قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والعشرون

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع والعشرون

كان يسير بالغابه بضجر وهو يتأفف، لما منزله بعيداً هكذا هل سيقوم بنفيها هُنا؟، هل كل هذا لأجل حمايتها، ذالك اللعين إن كان يحبها لما كل هذا البرود وكأنها مفروضه عليه إذاً، لكنه يعلم فتلك النور ستأثره بطريقةٍ ما، ثم أخذ يفكر برده فعل نائل لو علم أنه جلبه إلى هُنا من أجل نور فقط وليس شخصٍ أخر ولا معالجته كما أزعم، فالأطباء كثيرون وكان سيتركه كما إتقف معه قبل عوده لمصر لكن مهاتفه نور له والحديث عنه جعلته يتعرف على هويته سريعاً فهو فريد من نوعه، لهذا إتفق معها أنه سيجلبه من أجلها إلى هُنا..

ولم يعلم أن علاقتهم ستطور بتلك السرعه لتتحول لزواج لكنه ليس متعجباً فكل قصه حب نهايتها الزواج لكن واللعنه أين قصة الحب تلك فهم لم يكملو أسبوعٍ معاً ليتزوجو، تنهد بضجر مره أخري وهو ينظر حوله حتى ظهر له وأخيراً بيت مكون من طابقين كلاسيكي ولكنه جميل وقد راقه حقاً، هز رأسه بابتسامة فذالك النائل حقاً شخصيته جذابه ومنذ رؤيته أول مره وقد راقه ولن ينكر هذا ويظل يعبر له دائماً عن ذالك الاعجاب لكن الاخر كالعاده ينعته بالشاذ لكونه لايريد أن يصادق، يحب، يتزوج، وهو بالفعل قد قام بكل هذا عدي الصداقه ويبدو أنها في طريقها إليه..

وقف ينظر للمنزل ليري ماحوله حتى تقدم وللمفاجأ أنه وجد الباب مفتوح شكر ربه بامتنان فهو لا يستبعد إن علم نائل بوجوده ربما لن يفتح له الباب ليدخله وسيخبره أن يذهب من هُنا قبل أن يهاتف الشرطه بسبب من يزعجه، سار بهدوء لكي لايفتعل صوتاً ليتصنم مكانه وهو يري نائل منغمساً بقبلته، حقاً كادت ضحكه تفلت منه ياإلهي هل نائل يجيد التقبيل؟ لقد ظنه راهب بسبب عدم إقترابه من النساء ولو بكلمه واحده أخرج هاتفه سريعاً يلتقط له بعض الصور فهو لن يراه يقبل كل يوم..

ليرفع رأسه بتخدر وهمس بنعاس وهو يمرر إبهامه على شفتيها: بطعم الفراولة..

تذمر مايكل وهو يستمع همسته بالتأكيد يغازلها بلغتهم اللعينة لما لقد كان يريد أن يشاكسه بها كلما تحدث، لكن ذهب كل هذا هباءاً الان لكنه عاود الابتسام بمكر وهو يحرك شفتيه مردداً ماقاله نائل، هل أخبركم أنه جيد بإلتقاط أي شيء يسمعه بسهوله فقط لو أعاده بسره، وهذا ماظل يفعله ليظل متذكرها، بعد أن تأكد من حفظها تحمحم وهو يدلف ليتحدث متصنعاً مجيئه الان..

مايكل: أووه ياإلهي هل قطعت شيء؟ أم أنني أتيت بوقت غير مناسب؟
صوته أجفلهم ليرفع نائل نظره سريعاً وقد تحولت نظراته لغضب وحده وهو يعيدها لنور..
نائل بحده: إنتي إللي إدتيله العنوان؟
هزت رأسها بقوه وهي تغمض عينها خائفه ليقف وهو يمسك ذراعها لتقف معه، وهم بإلتقاط كنزته التي ألقاها بإهمال على الارضيه ليرتديها..
مايكل بإحباط: ألن تدخلني، فهذه المره الاولي التي أتي لزيارتك بها..

نائل ببرود: وستكون الاخيره لا تقلق..
مايكل: لما تشعرني أنني غير مرغوبٍ بي هُنا..
نائل بتهكم: لأنك غير مرغ، لكن قاطعته نور وهي ترمقه بضيق مسرعه لتكمل هي: ماذا تقول أنت أنت تعلم أننا نحبك هيا أدخل لما تقف هكذا، وتقدمت تمسك يده لتجلسه على أحد الارائك، لتهم بالذهاب تصنع له شيء يشربه لكنه أمسك يدها لتجلس ووضع يده على وجنتها بتلقائيه وهو يتحدث بسلامه نيه..

مايكل وهو يتحسس وجنتها: لما وجنتك حمراء هكذا، يبدو أنه من البرد، فالتسرعي بإرتداء ملابس ثقيله هياا، أومأت لتذهب سريعاً بتوتر والخجل يجتاحها، فوقعت عينه على نائل فوجده يرمقه بحده فتحدث بتلعثم مبرراً..
مايكل بتبرير: أقسم أنها كشقيقتي، أنا فقط لا أحب أن أري أحداً يشعر بالبرد أمامي هذا فقط..
نائل بضيق وهو يجلس امامه على الاريكه الاخري: ماذا تريد؟

مايكل وهو يهز كتفيه بقله حيله: لاشيء فقط أشعر بالضجر فأتيت..
نائل باستنكار: وهل نحن مهرجين لتأتي لنا لأنك تشعر بالضجر؟.
مايكل بتذمر: ياإلهي لما تعاملني هكذا؟ أقسم أنك تحادث أعدائك بطريقه لبقه أكثر..
نائل ببرود: أنت لاتريد أن تري كيف أحادثهم أليس كذالك؟.
مايكل وهو يبتلع ريقه: لا، لاأريد، فقط أهدأ لأتحدث..
نائل ببرود: تحدث ماذا تريد..
مايكل متسائلاً: متي ستعود للعمل..

نائل بهدوء: وهل لهذا أتيت يمكنك أن تهاتفني..
مايكل بإمتعاض: لقد إشتقت إليك لهذا أتيت..
نائل وهو ينظر له بإزدراء: سأعود غداً أو بعد غد لكن وحدي نور لن تذهب مجدداً..
نور بصراخ وحده من الخلف: نعم!، ثم تقدمت بغضب منهم بغضب لتكمل: مش هكمل إيه مسمعتش..
نائل بحده وهو ينتصب ليقف أمامها: متعليش صوتك..
نور بصياح أكثر: لا هعلي مش هسكت أنا مش عابده عندك إنت فاهم ومش هسمحلك تتحكم ف حياتي..

نائل وهو يقبض على معصمها بقوه وتحدث من بين أنفاسه: بقولك متعليش صوتك..
نور بتهكم: لا هعلي والشغل هنزله وهروح ف أي مكان عاوزاه مش عشان سكتلك الايام إللي فاتت تفتكر إن أنا موافقه على الوضع ده لا مش موافقه..
مايكل بصياح جعلهم ينظرون إليه: واللعنه لاتتحدثو بلغتكم أمامي لا أفهم شيء، تشاجرو بالأنجليزيه كي أفهم..
نور بتحدي: سأتي إلى العمل غداً مايكل..
نائل بحده: لن تأتي لا تتأمل كثيراً..
نور بحده: بلي سأذهب.

نائل بتحدي: لا
نور: بلي
نائل: لا
فأردف مايكل ليكي يصمتو: بطعم الفراوله..
نظر له الأثنان باستنكار، يريدون الفهم ليتحدث بتلعثم..
مايكل بتلعثم: م، ماذا، هل قلت شيء مُخل؟ ألم تخبرها بهذا بعد فصلك للقبله، قضم نائل شفتيه بغيظ بينما نور وبخته لتداري خجلها ومشاعرها التي بعثرها وخفقات قلبها التي سرقها..
نور بتوبيخ: ألن تكف عن تلك العاده اللعينه؟ فهي لن تتركك حتى تموت..

مايكل باستنكار: ماذا، أنتي من علمتني هذا أنسيتي..
نور بضيق ممزوج بالندم وقد تناست أن نائل يقف أمامها: لا لم أنسي ولم أنسي تلك المكالمه التي جعلتك تجلبه إلى هُنا..
قطب نائل حاجبيه وهو يراجع جملتها برأسه..
نائل بعدم فهم: أي مكالمة، لم أفهم..
نور ببرود: لقد حادثته وأنا بمصر وطلبت منه جلبك إلى هُنا مجدداً، ولقد إمتثل للأمر..

نائل باستنكار: ماذا، ثم إلتفت لمايكل الذي يتمني أنه لو لم يأتي وتحدث بغضب جهوري: هل أنت فعلت هذا..
مايكل بضيق وهو يحادثها: اللعنه على ثرثرتك هذه..
نور بتهكم: ماذا هل تخاف منه..
مايكل بصياح: أصمتي.
نائل بحده والشرار يتطاير من عينه وهو يتقدم منه: حادثني هُنا، أنت ماذا فعلت، هل أنا هُنا بسبب تلك الحشره واللعنه هل جعلتني آتي بسبب أن واحده تافهه طلبت منك هذا..

مايكل بهدوء: إهدأ، ومن تلك الحشره والتافهه، أليست زوجتك.
نائل وقد فقد أعصابه: اللعنه عليك وعليها، هل أنا لعبه بين يدكم، ثم إلتفت لتلك التي ترقرقت الدموع بعينها بسبب إهانته لها دون سبب إبتلعت غصتها بمراره وهي تحاول السيطره على تلك الحرقه التي بعينها لكنه آتي ليكمل وهو يمسك ذراعها بعنف وملامحه لاتحمل سوي الكره: إنتي لعنه، في حياة أي حد تدخلي حياته، وتركها ليذهب، لكن مايكل سريعاً قبل ذهابه..

مايكل بهدوء: أنت لست لعبه، لكنني بحاجتك للعمل وليس لشيء أخر حقاً، وألتفت ل نور فوجد دموعها تتساقط وهي تضع يدها على شفتيها تكتم شهقتها ليربت على ظهرها بأسي..
رفعت رأسها وهي تتحدث بحرقه: هل أنا لعنه بحياة أي شخص أدخل حياته؟
ضيق عينه بابتسامة: أنتي أجمل لعنه كنت قد أراها..
نور وهي تشهق: لما أخبرني بهذا إذا؟.

مايكل وهو يعانقها بحنو: إنه يقصد أنكي لعنه مثل الفتنه جميله لاتقاومي هل فهمتي، والان توقفي وإبتعدي لكي لايعود ويرانا هكذا سيهشم رأسي تلك المره، ضحكت برقه ليفصل العناق ويزيل دموعها بخفه..
مايكل بتوبيخ: لا تبكي فأنا لم أعهدكي حزينه أنتي ثرثارتي ولاتغيري تلك الفكره إتفقنا؟.
نور بابتسامة: إتفقنا، وتركته لتصعد إلى الأعلي فتحدث بتذمر..
مايكل: إلى أين أنتي ذاهبه وهل سأبقي وحدي؟

نور بضيق: إذهب إلى مشفاك، يكفي ماحدث اليوم لقد دمرت قبلتي الاولي..
مايكل بشهقه: ماذا قبلتك الاولي، ألستِ متزوجه!
نور بهدوء: نعم متزوجه، ماذا في ذالك.

مايكل وهو يهز رأسه بإرهاق: أنا سأذهب، أنتم تستنفذون طاقتي، أقسم أنكم مرضي نفسيين ولستم أطباء سأذهب، وترك المنزل بكامله ليذهب بينما نائل عندما دخل إلى الغرفه الرياضيه بغضب وهو يتنفس بعنف نظر حوله فوجد مأزرها بجانب خاصته ليقضم شفتيه بغيظ وهو يلعن لتقع عينه على الطاوله التي تركت عليهم المقرمشات ليتوجه لها يركلها بغضب لتقع وتتهشم ويتناثر الزجاج بكل مكان، لكنه مازال غاضب مازال غاضب، وقع نظره على المأزر مره أخري لينتزعه هو والخاص به بعنف ويلقيهم بغضب هم والرافعه التي كانو معلقين عليها، لكنه لم يهدأ مازال يشعر أنه دُميه كانو يحركونها فضرب الحائط بقبضته مره وإثنان وثلاثه حتى تخدرت ولم يشعر بها لم تذرف قطره دم واحده لكنه لم يستطع تحريكها بعدها..

سمع صرختها ولكنه ظن أنه يتوهم فهو تركها بخير فجلس على الاريكه قليلاً ينظر إلى يده ويحاول تحريكها لنكه تأوه بألم فلم يحاول مره أخري ليتنصب ويغلق الباب خلفه ويذهب، وجد الباب مفتوح مثلما كان والسكون يعم المكان فسقط قلبه لتفكيره أنها ربما تركت المنزل بذالك الوقت فركض لغرفتها سريعاً..
لكن القلق تفاقم أكثر بداخله عندما وجدها تجلس على الارضيه ترتجف وتبكي..

إتجه إليها سريعاً يرفعها بذراعه السليمه وهو ينظر لها بلهفه، لتتشبث بملابسه بخوف وهي تدفن رأسها بصدره..
نائل بقلق: إنتي كويسة، نور، إنتي كويسه..
رفعت رأسها مستمره ف البكاء وتحدث بارتجاف: ك، ك، كان ه، كان، هنا..
نائل بتساؤل: مين ده..
نور بخوف وهي تتشبث بثيابه أكثر: ال، الراجل إللي كان خطفني..

نائل بجمود: إيه، بدأت تقص عليه ماحدث وحدقتيها تتوسع وكأنها تري المشهد أمامها لينظر لها بحزن ليحاوطها بقوه لكي تطمئن، فماذا يفعل أكثر هل يذهب للمريخ لكي لايصل له..
نائل بحنان وهو يزيل دموعها: هشش خلاص إهدي مش هيقدر يجي جنبك، أنا هنا، متخافيش..
نور بخوف: هيخطفني تاني، وهيضربني تاني، وإنفجرت ببكاء مرير ليتنهد وهو يعانقها ليكي تصمت، ولا يعلم هل حضنها هو م راقه أم كونها تحتمي به، وربما الاثنان...

نائل بهدوء: إهدي، خلاق مفيش حد مشي، وأجلسها على الفراش بهدوء ليذهب لكنها أمسكت يده المصابه ليتأوه بألم جعل قلبها يسقط فهو تألم بقوه حقاً عندما كان ظهره يألمه لم يفعل هذا..
نور بقلق: هي إيدك مالها..
نائل بهدوء وهو يرفعها بملامح متألمه: مفيش مفيش كنتي عاوزه حاجه..
نور بخفوت: خايفه أقعد هنا لوحدي..
نائل متنهداً: خلاص تعالي إقعدي تحت، يلا، وأمسك يدها لينزلو للأسفل...

بينما على ?دي المقاعد بالمطار كان فراس وألين يجلسون بهدوء منتظرين الطائره..
ألين بتذمر للمره المئه: فراس، قول بقي..
فراس وهويقهقه: لا، قرري..
ألين بتذمر: لا مفيش حاجه ف دماغي دلوقتي يلا قبل الطياره متيجي، أه صح هيه الطياره رايحه فين..
فراس وهو يقهقه: مش هتسدقي..
ألين بانتباه: إيه إيه...
فراس بهمس: أمريكا..
ألين بإزدراء: أمريكا، ودي هنعمل فيها إيه، أنا لسه راجعه..
فراس: لا أنا هوديكي مكان عمرك م شفتيه..

ألين بضيق: لا شوفت كل حاجه، ريح نفسك..
فراس بتحدي: تراهنيني!.
ألين بثقه: أراهنك، على إيه..
فراس وهو ينظر لها بتركيز: هتبقي عابده عندي لمده أسبوع وأي حاجه أطلبها تعملهالي، لكزته بكتفه بضيق ليقهقه..
ألين على مضض: والطلبات دي زي إيه..
فراس وهو يغمزها: لا هتعجبك متخافيش..
فأردفت بخجل وهي تضربه مجدداً: فراس..
فراس بهيام: عيوني..
ألين بخجل: بس بقي، طب ولو أنا فزت..

فراس: زيي برضه هبقي عبد عندك تتصرفي فيا زي م تحبي..
ألين بتوعد: أنا لو فزت مش هرحمك..
فراس وهو يطالعها بوقاحه مشدداً على كل كلمه: خافي على نفسك عشان أنا إللي هكسب وجهزي نفسك عشان إنتي عليكي حجات كتير ومش هسيبك..
ألين: أهو بسبب نيتك دي مش هنوصل..
فراس: يعني هنموت، دي هتبقي أحلي موته وأنا معاكي..
أردفت بحزن وهي تعانقه: بعد الشر عليك متقولش كده..
فراس متسائلا وهو يفصل العناق: بتخافي عليا..

ألين بحزن وهي تتأمله: إنت بتسألني؟ أنا هموت لو حصلك حاجه..
ليعانقها هو وهو يتحدث: بعد الشر عليكي إنشاء الله أنا وإنتي لا..
ألين بضيق: لا أنا وإنت لا..
فراس وهو يبتسم: خلاص ولا انا ولا إنتي، الطياره جت يلا، وأثناء صعودهم شعر فراس باهتزاز هاتفه بجيب بنطاله ليتوقف يفتحه على درج الطائره ليري من وعندما قرأ محتوي الرسالة..
فراس ببعض الازعاج: ألين ي حبيبتي ممكن تطلعي وأنا جي..
ألين متسائله: في حاجه؟.

فراس مختصباً إبتسامته: لا ي حبيبتي، هعمل مكالمه بسرعه إنتي عارفه ممنوع الموبايل ف الطياره، أومأت بهدوء وصعدت هي، بينما هو ظل يحاول الاتصال بذالك الرقم لكنه تاره يعطي جرس ولا أحد يرد وتاره مشغول وتاره مغلق فظفر وهو يطمئن نفسه ربما جائته خطأ بالتأكيد، صعد يبحث على ألين بعيناه حتى وجدها تقف تحدق بشخصين بتركيز فحاوطها وهو يستند برأسه على كتفيها..
فراس بتساؤل: بتبصي على مين..

ألين بابتسامه وهي تضع يدها على يده التي على خصرها: شايف دول، ده مالك زميل جود الانتيم كنت بفكر إنك تتعرف عليه لما تيجي هو شخصيه محترمه جداً..
فراس بمزاح: زي جود كده..
ألين بتذمر: فراس، هو بس بيحب يشاكلك، ها رأيك إيه؟
فراس رافضاً: لا..
ألين بحزن: ليه..
فراس مبرراً: عشان هتدبس وهقعد جنبه طول الرحله وأنا عاوز أنام وخصوصاً ف حضنك..
إلتفتت له تكوب وجهه بحنان وتحدثت برقه: بس كده.

أومأ بحزن لتتحرك تذهب إلى مقعدهم وهي تمسكه من يده لتجلس وهو بجانبها فوضعت رأسه على كتفيها..
ألين برقه: نام، أومأ بابتسامة ساحره ليضع رأسه على كتفيها وقليلاً فقط وذهب بنوم عميق بسبب عدم نومه أمس جيداً ولكنه لم يغفل عن تلك الرساله التي جاءته قبل صعوده للطائره وهذا يجعله قلقاً وخصوصاً عليها...
بينما لدي مالك كانت ريم نائمه بعمق لاتعلم لما النوم فهي لاتفتقده فقط تهرب من تلك اللحظات السيئه..

بينما هو جالس يتأملها، فهو لن يحصل عليها بسهوله هو يعلم ستعذبه ولكنه لن يتهاون معها أيضاً فلن يتعذب وحده..
هبطت الطائره بسلام، ليبدأ مالك بإيقاظها وهو يلكزها ببعض العنف، لتنتفض شاهقه بخوف كادت تشتمه لكن جاءت إحدي المضيفات تحسهم على الاسراع قليلاً لتذهب بتأفف وغيظ..
بينما لدي ألين كانت تداعب أنفها بأنفه لكي يستيقظ..
ألين بتذمر: فراس، كفايه نوم بقي وصلنا..
فراس بنعاس وهو يقبلها قبله سطحيه: صباح الخير..

ألين بنعومه: صباح الجمال، يلا بقي هيتردونا من الطياره، ضحك بخفه وهو يمط جسده بسكل وإنتصب ليمسكها ويذهب..
ألين وخصلاتها تتطاير بفعل الهواء: هنعمل إيه دلوقتي..
فراس: هناخد تاكسي هيوصلنا نص الطريق بس..
ألين: والنص التاني؟.
فراس بابتسامة: هنمشي على رجلينا..
ألين بعدم تصديق: بجد فراس متهزرش.

فراس وهو يهز كتفيه بقله حيله: مش بهزر وهتشوفي دلوقتي، وأمسك يدها ليستقلو السياره التي أوقفها أثناء تفاجأها بخبر سيرهم على الاقدام..
وبعد بعض الوقت وصل لوجهته أوقف فراس السائق امام إحدي الغابات ليخرج وهو يستنشق ذالك الهواء النقي براحه وهو مغمض عينه بإستمتااع..
ألين بتذمر: فراس، إنت جبتنا فين هنقعد ف الشارع..
فراس وهو يأشر بداخل الغابه: هنا..
ألين بسخريه: إنت فاكر نفسك طرزان!.

فراس وهو يقهقه: لا فراس ي لطيفه..
ألين: يعني إحنا هنقعد هنا جوه..
فراس وهو يحملها بين يداه ليبدأ بالسير داخل الغابه: بالظبط كده وأنا كسبت وهستعبدك إسبوع..
ألين وهي تحاوط رقبته بدلال وتحدثت: وأهون عليك..
فراس وهو يضيق عينه: منا كنت ههون عليكي وهتستعبديني..
ألين بتبرير وهي تهتف بنعومه: لا عمرك ماتهون عليا دنا كنت هدلعك..

ليرفعها هو أكثر مقرباً وجهها منه وهو يقبض على خصرها أكثر: وأنا هدلعك إنتي لسه شوفتي حاجه..
ألين بشك: مش مرتحالك..
فراس وهو يرمش ببرائه: أنا، دنا ملاك..
ألين بسخريه: أوي، مش هنوصل بقي ولا إيه..
فراس بنبره ساخطه: على أساس إنك ماشيه وتعبتي.
الين وهي ترفع حاجبيها: مش إنت بتدلعني، دلعني، وتنهدت براحه أكثر وهي تحاوط رقبته حتى أنها دفنت رأسها بعنقه وكأنها تحتمي به ليبتلع هو ريقه..

فراس بتهدج: لا مش وقتك هنا بدل م هوريكي طرزان بجد، قهقه برقه لتضرب أنفاسها الدافئه عنقه ليقضم شفتيه بقله صبر وهو يتوعدها بأبشع الوعود عندما يصل..
ألين بحماس: إيه ده في بيت هناك أهو..

فراس بهدوء: لا مش بتاعنا، تنهدت بإحباط لتعاود دفن رأسها برقبته مجدداً وعينها مرتكزه على الطريق تتأمل الطبيعه فصوت زقزقه العصافير هُنا ومظهر الزهور يأخذ العقل حقاً إنه مكان مريح ومهدأ للأعصاب فهذا المكان ستصنع به ذكريات لاتنسي وخاصه الرومانسيه منها..
ألين برقه وهي تضع يدها على وجنته: فراس، نزلني انا هكمل مشي عشان متتعبش..
فراس بابتسامة: تؤ أنا مرتاح كده، إنتي مبتكليش ولا إيه خفيفه خالص..

ألين باستنكار: أنا خفيفه إيه، دنا عاوزه أخس أصلاً عشان، لكنه قاطعها محذراً..
فراس بتهديد: أشوفك بس تجيبي سيره أي حاجه ليها علاقه بالتخسيس مش هقولك هعمل فيكي إيه..
ألين وهي تهمس امام شفتيه بنعومه: هتعمل إيه..
فراس وهو يبتلع ريقه: اممم..
ألين معيده: بقولك، هتعمل إيه..
فراس بتهدج: مش هعرف أقولك هنا..
ألين بتذمر: اومال هتقولي فين؟
فراس بحراره: إظبري بس..

وبعد نصف ساعه تحديداً وصل أخيراً أمام منزل خشبي صغير مكون من طابقين الطابق الارضي طبيعياً كأي منزل لكن الطابق الثاني محاوط جميعه بزجاح شفاف تستطيع من خلاله رؤيه كل شيء بالخارج وستري مباشرة ذالك الشلال الذي يقع أمام منزلهم ولكن يبعد عنهم قليلاً وهذا كان السبب الرئيسي لكي يأخذ فراس ذالك المنزل فليس كل يوم سيستيقط على ذالك المنظر الطبيعي الخلاب..

شهقت ألين بسعاده عندما رأته ليبتسم فراس فمن ذالك الذي لن يعجبه هذا المكان فلقد ربح وبجداره..
ألين بحماس: إحنا هنروح هناك..
فراس بتنهيده حاره وكأنه وصل لبر الامان عندما رأي المنزل: هنروح ف كل حته ي قلبي..
دلف للمنزل بهدوء وأغلف الباب بقدمه وهو يصعد إلى الاعلي مباشرة تحت أنظار ألين المتفحصه للمنزل بابتسامه، حتى دلف لغرفه النوم وينزلها بهدوء لتقف، لكنها شهقت وهي تري الشلال من هنا..

ألين بسعاده: فراس، شكله حلوه أوي..
أومأ بهدوء وهو يخلع قميصه ويلقيه بإهمال لتتحدث وهي تقترب تجفف جبهته براحه يدها: تعبت انا عارفه أنا ممشتش وتعبت والله..
لكنه لم يرد عليها بل وجدته يفك أزرار معطفها ليجردها منه تحت تعجبها لصمته..
ألين معيده: فراس، بقولك أنا عارفه إن إنت تعبت وأنا برضه ت، لكنها شهقت عندما وجدت يده تمسك بسحاب الفستان لتردف بتوتر: ف، ف، فراس، إنت هتعمل إيه..

فراس وهو يحاوط خصرها ليرتطم صدرها بصدره: بعمل إللي كان لازم يتعمل..
ألين وهي تضع يدها على صدره العاري لتقفده أخر مابقي له من صواب: بس انا تعبانه..
فراس بتهدج وهو يهمس أمام شفتيها: وأنا كمان تعبان..

ألين بهدوء: ف، لكنه لم يتركها تكمل الكلمه ليهجم على شفتيها مقبلاً إياها بكل جوارحه وكأنه يعبر لها عن حبه وجميع مشاعره إتجاهها بتلك القبله التي إستمرت لوقت طويل، فصل القبله طالباً للهواءل وهو يلتقط أنفاسه بينما رفعها من خصرها إليه أكثر بسبب إرتجافها من هول تلك المشاعر فكادت تسقط وهي تتشبث به بنعومتها التي هعدها منها، فنظر لعينها التي تغرقه بسحرها أكثر فأكثر فلم يجد بها سوي الحب والعشق الهيام الذي كان دائماً مايراه بيعيناها كلما نظر لها وموافقتها لما هو قادم عليه الان، ليقبلها مجدداً حاملها بين يده للفراش معتليها محاوطاً أياها بيد وبالأخري ضغط على زر بجانب الفراش لتنسدل الستائر بجميع الغرفه لكي لايظهر شيء والطبيعي لن يراهم أحداً فلايوجد غيرهم هُنا، لتصبح زوجته قولاً وفعلاً...

حل الليل سريعاً فكان فراس يحتضنها متشبثاً بها وكأنه يخشي عليها من الهروب فتح عينه بهدوء، لينظر لها بحنان وهو يقبل جبهتها بينما خصلاتها تغرق وجهها فأبعدهم برقه وهو يتأملها بابتسامه فهي رقيقه ناعمه هشه تفقده صوابه وخصوصاً عندما يقترب منها، حتى تنهد بهيام فهو لا يعلم متي حبها كل هذا الحب فهي لم تجعله يحبها بتروي بل إخترقت قلبه بدون شيء فهو يخشي عليها من الهواء وليس الاشخاص فقط، لايريد تخيل أن يصيبها مكروه فهو لا يعلم كيف ستكون رده فعله بذالك الوقت، ضمها بحنان وهو يدفن رأسه بعنقها يستنشف رائحتها بانتشاء بينما هي نائمه بعمق وتهمهم بنعومه، جعلته يضحك حتى بهذه أيضاً ناعمه ورقيقه فهي لاتجيد سواهم، قبل جبهتها مره أخري ودثرها بالفراش جيداً وأضاء إضاءه خافته بالغرفه ومن ثم وتوجه لدوره المياه ليأخذ حماماً دافئ وإرتدي بنطال قطني وترك صدره عارٍ فهو لايجب إرتداء شيء من فوق كثيراً، فتح جزءاً من الستائر التي أمامه قليلاً ليظهر الظلام بالخارج ليجلس على الارضيه يحدق بالنجوم يتسمع لصوت الشلال بسبب إنصباب المياه به فهو جميلاً بشكل لايصدق، فهذا الصوت مع هذا السكون بهذا الوقت يشعرك بالراحه والسكون دون شيء يذكر..

ظل جالساً هكذا بهدوء لبعض الوقت وكم اراد أن يوقظها لتشاهد معه هذا المظهر الساحر لكنه يعلم كونها متعبه لهذا تركها نائمه ليتأمل النجوم وحده..

بينما هي تقلبت بالفراش بنعومه لتقع يدها على الجانب الاخر من الفراش فلم تجده من المفترض أن ترتطم يدها بجسده لكنه فارغ، فتحت عينها بتثاقل تنظر بجانبها بكسل فلم تجده لتستقيم بجلستها وهي تثبث الملائه على صدرها تنظر بأنحاء الغرفه بهيئه مبعثره حتى وجدته موليها ظهره ويبدو أنه يتأمل النجوم وحده، إبتسمت برقه وهي تنظر حولها لتلتقط أي شيء ترتديه، فوجدت قميصه لتأخذه وترتديه سريعاً، كان يصل لمنتصف فخذيها وأكمامه طويله وأزراره مفتوحه من الامام وإحدي أكتافه إنسدلت، سارت إليه بخطوات خفيفه لكي لاتصدر صوتاً حتى جثيت على ركبتيها تحاوط خصره من الخلف ومستنده برأسها على كتفيه وهمست..

ألين بنعومع أثر النوم: قاعد لوحدك ليه، ليبتسم وهو يلف وجهه ليقبلها على وجنتها بنعومه بينما أمسك يدها التي تحاوطه ليبعدها وهو يجزبها لتجلس بين قدميه محاوطاً خصرها مسنداً رأسها على صدره لكي تتامل النجوم معه..
فهتف بعد بعض الوقت وهو يأشر على أحد النجوم..
فراس بابتسامة: شايفه النجمه إللي محاوطها نجوم كتير دي..
ألين بابتسامة: أه..
فراس لكي يغيظها: ده انا وكل إللي حوليا دول بنات..

لتضربه على صدره بغيظ ليقهقه وهو يحاوطها أكثر ليكمل شايفه بقي يستي النجمه إللي جنب القمر دي؟.
ألين: أممم
فراس بابتسامه: دي إنتي، واقفه جنبي أنا القمر..
ألين بتذمر: إوعي ي فراس، هرجع أنام، وحاولت النهوض ليحاوطها أكثر وهو رأسه برقبتها مقهقهاً عليها..
فراس بهيام: رايحه فين؟.
ألين بتذمر وهي تنظر بالأتجاه الاخر: هنام إوعي..
فراس بحنان وهو يرجع رأسها لصدره: نامي هنا، هنا مكانك...

إستكانت فوق صدره بابتسامة فظن أنها نامت لكنها كانت تراقب النجوم معه حتى هتفت بنبره هادئه..
ألين متسائله: فراس، همهم لها لتكمل هو إنت مخبي عني حاجه؟.
فراس وهو يقطب حاجبيه: لا ليه؟، حد قلك عني حاجه، هزت رأسها على صدره بنفي وقد شعر بها ليفهم نفيها ليتحدث هو، إنتي مخبيه عني حاجه؟، هزت رأسها بنعم ليرفع رأسها تنظر له فأكمل بتوجس..

فراس بأحباط: مخبيه حاجه بجد، أومأت بهدوء، طيب حاجه حلوه ولا وحشه يعني حاجه هدمرلنا شهر العسل بلاش تقولي دلوقتي بعدين، هزت رأسها بنفي..
ألين ببعض الخوف فهي لن تنسي تركه لها: هي مش سر هو حاجه عاديه بس أنا عاوزه أعرفك بس..
فراس وهو يقرص وجنتها بابتسامة لكي لاتتوتر أو تخف من رده فعله: إتكملي يلا..
ألين بهدوء وهي تعبث بأصابعها، همه إتنين حاجه حلوه وحاجه ممكن تبقي مزعجه ليك وممكن لا..

فراس منتظراً: اه قولي..
ألين: الفستان إللي كنت لابساه يوم كتب كتابنا، ونظرت له بتوجس ليكمل وهو يضحك..
فراس وهو يضحك: إيه ي ألين كنتي سارقاه ولا إيه؟
ألين بهدوء: بتاع جون..
إختفت إبتسامته ليتحدث بإقتضاب: بتاعه إزاي..
ألين مبرره: لما طلبني للجواز كان جايبلي الفستان ده وبوكيه ورد وخاتم، وقبل متتكلم رجعت كل حاجه بس هو مقبلش غير الخاتم بس..

فراس وهو يقضم شفتيه بغيظ: ولبستيه يوم كتب كتابنا، أومأت وهي تحني رأسها ليكمل بسخط: ماهو عشان كده كان يوم فقر، المهم قولي الحاجه الحلوه بدل الخره ده، أومات بإبتسامه لتبعد القميص قليلاً لتظهر الوشم الذي على ترقوتها..
فراس مبتسماً: إيه، بتعمليلي إغراء؟ مش محتاجه إغراء إنتي كتله فتنه أصلاً، وإنحني يقبلها قبلات متفرقه على رقبتها ووجهها وترقوتها لتبعده بضيق وهي تأشر له على وشمها..

فراس بعدم فهم: إيه في إيه مش فاهم وإتكلمي الله عاوز أسمع صوت عصفوره قلبي الرقيق..
إبتسمت بحب لتتحدث: الوشم ي فراس الوشم..
فراس هازاً رأسه: أه الوشم ماله؟.
تنهدت بقله صبر وهي تضع يدها عليه لينظر له بتركيز أكثر لكنه لم يطلع معه شيء لتتحدث باستسلام: الوشم ده إسمك باللاتيني..
فراس بتعجب: فراس!، ونظر له مجدداً وكأنه سيعرف إن كان أسمه أم لا..
ألين برقه وهي تكوب وجهه: عشان تعرف أنا بحبك قد إيه؟.

فراس وهو يتحسسه: إشمعنا لاتيني؟.
ألين وهي تهز كتفيها: مش فاكره بس أهم حاجه كنت أكتبه بلغه محدش يعرفها بس مش أكتر من كده..
فراس بغرور: عشان كده الوشم حلو عشان إسمي، لم تنتظر كثيراً ولم تضربه فقط تركته ووقفت لتتوجه للفراش بغيظ لكنه وقف وهو يضحك وحملها تحت تذمرها وأنامها على الفراش لينام بجانبها وهو يمسك كفها بين يداه بابتسامه حتى تحدث ببعض الهدوء..

فراس وهو يعيد بعضاً من خصلاتها خلف أذنها: ألين ممكن أطلب منك طلب..
أومأت بابتسامه، لتجده يفتح الكومود بجانبها يخرج شريط به حبوب ووضعه بيدها، نظرت له بتعجب وهي تقلبه بيدها..
ألين بتعجب: إيه ده ي فراس؟.
فراس بهدوء: حبوب منع الحمل..
إختفت إبتسامتها وشحب وجهها ولم تستطع التحدث فقط ترقرقت الدموع بيعينها وخرجت نبرتها مرتجفه: ليه؟، إنت مش عاوز ولاد مني..

فراس وهو يزيل دموعها بحزن: أكيد لا طبعاً إنتي عارفه أنا بحبك قد إيه، بس الظروف حولينا مش مستقره وأنا مش عاوز أخلف دلوقتي عشان المشاكل وعشان يتربو ف إستقرار خليها لما كل حاجه تهدي، ثم أكمل بشقاوه: وبعدين أنا لسه مشبعتش منك..

نظرت لذالك الشريط بيدها بحزن فهي كانت أمنيتها أن تنجب فتي يشبهه والان لقد تدمر كل هذا، لكنها لم تحزن فقد كانت أمنيتها من قبل أن تكون معه وهاهي الان معه وهذا يكفيها، لهذا أومأت بحزن وقد سقطت دموعها مجدداً ليزيلها بابتسامة ثم أخذ منها الشريط ليأخذ حبه بابتسامه عابثه مدت يدها تستعد لأخذها لكنها تفاجأت بفراس يضعها بفمه يمضغها، نظرت له بصدمه..
ألين بصدمه: ف، فراس، البرشام..

فراس بمشاكسه وهو يغمزها: برشام إيه ده لبان إنتي سدقتي..
ألين بصدمه وهي تأخذ حبه تتزوقه ثم ألقتها بالارض بحده: إنت بتهزر، كل ده وخلتني أعيط ومش عاوز ولاد وبتهزر فيك دماغ تهزر بالطريقة دي؟.

فراس وهو يحاول أن يتوقف عن الضحك، : أهدي إهدي، وأمسك يدها لكنها أبعدتها بعنف وهي تبكي بإنهيار، : إنت متعرفش أنا حسيت بإيه لما قولتلي كده دمرتلي كل أحلامي وحطمتني، إزاي واحد يقول لمراته خدي برشام عشان مش عاوز ولاد إزاي..

حاوطها وهو يبتسم بحنان لكي تهدأ وأردف برقه: أسف، متزعليش، إنتي متعرفيش أنا تعبت قد إيه أنا قلبت الدنيا لحد م لقيت لبان شبه البرشان بالظبط على أساس إنك عارفاه، وطلعتي خايبه متعرفيش أكيد لو كنت جايب العريض الاحمر ده كنتي هتسدقي برضه عادي صح..
ضربته بقوه بسبب غيظها: إنت، وحش..
فراس بمكر: وإنتي حلوه..

ألين بحده: عارفه، وإبعد، وحاولت الفرار لكنه ثبتها على الفراش وهو يرفع حاجباه: إنتي فاكره إن أنا هسيبك؟ دنا هخليكي تجيبي عيال ف الاسبوع ده، عشان تتراهني وتتحدي على قدك..
ألين وهي تكتم ضحكتها: طيب ممكن تبعد عاوزه أعمل حاجه وهرجعلك ههرب فين جيه..

فراس بشك: لا مش واثق فيكي، أه أفتكرت، وقبض على يدها أكثر وحني رأسه إليها وهو يتحدث بغيظ أمام شفتيها: وجون بيه بقي لما جبلك الفستان قلك إيه، أول مشفته شفتك فيه، ولا لن يليق سوي بكي ولا هتبقي مثيره فيه؟.

ألين بهدوء وتلقائيه وهي تلقي عليه الكلمات التي كانت بالكارت وكأنها تقراه الان: لا قلي أنتي تكونين دائماً مثيره باللون الاسود وتثيرينني وأنا أحب من يستطع إثارتي لهذا إرتديه من أجلي فأنا متشوق لرؤيته مثيرتي..
فراس باستنكار: ي إيه..
ألين وهي تضم شفتيها: مثيرتي..
فراس بتهكم وهو يهز رأسه: وإرتديه من أجلي..

نظرت له بتوجس فهو غضب حقاً نظر بالأتجات الاخر وترك يديها وكان سيتركها نهائياً ويذهب لكنها مدت يدها تضعها على وجنته لكي لايذهب لينظر لها لتتحدث بحب: بس أنا لبسته عشانك إنت إنت كل حاجه ف حياتي إنت محورها إنت كل حاجه ومفيش أي حد يقدر ينافس على حبك ف قلبي عشان محدش هيوصل لمكانتك غير أشخاص معينين بس، ثم إبتسمت برقه وأكملت: ولادنا عشان هيكونو منك إنت رمز لحبنا همه وإنت وبس غير كده شكليات..

فراس بابتسامه وهو يلوي شدقيه: لا والله، أومأت بابتسامه لتجده ينحني عليها لتشهق بتفاجأ ألم يكن غاضباً: إنت هتعمل إيه..
فراس بتهدج: هنجيب عيال، وسكتت شهر ذات عن الحديث..

وبعد الكثر من الوقت كان فراس يعبث بأنحاء الغرفه هُنا وهُناك يستكشفها، حتى خرجت ألين من دوره المياه بالمنشفه تحاوط جسدها وخصلاتها ملتصقه على كتفيها أثر بللها بينما تسللت قطرات المياه منه تشق طريقها نحو صدرها، كانت تسير على أطراف أصابعها بخفه فلمحها فراس الذي كان يوليه ظهرها ليبتسم وهو يسير خلفها بخفه حتى وجدها تنحني لكنه حاوط خصرها ليرفعها لتشهق بخضه..
ألين بخضه: إيه ي فراس بس..

فراس وهو يلفها لتكون مقابله: إيه إنتي؟ بتتسحبي ليه..
ألين بتذمر وهي ترفع منشفتها قليلاً على صدرها: بدور على اي حاجه ألبسها ف رجلي..
فراس بمكر وهو يضع يده على يدها التي على المنشفه: طيب إنتي بتدوري على حاجه لرجلك إيه دخل الفوطه بالموضوع؟.
ألين وهي تضمها أكثر بتوجس: فراس..
فراس برقه: ألين..

ألين وهي تتحرك من أمامه: أنا هروح أنشف شعري، وتركته لتتقدم أمام المرآه وأمسكت المجفف ليلتقطه فراس من يدها وهو يبتسم ويديرها: سبيه، أنا هنشفلك شعرك..
ألين بابتسامة: بجد..
فراس بحب وهو يقبلها: طبعاً بجد، أنا عندي كان ألين..
وجلس أرضاً مربعاً قدمه..
فراس بابتسامة: يلا تعالي إقعدي، إبتسمت ممتثله للامر لتجلس بين قدماه بسعاده ليبدأ هو بتجفيف خصلاتها حتى تحدث هي بتساؤل..
ألين بتساؤل: هي فين الهدوم..

فراس وهو يقهقه: بزمتك مش مكسوفه جيه بتسألي على الهدوم بعد مجينا وقضينا يوم كمان..
ألين بتذمر: أنا كنت فاكراك قايلهم يجيبو الشنط ورانا..
فراس بتعجب: مين دول؟.
ألين وهي تفرك جبهتها: أي حد تبعك زي الروايات كده
فراس وهو يقهقه: معلش، المره الجيه هبقي عند حسن ظن حضرتك..
ألين وهي تقوس شفتيها بإحباط: يعني مفيش هدوم كده..
فراس بلعوبيه: ولزمتها إيه الهدوم وأنا هقلعهالك..
ألين بتوبيخ: فراس، بطل قله أدب..

فراس بقله حيله: إزاي وإنتي معايا بتهزري، لو عندك حل قوليلي أعمل إيه..
ألين وهي تهز كتفيها: مش هتعرف تعمل أصل قله الادب بتبقي متأصله ف الانسان بقي معلش..
فراس وهو يرفع حاجبيه: إنتي بتتكلمي عني..
ألين وهي ترمقه بجانب عينها: معرفش مش إنت إللي بتتكلم..
فراس بتهديد: لا متتكلميش بثقه أوي كده إنتي عارفه إنتي قاعده فين؟.

إبتلعت ريقها بتوتر فهي محاصره الان إستجمعت قواها لكي تذهب لكنه رفع قدميه ليحاصرها وألقي بالمجفف بعيداً وهو يحاوطها مجدداً، وتحدث بثقه..

فراس متسائلاً: كنتي بتقولي حاجه؟، هزت رأسها بنفي لتتسع إبتسامته أكثر وهو يراها ساكنه بين يديه وخصلاتها تنسدل بنعومه على كتفيها، ف بالتأكيد هي حوريه سقطت لتقع بين يداه فهي ليست بشراً بالتأكيد قبل وجنتيها بحنان وهو يتنهد قاضماً شفتيه فهي تفقده صوابه، ظلت ساكنه بين يداه تستريح على صدره فأحياناً يكون الصمت والهدوء معبراً أكثر من الكلام، لكن فراس ليس هكذا فهو بدأ يهتز بها يميناً ويساراً بابتسامه دافناً رأسه بشعرها يستنشقه بتخدر، بينما هي إستكانت أكثر بسبب إهتزازه بها فهي كالتهويده جعلتها تغمض عينها بتثاقل حتى غفيت تماماً وسقطت رأسها على يده لينتبه لها ومن ثم إبتسم ليحملها بهدوء إلى الفراش بابتسامه سعيده فنومها بحظنه لايوجد له معني سوي شعورها بالامان والدفئ لتغفي هكذا وبتلك الوضعيه، مرر يده على وجنتها برقه ثم توجه للخزانه يخرج ملابس من التي وصي عليها هُنا، تنهد براحه وهو يري ملابس ثقيله من أجلها فمناعتها ضعيفه وربما تمرض من تغير الطقس لهذا جلس بجانبها على الفراش بهدوء وبدأت يلبسها تلك المنامه وبعد إنتهائه دثرها بالغطاء جيداً، كان سيذهب لكنه لم يضيع عليه فرصه تأملها لهذا ظل ممدداً بجانبها يتأملها ثم بدأ بالعبث بهاتفه فوجد رساله مزعجه أخري ليظفر بضيق وهو يحاول الاتصال به لكنه مغلق مثل كل مره فألقي بالهاتف بغضب ثم عانقها بقوه لينام بغضب...

كانت جالسه على الاريكه بضجر أمام التلفاز لاتعلم ماذا تفعل من كثره مللها فلايوجد شيء جميل به لهذا توجهت سريعاً للأعلي ترتدي ملابسها لتذهب للتسوق قليلاً فهي لاتعلم أين ذهب فؤاد فهي بعد ذهابها لصنع الفطور وجدته ينزل خلفها بملابس رسميه وذهب دون قول شيء وتركها جالسه وحدها لإحباط فهي ظنت أنه سيظل معها حتى وإن ظلو طوال النهار يتشاجرون بالنهاية سيكون معها لكنه غادر تاركاً إياها بصراع مع عقلها تفكر به، إنتهت وتوجهت للأسفل لتذهب ومع فتحها للباب وجدته أمامها كان يمسك المقبض على وشك الدخول فقطب حاجباه بتعجب وهو يراها ترتدي ملابسها..

فؤاد متسائلاً: رايحه ف حته؟
سجى ببعض التردد: ر، رايحه أشتري شويه حجات..
فؤاد بتهكم: من غير متقولي!
سجى بإزدراء: إنت مكنتش موجود عشان أقولك..
فؤاد بسخريه: وإنتي شايفه ده عذر، لزما أنا مش موجود تستنيني أو على الاقل تتصلي بيا..
سجى باستفزاز: ده على أساس إن معرفتك هتقصر ف خروجي مثلاً..
فؤاد وهو يرفع حاجباه: يعني إيه؟.

سجى ببرود: يعني هخرج براحتي وهاجي براحتي ومش مهم أقولك ولا مقولكش عشان مش هتفرق معايا كتير..
تنهد مغمضاً عينه لكي لايهشم وجهها وذالك الفم الذي يطلق عبارات مستفزة: لابجد طيب تمام ورينذ بقي هتخرجي إزاي، ودفعها للداخل وأغلق الباب خلفه وهو يتقدم وجلس على إحدي الارائك بغرفه الجلوس..
فؤاد بتحدي: وريني بقي هتخرجي إزاي تمام..

نظرت له بغيط وهي تفكر ماذا ستفعل لكن لايوجد سوي الهدوء والطلب باحترام سيخرجها هي تعلم شخصيته ومستحيل أن تفعل هذا لهذا أردفت بغيظ وهي تقضم شفتيها..
سجى بغيظ: إنت مش هتحبسني هنا..
فؤاد ببرود: أنا مش حابسك إنتي واقفه قدامي أهو..
سجى وهي تغمض عينيها بنفاذ صبر: فؤاد عاوزه أخرج ومش هتمنعني..
فؤاد وهو يهز كتفيه بقله حيله: أنا قولتلك حاجه إخرجي براحتك مش همنعك..

إقتربت باستسلام ومدت يدها بهدوء تطلب: طيب هات المفتاح!.
فؤاد بتسائل: ليه رايحه فين، ضربت الارص بقدمها من شده غيظها فكاد يضحك لكنه إحتفظ بجموده وهو ينظر لها ببرود ثم هز رأسه بسخريه وكأن من تقف أمامه إحدي المجانين ليجعلها تغضب أكثر..
سجى بصرت مترتفع: بقولك هات المفتاح..
فؤاد وهو يحاول تمالك أعصابه: سجي متعصبنيش ومتعليش صوتك فاهمه..

سجى بحده: وإنت هات المفتاح عشان معليش صوتي الله، وقف بغضب أمامها لترجع للخلف قليلاً بسبب طول قامته قليلاً، كادت تتحدث لكنها وجدت يده تضع على شفتيها يزيل أحمر شفاهها بعنف وملامح غاضبه جعلت شفتيها تألمها..

فؤاد بغضب: ومتحطيش زفت وإنتي خارجه، وإيه القرف إللي ف وشك ده وإيه اللبس ده، روحي ظبتي نفسك الاول وبعدين تعالي إطلبي الخروج وأبقي سعتها أفكر تخرجي ولا لا، هل أحداً يشعر بقهرتها الان بسبب أفعاله تلك إفتربت تقف امامه وأردفت بتحدي وهي تلكزه بإصبعها بصدره: لو فاكر إن أنا هسكت على الوضع ده تبقي غلطان ولو فاكر إن أنا هفضل معاك برضه تبقي غلطان عشان هتطلقني..

إبتسم بسخريه وهو يمسك يلويه جعلها تتأوه: يبقي لحد الوقت ده تسمعي الكلام ماشي ي شاطره، ومد يده يرجع شعرها للخلف بسخريه لتبعد رأسها عن مرمي يده بنفور لكنه أكمل وبعدها أزال مابقي من أحمر الشفاه بإبهامه من على شفتيها جعلها تشعر بالألم مجدداً: عشان متتعبيش نفسك فوق وتتأخري وإنتي عايزه تخرجي بقي وكده، تحركت من أمامه بغضب وهي تتوعده حتى وصلت لثيابها لاتعلم ماذا ترتدي لكي يعجبه وبالطبع لن تذهب له تخبره أن يأتي هو يختار، فماذا سترتدي إذاً، وبعد الكثير من الوقت والتأخر معتمده إرتدت بنطال ضيق وفوقه كنزه طويله لكنها لم تكن ثقيله كفايه لكن هذا لم يهمها كثيراً ولكنها وضعت أحمر شفاه مجدداً ولون فاقع أيضاً وتوجهت للأسفل بتحدي حتى وقفت أمامه كان يستند برأسه للخلف مغمض عينه ويبدو عليه الارهاق كانت ستتراجع وتذهب للأعلي لكي لاتتركه وتذهب وربما يأتي معها وهو مرهق لهذا لم تحب هذا فهو ليس بخير لكنها تراجعت عن فكرتها فلما تفكر به بتلك الطريقه فالتتوقف فهي ستتركه بالنهاية ولن تظل معه..

سجى بصوت مرتفع تتعمد إزعاجه: حلو كده حضرتك..
قضب حاجبيه بضيق: ممكن توظي صوتك أنا مش أطرش..
سجى بتهكم: مش كنت نايم؟.
فؤاد بسخريه: لا مستنيكي لما تقرري وتتكلمي بدل منتي واقفه كده..
سجى وهي تضم قبضه يدها بقوه: طيب ممكن أخرج بقي..
فؤاد وهو يتفحصها من أعلي للأسفل: هتروحي فين؟.
سجى وهي تظفر بضيق: قولت هشتري حجات لياا..
فؤاد وهو يأشر على شفتيها: أنا قولتلك إيه على الروج والميكااب؟.
سجى ببرود: قولت إيه؟.

فؤاد بسخريه: مش فاكره!، ثم مرر يده على لحيته القصيره بتفكير قبل أن يقف أمامها وتحدث وهو يحاوط خصرها ملصقاً إياها به أكثر: شكلك مش بتيجي غير بالطريقة دي، وهجم على شفتيها يقبلها بقوه وقسوه مخرجاً كل غضبه بها كانت قبله لاتمت للحب بشيء، رفعت يدها تدفعه من صدره لكنه كان يقربها أكثر واضعاً يده خلف عنقها يثبها أكثر والاخري تقبض على خصرها بقوه، خارت قواها ولم تستطع أن تقف أكثر لكنه رفعها من خصرها إليه أكثر وفصل القبله ينظر لها بتهدج يتأملها بإشتياق مغلقه عينها بأنفاس لاهثه تحاول أن تقف باستقامه حتى رفعت يدها لتصفعه لكنه أمسكها مثبتاً إياها خلف ظهرها بينما صامته بضعف فهي لاتشعر بقدمها لكي تستطيع مقاومته ليهم وهو يلتقط شفتيها مجدداً لكنها برقه هذه المره جعلها تذوب أكثر وأكثر حتى فصل القبله وهو يستند بجبينه على جبينها بأنفاس لاهثه..

فؤاد بتهدج: وده إللي هيحصل كل مره تحطي فيها روج فاهمه ولا لا، ودلوقتي إطلعي أغسلي وشك ولو جيتي تاني بالمنظر ده مفيش خروج ومش مسئول على إللي هعمله فيكي، وتركها لتذهب بترنح وهي تحاول الصمود حتى وصلت لغرفتها وتوجهت لدوره المياه سريعاً تغسل وجهها لتزيل مساحيق التجميل جميعها وهي تلعنه وتعلن نفسها بسبب الرغبه التي يشعلها بها ويتركها بعدها مثل كل مره، بينما هو لم يكن بحاله أفضل منها فوق قبض على خصلاته بقوه يحاول تهدئه نفسه لكي لايصعد لها يجعلها زوجته الان يقسم أنه لم يعد يستطع التحمل أكثر لم يتحمل قربها بتلك الطريقه المهلكه فهي تدمره بقربها البعيد هذا ولايعلم إلى متي سيستطع الصمود أكثر لايعلم، أفاقه صوت خطواتها خلفه ليلتفت يدجدها قد محت كل شيء عدي شفتيها التي تورمت وأكتسبت حمره محببه لقبله..

فؤاد متسائلاً: هتروحي فين؟، كادت تصرخ به لكنه عدل قوله: قصدي يعني هتشتري من منين محتاجه عربيه ولا لا..
سجى ببرود: مش مهم مش هتفرق كتير..
فؤاد: هتشتري إيه؟
سجى بضيق: هدوم حلو كده؟
فؤاد بتهكم: يبقي محتاجه عربيه مفيش محلات هنا أصلاً، أومأت بهدوء ليعطيها المفتاح ليذهب خلفها وهو يعدل ثيابه..
سجى بتعجب: إنت جي معايا..
فؤاد بهدوء: إنتي شايفه إيه؟.
سجى: مش محتاجه مش هتأخر..

فؤاد وهو يفتح باب السيارة لها: إركبي ي سجى إركبي، ركبت وهي تظفر فهي لن تأخذ راحتها لاتحب أن يشاهدها أحداً وهي تشتري ثياب أو لأنه لم يكن أحداً يذهب معها من قبل حتى إعتادت على هذا لكي يأتي ويغير لها كل شيء...

بعد بعض الوقت كانو قد وصلو للمركز التجاري لتبدأ بالسير بداخله وهي تنظر حولها حتى وقعت عينها على المثلجات إبتسمت برقه فهي تحبها وهحب الكثير من الاشياء لكن معدتها التي تمقتها تمنعها من كثير من الاشياء فهي تتقيئ وحالتها تكون مذريه إن تناولتها وأثناء تفكيرها بكل هذا كان هو قد رأها وظن أنها تشتهيه ليذهب تإلي هناك يبتاع لها واحداً..

فؤاد وهو يمده لها: خدي، نظرت له بتعجب ثم أنزلت نظرها إلى يده تفاجأت بأول الامر لكنها تحمحمت وهي تمحي تلك التعابير المتاثره حتى تحدثت: أنا مش بكله..
فؤاد بتعجب: ليه؟.
سجى بكذب: عشان الحميه مبحبش حد يبوظلي النظام بتاعي..

فؤاد بسخريه وهو يضعه بيدها: كلي مش ده إللي هيطخنك، وظل يراقبها حتى أكلته بسببه فهي تفضل أن تشعر بالألم على أن تظهر أمامه ضعيفه ولكنها ليست نادمه فهي تحبه ولازالت حتى إن أتعبها، أنهته بتلذذ وهو يتابعها بابتسامة فيبدو أنه سيجبرها على كثير من الاشياء فهي عنيده، توقفت على إحدي المتاجر وإبتاعت كثير من الاشياء ووقفت بالنهايه لتعطيه بطاقتها الائتمانية لكنه نزعها من يد العامل ليعطيها لها وأعطاه الخاصه به ليدفع هو..

سجى بضيق: أنا هدفع دي حاجتي..
فؤاد ببرود: وإنتي مراتي وأول وأخر مره تدفعي مليم واحد وهتخليها معاكي على طول لو إحتاجتي أي حاجة..
سجى بتهكم: شكراً مش محتاجه منك حاجه..
فؤاد بسخريه: مش باخد رأيك أنا بقولك بس، كادت ترد لكنها شعرت بمعدتها بدأت تألمها تجعدت ملامحها بألم قليلاً ولكنها محت ذالك التعبير وصمتت وهي تمتثل لأمره..
سجى بألموهي تقبض على معدتها: ممكن تروحني..

فؤاد بتعجب بسبب سرعتها فهم لم يكملو ساعه: دلوقتي، مش محتاجه حاجه تاني، هزت رأسها نفياً ليأومأ بهدوء ويتقدم للخارج وهي خلفه تقضم شفتيها بقوه بسبب الالم..

إستقلت المقعد الذي بجانبه بهدوء تنظر من النافذه لكي لايري ملامحها المتألمه حتى وصل للمنزل فأخذت الحقائب سريعاً ودلفت بخطوات شبه راكضه فهي تتألم حتى وصلت للمصعد لكنه بالاعلي قبضت على الحقائب بقوه وهي تنتظره فهي لن تستطيع الدخول دونه فهو يملك المفتاح، بينما هو كان يسير ببطء متعمداً ظنناً أنها لاتريد أن تسير معه ليجعلها تنتظره رغماً عنها، لكنها كادت تسبه بأسوء الالفاظ وهي تراه يسير ببطء مستفز فهي لاتتحمل أكثر، دلف ليقف بجانبها بهدوء دون أن يتحدث حتى وصل للطابق الذي يقبع به وفتح الباب لتدفعه بقوه وهي تلقي بحقائبها على الارض راكضه للأعلي بسرعه، تعجب لها لكنه لحقها بقلق..

وجدها تجثو على ركبتيها بدوره المياه تتقيأ بملامح متألمه تقبض على معدتها فجثي بجانبها يربت على ظهرها بحنان حتى إنتهت رفعت رأسها ليري جبينها المتعرق وملامحها المتألمه..
فؤاد وهو يجفف جبينها بقلق: إنتي كويسه، هزت رأسها بنفي وهربت منها شهقه لتبكي بحرقه، ليكمل: طيب بتعيطي ليه..
سجى بألم: عشان معدتي بتوجعني أوي..
ليكمل هو بحنو: هشش إهدي إهدي، إنتي أكلتي إيه مش كويس.
سجى وهي تبكي بألم: آيس كريم..

قطب حاجبيه متذكراً حديثها عن الحميه: مش قولتي عشان الحميه إنتي كنتي بتكذبي؟.
أومأت وهي تبكي: أيوه، أنا ممنوعه منه عشان بيتعبني..
فؤاد بتوبيخ: وليه الكذب يعني كده حلو كنتي قولتي بيتعبك..
سجى بصراخ بسبب توبيخه: عشان إنت جبته خلاص كنت هتوديه فين؟
فؤاد بإمتعاض: كنت هطفحه أنا إيه يعني، لا، ليه لازم العند والدماغ الناشفه هتعملي إيه بقي دلوقتي. بتاخدي إيه لما بيحصلك كده؟.
سجى وهي تهز رأسها: مش باخد حاجه..

فؤاد متسائلاً: أومال بتعملي إيه؟.
سجى وهي تجفف دموعها: مش بعمل بفضل كده لحد م الوجع يروح لوحده عشان مخدش حاجه غلط تتعبني أكتر..
فؤاد بضيق: طيب مرحتيش للدكتور ليه؟.
سجى بألم وهي تهز رأسها: مش بحب أروح لدكاتره..
هز رأسه بعصبيه وهو ينظر حوله هل إن قتلها الان سيحدث شيء..
فؤاد وهو يساعدها على الوقوف: طيب قومي تعالي نروح للدكتور..
سجى وهي تبعده عنها: لا مش هروح، أنا هبقي كويسه..

فؤاد وهو يجز على أسنانه: بقولك إيه، ده مش وقت خلصي ويلا عشان نطمن عليكي..
سجى بعصبيه: ملكش دعوه بيا أنا هبقي كويسه، متشغلش بالك إنت، ولفت وجهها للجهه الاخري بألم لكي لايراها ليتنهد ويخرج ظنت أنه ذهب لكنه فاجأها بدلوفه مره أخري يمسك إحدي معاطفها وحملها وتوجه للأسفل..
سجى وهي تتلوي بين يداه: نزلني مش هروح أنا مش بحب أروح..

فؤاد ببرود وهو يشدد قبضته عليها: لا هتروحي وبطلي بدل متقعي ومتعيطيش ف الاخر بقي..
وضعها بالسياره ليستقل هو مقعده وإنطلق إلى المشفي..
بينما هي كانت تقف بالمطبخ تلملم خصلاتها الناريه بإهمال وتردي إحدي قمصانها البيتيه التي تصل إلى فخذيها تبحث عن شيء بعينيها الناعسه حتى وجدت يده تحاوط خصرها من الخلف لتبتسم برقه وهي تضع يدها على يده وألقت برأسها على صدره مغمضه عينها تستمتع بقربه إليها أكثر ليهمس هو..

جود بهمس: بتعملي إيه!.
نوران وهي مازالت على وضعها: بعمل أي حاجه تتاكل إنت مكلتش من إمبارح..
جود بمكر وهو يشدد على خصرها أكثر دافناً رأسه بعنقها: لا منا من ناحيه كلت ف أنا كلت كتير..
نوران وهي تهتف بخجل: جود..
جود وهو يديرها لتكون أمامه وتحدث برقه: هو أنا إسمي حلو كده!
هزت رأسها بخجل وهي تدفنها بصدره فهو منذ أمس يخجلها بكل شيء أقواله وأفعاله..
جود بحنان: تعرفي إن ماما وحشتني أوي..

نوران وهي تبتسم بعذوبيه: وأنا كمان..
جود مبتسماً: بجد خلاص تيجي نرحلها..
نوران بسعاده: بجد..
جود وهو يضيق عينه قليلاً: طبعاً بجد، بس في حاجه صغيره قد كده لازم أعملها الاول..
نوران متسائله بابتسامه رقيقه: هي إيه..
نظر بكل مكان حوله حتى جعلها تنظر له تتابعه بعدم فهم لتشهق فجأه وهو يحملها ويصعد لغرفتهم ويبتسم بمكر، : هعمل كده ي قلبي..
نوران بتذمر وهي تهز قدمها: جود، إحنا متفقناش على كده..

جود وهو يداعب وجنتها بأنفه: أنا كداب وبالذات ف الحجات عشان أنا بضعف وخصوصاً قدام الشعر ده، وقبل شعرها: ، والعيون دي، وقبل عيونها بينما هي إستكانت بأحضانه ليكمل: والخدود دي. وقبل وجنتها: والشفايف دي، وإلتقط شفتيها بقبله رقيقه جعلتها تحاوط عنقه مبادلته إياها بأخري أكثر رقه جعلته يفقد أخر مابقي له من تعقل ليدلف إلى غرفتهم ويغلق الباب بقدمه بقوه...

مالك وهو يمرر يده على وجهه بنفاذ صبر: يعني إيه الكلام ده!.
ريم بهدوء: يعني زي م حضرتك م فهمت أنا مش هقعد هنا..
مالك بتهكم: والسبب؟
ريم بهدوء: مش سبب معين أنا بس مش عاوزه أقعد هنا..
مالك بعصبيه: عشان معايا مش كده؟.
ريم وهي تزدر ريقها: ده مش سبب أساسي بس هاجي كل يوم بدري زي ف مصر بالظبط متقلقش مش هتأخر...
مالك بحده: مردتيش على إللي أنا بقولك عليه ليه!

ريم وهي تحاول تمالك أعصابها: مالك بيه لو سمحت متطغطش عليا أنا مش عاوزه أقعد هنا أنا حره..
مالك بحده: لا مش حره إنتي هنا ف حمايتي وأنا المسئول عنك مش هتبقي مهزله وخلاص..
ريم بسخريه: لا بجد، وده من إيه إنشاء الله إنت تعرف عني حاجه أصلاً لو حصلي حاجه هتقول لمين وهتكلم مين هاا..
مالك بحده وكأنه يأنبها: على أساس إنك مدياني فرصه أعمل حاجه! أنا بشفق عليكي أصلاً..
ريم بحده مماثله: طيب شكراً ممكن أمشي بقي..

مالك بغضب: إتفضلي ولو عاوزه تسيبي الشغل كمان سبيه مش هيقف عليكي، وتركها ودلف للغرفه بشقته فهو عندما يأتي دائماً يمكث بها حتى مساعدته السابقه كانت تمكث معه فهو لن يعتدي عليها إن بقيت معه فهي غبيه..

تركها واقفه متصنمه ترمش لاتعلم ماذا تفعل فأخذت حقيبتها بهدوء وخلعت سترته بغضب وألقتها على الاريكه وذهبت بفستانها العاري مجدداً فهي لا تستطع أن تصبر على وصولها للفندق لكي تغير ذالك الثوب اللعين الذي لم يجلب لها سوي المشاكل..

بعد إستماعه لغلق الباب خرج وجد الستره ملقيه على الاريكه ليلعن بضيق وهو يمرر يده بخصلاته بعصبيه فتلك الغبيه خرجت هكذا والان وليس معها سياره وحتى تستقل أي سياره أجره ستسير على قدمها والشارع سيكون مظلم وهذا ليس جيداً فأخذه سريعاً من على الاريكه وذهب ركضاً ورائها بقلق..

بينما هي كانت تسير ببطء وقدمها تتخبط بالحقيبه فهي ثقيله عليها ظلت تتمتم بكلامات غير مفهومه بسبب ثقلها تسأل نفسها ماذا وضعت بها لتكون بهذا الثقل فهي تعلم حقيبتها ليست ثقيله هكذا، ظلت تسير هكذا تفكر وهي تتذكر ماذا وضعت بالحقيبه حتى توقفت بمنتصف الطريق ووضعت الحقيبه على الارض وجثيت أمامها تحاول فتحها لتقابلها رائحته أول شيء عندما قامت بفتحها، أغمضت عينها تستنشقها بهدوء لتأتي بعض الرياح لتطير خصلاتها بنعومه وإنسيابيه فقد كانت فاتنه بينما هو كان يقف خلفها مباشرة يتأملها بهدوء واضعاً يده قلبه الذي يدق بعنف وهي أمامه، لايعلم لما لاتفهمه ولاتريد إعطائه فرصه لما؟.

مالك بهدوء: بتعملي إيه؟.
شهقت بخفه وهي تفتح عينها وتبعد خصلاتها سريعاً لتقف بتوتر وهي تتلعثم..
ريم بتلعثم: أنا، أنا، كنت بشوف الشنطه عشان تقيله وطلعت مش شنطتي دي بتاعتك..
أومأ بهدو وهو يتقدم منها رفع يده يضع الستره على كتفها بهدوء وجثي على ركبتيه يغلق الحقيبه وأمسكها وتقدم بهدوء..
مالك بهدوء: تعالي ورايا..
ريم بتوتر: أجي فين؟

مالك بحده: بقولك تعالي معايا يعني هخدك فين الشقه لحد بكره وبعدين تبقي روحي المكان إللي عاوزاه عشان كمان شنطتك هناك هتروحي فين من غيرها..
أومأت بهدو وهي تسير خلقه بهدوء تقبض على سترته بقوه فهي الحامي الوحيد لها الان...

وصل ليأخذ الحقيبه مباشرة إلى غرفته وتركها واقفه بمنتصف غرفه الجلوس تنظر حولها حتى تنهدت وتمددت على الاريكه تضم نفسنا كوضع الجنين تحاول النوم حتى خلعت سترته إستنشقتها حتى غفيت وهي تحتضنها...

بينما هو إغتسل وتمدد على الفراش لينام لكنه تذكرها وهو يعلم أنها من المفترض أن تكون الان بالغرفه التي بجانبه لكنه لايعلم فهي لاتتوقع طرق على الغرفه بهدو لكن لارد ففتح الباب فلم يجدها كما توقع لهذا توجه للأسفل وجدتها متكوره على نفسها كاد يلقي عليها مياه من كثره غيظه فهي ترتجف من البرد رق لها قلبه..

فوضع يده تحدت فخذيها بهدوء والاخري خلف ظهرها ليحملها للأعلي، وضعها بالفراش ودثرها بالغطاء جيداً وأغلق النوافذ والثريا جيداً وتركها وغادر لينام فهو مرهق...
يوسف بابتسامة وهم يتناولون الافطار: مش هنسمع خبر حلو بقي ولا إيه..
على وهو يضرب كتفه بكتف ساره: إنشاء الله ي بابا قريب أوي بس إدعلنا..
يوسف بابتسامة: إنشاء الله، شد حيلك إنت بس..
على بمكر: انا شادد على الاخر بس ساره تستحمل بقي..

حمحمت ساره بإحراج ووجنتها تضخ حمره بسبب خجلها بينما على قهقه عليها، ويوسف يشاهدهم بابتسامة وفقط يتمني ان يري أحفاده فهذه هي أمنيته الاخيره..
بينما على إحدي أسطح البنايات المرتفعه كان هو يجلس وهو يشرب من سيجارته بشرود حتى تكلم صديقه: هتعمل إيه، شفت صورهم ف الجرنان..
أردف الاخر بحقد: هستناهم طبعاً لما يرجعو همه مش ف شهر العسل سبهم يفرحلهم يومين متنساش إنهم هيسكنو هنا ف العماره دي..

=: إنت ناوي على إيه؟.
أردف الاخر بابتسامه خبيثه وهو يضع لفافه التبغ بفمه: كل خير إنشاء الله..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة