قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثامن

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثامن

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثامن

فى صباح يوم جديد فى الأسكندرية
توقف القطار فى محطة اسكندرية
وكانت شغف تستند رأسها على القطار وقد ذهبت فى النوم
واستيقظت على صوت احدهم
المرأة: قومى يا بنتى لو نازلة اسكندرية
شغف: اسكندرية
المرأة: اه القطر وصل اسكندرية
فى هذا الوقت كانت شغف كالتائها لم تشعر بنفسها الا وهى تنزل من القطار وتسير فى شوار اسكندرية وهى تلتفت هنا وهناك فهى لأول مرة تذهب الى اسكندرية.

أستيقظت بيان لأول مرة بنشاط وذهبت للمرحاض وأخذت شور وغيرت ثيابها
وذهبت فى اتجاه غرفة جنا
طرقت على الباب كثيرا ولكن لم تسمع رد
فقامت بفتح الباب ودخلت
وجدت جنا تغط فى نوم عميق
بيان: جنا ياجنا
بيان بصوت اعلى: بت ياجنا أصحى
جنا بنوم: مممم
بيان: جنا قومى نتمشى على البحر شويه
جنا: سبينى يابيان انام
بيان: ياجنا يلا قومى
عادت جنا للنوم بينما بيان نظرت لها بيأس فتركتها وذهبت للخارج وأغلقت الباب خلفها.

كانت بيان ستذهب لغرفتها ولكن توقفت عندما رأت حمزة أمامها
بيان: حمزة
حمزة: صباح الخير يا آنسة بيان
بيان: صباح النور هو انت رايح مكان
حمزة: كنت نازل اتمشى شوية
بيان: بجد انا كنت عايزة أتمشى على البحر بس جنا نايمة ممكن اروح معاك لو مش هضايقك
حمزة: لا خالص اتفضلى
بيان بأبتسامة: اوكى يلا
خرج حمزة وبيان خارج الفندق
وظلوا يتمشوا حتى وصلوا للبحر
وجلسوا على احد المقاعد
بيان: حمزة انت اتخرجت من كليه ايه
حمزة: حقوق.

بيان: أى ده بجد حتى انا بدرس فى كلية حقوق
حمزة: ربنا يوفقك
بيان: متشكره هو انت كده ديما مش بتحب تتكلم كتير
حمزة: ازاى
بيان: قصدى انك بترد على قد السؤال ومش بتفتح معايا حوار هو انت كده مع الكل ولا معايا انا بس
حمزة: مع الكل يا آنسة بيان انا شخص مش بيحب الكلام الكتير
بيان: حمزة تسمحلى اقولك حمزة لو مش هتضايق
حمزة: لا ابدا مش هضايق.

بيان: اشطه خلاص احنا كده أصحاب انا هقولك حمزة وانت تقولى بيان من غير أستاذ أو انسة عندك اعتراض
حمزة: بالعكس انا اتشرفت بيكى وبصداقتك
بيان: قولى ياحمزة انت معاك اخوات
حمزة: لا مش معايه
بيان: حتى انا مش معايه اخوات بس انت زى اخويه صح
حمزة بتوتر: أكيد زى اخوكى
بيان: انت مرتبط
حمزة بأبتسامة: لا مش مرتبط
بيان: اه يعنى انت سنجل بائس زى
حمزة وهو يضحك: ده انتى مشكلة فعلا.

بيان: ما انت بتعرف تضحك اهو وضحكتك حلوة امل مش بتضحك ولا تتكلم لى
حمزة بضحك: أفهم انك بتعكسينى ولا اى
كانت بيان سوف ترد ولكن توقفت عندما استمعت لصراخ فتاة
بيان: حمزة انت سامع فى صوت بنت بتصرخ
حمزة: اه انا سامع تعالى نشوف فى اى
بيان: تعالى يلا
ذهب حمزة بصحبة بيان لمكان الذى يأتى منه الصوت
فتفاجؤ بفتاة ترتدى فستان زفاف وتقف وهى خائفة وتتساقط دموعها ويحاوطها مجموعة من الشباب نعم أنها شغف.

شغف وهى تنظر لحمزة وبيان وبدموع: ساعدنى ارجوكم
بيان: حمزة عشان خاطرى ساعدها
حمزة وهو يذهب فى اتجاه شغف: استنى يابيان هنا
حمزة لشغف: تعالى معايا
أحد الشباب: انت واخدها على فين كده
شاب آخر: روح لحالك كده عشان دى تخصنا
نظر لهم حمزة بغضب وظل يكيل لهم الضربات بينما ذهب شاب ثالث لحمزة من الخلف وقام بمسكه من زراعيه.

والشباب اللذين كانوا يضربهم حمزة كانوا ينظرون له بغضب وأخذوا يكيلون له الضربات بينما بيان كانت تبكى وتصرخ حتى اجتمع الناس وأخذوا هؤلاء الشباب لمركز الشرطة
بيان: حمزة انت كويس
حمزة: كويس متقلقيش
بيان وهى تنظر لشغف: انتى بخير
شغف بتوتر: بخير الحمد لله انا اسفة عشان
حصلكم ده بسببى
حمزة: ولا يهمك يا آنسة
بيان: أنتى أسمك اى
شغف: اسمى شغف
بيان: فين العنوان الريحاله عشان نوصلك بدل ما يحصلك زى الحصل ده تانى.

شغف: معرفش
بيان: نعم
شغف: قصدى انا مش من هنا
حمزة: طيب انتى جايه لمين هنا عشان نوصلك بس
نظرت لهم شغف بتوتر وظلت صامته
شغف: حمزة تعالى روح أوضتك أرتاح وانا هاخد شغف معايا
حمزة: ماشى اتفضلوا
ذهب حمزة وبيان وشغف تجاه الفندق وبعد وقت وصلوا وذهب حمزة لغرفته بينما بيان أخذت شغف لغرفتها
فى غرفة بيان
بيان: اقعدي ياشغف وقوليلى اى قصتك انا حاسه أن وراكى موضوع كبير
نظرت لها شغف وتساقطت دموعها.

نظرت لها بيان وقد اشفقت عليها
بيان: على فكرة انا معنديش أخوات فممكن تكونى اختى لو معندكيش مانع
نظرت لها شغف وقامت بأحتضانها وانهارت فى البكاء
أخذت بيان تحاول أن تهدأها
بيان: أنا مكنتش اعرف ان بنات الصعيد ضعفاء وبيعيطوا بالشكل ده
شغف: أنتى ازاى عرفتى انى من الصعيد
بيان: العصفورة قالتلى
شغف: بجد عرفتى من فين
بيان: من لغتك يا بنتى معروفة. قوليلى بقا اى حكايتك
نظرت لها شغف بصمت.

بيان: أنا بيان إبراهيم ١٩ سنة من القاهرة فى كليه حقوق وانتى
شغف: أنا شغف ال
قطعت شغف كلامها وتساقطت دموعها: هقولك اى انا معرفش انا مين
بيان: قصدك اى
شغف: أنا واحدة عاشت مع ناس وبعد ١٩ سنة أكتشفت انهم مش أهلها
بيان: أنتى بتهزرى
شغف: ياريت لو كنت فعلا بهزر أو كان حلم
بيان: أهدى ياحبيبتى وتعالى غيرى فستانك وارتاحى ولما تصحى نكمل كلام
ذهبت شغف للمرحاض وغيرت ملابسها
وبعد أن خرجت.

قامت بيان بمسك شغف من زراعيها وذهبت بها تجاه السرير وبعد أن تسطحت عليه قامت بيان بتغطيتها وذهبت للخارج
بعد خروج بيان
فتحت شغف عيونها وتساقطت دموعها وتذكرت ما حدث
فلاش باك
كانت شغف تسير وهى تمسك فستانها بسعادة ولكن توقفت أمام غرفة عمها الحاج كامل بصدمة وتساقطت دموعها
حيث داخل الغرفة كان الحاج كامل يقف مع أخته سمية يتكلم
سمية: أنا مش عارفة انت ازاى تعمل كده وتفضل بنت مش من دمنا ولا نعرفها على بنتى.

الحاج كامل: ملهوش لازمة الكلام ده ياسمية والفرح هيحصل غصب عن اى حد وشغف مش غريبه شغف بنتى الربيتها من وهى صغيرة
سمية: لا شغف غريبه شغف مش بنتنا وانا وانت عارفين الكلام ده كويس وعارفين انا أخوك هو الجبهالك قبل ما يموت عشان تربيها
الحاج بغضب: سمية بس وبطلى الكلام ده لحد يسمع والكلام ده ميطلعش برة الأوضة دى فاهمة
بينما شغف بعد ما سمعت هذا الكلام لم تشعر بنفسها الا وهى تركض خارج البيت.

بعد وقت كان الجميع مجتمع وطلبوا من الحاجة امينة أن تذهب حتى تنادى لشغف
ذهبت الحاجة أمينة لغرفة دينا ولم تجدها
فذهبت لغرفة شغف فتفاجأت بدينا تجلس بغرفة شغف و تبكى
الحاجة امينة: دينا مالك ياحبيبتى بتبكى كده لى
دينا بدموع: شغف
الحاجة امينة بقلق: مالها شغف يا دينا
دينا بدموع: شغف مش قاعدة يامرات خالى دورت عليها كتير ومش موجودة
بينما أستمع الجميع لصوت صراخ من غرفة شغف فركض الجميع للغرفة وأولهم ياسين.

ياسين: امى انتى لى بتصرخى وانتى يا دينا لى بتبكى
دينا: شغف أختفت يا ياسين
ياسين: انتى تقصدي اى أختفت ازاى
دينا ببكاء: كانت قعدة فى اوضتى وبعد ما خلصت لبس افتكرت انها نسيت الخاتم بتاعها فى الأوضة فجات تجيبه ولما اتأخرت جيت أشوفها اتفاجأت انها مش موجودة وقعدة ادور عليها فى كل مكان وملقتهاش
الحاج كامل: كل واحد يروح فى مكان يدور عليها وانت ياسين روح دور عليها برة.

بعد وقت أخذ الجميع يبحث عن شغف ولكن من دون جدوى
بينما ياسين عاد من الخارج والحزن يظهر على وجه
فى صباح يوم جديد
فى غرفة شغف
كان يجلس ياسين بها
ياسين بحزن: كده ياشغف تمشى وتسبينى معقول نسيتى حبنا لدرجاتى حبنا مكنش قوى بس متقلقيش يا حبيبتى انا هدور عليكى لحد ما القيكى.

فى القاهرة
فى منزل رجب والد حمزة
كان رجب وزوجته سيده يجلسون يتناولون وجبة الأفطار
وكان وجه سيده يظهر عليه الحزن
رجب: مالك ياسيدة
سيدة بحزن: بصراحة حمزة وحشنى أوى
رجب: اى ياسيدة ده لسة ماشى امبارح
سيدة: ما انا متعودتش يبعد عنى ولا يسافر
ويسيبنى
رجب: لازم تتعودى ياسيدة ابنك بقى بيشتغل فى شركة محترمة وممكن فى اى وقت يجيله شغل برة القاهرة انا مش عارف لم يتجوز هتعملى اى.

سيدة: أنا مش متصورة أن ممكن واحدة تاجى وتاخده منى انت عارف انا متعلقة بحمزة قد اى
رجب: عارف ومش لوحدك حمزة جى بعد سنين من التعب والانتظار ربنا يخلهولنا ويحفظه
سيدة: آمين يا رب انا هروح اعملك الشاى
رجب: ماشى
ذهبت سيدة حتى تحضر كوب الشاى وبعد وقد عادت وهى تحمل الكوب واعطته لزوجها رجب
سيدة: اتفضل
رجب: تسلم ايدك يا ام حمزة.

فى الأسكندرية
ذهبت بيان لغرفة جنا وجدتها تقف أمام المرأة تسرح شعرها
بيان: صباح الخير ياكسلانة
جنا بنوم: صباح النور
بيان: لا بجد انتى عايزة تنامى تانى
جنا: اه ياريت انا قايمة بالعافية اصلا
بيان: أنتى نايمة هنا فى العسل ومش عارفة الحصل معايه انا وحمزة
جنا: حصل اى
قصت لها بيان ما حدث
جنا: واو اكشن ياريت نزلت معاكى
بيان: أنتى الهمك فى الموضوع الأكشن الحصل
جنا: يعنى البنت قعدة معاكى دلوقتى.

بيان: اه سبتها نايمة مسكينة كانت منهارة يلا قومى تعالى معايا نروح نجبلها لبس محجبات
جنا: اوكى يلا بينا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة