قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر

فى مكتب سليم الهوارى
كانت تقف شغف امام سليم ببكاء
سليم بغضب وصوت عالى: يعنى اى مش لقيه الملف
شغف ببكاء وشهقات: ا اان ا اس ف ه ا ن ا مش ع ارفة ف ي نه ( انا اسفة انا مش عارفة فينه )
سليم بغضب: وانا هعمل اى بأسفك ده انتى مش عارفة الشركة خسرت قد اى بسبب إهمال حضرتك
كانت شغف تبكى بشهقات عاليه ولا تقوى على الكلام
بينما سليم بعصبيه وقد اعمى الغضب عينيه وذهب لشغف وقام بمسكها من زراعيها بقوة المتها.

شغف بألم: دراعى ياسليم يا بيه بيوجعنى
نظر لها سليم وقام بتركها فتراجعت شغف للخلف وكانت سوف تسقط الا انها تماسكت بأحد المقاعد
فنظرت شغف لسليم بدموع وتركته وركضت للخارج
بينما سليم جلس على مقعد مكتبه يفكر فى حل لتلك الأزمة وكيف سيعوض الخسارة.

بينما شغف
خرجت من الشركة والدموع تغرق وجهها
فقامت بإيقاف تاكسى
وتوقف بها أمام شقة بيان
فركضت لداخل وقامت بالطرق على باب الشقة حتى فتحت لها بيان
عندما رأت شغف بيان ارتمت فى حضنها واشهجت فى البكاء
فنظرت لها بيان بخضة على منظرها وأخذت تهدأها
بينما جنا خرجت من الداخل على صوت البكاء
جنا: شغف حبيبتى مالك
بيان: أهدى ياشغف قولى حصل اى
بعد وقت هدأت شغف بعد الشئ
بيان: قولى مالك
شغف: أنا هقدم استقالتى من الشغل بكرة.

بيان: لى كده
شغف بدموع: هقولكم
(وقصت لهم ما حدث )
جنا: ازاى حصل كده هيكون الملف اختفى راح فين
شغف بدموع: مش عارفة انا كنت براجع فيه وكنت مستعجلة قوى عشان كان معايا محاضرة فى الجامعة وبعدين سليم بيه طلب قهوة والوقت كان ضيق أوى وبعدين انا فاكرة ان انا وماشيه كان الملف معايا لما جيت البيت بدور عليه ملقتهوش ولما روحت الشركة دورت عليه كمان ملقتهوش انا هتجنن.

بيان: أهدى ياشغف وروحى ارتاحى ولما تصحى نبقى نتكلم انتى باين عليكى الإرهاق والتعب
شغف بتعب ودموع: أنا مش عارفة بيحصل معايا كده
بيان وهى تمسك شغف من يديها: تعالى نامى شوية ولما تصحى نبقى نشوف هنعمل ايه.

فى الشركة
كانت جيلان ومرح يراقبون كل ما يحدث
وكان على وجه جيلان ابتسامة خبث ومكر
وبعد خروج شغف بوقت قصير
دخلت جيلان لسليم
و الأبتسامة تعلو وجهها وكان سليم يضع يديه بين خصلات شعره ويشدها بغضب
جلست كالعادة جيلان على المقعد أمام مكتب سليم بثقة بدون أن يأذن لها
جيلان: أستاذ سليم
انتبه لها سليم وهو يحاول أن يضبط أعصابه: نعم فى حاجة
جيلان: أنا معايه حاجة تخصك
سليم: لو سمحتى انا مش مستحمل اى كلام
دلوقتى.

جيلان: طيب مش تعرف انا معايه ايه
سليم: ممكن بلاش الغاز وتقولى فى ايه
جيلان وهى تعطيه ملف: اتفضل ده انا متأكدة بعد ما تشوفه مزاجك هيتظبط
بعد ما قرأ سليم الملف وقف بصدمة ونظر لجيلان
سليم: مش معقول انتى جبتى الملف ده من فين
جيلان: مش مهم أن انا جبته من فين جهز دلوقتى لصفقة وانا متأكدة انك بكرة هتكسب ثم وضعت يديها على يدى سليم انامهنش عليه اشوف شكلك كدة وانت مضايق.

قالت جيلان كلماتها وخرجت خارج المكتب بثقة كما اتت
بينما سليم كان ينظر لها بصدمة من موقفها
ولكنه لا ينكر انه شعر بشعور جميل عندما لامست يديها يديه وأخذ يفكر فى جيلان وشخصيتها ويا ترى كيف اتت بالملف.

فى صباح يوم جديد
فى فيلا الصاوى
كانت الفتيات يتناولون وجبة الإفطار
مرح: جى انتى ورا الحصل مع شغف ده
جيلان: لى بتقولى كده اشمعنا انا
مرح: عشان دى افكارك انتى وانا واثقة أن العمل كده انتى ياجيلان
جيلان: اه يامرح انا العملت كده
مرح: استفدتى ايه
جيلان: أنا رجعت الملف لسليم
مرح بأستغراب: طيب ليه سرقتيه لما انتى رجعتيه لسليم تانى
جيلان: تؤ تؤ انا مسرقتش حاجة هو الجالى برجليه
مرح: ازاى.

نظرت لها جيلان وقصت لها ما حدث
مرح: يا بنت الجنيه ده انتى الملف جالك على طبق من ذهب بس مقولتيش اى استفدتى
جيلان: هقولك اول حاجة بقيت قدام سليم واحدة متحمله للمسؤليه وقدرت ارجع الملف بعد ما الحلوة التانية ضيعته وانتى طبعا عارفة مش بديع اى فرصة عشان أقرب من سليم واخليه يثق فيه.

مرح: شغف دى مسكينة أوى متأكدة سليم هيرفضها دلوقتى ده حتى عرفت انها هربانة من أهلها فى الصعيد قصدى الكانت تعتقد انهم أهلها وأنها قعدة فى شقة مع واحدة صاحبتها بنت رجل أعمال كبير
جيلان: انتى عرفتى المعلومات دى من فين
مرح: انتى عارفة ان دى حاجة تصعب على أختك انا بس لقيتك ركزتى معاها الفترة الأخيرة فقولت اجبلك شوية معلومات صغيرين عنها
جيلان: البيعجبنى فيكى انك فهمانى ديما. يلا بقا عشان مش نتأخر.

مرح: يلا حتى نشوف باقى المسرحية
خرجت جيلان ومرح خارج الفيلا وصعدوا لسيارة وذهبوا تجاه شركة الهوارى.

فى شقة بيان
استيقظت الفتيات وكانوا يجلسون على مائدة الطعام وكانت شغف تجلس حزينةووجهها شاحب و عيونها أصبحت حمراء ومرهقة من كثرة البكاء
وكانت بيان و جنا يشعرون بالحزن عليها
بيان: شغف حبيبتى كلى حاجة انتى مأكلتيش حاجة من امبارح
جنا: بيان معاها حق ياشغف انتى لازم تاكلى حاجة مينفعش كده
شغف: انا مش عايزة مليش نفس لحاجة
وهى تنظر للورقة التى بيديها انا هاخد تاكسى وهروح الشركة وهقدم استقالتى.

قالت شغف كلماتها وخرجت خارج الشقة بصمت من دون أن تنتظر رد منهم.

فى الجامعة
كانت بيان و جنا لديهم محاضرة لدكتور وائل
وكانوا يجلسون فى المدرج يتكلمون فى موضوع شغف
ولكن صمت الجميع عندما دخل الدكتور
وبدء دكتور وائل الشرح وكان نظره موجه تجاه جنا وكانت جنا تشعر بالخجل من نظراته تلك
بعد وقت انتهت المحاضرة وذهب الطلاب
وكانت بيان و جنا فى طريقهم للخروج ولكن توقفوا على نداء دكتور وائل
دكتور: احمم اخباركم اى يابنات
بيان بأستغراب: الحمدلله.

دكتور وائل لجنا: جنا أنتى مش بتردى لى
جنا: أرد اقول اى مش بيان ردت عليك
دكتور وائل: جنا أنتى سمحتينى وتقبلتى اعتذارى
جنا بضيق: خلاص يا دكتور مفيش حاجة حصلت فى حاجة تانى
دكتور وائل: ممكن رقم باباكى
جنا بغباء: وانت عايز رقم بابا فى ايه
دكتور وائل: عايزه فى موضوع
جنا وهى تعطيه الرقم: ok
ذهبت بيان و جنا
جنا: بيان يا ترى دكتور وائل عايز رقم بابا فى اى
بيان وهى تكتم ضحكتها: بكرة نعرف.

فى شركة الهوارى
دخلت شغف الشركة وذهبت تجاه مكتب سليم ودخلت بعد أن طرقت الباب
شغف وهى تعطيه ورقة الأستقالة: سليم بيه اتفضل
سليم وهو يقرأ محتوى الورقة: استقالة
شغف: أنا بقدم استقالتى ومش عايزة أشتغل فى الشركة تانى
سليم: بالسهولة دى
شغف: قصدك اى
سليم: هو انتى فاكرة ياشاطرة دخول الحمام زى خروجه فاكرة هتدخلى شركتى وتضيعى عليه صفقة كبيرة زى دى وهسكت تبقى هبلة أوى
شغف: انت عايز منى اى
سليم: تعويض عن الصفقة.

شغف: أنا مش فاهمة حاجة
سليم: ٢٠٠ مليون يكونوا بكرة على مكتبى
نظرت له شغف بصدمة وقت شلت جميع حواسها وترقرقت الدموع فى عينيها
شغف بدموع: بس انا مش معايا المبلغ ده
سليم: مليش فيه اتصرفى
شغف: حرام عليك انا مش هقدر اجمع المبلغ ده
نظر لها سليم لثوانى ونهض من مكتبه ووقف أمامها
سليم: بجد صعبتى عليه فهعطيكى خيار تانى وكده هيكون قدامك خيارين اول واحد انك تدفعى الفلوس وانتى رفضتى فمش قدامك غير الخيار التانى.

شغف: والهو ايه
سليم: تجوزينى
جحظت اعين شغف بصدمة
شغف: انت أكيد اتجننت
نظر لها سليم بغضب.

سليم بغضب وعصبيه: بصى ياشاطرة مش معنى انى اتسهلت معاكى واتكلمت معاكى بشوية هدوء فاكرة انى هنسى الحصل وأقولك معلش دى غلطة غير مقصودة ثم بعصبية كبيرة وصوت عالى يبقى لسه معرفتيش من هو سليم الهوارى و دلوقتى هتقولى موافقة ولا لأ ولو كنتى موافقة هيكون خير وبركة لكن لو مش موافقة معتقدش انك هتلحقى تروحى بيتك لأن بأتصال واحد منى هتشرفى فى القسم وانتى عارفة طبعا ان دى حاجة سهلة بالنسبة ليه وهخليكى مش تعرفى تخرجى لو بمحامين البلد كلها بس انا عارف انك عاقلة ومش هتخلينى أعمل كده أكيد هتخافى على نفسك وعلى مستقبلك وعلى سمعتك انتى وعيلتك.

كانت شغف تنظر له بصدمة ودموعها تتساقط
سليم بصوت عالى: ما تبطلى زفت عياط وتكلمى
ظلت شغف تبكى بصوت عالى
نظر لها سليم بغضب ثم ذهب وحمل هاتفه
سليم: خلاص انا عرفت اجابتك كنت فاكرك ذكيه وعارفة مصلحتك فين
نظرت له شغف بخوف وركضت وابعدت الهاتف عنه
شغف بدموع وضعف: ارجوك متعملش فيه كده انا موافقة موافقة
سليم: أنتى كده شاطرة.

قام سليم بمسك شغف من يديها وخرج بها ووقف فى منتصف الشركة وقام بالنداء على العاملين بالشركة جميعا حتى اجتمعوا ومن بينهم جيلان ومرح
سليم: أنا حابب أعزمكم على فرحى انا والأنسة شغف الأسبوع الجاى
نظرت له جيلان بصدمة بينما سليم نظر لجيلان لثوانى ثم أبعد نظره عنها سريعا
بيما شغف كانت تحيط عينيها الدموع
واستغلت ترك سليم ليديها وركضت خارج الشركة وأخذت الدموع تسيل على خديها.

بينما سليم نظر لها وهى تركض بضيق وذهب لمكتبه
كانت شغف تركض وكانوا الناس ينظرون لها بأستغراب ولكنها كانت لا تبالى بنظرات أحد لها فقط كانت كل ما تريده أن تبتعد عن تلك الشركة ومن بها
توقفت شغف فجأة عن الركض وهى تشعر بدوار فوضعت يديها على رأسها وثوانى معدودة وسقطت فاقدة للوعى
اتجمع الناس حولها فجأة ظهر شخص وكان يتابعها منذ أن خرجت من الشركة فذهب لها وقام بحملها ووضعها فى سيارته وذهب بها تجاه المستشفى.

فى المستشفى
فى أحد الغرف
كانت تتسطح شغف على السرير مغمضة العينين وجهها شاحب وهناك قطرات دموع على رموشها
دخل ذلك الشخص وقام بتقبيل رأسها ثم يديها ونظر لملامحها التى يعشقها ويحفظها عن ظهر قلب لدقائق ثم خرج خارج الغرفة بل المستشفى بأكملها
بعد مرور وقت
دخلت بيان و جنا لغرفة شغف والخوف يظهر على وجوههم.

واخذت شغف فى هذا الوقت ترمش لثوانى ثم فتحت عينيها فضرب الضوء عيونها فأغلقتهم ثم فتحتهم مجددا وهى تنظر لبيان و جنا التى تساقطت دموعهم
بيان بدموع: شغف انتى كويسة
جنا بدموع: عاملة اى دلوقتى يا حبيبتى
شغف بتعب: أنا كويسة
تساقطت دموع شغف وحاولت أن تجلس
فساعدتها بيان و جنا على ذلك
جنا: انتى ليه بتعيطى ياشغف
شغف بدموع: أنا تعبت تعبت من العالم ده كله ومن الناس دى
بيان: شغف فى ايه ياقلبى قولى مالك.

نظرت لهم شغف (وقصت لهم ما حدث )
ثم قالت بحزن: يعنى انا فرحى الأسبوع الجاى.

فى فيلا الصاوى
دخلت جيلان الفيلا ويظهر على وجهها الغضب الشديد
فقابلتها السيدة سامية
سامية: احضر الغداء يا ست جيلان
جيلان بغضب: أبعدى من وشى يا ست انتى
ركضت جيلان لغرفتها واغلقت خلفها الباب
مرح لسامية: أنا آسفة جيلان متقصدش
ركضت مرح لغرفة جيلان وأخذت تطرق على الباب
بينما فى غرفة جيلان
كانت جيلان تقف أمام المرأة
جيلان بغضب: أنا واحد زى سليم يعمل فيه كده ويفضل حتة سكرتيرة عليه.

فجأة قامت جيلان بأزاحة كل ما يوجد على التسريحة بيديها وجعلته يسقط على الأرض
وقامت بحمل أحد الفازات ورميها على المرأة فتهشمت إلى أجزاء وكان كل ما يقابلها تقوم بتحطيمة
وكانت مرح تسمع صوت التحطيم وتشعر بالخوف على شقيقتها
بعد مرور وقت فتحت جيلان الباب
ودخلت مرح الغرفة ووضعت يديها على فمها من الصدمة فالغرفة أصبحت رأس على عقب وكل شئ محطم
فهى تعرف أن هذه عادة عند أختها ولكن هى تفعل ذلك عندما تغضب بشدة.

مرح بدموع: جيلان انتى كويسة
جيلان وهى تحاول ان تسيطر على غضبها: أنا كويسة يامرح متقلقيش
ثم وقفت وهى تذهب خارج الغرفة فتوقفت عند الباب: ابقى خلى حد ياجى ينضف الغرفة عايزة ارجع لاوضتى بكرة
ثم ذهبت لأحد الغرف التى ستجلس بها حتى يقوموا بتنضيف غرفتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة