قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع

يوسف بابتسامة: عرفت مكان م عرفت تقدر تنكر؟
على متنهداً: اه أديقت انا مش بحب اشوف البنات بتعيط قدامي وانت عارف كده كويس..
يوسف: البنات كلها ولا البنات الرقيقه الحلوه؟.
على: بابا انت عايز ايه من الاخر..
يوسف: اتجوزها، ولو مش هتتكلم انا هكلمها وهخطبهالك كمان..
على وهو يضع يده على جبهته: بابا لو سمحت ينفع انا اختار شريكه حياتي لوحدي..
يوسف: لو سبتك مش هتختار حاجه عشان كده ملكش غير الاجبار..

على: براحتك ي بابا وتركه وخرج قليلاً، بينما يوسف تعجب لخضوعه بتلك السرعه ام ان هناك سبباً أخر، ربما تعجبه أم لأنه مريض، لا يعلم لكنه سعيد..
بينما ساره كانت تغط بنوم عميق، حتى شعرت بمن يربت على شعرها فهي خفيفه النوم، فتحت عينها لتري شقيقها يتابعها بابتسامة بادلته إياها برقه فهي تكون لطيفه عند استيقاظها..
فؤاد بابتسامة: مش هتباركيلي؟!
ساره: ليه؟ لقيت شغل؟!
فؤاد: هي حاجه شبه كده عندي مقابله بكره..

رفعت ساره جزعها وضمته بابتسامة: مبروك ي حبيبي أنشاء الله كل حاجه هتبقي تمام..
فؤاد: يلي كملي نومك انتي تعبانه ماما قالتلي انك جيه من ساعه ساعتين كده..
ساره: اه ي حبيبي عادي انا متعوده هقوم اعملك اكل..
لكنه أمسك يدها مانعاً إياها: لا ريحي نفسك انتي وانا هعمل انهارده هدوقك أكلي يلي نامي وهبقي أصحيكي..

أومأت بابتسمامه وهي تراه يذهب وعادت لتضم الوساده إليها وأخر شيء فكرت به كان على الذي خطر ببالها فجأه وتسائلت أن كان حضنه سيكون دافئ مثل شقيقها ام لا؟!.

اما سجي فكانت تجلس على فراشها بغرفتها التي لا تقل فخامه عن غرفه بأحدي الفنادق الفاخره، تعبث بالهاتف حتى نظرت لتلك الاريكه التي بجانب الشرفه وجدت ذاك الجاكت الذي أعطاه لها ذاك الفؤاد يستقر عليه، فذهبت لتأخذه وجلست على الفراش مجدداً حتى تستكشفه فبدءت بفتح جميع جيوبه حتى شعرت بشيء حاد بأحدي جيوبه وأخرجته فكانت صوره له لكنها عندما نظرت لها انفجرت ضاحكه ولم تتوقف حتى سقطت دموعها بسبب كثره ضحكها..

أما جود فكان يجلس بمقعده لكنه اداره ينظر إلى الطريق في الاسفل من النافذه، لتدخل نوران بعد أن اخبرتها ريم أنها ستبقي معه فتحدتث بتوتر..
نوران: جود، جود بيه..
لف لها بالمقعد ينظر لها بتركيز فاربكها أيضاً ولكنه انتبه لحمرار عينها فعلم بالتأكيد أنها تبكي لقد تم إهانتها أمامه وهو يجلس..
جود بنبره عاديه وهو يأشر بيده على الغرفه التي ستجلس بها:
دي الأوضه اللي هتقعدي فيها مؤقتاً..

أومأت وكانت ستتحدث لكنها تفاجأت بتلك الفتاه الجميلة التي دخلت مندفعه لتحتضن جود، وتعجبت أكثر من أبتسامته ومبادلتها الحضن أمامها فظنت اهي زوجته ام حبيبته أم انه بعلاقه معها فهو غني بالنهايه ولكنها تشبهه، نعم صحيح فكل شاب يبحث عن فتاه تشبهه، ظلت تفكر وتفسر كيفما شائت حتى نظرت ل ألين التي كانت تنافسها بجمالها، فإن كانت عينها خضراء فهذه زرقاء وأن كان شعرها أحمر فهذا أسود كالليل وأن كانت بيضاء فهي لا تقل بياضاً عنها وان كان قوامها متناسق فهي متفجره الانوثه، لم تفق من تلك المقارنات سوي بحديث ألين..

ألين وهي تتحسس حرارته: انت كويس؟ انا مشفتكش امبارح..
جود بابتسامة وهو يقرصها من وجنتها: انتي مكنتيش فاضيالي أهم حاجه اتبسطي..
أبسمت وضمته بحنان جارف: أوي اوي اتبسط اوي اوي، انا بحبه اوي اوي..
هذه الكلمات وصلت لأذن نوران بحبك بحبك، وهذا جعلها تنظر لها باستنكار لما تعترف له هكذا لما ترخص نفسها وهي جميله فهي لا تستحق هذا..

عاد جود لمقعده بينما ألين كانت تقف أمامه ويفصل جدار مكتبه بينهما بينما نوران قد تم نسيانها من قبل جود، لكنه نظر فجأه خلفه بتركيز ثم أبتسم، تعجبت نوران ونظرت خلفها وجدت رجل يدلف للغرفه بهدوء على أطراف أصابعه ووسيم أيضاً ورجولي كثيراً، كانت ألين ستنظر خلفها بسبب تركيز جود على شيء خلفها، لكتها تفاجأت بأحد يحاوط خصرها فجأه شهقت ونظرت خلفها بفزع لتجد فراس، لم تصدق حتى أبتلعت صدمتها وضمته إليها بابتسامة..

ألين: بتعمل ايه هنا؟!
فراس بمزاح: اكيد مش جي عشان اطمن عليه واقوله خت العلاج ولا لسه..
جود: من غير متقول عارف قله الاصل انت جي عشان اللي ليك بس..
فراس: بالظبط وقام بتقبيل وجنتي ألين على حين غفله منها جعلها تشهق..
بينما نوران تتابع الموقف بفاه مفتوح أيتركها بيد رجل أخر أمامه أليست أمرأته ام ماذا..
جود: لاحظ ان فيه كيس جوافه قاعد يعني..
فراس: مراتي ي جدع انا حر الله..
جود: ماشي ماشي، انا هبوظلكم الدنيا..

تذكر فراس شيء ثم أقترب من جود وقال وهو يؤشر خلفه: أنت مذنبها ولا ايه؟
رفع جود وجهها ليري نوران تتابع كل شيء لقد نسي وجودها فقال مسرعاً..
جود: انتي لسه واقفه من ساعتها أتفضلي أدخلي مكتبك..
أومأت بينما أتجهت للداخل لتجلس على مقعدها وتري كل شيء بالخارج فهي تجلس بمكتب مشابه لصندوق من زجاج..
فراس: مين البطايا..
وكزته ألين بكتفه بحده..
فراس بمزاح: هنبدء نغير بقي..

ألين: طب أتلم بقي عشان مغضبش عليك ومش هخليك تاكل من أكل ماما..
جود بعدم تصديق مع أبتسامه: جيبه أكل الله، كان فين من زمان..
ألين: جبت جبت يلي تعالو ناكل وانا هدخل أدي ليها أكل برضه اكيد مأكلتش..
فراس: اه اديها عشان تتغذي وجود يتبسط..
وبثانيه كان الطعام ملقي بوجه فراس مع شهقه ألين وهي بطريقها لغرفه نوران بينما نوران من داخل الغرفه كانت تبتسم بسبب مزحاتهم..
فراس: انت أكيد بتهزر قول كده وهسمحك..

جود: عشان تحترم نفسك بعد كده..
فراس وهو يزيل بقايا الطعام عن وجهه: اقطع دراعي ان مكانت عجباك..
جود: يبقي أجهز للقطع بقي..
فراس: هنشوف هنشوف..
فتحت ألين باب الغرفه لتنظر لها نوران بابتسامة مقتضبه لحدٍ ما..
ألين بابتسامة: انتي المهندسه الجديده..
نوران بإيجاز: اه انا..
ألين: طيب ممكن تيجي تاكلي معانا..
نوران ولم تتوقع: شكراً، مش جعانه
ألين: ده الاكل ماما اللي عملته لازم تدوقيه..
نوران: بالهنا، بس مش هقدر..

ألين: انتي تزعلي المدير منك ولا ايه ده اكل مامته الله..
نوران باستفهام: نعم..
ألين: اه انتي لسه متعرفيش، انا ألين الجرحاوي أخت جود وهنزل معاكم الشغل..
نوران بابتسامة: اتشرفت.
ألين: طيب ايه..
نوران وهي تضحك: ايه؟
ألين: يلي تعالي كولي معانا، وجزبتها من يدها لتسير خلفها بخجل وجدت جود وفراس قد وضعو الطعام على الطاوله ليجلس فراس ويأتي بجانبه جود لكن فراس دفعه متحججاً بألين..
فراس بمكر: تعالي ي ألين جنبي..

نظر له جود بنظرات ناريه وجلس بجانب نوران التي لاحظ أنكماشها على نفسها أكثر وهذا ازعجه..
بينما فراس كان يطعم ألين ب رومانسيه تحت أنظار جود الحاقنه ونوران التي كانت تشعر بالخجل وتريد أن تذهب من هُنا..
فأردف جود بضيق: كده مش هنخلص ومش هنشوف الشغل..
فراس بستفزاز: متقلقش ومتشغلش بالك بينا كل وروح شوف شغلك..
جود: شركه ابوك هياا..
فراس: لو كانت كنت رميتك بره دلوقتي..

جود بغضب: ألين سكتي جوزك أقسم بالله هنادي الامن يرموه بره..
ألين بتفهم: فراس متعصبهوش..
فراس بابتسمامه: عشانك انتي بس ي قلبي..

بينما نوران ابتسمت لذالك الثنائي الجميل لقد ظنت بهم الظنون بالبدايه لكنهم ليسو كما ظنت وهذا أراحها كثيراً وجعلها تأكل بشهيه أكبر، ولكن بوسط كل هذا دخلت ريم على حين غفله وقد شعرت بالقهر أتأكل معهم أيضاً، وكل ما أصبحت تفكر به هو إبعادها عن جود والعمل وان لم تبتعد ربما تبعدها عن الحياه نهائياً..

بينما بأحدي الفنادق بأمريكا كانت تلك الفتاه الشقرا الجميله تعدل من هندامها أمام المرآه بابتسامة تكاد تشق شفتيها لنصفين وهي تحدث أنعاكسها بالمرآه..
: هانت كلها كام يوم وهرجعلك ي، ي فراس هرجعلك ي حبي الوحيد، يتري لسه زي منتي بتعشق التراب اللي بمشي عليه؟!.
بينما ساره وفي وسط أستغراقها ف النوم كان هاتفها يرن ولا يتوقف حتى ظفرت بضيق وأعتدلت جالسه على الفراش وألتقطت هاتفها لتتحدث بثقل..

ساره بنعاس: الو، الو..
يوسف: دكتوره ساره..
ساره وهي تعيد خصلاتها للخلف: اه انا مين حضرتك..
يوسف: انا الحاله اللي عملتيلي العمليه أمبارح..
ساره وقد استفاقت وشعرت بسعاده: اه، حضرتك عامل ايه كويس في اي مضاعفات..
يوسف بابتسامه: انا كويس يبنتي بس منت عايزك ف موضوع ضروري..
ساره مستفهمه بقلق: خير في حاجه؟
يوسف: ينفع تيجي المشتشفي دلوقتي؟
ساره: حاضر انا جيه حالاً!

وقفت لتغتسل سريعاً وارتدت اول م رأته أمامها، جينز أبيض ابرز منحنياتها مع كنزه سوداء أظهرت أحدي كتفيها ومررت يدها بشعرها وكأنها ترتب مظهره وأتجهت للخارج لينظر لها أخيها متعجباً...
فؤاد: رايحه فين؟انتي مش كنتي نايمه تعبانه؟
ساره بتوتر: معلش ي فؤاد لسه جيلي تيلفون من المستشفي ولازم أروح معلش..
أومأ لها متفهماً وضمها بهدوء: خلي بالك من نفسك..

أومأت بابتسامة وذهبت للمشفي، وبعد بعض الوقت وصلت ودلفت إلى غرفته باندفاع، فكان شارداً ولكنه ألتفت ليقابلها بابتسامه فهو علم أنها لن تتأخر عنه..
يوسف بابتسامه: كنت متأكد انك هتيجي بسرعه..
كانت تبتلع ريقها وتحاول الثبات لا تعلم لما تعجلت وأتت سريعاً مع علمها أنه بخير، أم ان لهفتها لتراه كانت قويه لتأتي لكنه ليس هُنا..
فأكمل: انا كنت عايز أتناقش معاكي ف موضوع شخصي..
ساره بتوتر: أتفضل..

يوسف: فكرتي ف الجواز قبل كده؟!
ساره بتوتر وشعرت أنه هو من يريد أن يتزوجها: أ، أ، أشمعنا
يوسف: متتوتريش أوي كده ٱنا زي بابا برضه..
أومأت بابتسامة وقد شعرت بالارتياح: لا، صراحه معنديش وقت افكر حتى..
يوسف بابتسامة: طيب أنا عاوز أطلب إيدك ل إبني رأيك؟!
ساره بصدمه ممزوجه ببعض التعجب: ابنك؟
يوسف: اه على اللي كان هنا أمبارح، انا أرتحتلك ومستحيل أخليه يتجوز غيرك..
ساره: بس، بس، بس..

يوسف: مش بس أنا عايز معاد عشان أجي أخطبك..
كانت ستتحدث لكن دخول على منعها وهو لم يتوقع أن تكرن هُنا فحسب أن هذه أحدي الممرضات لكنه عندما أقترب من والده ونظر لعها تعجب من وجودها هُنا..
على وهو يقول لوالده عندما وجدها: بابا أنت عملت ايه..
يوسف بصوت مرتفع: كنت باخد معاد عشان نروح نخطبها..
نظر له على باستنكار وهو يمرر يده على وجهه بعنف وجز على أسنانه قائلا: وبعدين؟!
يوسف: لسه مقلتليش على المعاد المناسب؟

نظر لها على ليصنعو تواصلاً بصرياً ليغرق بعسل عينها دون حديث لكنه لف وجهه وهو يحاول طبط نفسه بسبب ذالك الموقف الذي لايحسد عليه ماذا سيفعل لن يحرجها ولن يكذب والده لهذا قال..
على وهو يختصب أبتسمامته: رأيك إيه ي دكتوره..
كانت ستتحدث لكن دلفت ممرضه على عجله من أمرها لتقول..
=: دكتوره ساره محتاجينك حالاً..

أومأت ساره ولأول مره تكون ممنونه لذالك الذي طلبها الان لينقذها من ذالك الموقف، لكن يوسف لن يصمت وقال..
يوسف: فكري عشان انا مستعجل و عايزين نعمل خطوبه ف أسرع وقت..
أومأت وهي شبه تركد خلف الممرضة، بينما على نظر لوالده بلوم..
على: انت بجد ي بابا هتعمل كده؟
يوسف بحنان: انا عايز أطمن عليك قبل م أموت..
على: وانت عرفت منين أني هبقي مرتاح معاها..

يوسف: انا عارف، وانت من جواك عارف بس بتنكر عايز تثبت لنفسك حاجه بس مش عارف..
على: بابا انا ممكن أريحك وأطلقها بعد كده هترتاح لما أعمل كده؟
يوسف: مش هطلقها عشان هتحبها، وده لو مبدأتش تحبها من دلوقتي..
على: ماشي ي بابا هعملك اللي انت عايزو بس لما نخرج من هنا..
يوسف بابتسامة: ماشي..
بينما هي كانت شارده تفكر به وهل توافق وتتزوجه حقاً لا تعلم وكيف سيتصرف شقيقها وأمامه شخص غني يريد زواجها لن يوافق..

كان جود جالساً على مكتبه يعمل بينما ألين كانت جالسه بهدوء على الاريكه بينما فراس قد عاد لعمله بعد تناول الطعام، ونوران بالمكتب تعمل عملها وقد خرجت لتعطيه لجود ليراجعه وقد أعجبه حقاً دقتها وأهتمامها بالتفاصيل وقد أبتسم برضي وقد لمحت هي تلك الابتسامه سريعاً وهذا أشعرها بالارتياح..

بينما ريم في الخارج كانت تفكر ب حيله وقد نظرت لذالك المصعد المعطل الذي لايعلم الكثير عنه أنه معطل وقد أبتسمت بخبث وهي تفكر بتلك الخطه لتنفذها..
جاء الليل سريعاً وقد أنهت نوران كل شيء لتذهب..
نوران: انا خلصت ممكن أمشي؟

جود: أتفضلي، وتابع طيفها بعد ذهابها وتنهد وهو يضع يده على جهه قلبه وهو يهز رأسه بانفعال فهذا لن يحدث وان كانت أخر فتيات الارض، هذا ما فكر به ولو الان فقط لكن هذا ما توصل له لايجب أن يحبها لا يجب..
عادت هي إلى المنزل وقد قالت كل ماحدث لوالدتها التي أبتسمت باتساع عندما علمت ان ذالك الشاب هو مديرها..
باسمه: طيب انتي حاسه بإيه؟

نوران: مش عارفه ي ماما بس مديقه مش هقدر اشوفه كل يوم وانا بفكر ان ده هو اللي دافع حق المكان اللي انا عايشه فيه حاسه ان انا مكسوره انا متعودتش أبقي ضعيفه كده خايفه ف يوم من الايام يعايرني بالشقه دي..
باسمه بابتسامه: هو مش كده انا عارفه وليه نظره في الانسان اللي قدامي شكله محترم
نوران: كل اللي بتقابليهم ف حياتك محترمين ي ماما الظاهر ان المشكله فيا انا..

باسمه: بس ي بكاشه انتي وأكليني ولا هتدلعي عشان اشتغلتي يبشمهندسه..
نوران بابتسامة: ادلع براحتي انتي عندك كام نوران الله..
باسمه وهي تحتضنها: هي نوران وحده نور عنيا، ربنا يطمني عليكي وأشوفك عروسه ف أقرب وقت ومش هحتاج حاجه تاني من الدنيا..
نوران: ليه الدعوه دي بس سبيني طيب أشتغل شويه مع المدير الحلو ده..
باسمه بنبره ذات مغزي: طب م ممكن يكون العريس المدير الحلو ده..

تركت نوران حضن والدتها لتنظر لها بعدم تصديق وباستنكار: ماما انتي بجد بتفكري ف كده؟
باسمه وهي ترفع يدها باستسلام: انا مفكرتش ف حاجه انا بحط اقتراح عادي مش حاجه مهمه، ويلي أكليني بقي..

أومأت نوران وسط شرودها وهي تفكر بجود وتتذكر طلته بالعمل ومدافعته عنها وكونها زوجته وقد تذكرت عندما جذبته من ردائه لتصعد به هُنا لكنه باغتها بحجزها بينه وبين الحائط وفجأه شعرت برائحته بأنفها عندما كان قريباً منها وبدء قلبها يدق بعنف..
وقفت بعنف وذهبت لتحضر الطعام وهي تحاول طرده من رأسها..
بينما جود عادإلي المنزل وكان شارداً طوال الطريق بها، حتى دلف للمنزل فتحدث والده..
عادل: مقولتليش يعني عن الشقه..

ضرب جود جبهته وهو يتحدث بأسف: معلش ي بابا انشغلت ونسيت أقولك، هي شقه دورين جبتها عشان لما أتجوز بس مش أكتر..
عادل: ولقيت العروسه
جود بابتسامة: لسه
عادل: ادورلك انا..
جود مسرعاً: لالا انا هدور لنفسي معلش ده مستقبل..
عادل: معاك لأخر الشهر ولو ملقتش حد مناسب انا هجبلك واحده..
جود بتوجس: يعني إيه..
عادل: يعني أخر الشهر تكون متجوز فهمت..
جود ازاي يعني: مش من حقي أتعرف عليها ولا ايه..

عادل: بعدين دي شكليات احنا عايزين وريث..
جود: وريث إيه ي بابا أنت هتهزر انت لسه موجود ربنا يديك الصحه وانا اهو عايز ايه تاني..
عادل: عايز حفيد زي اي حد نفسه يشوف حفيده..
جود: حاضر بس ممكن..
عادل مقاطعاً بحده: أخر الشهر فاهم..

جود بعصبيه: أحب اقولك بقي طيب، انا لقتها وهي شغاله معايا ف الشغل مهندسه ومش غنيه وهي دي اللي بحبها ومش هتجوز غيرها أخر الشهر، وترك والده وصعد للأعلي يهدء ثورته وهذا الغباء الذي تفوه به..
بينما ألين كانت بغرفتها وقد أغلقت الهاتف منذ ثواني قليله بعد أنتهاء حديثها مع فراس الذي لايجد الوقت إلا ليستغله لصالحه دائماً ويجعلها تعشقه أكثر فأكثر..

أما بمنزل فراس كان يخبر والده أنه يريد أن يعجل بالزفاف فلم يخجل بقوله أنه يحبها ويريدها أن تكون معه وبجانبه وهذا أسعد والدته وهي تدعو أن ينال مايريد ويسعد بحياته ووالده كان سعيداً بهذا ايضاً وأخبره أنه سيحادث والدها غداً ليخبرها ويقومو بتحديد معاد زفافهم..

جاء صباح يوماً جديد حافلاً بالاحداث، فهاهو على أوصل والده للمنزل سريعاً ليذهب للعمل من أجل مقابلات العمل فهو لايقبل أن يقوم بها غيره، بينما فؤاد كان قد وصل للشركه وينتظر دوره بالمقابلة..

حتى جاء دوره دخل بثقه وجلس أمام على الذي كان ينظر له بتركيز ليري هذا الشاب الوسيم الذي يظهر عليه الهيبه والشموخ وقد ظن بل تأكد أنه بالتأكيد حبيبها وقد تغاضي عن نفس لون العينين وفرق الشبه بينهم وفكر فقط أنها تحب هذا الفؤاد وهذا جعله يغضب ويجلس باقتضاب لكنه عندما نظر لملفه وقام ب قرائته ذهل من قدرات هذا المتمثل امامه فهو بارع وقد عمل مع أكثر الشركات الضخمه والعالميه أيضاً فهو أحسن من تقدم من الجميع..

على: انت سبت شغلك ليه مع شركات زي دي..
فؤاد: كانو عايزين يشترو شغلي ويكتبوه بأسم حد تاني ومتهيقلي ده سبب كافي..
أومأ على باستفهام: تمام استني مننا أتصال..

اومأ فؤاد وتركه وخرج وقف أمام المصعد بانتظاره فوصل وعندما فتح باب المصعد وجد أمامه سجي كانت تقف بملل ترتدي نظاره واقيه من الشمس وترتدي تنوره قصيره مع كنزه تدخلها بداخل التنوره وجاكت قصير فوقهم وتضع الكثير من مساحيق التجميل وحذاء يصل إلى م قبل ركبتها..
تعجبت سجي لوقوف المصعد كل هذا الوقت فنظرت إلى الواقف لتتصنم أليس هذا فؤاد ويال العجب لم تنسي أسمه..
أبتسم ودلف للمصعد ليبقي هو وهي فقط، فتحدث بسخريه.

فؤاد: لسه برضه مجبتيش حاجه تدفيكي ف البرد..
خلعت نظارتها بضيق وألتفتت لتنظر له من أعلاه لأخمص قدمه فقد كان أوسم من المره السابقه لكنها تحدثت بثبات: نعم؟!قولت حاجه
فؤاد بسخريه: لا مبقولش..
سجي بضيق: سمج..
ولكنها بثواني كانت ملتصقه بزاويه المصعد وهو أمامها، فأردف بضيق: أنا مش من الشغالين بتوعك عشان تتكلمي بتكبر وتعجرف قدامي فاهمه..

سجي وهي تحاول دفعه لكنه كان محكم عليها فكانت أقل مايقال عن تلك الوقفه أنها وقحه، فكانت ملتصقه بالحائط بينما يدها مثبتها فوق رأسها وقد وضع إحدي قدميه بين قدمها ليثبتها، وهذا جعلها تطرب وقلبها يدق بعنف وفوق كل هذا ضغط على معظم أزرار المصعد لكي لا يقف بهم..
سجي وقد بدءت أنفاسها تثقل وقلبها يدق بعنف، لكنها حاولت أن تبعده لكنه سجنها..
سجي بعنف: أبعد عني أنت فاكر نفسك مين..

فكانت تتحدث بشفتيها المكتنزه التي تضع عليها احمر شفاه قاتم، جعله من دون تفكير يقوم بتقبيلها ليخرسها وتعمق بالقبله أكثر ليلتصق بها ليلتصق صدريهما ومازال يقبلها بقوه حتى رفع رأسه ليلتقط أنفاسه بينما هي كانت تحاول أخذ نفسها اللاهث بسببه، رفعت رأسها لتتحدث لكنه وضع يده هذه المره خلف رأسها ليقربها ويقبلها مجددا وهو ويقبض على خصلاتها متحكم بحركتها، فشعر بتخدرها فقام بيده الاخري برفع خصرها قليلاً ليقربها أكثر ومازال مستمتع بتلك القبلات وسماع آناتها وقد حاوطت رقبته وشعر بعدها بتحرك شفتيها مع شفتيه بتناغم، لينتقل لرقبتها لتقبض أكثر على خصلاته بينما ليعاود لشفتيها مجدداً ويده تضغط على ازرار المصعد والاخري تتحسس خصرها مستمراً بتقبيلها وقد نسي تماماً أين هو وقد شعر بانهياره أمامها فهو يريدها والان لكنه لم يستطع فعل شيء سوي دفعها عنه وجعلها ترتطع بحائط المصعد لتتأوه بألم لعلها تشعر بما يشعر ولو قليلاً، لكنه ليس هكذا ليس هكذا، همس أمام شفتيها وهي تنظر له بتخدر بينما لم تفهم تلك النظره بعينه..

فؤاد وهو يقاوم رغبته بها: عرفتي انا مين، وأكمل بتقزز وهو ينظر لها: وعرفتي انتي ايه، وفتح المصعد ليتركها تسقط على أرض المصعد وقد أغلق خلفه..

نظرت لنفسها وحالتها وهي جالسه وسط المصعد بشعر مشعث وأحمر شفاه قد محي وبقي أثره على باقي وجهها ورقبتها وتلك العلامات، رفعت يدها بارتجاف وقلب ينبض بعنف وهي لاتصدق ماحدث معها والتقطت نظارتها لتنقذ مابقي من كرامتها وقد فتح المصعد لتستند على جانبي المصعد لتقف وخرجت باتجاه مكتب على ودخلت دون ترك والقت بحقيبتها على الاريكه لتركد لحمامه وأغلقته خلفها جعلته يتعجب ويتمتم ب مجنونه..

وقفت أمام المرآه وقد نزلت دموعها فقد أهانت نفسها بتجاوبها معه وأهانتها بشعورها أتجاهه في تلك اللحظه وقد أهانتها عندما أستسلمت له وقد أهانت نفسها عندما شعرت بتلك الاحاسيس معه قتستحق قوله فهي رخيصه، ولكنها بكت بحرقه وخرجت شهقتها وهي تتذكر حديثه قبل خروجه من المصعد..
Flash back..

فؤاد وهو يقاوم رغبته بها: عرفتي انا مين، وأكمل بتقزز وهو ينظر لها: وعرفتي انتي ايه، وفتح المصعد ليقف أمامه لكي لا يغلق وأكمل: حاولي متورنيش وشك تاني ولا تظهري قدامي أنتي فاهمه عشان لو شفتك بالصدفه معرفش انا ممكن أعمل ايه ولو انتي شفتيني أستخبي مني ومتورنيش وشك فاهمه عايز أنسي القرف اللي عملته ده مع واحده رخيصه زيك، وذهب وقد أغلق المصعد خلفه
back..
ظلت تتمتم وهي جالسه على ارضيه دوره المياه تبكي..

انا مش رخيصه مش رخيصه هو اللي أستغل ضعفي هو اللي كان بيضغط على مشاعري هو مش انا..

وظلت تبكي بحرقه حتى وقفت تغسل وجهها بعنف وشفتيها ورقبتها وهي تتذكر ماحدث وجعلها ترتجف شعورها بتلك اللذه معه وكيف كانت تفكر أنها تريده وكانت مستعده للأستسلام تماماً بين يداه هذا جعلها تبكي وهي تحاول محو تلك الاحاسيس وحتى توقيف قلبها عن النبض بكل هذا العنف الذي تعرفه تماماً فهذه الضربات ليست بسبب التوتر فهي تعلم جيداً ماهيتها، وأكثر ماقد خطر ببالها هذا كيف تحب فراس؟!.

وقد أدركت متأخره كما فعل جود تماماً فهم قد وقعو بفخ الاعجاب وقد ظنو أنه حب وهذا جعلها ترتاح قليلاً على الاقل لم تخن حبه لكنها أقسمت أن تذيق ذالك اللعين مرار ماشعرت به بسبب أهانته لها، وعدلت عندامها وأستعادت بعض من ثقتها لتخرج وتلقي التحيه على على وتذهب سريعاً وقد جعلته يتعجب منها مجدداً وقد تمتم مجدداً ب مجنونه...

بينما فؤاد كان جالساً على مقعد بالطريق وهو يمرر يده بشعره بعنف وهو يتذكر ماحدث بغضب، كيف يترك نفسه ليصل لذالك الحد معها كيف يفعل هذا فهو ليس ذالك الرجل الذي تتحكم به غرائزه ولكنه لم يعلم مايحدث معه لينجرف مع مشاعره وفعل مافعل وقد تذكر أنه تمني لو أنهم لم يتقابلو بالمصعد ليكمل مابدءه معها، تفض تلك الافكار من رأسه وهو يتمتم باللعنات جعل من يسير بالطريق ينظر له ليقف بغضب ويعود للمنزل وينتظر أتصال ذالك اللعين هو الاخر كما أسماه..

بينما نوران كانت تجلس بمكتبها الذي بغرفه جود وهي تفكر، لقد جاءت مبكراً لكي لا تقابله او تتحدث معه كثيراً لكن جاءها أتصال من ريم تطلبها، تنهدت نوران ووقفت لتذهب للخارج..
بينما جود كان يقود سيارته وهو يفكر ماذا سيفعل كيف سيخبرها بهذا حتى ان حاول الكذب وجلب فتاه أخرى فوالده سيعلم أنها مزيفه بسبب غباءه وأخباره انها تعمل معه هُنا، بالتأكيد أمامه ألان الملف الخاص بها يقرأه..

جود محدثاً نفسه: هتعمل إيه ي فالح، لازم تتفزلك وتتكلم بخشونه اوي كده ألبس بقي..
نوران وهي تأخد راتبها من يد ريم متسائله: ده المرتب؟، انتو بتقبضو المرتب الاول؟
ريم: ده اول شهر بس عشان بالنسبي للناس الجديده بتبقي محتاجه حجات وكده وبتبقي محرجه تتكلم ف جود بيه افترح اننها نعمل كده مع الموظفين الجديده بس واول شهر برضه مش على طول..
جود وهو يمر من جانبهم ليدلف لمكتبه: صباح الخير..
ريم، نوران: صباح النور..

نوران بابتسامه: على العموم شكراً..
ريم: ده شغلي..
أومأت نوران وهي تفكر ماذا ستفعل بالاموال هذه الان وقد توصلت لذالك القرار الذي سيجعلها سعيده وأكثر راحه بالمكان هُنا، دلفت إلى الغرفه بهدو ووضعت المظروف أمام جود على مكتبه ليرفع رأسه باستفهام، لتتحدث نوران برود ودون تعابير..
نوران: ده زي م حضرتك شايف مرتبي انا مش محتاجاه وتقدر تخصم حق الشقه من المرتب ولما حقها يخلص تقدر ترجع تديني مرتبي تاني..

جود بتعجب: شقه إيه اللي بتتكلمي عنها؟!
نوران وهي تحاول أن تتمالك أعصابها: الشقه اللي لسه كنت شاريها من يومين، ولا حضرتك نسيت بالسرعه دي؟!
جود: اه فاكر وده دخله ايه بيكي والمرتب بتاعك! هو انا طلبت فلوس او أتكلمت معاكِ ف حاجه؟
نوران: مش هستني لما تتكلم..
جود: ومين قال أني هتلكم..
نوران: ولو، دي فلوسك ومن حقك..
جود وهو يتنهد: نوران خدي فلوسك وأتفضلي على مكتبك انا مش فاضي للعب العيال ده...

نوران بغضب: انا مش بلعب وفلوسك عندك ومش هاخد مترتبي لحد ميخلص حق الشقه عن أذنك..
جود بغضب: أستني عندك، لما بكون بكلمك متمشيش وتسبيني فاهمه..
ألتفتت له وأردفت ببرود: حضرتك لسه قايل أتفضلي على مكتبك صح ولا انا غلطانه..
جود: ده بناءاً على انك تخدي فلوسك معاكي..
نوران: لو سمحت انت مش هتبقشش عليا ولو مش هتاخد الفلوس هنفضيلك الشقه وتروح تعيش فيها براحتك..

وقف جود بغضب وضرب المكتب بقبضته قائلاً بغضب: أنتِ عنيده ليه حد كلمك على فلوس ي بني آدمه انتِ ولا حد طلب منك حاجه أنا مليش دعوه ب اي حاجه حصلت بره الشركه انتِ من ساعه مدخلتي هنا وانتِ حد جديد بالنسبالي ومعرفكيش غير كموظفه عندي والموضوع ده اتمسح من دماغي ومش عايز افتكره أصلا ف متعمليش مشاكل وخلاص..

كذب لقد كذب نعم فهو منذ رؤيتها هُنا وهو يقارن بين تلك التي جذبته من ملابسه ليري والدتها وبين تلك المهندسه المهذبه التي أمامه تتحدث بهدوء بخلاف الاخري التي كانت تسب ذالك الرجل الذي أهانها هي ووالداها ف حقاً أنها مختلفه كلياً ويريد استكشافها أكثر وإلي أين تستطيع الوصول وسيكون سعيداً وهو يستكشفها كل يوم...

نوران وقد شعرت بالضيق بسبب صراخه عليها: حضرتك ف ايه انت اشتريت شقه لناس متعرفهاش والمفروض ان ده دين علينا ف لازم تاخد فلوسك انا مش محتاجه فلوس حالياً..
جود: على الاقل مش أول مرتب ليكي..
نوران: دي حاجه تخصني وبعدين مش دي فلوسي أنا حره لو سمحت خد الفلوس..
جود بضيق ممزوج بسخريه: وانتِ فاكره ان مرتبك ده هيفرف لما تدهوني كل اول شهر؟! انتِ اللي هتحسي بيه مش انا عشان مش فارقه معايا..

نوران وهي تبتسم بالسخريه وشعرت بتقليله من شأنها: عارفه أنها مش هتفرق معاك بالنسبه لجود بيه طبعاً ملاليم زي دي ولا هتقصر فيه أصلاً بس معلش تعالي على نفسك شويه وأقبل بيهم...
شعر جود بالضيق بسبب أنها فهمته خطأ وكأنه يقلل من شأنها لهذا أردف..
جود: انا مش عارفه انتِ عايزه ايه بس بصي خدي فلوسك ووفري على نفسك وأتفضلي على شغلك عشان الوقت..
نوران: لا مش واخده فلوس..
جود دون وعي وبسرعه: يبقي تتجوزيني..

نوران بصدمه وتعجب ولم تستطع الرد فقط تحدق به..
جود بهدوء: تتجوزيني؟!
نوران بتعجب: آآآ، أنت بتقول ايه؟!
جود بهدوء وهو يقف أمامها ويفصل بينهم مكتبه: نوران بصي ي نوران تتجوزيني..
نوران: انت بتهزر انت تعرفني اصلا؟!
جود: انا مش هجبرك على حاجه هي زي خدمه توافقي؟.
نوران: خدمه ايه..

جود وهو يرفع صوته: نوران اول حاجه عايزه تفكري فيها أن انا مش بفكر ف الفلوس ولا فرق الطبقات زي منتي فاكره ثم أخفض صوته وأكمل انا بس أدبست مش أكتر..
نوران: انا مالي بكل ده انا موظفه عندك ده أخرى ولو سمحت أنسي انك عرضت عليا الجواز..
جود: بس انا هتجوزك...
نوران بتعجب من هذه الثقه: أنت فاكر نفسك مين انا مش للبيع ي جود بيه عشان تشتريني بفلوسك..

جود بغضب: طول منتي بتفكري كده مش هنتفق، يبنتي أفهي بقي شِره والكلام الفارغ ده ده جواز على سنه الله ورسوله قدام كل الناس فاهمه...
نوران: طيب أنت عرضت عليا وانا مش موافقه تمام ممكن أدخل أشوف شغلي عشان الوقت..
جود: نوران أسمعي الحكاية وبعدين أتلكمي واول حاجه جوازنا هيبقي على الورق بس لكن قدام الناس جوازنا طبيعي لكن بينا جواز على الورق وعندي شقه لوحدي عشان تبقي على راحتك ومحدش يجبرك على حاجه فاهمه..

تنهدت بغضب وهي تعيد خصلاتها للخلف: جود بيه انا مش عارفه في ايه بس انا مش هتجوز انا..
تنهد بغضب وهو يفكر بتلك العنيده هو فقط لايستطيع الطلب من غيرها ف بالتأكيد الان قد رأي والده صورتها، لهذا هز رأسه بالموافقة على حديثها وقال...
جود بعند: هتوافقي ي نوران وهنتجوز وفرحنا آخر الشهر أوكيه مع السلامه ممكن تشوفي شغلك دلوقتي..
وتركها وغادر ليذهب إلى مكانٍ ما...

بينما هي دلفت لمكتبها وأغلفت الباب بعنف خلفها وهي تستند عليه وتتنفس باضطراب مغمضه عينها ودقات قلبها متسارعه من دون سبب فهي لاتصدق أنه طلب أن يتزوجها وبهذه الطريقه وهذا التصميم حتى أنه نطق بأسمها بذالك الهدوء المحبب لقلبها وتفضله فهي تحب الهدوء والرزانه أثناء نطق أسمها ولا تعلم لما؟!ولما أحبت نبرته وهو ينطق به...

تنهد على بضيق بسبب وجع رأسه من كثره التفكير فلا يعلم أيوافف عليها أم ماذا يفعل لايعلم ماشعوره الان فهو مضطرب كثيراً بخصوصها، فهي رقيقه، ناعمه، سريعه البكاء، حساسه، إذاً أيوجد شيء أخر يريده ولايجده فهي جميله وذات قوام متناسق وحتى أنها تليق به وببنيته القويه..
: اوعي تكون بتفكر ف الدكتوره!
رفع على رأسه ليتفاجأ بفراس الذي جلس أمامه على المقعد ولم ينتبه له..
على بابتسمامه: بتعمل ايه هنا.؟!

فراس: جي أطمن عليك وأشوف الاخبار الجديده..
تنهد على مستنداً بجزعه على مقعده وتحدث وهو مغلق عينه..
على: بابا طلب منها أنها تتجوزني وعايز معاد عشان اروح أخطبها..
فراس بابتسامه: اوووه أنكل يوسف مش بيضيع وقت..
على: ده مش وقت هزار انا مش عارف أعمل ايه دلوقتي انا معرفهاش..
فراس: عادي بتحصل وأحب أقولك انكم هتعيشو قصه حد عميقه عنيفه جميله و، لكن قاطعه على بنفاذ صبر...

على: هشششششس نقطني بسكاتك انت جي ليه كنت أسأل عليا ب الموبايل جي ليه وراك مصيبه...
فراس: أصلي قررت أعمل الفرح قريب..
على بابتسمامه: بجد مبروك، ربنا يسعدك..
فراس: حبيب قلبي عقبالك بقي كده أنشاء الله قريب أنت والدكتوره..

أومأ له على بابتسمامه بينما شرد يفكر ب فؤاد فجأه وماعلاقتها به يجب أن يعرف ما يجمعهم قبل أن يتقدم بأي خطوه لعلها تحبه ولم ترد أحراج والده وربما تحبه بصمت وهو لايعلم وربما هم على علاقه فكل شيء مبهم إلى الان ويجب عليه التفكير فلايحق لأي شخص أن يلومه بسبب تفكيره فهو لايعلم شيء وكل شيء جائز حدوثه...

بينما ساره كانت تجلس بمكتبها شارده تفكر بمرض والدتها فكيف ستجلب لها الدواء يكاد ينفذ من السوق ولاتملك حقه تخشي أن لا تلحقه وتضرر بسبب تأخرها فأخر شيء تريد فقدانه هو والدتها فهي لن تتحمل ان يحدث لها شيء لن تتحمل...
ف في هذا الوقت كان فؤاد أمام مدخل المشفي يتجه لمكتب شقيقته بابتسامه...
فؤاد وهو يدلف: الجميل سرحان ف إيه؟!
ساره وقد ألتفت لتقابل وجهه: فؤاد حبيبي، عملت إيه؟!
فؤاد: كله تمام لسه هيردو عليا..

ساره: انشا الله يختاروك، فؤاد كنت عايزه اكلمك ف موضوع كده...
فؤاد وهو يقطب حاجبيه: خير فَ حاجه؟!
ساره مسرعه: لالا مفيش هو بس أنا جيلي عريس...
فؤاد بابتسمامه وهو يقرص وجنتها: وإيه المشكله ومتوتره ليه؟!.
ساره: أصله، اصله، غني...
فؤاد: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة