قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني

رواية بإسم الحب للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني

بعد خروجها مباشرتاً لم تنتظر السائق الخاص بها عندما يأتي لكي يقلها للمنزل بعد قليل في الوقت الذي حددته له فأخذت اول سياره أجره قابلتها لتذهب للمنزل...

كانت جالسه بالسياره تضم نفسها وهي شارده فتعجب لها السائق بسبب حالتها المذريه وتبللها بالماء هكذا وفكر قليلاً ربما تعرضت لشيءٍ سيء أليس من المفترض أن تبكي تصرخ تجعله يسرع تبدر عنها أي رده فعل لكن لايوجد شيء من كل هذا فقال متسائلا: إنتي كويسه يبنتي، بنتي، إنتي كويسه؟!

كانت تنظر من النافذه بشرود فأخرجها قوله من شرودها فتنبهت له وحركت رأسها ونظرت له بتساؤل وهي تقطب حاجبيها فهي لم تستمع له جيداً وهذا جعله يتنهد ويلقي عليها السؤال مره أخري: إنتي كويسه؟! حد أذاكي أو جه جنبك؟!

هزت رأسها سريعاً ب(لا) وقد كان مظهرها لطيفاً وهي تُأومئ هكذا بسبب خصلاتها التي لاتزال رطبه وقد أعطتها منظراً ساحراً أخر بسبب أنه تجعد قليلاً فابتسم لها السائق بحنان وأكمل الطريق فهو بعمر والدها...

توقف بهدوء بجانب الفيلا التي تسكن بها أعطته الاموال وخرجت سريعاً وعندما دلفت للداخل أخذت تسير على أطرافها وهي تتسلل وقد نزعت حذائها كي لا يحدث صوتا وحملته بيدها فكان الهدوء يعم المكان حتى سمعت خطوات قادمه فتوسعت عينها وركضت سريعا لغرفتها..
ألقت حذائها على الارض بأهمال ودلفت إلى دوره المياه سريعاً دون أن تأخذ ملابس حتى نزعت ملابسها وجلست بحوض الاستحمام لعلها تسترخي قليلاً..

بعد مده كانت مغمضه عينها وتستريح برأسها على حافه الحوض باسترخاء وكأنها لم تفعل شيئاً حتى تذكرت كل ماحدث معها وما فعلت...
ظلت مغمضه عينها بعنف كالأطفال عندما يُجبروا على النوم وكل ما تتذكر شعورها عندما كان يمسكها ومتحكم بها ولمسته لها ونظراته ياإلهي هذا ماهمست به وهي مغمضه عينها..

وقفت وقامت بلف نفسها بالمنشفه ثم حدقت بالمرأه تنظر لنفسها تري صورتها المعكوسه التي ليست واضحه بسبب البخار الناتج عن حرارة المياه كانت سترفع يدها لتزيل كل هذا لتري نفسها بوضوح لكنها إبتسمت ببرود وهمست: لا، مش هسمحه هو ده لازم يكون شكلي بعد اللي حصل مشوهه كنت النقيه اللي محدش لمسني ولا قربلي لكن دلوقتي لا مينفعش اشوف نفسي أحسن من كده!

وخرجت لترتدي منامتها المكونه من بنطال قطني مريح وكنزه زات حمالات رفيعه وجففت شعرها وتركته منسدلاً وإتجهت لفراشها لتريح رأسها من التفكير قليلاً لكنها سمعت صوت موسيقي صاخبه وليس هذا فقط بل نفس الموسيقي التي كانت ترقص عليها هي وهو هُناك ف الملهي ففقدت أخر ذره كانت تملكها من صواب...

فنزعت عنها الغطاء بعنف وذهب إلى غرفته بخطوات سريعه غاضبه وصفعت الباب بقوه كانت قد تجعله يجفل لكنه ليس بالغرفه أو أمامها ليجفل! فصلت الكهرباء وهي تزفر فتوقف صوت الموسيقي ثم أخذت هاتفه وألقته على الفراش بقوه لكن صوت مقبض الباب جعلها تلتفت له كان قد خرج من دوره المياه الان فنظر إلى الهاتف الملقي على الفراش وقد رآها وهي تلقي به فتحدث باقتضاب: إيه إيه بتعملي ايه هنا ومين قلك إطفيه أصلا كمان وبعدين ازاي ترمي الموبايل بتاعي كده هااا؟!

نظرت له بسخريه تعلم أنه يمزح لكنها الأن بعيده تماماً كل البعد عن المزاح فقالت بغضب: طول منا هنا متشغلش أي موسيقي فاهم وبالزات الموسيقي دي اوكيه؟!

إقترب منها ووضع يده على كتفيها وإنحني مقرباً أذنه من فمها: نعم نعم م، ايه قصدق تقولي متشغلش موسيقي طول منتا هنا، مش وإنتي هنا إنتي أصلا مش بتتحركي من البيت من ساعه مجيتي بخلافي طبعاً تحبي أقولك على سر؟!إقترب أكثر وهمس بأذنها: أنا بالنسبالي ده أوتيل مش بيت، وظل يقهقه على تعابير وجهها البارده وهي تكاد تلكمه بسبب غيظها، فقال بطاعه كي لايحزنها: خلاص يستي مش هسمع ودي كمان بالزات إيه بقي الجميل مكشر ليه؟!

ظفرت بضيق وجلست على الفراش وقالت بحزن: مفيش أصلي خرجت وجيت من شويه، قبل متسأل كنت ف Naghit Club
تعجب وجلس بجانبها وقد تلاصق كتفيهما: نايت ايه! وإنتي من إمتي بتدخلي الاماكن دي؟!
تحدثت بندم: عمري مادخلت بس انا كنت زهقانه ودخلت بس مش شربت والله..
تحدث بابتسامه حنونه وهو يراقب لطافتها وهس نادمه: خلاص ولا يهمك أهم حاجه إنها عدت على خير..

ظلو صامتين لبعض الوقت بينما هي تفكر في ما حدث وهل سيمر مرور الكرام وهل كل شيئ بخير مثلما يظن أخاها ماذا سيحدث هل تخبره بما حدث ام انه شيء عادي لايهم..
شاكسها قائلاً عندما طال صمتهم: بقي متعملهاش في امريكا وجيه تعمليها في البلد الغلبانه دي؟!.
فقالت بمزاح: حسب متطلب بقي ي عم الله..
ضيق عينه ونظر لها قائلاً بتهكم: متأكده انك كنتي في أمريكا إيه الالفاظ دي البياعه أنضف من كده!..

ضحكت بخفه ثم قالت: أعمل إيه العرق المصري غلاب بقي ونظرت له وهي تبتسم فبادلها الإبتسامه حتى وقعت عينه على حماله كتفيها التي سقطت فقال بخبث يغلفه المزاح: بس ايه القشطه دي حمالات واقعه ووشم وخمس دقايق كمان وهتنوري ايه ده صنع ف مصر ده ولا ايه!
رمشت بعدم تصديق وقالت بذهول: ايه الانحراف ده!
فقال بمزاح وهو يغمز : إنحراف ايه يارتني كنت ابن عمك..

ضحكت على تعابيره وقالت وهي ترفع حاجبيها: لا ده مفيش أخلاق خالص..
فأضاف موافقاً لها: ولا تربيه حتى!
أمسكته من ياقته قالت بتهديد: لا الكلام ده مش معايا..
فأمسك يدها وأبعدها هاتفاً بإصرار: لا معاكي ومعاكي أوي كمان عندك مانع؟!، ثم تابع وهو يغيظها: وبعدين ايه ده دي فتله مش حماله فاكره نفسك قاعده مع جوزك هتعمليله إغراء لا فوقي انا لو مكنتش أخوكي كنت إنقضيت عليكي وإنتي حلوه كده كتك نيله ف حلاوتك..

القت عليه الوساده بسبب قوله وأحراجها أي زوج هذا الان: انت وقح ي وقح يقليل الادب...
فقال وهو يغمز بعيناه: أحلي قله أدب دي ولا ايه؟
فابتسمت له باصفرار: بايخ
كان سيتركها تذهب لكنها إستفزته بقولها هذا فدفعها لتسقط من على الفراش بالأرضيه وقال بغيظ: طب غوري من هنا بقي.

تأوهت بألم ووقفت وهي تتمسك بحافه الفراش فهي ضعيفه فشعر بالذنب لوهله لكنه تناساه بسبب أنها ألقت عليه الوساده وجميع ما قابلها بالغرفه عليه وتركته وذهبت..
فقال بابتسامه وصوت مرتفع كي يصلها: مفتريه زي امك...
ضحكت وهي تسير بالطرقه الموصله لغرفتها وهي مبتسمه سعيده بعلاقتها مع شقيقها فقد ظنت أن بسفرها سيبتعد عنها وينساها لكنهم تقربوا أكثر
أويت إلى فراشها لتنعم بقسط من الراحه..

بينما فراس كان قد وصل للمنزل وطول طريقه وهو يقود يفكر بها فكاد أن يؤدي بحياته أكثر من مره
وصل أخيراً وصف سيارته ودلف للمنزل الذي لايقل فخامه عن منزل ألين فتوجه لغرفته لكن صوت والدته أستوقفه سارت إليه لتري مابه ثم وضعت يدها على وجنته بقلق عندما إقتربت منه وقالت بقلق: حبيبي ايه اللي حصل مبلول كده ليه؟!
قال بابتسامه مطمئنه وهو يربت على يدها: متقلقيش انا كويس مفيش حاجه بس زهقت وهنام...

فأعادت بقلق بسبب بروده الطقس: طيب ليه مبلول كده؟!
فقال باستسلام: دي كانت فقره من الفقرات اللي بتحصل كل يوم ف ال Nahgit club وكانت من نصيبي إنهارده بقي معلش!
تأوهت بسبب إهماله وقالت بحزن: ليه كده بس مش قولنا مش هتدخل الاماكن دي تاني؟
فقال يطمئنها: متقلقيش انا مش بشرب حاجه انا بقضي وقت بس، ثم قبل رأسها وذهب لغرفته
تابعته من مكانها وهو يصعد قائله بخوف أمٍ على طفلها: ربنا يهديك يااارب.

أنهي حمامه ومازال عقله يفكر من هذه؟ من تكون؟ ولما إبتعدت هكذا! ولما ذهبت فجأه؟ ولما ولما ولما؟!كل هذا كان يجوب بخاطره والاهم من كل هذا لما هي رقيقه وناعمه هكذا؟! كان يشعر أنها ستفقد الوعي بين بيداه جميع حركاتها التي كانت تدل على عدم خبرتها وكأنه أول من يلمسها وكأنها عذراء! هذا آخر ما جاء في باله وما إن لبث إن أبتسم بسخريه قائلاً وهو يمرر إبهامه على شفتيه بتفكير: يعني هي دي بقي الطرق الجديده في لفت الأنظار؟ لا بس حلوه.

ظل يقهقه وكأنه علم نواياها الحقيقيه التي كانت تخفيها كن جزءاً منه تمني لو لم تكن كذالك حقاً...
جلس على فراشه وظل شارداً حتى قطع شروده صوت رساله جائته ففتحها وقد إبتسم من كل قلبه عندما رأي تلك الصوره التي كان يستند بجبينه على جبينها وهم مبتلين حقاً لقد كانت جميله لم يكن يعرف أنهم كانوا متألقين هكذا!

نظر للصوره لبعض الوقت حتى لاحظ نظرته لها فاعتدل في الفراش وهو ينظر لها بعدم تصديق ثم إتجه بنظره على يده التي كانت تضمها إليه بتملك وهو يهز رأسه ب (لا) وكأنه يوبخ نفسه على هذه النظره!.
قاطع تأمله إتصال صديقه على فابتسم وقام بالرد: الصوره جامده آخر حاجه..
قال على وهو يبتسم بثقه: عد الجمايل بقي مع إني كنت مدايق بس مقدرش مصورش إيه ده ده حدث تاريخي.

فقال فراس وهو يمرر يده بخصلاته: ولا ولا تاريخي ولا حاجه رقصه وأنتهت!
فقال على بسخريه: وإنت فاكر إن حد هيفكر كده أصلاً ده كوله صور يبني فضيحه جديده وأبوك هينفخك بقي ويااه
فقال فراس متعجباً لتلك المبالغه وهو يعتدل بفراشه: لالا مش هتوصل للدرجادي؟!
فضحك على وعلم أنه حقاً لا يعرفها فسجي كانت صادقه: لا هتوصل عارف دي تبقي مين؟!
مسد جبهته بضيق وقال: محصليش الشرف تبقي مين؟!

فقال على بنبره ذات مغزي: هقولك بس تقولي الاول ملحظتش حاجه ف الصوره؟!
تحمحم فراس وقال متصنعاً عدم الفهم: حاجه؟ حاجه إيه مفيش إنت شايف حاجه؟!.
على فقال على وهو يقلب عيناه وتمني لو يكون أمامه: متهيقلي أننا منضحكش على بعض أنا مش لسه عارفك من يومين يافراس!
فقال فراس بازدراء: وده ايه علاقته بالصوره؟!

فقال بتهكم: ليه علاقه إنت مش شايف نظرتك ليها عامله أزاي؟ نفس نظرتك ل نو، قاطعه فراس بحده: لو سمحت ي على متجبش السيره دي تاني.
فتنهد على وقال بصدق: لازم نتكلم ي فراس
فقال فراس بضيق: بعدين يا على بعدين ودلوقتي قلي بقي مين دي؟!
فقال على وهو يزفر بسبب تقطع الإشاره: دي تبقي، أ، بنت، ل، ع، ج، وي..

فقال فراس بضجر: مش سامع حاجه! ألو، الو، أنزل الهاتف من على أذنه ونظر له فوجده قد أُغلق بوجهه بسبب نفاذ البطاريه، فزفر بضيق هذا ماكان ينقصه وصله بالكهرباء وتركه ثم عاد لوضعيته لينام وهي كل محور تفكيره...
أما عن فتياتنا الأُخريات، فكانت سجي تحاول أن تلملم مابقي لها من كرامه بالشرب كانت تشرب بشراهه حتى ثملت ومازالت تشرب لكي تنسي ولو قليلاً.

الجميع هُنا قد التقط لهم صور الجميع يتحدث عنهم وعن كونهم كم كانو رائعين معاً، كم كانو ثنائي مميز، وكم هي جميله وإلخ...
كل هذا أمامها والتي من المفترض أنها تحبه إنها حتى لم تحصل على رقصه منه إلى الأن لم يعرض عليها منذ عرفها أن ترقص معه من الأساس...
أخذت منها نهي الكأس وقالت وهي تساندها: سجي كفايه شرب تعالي أوصلك..

فقالت بثماله وهي تلوح بيدها: ههههه، ههههه، نهي أه إنتي إللي خلٍّتيها توافق على الرقصه أكيد صح؟! شفتك لما روحتلها شوفتك..
فقالت نهي بهدوء: سجي إنتي سكرانه تعالي معايا يلا بينا يلي هوصلك، أسندتها حتى السياره لتوصلها للمنزل..
أتي صباح يومٍ جديد، حافلاً بالأحداث...

في هذه الڤيلا التي يُخيم عليها الهدوء وعلى هذه السفره الفخمه التي يغلفها الرُقي، كان يجلس عليها رجل ذو هيبه ووقار يرتشف من قدح القهوه الخاص به تاره وتاره أخري ينظر للجريده يري الأخبار و الأحداث الجديده مثل كل يوم وماجعل عينيه تتوسع بصدمه وذهول تحول لغضب ثم ألقي قدح قهوته على الارض بغضب فتحطم وتناثر الزجاج بالارض ثم هتف بصوت مرتفع حاد: هاله، هاله، هاااااله.

جائته زوجته راكضه بقلق وتحدثت: إيه ف إيه ي عزيز قلقتني؟!
فهتف بحده وهو يضرب الطاوله بقدمه: إبنك مش هيجبها لبر عايز يموتني من كتر الفضايخ انا خلاص زهقت..
إقتربت تهدئه وقالت له بحنان: إهدي بس ي حبيبي وأحكيلي!، أمسك الجريده وأعطاها لها لتقرأ ما قرأ وبعد قرائتها للخبر تسائلت بعدم تصديق: الكلام ده صحيح؟!

فقال بعصبيه وتعرق من إنفعاله: أومال هيتبلوا عليه؟هو خلاص سمعته بقت زفت إطلعي صحهولي دلوقتي والله مش هسيبه هاتهولي من فوق بسرعه..
إتجهت لغرفه فراس وهي تدعو أن يمر هذا الحديث بخير لا بل اليوم بأكلمه وصلت أخيراً و إقتربت لتوقظه وهي تهزه برفق: فراس، فراس، فراس، حبيبي قوم بابا عايزك تحت يلي، ي حبيبي...

فال فراس بضيق وهو يدفن رأسه تحت الوساده: بعدين قوليله هحصله على الشركه وعاود جزب الغطاء على جسده والنوم فلم تعلم ماذا ستفعل معه فقررت أن تقلب الطاوله عليه فقالت بصوت مرتفع نسبياً وهي تتحدث بجديه: قوم شوف الفضيحه اللي في الجرنان حل الصمت لبعض الوقت حتى إستوعب ماسمع فانتفض من على الفراش وأخذ الجريده من يدها وبدأ يقرأ مافيها وقد تصنم هو أيضاً عندما قرأ إسمها وعلم من تكون..

فقد كانت صوره له هو وهي تأخذ نصف أول صفحه بالجريده من صور أمس العديد منهم وبأدق التفاصيل ولم يكتفي بهذا بل تم كتابه تلك الكلمات تحتها..

(قصه حب جديده تشتعل بين أبناء كلاً من عادل الجرحاوي وعزيز الأناضولي هل سيكون للشباب دورا في إصلاح الامور بين العائلتين وحل الخلاف؟! بالتأكيد بعد رقصتهم معاً قد تأكدنا إنهم على علاقه وهذا كله يمكننا رؤيته برقصتهم وبتلك المشاعر الجياشه الظاهره أمامنا بوضوح أن هذه بدايه قصه حب ستكون مخلد بالتأكيد أم سيكون للوالدين رأياً أخر في هذه العلاقه؟!)..

مرر يده بشعره بعصبيه وهو يري كل هذا الهراء ثم ظفر بضيق ناظراً إلى والدته التي كانت تحدق به بدون تعبير فقال بضجر: ده كلام فارغ حب ايه وقصه ايه ومخلده ايه؟، ايه ده؟!..
فقالت بسخريه وهي تتطلع بحالته: اثإنت بتسألني ولا بتلوم نفسك ولا بتعمل ايه ويلا تعالي ورايا تحت...

إستشعرمن نبرتها البرود الذي تحدثه به ولكن الوقت الان ليس وقت لهذا الهراء ودلال الامهات! فاتجه ورائها بخُطي ثقيله وهو يجر قدمه للأسفل ويعلم ماذا سيخبره والده..
هتف بسخريه يغلفها التهكم عندما رأه: أهلاً بالبيه اللي رافع راسي أهلاً مش عارف من غيرك كان هيتعملي فضايخ ازاي؟!
تنهد فراس بهدوء وقال: بابا، لو سمح...

قاطعه بغضب: بلي بابا بلي زفت إنت خليت فيها بابا!، ثم صرخ به بحده: كنت بتعمل إيه مع بنت الجرحاوي هااا؟!.
فقال بصدق: والله يبابا أنا مكنتش أعرف هيا مين غير دلوقتي! أنا اول مره أشوفها إمبارح ورقصت معاها زي أي واحده!
فقال عزيز بغضب: بس دي مش أي واحده.

فقال فراس بلا مبالاه: لا زي أي واحده ومفيش غير كده ولو حضرتك هتعملها أهميه عشان العداوه اللي بين العلتين أنا مليش دعوه أنا رقصت معاها زي أي بنت بتعرف عليها مش أكتر! ومش شغلتي أعرف هيه بنت مين! انا مش هتجوزها دي للتسليه بس مش أكتر
نظرت له هاله بغضب بسبب حديثه عن الفتيات بتلك الطريقه بينما والده كان ينظر له بسخريه يكاد يصفعه بسبب تلك البروده التي يتحدث بها...
فقال عزيز بسخريه: تصدق أقنعتني.

فقال فراس هو يتنهد: بابا إفهمني أنا عايز أقول إيه أولاً أنا أول مره أشوفها إمبارح وهي كمان أول مره، ف كل اللي بيحصل ده مالوش داعي من الاساس ولو حد هيخاف من الفضيحه يبقي همه مش إحنا هي البنت مش أنا ولا ايه؟!

نظر له والده بصمت وهو يفرك ذقنه وكأن الفكره راقته بينما قالت والدته بغضب لم تتحدث به يوماً أوتظهره خاصتاً معه: إنت عارف إنت بتقول إيه دي أعراض ناس ي بيه، ثم نظرت لوالده قائله بغضب مماثل: وإنت التاني سايب إبنك كده بدل متخليه يعقل؟!..
فقال فراس بهدوء: ماما إهدي...

فقالت بحده: مش ههدي يعني إيه بنت هاا؟! يوم القيامه وإنت بتتحاسب هتقول إنك ولد!، ي خساره تربيتي فيك ي خساره، وتركتهم وصعدت لغرفتها بالأعلي.
فهتف فراس بضيق بسبب حزنها: ماما، ماما...
لكنها لم تلتفت وتابعت صعودها للأعلي...
فتحدث عزيز بهدوء وهو يعود ليجلس على مقعده من جديد: عندك خطه؟! شايفك واقف بقلب جامد.

فقال فراس وهو يبتسم بسخريه: بابا مش موضوع قلب جامد إنت عارف إن أنا كل يوم مع بنت ودي من كِمله البنات مش معضله يعني! وده لازم الكل يفهمه حتى البنت نفسها وطبعاً أولهم الصحافه وإنت عارف كده كويس.!
إبتسم عزيز بسعاده مفتخراً لكون ولده هكذا يستطيع المراوغه من أي شيء وبالتأكيد لأن ألين تكون إبنه عدوه اللدود فسعادته مضاعفه...

جلس وهو ينظر للجريده بابتسامه تشفي مختلفه كل الأختلاف عن الغاضبه سابقاً وترك فراس يذهب للأعلي مجدداً ليكمل نومه لكنه عندما صعد إلى غرفته أمسك الهاتف سريعاً وهاتف عليّ وتحدث بغضب يوبخه: على الكلب مقولتش ليه إنها بنت الجرحاوي ي حيوان إنت؟!
فهتف على مسرعاً: إنت هتسطعبت! أنا حاولت أقولك وأنا بكلمك في الموبايل بليل بعدها الصوت قطع والخط قفل أعمل ايه بقي حضرتك؟!

فقال فراس وهو يجوب الغرفه ذهاباً وإياباً ويقبض على شعره بعنف يفكر ويفكر ثم قال: مش هينفع الصحافه تدخل في الموضوع دول ممكن يقولوا إنها حامل مني!
فقال عليّ وهو يقهقه عليه: متخافش كل حاجه متصوره صوت وصوره
فقال فراس بسخريه: زي إمبارح كده هااا؟ كنت زعق إلفت نظري على الاقل ينفع الفضيحه دي ومش أي فضيحه يعني؟!
فشاكسه على مازحاً: يبقي تصلح غلطتك وتتجوزها بقي
فجاراه بضجر: تصدق فكره وإنت هتبقي من الشهود.

عليّ بثقل دم: عارف مش محتاج انك تقولي
فقال فراس بسخط: يلاهوي على البرود إقفل كتك البله..
فقال على سريعا قبل أن يغلق: إستني هتعمل إيه؟!
فقال فراس وهو يتحدث سريعاً: أنا تمام من نحيتي لكن همه معرفش ومش عايز أعرف المشاكل أصلا شكلها هتبقي من عندها هي ف معرفش حاجه أصلاً، سلام...
ألقي الهاتف على الفراش بأهما وإتجه ليأخذ حماماً سريعاً...

بينما عند ألين كانت قد إستيقظت بسبب هاتفها الذي كاد أن يصم أذنها بسبب صوته المرتفع ومن كثره الرنين لقد قطع عليها حلمها الذي تظنه أجمل شيء قد حدث لها منذ عودتها إلى هُنا أمسكته بعنف وصرخت بوجه المتصل قائله بغضب: إيه ف إيه مش صابرين ساعتين كمان لما أصحي من النوم؟!..
فقالت نهي: نوم إيه قومي شوفي الفضيحه
فقالت ألين بتعجب وقد دق قلبها بعنف: فضيحه مين؟!.

فقالت نهي سريعاً: إدخلي وشوفي السوشال ميديا الاول وبعدين شوفي الجرنان.
قالت وقد دب ف قلبها الرعب: ف، ف، إيه؟!
قالت نهي بهدوء: أنا مطره أقفل دلوقتي متنسيش أعملي زي م قولتلك
فقالت ألين بتعجل: لأ، لأ، أستن، لكنها اغلقت
وضعت الهاتف بجانبها وهي شارده لم تستطع أن تفعل كما قالت نهي خائفه وليس أي خوف لا تعلم ماذا ستري وما الأقوال التي أفتعلوها في حقها فهي في صراع الان...

لكنها تشجعت وفتحته وثواني قليله كانت تضع يدها على فمها من أثر الصدمه، ماهذا لكن صدمتها لم تدم بسبب سماع صراخ والدها من الأسفل وفتح غرفتها بعنف مما جعلها ترتعب وفلتت منها صرخه كتمتها سريعاً بيدها وقالت بتوتر خوف وهي تحدق بالخادمه: ف، ف، ف، إ، ف، إيه؟!
فقالت الخادمه سريعاً: عادل بيه عايز حضرتك ومتعصب جداً، أومأت لها ألين سريعاً وخرجت ورائها وإتجهت للأسفل والهاتف مازال بيدها..

إتجهت إلى والدها بخطي بطيئه وتتمني أن تركض إلى غرفتها الان لكنها مجرد أمنيه كانت محنيه رأسها للأسفل حتى وقفت أمامه لم تستطع رفع نظرها لتراه تخشي تلك النظره التي ستجرحها كثيراً، بينما كان ينظر لها بغضب يكادُ يفتك بها، ووالدتها كانت تشاهدهم والقلق يتآكلها خائفه أن يفعل لها شيء يضرها ف إلى الان ألين لم تري وجه والدها الأخر لهذا تخشي عليها منه كثيراً.

وبسبب تلك الضجه والصراخ منذ قليل كان جود قد قلق من نومه وأتجه للأسفل بغضب ليصرخ بهم لكنه تعجب من هذا المشهد الذي أمامه وقف بجانب ألين ليعرف ماذا يحدث فقال باستفهام: في إيه إنتي واقفه كده ليه؟ كأنك مستنيه عقاب!
إقترب يرفع رأسها ليراها بوضوح لكنه رأي فقط الخوف بعينها ولا شيء وقبل أن يتحدث وجد الجريده تلقي على وجهه ألين بغضب قائلاً بحده: إتفضلي شوفي الفضايح إيه ده فهميني عايز أفهم!

حاول أن يقف بجانبها و يساندها بعد رؤيته لتلك الصور والكلمات التي كادت تجعله يضحك أمام والده فتحدث لكن لسانه لم يسعفه كثيراً: إحم إحم، بابا ده، ده، ده...
فصرخ عادل بغضب: ملكش دعوه متتكلمش، ثم تابع بتهكم: وبعدين كنت فين لما كانت الهانم في حضنه؟! هاا كنت في حضن واحده تانيه صح؟!
لايعلم كم ألمها لفظه هذا وعدم الثقه هذه لكنه معه حق تلك الصور لم تترك لها فرصه لتتحدث فكل شيء واضح أمامهم...

فقال جود مبرراً له: بابا، أنا كنت، هنا!.
فقال عادل مأنبه: وسيبها هيه تتصرمح بره؟!
فقالت ألين بألم وترقرت الدموع بعينها: لو سمحت ي بابا، كفايه، كفايه كده..
نظر لها بغضب وأقترب وأمسك ذراعها بعنف وهو يهزها بين يديه: كفايه إيه هو أنا لسه عملت حاجه هاا! مفكرتيش ليه في كل ده وإنتي ف حضنه؟!
كانت تتألم وهي تحاول نزع ذراعها من بين يده ثم قالت بصوت مرتفع ودموعها أخذت مجراها على وجنتيها: مش في حضنه، مش حضنه.

فقال عادل بسخريه وقبضته تشتد على ذراعها أكثر: أومال ده إيه هااا؟
قالت وهي تشهق من كثره البكاء محاوله أن تلتقط أنفاسها: أن، أن، أن، أنا معرفش، ه، ه. هو مين، عرض عليا، أرقص معاه بس ووقفت، وده كان ف وسط الرقصه...

إزداد غضبه بسبب تلك الصراحه والتي يراها هو وقاحه وكانت ألين قد وصلت إلى اقصي مراحل التألم من قبضته ووالدتها كانت تراقبها بقلب مفتور وقله حيله ولا تستطيع فعل شيء! لكن جود إقترب وأخذها من يده وأوقفها خلفه وقال بضيق: بابا، لو سمحت كفايه كده!
فقال عادل بستنكار وتوبيخ: كفايه! إنت مش شايف! إنت عارف ده مين؟! ولا افكرك!
فقال جود بجديه: بابا إحنا مالناش دعوه بالعداوه إللي مبنكم ودي حدثه وراحت لحالها!

فقال عادل بتهكم: راحت لحالها فين؟! ده بيقولك علاقه حب ومخلده وخلافات تتحل! إنت مدرك كل ده؟!
قال جود وهو يتنهد: عارف بس حضرتك عارف إنها لسه راجعه ومتعرفش حد كتير هنا ف مش من أول غلطه تعمل كده!

فقال عادل وهو يحاول ضبط نفسه: وإنت شايف إن دي حاجه عاديه؟ مش شايف شكلهم عامل إزاي؟ عشان تتكلم بكل بساطه وبرود كده؟!، ثم تابع بفقدان أمل به هو الأخر: واضح إن سهرك بره بليل فسد أخلاقك، ثم اشر عليها وتابع بازدراء: وأمريكا فسدت أخلاقها حتى اللبس، ثم ضحك بسخريه وتابع: ده حتى مش قادر اقول عليه لبس! إيه المنظر المقرف ده؟! من إمتي بتلبسي كده وتشبهي نفسك بالعاهرات هااا؟! وأحب أقولك إنه مكنش شايفك ملكه جمال زي ما إنتي فاكره ولا زي ماخيالك رسملك! هو مكنش شايفك غير عاهره بيقضي معاها وقت مش أكتر وكل ده بسبب امريكااا، وأنهي جملته بصراخ جعلها تنتفض.

فقالت برجاء وهي تبكي: بابا علشان خطري، وإقتربت لتمسك يده، لكنه دفعها بعنف..
وقال بخزلانٍ منها: أنا مربتش بنتي على عدم الأخلاق..
فقالت بحرقه وهي تبكي: بابا عشان خاطري والله أنا زي منا أمريكا مغيرتنيش ولا حاجه، انا ألين حبيبتك!
فقال بنبره قاسيه لكن مع قسوتها تلك كانت تحمل ألماً: انا بنتي مش هتوطي راسي وقدام مين ألد اعدائي كمان!

فقالت ومازالت تبكي بألم وحرقه: وحياتك عندي أنا مكنتش أعرفه أنا أول مره أشوفه وأسفه بجد أسفه..
فقال بدون تعبير: كلامك مش هيقدم ولا هيأخر اللي بيتكسر مش بيتصلح..
فمحت دموعها بألم وقالت بنبره مرتجفه: لو حياتي معاكم هتخليك توطي راسك أنا مستعده أرجع مكان مكنت ومش هتشوفوني تاني...

وركضت إلى غرفتها وهي لاتري أمامها من كثره البكاء فكانت تشهق بعنف وهي تفتح خزانتها وتخرج ملابسها كي تضعهم بالحقيبه لتذهب من هنا..
فقاطعها جود الذي أخذهم من يدها وألقاهم على الفراش وعانقها بقوه فدفنت رأسها بصدره وهي تنتحب برقه فربت على ظهرها بحنان ثم خصلاتها حتى هدأت فهي لم يحدث معها مثل هذا الموقف من قبل، لم يمسكها أحداً هكذا من قبل، لم ينعتها أحداً بالعاهره من قبل، ومازالت تلك الكلمات تتردد بأذنها.

هو لم يراكِ سوي عاهره وهذا أكثر ما آلمها لكنها لا تعلم سبب ألمها الحقيقي أن فراس يراها عاهره أم والدها؟! لا تعلم أيهم ولكن تعلم فقط أنها تتألم الان بسبب تلك الكلمات
فقال جود بحنان وهو يحمي دموعها: هششش إهدي إهدي...

رفعت رأسها تنظر له وكانت عينها قد إنتفخت من كثره البكاء فقالت بألم وهي تحاول ألا تبكي: أنا معرفش إن ده هو اللي إنت بتحكيلي عنه معرفش إن في بينا عداوه ولا حتى السبب، تساقطت دموعها مجدداً قائله: انا مش عاهره ي جود أنا مكنتش أعرفه بس معرفش إيه إللي حصلي لما لمسني ف إتجاوبت معاه ومش هقولك ندمانه عشان أنا حسيت معاه بالأمان بجد وشعور تاني مش عارفه هو إيه؟! بس حلو برضه عمري ماجربته قبل كده ومقدرتش أقاومه أنا أسفه كل ده أصلاً بسبب نهي وسجي..

فتنبهت حواسه أكثر عند سماعه إسم سجي فتسائل: مالهم؟!
فقالت وهي تشهق كالأطفال: نهي جتلي قالتلي إنتي بترفضي إللي بيعرض عليكي ترقصي معاه ليه هو إنتي أمريكا مغيرتش فيكي حاجه؟! وإنت عارف السخريه إللي كنت بتعرضلها ف كان لازم أوافق فقلتلها لو حد عرض عليا تاني هرقص معاه والحد ده كان هو..

فقال جود متسائلاً: وسجي؟!، فتابعت بحزن: بعد م عرض عليا الرقص كنت هرفض عشان أنا مش هغير مبادئي عشان حد بس لما بصيت قدامي فجأه شوفت سجي كانت بتبصلي بشماته وسخريه ف فقررت إن أنا هرقص وهتحداها ف وفقت...
إبتسم جود بحنان لطفوليتها وهو يعانقها: هششش خلاص إهدي مفيش حاجه، ثم أبعدها قليلا ليري وجهها فقال وهو يغمز مازحاً: حسيتي معاه بالأمان وبكره حنان وبعده حامل وكده.

إبتسمت ثم ضربته على كتفه فمسح دموعها بإبهامه وقال مقترحاً: إلبسي بقي وتعالي هخرجك عشان الجو بقي تيت اوي، أومأت بابتسامه فأكمل: بصي خليه لبس مريح عشان هنتمشي ف النادي، وتركها وغادر...
بينما في هذا النادي وتحديداً ساحه كره السله كان فراس يتخطي على ليقفز سريعاً ويسدد هدفه العشرين من كثره غضبه فعلي لم يمسك بالكره خمس دقائع وحده حتى يأتي فراس وينتزعها منه وهو فقط يشاهده...

فقال على بسخريه: أهم حاجه يكون فراس بيه إرتاح شويه!
نظر له فراس وهو يتنفس بغضب والعرق يتصبب منه وخصلاته أصبحت رطبه فتابع على بتسليه: تصدق شلك كده بيفكرني ب إيه، ب إيه، أه لما الميه وقعت عليك من فوق، ثم ركض سريعاً بسبب ركض فراس خلفه ليبرحه ضرباًفأمسكه من ياقته وقربه ولكن سمع مجموعه فتيات يتحدثن..
فتاه ما: هو مش ده فراس؟! صورته مغرقه السوشيال ميديا هو وألين..

فتاه أخري: أنا مصدقتش لما شفتها ولا شفته العلاقه المستحيل حصلت..
فتاه أخري: إحتمال إنهم ميعرفوش بعض وجدت الجميع نظر لها بتركز فتابعت: ألين كانت في امريكا ولسه جيه ف أكيد دي صدفه مش اكتر..
فتاه: مش مهم حتى لو بجد أهم حاجه أفضل أشوفه على طول بصي مززته يبنتي...
هُنا ضحك على بقوه فكان يضبط نفسه من أجل فراس لكنه لن يستطع أكثر من هذا فتركه فراس وهو يزفر بضيق وأخذ يركض قليلاً بالأنحاء..

في هذا الوقت كانت ألين قد أنتهت فكانت ترتدي ثياب رياضيه لونها أسود مع كنزه بحمالات لكنها بيضاء وستره تركتها مفتوحه قليلا قد بينت إحدي كتفيها وترقوتها التي توشمها وإرتدت حذاء رياضي لونه أبيض وأخذت هاتفها ووقفت أمام المرآه تنظر لهيئتها قليلا ثم تذكرت صورها مع فراس ففتحت هاتفها كي تراهم لكنها شهقت عندما فتح بابا الغرفه فجأه..
فقالت بغضب بسبب الخضه: إيه ي جود براحه..

فقال وهو يلوي شدقيه: إنتي اللي طريه بقي ثم أمسك يدها وهو يطالع هيئتها وقال متغزلتً بها: إيه ي مزه براحه عالشباب..
فقالت بثقه: أولاً دي أقل حاجه عندي ثانياً إنت أوڨر أوي..
فقال وهو يتنهد ألا تري جمالها!: معلش إستحملي الأوڤر ويلا بقي، إبتسمت ووضعت يدها بيده وذهبو وفي منتصف الطريق كانت جالسه تنظر من النافذه حتى قاطعها صوته المتسائل: ألين هو إنتي محبتيش قبل كده؟!
فقالت بتعجب: إشمعنا؟!.

فقال بهدوء: عادي يعني محبتيش طول منتي بره ولا حتى أعجبتي ميح خالص كده؟!
قالت بحزن: إنت بتسخر مني صح؟!
قال بحنان: لا والله يا حبيبتي أنا بسألك بس أصلي كل ما أبصلك بحس إنك مش بتحبي بس إنتي بتعشقي في حاجه مخبياها عليا بقي؟ كنتي بتحبي حد؟!
نظرت له نظره لم يفهمها ولم تدم كثيرا حتى إبتسمت قائله ؛ صدقني لما يكون فيه إنت أول واحد هتعرف، ثم صمتت قيلا وبعدها أكملت حديثها: إنت بقي اللي عندك حجات كتير!

قال بأبتسامه: ايه؟!
قالت وهي تضيق عينها: سجي ي قلبيب تحبهاا صح؟!
فقال مستفهماً: ليه بتقولي كده؟!.
قالت وهي تهز كتفيها: بقول إللي شفته وإللي حساه! ومع نهايه حديثها كان جود قد توقف أمام النادي..
فقال بهدوء: نكمل بعدين يلا وصلنا...
ومع نزولهم وجدوا الكثير من الصحفيين وقفو أمام طريقهم فتعجبوا من كم الصحفيين هُنا فلم ينتبه لهم قبل أن يترجل من السياره فظل يلعن نفسه بسبب الفضيحه التي سوف تحدث مجدداً...

لكنه طمأن نفسه أنه معها وليست وحدها فكانت تمسك يده وتنظر له وحقاً لم يستطع فهم أو قرائه ملامحها حزينه أم سعيده أم صدمه لم يستطع فهم شيء لكن الصوت الذي جعله يبتسم بسخريه وعلم أن فضيحه أخري سوف تحدث لامحاله: رأيك إيه في علاقه إختك مع فراس الأنانضولي؟!
صحفي أخر: إنتو جيين صدفه ولا متفقين إنكم هتتقابلوا مع بعض هنا؟!
تعجب جود من الحديث، مقابله من؟!.

فقال صحفي أخر: فراس جوه من بدري ي تري ده ترتيب ولا صدفه..
نظر جود وألين إلى بعضهم ولم ينطق أحداً حتى وصلوا إلى بوابه النادي الرئيسيه وإتجهوا للداخل سريعاً..

ومع دخولهم تركها جود وهو يلهس وقد إستند بقبضته على ركبته وهو محني يجفف جبينه من العرق وتحدث ولم ينتبه للأشخاص الذين كانو يقفون خلفهم يريدون الذهاب لكن بسبب حشد الصحافه لم يستطيعوا لكن ألين رأتهم وهذا ما جعلها متصنمه ولا تتحدث وحتى لا تستطيع أن تنظر عكس إتجاههم..

فقال جود وهو يلهث: الحمدالله عدت إدعي بقي منقلبش فراس التاني ده هنا عشان أنا أتخنقت، ثم تابع بامتعاض: فراس، ده إسم ده يسموه همه الثانيين ألين إحنا هنعمل إيه واللي إتصور بره ده هنقول ل بابا إيه ألين إنتي مش بتردي ليه؟!
ومع إنتهاء حديثه رفع نظره ليري مابها لكنه تفاجأ.

بفراس الذي كان يقف ويضع يده بجيب بنطاله وعلى الذي كان ينظر له ببعض السخريه وبعضاً من أصدقائهم أيضاً وألين المتصنمه التي تحدق بفراس وهو بدوره كان يبادلها التحديق..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة