قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشر

شغف بدموع: لا يابيان خليكى انتى انا همشى
بيان: شغف يلا بينا بقولك
شغف بدموع: يا بيان
قامت بيان بمسك شغف من يديها وخرجوا خارج الفيلا
ذهبوا لسيارة بيان
وصعدوا فيها وسط دموع شغف
بيان: لو سمحتى ياشغف كفايه دموع
شغف: أنا السبب بسببى انا انتى سبتى البيت
بيان: لا ياشغف مش بسببك ده كان هيحصل علاقتى انا وماما متوترة من زمان. فأمسحى دموعك دى ومش عايزة اشوفها تانى
شغف وهى تجفف دموعها: حاضر.

بعد مرور وقت توقفت بيان امام شقة فى أحد الأحياء الراقية
استقلوا الفتيات الأسانسير حتى وصلوا لشقة المطلوبة وقامت بيان بفتحها ودخلوا الفتيات لداخل
بيان: رأيك فى الشقة
شغف: حلوة قوى
فهى شقة جميلة ذات اثاث راقى تتكون من ثلاث غرف
شغف: شقة مين دى يا بيان
بيان: شقتى انا بابا جبهالى لما أكون عايزة اقعد لوحدى باجى هنا محدش يعرف بيها غير انا وجنا وانتى دلوقتى
شغف: بيان مكنش لازم تسيبى البيت عشانى.

بيان: لا ياشغف انا كان لازم اعمل كده ومش وقولتلك مش انتى السبب وبدموع انا تعبت بجد من كل حاجة تعبت من معاملة ماما تعبت من الفراغ وشعور الوحدة الأنا حاسه بيه تعبت أن ماما مش حاسه بيا
قامت بشغف بأحتضان بيان: معلش ياحبيبتى أهدى كل حاجة هتبقى كويسة أن شاء الله
بيان وهى تجفف دموعها: ان شاءالله تعالى اوريكى أوضتك
ذهبت بيان بشغف لأحد الغرف: أدخلى ارتاحى يا بيان دى أوضتك
شغف: ماشى يا بيان تصبحى على خير.

بيان: وانتى من أهل الخير
فى صباح يوم جديد
أستيقظت بيان وغيرت ملابسها وذهبت تجاه المطبخ فتفاجأت بشغف فى المطبخ تقوم بتحضير الطعام
بيان: صباح الخير
شغف: صباح النور
بيان: نمتى كويس
شغف بحزن: يعنى
بيان: شغف انا عايزاكى تنسى الحزن الكنتى فيه عايزاكى تبدأى من جديد
شغف: هحاول
بيان: بس اى بقا النشاط صاحيه بدرى وكمان بتجهزى الفطار
شغف: يلا بقا طيب عشان تدوقى عمايل ايديا.

بيان: طيب انا هاخد الأطباق دى السفرة وانتى جيبى الباقى
شغف: ماشى
ثوانى وكانوا يجلسون على سفرة الطعام
فجأة استمعت بيان لرنين هاتفها
بيان: بابا حبيبى ازيك
إبراهيم: تمام يا حبيبتى انتى عاملة ايه
بيان: بخير الحمدلله
إبراهيم: أنا عايزة اقولك ان بعد ساعتين من دلوقتى صحبتك هتروح شركة الهوارى عشان الشغل
بيان: معقول يا بابا انا كنت فاكرة هتشتغل مع حضرتك فى شركتك.

إبراهيم: والله يا بيان الشركة مش محتاجة موظفين حاليا بس صاحب شركة الهوارى صديق عزيز ليه وانا اتكلمت معاه بخصوص صحبتك وهو رحب جدا لأنه محتاجة سكرتيرة لمكتبه
بيان: تمام يا بابا وشغف هتروح فى الموعد
إبراهيم: ماشى يا حبيبتى سلام
بيان: مع السلامة يا بابى
بيان: شغف عندى ليكى خبر بابا جابلك شغل فى شركة الهوارى هتبقى سكرتيرة لمكتب مدير الشركة
شغف بصدمة وفرح: بجد.

بيان وهى تمسك شغف من زراعيها: أنتى لسه هتصدمى يلا تعالى عشان تلبسى وتروحى لشركة
فى غرفة شغف
بيان وهى تقف تخرج ملابس لشغف: خدى ياشغف ألبسى ده مناسب انا هروح اوضتى ألبس وهسيبك تلبسى تمام
شغف: تمام
بعد مرور وقت قصير
خرجت شغف من غرفتها وهى ترتدى بدلة فورمل وجدت بيان تنتظرها وهى ترتدى سلوبيت جينز وتحمل فى يديها الكتب الخاصه بالجامعة
بيان: يلا بينا ياشغف
شغف: يلا.

خرجت بيان وشغف من الشقة وصعدوا لسيارة بيان وذهبوا تجاه شركة الهوارى
بعد مرور وقت وصلوا الفتيات لشركة
شغف: بيان انا متوترة وخايفة أوى
بيان: مفيش داعى للخوف والقلق ده بابى كلم مدير الشركة فأهدى كده شويه وبلاش توتر يلا روحى عشان مش تتأخرى
شغف: ماشى ياحبيبتى سلام
بيان: مع السلامة
بعد ذهاب شغف تجاه الشركة
ذهبت بيان تجاه الجامعة
فى الشركة
دخلت شغف وكانت تشعر بخوف وتوتر شديد ولكن كانت تحاول ان تخفى ذالك.

كانت لا تعرف لأين تذهب فقابلت أحد العملات بالشركة أمامها
شغف: لو سمحتى
: نعم اتفضلى
شغف: أنا جايه عشان الوظيفة
: اه طيب اتفضلى معايا
ذهبت معها شغف
: رانيا الأنسه جايه عشان الوظيفة
رانيا: حضرتك أسمك ايه
شغف: اسمى شغف
رانيا: تعالى معايا يا انسه شغف
ذهبت شغف معها لمكتب مدير الشركة
دخلوا لداخل بعد أن طرقت رانيا على الباب
وجدوا هناك من يجلس على مقعد وينظر ناحية النافذة
رانيا بتوتر: احمم أستاذ سليم الانسة شغف وصلت.

سليم: اتفضلى انتى
بعد أن خرجت رانيا ظلت شغف واقفة بتوتر
حتى استدار بالكرسى تجاه شغف
سليم: اقعدى
بعد ان جلست شغف
سليم: انتى عارفة ايه هتشتغلى هنا
شغف: سكرتيرة لمكتب حضرتك
سليم: رانيا هتشرحلك كل حاجة عن الشغل
شغف: ماشى
سليم: انتى طالبه صح
شغف: اه
سليم: هتقدرى تنظمى وقتك بين دراستك وشغلك علشان انا مش عايز اى تقصير فى الشغل عشان الغلطة عندى حسابها كبير قوى
شغف بتوتر: إن شاء الله مش هيكون فى اى تقصير.

سليم: روحى لرانيا عشان تعرفك نظام الشغل
شغف: حاضر
ذهبت شغف للخارج.

سليم الهوارى: ٣٢ سنةطويل القامة ذا بشرة بيضاء وأعين زرقاء كالبحر وشعر بنى ولحيه خفيفة تخرج من كليه إدارة أعمال يدير شركة الهوارى التى بفضله أصبح لها أسمها والديه متوفيين لديه أخ يعيش فى أمريكا.

فى الخارج
كانت شغف تجلس مع رانيا
شغف: رانيا هو انتى مش سكرتيره لمكتب سليم بيه ليه هتسيبى بقا الشغل
رانيا: أنا مخطوبه وبعد شهرين وهتجوز
شغف: الف مبروك
رانيا: الله يبارك فيكى
صمتوا الأثنين عند خروج سليم فوقف جميع العاملين معادا شغف فنظر لها سليم فوقفت شغف بتوتر.

فى الجامعة
بعد خروج بيان وجنا من المحاضرة بعد انتهائها
فتفاجأت جنا بدكتور وائل أمامها ينظر لها تلك النظرات التى تستفزها نظرات الضيق الأشمئزاز
بيان: هو ده بيبصلك لى كده يا جنا
جنا بضيق: مش عارفة بس هعرف دلوقتى استنى هنا دقيقة وراجعة
بيان: استنى يا جنا
ولكن جنا لم تتركها تكمل كلامها وذهبت تجاه دكتور وائل
جنا بحزم: دكتور وائل
دكتور وائل بضيق: نعم يا انسه
جنا: ممكن اعرف حضرتك بتبصلى بالنظرات دى لى.

دكتور وائل: شوفى تصرفاتك الأول وبعدين تعالى حاسبينى على نظراتى دى
جنا: انت ملكش دعوة بيا ولا بتصرفاتى ومش من حقك تبصلى ولا تنظر ليه النظرات دى فاهم
دكتور وائل: أنا للأسف كنت فاكرك محترمة بس انتى مطلعتيش كده
لم يستطيع دكتور وائل أن يكمل كلامه بسبب ذالك القلم الذى نزل على وجه
جنا بغضب: أنا محترمه غصب عنك والقلم ده هيفكرك بكده
نظر لها دكتور وائل بغضب وقام بمسكها من ذراعيها.

دكتور وائل بغضب: محترمه بأمارة لما كنا فى الرحلة دخلتى أوضة شاب قاعد لوحده
عندما ارتفع صوتهم جاءت بيان إليهم
بيان: بس كفايه بقا فضايح الطلاب هتتجمع على صوتكم
جنا: استنى لو سمحتى يا بيان وهى تنظر بغضب لدكتور وائل انت تقصد اى بكلامك
دكتور وائل: السمعتيه انا شفتك بعينى وانتى داخله أوضة حمزة
بيان: ايه الحضرتك البتقوله ده حمزة فى الوقت ده كان تعبان وأنا كنت معاها جنا مكنتش معاه لوحدها.

جنا: بس يا بيان انتى مش محتاجة تبرريله حاجةيلا بينا
بعد ذهاب بيان وجنا
دكتور وائل وهو يضع أصابعه بين خصلات شعره ويشدها بغضب: غبى غبى مستحيل تسامحنى بعد العملته ده
فى سيارة بيان
كانت بيان تقود السيارة وتجلس جنا بجانبها فى غضب
بيان: أهدى يا بنتى بقا وشك بقى أحمر من كتر الغضب
جنا بغضب: أنتى مش شفتى ازاى كان بيكلمنى و بيقول انى مش محترمه انا حاسه ان جوايه براكين غضب
بيان: تحبى نروح نتمشى شويه.

جنا: لا وصلينى بس انا تعبانة وعايزة استريح
بيان: ماشى ياحبيبتى. انا وشغف قاعدين حاليا فى الشقة بتاعتى
جنا: لى كده انتو مش كنتوا قاعدين فى الفيلا
بيان: أنا وماما اتخانقنا وسبتلها البيت
جنا: معلش يا بيا
بيان: عادى يا بنتى انا اتعودت
نظرت جنا لصديقتها بحزن على حالها.

دقائق وقامت بيان بإيصال جنا لمنزلها
وذهبت تجاه شركة الهوارى
وقامت بالأتصال بشغف
بيان: الو ياشغف اى خلصتى شغل اجى اخدك معايا
شغف: اه خلصت وهطلع استناكى
بيان: تمام أنا قربت من الشركة
بعد وقت وصلت بيان وكانت شغف فى انتظارها وبمجرد أن رأتها شغف ذهبت لها
شغف وهى تصعد لسيارة: ايه الاخبار
بيان: الحمد لله بس جنا كانت مضايقة قوى النهاردة
شغف: لى كده بس بسبب ايه
قامت بيان بقص ما حدث لشغف.

شغف: يا خبر ازاى يقول لجنا الكلام ده
بيان: مش عارفة بس دكتور وائل اتعدى حدوده مع جنا أوى
شغف: ايه رأيك تخلى جنا تاجى تقضى معانا يومين
بيان: كنت بفكر فى كده
وصلت بيان وشغف لشقة
بيان: خدى ياشغف المفتاح افتحى الشقة وأدخلى وانا هروح اشوف بابا وهرجع بسرعة
شغف: ماشى
ذهبت بيان تجاه شركة والدها
وبعد مرور وقت قصير وصلت لشركة.

وهى تسير داخل الشركة كانت تبحث بأعينها عن شخص حتى اصتدمت بأحدهما وكانت ستسقط لولا تلك اليد التى مسكتها من ذراعيها
: بيان
بيان وهى تفتح أعينها: حمزة
بيان وهى تعدل من نفسها: أنا آسفة مكنتش واخدة بالى
حمزة: ولا يهمك عامله ايه
بيان: بخير انت عامل ايه
حمزة: كويس
ظلوا ينظرون لبعض لدقائق حتى أنتبه حمزة لنفسه وكان سيذهب
بيان: حمزة هو أحنا مش بقينا أصدقاء
حمزة: اه طبعا.

بيان: هات رقمك طيب يا باشا نسيت اخده منك لما كنا فى اسكندريه
حمزة وهو يبتسم: خدى ياستى اهو رقمى
بعد أن تبادلوا الأرقام
بيان: أنا هروح بقا لبابى عايز حاجة
حمزة: عايز سلامتك اتفضلى
بعد أن ذهبت بيان ظل حمزة ينظر لأثرها حتى اختفت
فى مكتب السيد أبراهيم
دخلت بيان بعد أن طرقت الباب
بيان: بابى
إبراهيم: حبيبة بابى عامله ايه
بيان وهى تحتضن والدها: بخير يا حبيبى
إبراهيم: عامله ايه فى الجامعة
بيان: الحمدلله.

إبراهيم: صحبتك أستلمت الشغل
بيان: اه يابابى
إبراهيم: ورقها اتحول لجامعة فى القاهرة
تقدر تبدأ تروح لجامعة من بكرة لو عايزة
بيان: بجد شكرا يابابى
إبراهيم: على ايه ياحبيبتى انتى تأمرى. هى عايشة معاكى فى الفيلا انتى واولفت
بيان بحزن: لا يابابى انا وشغف قاعدين فى الشقة بتاعتى
إبراهيم: ليه كده لى مش قاعدين فى الفيلا
بيان وهى تقص لوالدها ما حدث: هو ده الحصل
إبراهيم: ازاى اولفت تعمل كده.

بيان: أنا مش عارفة لى ماما بتعمل كده
إبراهيم: طيب ما تاجى تعيشى معايا
بيان: معلش يابابى انا مرتاحة كده
إبراهيم: ماشى ياحبيبتى اعملى الريحك انا مش هغصب عليكى
بيان: شكرا يابابى لتفهمك انا همشى بقا سلام
إبراهيم: مع السلامة يا بيا.

فى شقة بيان
طرقت بيان الباب
ففتحت لها شغف
بيان: اى ياشغف ده كله عشان تفتحى
شغف: معلش يا بيان كنت فى المطبخ
بيان: ولا يهمك ياعسل. بس اى روايح الذبدة السايحة دى
شغف: روحى غيرى هدومك وتعالى عشان نتغدى عملالك صنية مكرونة بشاميل هتاكلى صوابعك وراها
بيان: لا ده انا اروح بسرعة بقا عشان مش قادرة استحمل اكتر من كده
ذهبت بيان لغرفتها
وبعد أن بدلت ملابسها
حملت هاتفها واتصلت بجنا
وثوانى واستمعت لصوتها.

جنا: الو يا بيان
بيان: عامله ايه دلوقتى
جنا: الحمد لله
بيان: بقولك ما تاجى تقضى معانا يومين
جنا: معنديش مانع انا اصلا مضايقة ومش طايقة البيت ولا اى حاجة
بيان: تعالى وأحنا هنفرفشك هنا يلا مستنايكى متتأخريش عشان شغف عامله صنيه مكرونة بشاميل شامه رحيتها من قبل ما اطلع الشقة
جنا: لا أنا كده هاجى وش
بعد أن انتهت بيان من المكالمة
خرجت خارج الغرفة وجدت شغف تخرج الطعام لسفرة فذهبت لها وساعدتها.

وبعد الانتهاء جلسوا الفتيات
بيان: جنا جايه دلوقتى
شغف: بجد طيب استنيها عشان تتغدى معانا
بيان: استنى مين والأكل القدامى هيخلينى استنى حد وانا جعانة أوى
شغف: بيان بقا مينفعش لازم نستنى جنا
بيان: طيب
بعد مرور وقت قصير استمعوا لصوت طرق الباب
فذهبت بيان وفتحت الباب
بيان: أخيرا شرفتى يا ست جنا يلا نتغدا انا عصافير بطنى بتصوصوا
جنا: طول عمرك طفسه يا بيا
بيان: شهادة أعتز بيها
شغف: يلا يابنات تعالوا اتغدوا.

فى أحد الدول الأجنبيه
بدموع: انتى ازاى تخبى عليه
: كان لازم أخبى يا مرح كنتى صغيره كنت مستنياكى تكبرى عشان تفهمى كلامى
مرح بدموع: برضوا مكنش لازم تخبى و انتى كنتى مفهمانى أن مليكة ماتت كان لازم تقولى الحقيقه
جيلان: مرح انا مكنتش عايزاكى تشغلى بالك بأى حاجة غير دراستك و كنت مستنه أنك تخلصى جامعة وكنت هقولك كل حاجة عشان تكونى مستوعبه كلامى
قامت مرح بأحتضان جيلان وأشهجت فى البكاء.

مرح ببكاء: ليه ياجي ليه حصل معانا كده انا كان نفسى يكون بابا وماما ومليكة يكونوا معانا ونعيش زى اى عائله أنا بكرهو ياجي بكرهو أوى هو الحرمنا منهم
جيلان: مش قدى انا شوفتهم وهما بيموتوا قدامى وانا مش قادرة اعملهم حاجة وشوفتوا وهو بياخد مليكة
مرح: احنا لازم ننتقم منه ونلاقى مليكة
جيلان: لو وصلناله هنقدر نوصل ليها لكن من ناحيه اننا هننتقم فأحنا هننتقم منه وفأعز ما ليه
مرح بأستغراب: قصدك مين.

جيلان: ولاده. احنا هنرجع مصر
مرح: امته
جيلان: بكرة فى أول طيارة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة