قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع والعشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع والعشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع والعشرون

ليلا فى شقة ياسين وشغف
كانوا يجلسون امام التلفاز وامامهم طبق فشار
ياسين: شغف
شغف: نعم يا حبيبى
ياسين: من فترة قولتلك أنى عملك مفاجئة بس لما ابويا وامى جوا أجلت الموضوع
كانت شغف تنظر له وتنصت لكلامه
ياسين: احنا اتجوزنا ومخرجناش ولا حتى سفرنا فبكرة الصبح هنسافر انا وانتى شرم الشيخ
نظرت له شغف بفرحة واحتضنته بسعادة
شغف بأبتسامة: هيييه
ياسين وهو يضحك: طفلة
فى صباح يوم جديد.

أستيقظت شغف من النوم ولم يكن ياسين بجانبها فذهبت للمرحاض واخدت شاور واتوضت وادت فرضها وخرجت لخارج للغرفة
فأبتسمت عندما وجدت ياسين قام بتحضير الفطار وكان يقوم بوضعه على السفرة فهتفت: صباح الخير
ياسين: صباح الورد تعالى افطرى
جلست شغف بجانبه وبدأوا فى تناول الفطار
وبعد أن انتهو ذهبوا لتغير ثيابهم وأخذوا الشنط ذهبوا للمطار.

فى فيلا سليم الهوارى
فى غرفته هو وجيلان
استيقظت جيلان من النوم نظرت بجانبها كان سليم ما زال نائم فنظرت له حب وأخذت تتأمله لبعد الوقت حتى وجدته يرمش ويضع يديه على عينيه يمنع الشمس من الوصول له
ولكن وضعت يديها على فمها تمنع نفسها من الضحك فكان شعره غير مرتب ووجه عليه آثار النوم ولكن اعترفت لنفسها كام هو برئ هو ونائم فأخذت تسأل نفسها كيف لتلك البرأة تتحول ١٨٠درجة لصرامة فى العمل.

بعد ثوانى ذهبت للمرحاض واخدت شاور وغيرت ثيابها وعندما خرجت وجدت سليم يجلس على الأريكة فهتفت: صباح الخير
سليم بحب: صباح النور
ذهب سليم للمرحاض وبعد وقت كان يقف أمام المرأة وهو يرتدى بدلة انيقة ومشط شعره ورش من عطره المفضل وارتدى ساعته
و بعد أن انتهى التفت للخلف ونظر لتلك التى تتأمله بحب جارف فذهب لها ومسك يديها وهو يبتسم لها ونزلوا لأسفل.

وجدوا براء يجلس على السفرة وبجانبه مرح التى كان يهاتفها ببعض الكلمات بصوت منخفض بينما هى كان وجهها يكسوه اللون الأحمر نظرت مرح أمامها فوجدت سليم وجيلان فنكزت براء بأن يصمت
سليم وجيلان: صباح الخير
براء ومرح: صباح النور
بعد وقت انتهى الجميع ذهبوا لشركة.

ليلا
فى غرفة جيلان
كانت تجلس على الأريكة وتعمل على الحاسوب فجأة استمعت لطرق الباب فذهبت وفتحت وجدت الخادمة
الخادمة: سليم بيه بعت لحضرتك البوكس ده وبيقولك اجهزى والسواق هيكون منتظر حضرتك
نظرت جيلان للبوكس بأستغراب ثم شكرتها واخذته منها ودخلت للغرفة
وضعته على السرير ثم قامت بفتحة وجدت بداخله فستان باللون الأخضر فائق الجمال وضعت يديها على فمها من جماله ثم وجدت ورقة فاخذتهاوقرأت ما بها.

(وما كان خضار الفستان يأتى نقطة فى جمال خضار عينيها )
ابتسمت تدريجيا عندما قرأت تلك العبارة
أخذت جيلان الفستان وقامت بأرتداءه
ثم وقفت أمام المرأة ونظرت لنفسها ثم أخذت تدور به بفرحة تغزو قلبها.

وضعت جيلان كحل يبرز جمال عينيها الخضراء واحمر شفاه فهى ليست بحاجة لوضع مكياج وشعرها الأسود الذى يصل لخصرها يتطاير خلفها بحريه فكانت حقا جميله ارتدت حذاءها ذو الكعب العالى ونظرت لنفسها فى المرأة نظرة أخيرة وخرجت خارج الغرفة ولم يكن هناك أحد موجود فى الأسفل فذهبت خارج الفيلا وصعدت فى السيارة التى يقودها السائق.

الذى بعد مرور وقت توقف بها أمام أحد المطاعم نزلت جيلان من السيارة ودخلت لداخل كانت فى حالة إستغراب بسبب الأضاءة الخافته فجأة وقفت بصدمة عندما اشتغلت الأضاءة فنظرت حولها كان لا يوجد أحد وكان المطعم ملئ بزينة أعياد الميلاد والبلاليين فكل مكان بينما فى المنتصف توجد طاولة عليها تورتة فجأة شعرت جيلان بأحد يلمس كتفها فاستدارت جيلان للخلف وجدت سليم يقف امامها بوسامته الطاغيه وهو بكامل اناقته بينما سليم وقف للحظات وهو ينظر لجيلان بصدمة من جمالها فكان الفستان الأخضر مع خضار عينيها يعطيها رونق خاص.

بينما جيلان نظرت له بخجل بسبب نظراته تلك فهتفت بصوت خافت: سليم
سليم وهو يمسك يديها: قلب وروح سليم
أصبح وجه جيلان يكسوه اللون الأحمر
بينما سليم أبتسم على خجلها فجأة اشتغلت موسيقى هادية فنظر لها سليم وحاوط خصرها بيديه بينما هى وضعت يديها على كتفه وأخذوا يتمايلون على أنغام الموسيقى
بعد وقت قصير شعرت جيلان بدوار يحتل رأسها فمسكت أيد سليم وهى تغمض عينيها حتى تسترجع نفسها
سليم: جيلان مالك انتى بخير.

جيلان وهى تفتح عينيها: أنا بخير متقلقش
سليم: طيب تعالى نقعد
سحب سليم المقعد لجيلان وبعد أن جلست جلس هو فى المقعد المقابل لها
أخذ سليم ينظر لأعين جيلان بتركيز فهتف: عيونك حلوة قوى
اخفضت جيلان رأسها بخجل بينما هو أبتسم لفعلتها نظر سليم لطاولة كان يوجد عليها علبة قطيفة متوسطة الحجم حملها سليم ووقف وذهب خلف جيلان وفتح العلبه كان يوجد بها عقد وخاتم من الالماظ.

أبعد سليم شعرها وقام بألباسها العقد وذهب وجلس فى مكانه مجددا بينما هى نظرت للعقد بأبتسامة فأنه شديد الجمال
سحب سليم يديها وألبسها الخاتم فكان خاتم رقيق به فص من الالماظ فى منتصفه
بعد أن انتهى قبل سليم يديها وهتف: بحبك
نظرت له جيلان وابتسمت
سليم: مش هتقوليها
جيلان بخجل: وانا كمان
سليم: وانتى اى
جيلان بحب: بحبك
نظر لها سليم بسعادة كبيرة وذهب لها وأحتضنها بحب ثم حملها وأخذ يدور بها.

بعد مرور وقت قصير عادوا لطاولة
سليم: يلا حبيبتى قطعى التورتة
حملت جيلان السكين ثم نظرت لسليم ومسكت أيد سليم ووضعتها على يديها التى تحمل السكين: هنقطعها مع بعض
نظر لها سليم بحب و ضغط على يديها وقاموا بتقطيع التورتة
سليم: كل سنة وانتى طيبة يا قلبى
جيلان: وانت طيب يا حبيبى
أخذ الوقت يمر سريعا وذهبوا خارج المطعم وصعدوا لسيارة سليم وأثناء الطريق توقف سليم امام سوبر ماركت
سليم: خمس دقائق وجاى
جيلان: اوك.

بعد وقت قصير خرج سليم وصعد لسيارة وأعطى لجيلان كيس بلاستيكي به مجموعة من الشكولاتة
نظرت لهم جيلان بسعادة وأخرجت واحدة وأخذت تأكلها
بعد مرور وقت وصلوا للفيلا
وجدوا براء ومرح يجلسون فى حديقة الفيلا
سليم وجيلان: مساء الخير
براء ومرح: مساء النور
ذهبت مرح لجيلان واحتضنتها: كل سنة وانتى طيبة ياجى
جيلان: وانتى طيبة ياحبيبتى
براء: كل سنة وانتى طيبة ياجيلان
جيلان: وانت طيب يابراء.

فى صباح يوم جديد
فى فيلا والدة بيان
على السفرة
السيد إبراهيم: ابقى جهزى يا بيان شنطة هدومك وحاجتك عشان هنروح نعيش فى فيلتى
نظرت له بيان بأستغراب: لى يا بابا ما احنا مرتاحين هنا
السيد إبراهيم: الفيلا دى بتاعت مامتك يا بيان ومينفعش نقعد فيها
الفت: دى بتاعتك انت انت نسيت انك كتبتها بأسمى زمان.

السيد إبراهيم: بس هى دلوقتى بتاعتك انتى وجهزوا نفسكم عشان بكرة هنروح نعيش هناك وده قرار نهائى ثم هتف وهو يذهب انا همشى بقا السلام عليكم
ألفت وبيان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بعد أن انتهت بيان من الطعام ذهبت وجاءت بكتبها وذهبت وجلست فى الحديقة فى انتظار جنا
بعد مرور نصف ساعة رأت بيان جنا أمامها
جنا وهى تجلس: صباح الخير
بيان: صباح النور
جنا: شغف سافرت
بيان: فين.

جنا: سافرت شرم هى وجوزها شهر عسل ثم هتفت بحلميه وهى تضع يديها على خدها هييي عقبالى انا ووائل
اخذت بيان تضحك عليها وهتفت وهى تلوح أمامها بالكتب: خلصى دول الأول بعدين فكرى فى وائل ياختى
جنا: هاتى يافقر
بيان: بت هو أحنا لازم نزاكر الكتب دى كل يوم
جنا: اه يا ختتى وهجيلك كل يوم عشان نذاكر لحد ما تزهقى منى
بيان: بشرتينى. صح بكرة هننقل فى فيلا بابا
جنا: بجد طيب كويس ده حتى فيلا انكل إبراهيم قريبة منى.

أخذت الأيام تمر سريعا حتى مر عشرة أيام
ذهبت عائلة السيد إبراهيم لفيلته وابتدت امتحانات بيان و جنا
فى فيلا سليم الهوارى
فى غرفته هو وجيلان
استيقظت جيلان من النوم ولم تجد سليم فى الغرفة وعرفت انه ذهب لشركة فهو الفترة دى مشغول فى صفقة مهمة
ذهبت جيلان للمرحاض وغيرت ثيابها وكانت سوف تخرج ولكن توقفت عندما وضعت يديها على معدتها واخرجت ما فى جوفها.

بعد دقائق خرجت جيلان وهى تضع يديها على معدتها والايد الأخرى تحمل بها المنشفة تنشف بها وجهها جلست على السرير بتعب وقررت أن تذهب إلى الطبيب فهى لها فترة تشعر بتعب
حملت جيلان هاتفها وشنطتها ونزلت لأسفل
وجدت براء ومرح يجلسون يتناولون الفطار
جيلان: صباح الخير
براء ومرح: صباح النور
براء: فين سليم
جيلان: راح الشركة انت عارف انه داخل صفقة مهمة ومش فاضى الأيام دى نهائى
مرح: تعالى افطرى.

جيلان: لا أنا ماشية معايا مشوار مهم
قالت جيلان كلماتها وذهبت.

فى شركة الهوارى
فى غرفة الاجتماعات.

دخل سليم بثقة كالعادة وجلس على المقعد الخاص برئيس مجلس الأدارة وأخذوا يتناقشون فى الصفقة حتى فتح سليم الملف الخاص بتلك الصفقة والذى عندما قرأ ما فيه وقف بصدمة ثم تحولت عيناه للون الأحمر من شدة الغضب حتى أنه جعل من فى ذالك الاجتماع ينظرون له بخوف بسبب منظره بينما سليم كان يحمل الملف بقوة وغضب لدرجة انقباض مفاصله فخرج خارج غرفة الأجتماعات بل من الشركة بأكملها وهو يسير بل يركض صعد لسيارته وقادها بسرعة عاليه كأنه يسابق الرياح.

وهو فى السيارة تذكر
فلاش باك
فى الصباح
أستيقظ سليم وجد جيلان نائمة نظر لها بحب وقبل رأسها ثم ذهب للمرحاض
بعد وقت خرج وهو يرتدى بذلته
وبعد دقائق قصيرة كان انتهى
كان سيذهب ولكن تذكر ملف الصفقة فهو أعطاه لجيلان حتى موعد الاجتماع ثم نظر لها وجدها ما زالت نائمة فأخذ يبحث عنه فى الغرفة ولكن لم يجده فظهر الضيق على ملامحه فنظر لخزانة الملابس وذهب تجاها وأخذ يبحث بها فأبتهج وجه عندما وجده فأخذه وذهب تجاه الشركة.

نهاية الفلاش باك
بعد وقت قصير وصل للفيلا الخاصة به دخل لداخل والغضب يعمى عيناه فهتف بصوت جهورى جيييلان
ولكن لم يسمع رد
فى ذالك الوقت دخلت مرح بصحبة براء من الخارج فاليوم أخذ الأثنين اجازة وأخذها براء للخارج
بمجرد دخولهم استمعا لصوت سليم الصارخ
براء بقلق: مالك يا سليم لى صوتك عالى كده
سليم بغضب: جيلان فين
براء: خرجت من الصبح هى لسه مرجعتش.

بينما مرح كانت قلقة على أختها بسبب ذالك الثور الهائج الذى أمامها والواضح من غضبه هذا أن هناك مصيبه.

أمام أحد العيادات الخاصة
كانت تخرج جيلان والسعادة ظاهرة على وجهها وكانت تضع يديها على بطنها فى حنان ثم هتفت فى داخلها: أنا فرحانة قوى مش مصدقة الخبر السمعته ده اكيد سليم هيفرح انا النهاردة متأكدة ١٠٠% أن فكرة الأنتقام اتمحت من مخى وكل تفكيرى انا النهاردة هبدأ من جديد صفحة بيضة مفهاش إنتقام أو كره أو حقد فقد حب.

صعدت جيلان لسيارتها وبعد وقت وصلت للفيلا ودخلت لداخل ووجهها يشع سعادة والابتسامة تعلوا وجهها وكانت تشعر أنها ولدت من جديد ولكن لم تعرف ما ينتظرها فى الداخل من وجع والم وإن تلك الصفحة التى ابتدتها سوف تبدأ بدموع عينيها ووجع قلبها
كانت جيلان تنظر لسليم بسعادة وحب بينما هو ينظر لها بحزن وكره
نظرت له جيلان وركضت له وارتمت فى احضانه
جيلان: أنا مبسوطة جدا يا سليم
سليم: مبسوطة.

جيلان: قوى ومتأكدة لم تسمع الخبر ده هطير من الفرحة
سليم وهو يخرجها من احضانه: طيب ما تسمعى انتى الخبر بتاعى
ثم هتف وهو ينظر لها بقسوة: انتى طالق
نظر له الجميع بصدمة وأولهم جيلان
التى ترقرقت الدموع فى عينيها
جيلان بصدمة: انت بتقول اى
سليم بجمود: السمعتيه
براء: اى العملته ده يا سليم
سليم بصوت عالى: مش عايز اسمع صوت حد
جيلان ببكاء وانهيار: انت ازاى تعمل فيه كده حرام عليك طيب قولى سبب واحد يخليك تعمل كدة.

قام سليم بأعطائها ذالك الملف
اخذته منه جيلان بلهفة ثم تفحصته فهتفت ببكاء: انا عملت كدة فعلا ومن وقت ما جيت مصر كنت ناوية انتقم بس والله العظيم اتغيرت ارجوك سامحنى
أخذ براء الملف وقرأ ما فيه فكان الملف به تنازل سليم عن كل املاكه لجيلان فنظر لجيلان بغضب ثم نظر لمرح وجاء فى ذهنه سؤال واحد هل من الممكن أن تكون مرح شريكة جيلان فى ما حدث.

نظر سليم لجيلان بقسوة ثم قام بمسكها من معصمها وأخذ يجرها خلفه تحت مقاومتها
بينما مرح نظرت لأختها بدموع وكانت ستذهب لها ولكن توقفت عندما قبض براء على يديها فنظرت له بألم بينما هو نظر لها ببرود
جيلان بدموع: لا يا سليم متعملش كده ارجوك انا بحبك والله معدتش بفكر فى الانتقام زى الاول والأوراق انا مسجلتهاش فى الشهر العقارى اسمعنى يا سليم
بينما سليم لم يشعر بكلمة قط من كلامها.

لم تشعر جيلان بنفسها الا وهى ملقاة خارج الفيلا فنظرت له بألم: متعملش كدة يا سليم لو مش عشانى عشان ابنك انا حامل
سليم بغضب وقسوة لم يعدها من قبل: ده مش ابنى والأفضل تنزليه لأنى مش هعترف فيه
قال سليم كلامه وأغلق باب الفيلا فى وجهها.

بينما جيلان كانت تنظر له بصدمة وتسأل نفسها من هذا هل يعقل أن يكون هذا نفس الشخص زوجها الذى أحبته وتغيرت من أجله وقفت بصعوبة وهى تضع يديها على بطنها وعينيها تزرف الدموع أخذت تسير من دون وجه محددة وكل ما حدث كالشريط امام عينيها
بعد مرور وقت نظرت أمامها وجدت نفسها امام باب فيلتها
فدخلت لداخل وجلست على أول مقعد قابلها
فجأة وجدت من يحتضنها
الدادة: بسم الله الرحمن الرحيم مالك ياجيلان بس اى الحصلك.

لم تلقى منها الدادة اى رد فمسكتها من ذراعيها وصعدت بها لغرفتها بينما جيلان كانت مستسلمة لما يحدث ادخلتها الدادة للغرفة وجعلتها تتسطح على التخت ودثرتها جيدا بينما الدادة عندما وجدت جيلان أغمضت اعينيها اعتقدت أنها نامت فذهبت لأسفل
ولكن بعد خروجها نظرت جيلان لسقف وتساقطت دموعها فدفنت وجهها فى الوسادة وأخذت تبكى بشهقات عاليه.

جيلان بدموع وشهقات: لى تعمل فيه كدة انا حبيتك ثم تحول بكائها لصراخ بأسم سليم فجاءت الدادة على صوت الصراخ فقامت بأحتضان جيلان وأخذت تلمس على شعرها لعلها تهدأ
بينما جيلان أخذت تبكى وكانت الدموع تغرق وجهها: أنا ب ح به ي ق وى( انا بحبه قوى)
فجأة شعرت الدادة بأرتخاء جسد جيلان فاخرجتها من حضنها ثم صرخت: جيييلان.

فى فيلا الهوارى
ذهبت مرح لسليم ودموع: انت ازاى تعمل فى جيلان كدة وتكسر قلبها
سليم بغضب: انتى مش عارفة هى عملت اى وانا اصلا بكلمك لى ما انتى اكيد زى أختك
براء: أهدى يا سليم
نظرت له مرح ومسحت دموعها وهتفت بقوة وغضب: انت زى ابوك يا سليم
براء بغضب: مرح
مرح بغضب: أنا مش مرح فاهم انا مش مرح انا نرمين على الصاوى الابوك قتل أهلها بكل دم بارد
سليم: انتى بتقولى اى
مرح: بقول الحقيقة ابوكم قاتل
براء: انتى بتكدبى.

مرح: لا مش بكدب والحقيقة لازم تعرفوها دلوقتى
فلاش باك
كانت عائلة على الصاوى تعيش كأى عائلة بخلاف بعض المشاكل الصغيرة ولكن حب على الصاوى وزوجته وابنة عمه نوارة الصاوى يتغلب على كل شئ
داخل فيلا على الصاوى
كانت الفيلا تعج بالناس فاليوم اسبوع ابنتهم مليكة (شغف)الأميرة الثالثة لعلى الصاوى
أخذ الوقت يمر وانتهت الحفلة
فى حديقة الفيلا كان يجلس على وبجانبه زوجته نوارة التى تحمل ابنتها.

مليكة (شغف)بينما على مسافة منهم كان تجلس ملك ( جيلان)ذات ١٥ عام وأمامها أختها نرمين( مرح) ذات ١٠ أعوام يجلسان على العشب وتقوم ملك باللعب مع أختها الصغيرة
نظر كلا من على ونوارة بأستغراب عندما وجدوا سمير الهوارى يقف أمامهم وكان متهجم الوجه وعيناه تنظران لهم بقسوة
على: سمير انت مش لسه ماشى بعد ما انتهت الحفلة
سمير: أنا ممشتش اصلا ثم هتف وهو يخرج سلاحه من بنطاله ويشيره فى وجه على.

سمير بقسوة: كنت همشى بس قولت اخد روحك الأول
نظرت نوارة بفزع وقامت بوضع صغيرتها تحت أحد الأشجار فى خوف
وهتفت بدموع: لا يا سمير متعملش كده
على بغضب: معقول تطلع كدة انا كنت مخدوع فيك جامد
سمير: زمان خدت منى نوارة وبسببك رفضتنى واتجوزتك أنت بس انا مش هسبهالك دلوقتى
ضغط على المسدس وخرجت رصاصة تعرف طريقها
لكن فجأة عم الصمت الا صراخ على
على بصراخ: نوارة ثم هتف بدموع لى عملتى كده لى خدتى الرصاصة مكانى.

نوارة: عشان بحبك
أغمضت عيونها بينما على أخذ يهزها: نوارة قومى متسبنيش
سمير: نوارة ثم نظر له سمير بغضب وأطلق رصاصة
قام على بوضع يديه على صدره ووقع صريع بجانب زوجته
بينما سمير نظر لهم بتشفى.

بينما الفتاتين
كانت ملك تحتضن أختها وكل منهما تزرف الدموع بخوف فنرمين كانت تحتضن أختها فلم تشاهد نرمين شئ مما حدث فكانت الصدمة الأكبر لملك لأنها شاهدت كل شئ ولكن ملك عقلها أعطاها أنظار بأنهم فى خطر فنظرت لأختها بدموع وسحبتها من يديها وخرجوا من الفيلا بهدوء حتى لا ينتبه لهم ذالك الرجل
بينما سمير الهوارى انتبه لصوت صراخ طفلة فذهب لها وحملها ونظر لهم بشماته وحقد ثم أخذ مليكة و ذهب
نهاية الفلاش باك.

فى الصعيد
كان يجلس الجميع
على السفرة
عندما استمعا لصوت احدهما
بصوت عالى: أنا جيت يا اهل البيت
صرخت الحاجة امينة بفرح وهى تذهب له وتحتضنه: ولدى كريم
كريم وهو يقبل يديها ثم رأسها: عاملة اى يا امى
الحاجة امينة: أنا بقيت بخير لما شوفتك يا نن عين امك
الحاج كامل: ولدى
ركض كريم واحتضن الحاج كامل
الحاج كامل: عامل اى ياولدى
كريم: الحمد لله
الحاجة أمينة: لى مقولتلناش انك جاى يا كريم.

كريم: حبيت اعملهالكم مفاجئة ثم هتف وهو يبحث بعينيه فى أرجاء المنزل: امل فين ياسين وحشنى جامد وشغف و دينا جايبلها دبدوب وعروسة عشان تلعب بيهم
سمية: دباديب وعرائس اى ياولدى دينا بقت عروسة
سمع كريم صوت احدهم فاستدار خلفه
كريم: عمتى
ذهب لها كريم وأحتضنها
سمية: عامل اى ياكريم
كريم: بخير الحمدلله ياعمتى.

فجأة انتبه كريم لفتاة تدخل المنزل وهى تركض بسعادة وتحمل حقيبة المدرسة فكانت ذات أعين بنية وبشرة قمحية وشعر أسود تداريه خلف حجابها نعم أنها دينا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة