بالهاتف: طيب مش هتقول حاجه؟
فراس ببرود وهو ينظر للهاتف: حاجه، وبعدين إيه ده ده إتفتت خالص بتصوري إيه؟.
ألين بحزن وهي تضربه: كله بسببك..

فراس وهو يستند بجبينه على جبينها: عشان تبقي تخبي عليا حاجه بعد كده..
ألين بحزن: أنا مكنتش عاوزه أدايقك..
فراس بجديه: مستحيل حاجه تخصك تدايقني..
ألين بابتسامة وهي تأشر على الهاتف: طيب مش هتقول حاجه؟.
فراس بهمس أمام شفتيها: على فكره الباسورد تاريخ ميلادك..
ألين بسعاده وهي تداعب أنفه بأنفها: بجد، أومأ بابتسامة لتكمل حديث برجاء: مش هتقول حاجه بقي؟

فراس بابتسامة متكلفة وهو يأخذ الهاتق من يدها: نشوفكم الحلقه الجيه، وبدأ يقبلها بنعومه وهو يأخذه ليغلقه لكنها حدثته مجدداً لتشوش عليه فلم يغلقه..
ألين بهمس: إنت مش بتشبع؟.

فراس ببعض السخريه: معلش أصلي بحبك من تمن سنين بقي وكده وكنت براقبك من بعيد لحد الوقت المناسب إللي أظهر فيه وكده يعني، ضربته بغيظ فهو يسخر منها ليقهقه وهو يقبلها لتنسجم معه سريعاً لكنها فصلت القبله وهي تتحدث بقهقه: والموبايل هتسيبه فوق كده؟.

ليهز رأسه بقله حيله متسائلاً: يعني ينفع إللي بتعملي فيا ده ينفع واخده عقلي كده على طول ومش مخلياني مركز خالص، لتقبله هي بشفتيه بخفه وهي تبتسم ليغلق الهاتق ويلقيه بعيداً لتشهق: فراس، هو ناقص..
فراس وهو يعيد تقبيلها: هجبلك غيره..
ألين بتذمر: والصور هتجبها منين..

فراس وهو يظفر: محصلهوش حاجه وبطلي تفصليني بقي، كادت ترد بغيظ لكنه أصمتها بتقبيله لها ليعيد الكره بلطف ورقه أذابتها بين يداه وجعلت كل حصونها تنهدم أمامه مثلما يحدث كل مره..
نور برجاء: ممكن أخرج أتمشي شويه..
نظر لها نائل ببرود دون تعابير وندم لأنه أخبرها أنها ستفعل ماتشاء وتمني لو إنقطع لسانه قبل هذا لهذا مرر يده على وجهه وهو يظفر وأبتسم بإصفرار: مش إتمشيتي قبل كده؟.

نور برجاء وهي تنظر له بعيون القطط: منا مختش راحتي خرجت متأخره وجيت بسرعه عشانك والله، ثم وضعت يدها على وجنتها بحزن وأكلمت: بس إنت مقدرتش ده..
ظفر بضيق فهي لن تتوقف عن تأنيبه بهذه الطريقه ليتحدث بنفاذ صبر: إطلعي غيري هدومك ويلا..

قفزت بسعاده وهي تعانقه بقوه وإمتنان وحب نجحت بإخفائه وهي تتنهده براحه مستمره بعناقه بخلاف تلك المره التي ركضت بها سريعاً، بينما هو كان يستنشق رائحتها بإنتشاء وقلبه يقرع كالطبول مستمراً بالخفقان بقوه، حاول إبعادها بسبب تلك الاحاسيس التي يشعر بها والمشاعر التي تتفجر بداخله عند إقترابها منه لكن ذراعه أبي أن يتحرك لإبعادها لم يستطع إبعادها فهو يروقه قربها كثيراً ويرتاح عند عناقها وعندما تصل رائحتها لأنفه تتخدر حواسه...

إبتعدت عنه بهدوء ولم ترفع نظرها له بل صعدت لغرفتها سريعاً فهي لن تفرض نفسها عليه فهو حتى لم يبادلها العناق، لترتدي ملابسها بضجر حتى إنتهت وتوجهت للأسفل تبحث عنه بعينها لكنها لم تجده توجهت للخارج لم تجده أيضاً تعجبت قليلاً ثم توجهت لغرفته فتحت الباب بخفه وهي تدلف بخطوات بطيئه لكنها لم تجده لتنظر فوق خزانته وجدت صندوق صغير نظرت بالاتجاه الأخر تحاول تجاهله لكي لايجدها ويعنفها لكنها لم تستطع المقاومه ووقفت على أطراف أصابعها تلتقطه ووضعته بالارض وجثيت أمامه تفتحه بتوجس خوفاً فهي لاتتوقعه ربما يحتفظ بإحدي الافاعي وهذا جعلها تقهقه وهي ترفع الغطاء لتبدأ بالعبث بداخله، وجدت الكثير من الاوراق لكنها لم تهتم بقدر إهتمامها بهذا المظروف الابيض أمسكته تقلبه بيدها حتى فتحته بهدوء فوجدت بداخله صور يبدو أنها له وهو طفل إلتقطتهم بابتسامة وهي تشاهدهم بسعاده، فهو كان جميل ولطيف ووسيم وضحكته مشرقه ياإلهي كيف إنتهي به الامر بهذا البرود هو فقط لايملك شيء من طفولته سوي وجهه وإبتسامته المشرقه التي دائماً مايريها للناس بالمصادفه..

إبتسمت برقه وهي تري صوره تجمعه بإمرأه جميله تعانقه مبتسمه لتعلم من قرب ملامح وجههم أنها والدتها ولا تعلم لما شعرت بهذا الحنو إتجاهها لتأخذ الصوره بابتسامه وتضعها بداخل سترتها وهي تغلق الصندوق وتضعه مكانه أعلي الخزانه مجدداً، إنتهت وتوجهت لتفتح الباب لتشهق عندما وجدته يدلف للغرفه والمنشفه فقط من تحاوط خصره وشعره رطب..
نائل بتعجب: إنتي بتعملي إيه هنا..

نور بتلعثم وهي تفرك مأخره رأسها بتوتر: أن، أنا، أنا، كنت بدور عليك ملقتكش جيت أشوفك هنا ملقتكش ف طلعت أدور عليك هنا..

نائل وهو يأومئ بتفهم ودلف للغرفه يخرج ثياب من الخزانه: كنت بلعب رياضه عشان عارف البنات بياخدو وقت قد إيه ف اللبس بس كنت غلطان، وصفع باب الخزانه بقوه بعد أخراج ملابسه ليسقط الصندوق فوق رأسه بقوه لتشهق هي وتركض إتجاهه تلتلم الاوراق ليمسك يدها بقوه وهو يتأوه بألم: سبيه سبيه وأخرجي بره أنا هغير وجي..

أومأت وخرجت بهدوء تتشكر ربها أنها لم تصر على مساعدته وتتشكر ربها لأنه لم يشك بها فنظرته لها وهو يمسك يدها يوقفها عن لمس الأوراق وقفت الدماء بعروقها لهذا توجهت لغرفتها مباشرة وأخرجت الصوره تنظر لها بابتسامة وتحدث وهي تضع يدها على وجه والدته: أنا هخليكي معايا، عشان البارد إللي بره لما يزعلني هشتكيلك منه، ووضعتها بالخزانه تحت ثيابها وتنهدت بإرتياح وإتجهت للأسفل تنتظره..

إنتهي من إرتداء ملابسه وهو يتوجه للأسفل لكنه ظفر وهو يجدها متكومه على نفسها كالجنين نائمه وبالطبع لن يوقظها لأجل أن تخرج، لهذا جلس على الاريكه المقابله لها يتاملها أربع ساعات حتى إستيقظت دون ملل فقط يحفظ ملامحها عن ظهر قلب فهذا هو الوقت الوحيد الذي يستطيع به أن يتاملها دون أن يكشف فهو يتجنب النظر لها وخاصتاً وهي متيقظه فمقاومتها وهي متيقظه تكون أصعب، تمطت كالقطه على الاريكه وهي تفتح عينها وتحدث بنعومه أثر نومها بتعجب..

نور بنعومه: نائل!، أغمض عينه بسبب تلك النعومه التي تتحدث بها ليضبط نفسه وتحدث بسخريه: صح النوم..
نور بإحراج: هو أنا نمت كتير؟.
نائل بتهكم: لا خمس دقايق بس..
نور وهي تقف: بجد أنا أسفه بس مش عارفه حصلي ايه ونمت فجأه..
نائل بتهكم: ده إرهاق عشان مش راحمه نفسك، وضعيفه من قله الاكل و عاوزه تخرجي، قال دكتوره قال عارفه إللي خلاكي دكتوره ده حمار..
نور بغيظ: يبقي إللي إدهالك جموسه بقي..

نائل بتحذير: نور م، لكنها قاطعته وهي تقلب عينها بعدم تسليه مقلده إياه: نور مش قولتلك ميت مره إلزمي حدودك متعصبنيش عليكي عشان موركيش وشي التاني وبلا بلا بلا..

وقف ليتوجه لها وهو يتحدث بهدو أخافها: إنتي عملتي إيه بعينك دلوقتي؟، نظرت له بعدم فهم ثم شهقت وهي تلتصق بأخر الاريكه فقد تذكرت حديث مايكل عن تقليبها لعينها أمامه لتتحدث بتلعثم وخوف: أن، أن، أنا مكنش قصد، لكنها صمتت بل شهقت وهو يجزبها من ذراعها لتقف أمامه..

نور بخوف: نائل، نائل، نائل، أن، لكنه إبتلع كلماتها وهو يقبلها بقوه فهو لن يتحمل أكثر يكفي إغراء شفتيها التي تثرثر بهم كثيراً وتلك الحمره التي إكتسبتها بسبب النوم ونعومه إسمه من بين شفتيها هو إنساناً أيضاً..

تصنمت في بادئ الامر، لكنها أستجابت له وأغمضت عينها تستمتع بذالك الشعور، ورفعت يدها تحاوط عنقه لكنه عندما شعر بيدها إبتعد عنها وكأن حيه لدغته ودفعها لتقع على الاريكه وتوجه للخارج وهو يتحدث بغضب ويشد على خصلاته بقوه: خمس دقايق لو مخرجتيش همشي وهسيبك..
نظرت بأثره بصدمه وتحدثت: طب وربنا مجنون..

هدأت من نفسها قليلاً وأخذت شهيقاً ثم توجهت للخارج تبحث عنه وجدته يستند على إحدي الشجيرات مغمضاً عينه لتتحمحم بتوتر وليفتح عينه ويبدأ بالسير بالمقدمه وهي خلفه، لتتحدث وهي تحاول مجاراه خطواته: ممكن تمشي براحه شويه ده أولاً، ثانياً بما إننا عايشين مع بعض ينفع نتعامل مع بعض بطريقه أحسن من كده! أكيد يعني مش هنعيش بالطريقة دي على طول وممكن نبقي صحاب هااا ممكن؟!.

نائل وهو يظفر: خلصتي؟ ممكن حبه هدوء بقي..
نور وهي تتشبث بيده: ده معناه إننا صحاب..
نائل ببرود: لا، وتركها ليتقدم لتلعنه بهمس وهي تسير خلفه حتى توقفو أمام أحدي المنازل قليلاً..
نور بحماس: هو في حد عايش هنا؟.
نائل بجمود: معرفش ومتفكريش تروحي هناك..
نور بتذمر: إفرد فيه حد..
نائل بسخريه: ده إللي من حقي أقولهولك إنتي إفردي حد هناك هتقولي إيه؟
نور بعدم مبالاه: هقول عطشانه محتاجه مساعده أي حاجه..

نائل بنفاذ صبر: إنتي مش طفله ومش هفضل أقولك إعملي ده ومتعمليش ده إكبري بقي..
نور بضيق: ممكن تعمل نفسك متعرفنيش وممكن تستخبي كمان لو عاوز، وتحركت باتجاه المنزل ليقبض على خصلاتها بخفه معيداً إياها بجانبه وتحدث بتحذير: نور، وحيات ربنا هزعلك فاهمه ولا لا..

نور بتذمر: سيب شعري، وحاولت دفعه ليسقط للخلف لكنه حذبها معه ليتدحرجو معاً بداخل الغابه وكادت رأسها ترتطم بإحدي الشجيرات ليضع كفه على الشجره سريعاً ليتأوه بألم بسبب قوه دفع رأسها..
نور بقلق: إنت كويس؟
نائل بألم وهو ينظر لكفه يده: أسكتي أسكتي..
نور وهي تلوي شدقيها: يبقي كويس، وإستغلت كونه منشغل بيده لتحبو على ركبتيها كالأطفال وهي تعود للأعلي لتري من بالمنزل..

بينما بذالك الوقت كانت ألين تقف بالمطبخ وهي تقلب بيدها مخلوط الكيك الذي تصنعه بسعاده وحماس بينما فراس يراقبها وهو يضع راحه يديه على وجنته بابتسامة عذبه فهي كانت ترتدي منامه بيتيه قصيره واسعه تأتي إلى ركبتيها من اللون الابيض بأكمام واسعه
ألين وهي تحرك رأسها للخلف بسبب خصلاتها: فراس معلش ممكن تربطلي شعري لوره؟.
وقف بابتسامة وهو يتقدم بسعاده: من عنيا بس إيه المشكلة ف شعرك؟

ألين وهي تفهمه بهدوء: ده عشان ميقعش ف الكيكه..
فراس بعبث: دي هتبقي أحلي كيكه
ألين وهي تهز رأسها: بطل أ?وره ي فراس..
فراس بمشاكه: هتبقي كيكه بشعر ألين إيه المشكلة؟.
ألين بتذمر عندما عانقها: فراس سبني عشان أعملها بقي حرام عليك، فراس وهو يشدد على خصرها: كفايه كده لما نرجع تبقي إعملي براحتك..
ألين بحزن وهي تربت على وجنته: لسه مصمم ترجع؟
أومأ بهدوء وهو يعانقها: أه لازم نرجع..

ألين بحزن: ليه ي فراس ليه أنا مش عاوزه أرجع أنا كنت بفكر أقولك إننا نستقر هنا ومنرجعش تاني أبداً..
نظر لها بتعجب قبل أن يهتف: نستقر هنا، ليه؟
ألين بحزن: عشان مصر مليانه مشاكل وأنا مش عاوزه مشاكل خلينا هنا مع بعض هنبقي عاوزين إيه تاني أكتر من كده؟

فراس وهو يصحح حديثها: هنحتاج أهلنا أهلي أهلك حياتنا كلها ف مصر إزاي نستقر هنا فجأه؟ ميغركيش فرحتك بالمكان دلوقتي ده عشان إنتي زياره لكن لو فضلتي هنا مش هتستحملي الوحده من غير حد حواليكي! محدش بيختار الوحده ي ألين..
ألين بنبره مرتجفه على وشك البكاء: بس لو خيروني بينك وبينهم هختارك إنت مش همه..

فراس وهو يكوب وجهها بيده وتحدث بحنان: ألين ي حبيبتي إفهمي، مش هينفع نفضل هنا ده مكان نيجي فيه كل فتره بس عشان نبعد عن الضغوطات مش أكتر لكن مش مكان للإستقرار! وأوعدك يستي أبقي أجيبك هنا كل متحبي هااا؟
أومأت بحزن ثم تحدثت: طيب ينفع نفضل هنا يومين كمان؟، تغيرت ملامحه للضيق لتعيد عليه برجاء: عشان خاطري ي فراس هو أنا مليش خاطر عندك..
فراس وهو يعانقها بحنان: إنتي مالكيش غير خاطر أصلاً..

ألين وهي تديق عينها: خاطر بس؟.
فراس بعبث: تؤ، كل حاجه ليكي كل حاجه..
ألين متسائله: هو أنا لو زعلتك هتزعل..
فراس وهو يقهقه: هو مش بيزعل أكيد هزعل..
ألين بتبرير: لا مش هتزعلك أنا عارفه..
فراس متسائلاً وهو يهز كتفيه: طيب هو إيه؟

ألين وهي تملئي قبضه يدها بالدقيق: هو ده، وألقتها بوجهه وركضت ليسعل بقوه كادت تعود له وهي تتأسف لكنها وجدته يمسك الطبق بيد والأخري مملوء بالدقيق وركض خلفها بأنحاء المنزل تحت ضحكاتها السعيدة التي جعلته يبتسم لاإرادياً، حتى خرجت من المنزل وهي تركض بالحديقه وهو خلفها، فاختبئت وهي تنظر حولها بتوجس حتى رأت فتاه من بعيد تحبو على قدمها تتقدم بينما هناك رجل خلفها يجذبها من قدمها بطفوليه لكي تقع وتتوقف لكنها ظلت تتملص منه وهي تتقدم تكمل طريقها جعلت ألين تقهقه عليها فيبدو أنها مصره على هذا، حتى بدأت تقترب أكثر منها، لتشهق ألين بخفه عندما تبين وجهها لتقطب حاجبيها قليلاً لكن أفاقها هتاف فراس بإسمها: ألين، نظرت خلفها لتجده يلقي عليها الدقيق بابتسامه لتنحني سريعاً ليرتطم كل الدقيق بوجه نور، لتقهقه ألين بينما هو تعجب من وجود فتاه أخري هُنا التي رفعت رأسها بوجه محمر من شده الغضب لكن ملامحها لم تتبين بسبب الدقيق، ليردف فراس سريعاً: أوووه سوري..

نور بعصبيه: سوري إيه وزفت إيه، ووقفت وهي تنظف وجهها بيدها بضيق حتى نطق فراس بتعجب: نور!

رفعت رأسها فهي تعلم تلك النبره لتردف بتفاجأ وسعاده: فراس! فراس! إنت بتعمل إيه هنا؟، وتقدمت تعانقه بعفويه ليحاوطها هو أيضاً بابتسامة فهو يعتبرها كشقيقته الان وهي أصبحت تحب نائل لكن ألين التي تراقبهم وهي على وشك البكاء من قهرتها لاتعلم فهي تغير عليه وبشده ليعانقها أمامها هكذا رفعت رأسها تحاول منع دموعها من النزول حتى تحدث شخص أخر ولم يكن سوي نائل الذي كان ينظف ثيابه وهو يتقدم منهم بملامح غاضبه وإزادت غضباً عندما وجدها تعانقه ليتقدم أكثر لكنه تصنم عندما رأي ألين، إعجابه الاول الذي لم يدم طويلاً، ليعلم أن الاخر فراس التي كانت تحبه تعانقه الان هل هي كانت حقاً أم أنها مازالت تحبه وهذا ماجال بخاطره وهو يتقدم منهم، ليتحمحم لتبتعد نور عن فراس بابتسامة بينما هو مد يده يصافح ألين وهو يتحدث بابتسامة: ألين مش كده، أومأت بابتسامة وهي تصافحه بينما فراس كان يرمق يدها التي تعانق يده بغضب لم تلحظه وإزدادت نظرته جحيماً عندما إنتبه على ملابسها..

ليتقدم وهو يقبض على معصمها بقوه ألمتها وأخذها خلفه للداخل: ثواني ي جماعه بس، وأكمل طريقه حتى دفعها للداخل بغضب وتحدث: إدخلي غيري وتبقي تعالي..
ألين وهي تنظر إلى ملابسها بتعجب: ماله لبسي واسع وط، لكنه قاطعها بحده وهو يرمقها بغضب: بقولك إطلعي غيري مبتفهميش؟
ألين بحزن: لا بفهم، وإلتفتت لتذهب لكنه قبض على يدها معيداً إياها أمامه مجدداً: ودي أخر مره أشوفك بتسلمي على حد بإيدك فاهمه ولا لا؟

نظرت له باستنكار: وإنت بتغير؟.
فراس وهو يقبض على يدها بقوه المتها أكثر: ألين متعصبنيش عليكي وإسمعي الكلام فاهمه ولا لا؟.
ألين بنبره على وشك البكاء: فاهمه بس ياريت قبل متقولي أنا الكلام ده تروح تشوف نفسك إنت الاول وإنت حضنها، وتركته لتركض للأعلي ليظفر بضيق وهو يمرر يده على وجهه بغضب وتوجه للخارج مجدداً..
نائل بحده: عملتي إللي ف دماغك وإرتاحتي؟

نور بضيق: على الاقل لقينا حد نعرفه بدل الملل ده ي دكتور..
نائل وهو يتوعدها: ماشي ماشي أنا هعرفك، ثم قبض على معصمها وهو يجز على أسنانه بغضب وهتف أمام وجهها مباشرة: وهعرفك إزاي تحضني راجل تاني بالطريقة دي وإنتي متجوزه..
نور بسخريه: متحسينيش إننا متجوزين بجد ده شكل مش أكتر وبعدين فراس مش غريب عشان تقولي راجل تاني..
نائل بسخريه: أومال إيه لما مش راجل تاني، ولا تكونيش فاكره إنه هيسيب مراته ويحنلك تاني؟

نور بحزن بسبب إهانتها بتلك الطريقه: أنا قولتلك مره أنا مش كده وأنا مش بحب فراس وهو بالنسبالي دلوقتي مش أكتر من أخ وعاوز تصدق صدق مش عاوز براحتك وهتفضل علاقتي بيه زي ماهيه سوا عجبك أو لا..
نائل بحده: يعني إيه؟
نور وهي تلف وجهها للجهه الاخري: يعني زي مسمعت..

نائل بغضب وهو يقبض على معصمها مقربها منه: نور، أنا مبحبش العند وطول منتي على ذمتي تسمعي الكلام سواء جواز تمثيل ولا حقيقي لما أبقي أسيبك تبقي إحضنيه براحتك فاهمه ولا لا؟، كادت ترد عليه بحده لكن صوت فراس أوقفها: واقفين ليه عندكم، مش هتدخلو ولا إيه؟
نائل معتذراً بهدوء: لا إحنا لازم نمشي..
فراس بتعجب: ليه؟
نور بابتسامة: معلش ي فراس لازم نمشي عشان عندنا شغل ف المستشفي..

فراس باستفهام: بس إنتو كنتو بتتمشو في الغابه؟
نور وهي تضحك ببلاهه: محني كنا هنرجع بس فضولي إني أعرف مين إللي قاعد في البيت الجميل ده خلاني أجي هنا بس..
نائل متصنعاً إبتسامتة: معلش فرصه ثانيه بقي!، وأمسك يدها ليذهبو لكن صوت ألين أوقفهم..
ألين بحزن: إنتو ماشيين؟
نور بابتسامة: أه بس هنيجي مره ثانيه..

ألين بحزن: بس إحنا مسافرين كمان يومين ممكن تفضلو، نظرت نور إلى نائل وكأنها تخبره ماذا تفعل بينما فراس نظر إلى ملابس ألين المكونة من جينز وستره ثم إلى وجهها وقد علم أنها كانت تبكي في الاعلي بسببه، ليظفر وهو ينظر باتجاه أخر، لتتحدث ألين بابتسامة: أنا كمان عاوزه أتعرف على نور أكتر، عشان مقابلتنا ف مصر مكنتش حلوه أوي..
ليردف فراس: أه قصدق اليوم ده لما خلتك تعترفي؟.

لتنظر نور بالإتجاه الاخر بحرج بينما ألين قد تبدلت ملامحها للحزن عندما تذكرت ذالك اليوم..
ليكمل نائل بغيظ: أه ده نفس اليوم برضه إللي رمتها فيه من العربيه وقولتلها مش عايزك ف حياتي تاني وسبتها لوحدها في الوقت ده في المكان ده ومشيت وأنا إللي روحتها، نظر له فراس بإزدراء وكاد يتحدث لكن تحدثت نور: أنا محتاجه الحمام تعالي ي ألين، وأمسكتها من يدها ليتجهو للداخل بينما ظفر نائل وفراس بضيق معاً بنفس الوقت..

نور بابتسامة: عامله إيه إنتي وفراس.
ألين بابتسامة: الحمدالله كويسين إنتي أخبارك إيه؟
نور بشرود: كويسه كويسه..
ألين بتساؤل: نور، إنتي لسه بتحبي فراس؟
نور وهي تقهقه هازه رأسها بنفي: أنا متجوزه أنا ونائل..
ألين بتعجب: بجد!
نور وهي تبتسم: أه، حلوين مع بعض مش كده؟
ألين وهي تبتسم: فاجأتيني بجد أنا مكنتش متوقعه خالص!

نور وهي تبتسم: ومين كان متوقع إنك تكوني إنتي وفراس مع بعض برضه! وبعدين أنا مش قولتلك إني هلاقي الشخص الناسب ف يوم من الايام..

Flash back:
منذ خمس سنوات وبالتحديد أمريكا..

كانت تجلس على إحدي المقاعد التي بالطريق تتأمل صوره فراس بابتسامه عذبه وهي تمرر أناملها على وجهه كأنه أمامها وليست صوره وخصلاتها تتطاير بفعل الهواء حتى شعرت بمن يجلس بجانبها ولم تكن سوي نور التي كانت تجلس شارده ولكنها كانت ترمق ألين كل فتره وأخري بجانب عينها وكل مره تجدها مازالت شارده بالهاتف بابتسامة فابتسمت هي وهي تفكر أنها بالتأكيد تحدق بحبيبها ليس إلا..

فاقتربت تنظر بهاتفها سريعاً لكنها أردفت بتعجب: فراس..
لترفع لها ألين نظرها متعجبه وهي تنظر لها بعينيها الزرقاء ترمش بعدم فهم..
نور متسائلة: إنتِ مصريه؟، أومأت ألين، لتكمل: إنتِ تعرفي فراس؟.
ألين بتوتر وهي تعيد خصلاتها خلف أذنها: كان معايا في المدرسه..
نور بابتسامة: تعرفي إن فراس بيحب الحركه دي..
نظرت لها بعدم فهم، لكنها فتحت فمها دلاله على فهمها الان وأومأت: أه عارفه..
نور بتساؤل: عرفتي منين؟

ألين وهي تنظر لها بضيق: إنتِ مين وعاوزه إيه؟
نور بابتسامة ساخره: أنا حبيبته، قطبت ألين حاجبيها ثم شحب وجهها وهي تنظر إليها تبتلع ريقها لتكمل: لا عادي، بس هقولك حاجه، لو بتحبيه بجد إرجعي مصر وإعترفيله هو دلوقتي محتاج حد جنبه..
ألين بغضب: يعني إيه إنتِ عملتيله إيه؟
نور وهي تقهقه: يبقي بتحبيه بجد، ثم تحولت نبرتها لمرتجفه على وشك البكاء: وأنا برضه بحبه بس مش هننفع مع بعض..
ألين بتساؤل: ليه؟.

نور بحزن: عشان مستوانا الاجتماعي مش مناسب لبعض وكمان أنا معرفش مين أبويا ومين أمي معرفهمش أنا لوحدي وإنتي بما إنك عارفه فراس عارفه مستواهم كويس أوي أنا منفعلهوش..
ألين: بس لو بتحبوا بعض هتتخطو كل ده!

نور بحزن: مش كفايه، هيجي يوم وهيسئلوني مين أبوكي مين أمك، يمكن فراس دلوقتي مش مهتم بالموضوع ده بس عند الجد ولما نيجي نتجوز أكيد هيسألني أكيد وأنا مش هقدر أواجهه ولا هو ولا أهله حتى لو قدرت مش هقدر أستحمل نظرتهم ليا واحده لقيطه مالهاش حد..
ألين وهي تهز رأسها: فراس مش كده ومش هيعمل مع واحده بيحبها كده..

نور وهي تبتسم: يمكن عندك حق بس أنا هبقي حاسه بالنقص وده هيبوظلي حياتي معاه عشان كده قررت أسيبه من أول الطريق..
ألين بتساؤل: إنتِ عملتيله إيه؟.
نور بحزن: جرحته وسبته وجيت على هنا، ومش هقدر أرجع ومش هرجع تاني، خدي إنتي فرصتك وإعترفيله مش هيردك إنتي مش وحشه ومستواكي الاجتماعي مش وحش إنتي إللي هتليقي بأسمه..
ألين بتشويش: إنتِ عرفتي منين مستوايا وحش ولا مش وحش؟ وعرفتي منين إنه هيقبل بيا أصلاً؟

نور بابتسامة منكسره: بيبان إذاكان الشخص فقير أو غني، وبالنسبه للقبول فهو أسهل بكتير مما تتخيلي..
ألين بخفوت: صدقيني سواء غنيه ولا فقيره في الحالتين معنديش الجرأه إني أتكلم معاه..
نور بجديه: لو بتحبيه بجد لازم تعرفيه يمكن تكوني إنتِ إللي بيدور عليها بجد..
ألين: وإنتِ هتعملي إيه؟

نور وهي تهز كتفيها بقله حيله: يمكن، يمكن وأنا هنا ألاقي الشخص المناسب في يوم من ألايام. نظرت لها ألين بشك لتكمل: بتبصيلي كده ليه؟
ألين بشك: إزاي بتحبيه وبتعرضيه على واحده تانيه لسه شايفاها دلوقتي..
نور ببساطه: عشان شايفاكي بتحبيه..
ألين بتهكم: وإنتِ بتحبيه!
نور بضيق: أنا خلاص خرجت من حياته ومش هرجعها تاني، يمكن مقابلتنا النهارده دي إشاره من القدر إنك ترجعي وتبدئي حياتك معاه..
End back.

عادت ألين من ذكرياتها لتتحدث: بس إنتِ جيتي مصر بعد الكلام ده جيتي بعد ما قولتليلي إنك مش هتيجي تاني..
نور بابتسامة: يمكن كنت غبيه لما ظهرت في حياه فراس تاني ولما عملتلكم مشكله أنا بس كنت فاكراه هيستناني بس شكلي إتعشمت أوي صح ههههههه بس مش غبيه لما رجعت عشان قبلت حبي الحقيقي بجد وكان هنا مش هناك، نائل وعمري ما هندم على كده!.

ألين بابتسامة وهي تربت على كتفيها: ربنا يسعدكم أنا بجد مبسوطه إنك لقيتي حبك وسعادتك الحقيقيه سواء هنا أو هناك..
نور بابتسامة: ربنا يخليكي، تعالي بقي مش هنعمل حاجه نشربها..
ألين بابتسامة: هنعمل طبعاً يلا بينا..
صنعو بعضاً من المشروبات الدافئه وإتجهو للخارج بالحديقه فكان بها طاوله يحاوطها أربع مقاعد فجلست ألين بجانب فراس ونور بجانب نائل بهدوء..
فراس بابتسامة مقتضبه: إنتي مقولتليش بتعملي إيه هنا..

نور بابتسامة وهي تشابك يدها مع نائل: مع جوزي..
فراس بعدم تصديق: جوزك! إتجوزتي، ثم إبتسم ليكمل: مبروك عملتي الفرح إمتي..
نور وهي تفرك مأخره رأسها: أصلنا كنا مستعجلين معملناش فرح..
فراس بابتسامة: مش مهم أهم حاجه مع بعض..

أومأت له بابتسامة لتتحدث: هات موبايلك أكتبلك رقم نائل، أخرجه لها على مضض فهو لايريده، إنتهت بابتسامة لتاخذ هاتف نائل تكتب له رقم فراس ليرفع نائل حاجبيه فهي تحفظ رقمه أيضاً ليقضم شفتيه بغيظ، : مش عاوزه أنا..
نور برجاء: هتحرجني معاه كده وبعدين يمكن تحتاجه ف يوم من الأيام..
نائل وهو يقف ليذهب: طيب ي جماعه أنا لازم أمشي..
ألين بهدوء: مستعجل ليه كده؟

نائل وهو يبتسم باعتذار لها: معلش مره تانيه ولو نور حابه تفضل معاكم همشي انا وهبقي أجي أخدها تاني..
نور بسعاده: بجد موافقه، نظر لها بغيظ فهو يتحدث هكذا لتتشبث به وتذهب معه لا لتبقي تلك الغبيه، فهمت نظرته لتقف معه وتحدثت: نبقي نحدد معاد تاني إنشاء الله قبل متسافرو اوكيه..

فراس، ألين، بابتسامة: أوكيه، وبعد ذهابهم مباشرة جمعت ألين الاكواب من على الطاوله وتوجهت للداخل مباشرة دون محادثته ولا حتى النظر له..
فراس بهدوء: ألين، ألين، لكنها لم ترد بل وضعت الاكواب بالمطبخ وصعدت للغرفه مباشرة وهو خلفها وبعد خولها مباشرة دلف خلفها وهو يتحدث بحده: أنا مش بنادي عليكي..
ألين ببرود: مسمعتش..
فراس بتهكم: لا والله!
ألين ببرود: أه
فراس وهو يترك الغرفه بضيق: براحتك ي ألين..

نظرت بأثره بحزن ودلفت لدوره المياه تغتسل بضيق وإرتدت منامه بيضاء عاريه من الاعلي تبرز مفاتنها ووضعت عليها مأزرها وجففت خصلاتها وجلست على الفراش، حتى دلف مره أخري وهو يقدم لها هاتفه وتحدث ببرود: ماما..
إلتقطته وهي تتحدث بابتسامة: وحشتيني أوي على فكره..
هاله بابتسامة: وإنتي كمان عامله إيه ي حبيبتي؟
ألين بابتسامة: الحمدالله..
هاله بسعاده: شيدي حيلك بقي كده عشان تجبلنا نونو حلو كده شبهك..

ألين وهي تبتلع غصتها بحزن: إنشاء الله ي ماما إدعيلي..
هاله بابتسامة: بدعيلك على طول ي حبيبتي إنشاء الله هيحصل قريب متخافيش..
ألين متسائله: إنتي شايفه كده؟
هاله مأكده: أكيد طبعاً، إنتي بتاخدي حاجه تمنع؟
ألين: لا..
هاله بابتسامة: يبقي متقلقيش إنشاء الله قريب..

ألين بابتسامة: إنشاء الله، مع السلامه، وأغلقت الهاتف وأعطته له لتذهب لكنه حاوط خصرها وهو يقربها له وتحدث وهو يتأملها بحزن: هتفضلي زعلانه مني كده كتير؟، لكنها لم ترد عليه بل ظلت ترمش بعينها محاوله لمنع دموعها من السقوط..
فراس بحزن: عشان خاطري بلاش عياط، لكن دموعها سقطت لتشهق، ليعانقها بحزن: متزعليش، أسف لو مسكتك جامد بس إنتي متعرفيش أنا حسيت بإيه لما مسك إيدك..

ألين وهي تبكي بحرقه: وإنت متعرفش حسيت بإيه وإنت حضنها، مش ماسك إيدها..
فراس بحزن: مكنش قصدي أنا والله بعتبرها زي أختي دلوقتي أنا بحبك إنتي..
ألين وهي تكوب وجهه بيدها: عارفه إنك بتحبني أنا عارفه بس أنا بغير عليك من أي حد يقرب منك أي حد مش هي بس..

فراس وهو يعانقها: طيب إهدي إهدي، متعيطيش، ورفع إبهامه يزيل دموعها وهو يقبل جبهتها: تعالي أصالحك وأمسك يدها ليسير للأسفل لكنها أوقفته وهي تتحدث بنعومه: هتصالحني فين مش بتصالحني هنا؟
فراس بعبث: مصالحه هنا غير تحت هنا حاجه وتحت حاجه تختاري إيه؟
ألين بابتسامة: هنا طبعاً..
رفع حاجبيه وهو يبتسم: هنا، أومأت ليقترب وهو يفك ربطه مأزرها بعبث لتبادر هي بتقبيله أولاً ليبادلها برحابه صدر مبتسماً..

كان نادر جالساً على الفراش يقلب هاتفها بيده فهو إلى الان لم يعبث به ويري شيء فهو لايحب التجسس أو خائف أن يكتشف شيء يحزنه لهذا لم يفتحه لكنه سقط من يده عندما وجدته يرن لينظر للرقم بتردد فهو ليس مسجل ولكنه ليس غريباً عليه لهذا وضعه على أذنه ليتحدث بتوجس..
نادر: ألو، إيه عندكم أنا جي حالاً..

وصل لوجهته المحدده ليجد شهاب وصديقه مقيدين بإحدي الأشجار ليفك قيدهم سريعاً وهو ينظر حوله يبحث عن أحداً هنا غيره..
نادر مستفهماً: إنتوا مين إللي جبكم هنا؟
شهاب بتردد: ومش هتزعل..
نادر بضيق: خلص إتكلم..
شهاب بندم: أصل أنا خليته يراقبلي موبايلك عشان أنا الصراحه مكنتش واثق فيك عشان مفيش سبب يخليك تقف جنبي كده من غير سبب أسف..
نادر ببرود: إنتوا جيته هنا إزاي؟

شهاب: مشيت وراك على أساس إنت عشان أشوفك إنسان كويس ولا لا بتروح فين وتيجي منين لكن لقيته راجل غريب لما شافنا كتفنا هنا ولما عرف إننا ماشيين وراك خلانا نتصل بيك من رقمك على رقم موبايل البنت الحلوه إللي شفتها معاك الصبح..
نادر بتساؤل: وهو عرف رقمها منين؟
شهاب وهو يحني رأسه: منا حكتله القصه كلها وإتعرفت عليك إزاي..
نادر بحده: برضه الرقم جابه منين؟

شهاب: معرفش هو أول ما عرف إسمك بص كده بصه غريبه وبعدين كتب الرقم ورن عليك..
نادر وهو يتذكر: كان طويل أسمراني شويه سنه كبير لابس بدله سوده؟
شهاب وعينه توسعت عندما تذكر: أه أه أيوه هو ده..

نادر محدثاً نفسه: ده نفس إللي بيطارد لارا، بس خد موبايلي إزاي وطالما معاه رقمها ممكن يجبها بالساهل بيطاردها ليه؟ لكنه لم يجد إجابه سوي على سؤاله فقط فبالتأكيد أخذ الهاتف عندما أعاد له السياره تعمل فهو ترك الهاتف بها عندما كان بالكوخ..
شهاب بتوجس: إنت زعلت؟.
نادر بتهكم: على الله بس تكون إرتحت، أومأ بحزن ليبدأ نادر بالسير بالمقدمة وهم خلفه إستقلوا السياره معه ليوصلهم ويذهب هو..

حاول الوصول إليها لكنه لم يستطع ولا يملك هاتفها لكنه تذكر لقد أوصلها حي شعبي ورأي أين تسكن ليغير وجهته سريعاً وهو ذاهب إلى هُناك..

إستيقظت ريم وهي تأن بقوه فالألم سيفتك برأسها لتنظر بجانبها تجد مليكه نائمه ببرائه تفتح فمها وتحتضن دميتها فتذكرت أمس لتشهق لأنها فوتت عليها العشاء لكنها شهقت أكثر عندما وجدت مالك نائماً على الأريكه يستند برأسه على يده وتبدو أن نومته ليست مريحه فتوجهت إليه بخطوات رشيقه ووضعت رأسه على وساده ليكمل نومه براحه بينما عيون الصقر الصغيره تراقبها وعند إلتفاتها أغمضت عينها تكمل تمثيل ببرائه لكي لاتكشف..

بينما هي أخذت ثياب وتوجهت لدوره المياه وبعد بعض الوقت تثائب مالك وهو يستيقظ بخمول ووقف دون النظر بأي إتجاه وقد نسي أنه بفندق ليدلف لدوره المياه دون طرق حتى ليتفاجأ ب ريم التي تقف بالمنشفه أمام المرأه، ليتحدث بتعجب: إيه ده، لتصرخ بذعر ثم هوت على وجهه بصفعه ودفعته للخارج وأغلقت الباب بوجهه
ليقف متصنم أمام الباب لايفهم، لما صفعته هو لم يفعل شيء..

خرجت ريم بعد بعض الوقت وهي تاخر قدم وتقدم قدم و تدعو أن يكون قد ذهب ليفاجأها هو وهو يمسك مصمها بعنف وتحدث بحده: إنتي إيدك طولت والظاهر إنها عاوزه تتقطع..
ريم بحده: لما تحترم نفسك الاول وبعدين إيه إللي دخلك الحمام من غير إستأذان؟
مالك بحده: نسيت إن أنا ف زفت وقاعد مع الارف ده عشان كده إعذريني، ومشفتش حاجه أصلاً عامله نفسكزواحده وخلاص.
ريم بحده وهي ترفع سبابتها تحذره: أنا واحده غظبن عنك وعين أي حد..

مالك وهو يلوي يدها خلف ظهرها: لا على أي حد إلا أنا فاهمه ولا لا؟، أومأت بألم لكنه تحدث وهو يقبض عليها أكثر: لا مسمعتش..
ريم بألم: فاهمه فاهمه..
مالك وهو يتركها: شاطره كده، ثم أردف بحده مكملاً: مليكه مليكه يلا قومي، إنتفضت من الفراش لتركض له يحملها بين يداه وإلتقط سترته من على الاريكه وذهب، لتلوح هي إلى ريم بابتسامة من خلف ظهره لتبتسم لها الاخري بحزن وهي تبادلها التلويح حتى خرج من الغرفه نهائياً..

لتتنهد بحزن وهي تخرج ثياب لكي تذهب للعمل..
وكما توقعت طوال اليوم يصرخ بالجميع ولم يأكل ولم يفعل أي شيء فقد يجلس يصرخ تاره وتاره أخري يفكر
على بابتسامة وهو يتحدث بالهاتف: تمام تمام بس عد الجمايل بقي..
نادر بتهكم: إنت هتزلني إنت بتحل مشكله إنسانيه لو متعرفش!
على وهو يقهقه: تمام تمام وأنا عاوز أحلها بجد..
نادر بتحذير: زي متفقنا متزودش حرف واحد إتفقنا؟.
على بابتسامة: إتفقنا، لما نشوف أخرتها معاك.

نادر بابتسامة: حلوه زي كل مره متقلقش..
على بإيجاز: طيب هقفل دلوقتي وهبقي أكلمك تاني، أوكيه باي، لتتقدم منه ساره وهي ترتدي ملابسها الرسميه ليبتسم لها برقه وهو يقرص وجنتها: رايحه فين؟
ساره بحماس: هخليك إنت توصلني عشان معملش زي إمبارح وأنام..
على وهو يعانقها: إنتي تنامي ياروحي براحتك..

ساره بابتسامة: طيب يلا، أومأ وهو يأخذها للمشفي وعند وصولها قام بتحذيرها: كلي كويس متهمليش الاكل وكلي ومترهقيش نفسك أوي زي زمان عشاني، أومات بسعاده لتذهب ليتابعها حتى دلفت للداخل وذهب هو إلى الشركة بابتسامة...
وصل نادر إلى وجهته وهم بالخروج من السياره حتى وصل للمنزل الذي دلفت إليه ليجده مغلق من الخارج بسلسال حديدي كبير ليتحدث إلى المرأه التي وجدها جالسه على إحدي المقاعد بجانب المنزل..

نادر متسائلاً: لو سمحتي ي حجه فين البنت إللي كانت عايشه هنا..
= لترد عليه بنبره ريفيه: مفيش حد عايش هنا ي ولدي..
نادر بتعجب: لالا فيه أنا لسه موصلها هنا إمبارح إفتكري الله يخليكي..
شردت قليلا حتى تحدثت بابتسامة: تقصد البنت الكُبره إللي بتمشي بشعرها دي؟
نادر مسرعاً: أيوه أيوه هي فين؟
=: جه واحد من قبلك بشويه خدها ومشي
نادر متسائلاً: كان أسمراني ولابس أسود..

=: أيوه أيوه هو ده، بس مين إنت ي بيه إوعي تكون البت دي شمال وبالأجره هقطلعها رجلها لو جت هنا تاني..
نادر وهو ينفي: لالا دي مراتي ي حجه بس أنا زعلتها شويه وشكراً ليكي..
=: ده واجبي ي أمير يبن الامره..
نادر مبتسماً: شكراً ليكِ وتركها وذهب ليجلس بالسياره وهو يفكر من أين سيأتي بها بالتاكيد أعادها ذالك الرجل للمنزل الان، وأدار محرك السياره ليذهب إلى الشركه بإحباط..

بينما لدي سجى كانت قد إنتهت من إرتداء ملابسها وهي تقف بمنتصف الغرفه جبينها متعرق وتلعق لسانها وتاره أخري تقضم شفتيها ولا تعلم لما وماذالك الشعور الذي يراودها..
فؤاد بتعجب وهو يراها بالمرأه: سجى إنتي كويسه؟
سجى وهي تأومئ: أه أنا بس عاوزه أشرب قهوه..
فؤاد بتعجب: قهوه! أعملك أنا..
سجى وهي تمسك يده: لالا هشربها في المكتب هي بتظبطهالي كويس هناك..
فؤاد وهو يتحسس جبينها المتعرق: إنتي كويسه؟

سجى وهي تأومئ ممسكه يده بارتجاف: أه كويسه يلا نمشي..
أومأ بهدوء وهو يراقبها بقلق حتى وصلو إلى الشركه فتوجهت سريعاً إلى مكتبها تطلب قهوه وتركته بمنتصف الردهه يقف متعجب أيدلف خلفها أم إلى غرفه الاجتماعات، ليدلف إلى غرفه الاجتماعات ليجد على يجلس وبعض الاشخاص الاخرين معه..
جيمس بسخريه: أووه فؤاد أليس من المفترض أن تكون بشهر عسلك؟.
فؤاد بايجاز: لقد مللنا..

جيمس: هذا جيد لأنني قد علمت بالصدفه أن سجى تتوق لرؤيه مدير مجموعه R&m ويبدو أنها ستراه اليوم..
فؤاد ببرود: حقاً هذا جيد، ونظر بالإتجاه الاخر..
بينما بالخارج كانت سجى متوجهه لغرفه الاجتماعات فسمعت حديث: يعني شايف إن ده الحل المناسب؟
=: أكيد طبعاً هو ده إللي هيقدر يحميكي منهم..

نظرت باتجاه الصوت لتجد رجل موليه ظهرها يرتدي أسود يحدث أحداً بزاويه بالحائط لم تستطع رؤيه ملامحه جيداً فذهبت دون إهتمام للداخل ليرحب بها جيمس بابتسامة: سجى كيف حالك..
سجى متصنعه إبتسامه: بخير وأنت..
جيمس بمراوغه: طالما أنتي بخير سأكون، لتنظر بالأتجاه الاخر وعلامات الاشمئزاز على وجهها ليكمل: علمتي أن مدير R&m سيكون معنا اليوم؟
سجى بابتسامة: نعم أعلم لهذا متحمسة كثيراً..

بعد بعض الوقت جاء جميع الاعضاء وجلسو حتى نادر قد جاء وبحث عن لارا بالخارج لكنه لم يجدها ليشعر بالإحباط وهو يدلف للغرفه وطوال جلوسه شارداً على غير عادته..
سجى بتعجب: نادر إنت كويس؟
نادر بابتسامة: أه تمام، ثم تحدث بعبث وهو ينظر إلى فؤاد وكأنه يحدثه هو: جاهزه، اومأت بابتسامة..
لينظر إلى المقعد بجانبه ليجد رجل بعمر والده تقريباً ليتحدث بابتسامة: أنا نادر الالفي حضرتك مين؟

مسعد بابتسامة: أنا مسعد ال، لكن قاطعه نادر وهو يترك يده ببعض الضيق: مسعد وبنتك متجوزه راجل أعمال كان شريكك مش كده؟
مسعد بابتسامة لتظهر أسنانه الصفراء: أه كده بس هي إتطلقت وهرجعها تاني، أومأ نادر باشمئزاز فهو يكرهه قبل رؤيته والان عند رؤيته كرهه أكثر، لينظر أمامه بملامح غاضبه مضحكه جعلت سجى تقهقه عليه وهي تضرب قدمه من تحت الطاوله بقدمها ليبتسم لها..

على وهو يتحمحم: جميعنا حاضرين ينقصنا فقط مدير R&m..
جيمس وهو ينظر بساعه يده: سيظهر بالتأكيد لقد تخفي كثيراً والان حان وقت ظهوره..

ليدلف عليهم رجل بملامح أجنبيه يرتدي بذله أنيقه ووقف بجانب المقعد الذي من المفترض يجلس عليه مديره، ببادئ الامر الجميع ظن أنه هو مدير المجموعه حتى تحدث متعجباً وهو ينظر إلى فؤاد: سيدي لما تجلس هُناك هذا مقعدك، حول الجميع نظره إلى فؤاد متعجبين حتى سجى ظلت تحدق به بعدم فهم ليقف هو وجلس على المقعد المقابل إلى على يترأس الطاوله ليتحدث مدير أعماله..
=: أقدم لكم مدير مجموعه R&m فؤاد العمري..

ليسقط فاه الجميع أرضاً وأولهم جيمس الذي كان يسخر من فقره، بينما سجى كانت متصنمه تحدق به فهاهي مخاوفها بدأت بالتحقق أمامها بينما على ظل يفكر قليلاً لما طلبت منه ساره أن يجعله يعمل معه وهو ثري وهذا جعله يستنتج جهل ساره بهذا الامر حتى سجى التي تتابع الموقف باستنكار بخلاف نادر المبتسم ليركله بقدمه بغيظ: إنت كنت عارف؟

نادر بابتسامة: أكيد يعني مني مش هجوز أختي لأي حد وخلاص، ثم نظر إلى سجى التي سمعته وتنظر له بلوم بسبب عدم إخبارها بهذا الامر لينظر لها متأسفاً لكنها نظر بالاتجاه الاخر بغضب وقد علم أنها لن تسامحه بسهوله..

=: نبدأ الاجتماع الان!، لياومئ الجميع حتى مر نصف الوقت والجميع يطرح أفكاره لأشياء جديده تحت تحديق سجى ب فؤاد ورؤيه ملامحه الجاده بالعمل التي لم تراها من قبل هل هذا هو وجهه الحقيقي الذي أخفاه بإخبارهم أنه فقير؟، سمعوا ضجه بالخارج ليجدو رجل يدلف للداخل قابضاً على ذراع لارا بقوه وتحدث..
=: لقتها ي مسعد بيه طلعت شغاله سكرتيره هنا..

نادر متعجباً وهو ينظر لها والرجل الذي يراه كثيراً هذه الايام: إنتِ بنته، أومأت بحزن..
على بعصبيه: إيه إللي بيحصل هنا مش شايف إننا ف إجتماع؟
مسعد معتذرا بابتسامة صفراء: أسف للإزعاج بس ده غلط بنتي كل شويه تهرب مني بس خلاص كل ده هيتحل هرجعك لجوزك هو كلمني وإتفقنا..
لارا وهي تهز رأسها على وشك البكاء: إنت مش هتعمل فيا كده تاني، مش هسمحلك..

مسعد بسخريه: ليه هتعملي إيه؟، كان نادر يراقبها بشفقه فبالتاكيد كانت ضحيه بتلك الزيجه..
لارا بخوف: عشان أنا حامل..
مسعد بصدمه: حامل! من مين حامل إزاي، وإندفع إليها يقبض على خصلاتها بقوه جعلها تبكِ وهو يسالها: مين إنطقي حامل من مين؟
لارا وهي تأشر على نادر بسبابتها: منه هو، حامل منه
نادر بصدمه: نعم يروح أمك، حامل من مين؟ أنا أعرفك؟!.

لارا وهي تتحدث بحزن: بس ده مكنش رأيك وإنت بتدور عليا النهارده عشان تقولي إنك خلاص مواقق تخلي البيبي..
نادر وهو يقلدها: البيبي؟ بيبي إيه يبنت، ثم مرر يده على وجهه وهو يزفر: إستغر الله العظيم يارب، ي أنكل مسعد أنا أعرف بنتك معرفه سطحيه مش أكتر..
مسعد وهو يقترب منه وأمسك ياقته: إنت هتكتب عليها دلوقتي..
نادر وهو ينزل يده: أوكيه هات قلم وهشغبطلك عليها مش هكتب بس..

مسعد بحده وهو يفتح فمه جعل رائحته تصل إلى نادر لتنكمش ملامحه بتقزز: بقولك إيه هي بنات الناس لعبه؟.
نادر وهو يلوح بيده لكي تذهب الرائحه: لو فضلت قريب كده هموت ومش هتلاقوا حد يتكتب الولد بإسمه..
مسعد بغضب: إنت بتهزر بقي؟

نادر وهو ينزل يده وتحدث بجديه: بص ي عم مسعد أنا بنتك مشفتهاش غير خمس ست مرات بس معقول علاقتنا مش هتطور بالطريقة دي وحياة ربنا أنا ملمستهاش، نظر الجميع له بتعجب ألم يقبلها بالزفاف أمام الجميع..
على متذكراً: بس إنت بوستها في الفرح ي نادر..
نادر وهو يقضم شفتيه: إنت معايا ولا معاهم، ثم تنهد مكملاً، : ماهو البوسه مش هتخليها حامل أنا بس كنت برجع حقي..
مسعد بتعجب: حقك..

نادر مبرراً: بنتك باستني الاول وهي بتهرب من رجلتك عشان محدش يشك فيها ومشيت بعدها أسيب حقي ردتلها البوسه إيه المشكله!
مسعد: يبقي فيه تواصل بنكم أهو..
نادر مبرراً: ده شكل واحد يخلي واحده حامل قبل الجواز أنا لسه سنجل وحيات ربنا بيور خالص، وأكيد مش هلمس واحده في الحرام دي مش أخلاقي..
على وهو يهمس له: شكلك وحش أوي كده أنا من رأيي تتجوزها وتلم الليله عشان محدش مصدقك..

نادر بصوت مرتفع: شكلي يبقي وحش أحسن من تدبيسه ف عيل مش إبني..
لارا بحزن: بقي كده ي نادر أنا وثقت فيك..
نادر وهو يتوعدها وأردف بغباء: ده إنتِ أقسم بالله هعرفك عرفت عنوانك خلاص، صمت وهو يعيد كلماته مجدداً ليشد شعره بقوه..
مسعد بخبث: وعرفت عنوانها منين؟
نادر بهدوء: طبعاً لو حلفتلك إن أنا كنت بساعدها مش هتصدقني..

=: مسعد بيه ده موبايله أهو وكان معاها وواضح إن الموبايلات بتاعتهم إتبدلت مع بعض وهتلاقيه موبايلها معاه دلوقتي، وضع مسعد يده بجيب نادر يخرج الهاتف ليغمض نادر عينه وهو يتحدث من بين أسنانه: أه ي خبيث يبن..
مسعد: ده موبايلها أهو..

نادر مبرراً: موبايلي كان ضايع وموبايلها إتسرق منها وقبلت الحرامي وخدته منه ودفعتله مصاريف الجامعه بتاعته، لينفجر الجميع ضحكاً ولم يصدقه أحد بينما لارا كانت تنظر له بحزن وأسف فهي سبب مايمر به الان من كل تلك السخريه، نظر لها وتلاقت أعينهم معاً وهي تنظر له بأسف ليغمض عينه وهو وهو يضم قبضته بقوه وتحدث: يعني عاوز إيه دلوقتي..
مسعد بلغه آمره: هنتصل بالمأذون وتكتب كتابكم هنا او هقتلها ده شرف العيله..

نادر ببرود: إقتلها هي من بقيت أهلي..
مسعد: وإبنك..
نادر بنفاذ صبر: يلعن أبو إبني إبني مين أنا ملمستهاش أصلاً..
=: طالما مش إبنك روحت سألت عليها ليه ولما سألتك الست هي مين قولت مراتك ليه؟
نادر بتافف: عشان كانت فكراها شمال وأنا ذبون إرتحت، بس شكلها طلعت شمال فعل، لم يكمل بسبب صفع مسعد له: إخرس ي حيوان، بقي تضحك على بنات الناس وتقول شمال انا مش هسمحلك تقول كده على بنتي إنت فاهم ولا لا..

نادر بغيظ: بنتك إللي بتبعها للي يدفع أكتر مش كده أحب أقولك إنت مش هتستفاد مني حاجه ف روح دور على حد غيري ترمي عليه بلوتكم دي..
على وهو يمسك من كتفيه: نادر، متهيقلي كفايه لحد كده الناس بتتفرج علينا..
نادر بحزن: إنتو مش مصدقيني؟
على بتنهيده: كل حاجه ضدك ي نادر..
نادر متسائلاً: طيب إنت تفتكر إن أنا ممكن أعمل كده؟

على وهو يربت على كتفه: الصراحه لا بس هيه معندها سبب يخليها تكذب عليك ومش فقيره عشان نقول نصابه أكيد في سبب!
فكر نادر قليلاً بالتأكيد هُناك سبب وسيعلمه لكن هل سيتزوج الان حقاً..

نادر متنهداً وهو يرمقها بنظره متوعده أخافتها: تمام إتصل بالمأذون، وبعد بعض الوقت جاء المأذون ليعقد قرانهم ليتحدث الرجل الذي يمسكها: إقعدي عشان متتعبيش إنتي لسه في أول الحمل، ليرمقه نادر بنظره حارقه وهو يقضم شفتيه لقد لعبوا به، سخر من نفسه عندما شعر بالشفقه إتجاهها اللعنه عليها كاذبه..

ليتم عقد القران تحت عدم تصديقه إلى الان ليجد سجى تنظر له ببعض التسليه وقد تذكر حديثها عن زواجه الكارثي دائماً وحديث والدته هل حقاً هذا ذنب الفتيات التي يعبث معهن لكنه يعبث فقط..

نادر بغيظ وهو يحادث سجى: متفرحيش أوي كده على مكنش في البيت وكسبت الرهان وهتروحي معايا دلوقتي تعتذري ل ماما، لتتبدل ملامحها للضيق وهي تنظر بالإتجاه الاخر لتتسائل لارا ماصلتهم ببعض ليجيبها الرجل: دي أخته أخته، لتأومئ باستفهام ليتحدث نادر بابتسامة صفراء: أنا مش هكمل الاجتماع طبعاً عشان هاخد عروستي ونروح مش كده ي لارا يلا ي قلبي، وتقدم وهو يمد لها يده لتضع يدها بيده بتردد وتعلم أنه لن يصمت على هذا، وترك الغرفه وعند خروجهم مباشرة، تحدثت بسرعه..

لارا مبرره: نادر أن، لكنها لم تكمل بسبب جذبه ليدها جاراً إياها خلفه بقوه وهو يستقل المصعد وضغط على أزراره بعشوائيه ليتعطل بهم ليحاوطها بزاويه المصعد وهو يقبض على يدها بقوه وهو يزمجر جازاً على أسنانه: دلوقتي هتفهميني التمسليه القذره إللي عملتيها دي ليه؟، لكنها لم ترد عليه بل ظلت تبكِ بحرقه وهي تضع يدها على وجهها بخوف ليظفر وهو يحدق بالسقف قليلاً لعله يهدأ لكنه كلما تذكر ماحدث بالداخل وتلك الصفعه التي تلقاها من ذالك المخنس والدها بالداخل يشعر بالجحيم بداخله، ليضم قبضت يده و ضربها بجانب رأسها بنفاذ صبر: إنطقي متعصبنيش أكتر منا متعصب، أنزلت يدها بخوف وهي تشهق لتتحدث: أنا أسفه والله أسفه مكنش فيه قدامي حل غير كده!، لكنه أمسك وجهها بعنف لتنظر له وتحدث بغضب مشمئز منها: إنتِ فاكراني إيه؟ ولا عشان شفقت عليكي وساعدتك فاكراني شماعه هتعلقي عليها وساختك إنتي وإللي إتوسختي معاهم..

لارا وهي تبكي بحرقه: أنا أسفه والله بس، ليقبض على وجهها بقوه أكبر وأكمل بسخريه: أعمل بيها إيه أسفه دي هاا أعمل بيها إيه؟.
لارا بحرقه: لو عاوز تطلقني دلوقتي طلقني بس متقولش لحد وأنا همشي ومش هتشوفني تاني بس متقولش لحد عشان هيرجعني ليه..
نادر بنفاذ صبر: إنتِ دلوقتي هتحكيلي على كل حاجه يلا إنطقي..

لارا بخوف: حاضر، حاضر، أنا، أنا كنت متجوزه وإطلقت ومرضتش أرجع البيت تاني عشان بابا ميستغلنيش ويجوزني تاني بس هو كان عاوز يرجعني ل طليقي عشان كده كنت بهرب ولو مكنتش عملت كده النهارده كان هيرجعني ليه غصب عني..
نادر بتهكم: وأنا مالي بكل ده؟

لارا ودموعها مازالت تاخذ مجراها على وجنتها: أنا مفكرتش في كل ده ومخطرش على بالي والله بس عمو فوزي قالي إنك شخص كويس وهتقدر كل ده لما تعرف وهو إللي خلاني أعمل كده أسفه..

نادر بسخريه وهو يهز رأسه: عم فوزي إللي كان بيطاردتك؟، أومأت بخوف ليقهقه بسخريه: قلك إني شخص كويس مش كده؟ أنا بقي هوريكي الكويس ده هيعمل فيكي إيه، لتكمل هي بإنكسار: مش خايفه، عشان مش هيحصلي أكتر من إللي حصلي قبل كده، أصلك مجربتش إحساس إن أقرب حد ليك يرخصك ويبيعك بسبب صفقه، ويرجعك ب صفقه ويبيعك تاني بصفقه برده، لو أختك في نفس الموقف هتعمل إنت إيه؟

نادر بإشمئزاز: أنا مش خسيس زي أبوكي عشان أحط أختي في موقف زي ده..
لارا وهي تزيل دموعها: عندك حق بس محدش بيختار أهله بس بيختار شخص يحافظ عليه..
نادر بتهكم: أحافظ على إيه؟.
لارا بابتسامة منكسره: ولا حاجه طلقني وكل إللي أنا بطلبه منك إنك متقولش لحد بس مش صعبه مش كده..
قهقه بسخريه وهو يصفع وجنتها بخفه: وإنتي فاكره إني هسيبك كده عادي؟ ولا فاكره إني هسكت على القلم إللي خته بسبب كذبك؟

لارا بنبره مرتجفه: لو عاوز تردهولي وتضربني إضربني مش همنعك..
نادر بابتسامة وهو يمرر انامله على وجنتها نزولاً لرقبتها بإغراء وهو يحاوط خصرها مقربها له بقوه جعلها ملتصقه به: لا أنا مبضربش أنا هعمل حجات تانيه، لتبتلع ريقها بخوف وهي تبعد يده ليضعها مجدداً جعلها تشعر بالقشعريره: تؤ إنتِ مراتي ومش هتبعديني عنك مش كده ده حتى حقي الشرعي..
لارا بنبره مرتجفه على وشك البكاء: أرجوك إبعد عني..

نادر بسخريه: أبعد عنك إيه إنتي مش حامل مني برضه؟
هزت رأسها بنفي وهي تغمض عينها تبكِ لتتحدث بارتجاف: أن، أنا مش حامل، دي كذبه عشان يحصل إللي حصل ونتجوز..
نادر وهو يبتسم هازاً رأسه وهو مازال يداعب رقبتها: ذكي عمو فوزي ده أوي..
لارا برجاء: نادر أرجوك إبعد عني، أنا مش عاوزه أكرهك..
نادر وهو يقهقه: تكرهيني! هو أنا لسه عملت حاجه عشان تكرهيني؟ ودلوقتي بقي فين هدومك..
لارا بعدم فهم: هدومي؟

نادر معيداً: هدومك شنطه هدومك ولا مش عاوزه تعيشي مع جوزك؟
لارا وهي تنظر له بصدمه: هو إنت مش هتسبني أعيش لوحدي زي ما كنت..

نادر وهو يلوي شدقيه: سمعتي قبل كده عن راجل مصري ساب مراته تعيش لوحدها، يشيخا صلي على النبي كده وإهدي وقليلي يلا فين هدومك عشان نجبها سوي ونروح، وضغظ على الازرار مجدداً ليعمل المصعد ويتحرك تحت شرودها بما ينتظرها معه بينما هو كان يرمقها بجانب عينه ولم ينكر شفقته عليها فوالدها ذالك مخنس اللعنه عليه، ولايعلم لما إرتاح أيضاً بتلك الطريقه بعد محادثتها وفهم كل شيء فهي لم تفعل شيء وكله تخطيط ذالك العجوز اللعين لكنه ليس غاضباً ولا يعلم لما ولم ينكر إرتياحه عندما أخبرته أنها ليست حامل وهذا كله معناه أن هُناك فرصه للبدأ من جديد معها لكنها لما كانت ترتجف بتلك الطريقه عندما إقترب منها؟، توقف المصعد ليمسك يدها ويبدأ بالسير وهي معه ليستقل السياره وهي بجانبه ليذهب لذالك الحي مجدداً لتصعد هي تلملم أشيائها بحزن وهي تبكي وأغلقت الشقه وتوجهت للأسفل لتجده مازال يجلس بالسيارة ولم يتحرك منها ولم يرد التحرك لأنه لو رأي تلك المرأه سيوبخها وهي بعمر والدته لهذا إمتنع عن النزول..

نادر ببرود: جبتي كل حاجتك؟، أومأت بهدوء ليضع الحقيبه بمأخره السياره ويبدأ بالقياده بينما هي كانت تستند برأسها على زجاج السياره شارده وكل برهه وأخري ينظر لها بجانب عينه يراقبها..

وقف أمام ال?يلا الخاصه بهم وأخرج الحقيبه ليجدها ثقيله وضعها بجانبها ليتقدم هو للداخل بينما هي حملتها بيديها الاثنان لكنها وجدتها ثقيله فكادت تتعثر لكنه حاوط خصرها سريعاً قبل سقوطها ليحمل هو الحقيبه وجعلها تتقدم أمامه ليطرق الباب لتفتح ?يوليت بابتسامة ولكنها تعجبت من وجود تلك الفتاه أمامها..

?يوليت بتعجب: محتاجه حاجه ي حبيبتي، لكنها بثواني كانت بحظنها بسبب دفع نادر لها وهو يتحدث بسخريه: مراتي ي ماما، ماما ي لارا، أومأت وهي على وشك البكاء بسبب تلك المعاملة ودفعه لها، لتربت ?يوليت على وجنتها بحنان وهي تري حالتها الرثه تلك..
?يوليت بتعجب: مراتك إزاي..

نادر وهو يضع الحقيبه ويصعد إلى غرفته بلامبالاه: خليها تقولك، نظرت لها ?يوليت باستفهام لكن قبل أن تتحدث وجدتها تبكي بحرقه لتعانقها بحزن وهي تربت على ظهرها تهدأها فهي أُماً بالنهاية..
?يوليت بحنان: إهدي إهدي، تعالي معايا، وأخذتها وتوجهت لإحدي الأرائك لتجلس عليها وهي تحادثها بابتسامة: دلوقتي بقي ممكن نهدي، أومأت لارا بحزن.

?يوليت وهي تربت على كتفيها: أنا مش هضغط عليكي لو مش عاوزه تحكي متحكيش عشان لسه قدامنا أيام كتير هنتكلم فيها مش كده؟ أومأت لارا بابتسامة لها لتتحدث: لا هحكيلك مفيش داعي أخبي حاجه، وبعد نصف ساعه كانت قد أنهت حديثها معها الذي لم يخلو من البكاء وقصتها من البدايه التي يجهلها نادر أيضاً لكنها إرتاحت لها كثيراً لتروي لها كل شيء..
?يوليت وهي تعانقها بحزن: يحبيبتي إستحملتي كل ده..

لارا وهي تبكي بحرقه: ومش هقدر أستحمله تاني ولا أتعرضله مش هقدر..
?يوليت وهي تعانقها: متخافيش نادر مش كده ومش هيجبرك على حاجه!
لارا بحزن وهي تمحي دموعها: يارب ي ماما يارب، نظرت لها ?يوليت بسعاده لتتعجب لارا من نظرتها لتكمل ?يوليت بسعاده: أصلي أول مره أسمع كلمه ماما من حد بالجمال ده، بوصي بقي يستي هتعملي إيه؟
لارا وهي تهز كتفيها: معرفش..
?يوليت بسعاده: تيجي تنامي معايا..

نادر بنبره بارده وهو يتقدم منهم: وتنام معاكي ليه هتنام مع جوزها..
?يوليت برجاء: معلش ي حبيبي يومين بس..

نادر وهو يمسك يدها متوجهاً بها للأعلي: لا ولا نص يوم عن إذنك، وصعد للغرفه ليتحدث ببرود: دي أوضتنا زي منتي شايفه فضلك نص الدولاب عشان هدومك ودلوقتي شوفي هتعملي إيه لحد م أجبلك الشنطه من تحت، أومأت وهي تجلس على الفراش بحزن فهي كيف ستتعامل معه، فهي لم تنكر إعجابها به لكنها متاكده لوكان يحمل لهاذره مشاعر فقد إنتهت بتصرفها هكذا، تمددت على الفراش وهي تحدق بالسقف بتركيز حتى غفت فهي لاتستطيع النوم جيداً بفضل والدها وتلك الكوابيس التي تطاردها وليس كوابس فقط بل أشخاصاً أيضاً ولن تنكر تلك الراحه التي شعرت بها عندما دلفت إلى هُنا وإستنشقط رائحه نادر التي تجدها بكل زاويه بالغرفه وهذا ساعدها على الاسترخاء والنوم ومن غيره الشعور بالأمان..

?يوليت برجاء: نادر عشان خاطري متقساش عليها هي مالهاش ذنب..
نادر بضيق: يعني أعمل إيه دلوقتي..
?يوليت: عاملها كويس ومتخلهاش تشوفك وحش عشان إنت مش وحش وخليك جنبها هي محتجالك جنبها يمكن تكون هي دي..
نادر بتعجب: هي دي إيه ي ماما؟
?يوليت بابتسامة: هي دي إللي بتدور عليها أنا منستش إنك بوستها في الفرح ولا الصور إللي صورتهالها على الكاميرا ولا إنك معجب بيها ومتردد بسبب موضوع جوازها قبل كده..

نادر. متعجباً: هو أنا مكشوف أوي كده؟

?يوليت بابتسامة: أنا أمك ي حبيبي، متضيعش الفرصه من إيدك عشان بتيجي مره واحده، أومأ بهدوء وصعد للأعلي بالحقيبه فهو يشعر بالإرهاق ويريد النوم لكنه قضم شفتيه بغيظ عندما وجدها نائمه على الفراش بكل راحه كان سيفزعها لتستيقظ لكنه توقف باللحظه الاخيره وهو يبتعد فهي تبدو مرهقه وهزيله كثيراً لينام هو على الجانب الاخر من الفراش وهو يعطيها وجهه يتأمل ملامحها البريئه تلك حتى غفي هو الاخر...

بينما لدي سجى فبعد إنتهاء الاجتماع مباشرة ذهبت ولم تخبر أحداً إلى أين، ليصاب فؤاد الجنون وهو يبحث عنها بكل مكان ولا يجدها حتى هاتف نادر..
ليلتقط نادر الهاتف بنعاس: ألو..
فؤاد متسائلاً: سجى لما بتدايق بتروح فين؟
نادر وهو يقطب حاجبيه: سجى، هتلاقيها عند البحر أو النادي هي كده ومتقلقش هتلاقيها واخده على خطرها بسبب إنك مقولتلهاش وشويه وهتروق متقلقش..

فراد بهدوء: طيب أوكيه سلام وأغلق الهاتف، وإستقل سيارته ليبدأ بالبحث عنها ولم يبحث كثيراً حتى وجدها تجلس أمام مقعد أمام النهر شارده ليجلس بجانبها بهدوء وتحدث: مش تقولي أنك هتخرجي؟
سجى ببرود: فؤاد بيه..
فؤاد بتنهيده: سجى! يلا عشان الجو برد هنا..

سجى وهي تنظر له: إنت عارف عمري متمنيت أتجوز واحد غني ليه؟ عشان ميتشغلش عني عشان ميسبنيش ويسافر كل شويه بحجه الشغل والصفقات المهمه عشان ميكنش كل همه الشغل والفلوس ويسبنا عشان ولادنا ميحسوش زي منا حسيت عشان حياتهم متبقاش مليانه فراغ زيي مفيهاش حنان ولا مشاعر بس البرود مش عاوزه حياتهم تبقي كده مش عاوزه وإنت دلوقتي حققتلي أكبر مخاوفي دي، أنا موفقتش عليك عشان تبقي إنت أقل مني زي منتي فاكر؟ أنا بس كنت محتاجه حنان وحياه دافيه بس وكنت فاكره إنك إنت إللي هتديني ده وهتعوضني بس الواضح إن عمري م هعيش الحياه دي..

فؤاد بحنان وهو يكوب وجهها بيده: ليه بتقولي كده منا معاكي أهو وبدير كل حاجه من هنا ومش محتاج السفر لو سافرت أخدك معايا عادي إيه المشكله؟
سجى بحزن: المشكله إن الاول محدش كان يعرف إنت مين بس دلوقتي عرفه ولسه الكل هيعرف وسعتها هتعرف إذا كنت هتقدر تكمل كل حاجه من هنا ولا هتسافر..

فؤاد بهدوء: ولو عادي أخدك معايا لأي مكان مش مشكله، بس عاوز فرصه ونبدأ من جديد وهتشوفي هعمل إيه هاا؟، أومأت وهي تنظر له بحزن ليعانقها بقوه لتبادله العناق بحب حتى أوقفها ليدخلها بالسياره بهدوء وهو معها ويبدأ بالقياده عائداً للمنزل..
نور بصياح صوت مرتفع: نائل نائل..
نائل بضيق وهو يقف أمام باب غرفتها: نعم!
نور بتوتر: معلش ممكن تيجي تقفلي السسته دي..

تقدم بهدوء وهو يضم الفستان على ظهرها أولا ليغلقه لكنه توقف متسائلاً: إنتي رايحه فين؟
نور بتلعثم: ده، ده، كنت هتمشي..
نائل بسخريه: هتتمشي بفستان سهره؟
نور بتوتر: نائل، ممكن تكمل قفل الفستان لو سمحت..
نائل بضيق: لا، قد فتحه بدلاً من إغلاقه ليكشف عن ظهرها كاملاً لتشهق وهي تلتفت لتكون أمامه لكي لايري ظهرها لتتحدث بوجه محمر من الخجل: نائل بتعمل إيه؟.
نائل معيداً: رايحه فين؟

نور بتوتر: مايكل عزمني على العشي..
نائل بتهكم: مين يختي؟
نور بهدوء: مايكل..
نائل وهو يعقد يديه أمام صدره: وده ليه إنشاء الله؟
نور وهي تأنبه: عشان قولتله إني زهقانه قلي هخرجك أنا مش زي ناس..
نائل وهو يجز على أسنانه: ومين قلك إني هوافق وهخرجك معاه..
نور وهي ترمش ببرائه: لو مش موافق يبقي تخرجني إنت إيه رأيك..
نائل بضيق: إنتي فاكره إنك بتحطيني قدام الامر الواقع كده؟

نور بحزن: لا فاكره إن أنا إتخنقت من القاعده زي قرد قطع كده..
نائل وهو يلفها ليغلق السحاب بقوه ألمتها: روحي ي نور روحي، وترك الغرفه وغادر بضيق لتتنهد بحزن وهي تكمل إرتداء ثيابها وبعد بعض الوقت وصلت لغرفه الجلوس بفستان من اللون الاسود ضيق يصل إلى ركبتيها عاري من الاعلي فوجدت نائل يجلس أمام التلفاز بضجر لتجلس على الاريكه المقابله له وهي تحني رأسها وتعبث بأصابعها بتوتر ليتحدث هو: مخرجتيش ليه؟

نور بحزن وهي تتنهد: مفيش مايكل مايكل معزمنيش على حاجه أنا بقولك كده بس عشان تخرجني لما تعرف بس فشلت..
نائل بتأفف: وليه متجيش تقوليلي من الاول بدل حواراتك دي؟
نور بحزن وهي تجلس بجانبه على الاريكه وأمسكت يده: نائل، ممكن أعرف سبب معاملتك ليا بالطريقة دي ليه؟
نائل متنهداً وهو يبعد يدها عنه: أنا بعامل كل الناس كده مش إنتي لوحدك وأرجوكي خلي بينا مسافه أكتر من كده..
نور بحزن: ليه؟

نائل ببرود: عشان أنا مش مستعد للإرتباط والجو ده ومش محتاجه أصلاً ف ياريت يعني كل واحد يلزم حدوده لحد الفتره دي متعدي..
نور وهي تأومئ وتحدثت بنبره مرتجفه: حاضر هعملك إللي إنت عاوزه، وتركته لتذهب قبل أن تبكي أمامه كالأطفال لكنه أمسك يدها يتحدث: إستني عشان هنخرج نتعشي بره..

نور وهي تزيل دموعها بابتسامة: لا متتعبش نفسك أنا هنام تصبح على خير، وتركته وذهبت لغرفتها وتمددت على الفراش بثيابها تحتضن وسادتها وهي تبكي بحزن تضمها بقوه حتى غفت ودموعها على وجنتها ليدلف نائل إلى غرفتها بعد بعض الوقت ليجدها متكوره على نفسها محتضنه الوساده ومازالت دموعها لم تجف ليزيلها بإبهامه بحزن فهو السبب بتلك الدموع، هي لا تعلم كيف أصبحت شخص مهم بحياته الان لكنه لايريد أن يصدق أو يعترف حتى لكنه بأعماقه يعلم هذا لكن كلما يفكر يعود لنقطه الصفر وهي لن ينفع لن ينفع ليتوجب عليه جرحها بكل مره لكي لاتقترب منه لكنها لاتيأس بسهوله ولاتستسلم وكل مره تحاول مجدداً لكنه قرر وإنتهي الامر، ليقترب مربتاً على خصلاتها مقبلاً جبهتها وهو يدثرها بالفراش لتحاوط عنقه وهي تتحدث بحاله اللاوعي..

نور بهمس: متسبنيش، حاول إنزال يدها لكنها كانت متشبثه به بقوه ليظفر وهو ينظر حوله ليحملها متوجهاً لغرفته فهو لن ينام بغير غرفته، وضعها على الفراش بهدوء مدثرها به جيداً وأغلق الاضواء وترك الغرفه لتفتح عينها بعد خروجه مباشرة..

نور وهي تحادث نفسها: لزما مش بتيجي بالذوق أنا هجيبك بالعافيه، ولفت وجهها للجهه الاخري تمسك وساده لتضعها على أنفها تستنشق رائحته بهدوء حتى غفت، ليدلف هو بساعه متأخره من الليل ليتمدد بجانبها وهو يربت على خصلاتها بحنو وهو يتأملها بحب حتى قربها منه وهو يحاوط خصرها ليدفن رأسه بعنقها مغمضاً عينه يستمتع بقربها..
أشرقت الشمس تعلن عن بدايه يوم جديد ليرن هاتف نائل ليوقظه من النوم..
نائل بنعاس: ألو..

مايكل بتعجل: نائل يحب أن تأتي وتجلب نور معك أيضاً إلى اللقاء، تأفف بضيق وهو يغلق هاتفه لينظر إليها وهي تتوسد صدره بنعومه ليظفر وهو يعيد رأسها على الوساده وتوجه لدوره المياه، لتفتح عينها بتثاقل وهي تنظر حولها حتى خرج نائل والمنشفه تحاوط خصره، فنظرت بالإتجاه الاخر بخجل وهي تقف لتذهب بخطوات متعسره فهتف بها أوقفها: أنا قولتلك أخرجي..
إلتفتت له وهي تقطب حاجبيها: نعم!

نائل معيداً وهو يتقدم منها: بقولك أنا قولتلك أخرجي؟
نور بضيق: وأنا هاخد الاذن منك عشان أرجع أوضتي؟ أوعي تكون مصدق إننا متجوزين بجد عشان هزعل..
نائل وهو يقهقه بسخريه: بجد!، ثم حاوط خصرها وهو يقربها منه: ممكن نخليه بجد إيه المشكله..
نور وهي تحاول إبعاده بضيق: متهيقلي إننا إتفقنا على حدود مبنّي مش كده؟
نائل موافقاً: إتفقنا بس عادي ممكن نلغيه..
نور بحزن وهي تنظر له مباشرة: إنت عاوز إيه؟

نائل وهو يتركها: إلبسي عشان رايحين المستشفي وتركها ليفتح الخزانه يخرج ملابس لتعود هي إلى غرفتها لتتجهز للذهاب..
ألين بحزن وهي ترتدي معطفها: يعني خلاص هنمشي..
فراس وهو يعانقها: ألين هتفضلي زعلانه كده..
ألين بحزن: منا مش عاوزه أرجع دلوقتي هنعمل إيه لما نرجع..
فراس وهو يحاوطها بمشاكسه: هنكمل إللي كنا بنعمله هنا..
ألين وهي تضحك: فراس طيب إيه رأيك نقعد عندكم يومين؟
فراس بعدم فهم: عندما فين؟

ألين بنعومه: عند عمو عز وماما هاله..
فراس وهو يهمس أمام شفتيها: لو عمو عز سمع إسمه منك بالطريقة دي هيطلق ماما هاله وحياتك..
ألين وهي تقهقه: إيه رأيك بقي..
فراس معترضاً: لا أنا مش موافق مش عاوز أقعد هناك كفايه عليهم كده...
ألين بتذمر: ليه بس..
فراس وهو يرمقها بجانب عينه: خايفه ترجعي الشقه صح..
ألين وهي تحني رأسها: أيوه خايفه وخايفه أوي كمان..

فراس وهو يرفع رأسها بإبهامه: إحنا مش إتفقنا إننا مش هنخاف عشان كل حاجه قدر ومكتوب، أومأت بحزن ليكمل: طب إيه بقي، بوصي عشان أبقي مرتاح أنا كمان نقعد فيها شويه ولو مرتحناش هنغيرها إتفقنا.
ألين بابتسامة: إتفقنا..
فراس وهو يحمل الحقائب: يلا بينا، أومأت ألين لتتقدم أمامه بالسير لتتوقف فجأه: فراس مش إحنا جينا من غير هدوم هنرجع ب دول ليه؟
فراس مفكراً: أه صح بس عادي هنسبهم هنا لمين..

ألين: سبهم لما نحب نيجي تاني هنا..
وحاوطت عنقه وهي تتحدث بنعومه: وبعدين مين هيشلني طول الطريق وإنت شايل الشنط كده؟
فراس وهو يبتسم بجانبيه: أه قولي كده بقي أشيلك مصلحه يعني؟، أومأت وهي ترمش ببرائه ليلقي الحقائب من يده بابتسامة وهو يحملها متوجه بها للأسفل ليذهب للمطار مباشرة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة