قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الخامس والعشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الخامس والعشرون

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الخامس والعشرون

كانت تركض دينا لداخل المنزل بسعادة فاليوم كان اخر امتحان لها وهتفت بصوت عالى: ماما ولكن بتر كلامها عندما وجدت أمامها رجل فخفضت نظرها بخجل عندما وجدت الجميع الأنظار تتوجه إليها وأولهم نظرات ذالك الشاب المعلقة بها
استفاقت على صوت والدتها: تعالى يا دينا سلمى على كريم أبن خالك
نظرت دينا بصدمة له من هذا لقد تغير كثيرا
ولقد تقدمت منه وهتفت بصوت خافت: حمدلله على السلامة.

كريم: الله يسلمك كبرتى يا دينا آخر مرة شفتك كنتى طفلة صغيرة
الحاجة أمينة: محدش ببفضل على حاله يا كريم يلا روح استريح وهندهلك على الغداء
اومئ لها كريم كان سيذهب ولكن توقف على نداء والدته
الحاجة أمينة: اقعد فى أوضة الضيوف لحد ما ننضف اوضك
كريم: حاضر يا أمى.

كريم ٢٦ سنة طويل القامة ذا بشرة خمرية وأعين بنية وشعر أسود تخرج من كلية طب قسم جراحة ذهب فى منحه إلى خارج البلاد حتى يكمل تعليمه منذ أن كان فى ال ٢٠ من عمره نظرا لتفوقة الدراسى.

بعد أن انتهت مرح من سرد ما حدث فى الماضى
نظر لها الأثنين بصدمة بينما سليم تذكر ما فعله بجيلان وشعر بالندم الشديد وتمنى لو يرجع الزمن قليلا حتى لا يفعل ذالك
تمالك سليم نفسه وذهب لغرفتة واغلق الباب خلفه
بينما فى الأسفل
كانت نظرات براء كلها أسف بينما مرح كانت نظراتها حزن
فكان فى مثل ذالك الموقف كانت لغة العيون هى لغة التواصل بينهما كأن لا يوجد كلام فى العالم يترجم ما حدث.

فجأة استمعا لصوت تحطيم فنظروا كلا من براء ومرح لبعضهم ثم ذهب براء ركضا تجاه غرفة أخيه ومرح خلفه
طرق براء على الغرفة ولكن لا يوجد رد
براء بصراخ: سللليم افتح الباب
ولكن لا يوجد رد
جاءت مرح فى ذالك الوقت وأخذت تطرق على الباب ولكن أيضا لا يوجد رد
حاول براء كسر الباب وحاول عدة مرات حتى نجح أخيرا دخل الأثنين ونصدموا عندما وجدوا الغرفة محطمة ولا يوجد شئ سليم.

بينما سليم يجلس فى المنتصف ويحمل صورة لجيلان بأيد والأخرى تملئها الدماء
ركض براء لأخيه وأخذ يهزه ولكن لا استجابه فقد ينظر لصورة جيلان بحزن
نظر براء لأيد سليم التى تملئها الدماء فذهب سريعا وجاء بعلبة الأسعافات حتى يعقم الجرح له
بعد أن انتهى براء من تعقيم الجرحنظر خلفه ولكن لم يجد مرح فذهب سريعا خارج الغرفة وأخذ يبحث عنها ولكن لم يجدها.

كانت مرح تقود سيارة جيلان وتحمل هاتفها وتهاتف شقيقتها ولكن لم تستمع لرد إعادة الأتصال مرة أخرى حتى استمعت لصوت احدهم وكانت الدادة.

أمام فيلا الصاوى
ركنت مرح السيارة وركضت لداخل وجدت الطبيب يخرج من الفيلا والدادة خلفه
مرح: دادة الدكتور بيعمل اى هنا وجيلان عاملة ايه
الدادة بحزن: الدكتور كان بيكشف على جيلان
مرح بدموع: اى
ركضت مرح لغرفة أختها
والدموع تغرق وجهها
ولكن وقفت بصدمة عندما وجدتها تتسطح على التخت مغمضة العينين شاحبة الوجه
ذهبت لها واحتضنتها وأخذت تبكى على حالها
فجأة وجدت احدهم يربت على كتفها
مرح بدموع: جيلان يادادة.

الدادة: أهدى يا بنتى ان شاء الله هتكون بخير تعالى معايا دلوقتى عشان جيلان ترتاح
نظرت مرح لاختها ثم ذهبت مع الدادة ونظرها مع جيلان حتى ذهبت.

فى شقة ياسين وشغف
دخل الأثنين الشقة وهم يحملان الشنط والسعادة تشع من عينيهم
ياسين: حمدلله على السلامة
شغف: الله يسلمك ثم هتفت بسعادة انا انبسطت قوى فى الرحلة
ياسين: وانا مبسوط اكتر علشان شفتك سعيدة
نظرت له شغف بحب ثم هتفت: ربنا يخليك ليه يا حبيبى
ياسين: ويخليكى ليه
بعد وقت كانوا الأثنين يقفون فى الشرفة
عندما رن هاتف ياسين
ياسين: السلام عليكم ازيك يا بابا
الحاج كامل: وعليكم السلام الحمد لله.

يا ولدى انت عامل ايه انت وشغف
ياسين: تمام الحمد الله بتسلم عليك
الحاج كامل: انا عايزك انت وشغف تاجوا تقضوا معانا كام يوم
ياسين: حاضر يا بابا أن شاء الله
الحاج: إن شاء الله
بعد أن أغلق
ياسين: بابا عايزنا نروح نقضى معاهم كام يوم
شغف: ياريت هما وحشونى جدا
كان سيرد عليها ولكن قطع كلامه رنين الهاتف
فنظرت له شغف وهى تكتم ضحكتها
بينما ياسين رد على الهاتف وكان المتصل براء.

بعد مرور وقت قصير انتهت مكالمة وقد تحولت ملامح ياسين للحزن
شغف: خير ماله براء
نظر لها ياسين وقص عليها ما قاله براء
ياسين: وكان بيسأل لو جيلان أو مرح حد فيهم جاء هنا
وضعت شغف يديها على فمها بصدمة وهتفت بتأثر: مش معقول ازاى يقدر يعمل كدة وقتلهم كمان قدام أطفال بجد الله يكون فى عون جيلان ومرح.

نظر لها ياسين وأحتضنها: أهدى ياحبيبتى الذى سمير ده مفيش حاجة تصعب عليه وانه يقتل دى حاجة ساهلة بالنسبه ليه لم يقرب منك وتكلمى معاه تنخدعى فيه أن ساعات بستغرب ازاى سليم وبراء اولاد الشخص ده
شغف بحزن: يا ترى هيلاقوه اختهم التالتة
ياسين: لو ربنا كاتب انهم يتقابلوا فهيتقابلوا.

فى الصعيد
كانوا الجميع يجلس على السفرة
وكان نظرات كريم متعلقة بدينا حتى أنه كان يحرك المعلقة بيديه ولا يأكل بينما دينا لاحظت نظراته تلك وكانت تنظر فى طبقها بخجل
لاحظت الحاجة امينة أنه لا يأكل فهتفت: مالك يا كريم ياولدى لى مش بتاكل
كريم: باكل يا أمى اهو
الحاج كامل وهو ينظر لدينا: عملتى اى يا دينا فى الأمتحان
دينا: الحمدلله كان كويس و النهاردة كان آخر امتحان
الحاج كامل: ربنا يوفقك يا بنتى
دينا: يارب.

بينما كريم كان يتابع حديثهم بأهتمام وهو ينظر لدينا
بعد أن انتهى الجميع من تناول الطعام ثم شرب الشاى صعد كل واحد لغرفته
بينما دينا جلست فى الأسفل امام التلفاز وهى تشعر بسعادة من انتهاء المدرسة ولكن تشعر بخوف من النتيجة فجأة تذكرت نظرات ذالك الكريم فجأة استفاقت عندما وجدت احدهم يجلس بجانبها ولكن بمسافة
كريم: عاملة ايه
دينا: الحمدلله
كريم: انتى فى سنة كام يا دينا
دينا: تالتة ثانوى
كريم: ناوية على اى بقا.

دينا: مش حاطه معينة فى دماغى لأن كل حاجة بتكون على حسب مجموعى و التنسيق
كريم: ربنا معاكى.

ليلا
كان سليم يقف أمام قبر والده
سليم: انت لى عملت كده ده مش صاحب عمرك زى ما كنت بتقولى ازاى تقتلوا وتطلع بتحب مراته يعنى قاتل وكمان خاين لأمى انا بكرهك بجد بكرهك.

فى فيلا الصاوى
وقف سليم امام الفيلا وهو يتمنى أن تكون بالداخل نزل من سيارته وكان سيدخل ولكن توقف على صوت البواب
البواب: مفيش حد جوا بابيه
سليم: نعم ازاى مفيش حد
البواب: جيلان هانم ومرح هانم سافروا بره البلد
نظر له سليم بغضب وامسكه من تلابيب ملابسه: انت بتقول اى انت كداب جيلان جوا
ركض سليم لداخل ولكن توقف عندما وجد الباب الداخلى للفيلا مغلق
سليم وهو بنظر للبواب: سافروا فين.

البواب: معرفش والله يا بيه العرفه انهم سافروا برة البلد
شد سليم شعره بغضب وذهب لسياراته وجلس لوقت بها وهو يضع رأسه بين يديه بحزن وهو يتذكر الكثير من المواقف معها وأخيرا تذكر ما فعله بها وكيف طردها وكيف رفض ابنه وطلب منها أن تجهضه أخذ يضرب مقود السيارة بغضب شديد.

فى صباح يوم جديد
فى الصعيد
دخل ياسين وشغف داخل المنزل
ورحبوا بهم كثيرا
بينما ياسين وشغف انصدموا عندما وجدوا كريم وشعر ياسين ان هناك صفحات من الماضى ستفتح.

بعد مرور ٨ اشهر
فى شركة الهوارى
خرجت السكرتيرة من مكتب سليم والرعب يملئها وخرجت من الشركة ركضا
دلف براء لمكتب أخيه وجده يجلس على مقعد مكتبه ويدخن بشراسة
نظر له براء بيأس وهتف: مش ناوى تخفف السجاير دى غلط عليك بتشربها ٢٤ ساعة
نظر له سليم ولم يتكلم
براء: يا سليم انت السكرتيرة مش بتكملمعاك الشهر وبتطردها مش هينفع كدة
سليم: جبلى ناس بتشتغل كويس بعدين اتكلم.

براء: أنت واثق من كلامك ده يا سليم انت الفترة دى بقيت عصبى جدا وبتغضب بسرعة وبتتعامل مع الموظفين بطريقة مش كويسة انا عارف انت بتعمل كدة لى يا سليم أكيد هنلقيهم
سليم: براء لو فى كلام فى الشغل تمام مفيش خد الباب وراك
براء: أنا جاى افكرك بموعدك على الغداء مع أحد العملاء
اومئ له سليم بصمت
بعد خروج براء.

نظر سليم أمامه بحزن وهو يتذكر حبيبته ويتمنى أن يلتقى بها فهو بحث عنها كثيرا وبحث فى قائمة المسافرين فى ذالك اليوم ولكن من دون جدوى.

فى محل للملابس هيئته تدل على أنه راقى والملابس به رائعة الجمال
فى الداخل
كان المحل يعج بالزبائن وهناك مجموعة من الفتيات التى تعمل به
وكان هناك فتاة تجلس على المكتب وترتدى بدلة باللون اللافندر كانت حقا جميلة
كان أمامها مجموعة من الأوراق بينما هى تحمل قلمها وتصمم أحد الفساتين
وكان كل تركيزها فى تصميمها فرفعت نظرها من الورق عندما استمعت لنداء احدهم
: أنا جيت
: نورتى يا هانم كل ده تأخير
: قلبك أبيض ياجى.

جيلان وهى تقف: طيب تعالى يلا عشان تقعدى مكانى
هتفت مرح: جيلان مش ناوية تسامحى
جيلان وهى تذهب: مش وقته يامرح
تنهدت مرح بحزن وجلست على المقعد الخاص بمكتب أختها
بينما جيلان خرجت وهى تحمل أوراق التصميمات وصعدت لسيارتها
وبعد مرور وقت توقفت أمام مطعم
يطل على البحر
نظرت جيلان للبحر وهى تتنفس بعمق فهى تعشق هذا المكان فأنه يشعرها براحة نفسية
حملت جيلان قلمها وأكملت تصميمها.

بعد دقائق ارجعت رأسها للوراء وكل ما حدث أخذ يداهمها كأنه حدث امس
فلاش باك
فى فيلا الصاوى
أخذت مرح الطعام الذى حضرته الدادة
وذهبت تجاه غرفة أختها ولكن تفاجأت بها تقف عند الشرفة فتركت الطعام على المنضدة وركضت تجاه أختها وأحتضنتها ببكاء
مرح وهى تتحسس وجه اختها: جيلان انتى كويسة
جيلان بهدوء: أهدى ياحبيبتى انا بخير
مرح: طيب تعالى اقعدى عشان تاكلى
حملت مرح الطعام وجلست بجانب جيلان وأخذت تطعمها بيديها.

وبعد الانتهاء
مرح: تعالى يا قلبى ارتاحى
جيلان: مفيش وقت لراحة يامرح
مرح: قصدك اى
جيلان: احنا هنسيب الفيلا دى
مرح: انتى بتقولى اى لى نسيبها
جيلان: أنا متأكدة انك حكيتى ليهم كل حاجة عن الماضى
مرح: فعلا انا كنت مضايقة قوى من سليم وحكيت الحصل
صمتت مرح ثم هتفت وهى تتذكر ما فعلة سليم فهتفت: بس صعب عليه بجد قوى ( وقصت عليها ما فعله سليم بعد معرفته الحقيقة ).

شعرت جيلان بأنقباض قلبها ولكن هتفت: مش مهم بالنسبالى انا هروح أغير هدومى عشان انا متأكدة هو هياجى هنا بس هيكون بعد فوات الأوان
مرح: جيلان انتى متأكدة من الهتعمليه
جيلان: ايوه يامرح متأكدة وياريت تقولى لدادة تجهز نفسها لحد ما أخلص
قالت جيلان كلماتها وذهبت للمرحاض
بينما مرح ذهبت للأسفل.

بعد مرور وقت كانت كلا من جيلان ومرح والدادة يستقلون السيارة متجهين إلى أحد الشقق التى تملكها جيلان وكانت جيلان منذ الصغر تعشق تصميم الملابس ولها الكثير من التصاميم الرائعة فقررت ان تفتح محل لبيع تصاميمها وتمارس الشئ الذى تحبه
نهاية الفلاش باك
عادت جيلان من شرودها على صوت النادل وهو يضع أمامها فنجان القهوة وكوب ماء
حملت جيلان القهوة وأخذت ترتشف منها وهى تنظر للبحر وتتأمله.

بعد مرور ساعات عند مرح
خرجت من المحل وقامت باغلاقة ثم ذهبت لسيارتها التى اشترتها حديثا وصعدت لها وكانت ستذهب ولكن توقفت عندما استمعت لرنين هاتفها فأجابت بسرعة عندما رأت اسم المتصل
: وحشانى
مرح: وانت كمان وحشنى قوى
: عايز اشوفك فى مكانا تمام
مرح: ok.

فى أحد الحدائق الجميلة
توقفت مرح بسيارتها وذهبت لداخل
أخذت تبحث عنه بعينيها حتى وجدته يجلس على أحد المقاعد
فذهبت له وهى تسير ببطئ حتى لا يشعر بها وقامت بوضع يديها على عينيه
بينما هو هتف: مرح
مرح وهى تبعد يديها عن عينيه: ازاى عرفت
هتف وهو يحتضنها بأشتياق: بحس بيكى وبوجودك
مرح: بحبك قوى يا براء
براء: وانا بحبك اكتر يا قلب براء
بعد ثوانى
سحبها براء من يديها حتى تجلس بجانبه.

براء: جيلان مش عارفة لحد دلوقتى أن احنا بنتقابل
مرح: لا متعرفش انا بتمنى بجد أنها ترجع هى وسليم لبعض
براء: سليم اتغير قوى من وقت ما جيلان سبته
مرح: إن شاء الله هيرجعوا وأحنا هنساعدهم فى ده
نظر لها براء بأستغراب وهتف: ازاى
مرح: ركز معايا بقا ( وقصت ما عليه فعله )
براء بحماس: تمام قوى انا جاهز فى اى وقت
مرح: اشطا انا همشى بقا عشان اتأخرت
براء: تعالى اوصلك
مرح: معايا عربيتى يلا سلام
براء: استنى هخرج معاكى.

ذهبا الأثنين للخارج وصعد كل واحد لسيارته.

فى فيلا السيد إبراهيم
كانت تجلس بيان مع والدتها فى الصالون يشاهدون أحد الأفلام
ولكن قطع اندماجهم دخول السيد إبراهيم
السيد إبراهيم: ازيكم
ألفت وبيان: الحمدلله
السيد إبراهيم: أبقو اجهزوا عشان أحد أصدقائى عزمنى لحفلة عاملها بمناسبة افتتاح فرع لشركته فى مصر
ألفت: ماشى.

فى شقة شغف
كانت تجلس على سريرها والدموع تلمع فى عينيها وتهاتف احدهم
شغف بدموع: مش ناويين ترجعوا بقا انتو وحشتونى قوى
جيلان: إن شاء الله ياحبيبتى بس متعيطيش عشان خاطرى
شغف: اعمل اى بس يعنى فى يوم واحد أعرف أن عندى اخوات وفى نفس واليوم تمشوا وتسبونى ومن وقتها مش شفتكم ولا حتى اعرف مكانكم
جيلان بحزن: أنا آسفة ياحبيبتى عشان مخلياكى زعلانة بس متقلقيش قريب هحاول اننا نتقابل
شغف بفرح: بجد هنتقابل.

جيلان بأبتسامة: اه ياقلبى إن شاء الله.

ليلا
فى فيلا المحمدى
كانت الفيلا تعج بالكثير من رجال الأعمال والأشخاص المهمة فمنذ فترة عاد ضياء المحمدى من خارج البلاد وقرر الأستقرار فى مصر وفتح فرع لشركته بها
كان يقف ضياء عند احد الطاولات وأخذ يرحب بأحدهم بشدة
ضياء: أنا مش مصدق بجد ان احنا أخيرا اتقابلنا
سليم: ولا انا بعد السنين دى كلها نتقابل بس بجد انا سعيد جدا انك هتستقر فى بلدك أخيرا.

ضياء: أنا من فترة والله وانا بفكر أستقر هنا بس كنت برتب امورى فى الشركة غير أن أنا عايز ابنى يتربى فى بلده على عاداتها وتقاليدها
سليم وهو يربت على كتف صديقه: خير ما عملت
ضياء بأبتسامة: حبيبى يا صاحبى.

ضياء المحمدى الصديق الصدوق لسليم منذ أن كانوا فى الجامعة بعد أن انتهى ضياء من المرحلة الجامعية قرر أن يسافر إلى الخارج حيث انه بحث كثيرا عن وظيفة فى بلدة ولكن لم يجد بينما سليم عرض عليه أن يعمل فى شركة والده ولكنه رفض وقرر السفر وأخذت السنوات تمر وهو يعمل حتى جنى مبلغا كبيرا من المال وقرر فتح شركة له وقد بذل جهدا كبيرا حتى أصبح له اسما بين رجال الأعمال وكل ذالك كان سليم معه فى كل خطوة وكان يشجعه كثيرا حيث انهم لم يكونوا فى نفس البلد ولكن صداقتهم دامت حتى الأن بل اصبحت اقوى ولكن بعد أن تزوج وأنجب قرر أن يعود الى بلده الحبيبه ويستقر بها ويفتح فرع لشركته بها فهو اشتاق لها كثيرا غير ذالك انه يريد لطفله أن يترعرع فى وطنه وليس فى بلاد الغرب وقد خاف أن يتطبع بهم ويأثروا به.

كانت بيان تجلس بجوار والدتها بينما والدها كان يجلس مع رجال الأعمال يتناقشون فى العمل فكانت بيان تشعر بالملل الشديد ولكن ابتسمت عندما وجدت جنا تدخل للحفل بصحبة والديها ذهب والد جنا لأصدقائه بينما
جنا ووالدتها ذهبوا تجاه ألفت وبيان
جلست والدة بيان مع والدة جنا وأخذوا يتكلمون فى شتى الأمور
بينما جنا ذهبت لصديقتها
جنا: هاى بيا
بيان: هاى يا روحى
جنا: بيان فى حاجة عايزة اقولهالك
بيان: قولى ياجنا فى حاجة.

جنا وهى تأخذ نفس: أنا ووائل فرحنا هيكون بعد أسبوعين
نظرت لها بيان بصدمة وهتفت: نعم ياعنيا فرحك ازاى وانا آخر من يعلم
جنا: اسمعينى بس وائل جاتله فرصة شغل كويسة فى اسبانيا ولازم يسافر خلال شهر
بيان: وأى اليخليه يسافر هو دكتور جامعى واهله ناس اغنية يعنى مش محتاج يسافر عشان فلوس وممكن يشتغل فى شركة والده
جنا: ما هو مش هيسافر عشان فلوس هو عايز يسافر عشان يكتسب خبرة.

كانت بيان سوف ترد ولكن توقف بصدمة عندما رأت احدهم ترقرقت الدموع فى عينيها وشعرت كأنها ستقع فتمسكت بجنا فكان هو يقف وهو يحمل طفل صغير جميل الملامح وبجانبه فتاة من الواضح أنها فى منتصف العشرينات
لم تشعر بيان بنفسها الا وهى تذهب إليه وتقف أمامه وهتفت بدموع: مكنتش فاكرة ان انا مرحلة فى حياتك اتخطتها بسهولة واستمريت فى حياتك و اتجوزت وخلفت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة