قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث عشر

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث عشر

دخلت شغف الشركة وهى تركض
حتى وصلت لمكتب السكرتارية وقابلت فى وجهها رانيا
شغف وهى تنهد: رانيا هو سليم بيه وصل
رانيا: طيب براحة يا بنتى وقولى صباح الخير الأول
شغف: صباح النور يا رانيا
رانيا: سليم لسه مجاش بس زمانه على وصول
شغف وهى تأخذ نفسها: الحمدلله
قطع كلامهم سليم وهو يمر من أمامهم فى طريقة لمكتبه
رانيا: صباح الخير يا فندم
سليم: صباح النور
نظر سليم لثوانى لشغف ثم دخل مكتبه.

بينما رانيا ذهبت حتى تعد كوب القهوة له
وشغف جلست مكانها.

فى فيلا الصاوى
أستيقظت جيلان من النوم وذهبت للمرحاض وبعد وقت خرجت وقامت بتغير ثيابها لبدلة انيقة ووضعت ميك اب خفيف
ونزلت لأسفل
وجدت مرح تجلس أمام التلفاز
جيلان: صباحو
مرح: صباح الورد
جيلان: قولتى لسامية تجهز الفطار
مرح: ايوه
قطع كلامهم سامية: الفطار جاهز
ذهبت جيلان ومرح لغرفة السفرة وجلسوا يتناولون الفطار
وبعد وقت انتهت الفتيات
جيلان: مرح خلصتى
مرح: اه
جيلان: طيب يلا بينا
خرجوا لخارج الفيلا.

وقاموا بأيقاف تاكسى
وبعد وقت توقف التاكسى
امام أكبر معارض السيارات بالقاهرة
دخلوا لداخل المعرض
صاحب المعرض: أهلا اهلا يا فندم
جيلان: أهلا بيك. عايزة عربيه كويسة ومش مهم عندى السعر
صاحب المحل: اتفضلوا معايا
بعد مرور وقت اختاروا الفتيات السيارة
جيلان: السعر
صاحب المحل: ٤ مليون يا فندم
جيلان وهى تعطيه شيك بالمبلغ: اتفضل
صاحب المحل: شكرا يا فندم والف مبروك
جيلان: شكرا
صعدت جيلان ومرح لسيارة.

مرح بسعادة: العربيه شكلها حلو قوى
جيلان ببرود: مش لدرجاتى عادية
مرح: يا بنتى انتى مش بيعجبك حاجة دى جميل
جيلان بتحذير: مرح
مرح: خلاص ياجى انتى قفوشه أوى محدش يعرف يهزر معاكى
جيلان: كويس انك عارفة
بعد مرور وقت توقفت جيلان امام شركة الهوارى
دخلوا الفتيات لداخل الشركة
وبمجرد دخولهم تحولت أنظار من فى الشركة تجاهم
وكانت جيلان تقابل تلك النظرات ببرود شديد وكانت تسير بقوة وثقة كبيرة.

(فهى جيلان على الصاوى بنت رجل الأعمال على الصاوى ٢٨ سنه اتخرجت من كليه الهندسة بأمريكا ذات شعر أسود حريرى
وأعين خضراء وبشرة بيضاء تحب أختها مرح كثيرا وتحاول دائما أن تعوضها عن والديها
تتميز بالبرود الشديد خصيصا مع الغرباء
تسعى للأنتقام من قاتل والديها )
بينما مرح قد تحولت من الفتاة المرحه إلى فتاة جادة تسير بثقة مثل أختها.

فهى (مرح على الصاوى ٢٣ سنه ذات بشرة بيضاء وشعر بنى وأعين خضراء تخرجت من كليه الهندسة كأختها فهى تحب أختها جيلان فهى تشعر كأنها والدتها برغم فارق السن القليل بينهم فهى تعتبر جيلان مثلها الأعلى
تحب الضحك والفكاهه
تسعى مثل أختها الانتقام من قاتل والديها).

كانت شغف مندمجة فى بعض الأوراق أمامها
ولكن رفعت نظرها من الأوراق على نداء أحدهم
جيلان: لو سمحتى
شغف وهى تنظر لها: نعم حضرتك محتاجة حاجة
مرح: احنا جايين عشان نقدم للوظيفة
شغف: اه حاضر دقيقة هدى خبر لسليم بيه
بعد ذهاب شغف
أخذت جيلان تردد الأسم بكره: سليم
دقائق وخرجت شغف
شغف: اتفضلوا
دخلت جيلان ومرح لداخل
بينما جيلان بمجرد دخولها جلست على المقعد أمام مكتب سليم.

بينما سليم كان ينظر لها بأستغراب من تلك الفتاة التى جلست من ان تتفوه بكلمه او يأذن لها
بينما مرح جلست بجوار أختها بصمت
جيلان: اتفضل CV بتاعى انا و اختى
سليم: انتوا اخوات
مرح: ايوه
بعد ما قرأ سليم ال CV نظر لهم بصدمة
سليم بصدمة: معقول انتو بنات رجل الأعمال على الصاوى
مرح: اه حضرتك فى حاجة
سليم: والدكم كان صديق عزيز جدا لوالدى
جيلان ببرود: عارفة
سليم: نعم.

جيلان بثقة: بابا كان بيحكيلى عن قد اى كان بيحب والدك وكان بيعتبره أخ ليه بس بعد الأحيان بيكون الصديق غدار
سليم بأستغراب: انتى تقصدي اى
مرح: متقصدش حاجة هى جيلان بتحب تهزر
بس ياترى احنا اتقبلنا فى الشغل ياسليم بيه
سليم: أكيد اتقبلتوا انتوا متخرجين من الجامعة فى أمريكا غير الكورسات غير أنكم خبرة لأن اشتغلتوا قبل كده وتقدروا تبدأوا شغل من بكرة
جيلان: ok thanks
سليم: you re welcome
خرجت جيلان للخارج.

نظرت جيلان لشغف الواقفة مع رانيا
وكانت تركز على عينيها السوداء فهى كعين والدها ولكن نفضت تلك الأفكار
وذهبت هى ومرح خارج الشركة
وصعدوا لسيارة وذهبوا تجاه الفيلا
غافلين عن سليم الذى يقف ينظر لهم من نافذة مكتبه وكان مستغرب من قوة جيلان وبرودها الظاهر فى الكلام فهى شدة انتباهه من أول ما رائها.

فى فيلا الصاوى
دخلت الفتيات الفيلا بعد ما ركنت جيلان السيارة وجلسوا فى الصالون
مرح بجديه: جيلان اى العملتيه فى الشركة ده
جيلان ببرود: عملت ايه
مرح: اى فائدة تلميحاتك لسليم دى كان ممكن كان يشك فينا
جيلان ببرود: فى داهيه ما هو اكيد زبالة زى ابوه
مرح: انتى ازاى باردة كده.

جيلان بغضب: البرود ده مش اكتسبته بالساهل كل حاجة مريت بيها فى حياتى وكل عقبه وكل محنه وكل يوم كنا فى الشارع مش لقين مأوى يحمينا من الوحوش الكانوا عايزين يستغلونا بأى طريقة وكل يوم كنا بنتحامه بورق الشجر من المطر كل إهانة اسمعتها ده كله خلانى أقوى وكان لازم اكون باردة وقويه ومبتأثرش عشان اقدر اتعامل مع الناس دى
كانت مرح تتساقط دموعها وهى تستمع لأختها وتذكرت كم المعاناة التى عانتها شقيقتها.

بعد ما اخرجت جيلان ما بداخلها ركضت لغرفتها
فى غرفة جيلان
كانت جيلان تقف أمام صورة والديها بصمت وكان لا يظهر على وجهها اى تعبير
فجأة وجدت من يحتضنها من ظهرها
مرح بدموع: أنا آسفة ياجى سامحينى انتى اختى وكل حاجة ليه فى الدنيا متزعليش منى انا اسفة عشان ذكرتك بالماضى
أستدارت جيلان ونظرت لمرح ووضعت يديها على وجه مرح بحنان: متتأسفيش انا مستحيل ازعل منك
مرح وهى تحضن شقيقتها: حبيبتى ياجى ربنا يخليكى ليه ياقلبى.

فى الجامعة
كانت بيان تجلس فى الكافتيريا
فرأت جنا وهى يظهر على وجهها الغضب
بيان بضحك: جوجو ليه غضبانة يا جوجو
جنا بغضب: وهو فاكر نفسه اى هيهنى وياجى يقولى أسف فحسامحه من غير ولا كلمه انسان رخم أوى
بيان: بس حلو اوى
جنا: أوى
نظرت جنا لبيان التى وضعت يديها على بطنها من كثرة الضحك
جنا: نفسى اصرخ دلوقتى بس هيقولوا عليه مجنونة
بيان: متقلقيش كله عارف انك مجنونة خلقه الا بقا الدكتور الدايب فى دباديبك وبيحبك.

جنا: انتى بتقولى اى
بيان: لا بجد يعنى انتى مش واخدة بالك من نظرات دكتور وائل وحبه الظاهر ليكى
جنا: مستحيل ده كل ما نتقابل بنتخانق
بيان: لا محبه الا بعد عداوة
جنا وهى تلمح دكتور وائل وهو ينظر لها: معقوله
بيان: ده اكيد واراهنك لو مش اعترفلك بحبه
قريب
جنا بأستنكار: لا يا بيان أكيد انتى بتهيألك مستحيل ده يحصل
بيان: بكرة نقعد على الحيطة ونسمع الزيطة
جنا: بقيت بيئه أوى ياصحبى.

بيان بضحك: بتشتمنى ياصحبى هو ده العشم برضوا
قطع كلامهم صوت رنين هاتف بيان.

فى شركة الهوارى
رانيا: النهاردة آخر يوم ليه فى الشركة ياشغف ومن بكرة انتى هتبدئى شغل لوحدك
شغف: أنا خايفة قوى
رانيا: متخفيش انتى بس تعملى زى ما أنا علمتك والشغل هيمشى
شغف وهى تنظر للهاتف: المحاضرة بتاعتى قربت انا همشى دلوقتى عشان الجامعة يلا سلام
رانيا: مع السلامة ياحبيبتى
خرجت شغف من الشركة وقامت بأيقاف تاكسى
وبعد مرور وقت توقف التاكسى امام الجامعة
قامت بيان بالرن على بيان حتى تخرج لها.

بيان: الو ياشغف
شغف: أنا بره الجامعة دلوقتى يا بيان
بيان: بجد طيب انا هخرجلك دلوقتى
بعد أن أنتهت المكالمة
بيان: شغف برة يا جنا تعالى نخرجلها
جنا: ok
خرجت بيان و جنا خارج الجامعة
بيان: شغف اى الأخبار
شغف: تمام الحمدلله. انتو عاملين اى
بيان و جنا: بخير
جنا: انتى معاكى محاضرة دلوقتى
شغف: اه كمان عشر دقائق
بيان: طيب تعالى عشان نعرفك الكليه بتعتك
بعد دقيقتين.

بيان: دى كلية التجارة روحى بقا محاضرتك قبل ما الدكتور يدخل و احنا هنستناكى فى الكافتيريا
شغف: تمام
ذهبت شغف للمحاضرة
بينما بيان و جنا ذهبوا لكافتيريا الجامعة
بعد مرور وقت انتهت محاضرة شغف وذهبت للفتيات وبعد ذالك ذهبوا لشقة.

فى صباح يوم جديد
فى فيلا الصاوى
استيقظت الفتيات وجهزوا حتى يذهبوا للعمل
وبعد تناول الفطار خرجوا خارج الفيلا وصعدوا لسيارة وذهبوا تجاه شركة الهوارى
دخلوا لداخل
وقد خصص سليم مكتب لجيلان ومرح
داخل المكتب
كان هناك مكتب لجيلان واخر لمرح
مرح: جى مش مستغربة من الحصل
جيلان: قصدك اى
مرح: يعنى سليم يخصص لينا مكتب ويعاملنا بكل اللطف دن بجد طلع gentle man مكنتش متوقعة كده.

جيلان بثقة: وانا كنت متوقعة كده انتى مستقليه بأختك ولا اى
مرح: اطلاقآ وسليم باشا على مشارف أن يوقع فى غرامك اختى العزيزة وبضحك ده لو مكنش وقع أساسا
جيلان: مرح كفايه كلام وابتدى شغل عايزين نثبت جادرتنا فى الشغل ده
مرح: ok يابيبى
ذهبت كل واحد لمكتبها وابتدوا عمل.

فى مكتب سليم كان يجلس على مكتبه يعمل
حتى أستمع لطرق الباب وكانت جيلان دخلت بعد أن سمح لها بالدخول
جيلان: عايزة توقيعك على الأوراق دى
سليم: تمام هاتى هراجعها
جيلان وهى تعطيه الأوراق: تمام
فى هذا الوقت دخلت شغف المكتب
نظرت لها جيلان لثوانى وكانت ستذهب ولكن توقفت
شغف: سليم بيه حضرتك طلبتنى
سليم: اه خدى ملف الصفقة ده راجعيه كويس عشان الصفقة هتكون بعد يومين ودى صفقة مهمة جدا لشركة
شغف: حاضر.

بمجرد أن استمعت جيلان لهذا الكلام ابتسمت ابتسامة خبث وتوعد.

فى الصعيد
خرج ياسين من غرفته وهو يحمل حقيبة سفر كان لا يظهر على وجه اى تعبير بينما عينيه يغلفها الحزن على فراق حبيبته
ذهب لمكان تجمع العائلة
الحاج كامل: هتسافر دلوقتى
ياسين: ايوه
الحاجة امينة ببكاء: خلى بالك من نفسك ياولدى وطمنى عليك لما توصل
ياسين: عشان خاطرى يا امى كفايه بكاء وهطمنك عليه أول ما اوصل متقلقيش
ودع ياسين عائلته وصعد لسيارته وذهب تجاه القاهرة.

بعد مرور يومين
فى مكتب سليم الهوارى
كانت تقف شغف امام سليم ببكاء
سليم بغضب وصوت عالى: يعنى اى مش لقيه الملف
شغف ببكاء وشهقات: ا اان ا اس ف ه ا ن ا مش ع ارفة ف ي نه ( انا اسفة انا مش عارفة فينه ).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة