قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل العشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل العشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل العشرون

فى فيلا سليم الهوارى
كان يجلس على السفرة كلا من سليم وبراء وجيلان ومرح وكانت مرح تنظر لأختها بقلق بينما جيلان كانت تنظر لها وتحاول بث الطمأنينة فى قلبها
سليم: أنا ماشى
جيلان: أنا رايحة معاك
سليم: يلا
جيلان: تعالى يامرح معايا
براء: سبيها ياجى انا هوصلها
جيلان: ok
ذهبت جيلان مع سليم تجاه الشركة
بينما مرح ذهبت مع براء
فى سيارة براء
براء: ازيك يا نرمين
مرح بتوتر: انت بتقول اى.

براء: مفيش داعى تتوترى أو تخافى انا عارف كل حاجة بس الشغلنى ان انا كنت معاكم فى أمريكا ومفيش ولا مرة شكيت فيكم انا دلوقتى عايز اعرف حاجة واحدة
مرح: اى هى
براء: اى حصل معاكم بعد أهلكم اتوفوا وياريت تجاوبى بصراحة
مرح بتهرب: معرفش انا كنت صغيرة ومش فاكرة حاجة ثم هتفت وهى تفتح باب السيارة احنا وصلنا ثم نزلت من السيارة ودخلت الشركة تحت أنظار براء.

بينما سليم وجيلان وصلوا الشركة
وبمجرد دخولهم الشركة توجهت أنظار الجميع إليهم فنظر سليم بغضب لهؤلاء اللذين ينظرون وشاردين فى جيلان فنظر سليم لها وجدها تنظر أمامها بثقة تامة ولا تعير لأحد انتباه فمسك يديها وقربها منه بتملك شديد وكان ينظر لها ببرود بينما هى كانت تنظر له بغضب وبنظرات حادة بسبب قربه منها ولكنها كانت لا تبدى اى ردت فعل بسبب أنظار من بالشركة لهم.

دخل سليم لمكتبه بينما جيلان دخلت خلفه وهتفت بغضب وصوت عالى: أنت ازاى تتجرأ وتقرب منى بالشكل ده
سليم بغضب: وطى صوتك ده ونبهت عليكى مية مرة صوتك ده ميعلاش عليه فاهمة ثم هتف ببرود وشديد وبالمناسبة أنا أعمل العايزة لأنك مراتى
جيلان بعصبية: أنت شخص بارد ومعندكش كرامة عمالة اقولك انا مش عايزاك مش طيقاك طلقنى بقا
قطعت جيلان كلامها بسبب ذالك الكف الذى نزل على وجه.

ترقرقت الدموع فى عينيها ولكن ابت النزول حتى لا تظهر أمامه ضعيفة
ولكن نظرت له نظرت غضب وهتفت: للمرة التانية بتمد أيدك عليه بس وعد منى هخليك تندم
قالت جيلان كلماتها وذهبت للخارج وقادت سيارتها وهى تسابق الريح ودموعها نزلت على وجهها فسليم اول شخص يمد يديه عليها فلم يتجرأ أحد من قبل وفعلها فجأة أصبحت لا ترى أمامها بسبب الدموع التى غطت عينيها.

فنظرت لداخل السيارة وهى تبحث عن مناديل فجأة استمعت لصوت بوق سيارة فنظرت أمامها ولكن توقفت جميع حواسها بصدمة وكانت ستسرخ ولكن توقفت عندما دخلت أحد السيارات فيها وانقلبت سيارتها وآخر شئ كانت تراه هو تجمع الناس حول سيارتها ثم شعرت بطشاش فى الرؤية واغمى عليها.

فى مكتب سليم
شعر بالحزن على ما فعله بها خصوصا بعد أن رأى الدموع تلمع فى عينيها ولكن هو لا يعلم لما هى تعامله بهذه الطريقة فسليم شخص عصبى ولكن يحاول أن يدارى عصبيته تحت قناع البرود ولكن مع جيلان تذهب كل نقطة برود وتتحول لغضب وتهور
نزل سليم لأسفل الشركة يحاول أن يلحق جيلان ولكن للأسف كانت قد ذهبت
فعاد لمكتبه وهو يشعر بالذنب.

ولكن وهو يسير شعر بألم فى رأسه فذهب تجاه الكافتيريا وجلس على أحد المقاعد وطلب قهوة
وبعد وقت قصير ذهب تجاه مكتبه ولكن توقف عندما رأى مرح تخرج من مكتبها وهى تركض والدموع تغرق وجهها
فذهب لها وهتف بقلق: مرح خير مالك
نظرت له مرح وهتفت بشهقات: ج ي لا ن
سليم: أهدى شوية خلينى افهم
ظلت مرح لثوانى تبكى بشهقات ولا تقوى على الكلام
فى ذالك الوقت خرج براء من مكتبه ولاحظ بكاء مرح فذهب لها سريعا.

براء بقلق شديد: مرح انتى بتعيطى لى مالك
مرح ببكاء: جيلان عملت حادثة
نظر لها سليم وبراء بصدمة
سليم: انتى بتقولى اى
مرح: اتصلوا بيا دلوقتى من المستشفى انا لازم اروحلها
نظر لها سليم وكان مصدوم بشدة وكان يشعر بالتشتت وكأن عقله توقف عن التفكير
خرج من تلك الحالة على هز براء له من كتفيه
براء بسرعة: سليم يلا على المستشفى بالسرعة.

ركض الثلاثة تجاه السيارة وكان براء من يقود وسليم بجواره بينما مرح كانت تجلس فى الخلف وكانت تبكى بشدة وأغرق وجهها دموع وأصبحت عينيها حمراء كانت تشعر بالحزن الشديد على أختها وأمها وصديقتها ومن تلجأ لها وقت الضيق ومن تشاركها حزنها وفرحتها فجيلان بالنسبة لها كل شئ
بعد وقت قصير توقفوا امام المستشفى
ودخلوا لداخل وذهبوا للاستقبال
سليم: فين غرفة جيلان الصاوى.

الفتاة وهى تنظر فى الكشف الخاص بالمرضى: ثوانى يا فندم
عدى ثوانى ولكن فاض صبر سليم فهتف بغضب وصوت: ما تنجزى ده كله بتعملى اى
براء: أهدى يا سليم
الفتاة بخوف من صوته العالى: الغرفة آخر الطرقة دى اول أوضة على أيدك اليمين
مرح ببكاء: هى عاملة اى دلوقتى
الفتاة: مش عارفة يا فندم لكن دلوقتى هتلاقوا عندها الدكتور ممكن تسألوه على حالتها
كان براء ومرح يستمعون لها بينما سليم تركهم وذهب سريعا تجاه الغرفة.

وصل سليم امام غرفة جيلان وكان سوف يدخل ولكن توقف على صوت الممرضة
الممرضة: آسفة يا فندم ممنوع الدخول لحد ما الدكتور يخرج
سليم بغضب: مين ده المش هيدخل انا ادخل غصب عنك انتى مش عارفة انا مين
جاء براء ومرح
براء: مالك يا سليم لى صوتك عالى
سليم: عايز ادخل لمراتى
الممرضة: مينفعش حضرتك الدكتور معاها هو قرب يخلص
خرج الطبيب على صوتهم
الطبيب: ممكن اعرف اى فى هنا واى الصوت العالى ده.

الممرضة: الأستاذ كان عايز يدخل للمريضة
الطبيب: حضرتك مين
سليم بضيق وهو يمسك اعصابه: جوزها ممكن اعرف بقا مراتى عاملة اى
مرح بدموع: اختى مالها يا دكتور
الطبيب:.

فى الغردقة
فى الشالية الذى يعيش فيه كلا من حمزة وبيان
أستيقظ حمزة من النوم وأخد شاور وذهب للخارج وجد بيان لم تخرج بعد من الغرفة
فذهب للمطبخ وأعد فطار لشخصين وكان يبتسم عندما يتذكر يوم كتب الكتاب وأنها أصبحت له ولكن ما عكر صفوه تذكره بموضوع مرض بيان وظهر الحزن فى عينية بعد دقائق قام بوضع الطعام على السفرة بشكل مرتب.

وذهب تجاه غرفة بيان وطرق على الباب عدة طرقات فلم يأتيه رد فعاود لطرق مرة أخرى وايضا لم يستمع لرد دب القلق فى قلبه وكان سوف يفتح الباب ولكن توقف عندما وجدها تخرج من الغرفة ونظر لها بصدمة بسبب شكلها فكان وجهها شاحب ويظهر عليها الألم وتمسك جانب بطنها الأيمن بوجع
نظر لها حمزة بقلق شديد وهو يمسكها من زراعيها وهو يجلسها على أحد المقاعد وهتف: بيان مالك ياحبيبتى اجبلك الدكتور.

بيان وهى لم تلاحظ نبرة القلق أو تلك الكلمة التى نطقها حمزة بألم: انا كويسة ياحمزة مفيش داعى
حمزة وهو يذهب للخارج حتى يأتى لها بطبيب: أنا هروح أشوف دكتور ومش هتأخر عليكى
بيان بتعب: حمزة ارجوك استنى عايزاك بس اسمعنى
حمزة وهو يجلس بجوارها ويمسك يديها: انتى حاسة بأى دلوقتى
بيان: حاسة بشوية تعب هيروحوا لما اخد العلاج
حمزة: تاخدى العلاج هو انتى مش بتاخديه ولا اى
بيان: من وقت ما جيت هنا بطلت اخده.

حمزة وهو ينظر لها بعتاب: لى كدة يابيان حرام عليكى نفسك ازاى علاجك مش تاخديه انتى مش شايفة حالتك
بيان: آسفة
حمزة: فين مكان العلاج
بيان: فى جرد التسريحة فى اوضتى
ذهب حمزة تجاه غرفة بيان وبعد ثوانى عاد وهو يحمل العلاج
حمزة وهو يعطى لها كوب ماء والعلاج: اتفضلى
بعد أن أطمئن حمزة أن بيان أخذت علاجها
ذهب للمطبخ وأعد لها كوب لبن وذهب لها
حمزة: اتفضلى بيان اشربى اللبن ده
بيان وهى تأخذ منه الكوب: شكرا
حمزة: عفوا.

بيان: أنا مش عارفة اقولك اى بجد ياحمزة شكرا ليك انت قبلت تساعدنى بدون مقابل وقبلت انك تتجوز واحدة لمجرد انك تساعدها وقبلت انك تسيب أهلك عشانى و لحد دلوقتى واقف جمبى انا مش عارفة ازاى ممكن ارد ليك كل العملته والبتعمله معايا.

حمزة: بيان انا اتربيت أن مسبش حد فى ضيقه ولحد لجألى لازم أساعده ما بالك اذا كان الحد ده مراتى يمكن انا بالنسبه ليكى اتجوزتك عشان اساعدك بس بالنسبه ليه مكنش كده نهائى كان عشان بحبك
نظرت له بيان بصدمة ولم تنطق بحرف.

حمزة: أنا عارف انك مصدومة بس انا صادق فى كل حرف بقوله انا حبيتك من اول مرة اتقابلنا فيها فى الشركة وانتى خطفتينى وخلتينى اسير ليكى يمكن انا قبل كده مش كان هيكون عندى الجرأة ان اقول الكلام ده خوفا من انك ترفضينى وانا عارف ان انتى مش بتحبينى
توقف عن الكلام عندما وضعت بيان أحد أصابعها على فمه حتى يتوقف عن التفوه بهذا الكلام
بيان: أنا مصدومة مكنتش فاكرة انك ممكن تكون بتحبنى.

نظر لها حمزة بحزن وهتف وهو يقف حتى يذهب: أنا آسف
بيان بسرعة: بس انا بحبك ياحمزة
نظر لها حمزة بفرحة وسعادة وذهب لها وأحتضنها: انتى بتكلمى بجد
اومئت له بيان بسعادة.

فى فيلا الفت والدة بيان
كانت تجلس على السفرة وأمامها الفطار
ولكنها شاردة والحزن يملئ عينيها
عادت من شرودها على صوت السيد إبراهيم
السيد إبراهيم: ألفت مالك ليه ساعة بكلمك
ألفت: معلش كنت سرحانة شوية
ثم نظرت له وهتفت: إبراهيم انا عايزة اعرف بيان فين بكلمها مش بترد روحت شقتها ملقتهاش وانت لم بسألك بتتهرب ومش بترد عليه انا دلوقتى عايزة اعرف بنتى فين
نظر لها السيد إبراهيم وتنهد بحزن وهتف: مش عارف.

ألفت بغضب وضيق: مش فاهمة ازاى مش عارف
السيد إبراهيم: بيان اختفت يا ألفت ومحدش عارف فينها وسألت أصحابها محدش شافها
نظرت له ألفت بدموع: يعنى اى بنتى اختفت بيان فين انا عايزة بنتى وبأنهيار أخذت تصرخ بأسم ابنتها حتى خارت قواها وسقطت فاقدة للوعى
فنظر لها السيد إبراهيم وهتف بحزن وصدمة: ألفت
وركض لها وقام بحملها وصعد بها لغرفتها وقام بالاتصال بالطبيب
بعد وقت قصير جاء الطبيب وقام بالكشف عليها.

السيد إبراهيم: خير يا دكتور
الطبيب: انهيار عصبى لازم تبعد عن اى توتر
ومن الواضح أن حالتها النفسية سيئة شوفوا الحاجة الوصلتها لكدة وياريت تخلوها تتجنبها انا دلوقتى ادتها حقنة وممكن بعد كام ساعة تصحى
السيد إبراهيم: تمام يا دكتور شكرا
الطبيب: الف سلامة
السيد إبراهيم: الله يسلمك
بعد ذهاب الطبيب
جلس السيد إبراهيم بجوار ألفت وأخذ ينظر لوجهها الحزين وقرر شئ ما فى عقله
بعد وقت
خرج من الغرفة ونزل لأسفل.

السيد إبراهيم: لو سمحتى يادادة خلى بالك من ألفت لحد ما ارجع
الدادة: فى عينى يابية
ذهب السيد إبراهيم لخارج الفيلا وصعد لسيارته وذهب تجاه الفيلا واتصل بالسكرتير الخاص به وقال له انه لن يذهب اليوم إلى الشركة وأن يأجل كل شئ للغد
فى شقة ياسين
كان يجلس منكب على مجموعة من الأوراق ويظهر عليه الأرق
دخلت عليه شغف وهتفت: كفاية يا ياسين الشغل مش هيطير أرتاح شوية وارجع كمل.

ياسين: فى شغل كتير ياشغف ولازم اخلصه النهاردة
شغف: بس صحتك
ياسين: متقلقيش عليه انا بخير بس ممكن فنجان قوة من ايديكى
شغف: من عنيه
بعد وقت قصير عادت شغف وهى تحمل فنجان القهوة واعطته لياسين
ياسين: تسلمى
شغف بأبتسامة: تسلم من كل شر
نظر لها ياسين بحب وهتف: عندى ليكى مفاجأة
شغف: بجد اى هى
كان ياسين سوف يتكلم ولكن توقف عندما رن جرس الباب فذهب ليفتح ولكن بمجرد أن رأى من على الباب نظر بصدمة.

فى فيلا والد جنا
كانت جنا تقف فى شرفة غرفتها وتنظر للفراغ وتشعر بالحزن على صديقتها ولأول مرة تشعر بالوحدة فمنذ غياب بيان لم تخرج من المنزل فبيان كانت كأختها
عادت من شرودها عندما شعرت بأن احدهم يقف خلفها ويلمس على شعرها فأنتفضت ونظرت للخلف
جنا: بابا
والد جنا: عاملة اى ياحبيبتى
جنا: بخير الحمد لله يا بابا.

والد جنا: بخير ازاى يا جنا انتى مش شايفة شكلك ازاى بقى انتى بفيتى مهملة فى نفسك وصحتك وده غلط يابنتى قال الله سبحانه وتعالى (وان لبدنك عليك حق )
جنا: ونعمة بالله يا بابا بس انت عارف بيان كانت اى بالنسبة ليه وانا متأثرة جامد بغيابها
والد جنا: عارف بيان كانت زى بنتى بس برضوا برضيكى بيان لم ترجع تشوفك بالمنظر ده
نظرت جنا لوالدها وهزت رأسها بالرفض.

والد جنا: شاطرة هى دى بنتى حبيبتى ده حتى بنوتى كبرت انا مش عارف حصل ازاى ده انا فاكر لما كنت بشيلك واروح اشتريلك شوكولاته
كانت جنا تنظر له بأستغراب
والد جنا: تعرفى دكتور وائل
جنا: اه اعرفه ده دكتورى فى الجامعة خير ماله
والد جنا: اتصل بيا وكان طالب أيدك وطلب منى معاد عشان ياجى يتقدملك
اخفضت جنا رأسها بخجل
فى هذا الوقت جاءت والدتها ونظرت لصغيرتها وهتفت بضحك: وست جنا بقت بتتكسف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة