قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأول

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأول

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأول

في هذا المكان الملئ بالضجه والصخب، نجد في زاويه هُنا فتاه وفتي يتهامسون وهم متلاصقان بحميميه,وفي جهه أخري اشخاص يتبادلون القُبل يجعلونك تُريد ان تتقيأ ان رأيتهم,وهناك من يتهامسون كيف سيحصولون على ليله مع أحدي الفتيات,وهُناك اشخاص هذه اول مره لهم بمثل هذا المكان ولكن دخله من قبيل التغيير,وهناك من اعتاد ان يأتي إلى هنا دون الحاجه إلى الشرب فقط يقضي بعض الوقت مع اصدقائه,وهناك من هو اعتاد على هذا المكان ويقدسه ويعتبره بيتاً له من كثره اتيانه إلى هُنا...

وهُناك ف وسط الضجه كان يجلس فِراس وصديقه على يتابعون الفتيات,فكان على مُمسكاً بكأس به بعض الخمر بينما فراس كان يُتابع الفتيات مثل الصقر لا بل الاسد لينقض على احداهن لتكون فريسته الليله هو لا يستطيع الجلوس ساكن لفتره طويله يمل لهذا يلجأ إلى هُنا...

ظل يتابعهم لبعض الوقت حتى لمح هذه الفتاه أقل مايقول عنها انها ليست جميله فقط بل آخذه للأنفاس، خصلاتها السودا التي تتمرد وتسقط على وجنتها لترفع اناملها بنعومه وترجعهم خلف أُذنها بضيق وليس اول مره بل تكررت منها هذه الحركه بطريقه راقته بسبب نعومه خصلاتها التي تشبه الليل ف جماله فجعل منها حوريه حسناء مع بشرتها البيضاء اللبنيه التي ان لمستها بنعمومه فقط ستترك اثراً واضحاً عليها,هيئتها التي جعلته يبتلع ريقه وهو ينظر لها بسبب فستانها الذي يشبه خصلاتها ف دُكُونه,ويصل إلى منتصف فخذيها دون حمالات مما جعل ترقوتها التي توشمها بوشم كُتب بطريقه غريبه مُحببةٍلها, لكنه زادها جاذبيه,مع ملامحها الرقيقه، عينيها التي تشبه البحر الازرق الداكن إن نظرت لها وانفها المدبب وبالطبع شفتيها التي تدعوك للتقبيل دون أدني شك!

زفرت بطلتنا ألين بضيق وهي تنفخ وجنتها حتى أتت لها صديقه تعرفها مُنذ زمن...
فتحدثت نهي بابتسامه: مش معقول ألين! أزيك
وإقتربت وعانقتها بحب ومن دون أدني شك بادلتها ألين بحب وهي تبتسم...
فتسائلت ألين: أنتي بتعملي إيه هنا؟
فتحدثت نهي وهي تهز كتفيها: أنا كنت بغير جو مع صحابي وكده انتي بتعملي إيه انا بقالي فتره كنت مراقباكي عشان شبهت عليكي وكده وبعد ما إتأكد انك ألين جتلك على طول وحشاني، ثم عانقتها مجدداً..

ابتسمت ألين ثم فصلت العناق قائله بتساؤل وهي تضيق عينها: وكنتي بتراقبيني ليه؟!
إبتسمت نهي ثم قالت بمكر: اصلي شفت كذا حد جالك يعرض عليكي انك ترقصي معاه لكن انتي مش بتوافقي!ف قولت لازم اشوف المتكبره دي مين بس طلعتي انتي!
فهزت ألين كتفيها بغرور غير مقصود : اه أنا جيه شويه وهمشي مش عايزه اتعرف ولا أرقص وده مش تكبر ولا غرور إنتي عارفه!

او مأت نهي بتفهم ثم نظرت لها بطرف عينها وهي تلكزها بكتفها وقالت بمزاح: بعد كل الوقت ده بره لسه متعلمتيش ي لولو دي دفعتنا كلها هنا وشافوكي...
تنهدت بضيق وقالت: يشوفوا همه حُرين لكن انا زي منا متسرحيش بخيالك بعيد، ثم صمتت وهي تتنفس بعنف فقد أغضبتها فاغتصبت إبتسامه وقالت بهدوء: بس عشان خاطرك بقي لو عرض حد تاني عليا أرقص معاه هرقص عشانك تمام...

وأنهت كلامها بابتسامه بادلتها نهي بأخري حنونه وهي ترفع يديها الاثنان باستسلام وقالت: تمام اوي أسيبك بقي، وركضدت إلى أصدقائها وتركتها تقهقه عليها..
بينما بالجهه المقابله لها كان على يُنادي على فراس منذ فتره: فراس، فراس، فراس، ثم صرخ به فجأه اجفله: فرااااااااس..
نظر فراس له فجأه وهتف بضيق: إيه ي زفت في ايه انا جنبك!
فسخر قائلاً: المشكله إنك جنبي بقالي ساعه بنادي لحضرتك وانت ولا هنا؟!

أومأ له فراس وقال وهو يأشر على ألين: ايوا براقب المزه اللي هناك دي، نظر على باتجاهها لكنها لم تتبين له ثم بدأ يتحرك يمينا ويساراً بمنكبيه لكي يري ملامحها بوضوح..
فقال فراس وهو ينظر إليه بتعجب: في ايه اهدي كده
فقال على وهو مازال يتحرك: عايز اشوف ملامحها كويس حاسس اني اعرفها!
فقال فراس بسخريه: وإنت من إمتي بتعرف أشكال نضيفه كده؟!

رفع على حاجبيه لحقها إصبعه السبابه أمام وجه فراس: لا ي بابا إنت متعرفنيش لما بعلق حد!
فقا فراس مستهزءاً يذكره بما حدث: أخر مره حاولت تعلق إتعلقت ولا نسيت؟!
تحمحم على وقال بكذب: نسيت طبعاً، المهم هتعمل ايه شكلها مش من العاهرات بتوع المكان!
فقال فراس بتفكير وهو يتفحصها: يعني منفرده لوحدها؟!
فأعاد على كي يفهمه: لا قصدي مش من هنا خالص شايف قاعدتها وطريقتها لبسها مش من هنا لا.

فقال فراس بسخريه: لبس ايه فين اللبس ده!
فربت على على كتفه ومزح: ياعم تخيل، وظلو يقهقهو معا حتى قال فراس فجأه وهو يحدق بها: إيه رأيك أجبها؟
فقال على برفض: لا مش عايز النهارده، نظر له فراس وثواني قليله وإنفجر ضاحكاً بقوه على صديقه الاحمق
فقال بتسليه: انت فهمت ايه؟! فاكرني هجبهالك هنا هههههه ياحبيبي لا هجبها هوقعها ف سكتي يعني ايه يبو على نسيت الطريقه ولا ايه؟!

فقال على بسخط وهو يحدق به بازدراء: لا بس إفتكرت إنك عندك دم وبتحس بيا، فقال فراس بابتسامه جعلت على ينظر له بتعجب وإبتعد للخلف قليلا وهو يضع يده على صدره: الطلعه الجيه هتبقي ليك هو انا عندي اغلي منك؟!
فقال على بتوجس: ايه؟! انت غيرت ميولك؟!
ظل فراس يقهقه عليه وتركه وذهب اليها..

وقف يعدل سترته السوداء التي يرتديها على كنزه بيضاء من الاسفل وبنطال جينز أسود مع لحيته الغير حليقه التي زادته وسامه ورجوليه وخصلاته التي لا تقل جمالا ونعمومه عن ألين لكن مع بعض التموجات التي زادته وسامه وتلك الشامات التي بوجهه وبالتحديد وجنته التي زادته جازبيه..
إتجه لها بخطوات واثقه وكيف لايثق ولاتوجد فتاه تستطيع ان تقاومه وأقل من خمس دقائق تكون بيده بكل سهوله..

كانت ألين جالسه تزفر بضيق وهي تفكر بحديث نهي التي كان تحدي لها دون أدني شك فهي لا تريد أن تظهر أمامهم بالصوره التي يعرفونها عنها منذ المرحلة الثانويه أنها الضعيفه المدلّله التي لاتفعل شيئ دون اخبار والديها وهذا ماجعلها محط سخريه كثيراً أمام الجميع. بتلك الفتره..

لكن كل هذا تلاشي عندما أكملت دراستها بالخارج وحدها وهذا جعلهم أقل إنتقاداً لها وظنوا أنها كانت تتجنبهم لِظنها أنهم ليسو من مستواها، أشيا تافهه لا تعني احداً صحيح؟!
لكنها تخشي أن يعودوا للسخريه منها مجدداً بسبب جلوسها هُنا هكذا ورفض كل من يأتي إليها ليراقصها بالطبع هذا سيكون عار بالنسبه لهم..

إن أبائهم يعملون فقط لكي يأخذوا أموالهم وينفقوها في تلك الاشياء فكيف تكون من أثرياء البلاد ولا تتمع بصفه واحده من كل هذا ألا يكفي انها لا تشرب وتكتفي بهذا الفول الذي جعلها تشعر أنها قرد جالس يأكل وليس بشراً! كل هذا كان يشتت إنتباهها وجعلها لا تشعر ب فراس الذي جلس بجانبها وطلب كأساً وهو ينظر لها بتركيز يتابعها مع عدم تجنبه حركتها في إرجاع خصلات شعرها خلف أُذنها حتى زفرت بضيق وجمعت جميع خصلاتها ووضعتهم على كتفيها بالجنب الاخر وتركت عنقها المكشوف لِيتأمله هو...

إلتفتت بهدوء وعندما رأته شهقت بخفه لم يسمعها بووضوح وهي لم تُرهب كثيراً لأنها تعلم أن هُناك من جلس بجانبها رأته بجانب عينها لكنها لم تستطع خفيان التوتر الذي أصابها مع كل هذا لقد فزعت لأنها فكرت لوهله ربما لم يكن هناك احداً وكانت تتخيل فقط لكنه حقيي يجلس بجانبها..
نظر لها وبنفس الوقت إلتفتت لتتحدث لكنهم صنعا تواصلاً بصرياً لبعض الوقت ففراس كان يحدق بزرقاوتيها مباشرتاً دون أن يرمش فبادلته نفس النظره.

حتى شعرت بالرهبه لوهله فحولت نظرها بالإتجاه الأخر بسبب شعورها أنه ينظر لعمق روحها وليس عينها وهذا ليس جيد بتاتاً بالنسبه لها!
أما هُناك على إحدي الأرائك كانت تتحدث تلك الفتاه الثرثاره إلى الأخري وهي تحدق بهم..
=: انتي هتسبيه قاعد معاها كده عادي!
إبتسمت سجي ببرود وقالت لها بتحدي وثقه: متقلقيش منها دي معتوهه الدفعه نسيتي؟ خافي من كله حتى نهي لكن دي لا..

فقالت الاخري مستنكره رده فعلها فهي جميله: إنتِ مش شايفه شكلها عامل إزاي والكل هيتجنن عليها هنا!
فقالت سجي بثقه: همه لكن مش فراس..
فقالت الاخري بضيق: بس هو قاعد معاها ودلوقتي هيرقصوا مع بعض!
فقالت بسخريه: كانت رقصت مع اللي قبله؟
فقالت الأخري وكانها تذكرها مع من هي جالسه: بس ده فراس مش أي حد؟!
فقالت سجي وهي تلفت نظرها لكلماتها: أديكي قولتيها فراس يعني مالوش غير سجي وبس..

وإلتفتت تاركتاً إياها وذهبت ثم توقفت أمام على الذي زفر بضيق عندما رآها تبتسم له تظن أنها رقيقه لكنها لا تعلم أنها تعكس مافي داخلها من كره وحقد وسواد فهي صديقتهم لكنها تزعجهم بتصرفاتها أيضاً..
فهزت الفتاه التي كانت تحادثها رأسها بيأس وهي تراقب ذهابها فتلك السجي مغروره وتعلم أن غرورها وتكبرها لن يجعلوها تصل لشيءٍ ما!

كان على ينظر إلى ألين بتركيز يحاول التذكر حتى قالت له سجي بغيظ بسبب تركيزه على ألين: على لو عاجباك روحلها بدل منتي هتموت كده!
فقال على بضيق لم يظهره كثيراً: انا ببصلها لسبب تاني مش بسبب القذاره اللي في دماغك، ثم تابع بحيره: حاسس إن شكلها مش غريب عليا بحاول أفتكر شفتها فين؟!.
فقالت سجي وهي تضحك بسخريه: اه وبعدين إفتكرت؟
فقال بيأس: لا
فقالت هي: على العموم أفكرك أنا دي ألين عادل الجرحاوي..

فرغ فاهه بعدم تصديق ولا يستوعب ما قالت فقال بتفاجئ: بجد!، أومأت له فتابع باستفهام: رجعت إمتي وإزاي تدخل هنا اصلاً؟ هزت كتفيها بعدم معرفه قائله: إسألها!، عاود على النظر اليها بملامح هادئه وتركيز مجدداً ولقد تأكد نعم إنها هي، رجع بجزعه يستند على الاريكه يفكر قليلاً ثم إنتفض فجأه فقالت سجي بتوبيخ بسبب فزعها: إنت ملبوس في ايه؟!

فقال بتعجل وهو يقف: لازم اقول لفراس عشان يبعد عنها إنتِ عارفه القصه مش عايزين مشاكل، وتركها ليذهب لكنها امسكت يده ودفعته على الاريكه مجدداً جعلته يجلس..
فقالت بلا مبالاه: سيبه أصلا هو ميعرفهاش ولا هي تعرفه مش هيحصل حاجه مجرد حوار وهيخلص إهدي كده وأقعد..

هي لاتعلم لما فعلت هذا ولماذا منعته من الذهاب ربما لتثبت لنفسها أن فراس سيتحدث قليلا ويذهب ولن يوجد تأثير منها عليه وهذا ماكانت تتمناه ولكننا نعلم ليس كل مايتمناه المرء يدركه...
فقالت ألين بضيق محدثه نفسها: مش هيمشي ولا ايه ده؟!، ثم إقترحت على نفسها مجدداً: طب مش هيطلبني عشان أرقص معاه؟ هيفضل قاعدلي كده؟!أنهت حديثها الداخلي وهي توبخ نفسها بسبب تلك الأفكار فهذا كله بفضل نهي التي عبثت بعقلها..

نظرت إتجاه الفتيان والفتيات الذين يتمايلوا أمامها وحقاً كانت الموسيقي حماسيه للرقص، فتناست الذي يجلس بجانبها وصبت جميع تركيزها على هؤلاء الفتيان وهي تهز رأسها بخفه على الموسيقي وهناك ابتسامه رقيقه إرتسمت على شفتيها لأول مره منذ مجيئها...

نظر فراس لها فوجدها تحدق بشيءٍ ما خلفه فالتفت ليري ما يشغلها وتتابعه بذالك الحماس البين من حركتها وقد علم من نظرتها وإستمتاعها أنه لو عرض عليها الرقص الان لن ترفض وحتى إن رفضت سيأخذها دون إرادتها..
تحمحم وتسائل بلامبالاه وكأنه لايريدها أن توافق: ترقصي؟!

قذف تلك الجمله بإهمالٍ تعجبت له! تعترف أن طريقته مختلفه عن جميع من تقدم لها ولكنها الان ستوافق ليس من أجل نهي بل لأجلها هي تحتاج إلى هذا تحتاج أن تُخرج طاقتها بشيئ ما و دون إرادتها وأثناء تفكيرها العميق وقعت عينها على سجي عدوتها مُنذ الثانويه تعجبت من وجودها هُنا وتعجبت أكثر عندما رأتها تنظر لها باستخفاف تبعه سُخريه فبادلتها أُخري بثقه وتحدي وهي ترفع حاجبيها ثم إلتفتت إلى فراس وقالت بابتسمامه: أنا موافقه..

تعجب لموافقتها بعدما رأي كل من تقدموا يريدون الرقص معها لكنها رفضت ظن أن مصيره مثلهم لكن إبتسامته إتسعت أكثر وهو يحدق بها فإنها تخالف توقعاته ومع هذا لن يغفل عن نظراتها مع سجي لكن هذا ليس وقت الاسئله إنه وقت الرقص..

مد يده لها بهدوء فوضعت يدها بين يديه بنعومةٍ تعجب لها! أخذها وسار إتجاه ما يسمونه حلبه الرقص تحت أنظار الجميع منهم المتعجب بسبب رفضها لهم وقبولها له، والساخر الذي يقول بالطبع فهو فراس من تقدر على قول لا أمامه، الحاقده بسبب ضياع فرصتها ف الحصول على مثل هذه الرقصه الخ، وبالطبع مع تركيز سجي وعلى ونهي وأصدقائهم الذين تفاجئوا بهذا التجمع فراس و ألين معاً! أليس غريباً لهذا الجميع كان يتابع بتسليه وهو سعيد لأنه ظن أن الليله ستظل هادئه لكن يبدو أنها ستكون ليله حافله ومسليه فقد بدأت الان.

وبالطبع لن ننسي تلك الطاوله الخاصه بذالك الصحفي الذي يأتي كل يومٍ إلى هُنا للبحث عن فضيحه وسبق صحفي جديد وهو مُتخفي يلتقط صور أبناء رؤساء مجلس الشعب والوزراء ورجال الأعمال المشهورين كي يُرِيهم للعامه ليعلموا من أين يأتي الفساد وحتى إن علموا فلن يستطيع أحداً فعل شيء؟!

وبالطبع لن أستطيع أن اصف شعور هذا الصحفي الأن السعاده العارمه وبعد أن يحصل على سبق صحفي ناجح وفضيحه تثير الرأي العام أو رأي والديهم على الأقل ستكون سعادته حقيقية..
إبتسم بتسليه وهو يراهم يتوجهوا إلى حلبه الرقص فهو لم يعلم أنه سيأخذها بهذه السرعه لكنه هز رأسه ضاحكاً بسخريه قائلاً بنفسه: إنه أكثر الأشخاص لعوبيه هُنا بالتأكيد لن تأخذ معه أكثر من هذا!

لكنه أبتسم أكثر لأنه سيحصل على سبق صحفي لن يحصل عليه غيره..
ظل يضحك بسرور وهو يقف من زاويه يري بها كل شيء تاركاً العنان لنظارته الحديثه تلتقط كل شيء حدث وسيحدث الأن...

هاهي تقف بعيده عنه بخطوات قليله وقد بدأت الموسيقي تبادلوا النظرات وهم يتقدموا خطوه بخطوه أمام بعضٍهم ولم يقطعوا تواصلهم البصري قط حتى أمسك يدها ووضعها على كتفه ببطئ وهو ينظر لوجهها وملامحها الهادئه البريئه وتورد وجنتها، فوجهها كان يصل لصدره بينما يده الأخري أخذت طريقها وحاوطت خصرها النحيل بنعومه لم يحاوط بها أحداً قبلاً وقد أذابتها ونست أن هناك من يراقبهم وتركت العنان لمشاعرها لتفعل ماتشاء حتى ولو كان ليومٍ واحد فقط والان...

وضعت يدها الاخري حول رقبته برقه ومقلتيها أخذت تهتز بتوتر فابتلع ريقه وهو يشعر بأناملها التي تلامس بشرته بدفئ وهو ينظر لعينها بتركيز يحاول فهم شعورها من ملامحها لكنها مبهمه فلم يعرف شيء وهذا قد أستفزه يجب أن يؤثر بها كما تفعل هي الان...
كانت الموسيقي هادئه فبدئوا بالتمايل بهدوء..

فأحني رأسه أكثر عليها وشدد قبضته على خصرها أكثر جعلها تقبض بيدها على رقبته باضطراب فلم تكن سوي لمسه رقيقه من لمساتها التي لاتنتهي...

أخذ يتمايل بها إلى الامام والخلف وخطواتهم واحده متناغمه مستمرين بتواصلهم البصري معاً حتى رفع يدها ليجعلها تدور أمامه وخصلاتها إرتطم بوجهه بنعمومه جعلته يبتسم عندما وصلته رائحته الذكيه المخدره أنزل يده فجأه وجزبها إليه فارتطمت بصدره بقوه مماجعل خصلاتها الثائره تغطي وجهها فرفع يده وأبعد خصلاتها خلف أذنها بنعومه وهو يتفنن بلمسته لها حتى جعلها تبتلع ريقها بحلق جاف وهي تنظر لعيناه مباشرتاً بنظره لم يستطع تفسيرها لكنه أكمل وأدارها مجدداً ومد ذراعه للأمام لتدور مُجدداً ثم جذبها بقوه مما جعلها ترتطم بصدره بقوه أكبر لكن هذه المره كان ظهرها هو من قابل صدره قابضاً على خصرها من الامام دافناً وجهه بخصلات شعرها ولم يستطع منع نفسه فاستنشقها بتخدر لتضرب أنفاسه بشرتها الناعمه مما جعلها ترتجف بسبب فعلته تلك فأغمضت عينها واضعه يدها على يده التي يحاوط بها خصرها وأكمل تمايل بها للأمام...

لا تعلم ماذا يحدث لها ولما تلك الاحاسيس التي تشعر بها وتجربها لأول مره كل هذا جعلها ترتخي وتسند رأسها على صدره و مازالت مغمضه عينها ولم تكتفي بهذا بل رفعت كف يدها الذي كانت تقبض به على يده التي تحاوط خصرها بنعومه ووضعتها على وجنته وإلتفتت لتقابله وقد فتحت عينها لتنظر له تلك النظره الناعسه بزرقاوتيها التي أخبرته عن طريقها أنه وقع أسيرها فشدد قبضته على خصرها بتملك وهو يقربها منه حتى ألصقها بجسده و إلتصقت أنوفهما فعاد يتمايل بها وهم بهذا الوضع ولم تكتفي بهذا بل داعبت وجنته بإبهامها بنعومه ورقه فابتلع ريقه محاولاً السيطره على أطرافه فتلك الرقه لايستطيع تحملها أكثر أدارها مجدداً وقبل أن تعود له كان قد وقع عليهم مياه غريزه من السقف، ( فقره من فقرات بالملهي).

أعادها إليه مره أخري بقوه أكبر ويده قد إرتفعت للأعلي عن خصرها قليلاً وتلك اللمسه قد جعلتها تأن بخفوت من ما تشعر به وزادت من تشبثها برقبته وخاصه أنهم مبتلون فقد إلتصقت خصلاتها على جبهتها بينما إلتصق الباقي على رقبتها وكتفيها حتى ترقوتها وأمام صدرها الذي تخفيه بزيها الذي إلتصق عليها أكثر حتى وشمها الذي لاحظه ما إن إقترب منها وود لو يقبله...

بينما هو إلتصقت خصلاته على جبهته مما جعله ساحراً أكثر وقد إلتصقت ملابسه عليه أثر المياه وهذا جعل عضلات صدره تبرز أكثر..

توقفت وصدرها يعلوا ويهبط بعنف أثر ضربات قلبها الثائره التي تكاد تصمها وتسمع الجميع فهي لم تقوي على التحرك أكثر حتى لم تستطع التكلم أثر ماتشعر به الان وهو يمسكها بتلك الطريقه وصدرها الملتصق بصدره! أستند جبينه على جبينها وإلتصقت أنوفهم بقوه وأصبح كل واحداً منهم يتنفس أنفاس الأخر فالدفئ الذي يسيطر على ألين الان لم تشعر بمثله من قبل..

بينما فراس كاد يفقد عقله وهو ينظر إليها هكذا!ساحره هذا أقل مايقال عنها فقط يريد أن يقبلها الان فإن لم يفعل سيندم كثيرا فيما بعد..

إقترب إليها أكثر حتى أصبحت شفتيهما متلاصقه إلى حدٍ ما فإن تحدث أحدهما ستكون هذه بمثابه قبله للأخر! رفع إبهامه ومرره على شفتيها ببطئ وإبتسامه بينما هي أغمضت عينها تستمتع بهذا وقبضتها التي تشتد على عنقه بقوه لم تستطع أن تتحكم بها وهو لم يستطع التحمل أكثر من هذا فبادر ليقبلها لكنه سمع صوت تصفيق حار وتشجيع بقوه وهُنا إنتهي حلمه أن يقبلها...

إنتفضت هي بقوه أثر سماعها لتلك الضجه وقد نست أنها كانت هُنا حقاً! إبتعدت عنه وكأن عقرب لدغها وهذا جعله يتعجب ونظر لها بعدم فهم! فنظرت هي حولها لجميع من يشاهدها في الأعلي والأسفل بتشويش وكأنها إستفاقت الان ثم نظرت لهيئتها التي لا تعلم ماذا ستفعل بها وعادت بخطواتها وحذائها المرتفع للخلف سريعاً وإلتقطت حقيبتها والهاتف كي تعود للمنزل وقلبها مازال يخفق بقوه..

تنهد فراس وأعاد خصلاته المبتله للخلف وسار بخطواته متوجه إلى على الذي كان ينظر له بدون تعبير بسبب ماسيحدث غداً وبالتحديد صباحاً لكن هذا لم يجعله ينسي أن يلتقط له بعض الصور وقد عرف على بالتقاطه الجيد لها...
بينما سجي كانت تحترق ورائحه إحتراقها تكاد تصل لجميع من بالمكان فصديقتها كانت تنظر لها بتشفي وكأنها تقول لها الم أخبركٍ إنظري الان لما حدث؟!.

بينما نهي كانت جامده لا تصدق أن هذه ألين حقاً! تلك الرقيقه الناعمه لقد فعلت هذا؟!
فقد تم محو تلك الصوره لها تماماً وقد رحب الجميع ب ألين الجامحه كما أسموها لكن رقتها ونعومتها التي قرروا تجريدها منهم لم يشعر بها ولم يجربها سوي فراس الذي إلى الان شارداً ولم يتحدث بنصف كلمه وتركهم وذهب للمنزل بسبب المياه لكي لايلتقط برد فإنهم بفصل الشتاء...

بينما على تلك الطاوله جلس الصحفي وهو يبتسم باتساع وقد خلع نظارته وقام بتلميعها باهتمام وتوجس خوفاً عليها ثم وضعها بحقيبته وذهب كي يستعد لأخبار الصباح...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة