قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر

كانت الحاجة امينة تقف بجانب شغف تتطمئن عليها عندما شعرت بأحد يضع يديه على كتفها
ألفت: امينة
الحاجة امينة بصدمة: ست ألفت
نظرت لها ألفت بصدمة مصحوبة بغضب
ألفت بغضب: أخيرا لقيتك كنت بدور عليكى والسنين عدت وانا بفكر فيكى وعمرى ما نسيتك
الحاجة امينة: ست ألفت انا
نظرت لها ألفت بغضب وقامت بمسكها من زراعيها بقوة وبصوت عالى: ابنى فين ياامينة
ياسين وهو يحاول فك يدي ألفت عن والدته: ابعدى عن امى يا ست انتى.

تدخلت فى ذالك الوقت بيان
بيان: ماما ابعدى عنها فى اى
ألفت: بيان الست دى خطفت أخوكى هو وصغير
بيان بصدمة: اخويه
ألفت: ايوه يا بيان اخوكى انتى ليكى أخ ياحبيبتى ومن سنين امينة خطفته
ياسين بغضب: ما تحاسبى على كلامك
شغف: ياسين أهدى
الحاجة امينة: والله يا ست ألفت انا مختفطش سى كريم
الفت بغضب وصوت عالى: أنتى كدابة انتى خطفتى ابنى واختفيتى بيه ومحدش كان يعرف انتى روحتى فين
الحاج كامل: أهدى لو سمحتى عشان نتفاهم.

ياسين: نتفاهم على ايه الست دى بتكدب
ألفت: بكدب ما تقوليلهم يا أمينة الحقيقة وتقوليلهم اصلك اى
ياسين بغضب: لا بقا انتى اتعديتى كل حدودك
سليم: ياسين خلاص أهدى مينفعش الكلام كده قدام الناس
كان الجميع يشاهد ما يحدث فى صمت
بينما بيان كانت لا تعرف ماذا تفعل فقامت بالاتصال بوالدها
سليم: براء فض الفرح وخلى الناس دى تمشى مش عايزين فضايح
دقائق وذهب الجميع
براء: اقعدوا يا جماعة عشان نتكلم بهدوء.

ألفت بغضب: مفيش حاجة اسمها هدوء انا عايزة أعرف ابنى فين
ياسين: أنا عايز افهم فى اى وهو ينظر لوالدته يا امى الكلام ده صحيح ولا لأ انا عارف انك مستحيل تعملى كده
فهذا الوقت
جاء السيد إبراهيم
بيان ببكاء: بابا
إبراهيم: أهدى ياحبيبتى
سليم: أهلا يا إبراهيم بيه اتفضل
السيد إبراهيم: شكرا
ألفت بيكاء: إبراهيم دى امينة الخطفت ابننا
السيد إبراهيم: كفاية ياالفت عياط
السيد إبراهيم: كريم فين ياامينة.

نظر السيد إبراهيم للحاج كامل وأخذ يدقق النظر فيه ثم أردف بصدمة: كامل
ياسين بغضب: ما تفهمونا بقا يا جماعة كل واحد ياجى يقول ابنى فين ابنى فين مين هو ده اصلا احنا مش فاهمين حاجة وانتو تعرفوا بعض من فين
بيان: وانا كمان عايزة افهم
الحاجة امينة: انا هفهمكم كل حاجة
من ١٨ سنة
فلاش باك
كان السيد إبراهيم يعيش مع زوجته ألفت كأى عائلة صغيرة بخلاف بعد المشاكل الصغيرة وكان لديهم كريم ٤ سنين وبيان سنة.

وكانت ألفت تحب الخروج كثيرا وكان السيد أبراهيم يتغاضى كثيرا حتى لا يهدم المنزل
فأتى السيد إبراهيم بدادة لتساعد ألفت فى المنزل وفى تربية الأولاد وكانت الدادة هى امينة
وفى يوم ذهب السيد إبراهيم بعائلته الصغيرة فى نزهه إلى دهب
وجلسوا فى منزل جميل يمتلكه السيد إبراهيم
وكان لا يوجد أحد به فقط كان يجلس به السيد ابراهيم والفت وابنهم كريم وبيان وامينة والسائق كمال زوج امينة به.

وبعد مرور ايام حان وقت الرجوع إلى القاهرة
كان هناك سيارتين سيارة كان يجلس بها السيد إبراهيم والفت وبيان
والسيارة الثانية كان بها امينة وكريم ويقودها كامل السائق
ذهبت السيارة الأولى فى اتجاه القاهرة
بينما السيارة الثانية كانت ستذهب هى الأخرى
ولكن توقفت
كريم: دادة انا عايز اشرب
تذكرت امينة أنها لم تأتى بالماء
امينة لكامل: خلى بالك من سى كريم لحد ما اروح اجيبله يشرب
السائق: حاضر.

كان ينظر السائق كامل لكريم من ثانية الأخرى حتى يطمئن عليه ولكن جاء له مكالمة فأنشغل فى المكالمة عن كريم
بينما كريم كان ينظر لكامل المندمج فى المكالمة ثم لفت انتباهه قطة جميلة على بعد مسافة منه فنظر لها كريم بفرح طفولى
ونزل من السيارة من دون أن ينتبه له كامل.

وذهب فى اتجاه القطة بينما القطة كان كل ما يقترب منها كريم تركض بعيدة عنه وكان كريم يركض خلفها حتى ابتعد عن المنزل بمسافة كبيرة فجأة نظر حوله ولم يجد أحد فشعر بالخوف وتساقطت دموعه وأخذ يبكى بينما المشمس كانت قوية وكانت تضرب رأسه مما جعلته يشعر بدوار فأغشى عليه.

بينما امينة خرجت من المنزل وهى تحمل قنينة ماء وذهبت لسيارة وفتحتها ولكن توقفت بصدمة عندما لم تجد كريم ونظرت بغضب لكامل المنشغل بالهاتف
امينة بصدمة: يلهووى كريم راح فين
السائق: ده كان هنا اختفى فين
امينة بغضب: أنا مش قولتلك تاخد بالك منه ياترى راح فين الواد صغير ومش عارف حاجة
السائق كامل: احنا لو مش لقينا كريم بيه هنطرد من الشغل
امينة: انت كل الهامك دلوقتى الشغل ثم وهى تصعد لسيارة يلا ندور عليه.

أخذ الأثنين فى البحث عنه لفترة طويلة
حتى لمحت امينة طفل مغمى عليه
امينة: اقف هنا
نزلت امينة من السيارة وذهبت تجاه الطفل وقامت بمسكه من وجه واتصدمت عندما وجدته كريم فقامت بسرعة بحمله ووضعة فى السيارة
امينة: بسرعة لأقرب مستشفى
انطلق كامل وامينة بكريم للمستشفى
بعد مرور وقت كان كامل وامينة يقفون أمام غرفة الكشف فى توتر وخوف
دقائق وخرج الطبيب وهو ينظر لهم بأسى
الطبيب: للأسف الطفل مستحملش البقاء لله.

تلقى الاثنان ذالك الخبر بصدمة كبيرة
فأمينة تعرف أن كريم ضعيف جدا ولا يستحمل شئ
تساقطت دموع امينة
الحاج كامل بحزن: احنا هنعمل اى ازاى ممكن نقول الخبر ده لالفت هانم و إبراهيم بيه دول أكيد هيقولوا أن احنا السبب
امينة: احنا لازم نهرب من هنا ونروح على اى مكان اتصل على أخوك وخلى يتصرف فى مكان نقعد فيه
كامل: ماشى
حمل كامل هاتفه واتصل باخيه سمير.

فهو واخاه سمير كانوا يعيشون فى القاهرة و منذ أن توفى والدهم تفرقوا الأخوه وبدأ سمير منذ الصفر وأصبح من أكبر رجال الأعمال
كامل: سمير
سمير: فى حاجة يكامل عشان معايا اجتماع دلوقتى مش فاضى
كامل: أنا واقع فى مصيبة يا سمير
سمير: مصيبة اى
قص عليه كامل ما حدث
سمير: يادى المصيبة انتو ازاى تعملوا كده انت عارف ابوه لو عرف ان ابنه مات ممكن يعمل اى.

كامل: أنا متصل عشان تساعدنى يا سمير مش تأنبنى بالطريقة دى امينة منهارة ومش عارفين نعمل اى
سمير: بص انا من قريب اشتريت بيت فى قنا هتاخد مراتك وتروحو هناك وتبدأو حياتكم من جديد ماشى
نهاية الفلاش باك
امينة ببكاء وانهيار: هو ده الحصل
بيان ببكاء: يعنى انا كان ليه أخ واتوفى
ألفت ببكاء: أنتو السبب انتو القتلتوا ابنى مش هسامحكم ابدا
انهارت ألفت باكيه وشعرت بدوار وسقطت فاقدة للوعى.

فنظر لها السيد إبراهيم بخوف وقام بحملها بين زراعيه وذهب بها تجاه المستشفى
بينما بيان كانت تشعر أنها كالتائه
فلم تشعر الا وهى تركض خارج القاعة
و ذهبت لسيارتها وقادتها وأخذت تسير بها والدموع تغرق وجهها فجأة
توقف ووضعت كفيها على وجهها وأخذت تبكى كثيرا بعد دقائق نظرت حولها وجدت نفسها تقف أمام الكورنيش
فحملت هاتفها وضغطت على بعد الأرقام ثم وضعته على أذنيها وثوانى واستمعت لصوت
أحدهم.

ثم نطقت بشفاه مرتجفة من البكاء: حمزة
حمزة بخضة من صوت بكاءها: بيان مالك انتى ليه بتعيطى
بيان ببكاء: حمزة انا عند الكورنيش انا محتجاك أوى
شعر حمزة بالقلق الشديد من كلماتها: أنا جاى حالا
بعد أن أغلقت الهاتف
بعد مرور وقت قصير.

نزلت بيان من السيارة ووقفت امام الكورنيش وأخذت تنظر حولها ووضعت يديها على كتفها وأخذ الهواء يداعب وجها وكان شعرها يتطاير خلفها وهناك خصلات متمردة تتطاير على وجهها كانت جميلة جدا برغم دموعها ووجها الحزين
بينما يقف هناك يتأملها بشغف ولكن عندما لاحظ تلك الدموع التى تتساقط على وجهها ذهب لها سريعا
حمزة: بيان
أستدارت بيان ونظرت له بحزن
حمزة بقلق: مالك يا بيان لى الدموع دى
بيان ببكاء: أنا تعبانة تعبانة أوى.

نظر لها حمزة ومسكها من زراعيها وجعلها تجلس على أحد المقاعد
حمزة: كفاية عياط لو سمحتى وقوليلى مالك
بيان: أنا مريضة
حمزة: مريضة انتى قصدك اى
بيان بدموع: أنا عندى فيرس الكبد ياحمزة فاضل شهرين بس فى عمرى انا كنت عند الدكتور وعملت تحاليل واشعة وفحوصات
حمزة بصدمة وحزن: أنتى بتقولى اى أنتى بتهزرى صح قولى الحقيقة عشان خاطرى يا بيان
بيان: الموضوع ده مش فيه هزار ياحمزة.

حمزة: طيب اكيد فى حل دلوقتى الطب متقدم وأكيد فى حل
بيان: كان هيكون لو كنت فى مرحلة متقدمة بس انا حالتى متأخرة والكبد تالف انا راضية بالكتبه ربنا ليه ياحمزة بس عاوزة منك طلب وياريت تنفذهولى
حمزة وهو يحاول أن يمنع دموعة وبصوت مختنق: أنتى تأمر ى لو عايزة حياتى مش هتغلى عليكى
بيان: تجوزنى.

فى أحد أرقى أماكن القاهرة
ركن ياسين سيارته ونزل منها وسار لأحد الشقق وبجواره شغف توقف امام شقة يملكها وأخرج مفتاح الشقة وقام بفتحها ودخل الاثنان لداخل
شغف: ياسين
ياسين: نعم
شغف بحزن: انت كويس
ياسين: أنا كويس ياشغف انتى تعبتي النهاردة روحى ارتاحى
شغف: مش هعرف ارتاح ياحمزة وانت فى حالتك دى
ياسين وهو يضع اصابع يديه فى خصلات شعره: أنا مش مصدق الحصل
شغف: عشان خاطرى متتعبش نفسك فى التفكير.

ياسين: احنا مش هنرجع الصعيد تانى
شغف بصدمة: نعم
ياسين: أنتى أوراق كليتك فى الجامعة هنا صح
شغف: اه
ياسين: أنا هشتغل مع سليم فى الشركة وهنستقر هنا ولا انتى عندك مانع
شغف: الشايفه صح اعمله
ياسين: شغف انتى لى هربتى يوم فرحنا
نظرت له شغف بحزن وترقرقت الدموع فى عينيها وقصت له ما حدث
وقف ياسين بصدمة
ياسين: لا بجد انا مش قادر اتحمل صدمات اكتر من كده معقول انتى مش بنت عمى احنا كنا عايشين فى وهم كبير.

شغف: ياسين متعملش فى نفسك كده
ياسين: أهدى ياحبيبتى انا كويس الظاهر ان احنا لازم نتعود على الصدمات الكتير بس اوعدك أن انا هحاول على قد ما اقدر أعرف الحقيقة واعرف فين أهلك
شغف: وانا مش عايزة اعرف ياياسين مش عايزة اعرفهم أهلى التخلوا عنى انا وصغيرة
ياسين: متحكميش على حد ياشغف لازم تعرفى الحقيقة الأول
شغف: لو سمحت يا ياسين متضغطش عليه لما اكون جاهزة للموضوع ده هقولك.

صمتت شغف لثوانى ثم اردفت هو الحصل فى القاعة ده حصل ازاى وازى انت جيت مكان سليم
نظر لها ياسين وقام بوضع يديها بين يديه: هقولك
فلاش باك
ذهب ياسين لشركة أبن عمه سليم
ودخل لداخل الشركة وكان سيذهب لمكتب سليم ولكن توقف بصدمة عندما رأى شغف تخرج من المكتب والدموع تغرق وجهها
تجمدت قدميه بصدمة ولحسن حظه لم تراه شغف
دخل ياسين لداخل المكتب
سليم: ياسين أى اخبارك
ياسين: الحمدلله وانت عامل اى يا ابن عمى
سليم: ماشى الحال.

ياسين: خير مالك ولى كان فى بنت خارجه من مكتبك مش عارفة تمشى من الدموع
سليم بضيق: دى السكرتيرة الجديدة ضيعت عليه صفقة بالملايين. سيبك انت من الموضوع ده اى اخبارك انت يا عريس
ياسين بسخرية: عريس اى بقا هو فى عريس من غير عروسة
سليم: مالك يابنى بتتكلم بالألغاز فى اى ايه الحصل
ياسين: العروسة هربت يوم الفرح
نظر له سليم بصدمة: انت بتقول اى ولا هى تهرب
ياسين: مش عارف. السكرتيرة دى هترجع تشتغل تانى.

سليم: لا طبعا اكيد هرفضها
ياسين: سليم السكرتيرة دى هى شغف خطيبتى
وقف سليم بصدمة: انت بتقول اى ياسين ازاى
ياسين: بقولك دى شغف خطيبتى بس هى ازاى جات هنا
سليم: ده رجل أعمال صديق ليه كلمنى عنها عشان تشتغل هنا وقالى أنها صحبت بنته
ياسين: سليم انا عايز منك طلب
سليم: قول
ياسين: تتجوز شغف
سليم: نعم ياخويه
نظر له ياسين وقص عليه ما عليه فعله
سليم: وانت لى تعمل كده ما انت ممكن تروحلها وتعرف هى هربت لى وتصالحوا.

ياسين: سليم أعمل زى ما قولتلك
سليم: ماشى يا ياسين هعمل كده لو ده هيريحك
وظل ياسين يذهب لشركة كل يوم على امل ان يراها ولكن بدون جدوى
وفى يوم كان ياسين يقف على مسافة من الشركة ورأى شغف تدخل الشركة
وبعد مرور وقت خرجت والدموع تغرق وجهها وظلت تركض فى الشارع.

بينما ياسين نظر لها بخوف ونزل من سيارته وركض خلفها ونظر لها بصدمة عندما رأها وهى فاقدة للوعى فذهب لها وقام بحملها ووضعها فى السيارة وذهب بها تجاه المستشفى
نهاية الفلاش باك
كانت شغف تنظر له بصدمة وهى تستمع له
شغف: معقول يا ياسين هنت عليك تعمل فيه كده
ياسين: زى ما هنت عليكى ياشغف ومشيتى كان لازم اعاقبك واخليكى تحسى بنفس أحساسى لما سبتينى
نظرت له شغف وترقرقت الدموع فى عينيها.

نظر لها ياسين وذهب لها وأحتضنها: أنا آسف ياقلبى سمحينى
شغف: أنا الأسف يا ياسين انا زعلتك وضيقتك قوى لما هربت من الفرح
ياسين: شش كفايه دموع.

فى القاعة خرج الجميع منها و ذهب كل واحد إلى منزله
بينما الحاجة امينة والحاج كامل وسمية ودينا كانوا فى السيارة عائدين الى الصعيد
كانت الحاجة امينة تبكى وهى تتذكر ما حدث وتتذكر كيف سحب ياسين يدى شغف وخرج بها خارج القاعة بعد ما أستمع للحقيقة
بينما الحاج كامل كان يقود السيارة وهو يشعر بالحزن الشديد على ما حدث.

بينما سمية كانت تنظر من زجاج السيارة ببرود ولا تبالى بأحد ودينا كانت تضع رأسها على كتف والدتها والدموع متعلقة فى عينيها.

فى المستشفى
كانت اولفت ترقت على السرير فى أحد غرف المستشفى مغمضة العينين وكان السيد إبراهيم يجلس على مقعد بجوار السرير وهو يمسك يديها وينظر لها بحزن
بعد دقائق
دخلت الممرضة وقامت بتركيب أحد المحاليل لها ثم خرجت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة