قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي والعشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي والعشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي والعشرون

الطبيب: كسر فى القدم وجرح بسيط فى الرأس
بعد انتهاء الطبيب من الكلام هتفت الممرضة: ممكن حد ياجى معايا عشان يحاسب
نظر لها سليم بغضب ثم نظر لبراء حتى يتولى امر تلك الممرضة قبل أن يفتك بها
ثم دخل لغرفة جيلان تتبعه مرح والدموع على خدها بينما براء ذهب مع تلك الممرضة
فى غرفة جيلان
كانت تتسطح على التخت وتنظر للاتجاه الأخر واحدى قدميها متجبسه و هناك جرح على جبهتها ووجهها باهت واضح عليه التعب.

ذهب لها سليم ومسك يديها وهتف بحزن: جيلان
انتبهت له جيلان ونظرت له بضيق فجأة شعرت بشئ ثقيل يحتضنها عندما استنشقت لرائحة مرح احست بها فهى أختها
مرح بدموع: جيلان حبيبتى انتى كويسة
جيلان بتعب: أنا كويسة يامرح أهدى
مرح بدموع: أنا خفت عليكى قوى لم سمعت الخبر كنت حاسة ان هيجرالى حاجة
جيلان: بعد الشر عليكى
فى ذالك الوقت دخل براء ونظر لجيلان
وهتف: حمدلله على السلامة يا جيلان
جيلان: الله يسلمك يا براء شكرا.

بعد مرور وقت
نظر براء لسليم الذى كان ينظر لجيلان بحزن و كان ضميره يأنبه ويحمل نفسه مسئولية ما حدث لها
ذهب براء لمرح التى كانت متشبسة بجيلان وكأنها ماسة نادرة خائفة لتفقدها
براء: مرح تعالى معايا
انتبهت له مرح ثم هتفت: لا أنا مش هسيب اختى وهروح لمكان
براء: احنا مش هنروح بعيد هنروح لكافتيريا المستشفى نجيب قهوة وسندوشات
جيلان: روحى معاه يامرح
مرح: بس
جيلان: مبسش ياحبيبتى روحى يلا.

نظرت لها مرح ثم استجابت لأختها وذهبت مع براء
بعد ذهاب براء ومرح
نظر لها سليم ثم هتف: أنا آسف
نظرت له جيلان بصدمة فهل يعقل أن سليم الهوارى يعتذر لها
سليم: سامحينى ده كله حصل بسببى
كانت جيلان تنظر له ولا تتكلم
سليم: جيلان قولى حاجة ارجوكى
جيلان: أقول اى
سليم: قولى اى حاجة
ولكن جيلان لم تنطق بحرف وهذا ما كان يألمه
فى كافيتريا المستشفى
كان يسير براء بصحبة مرح.

كان يظهر على مرح الحزن الشديد وهناك آثار دموع على خدها
براء: مرح أهدى شوية جيلان هتكون بخير
مرح: إن شاء الله
بعد وقت عاد الأثنين ومعهم كوبان من القهوة وسندوتشات
اعطا براء لسليم كوب القهوة وهو أخذ الأخر
وأخذت مرح أحد السندوتشات وأخذ تحاول ان تطعم جيلان
جيلان: مش عايزة يامرح مليش نفس
مرح: ازاى ياحبيبتى انتى تعبانة لازم تاكلى
أخذت مرح تلح عليها حتى اطعمتها
بعد وقت جاء الطبيب
حتى يطمئن عليها.

سليم: هى ممكن تخرج امته يا دكتور
الطبيب: هى بقيت كويسة بس يستحسن تكمل معانا النهاردة وبليل ممكن تخرج عشان بس نطمن عليها
سليم: تمام
جاء الليل
فى غرفة جيلان
كانت تعدل من نفسها وتمد يديها لأختها حتى تساعدها فى السير
فجأة شهقت بخضة عندما وجدت سليم يحملها ويسير بها خارج المستشفى وبراء ومرح خلفهم
وضعها سليم فى المقعد الخلفي فى السيارة حتى تأخذ راحتها وجلست بجوارها أختها.

بينما سليم جلس فى مقعد السائق وبراء بجانبه
بعد وقت وصل سليم للفيلا
نزل من السيارة و ذهب تجاه جيلان
جيلان بغضب: احنا جينا هنا لى انا عايزة ارجع بيتى
سليم وهو يحملها: أنا مش قولت قبل كدة بيت جوزك هو بيتك
كانت جيلان فقط تنظر له بغضب
دخلوا جميعا لداخل
وذهب سليم تجاه غرفته ووضع جيلان على التخت
سليم: حمدلله على السلامة
جيلان: الله يسلمك
مرح: انتى كويسة دلوقتى
جيلان: الحمدلله يامرح متقلقيش.

براء: مرح يلا بينا عشان نسيب أختك ترتاح.
مرح: خلى بالك منها يا سليم
سليم: هتوصينى على مراتى على العموم هى فى عنيا
ابتسمت مرح بهدوء وخرجت
وكانت ستذهب لغرفتها ولكن توقفت عند نداء براء لها
براء: مرح
مرح: نعم
براء: عايز اتكلم معاكى
مرح: مينفعش الكلام يتأجل عشان تعبانة
براء: لا. انا عايز اعرف ردك و دلوقتى
مرح: بخصوص اى
براء: اى هو البخصوص اى انتى عارفة ان انا بحبك وعايز اتقدملك وعايز ردك.

نظرت له مرح بخجل وارجعت خصلة من شعرها خلف اذنيها: مش فاهمة
براء: مرح انا زمان حبيت نرمين الطفلة الصغيرة وتعلقت بيها ولدلوقتى قلبى متعلق بيها ولم قابلت مرح الكنت فاكرها صديقتى وكنت بنكر اى شعور بالحب تجاها عشان عايز قلبى يحتفظ بس بحب نرمين بس مع الوقت.

اعترفت انى بحب مرح وهى مش مجرد صديقة وكنت بستغرب ازاى قلبى يقدر يحب اتنين يحب مرح وفنفس الوقت يظل محتفظ بحب نرمينبس لما عرفت ان نرمين و مرح هما نفس الشخص عذرت قلبى لان هو
حب مرح لأن فيها روح نرمين
مرح: ويا ترى انت دلوقتى بتحب مين نرمين ولا مرح
براء: الأتنين وزى ما قولت انا حبيبت مرح لأن فيها نرمين
مرح: أنا عايزة من هنا ورايح تنادينى نرمين
براء: طيب مش هتقوليلى ردك يانرمين.

نرمين: هى فيها رد انا بحبك فطبعا موافقة
انتبهت نرمين لما تفوهت به فوضعت يديها
على فمها بخجل وكانت ستركض لغرفتها ولكن توقفت عندما مسكها براء من يديها مانعها من الحركة
نرمين بخجل: عايز اى يابراء
براء: بتحبينى من امته
نرمين: من ايام ما كنا فى أمريكا كنت بحاول ديما أقنع نفسى أن احنا أصدقاء بس عشان كنت فاكراك مش بتحبنى
براء: لى مش قولتيلى.

نظرت له نرمين ثم هتفت بفخر: جيلان اختى هى الربتنى وعلمتنى قيم كتير ومنها عزة النفس ومستحيل كنت هاجى واعترفلك بحاجة غير لما تاجى الأول وتقولى حقيقة مشاعرك
كان براء يستمع لها وسعيد بكلامها وكان يكن لجيلان الأحترام
حتى هتفت نرمين: أنا هروح انام بقا تصبح على
براء: وانتى من اهل الخير.

فى غرفة سليم
سليم: جيلان
انتبهت له جيلان
سليم: بحبك
جيلان: نعم
سليم: نعم الله عليكى
جيلان: وبعدين
سليم: مفيش وانا كمان
جيلان بعند: لا مفيش عشان انا مش بحبك
سليم: كدابة انا عارف انك بتحبينى
جيلان: مين الضحك عليك وقالك الكلام ده
سليم: بلاش عند واعترفى
جيلان: مش هعترف
سليم: جيلان انا بحبك وعارف انك كمان بتحبينى انا عايز نبدأ كأى زوجين طبيعين
جيلان وهى تتذكر ضربه له: لا ياخويه بعد ضربك ليه انا اخاف على نفسى.

سليم وهو يبتسم: بغض النظر عن اخويه دى بس اوعدك هتغير عشانك
جيلان: ok نجرب
سليم: تجربة هو انتى هتجربى عليه ولا اى ده جواز يا ماما
جيلان وهى تضحك: معلش معلش انا عايزة اجرب اخاف منك انا.

فى شقة ياسين
وقف على الباب بصدمة عندما وجد أمامه كلا من الحاج كامل والحاجة امينة
ظهرت شغف من خلف ياسين ونظرت لهم بفرحة ثم هتفت: عمى مرات عمى اتفضلوا
دخل الجميع وجلسوا فى الصالة
الحاجة امينة: كدة يا ياسين نهون عليك متكلمناش المدة دى كلها
ياسين بأندفاع: أنتى بتعاتبينى ونسيتى العملتوه زمان.

الحاج كامل: اه انت قولت يابنى حاجة حصلت من زمان يعنى فى الماضى كنت انت اصلا لسة ما تولدتش ودى حاجة حصلت من سنين وخلاص اتقفلت وانت ابننا الوحيد يا ياسين متعملش كدة فينا وفى امك وهى مش هتستحمل غيابك عنها بالشكل ده.

ياسين وهو يقف: صح هى حاجة حصلت فى الماضى بس انتو مش فكرتوا ولا مرة تقولولى الحقيقة انتو فكرنى صغير ولا اى وغير كدة انا لو سمحت على الحكاية دى مش هسامح على العملتوه مع شغف وانكم حرمتوها من أهلها
الحاج كامل: شغف اى العملناه معاها بعد ما عمك سمير جبهالنا حته حمرة وقالنا أن أهلها ماتوا خدناها و ربناها أحسن تربيه وعلمناها أحسن علام ودخلناها الجامعة وكنت بعاملها كيف بنتى بظبط قصرت معاها فى اى.

كانت شغف تنظر له بصدمة احقا أهلها ماتوا ترقرقت الدموع فى عينيها ثم تساقطت وأغرقت وجهها
لاحظت الحاجة امينة دموع شغف فذهبت لها وأحتنضتها: شغف يا بنتى
ياسين: حبيبتى أهدى
الحاج كامل: شغف انا ابوكى يا بنتى الرباكى مش عايزك تزعلى واصل احنا اهلك
نظرت لهم شغف ثم مسحت دموعها: فعلا انتو اهلى الربتونى واهتميتوا بيه انتو اهلى وانا معرفش أهل غيركم
الحاجة امينة: وانتى بنتنا ياشغف.

الحاج كامل وهو ينظر لياسين بيأس: يلا بينا يا حاجة خلينا نرجع بيتنا شكله مفيش فايدة
احتضنت الحاجة امينة شغف ثم نظرت لياسين بحزن ثم سارت مع الحاج كامل
كانت شغف تنظر لياسين برجاء بأن يسامحهم
بينما قلبه كان يطلب منه ان يذهب لوالديه ويحتضنهم وأخيرا لبى ذالك النداء
وهتف: امى ابويا
وقف الأثنين ونظروا خلفهم فشعروا بياسين يحتضنهم بقوة
بعد ثوانى
الحاجة امينة: انت سامحتنا ياولدى
ياسين: أنتو السمحونى انا اسف.

نظرت لهم شغف بسعادة وذهبت حتى تجهز أحد الغرف التى سيجلس بها والدى ياسين.

بعد مرور شهرين
سليم وجيلان.

تقرب سليم من جيلان كثيرا وكان معها فى كل وقت وهو من كان يراعيها ويساعدها حتى تحسنت فكان يعاملها بهدوء وحنيه فهذا كان أكثر شعور تفتقدة جيلان بعد وفاة والديها فكانت كثيرة الحنية على أختها فكانت تعطيها من دون أن تنتظر منها مقابل حتى تعوضها عن والديها فهى تعاملها على أنها ابنتها ونبت فى قلبها حب صادق لسليم وكان كل يوم يتزايد فكانت لا تعترف بيه لأحد ولكن بعد مرور الشهرين اعترفت به لنفسها.

براء ومرح
تقدم براء لخطبة مرح ولكن اجلوا الخطوبة حتى يتم شفاء جيلان
كان الأثنين يعيشوا ايام سعيدة كل منهما يعطى الحب للأخر فبراء عندما عرف ان مرح هى نرمين أعاد احياء حب الطفولة مرة أخرى
فكما هو قال انه احب مرح لأن بها روح نرمين.

و مرح كانت تذهب مع براء للشركة فكان براء عليه الحمل الأكبر فى الشركة لأن سليم كان مشغول مع جيلان ونادرا ما كان يتردد على الشركة بينما جيلان طلبت من مرح أن تتقرب من شغف وتعرف اخبارها وفعلا تقرب كلا مرح وشغف من بعضهما حتى أصبحوا أصدقاء مقربين وكانت دوما مرح تكلمها عن جيلان وأنها أختها وأعز شخص على قلبها وأن هى من ربتها واعتنت بها وأنها اليوم هكذا بفضل جيلان فأحبت شغف شخصية جيلان كثيرا من خلال كلام مرح المستمر عنها وودت لو تقابلها وأن تتحدث معها.

شغف وياسين
كانوا يعيشوا أيامهم أيضا فى سعادة وحب خصوا بعد أن تصالح ياسين واهله وأصبحت العلاقة جيدا وكان كل فترة يذهب ياسين وشغف إلى الصعيد حتى يقضوا مع العائلة يومين وقد طلب الحاج كامل منهم أن يستقروا معهم فى الصعيد ولكن ياسين رفض بسبب العمل.

حمزة وبيان
بعد اعتراف الأثنين بحبهم لبعض
قرروا أن الفترة التى سيقضونها فى الغردقة سوف تكون كفترة خطوبة حتى يعودوا للقاهرة ويتقدم حمزة لخطبتها بينما حمزة كان سعيد بأن بيان تحبه ولكن خائف بسبب أن يرفضه والدها بسبب الفارق الأجتماعى وكان حزين عليها ويتمزق قلبه كلما يتذكر موضوع مرضها ولكن وأعد نفسه بأنه سيقف بجوارها ويفعل اى شئ حتى تتخلص من ذالك المرض.

جنا ووائل
تقدم دكتور وائل لخطبة جنا واعترف لها بأنه يحبها بينما هى أيضا اعترفت أنها كانت معجبه به وقرروا تأجيل الخطبه حتى رجوع بيان فجنا حزينة جدا على صديقتها وكان دكتور وائل يهون عليها دائما.

فابطالنا يعيشون فى حب وسعادة ولكن هل تلك السعادة سوف تستمر أو للقدر رأى أخر.

السيد إبراهيم والفت
بعد اختفاء بيان أخذ السيد إبراهيم فى البحث عنها ولكن دون فائدة فقام بتبليغ الشرطة وعمل محضر بأختفاء أبنته
وانتقل للعيش مع ألفت خوفا عليها لتدهور صحتها خصوصا انها تأثرت جدا بأختفاء بيان فكانت دائما حزينة تبكى لا تخرج من الفيلا ولا ترى أحد قط
وكان السيد إبراهيم يذهب إلى الشركة وينجز أعماله بسرعة ويعود لها مجددا حتى يهون عليها.

فهذه الفترة التى قضوها معا تقرب الأثنين من بعضهما واكتشف السيد إبراهيم فى ألفت أشياء لم يعرفها من قبل.

فى الغردقة
خرج حمزة حتى يأتى ببعض الطلبات
بينما بيان كانت تنظر للبحر من الشرفة بحزن
وتذكرت والديها فقد اشتاقت لهم كثيرا
فحملت هاتفها بتردد ثم اتصلت على والدتها.

فى فيلا ألفت والدة بيان
كانت تجلس فى حديقة الفيلا تنظر للفراغ
والدموع فى عينيها
دخل فى ذالك الوقت السيد إبراهيم ونظر لألفت بحزن ثم ذهب وجلس بجوارها
السيد إبراهيم: عاملة اى ياالفت
الفت: الحمدلله
كانت نظرات السيد إبراهيم كلها حزن فهى أصبحت زابلة والحزن ظاهر على وجهها
فجأة استمعت لرنين الهاتف فنظرت بصدمة لهوية المتصل ثم ردت بلهفة وببكاء: بيان
كانت بيان تستمع لبكاء والدتها وقلبها يحترق.

بينما السيد إبراهيم عندما أستمع لأسم ابنته أخذ الهاتف وهتف: بيان بنتى
ولكن لم يستمع لرد فقط لصوت بكاء مكتوم
ثم انقطاع الاتصال
نظر بعصبيه للهاتف ثم أخذ يعاود الاتصال ولكن بدون فائدة
أستمع لصوت بكاء ألفت: أهدى يا ألفت انا هعرف مكان بيان دلوقتى
ذهب السيد إبراهيم سريعا لمركز الشرطة.

فى الغردقة
عاد حمزة من الخارج وهو يحمل العديد من الأكياس
بيان وهى تأخذ منه الأكياس: حمدلله على السلامة
حمزة: مالك
بيان: مليش انا كويسة
فجأة أستمع لطرق قوى على الباب
فنظرت بيان بقلق
بينما حمزة طمئنها بعينيه ثم ذهب وفتح الباب
فهتف حمزة بصدمة: إبراهيم بيه
نظر له السيد إبراهيم ثم لابنته: أهلا بالخطف بنتى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة