قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثاني عشر

فى شقة بيان
بعد الأنتهاء من الغداء
بيان وهى تحمل الأطباق وتذهب تجاه المطبخ انا هروح اغسل المواعين وانتو واحدة تنضف السفرة وواحدة تروح تعمل شاى خلى المعدة تقدر تهضم الأكلة الجامدة دى
شغف: أنا هنضف السفرة
جنا بضحك: وانا هروح أعمل الشاى
بيان بضحك: وانا هروح اغسل المواعين
ثوانى وذهبت كل فتاة حتى تقضى مهمتها
بعد مرور وقت
كانت كل فتاة تحمل كوب من الشاى ويجلسون أمام التلفاز.

بيان: شغف بابى قالى أن ورقك اتحول الجامعة هنا وتقدرى من بكرة تروحى لجامعة
شغف وهى تحتضن بيان: بجد يا بيان شكرا قوى
بيان وهى تبادلها العناق: حبيبتى ياشغف على اى بس انتى اختى
جنا وهى تحتضنهم: خدونى خدونى وسطكم
ادونى من الحضن جانب
بيان وهى تضحك: تعالى ياأخرة صبرى
واحتضنوا بعضهم بقوة
بيان: إن شاء الله هنفضل مع بعض ديما اخوات وأصدقاء
شغف وجنا: إن شاء الله.

فى منزل رجب
عاد حمزة من العمل وكان يظهر على وجه الأرهاق
سيدة والدة حمزة: حمدالله على السلامه ياحمزة
حمزة وهو يقبل أيد والدته: الله يسلمك يا امى
سيدة بخوف: مال وشك مخطوف كده وباين عليه التعب
حمزة: مفيش يا امى بس النهاردة كان فى ضغط فى الشغل عشان كده جاى تعبان مش أكتر
سيدة: براحة على نفسك يابنى فى الشغل كل حاجة الا صحتك ياحمزة
حمزة: حاضر يا أمى متقلقيش نفسك بس عشان متتعبيش.

سيدة: حبيبى انا لو مقلقتش عشانك انت هقلق عشان مين ده انت ولدى الوحيد ونور عينى ده انا امنيه حياتى أشوفك مبسوط وربنا يطول فى عمرى لحد ما اشوف عيالك
حمزة وهو يقبل رأس والدته: بعد الشر عليكى يا امى ربنا يخليكى ويحفظك ليه يارب
سيدة: أنا هروح اجهز الأكل لحد ما رجب ياجى من الشغل
حمزة: ماشى يا امى وانا هروح أغير هدومى
ذهب حمزة لغرفته بينما ذهبت سيدة للمطبخ حتى تقوم بتحضير الطعام
بعد مرور وقت خرج حمزة.

ووجد والدته تجلس على المقعد فى انتظار والده
حمزة: هو بابا لسه ماجاش
سيده: زمانه جاى دلوقتى
فى هذا الوقت استمعوا لصوت فتح الباب ثم دخول رجب
رجب: السلام عليكم
سيدة وحمزة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيدة: هجيب الأكل لحد ما تغسل أيدك
ذهبت سيدة للمطبخ
وذهب حمزة خلفها حتى يساعدها
وقاموا بوضع الأطباق على السفرة
وجلسوا تلك العائلة الصغيرة يتناولون الطعام فى جو أسرى جميل
وكان حمزة شارد وتذكر مقابلة بيان.

فاق من شروده على صوت والدته
سيدة: حمزة مالك ليه مش بتاكل
حمزة: أنا أكلت الحمدلله هروح أرتاح شويه عشان تعبان
قال حمزة كلماته و ذهب لغرفته وترك والديه ينظرون لأثره فى إستغراب
بينما فى غرفة حمزة
تسطح على التخت وغمض عيونه وبمجرد أن أغلق جفونه ظهرت أمامه صورة بيان
فابتسم بمجرد أن رأها وبدون أن يشعر: بيان بحبك
فاق من تلك الاحلام على صوت نداء والده
رجب: حمزة حمزة
حمزة وهو يجلس: نعم يا بابا.

رجب: مالك ياحمزة ليه ساعة بكلمك ومش بترد
حمزة: معلش يا بابا كنت سرحان حضرتك محتاج حاجة
رجب وهو يعطى حمزة كوب شاى وطبق كيك: لا ياحمزة بس انت مأكلتش حاجة وباين على شكلك تعبان فجبتلك دول كل يلا وبعدين نام وارتاح براحتك
حمزة: شكرا يا بابا
بعد أن ذهب رجب
حمزة: باين عليه حبيتك يا بيان.

فى المطار
خرجت جيلان ومرح من المطار
بعد أن خرجت جيلان أخذت نفس عميق واستنشقت هواء بلدها الذى حرمت منه
جيلان فى نفسها: رجعتلك يا مصر بس مرجعتش البنت الصغيرة الضعيفة الخرجت ودمعتها على خدها رجعت وانا قوية ورجعت وهنتقم من كل واحد كان لى أيد فى موت اهلى وفى حرمانى انا وأخواتى من بعض.

رجعت جيلان من شرودها على أيد أختها التى لامست يديها كأنها تطمئنها
مرح: أنتى كويسة ياجى
جيلان وعينها تلمع بالأنتقام: هبقى كويسة لما احقق انتقامى والقى مليكة
مرح: هيحصل طول ما احنا أيدينا فى ايدين بعض
جيلان: أنتى ومليكة كل حياتى يامرح
مرح: وانتى كل حياتى ياجى
مرح: على فكرة احنا لينا نص ساعة واقفين برة المطار يلا بينا بقا
جيلان: يلا
وقفت جيلان تاكسى وصعدت هى ومرح
وبعد مرور وقت توقف التاكسى.

امام فيلا فى أرقى أماكن القاهرة
نظرت مرح للفيلا بأنبهار بينما جيلان كان لا يظهر على وجهها اى تعبير
دخلوا الفتيات لداخل
وكانت الفيلا نظيفة وكل الأثاث مرتب
و بمجرد أن دخلوا لداخل
شعرت الفتيات بوالديهم
فنظرت جيلان لمرح وضغطت على يديها حتى تشعرها بالقوة
خرجوا مجموعة من الخدم يرتدون ملابس العمل
احدهم: حمدلله على السلامة يا فندم
جيلان ومرح: الله يسلمك شكرا
جيلان: الفيلا جاهزة زى ما طلبت.

احدهم: ايوه يا فندم احنا نضفنا الفيلا والاوض زى ما حضرتك طلبتى
جيلان: ماشى جهزوا الأكل لحد ما ننزل
صعدت جيلان ومرح كل واحدة لغرفتها
فى غرفة جيلان
دخلت لداخل
وبمجرد أن دخلت ونظرت للغرفة
سندت بيديها على اول شئ قابلها
وترقرقت الدموع فى عينيها
ونظرت أمامها لصورة كبيرة تجمعا هى ووالديها ومرح ومليكة
جيلان بدموع: وحشتونى يا ماما انتى بابا ومليكة وحشتونى أوى.

ثم نظرت لنفسها فى المرأة لا انا مش لازم أضعف لازم ابقى قوية ومخليش حاجة تضعفنى
قالت جيلان كلماتها وقامت بمسح عبارتها التى تساقطت على خدها
وذهبت للخزانة وقامت بإخراج ملابس لها
وذهبت للمرحاض واخدت شاور وقامت بتغير ثيابها وخرجت
وذهبت لتسريحة وقامت بتسريح شعرها
وبعد أن انتهت ذهبت لغرفة اختها
ودخلت غرفة مرح بعد أن طرقت الباب
وجدت أختها تسطحت على التخت وهناك آثار دموع على خدها.

جيلان بخوف: مرح مالك ياحبيبتى ليه العياط ده
نظرت لها مرح وأحتضنتها: أنا خايفة أوى ياجيلان
جيلان: من اى ياحبيبتى
مرح: خايفة افقدك وتسبينى زى ماما وبابا سبونى
جيلان: حبيبتى انا أختك ومامتك وباباكى وكل دنيتك مستحيل اسيبك ابدا. يلا بقا كفايه وعياط وتعالى معايا تحت
نزلت جيلان ومرح لأسفل
وقد تحولت جيلان من الفتاة التى كانت تبكى وتشعر بضعف إلى فتاة قوية يظهر على ملامحها البرود
جلست الفتيات على السفرة.

وثوانى وجاءت مديرة المنزل
مديرة المنزل: الأكل جاهز يا فندم أجيبه دلوقتى
جيلان: اه
بعد أن ذهبت مديرة المنزل
مرح: جيلان دلوقتى احنا هنعمل اى
جيلان وقد لمعت عينيها بالأنتقام: هنقدم شغل فى الشركة
مرح بأستغراب: وأحنا ليه نشتغل فى شركة حد ما نفتح شركتنا الخاصة.

جيلان: تؤ تؤ ده تفكير غلط لو فتحنا شركة خاصة بينا كده مش هيبقى فى تعامل بينا وبين شركتهم غير لو فى حدود الشغل لكن لو اشتغلنا فى شركتهم هنتعمق معاهم ونعرف أسرار الشركة لما ننفذ الخطوة دى ونتعين هقولك على الخطوة التانيه
صمتت جيلان عندما اتت السيدة ساميه مديرة المنزل وقاموا الخدم بوضع الطعام على السفرة وذهبوا
جيلان: اتغدى دلوقتى يامرح وروحى استريحى
اومئت لها مرح بصمت.

بعد وقت قصير انتهت الفتيات من الطعام وصعدوا كل واحدة لغرفتها حتى ترتاح من عناء السفر.

ليلا فى شقة بيان
كانوا الفتيات يجلسون فى غرفة بيان
ويتسطحون على التخت وامامهم
(للاب توب ) وطبق ملئ بالفشار ويشاهدون أحد الأفلام
وكانت شغف مندمجة مع الفيلم حتى انتهى ثم نظرت بجوارها فتفاجأت بالفتيات نائمين
فقامت بوضع اللاب توب فى مكانه ووضعت الطبق فى المطبخ وذهبت وتسطحت بجانب الفتيات وذهبت فى النوم
فى صباح يوم جديد
كانت شغف وبيان نائمين
ولكن قاموا بفزع على ديناصور هبط عليهم
جنا: عاااااا.

بيان وهى تمسك قدميها: منك لله يا جنا يا بنت ام جنا اه يارجلى اه
شغف وهى تمسك يديها: حرام عليكى اه أيدى فى زمة الله
بيان: ربنا يزيدك هبل اكتر ما انتى هبله فى حد يصحى حد كده يابت
جنا وهى تضحك: معلش معلش تعيشوا وتاخدوا غيرها يلا يا حلوة انتى وهى معاكم جامعة هتتأخروا
نظرت لها بيان وشغف بغضب وحملوا المخدات وقاموا بقذفها فى وجه جنا
بيان وشغف فى صوت واحد: رخمة.

نظرت لهم جنا بغضب: أنا رخمة انا هوريكم الرخامة دلوقتى على اصلها
نظرت بيان وشغف لجنا بعد فهم
فجأة أخذت صوت ضحكاتهم تتعالى
شغف بضحك: كفايه يا جنا
بيان: همووت يا جنا عشان خاطرى
جنا وهى تدغدغهم: مش انا رخمة
شغف وهى تضحك: لا انتى عسل وسكر وكل حاجة حلوة
بيان بضحك: كفايه يا ست حلويات خلاص مش قادرة
توقفت جنا عن ما كانت تفعله: خلاص بقا عشان انا طيبه
بيان وهى تنظر لها بشر: تعاليلى بقا يا حلوة.

قامت بيان بتقيد ذراع جنا
شغف وهى تضحك: حقى ياحقى عايزة اخد حقى
جنا: لا أنا آسفة
قامت شغف بدغدغت جنا وأخذ صوت ضحكاتها فى التعالى
جنا وهى تضحك: آسفة مش هعمل كده تانى كفاااايه
بيان وشغف بضحك وهما يتركان جنا: تستاهلى
فجأة تعالت ضحكات ثلاثيهم
بيان وهى تركض تجاه المرحاض: عااا معايا جامعة دلوقتى
شغف وهى تنظر لساعة: يلهوووى انا هتأخر على الشغل
جنا: بت يا بيان يلا هنتأخر على الجامعة.

بعد مرور وقت قصير خرجت بيان وهى تركض تجاه التسريحة
بينما شغف ذهبت للمرحاض
جنا: يلا ياعسل انتى التانيه بسرعة هنتأخر
بعد مرور وقت
انتهوا الفتيات ونزلوا لأسفل العمارة
وصعدوا لسيارة بيان
وبعد مرور وقت توقفت بيان امام شركة الهوارى ونزلت شغف وذهبت لداخل الشركة
بينما بيان و جنا ذهبوا لجامعة
فى الجامعة
كان هناك محاضرة لدكتور وائل
دخلت جنا وبيان وجلسوا
جنا بضيق: بيان قولتلك مش عايزة احضر المحاضرة دى.

بيان: جنا خلاص هو مش هياكلك احنا هنحضر المحاضرة وهنمشى
صمتت بيان عند دخول الدكتور
دخل دكتور وائل المحاضرة وكان يبحث بعينيه عن جنا حتى التقت أعينهم
كان وائل ينظر لها بأسف بينما جنا تنظر له بضيق
أخذ الوقت يمر وانتهت المحاضرة
وخرج الطلاب خارج قاعة المحاضرة
بينما جنا وبيان كانوا هيخرجوا ولكن توقفوا على نداء دكتور وائل
دكتور وائل: جنا ممكن أتكلم معاكى
جنا: مفيش كلام بينا.

دكتور وائل: لو سمحتى مش هاخد من وقتك كتير
بيان: طيب يا جنا انا هستناكى فى الكافتيريا
قالت بيان كلماتها وذهبت
جنا: نعم عايز اى فى كلام تانى حابب تخلينى أسمعه ولا فى إهانة نسيت ما تقولها
دكتور وائل: جنا انا اسف انا عارف انى كلامتك بطريقة مش كويسة وشككت فى اخلاقك انا معترف بغلطى وبتمنى تقبلى اعتذارى
جنا: وهتفرق بأيه بقا اقبل ولا مش أقبل على ما أظن أن مفيش حاجة تجمعنا انت بس مجرد دكتورى فى الجامعة مش أكتر.

دكتور وائل: أنا عارف انك مضايقة منى وده حقك وانا هكون ممنون ليكى لو قبلتى اعتذارى
جنا بتنهيدة: اعتذارك مش مقبول فى حاجة تانية ياريت حضرتك تسبنى فى حالى بقا
قالت جنا كلماتها وذهبت لبيان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة