قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل الثاني عشر

رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان كاملة

رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل الثاني عشر

نظرت ألاء لسلمى التى عادت وتقف أمامها الآن، ابتلعت ريقها بخوف ماذا ستفعل؟ لقد بحثت عن تلك المرأة ستة أشهر، واليوم فقط وجدتها لم تخاف الآن؟ ولم فقدت الحماس؟ كانت تتخيل أنها عندما تجد تلك الممرضة ستهرول اليها لتعرف عائلتها،أمَّا الآن لا تريد الذهاب،تخشى أن تاخذ تلك الخطوة فتندم انها ذهبت اليها.
اقتربت سلمى من الآء التى كانت تنتفض بشدة وبشرتها شاحبة، فوضعت يدها على كتفها بخوف أن يكون بها أى شئ أو مريضة وقالت:
-مالك يا ألاء؟ انتى خايفة كده ليه وبتترعشي كده؟

أغمضت ألاء عينيها وضغطت عليهما،وألقت نفسها بين ذراعى سلمى الواقفة بذهول من تصرف صديقتها، فكانت بخير منذ قليل ترى ماذا حدث لها؟ لم تجد حلاً سوى إحتضانها حتى تهدأ.
بعد قليل هدأت ألاء وخفت إنتفاضتها،وبشرتها عادت الى لونها الطبيعى، فابتعدت عن سلمى وذهبت الى أقرب أريكة وجلست عليها، وتنهدت بضيق بدون أن تتفوه بشئ.

ذهبت اليها سلمى وجلست بجانبها،وصمتت هى الأخرى قليلاً حتى تتحدث ألاء وتخبرها ما بها، ولم كانت بتلك الحالة منذ قليل ؟ولكن صمت ألاء قد طال، فلم تجد حلاً سوى أن تباغتها بسؤالها قائلة:
-مين اللى كان بيكلمك فى الموبايل يا ألاء؟
نظرت ألاء لها بملامح جامدة كعادتها وأجابت:
-دى واحدة اسمها أم أسامة، تبقى جارة الممرضة اللى اسمها هناء، قالتلى إنها وصلت امبارح من السفر وهيا فى بيتها دلوقتى.

توترت سلمى مما سمعت؛ فألاء على وشك معرفة هويتها الحقيقية ومن هى عائلتها،وأيضاً من تلك المرأة التى تخلصت منها كالخرقة البالية.
سعيدة لأن ألاء ستعلم الى من تنسب، ولكن أيضاً تخاف أن تنتقم ألاء فتؤذى نفسها أولاً قبل أن تؤذى عائلتها،ولكن ليس بيدها شئ سوى أن تدعم صديقتها وتقف معها، أمسكت بيدها بقوة وقالت:
-يالا يا ألاء نروح للممرضة، لازم تعرفى عيلتك وتعرفى انتى بنت مين،وبعدين نبقي نفكر هنعمل ايه بعد كده.

نظرت ألاء لها بجمود وقالت:
-يالا يا سلمى لازم أخد الخطوة دى!
فى مديرية الامن
كان هناك إجتماع للإتفاق على الخطة من أجل العملية الجديدة .
بدأ اللواء حامد حديثه بوصف المكان الذي ستتم فيه المهمة،وهو إحدى المخازن القديمة فى مكان شبه مهجور، ستتم فيه صفقة أسلحة بين اثنين واحد مصرى والأخر ليبي .

بعد أن انتهى من وصف المكان وما سيحدث، بدأ بشرح الخطة التى سيسيرون عليها من أجل الإقتحام، والقبض على المتورطين.
كان حمزة ومصطفى من ضمن المرشحين للقيام بتلك المهمة،ومعهم مجموعة من أكفأ الضباط أيضاً.
أنهى اللواء حديثه قائلاً بجدية:
-العملية هتتم النهاردة الساعة عشرة بالليل، لازم الكل يبقى جاهز .
صمت قليلا يراقب تعبيراتهم ثم أكمل حديثه قائلاً:
-حد عنده اى استفسار!

هزوا رأسهم بالنفى فابتسم قائلاً:
-ربنا معاكم.
تقف ألاء بجانب سلمى أمام منزل هناء الممرضة، تحاول ضبط نفسها وإخفاء توترها،حتى تستطيع أن تصل لما تريده، تنهدت بعمق ثم وضعت يدها على جرس المنزل.
بعد قليل فتح الباب بواسطة صبي لا يتجاوز عمره الخامسة عشر عاماً، ينظر لهما بتساؤل عن هويتهم، فهذه أول مرة يراهما فيها فقال بتحفظ:
-مين حضراتكم؟

ابتسمت ألاء له قائلة:
-مدام هناء موجودة؟
أومأ الصبى برأسه قائلاً:
-أه ماما جوه ثوانى أناديلها!
دلف الصبي الى الداخل،وبعد قليل خرجت هناء إليهما وكانت امرأۃ فى أواخر العقد الرابع،تنظر لهما بابتسامه وقالت:
-أنا هناء إنتوا بقى مين؟
نظرت ألاء لها بجمود وقالت:
ياريت نتكلم جوه مش هنا.

أفسحت لهم هناء الطريق ليمروا الى الداخل،ثم أغلقت الباب واصطحبتهما الى صالون منزلها، فجلسا على أقرب أريكة وجلست أمامهم هناء تحاول معرفة من هما؟
نظرت ألاء لسلمى بتوتر قليلاً، ثم وجهت أنظارها الى هناء التى تنتظر أن تعرف من هى فقالت:
-من غير لف ولا دوران،أنا أبقى ألاء منصور الصاوى، ها فاكرة الاسم ده كويس؟ ووالدتى اسمها ولاء مختار .

عرفت هناء من تكون، ونظرت لها بقوة ولم تتفوه بحرف،وكلا من هناء وألاء ينظران لبعضهما بصمت، الى أن تحدثت سلمى تقطع هذا الصمت فقالت:
-ايه يا جماعة هتفضلوا تبصوا لبعض كده كتير ولا إيه؟
حاولت ألاء جمع شتات نفسها وقالت:
-أنا عايزة أعرف كل حاجة لو سمحتى!
نهضت هناء واتجهت الى الباب قائلة بابتسامة:
-يبقى ثوانى أجيب حاجة نشربها ؟لان القعدة هتطول!

غادرت هناء لجلب المشروبات،ثم عادت بعد قليل وقدمت اليهما المشروب وبدأت حديثها قائلة:
-بصي يا ألاء، أنا كنت شغالة ممرضة فى مستشفى خاصة، كنت تبع طقم التمريض بتاع العمليات، وفى اليوم ده جه حالتين ولادة قيصري المستشفى؛ لإن المصاريف غالية فى المستشفى دى والحالات بتبقى بسيطة، فواحدة منهم والدتك بالتبنى والتانية والدتك الحقيقية .بعد ما إنتى اتولدتى مكنتش لسه والدتك خرجت من أوضة العمليات،وكان كل أهلك قاعدين فى مكان مخصص للإستراحة وبعيد عن أوضة العمليات خالص، أنا ساعتها خرجت علشان أطمن أهلك ان إنتى ووالدتك بخير ؛لإن والدك كان قلقان قوى بسبب إن الدكتور قال ليه إن حالة والدتك صعبة والولادة هتبقى خطر !

لما قربت أوصل ليه لقيت واحدة من أهلك واقفة بعيد عنهم فلما شافتنى قربت وسالتنى على والدتك فقلتلها إنكم بخير فمسكت دراعى جامد وخدتنى بعيد علشان محدش يشوفنا!
عودة الى وقت سابق
جذبتها مديحة الى مكان بعيد عن العائلة ووقفت أمامها قائلة بتهديد:
-بصي بقى البنت اللى أمينه ولدتها عايزاكى تخلصي منها، تموتيها،تديها لحد،توديها الملجأ او تولعى فيها حتى، مش هتفرق معايا، المهم تتصرفى وتقولى ليهم إنها ماتت!

جحظت أعين هناء من الصدمة، وارتدت للخلف بخوف جلى على ملامحها،وهتفت بقوة:
-إنتى أكيد مجنونة! أنا إستحالة أعمل كده،دى طفلة بريئة ملهاش ذنب فى أى حاجة خالص، والمسكينة أمها اللى جوة دى أقولها إيه؟
عقدت مديحة ساعديها أمام صدرها،وهتفت بتهديد:
-أنا مليش دعوة بكل ده كل، اللى يهمنى إنى أحرق قلب أمينة على بنتها،وكمان مش أنا بس اللى عاوزه كده، ده عمى كمان هو اللى طلب منى أتصرف وأخلص من اللى ولدته أمينة،وإنتى بقى لو منفذتيش يا حلوة متعرفيش بقى عمى ممكن يعمل فيكى إيه، وعلى فكرة أنا أقدر أخلص منها بسهولة؛ بس مش عايزه أوسخ إيدى ببنت أمينة،حتة الفلاحة اللى جابوها تعيش مع أسيادها.

ابتلعت هناء ريقها، فان لم تنفذ فتلك المرأة ستضرها حتما،وأيضا عمها المزعوم الذى تتحدث عنه فقالت بتوتر:
-طيب لو قلتلهم إنها ماتت أكيد !هيطلبوا الجثة علشان يدفنوها،ساعتها أقولهم ايه بس؟
صمتت مديحة قليلاً تفكر فى تلك المشكلة ثم ابتسمت بخبث قائلة:
-البنت تاخد مخدر لغاية ما يشوفوها، وبعدين هتصرف أنا فى موضوع الدفن ده متشغليش بالك!
هتفت هناء بصدمة قائلة:
-مخدر إزاى! دى لسه مولودة،ممكن تموت فيها.

ردت عليها بجمود:
-تموت ولا تروح فى داهية مش مهم!
ابتلعت هناء ريقها خوفاً من قسوة تلك المرأة وتحدثت بمرارة قائلة:
-لا أنا مش ممكن أقتل روح بريئة ملهاش ذنب، لكن أنا هتصرف بس من غير ما أقتل البنت دى.
ابتسمت مديحة بقوة لنجاح مخططها،أما هناء دمعت أعينها على حال تلك الطفلة البائسة التى مقدر أن تحرم من أبويها
ذهبت هناء الى غرفة أخرى كانت تتواجد بها إمراة تدعى ولاء مختار،تبكى بشدة وتمسك بين يديها ابنها المتوفى، وزوجها يجلس بحانبها ينظر لابنه بدموع فى عينينه .
وقفت هناء أمام المراة وقالت:
-ممكن أطلب منك طلب!

نظرت لها المرأة بصمت ودموعها تغرق وجنتيها، فبعد حرمان من الخلفة دام لسنوات كثيرة،عندما رزقها الله بالطفل الذى كانت تتمناه بشدة،توفى عقب الولادة مباشرة.
عندما رأى الرجل ويدعى منصور الصاوى أن زوجته تنظر الى الممرضة بصمت ولا تجيب عليها،نهض ووقف أمام المرضة قائلا بتساؤل:
-طلب ايه؟
أجابته بتوتر:
-أنا عارفة إن الولد اتوفى بعد الولادة،بس فى هنا واحدة لسه والده دلوقتى وجابت بنت،وفى ناس من أهلها عايزين يخلصوا من البنت دى، تقبلوا إنكم تربوا البنت دى؟

جحظت عينى منصور ونظر لزوجته التى بادلته نظراته المذهولة وهتف قائلاً:
-ممكن تحكى كل حاجة!
ردت عليه هناء:
-هقول كل حاجه بس بسرعة ؛لانى سايباهم وهم بيخيطوا الجرح للست دى،والمفروض أروح اطلع البنت أديها لأهلها .
قصت عليهم الحوار الذى دار بينها وبين مديحة، وكان الرجل يضرب كف على كف متعجبا من قسوة تلك المرأة،وعندما إنتهت هناء من سرد ما حدث هتفت ولاء بدموع قائلة:
-وأنا موافقة روحى هاتى البنت، دى أكيد ربنا باعتها ليا علشان يعوضنى عن ابنى،واديهم ابنى هو خلاص راح للى خلقه.

نظرت هناء لمنصور لتعرف رأيه فقال:
-روحى هاتيها يا مدام .
ابتسمت هناء بإرتياح لأنها تمكنت من إنقاذ تلك الفتاة، وأيضا ستتخلص من تهديد تلك المرأه لها، أخذت الصبي وذهبت بسرعة الى أهل المرأة وتدعى أمينة،التى تتواجد بغرفة العمليات، وقالت لهم أن أمينة أنجبت صبي ولكنه توفى عقب الولادة مباشرةً.
إنهار زوجها ورجع الى الخلف قليلاً،وقال بخفوت:
-طيب وأمينة عاملة ايه دلوقتى ؟

دمعت أعين هناء لرؤية إنهيار زوج المرأة وقالت:
-الحمد لله هيا كويسة،بس هتقعد فترة هنا تحت الملاحظة لان الولادة كانت صعبة.
ابتسمت مديحة بخبث،ونظرت الى هناء التى بادلتها نظراتها بأخرى محتقرة.
أعطتهم هناء الصبي،والتفتت عائدة لتأخذ ألاء من غرفة العمليات، وذهبت بها الى ولاء التى كانت تنتظرها بلهفة:
أخذتها ولاء فى أحضانها وبكت قائلة:
-هسميكى ألاء علشان انتى نعمة من ربنا.

خرجت أمينة من غرفة العمليات،وعندما استعادت وعيها سألت عن طفلها وأخبروها أنه توفى،فانهارت بشدة ونزفت كثيرا عقب معرفتها بما حدث، وأدخلوها غرفة العمليات مرة أخرى،وتم إستئصال الرحم من أجل إيقاف النزيف.
مر يومان وحالة أمينة تسوء بشدة،وخاصة عندما أخبروها أنه تم إستئصال الرحم لها.

انتهت هناء من سرد ما حدث لألاء،ووجدتها شاحبة بشده وتضغط بيدها على يد سلمى التى تلتصق بها وتحاول دعمها عقب معرفة كل تلك الحقائق.
فنهضت وجلست بجانبها هى الأخرى،وأمسكت يدها تبثها الأمان وقالت:
-معلش يا بنتى،أنا عارفة إن ده كله صعب عليكى!
نظرت لها ألاء بضياع قائلة:
-بس ماما ولاء الله يرحمها قالتلى إنك تعرفى مين هما إهلى، قوليلى اسمهم إيه؟

تنهدت هناء قائلة:
-بصي يا ألاء، أنا كنت عايزة أعرف مين الست دى اللى بالجبروت والقسوة دى، ولأنهم كانوا حالتين ولادة بس قدرت أعرف اسم العيلة دى، واسم كبير العيلة، واللى اتضح إنه يبقى عم الست دى اللى طلبت منى أخلص منك،وهيا تبقى اسمها مديحة أنا قدرت أوصل لاسمهم، بس أنا كنت خايفة الست دى ترجع تانى وتحاول تعرف مكانك علشان تضرك، فسبت المستشفى،وكنت أعرف ناس هناك ليا معاهم صداقة قوية،قدرت أقنعهم يحذفوا كل حاجة عنى من السجلات كانى متعينتش فى المستشفى دى أصلا،وأكيد والدتك قالتلك إنى كنت دايما أتصل بيها علشان أطمن عليكى، وأخدت عنوانها وزرتها كام مرة وانتى صغيرة،بس مقلتش ليها إنى أعرف أهلك لغاية ما جه اليوم اللى انتى فيه كنتى على وشك تدخلى الجامعة، طلبت إنى أقعد معاكى وقلت لولاء إنى أعرف مين أهلك، وإنك لازم تعرفى علشان تاخدى حقك، بس هيا رفضت ونقلت لشقة تانية ومردتش تقولى على العنوان،علشان منفذش كلامى وأحكيلك كل حاجة، وأنا احترمت رغبتها وكنت برده على تواصل معاها علشان أطمن عليكى،لغاية ما جوزى جاله عقد عمل بره واضطريت أسافر معاه، ولسه واصلة امبارح.

نظرت ألاء لها بقوة وقالت:
-اسم عيلتى إيه يا مدام هناء؟
تنهدت هناء بعمق وقالت:
-إنتى تبقى بنت فاروق جلال نصار،ومديحة دى تبقى بنت عم أبوكى.
نهضت ألاء بسرعة من مكانها كمن لدغتها أفعى، وقالت بتوتر:
-هو فاروق ده ليه أخوات؟
نظرت لها هناء بتساؤل عن سبب قيامها بتلك الطريقة وأجابتها قائلة:
-أيوة أنا يومها سألت عن كل الناس اللى كانت مع والدتك فى المستشفى، وكانوا جلال نصار وأبوكى فاروق،وإخواته فؤاد وفوزى نصار،وحتى أنا عرفت عنوان البيت بتاعهم من سجل والدتك فى المستشفى،وعرفت بعدها إن أمينه والدتك ماتت وعنوانهم يبقى ...

ابتلعت ألاء ريقها بخوف، وجلست مرة أخرى تنظر لسلمى بضياع:
بادلتها سلمى نظراتها بحزن ودموع .
هتفت سلمى التى تمسك بيد ألاء قائلة:
-ألاء إهدى كل حاجى هتبقى تمام يا حبيبتى، متوتريش نفسك ويالا نمشى علشان تروحى ترتاحى شوية.

نهضت ألاء مع سلمى التى تمسك يدها كالطفل التائه، وجلست بجانبها فى السيارة متجهين الى الفيلا، وكانت الساعة تجاوزت الخامسة مساءاً، وظلت ألاء طوال الطريق صامتة لا تتفوه بشئ،فقط تريح رأسها على زجاج نافذة السيارة.
دلفت ألاء الى غرفتها وكانت تتنفس بسرعة، وألقت حقيبة يدها بعنف على الأرض،وبدأت فى الصراخ وتحطيم محتويات الغرفة.
أمسكتها سلمى بقوة،وكبلتها فى أحضانها تمنعها من أذية نفسها، وصرخت بقوة على الخدم ان يطلبوا الطبيب .

بدأت ألاء فى الهذيان فى أحضان سلمى وقالت بصراخ:
اااااااه حمزة طلع ابن عمى يا سلمى،أنا بدأت أتعلق بيه، أنا ليه بيحصلى كده ؟إشمعنى حمزة هو اللى يطلع ابن عمى ؟حاسه إن روحى بتتسحب منى يا سلمى، أنا تعبانة أوى وكمان الست اللى عزمتنى عندها طلعت أكتر واحدة أذتنى، لا وجد حمزة كمان طلع العقل المدبر لكل اللى حصلى،كان عايز يتخلص منى لإنى أمى كانت مش من مستواهم.

حاولت ألاء الإبتعاد عن سلمى وهى مازالت تصرخ، ولكن سلمى كانت تكبلها بشدة وهى تهمس لها حتى تهدأ،ولكن ألاء كانت فى عالم أخر لا تعى بما حولها، وأكملت حديثها قائلة:
أنا مش هسيبهم وهاخد حقى منهم كلهم، لازم أدمرهم زى ما عملوا معايا ومع أمى، وأى حد هيقف فى طريقى هنسفه .
حضر الطبيب وأعطى ألاء حقنة مهدأة،وأخبرهم أنها ستنام الى الصباح لأن الحقنة مفعولها قوى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة