قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل التاسع

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل التاسع

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل التاسع

فى الأسكندرية
فى مول كبير
كانت بيان تتجول بصحبة جنا
وقامت بيان بشراء مجموعة من الملابس لشغف
بعد وقت خرجت بيان وجنا من المول
وقاموا بأيقاف تاكسى وذهب بهم تجاه الفندق
بعد وقت قصير
وصلوا للفندق وصعدوا لغرفة بيان
وجدوا شغف تقف أمام الشرفة بحزن وقد تساقطت دموعها
بيان: شغف
استدرات شغف وقامت بتجفيف دموعها
بيان: عاملة ايه دلوقتى
شغف: الحمدلله
بيان: اعرفك ياشغف دى جنا صحبتى وزى اختى بالظبط
شغف لجنا: أهلا بيكى.

جنا: مقولتليش يابيان أن شغف حلوة أوى كده
شغف بخجل: شكرا ده من ذوقك
جنا: على ايه يا جميلة انتى حلوة فعلا مش ببالغ
كانت شغف تقف معهم ويظهر على وجهها الخجل ولكن أعينها مليئة بالحزن
بيان: خلاص ياجنا متكسفهاش اكتر من كده عشان هى بقت خلاص طمطمايه
بيان لشغف: تعالى بقا ياستى شوفى حاجتك
دى وشوفى إذا كانت مناسبة ليكى
شغف بخجل: مكنش فى داعى تتعبى نفسك
وتجيبى كل الحاجات دى.

بيان: ازاى مفيش داعى ياشغف احنا مش قولنا أن أحنا اخوات وهى تنظر لجنا واها كمان فى أخت تانية ليكى وطبعا بيكون مفيش اى حساسية أو فرق بين الأخوات وانا بتمنى أن اى حاجز بينا يتشال
شغف: أنا مش عارفة اقولك اى بجد يابيان أنا مش عارفة لو انتى مظهرتيش فى حياتى النهاردة كان ممكن يحصلى ايه وبجد انتى وجنا بقيتوا اكتر من أخواتى بجد تسلمولى.

جنا: اى يا ست هو أحنا هنقلبها نكد ولا اى تعالى اتفرجى على حاجتك بقا عشان ننزل نتفسح الواحد جاى اسكندريةعشان يفرفش مش يتنكد
شغف: أنا آسفة والله مكنتش اقصد انكد عليكم
جنا: أنتى بتقولى ايه يا بنتى انا بهزر معاكى بما انك بقيتى واحدة مننا لازم تتعودى على هزارى ده اشطا
بيان وهى تحمل الأكياس: تعالى ياشغف شوفى الهدوم.

قامت بيان بإخراج مجموعة من الفساتين والحجاب وبجامات وبناطيل واسعة وبلوزات طويلة مناسبة للمحجبات
شغف: جمال قوى ياقلبى شكرا ليكم
بيان: العفو يا قمر المهم انهم عجبوكى
جنا: يلا ياشغف ألبسى عشان نخرج
شغف وهى تذهب تجاه المرحاض: حاضر
بعد وقت خرجت شغف من المرحاض
وكانت ترتدى فستان رقيق وبسيط بعض الشئ و حجاب
شغف: أنا جاهزة
بيان: اوكى يلا بينا
نزلت شغف لأسفل بصحبة بيان وجنا
بعد مرور ساعات.

بعد تجول كثير فى شوارع اسكندرية
دخلوا الفتيات لأحد المطاعم
وجلسوا على الطاولة
بعد وقت قصير جاء النادل
وذهب بعد أن أخذ طلب الفتيات
بيان: أنا تعبت بجد أوى من اللف ده
جنا: فعلا الواحد تعب بس بجد استمتعت جدا
بيان لشغف: وانتى ياشغف ايه رأيك
شغف: اه انا كمان استمتعت وانبسطت قوى
بيان: كويس
بعد وقت جاء النادل بالطعام
بعد مرور اقل من ساعة
كانوا الفتيات يخرجون من المطعم
جنا: تعالوا يابنات نتمشى.

بيان: معنديش مانع وهنعدى على الكورنيش دلوقتى فى وقت الغروب هيكون المنظر جميل أوى
ظلوا الفتيات يسيرون حتى وصلوا للكورنيش
وكانت كل فتاة وهى تسير غارقة فى أفكارها.

فكانت بيان تسير وهى تفكر فى أحوال والديها وفى موقف والدتها منها هل سيكون الغضب ام البرود والتجاهل فهى كأى فتاة كانت تتمنى أن تعيش بين عائلة كاملة أب تنتظره عندما يعود من العمل وتلقى بنفسها بين احضانه اب عندما تقع فى مشكله تجده بجانبها وأم حنونة تخفف عنها اى مشكلة تحس منها بأهتمام الأم كانت تتمنى عندما تجلس على السفرة يكون والدها يجلس فى المقدمة بينما والدتها تكون فى المطبخ تحضر لهم الطعام بيديها ولكن هى تجلس وحيدة أو مع والدتها بدون والدها أو مع والدها بدون والدتها كانت تتمنى عندما تجلس مع أصدقائها وكل شخص يتكلم عن مواقف مع أهلهم كانت تتمنى أن تجد مواقف كانت تحاول أن تتذكر موقف جميل يجمعهم ثلاثتهم ولكنها لا تجد.

ترقرقت الدموع فى اعينها ولكنها جففتها سريعا ونظرت أمامها وكتمت حزنها بداخلها.

بينما جنا كانت تأخذ نفس عميق وتفكر فى شخص لم تعتقد من قبل أنه سوف يشغل تفكيرها وعقلها بالطريقة دى فاهى عندما تراه تشعر بسعادة كبيرة فهى تأكدت أنها تحبه ولكنها تذكرت أنه لا يحبها فظهر فى أعينها الحزن.

بينما شغف كانت تنظر للغروب تتأمله بينما عقلها يفكر ويفكر وتذكرت كل ما حدث معها كأنه حدث الأن فهى مستحيل أن تستطيع أن تنسى ماذا تنسى أن بعد مرور اكثر من ١٨ عام اكتشفت أنها ليست ابنت تلك العائلة التى كبرت وترعرت بينها أو تنسى عمها أسفة اقصد الذى كانت تعتقد انه عمها ذلك الرجل الذى كانت تكن له الكثير من الأحترام فهو من رباها وتلك السيدة الحنونة زوجت عمها اسفة لثانى مرة فهى الاخرى التى كانت تعتقد انها زوجت عمها ليست كذالك وتلك الفتاة دينا كانت تحبها كثيرا وسمية والدت دينا برغم معاملتها ولكنها كانت تحبها وياسين الذى كانت تخشاه وجعلها تتألم ثم جعلها تعيش معه فى عالم الاحلام عالم وردى اللون كان كالحلم الذى لا تريد ان تستيقظ منه ولكن للأسف أستيقظت على واقع لا تستطيع أن تتحمله أو تنسى أنها عاشت عمرها وهى تتألم على فراق والديها هل هما عايشين أم متوفيين هل ستحظى بحضن أكثر أثنين كانت تتمنى انهم يكونوا موجودين كل ذلك الكلام كان يدور بعقل شغف ولم تشعر الا وبشغف تمسكها وتهزها من زراعيها بينما جنا تقوم بتجفيف دموع شغف التى أغرقت وجهها.

بيان: شغف مالك يا حبيبتى ليه الدموع دى كلها
كانت شغف فقط تبكى تبكى كثيرا
جنا: أهدى ياشغف كفاية عياط
قامت بيان بسحب شغف وجلسوا على أحد المقاعد وقامت بأخذها فى أحضانها
بيان: ششش خلاص ياقلبى أهدى مفيش داعى للعياط
جنا: كفاية ياحبيبتى أهدى شوية
بعد مرور نصف ساعة
هدأت شغف أخيرا
بيان: شغف انتى كويسة
شغف بحزن: اه كويسة يلا بينا
جنا: متأكدة
شغف: اه متأكدة
بيان: ماشى ياحبيبتى يلا بينا.

بعد مرور وقت دخلوا الفتيات للفندق وذهبت جنا لغرفتها
بيان: روحى يا شغف انتى ارتاحى وانا هاجى وراكى
شغف: ماشى
دخلت شغف للغرفة وذهبت للمرحاض وقامت بتغير ثيابها وذهبت لسرير ولم تشعر بنفسها الا وهى تغط فى نوم عميق.

ذهبت بيان فى اتجاه غرفة حمزة
وطرقت على الباب بتوتر
ولكن لم تسمع رد
فطرقت مرة ثانية
فلم تسمع أيضا رد
فظهر القلق على وجهها
بعد ثوانى
فتح حمزة الباب والتعب يظهر على وجه فكان العرق يغرق وجه وكان يقف بصعوبة
نظرت بيان بصدمة لمنظره
بيان بقلق: حمزة انت كويس
حمزة وهو يذهب تجاه السرير بتعب: كويس
بيان وهى تقيس حرارته: كويس فين انت درجة حرارتك عالية أوى انت لازم يشوفك دكتور
حمزة وهو يتكلم بصعوبة: مفيش داعى.

بيان: أنا هروح أشوف دكتور وهرجع بسرعة
حمزة بتعب: بيان
ولكن بيان لم تنتظر أن يكمل كلامه وذهبت للأسفل
ذهبت بيان للمشرفين حتى يأتي أحدهم بطبيب
وبعد وقت صعدت بيان بصحبة الطبيب لغرفة حمزة فانتظرت هى بالخارج بينما دخل الطبيب لداخل الغرفة
بعد وقت خرج الطبيب
بيان بقلق: خير يا دكتور حمزة عامل ايه
الطبيب: خير أن انشاء الله أنا كتبتله على العلاج هو محتاج ينتظم عليه وكمادات عشان الحرارة تنخفض
بيان: شكرا أوى يا دكتور.

الطبيب: العفو على ايه ده واجبى
بعد ذهاب الطبيب دخلت بيان للغرفة وجدت حمزة نائم
فقامت بتحضير الكمدات و جلست على كرسى بجانب السرير وأخذت تفعلها له وكانت تنظر له بحزن.

فى غرفة جنا
كانت تتسطح على السرير وتنظر لسقف الغرفة فى ملل شديد فقامت وأخذت شال طويل ووضعته على زراعيها ونزلت لأسفل
وأخذت نفس عميق تستنشق الهواء
فجأة شعرت بأحد خلفها
فاستدارت للخلف وتفاجأت بدكتور وائل أمامها
جنا بتوتر: دكتور وائل
دكتور وائل: ازيك يا جنا عاملة ايه
جنا بتوتر: كويسة
وائل: بتعملى اى هنا فى الوقت ده
جنا: مش جيلى نوم فنزلت أتمشى شوية
وائل: حتى انا ممكن أتمشى معاكى
جنا: اتفضل.

وائل وجنا وهما يسيرون فى صمت
وائل: احمم اليشوفك دلوقتى مش يشوف معاملتك فى الجامعة
جنا بأندفاع: وملها معاملتى أن شاء الله هو أنا هسيبك تكلمنى بطريقة مش كويسة انا وصحبتى اما انت شخص غريب بصحيح
وائل: أنسة جنا لاحظى أن انا الدكتور بتاعك
مينفعش تكلمينى بالطريقة دى وبكل الاندفاع
ده
جنا: الدكتور بتاعى الكلام ده فى الجامعة لكن برة الجامعة تنسى الكلام ده خالص.

وائل: والله حضرتك مش محترمانى ولا جوا الجامعة ولا حتى برة
جنا بغضب: انت قصدك أن انا مش محترمة انا صحيح غلطانة انى بتكلم مع شخص زيك
وائل: أنا مقصدش
ولكن بيان لم تنتظر أن يكمل كلامه وذهبت تجاه الفندق فى غضب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة