قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السابع عشر

فى صباح يوم جديد
فى فيلا الصاوى
كانت تجلس جيلان ومرح يتناولون الفطار
وبعد الانتهاء
مرح: هتعملى ايه ياجيلان بعد الحصل
جيلان: لسه مش عارفة بس احنا لازم نعرف اى الحصل امبارح فى الفرح انا مكنتش فاهمة حاجة بس دى مهمتك انتى يامرح
مرح: مش فاهمة ازاى ومهمتى هو انا هعرف من فين الحصل امبارح
جيلان: من براء
مرح: لا والله يعنى هو هيقولى كده بكل سهولة.

جيلان: أنتى ناسيه أن براء بيثق فيكى وبيعتبرك صديقة مقربة ده لو مكنش بيعتبرك اكتر من كده انتى بس حاولى تستدرجيه فى الكلام بطريقة غير مباشرة عشان مش يشك فى حاجة
مرح: حاضر ياجى هحاول
جيلان: طيب يلا بينا عشان منتأخرش
مرح: اوكى
خرجت جيلان ومرح خارج الفيلا وصعدوا لسيارة وذهبوا تجاه شركة الهوارى.

فى شقة ياسين
أستيقظ ياسين من النوم وقام بتغير ثيابه
وذهب للخارج وكان يبحث بعينيه عن شغف
حتى وجدها تقف فى المطبخ تقوم بعمل الفطار وهى ترتدى ملابس الخروج
ياسين: صباح الخير يا جميل
شغف بأبتسامة: صباح النور
وهى تضع اطباق الطعام على السفرة تعال افطر
ياسين وهو يجلس: أنتى خارجة ولا اى
شغف: رايحة الشغل انت نسيت
ياسين: مفيش داعى ياشغف انك تشتغلى انا هشتغل فى الشركة و مفيش لازمة للشغل عشان تراعى لكليتك.

شغف: متخافش انا بعرف اوفق بين الكليه والشغل وغير كده انت هتروح الشغل وانا هقعد هنا اعمل اى لوحدى فهسلى وقتى بس
ياسين: تمام ياشغف اعملى اليريحك
بعد الانتهاء من الفطار
نزل ياسين وشغف لأسفل العمارة وصعدوا لسيارة ياسين وذهبوا تجاه شركة الهوارى.

فى المستشفى
كانت الفت ترمش بعينيها وقامت بفتحها ببطئ ونظرت أمامها ورأت السيد إبراهيم
ألفت: إبراهيم
إبراهيم بلهفة: ألفت انتى كويسة
ألفت: اه كويسة متقلقش. بيان عايزة بيان
إبراهيم: ارتاحى دلوقتى ولما نخرج من المستشفى هجبهالك ونشوف الدكتور لو هيسمح ليكى بالخروج
أومئت له ألفت بصمت
وبعد مرور وقت سمح الدكتور لها بالخروج
خرج إبراهيم بيه والفت خارج المستشفى
وصعدوا لسيارة وذهبوا تجاه الفيلا.

بعد مرور دقائق أستمع لرنين الهاتف.

فى منزل رجب
أستيقظ حمزة من النوم وغير ثيابه وذهب للخارج كانت والدته قامت بتحضير الفطار
جلست العائلة على السفرة يتناولون الطعام
بينما كان حمزة شارد فيما حدث امس
فلاش باك
بيان: كان هيكون لو كنت فى مرحلة متقدمة بس انا حالتى متأخرة والكبد تالف انا راضية بالكتبه ربنا ليه ياحمزة بس عاوزة منك طلب وياريت تنفذهولى
حمزة وهو يحاول أن يمنع دموعة وبصوت مختنق: أنتى تأمر ى لو عايزة حياتى مش هتغلى عليكى.

بيان: تجوزنى
نظر لها حمزة بصدمة: أنتى بتقولى كده
نظرت له بيان وتساقطت دموعها: ارجوك ياحمزة وافق عشان خاطرى
حمزة: طيب فاهمينى لى
بيان بدموع: أنا عايزة اجمع ماما وبابا عايزاهم يرجعوا لبعض
حمزة: اى دخل الجواز برجوعهم انا اعتقد ان أهلك مستحيل يوافقوا على كده.

بيان: بس هما مش هيكون ليهم فرصة يوافقوا أو مش يوافقوا لأن احنا هنتجوز وهنختفى فى اى مكان وأكيد بابا و ماما هيقربوا من بعض فى الوقت ده وهيتعاونوا عشان يلقونى وانا وانت مينفعش نقعد فى مكان لوحدينا فلازم نتجوز بليز ياحمزة وافق عشان خاطرى
كان حمزة يستمع لها وهو مزهول ثم أردف: مش معقول ده جنان وغير كده اى ضمنك انهم هيرجعوا لبعض.

بيان: عشان هما بيحبوا بعض ياحمزة وانا متأكدة انى هقدر اجمعهم وبدموع وهى تقف بكرة الصبح هستناك هنا فى المكان ده لو موافق تعال بكرة
حمزة: لو موفقتش
بيان بحزن وإصرار: همشى لوحدى ماما وبابا لازم يرجعوا لبعض وانا مش هرتاح غير لو ده حصل
قالت بيان كلماتها وذهبت
نهاية الفلاش باك
عاد حمزة من شروده على صوت والدته
سيدة: حمزة مالك يابنى مش بتاكل لى
حمزة: باكل يا ماما اهو.

سيدة: أنا مش عارفة مالك من وقت ما خرجت من البيت امبارح على ملا وشك ورجعت شكلك متغير وشارد ديما
حمزة: متقلقيش ياحبيبتى عليه انا بخير
ثم قام بوضع المعلقة من يديه على السفرة ورجع بظهره للخلف ونظر لهم بتوتر ثم أردف انا مسافر بعد ساعة
سيدة بقلق: تانى ياحمزة سفر
رجب: أهدى يا سيدة وهو ينظر لحمزة مسافر فين كده فجأة
حمزة: الاسكندرية شغل
سيدة: هتقعد كام يوم هناك.

حمزة بتوتر: لسه مش عارف على حسب الشغل ما يخلص بس احتمال يتأخر
سيدة: لا ياحمزة متسافرش انت لما تروح الشغل بقعد قلقانة امل بقا لما تسافر هعمل اى وكمان احتمال تتأخر خلى حد يروح مكانك
حمزة: مينفعش يا امى لازم أنا اروح بنفسى
رجب: خلاص ياحمزة روح جهز نفسك عشان متتأخرش
حمزة: حاضر ثم أردف وهو يذهب لوالدته ويقبل يديها ربنا يخليكى ليا يا امى وهحاول أخلص الشغل بسرعة متقلقيش
سيدة: ويخليك ليه يا حبيبى.

بعد ذهاب حمزة لغرفته
رجب: حمزة كبر يا سيدة وبقى راجل معدش طفل صغير عشان تقوليله تروح او متروحش واعمل ومتعملش حاولى تفهمى ده
سيدة: ده وحيدى ونن عينى وبخاف عليه قوى
رجب: ادعيله ربنا يوفقه ويحميه أحسن يا سيدة
سيدة: بدعيله فى كل وقت
قطع كلامهم خروج حمزة وهو يحمل حقيبة السفر
وبعد اقل من ١٠ دقائق كان يستقل أحد سيارات الاجرة بعد أن سلم على والديه وسط بكاء والدته والدعاء له
بعد مرور وقت.

توقف التاكسى امام شركة السيد إبراهيم
ذهب لداخل ووصل لمكتبه وتوقف عند مكتب السكرتير
حمزة: صباح الخير
السكرتير: صباح النور
حمزة: إبراهيم بيه موجود
السكرتير: لا إبراهيم بيه مش موجود
حمزة: طيب متعرفش فين عشان عايزة ضرورى
السكرتير: العرفة أن إبراهيم بيه احتمال ميجيش اليومين دول لأن سمعت ان ألفت هانم تعبانة شوية
حمزة: ماشى شكرا
السكرتير: العفو
خرج حمزة من الشركة وصعد لتاكسى مجددا وذهب للكورنيش.

بعد مرور وقت توقف التاكسى
وأخذ حمزة حقيبته وجلس فى المكان الذى كان يجلس فيه هو وبيان أمس
بعد مرور ربع ساعة
شعر حمزة بأيد أحدهم على كتفه
فأستدار حمزة ورأى بيان أمامه
بيان: كنت حاسه انك هتاجى ومش هتسبنى لوحدى
حمزة: واحساسك صح انا مستحيل كنت هسيبك تروحى لوحدك
بيان: يلا بينا
ذهبت بيان لسيارتها وصعد حمزة بجانبها
فى الطريق
حمزة: هنروح فين
بيان: هنروح نكتب الكتاب وبعدين هنسافر
الغردقة.

كان قلب حمزة يخفق بشدة لا يعرف اهاهذا حب ام سعادة ام خوف من القادم
اخذ الوقت يمر وبعد مرور وقت خرج حمزة وبيان من عند المأذون وهى تبتسم له ابتسامة حزن وهى تحاول ان تطمئن نفسها بأن الآتى أحسن وكانت تشعر بالحزن لأنها دخلت حمزة فى مشاكلها ولكن بعد مقولة المأذون( بارك الله لكم وجمع بينكما في خير ).

شعرت بسعادة كبيرة بينما حمزة كان يحاول أن يفهم هل الذى فعله صحيح ام خطأ فكان عقله يقول له ما كان يجب أن يطاوعها ويفعل ذالك بينما قلبه كان متعاطف معها كثيرا ويشعر بالحزن عليها و على ما عنيته ولكن ما اعترف به حقا أن بيان لها مكانه خاصة لديه
- صعد حمزة وبيان لسيارة
بيان: قولت ايه لأهلك فى البيت
حمزة: قولتلهم انى مسافر شغل
بيان: وعملت اى فى الشغل.

حمزة: روحت الشركة كنت عايز اخد اجازة بس إبراهيم بيه مكنش موجود فى الشركة وعرفت ان مامتك تعبانة
بيان بصدمة: ماما تعبانة مالها
حمزة: مش عارف ان هرن على إبراهيم بيه
بيان: طيب كلمه وشوف ماما مالها
حمل حمزة هاتفه ورن على السيد إبراهيم
وثوانى وسمع صوته
إبراهيم: الو
حمزة: الو يا إبراهيم بيه
إبراهيم: أهلا ياحمزة عامل ايه
حمزة: الحمدلله
صمت حمزة لسة انا ثم أردف: أنا عايز اخد اجازة
إبراهيم بأستغراب: اجازة.

حمزة: معلش يا إبراهيم بيه بس انا محتاج الأجازة ضرورى عمتى تعبانة ولازم اسافر اشوفها
إبراهيم: ماشى ياحمزة توصل بالسلامة
حمزة: الله يسلمك يا فندم. لما روحت الشركة عرفت ان مدام ألفت تعبانة خير هى كويسة دلوقتى
إبراهيم: اه بخير الحمد الله هو بس الضغط وطى عليها و دلوقتى لسه خارجين من المستشفى
حمزة: حمدلله على سلامتها
إبراهيم: الله يسلمك ياحمزة متشكر
حمزة: العفو يا فندم مع السلامة
إبراهيم: مع السلامة.

بعد أن انهى حمزة المكالمة
بيان: ماما عاملة اى ياحمزة
حمزة: بقيت كويسة هو بس ضغطها ودى شوية متقلقيش
بيان: الحمدلله.

فى شركة الهوارى
كانت جيلان ومرح يجلسون فى مكتبهم
وكان جيلان أمامها مجموعة من الأوراق منكبه عليهم
وبعد مرور وقت
ذهبت جيلان لمكتب سليم
ودخلت لداخل المكتب بعد أن طرقت الباب
جيلان وهى تعطى لسليم الأوراق: اتفضل يا فندم
نظر لها سليم بأستغراب من عدم جلوسها كالعادة وبرودها الظاهر
سليم وهو ينظر للأوراق: مالك
جيلان: نعم
سليم: بقولك مالك
جيلان: مليش
سليم: أنا سألتك مالك يبقى تجاوبي على سؤالى.

جيلان ببرود وهى تربع يديها: أظن حضرتك ان انت مديرى وانا بشتغل هنا فى الشركة يعنى مفيش علاقة تجمعنا غير كده ومش من حق حضرتك تتجاوز حدودك بعد أذنك
كانت جيلان ستذهب ولكن توقفت بسبب ذالك الذى قبض على يديها
سليم بغضب: أنتى ازاى تكلمينى بالطريقة دى انتى فاكرة نفسك مين
جيلان: فاكرة نفسى مين انا جيلان الصاوى وصوتك ده ميعلاش عليه تانى فاهم
كان سليم ينظر لها بغضب.

بينما جيلان قامت بافلات يديه من يديها ونظرت له ببرود وكانت ستخرج لاكن توقفت عند دخول براء
براء وهو يصافحها: جيلان عاملة ايه
جيلان: تمام انت عامل ايه يابراء
براء: الحمد لله هى مرح فين مش شفتها من الصبح
جيلان: فى المكتب ثم بمكر ده حتى كانت تعبانة شوية
براء بقلق: تعبانة خير مالها
جيلان: متقلقش بقيت كويسة
قالت جيلان كلماتها ونظرت لسليم نظرت تحدى وخرجت خارج المكتب
بينما سليم كان ينظر لهم بغيرة شديدة.

وبعد خروج جيلان
براء: سليم انا
وقبل أن يكمل كلامه
وجه له سليم سؤاله
سليم: انت تعرف جيلان من فين
براء: احنا أصدقاء من لما كنا فى أمريكا
سليم: صدفة
براء: فعلا صدقة بس حلوة
فى ذالك الوقت
طرق ياسين الباب ثم دخل
ياسين: ازيكم ياشباب
سليم: أهلا يا عريس تعال
براء: عامل اى
ياسين: تمام. اى اخبار الشغل
براء: عادى الشغل ماشى هو بيبطل
ياسين بحماس: طيب فين مكتبى عشان ابداء
سليم: براء روح مع ياسين خليه يشوف مكتبه
براء: اوكى.

بعد مرور وقت طويل فى الشركة
فى مكتب جيلان ومرح
طرق براء على المكتب ثم دخل
جيلان: تعال يابراء
براء: اى الأخبار عاملة اى يامرح جيلان قالتلى انك تعبانة
مرح بأستغراب: تعبانة
جيلان وهى تغمز لها: اه يامرح انت مش كنتى مصدعة وحاسه بدوخه
مرح بتوتر: ااه فعلا
براء: وعامله ايه دلوقتى
مرح: الحمدلله اتحسنت
براء: متأكدة ممكن نروح لدكتور
مرح: لا يابراء مفيش داعى انا كويسة متقلقش
براء: طيب ممكن أعزمك على الغداء
مرح: أنا.

جيلان: روحى معاه يامرح ياحبيبتى غيرى جو
مرح: اوكى
براء: تعالى معانا ياجيلان
جيلان: مش هقدر والله يابراء معايا شغل ومشغولة شوية
براء: عادى الشغل يتأجل
جيلان: شغل يتأجل ومع أخوك مع معتقدش
براء وهو يضحك: والله اخويه طيب انتو ظالمينو
جيلان: طيب أوى يابراء أمشى يابنى انت شكلك لسه متعرفش سليم كويس
براء: يمكن انتى لسه المش عرفاه عشان كده بتقولى الكلام ده
مرح: يلا يابراء انا جعانة كفايه كلام.

براء: يلا طيب يامفجوعة قدامى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة