قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل العشرون

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة بجميع فصولها

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل العشرون

دلف علاء إلى شقته تتبعه نجوى التى كانت تطرق برأسها فى خجل.. لترفعها إلى علاء حين مال عليها هامسا:
عقبال ما تدخليها يوم فرحك يانوجا.
ابتسمت فى خجل ولم تعلق فأشار لها بالجلوس قائلا:
اقعدى هجيبلك حاجة تشربيها.
قبل أن تعترض كان قد اختفى من أمامها لتجلس وهي تتأمل شقته الجميلة وعيونها تلمع بالسعادة ..  تحلم باليوم الذى ستصبح فيه عروسا لتقطنها وتملأها بالسعادة الأبدية.

عاد علاء ومعه كوب من العصير وضعه على صينية.. ليجلس بجوارها ويقدمه لها بابتسامة قائلا:
اتفضلى ياقلبى.
بحثت بعينيها عن والدته وقد توقعت أن تأتى معه فلم تجدها.. ليقول هو وقد قرأ افكارها:
ماما تعبانة زي ما انتى عارفة وقاعدة فى أوضتها..  على ماتشربى العصير.. هكون ندهتلها.

أومأت برأسها ليناولها الكوب فى يدها ثم ينهض متجها إلى غرفة جانبية ليدلف إليها بهدوء ويغلق بابها خلفه.. وهي تتابعه بعينيها.. رفعت كوب العصير إلى فمها ترتشف منه .. لتعقد حاجبيها وقد أحست أن طعمه لاذع قليلا.. لتهز كتفيها وهي تدرك أنه لابد توترها الذى يصور لها ذلك.. شربت رشفة أخرى لتجد علاء قد عاد وهو ينظر إلى كوب العصير قائلا بابتسامة:
إيه ده .. لسة مخلصتيش العصير؟
ابتسمت قائلة:
بخلصه أهو.. فين مامتك؟

جلس بجوارها وهو يمسك الكوب من يدها يرفعه إلى فمها قائلا بنعومة:
جاية حالا.. بس إشربى يلا من إيدى.
شربت العصير بخجل.. حتى النهاية فوضع علاء الكوب من يده ثم اقترب منها أكثر يرفع خصلة شعرها خلف أذنها ممررا يده على وجنتها وهو يتأمل ملامحها فى شغف قائلا:
انتى حلوة أوى يانجوى.

شعرت بقليل من الدوار وأرجعت ذلك الشعور لتأثير لمسته على وجنتها.. لتبتعد بوجهها عن يده قائلة:
علاء.. ميصحش.. مامت.. مامتك.. يعنى.. تخرج وتشوفنا.
ازداد الدوار بشكل كبير.. لترفع يدها تمسك بأصابعها ذلك الجسر بين حاجبيها وهي تغمض عينيها قائلة:
الظاهر انى تعبت عشان منمتش كويس انبارح.. أنا .. أنا مضطرة أمشى.

فتحت عينيها وهي تنهض فجأة لتترنح وتسرع بالجلوس مجددا .. إبتسم علاء قائلا:
مش هينفع تمشى على فكرة..  ماما خارجة حالا هتشوفك وبعدين إمشى براحتك.. احنا عايزينها توافق خلينا نخلص ولا إيه؟
أومأت برأسها ليمد يديه يمسك وجهها قائلا:
سيبينى أدلكلك راسك .. وهتلاقى الدوخة دى بتروح علطول.

اومأت برأسها مجددا بضعف فلم تعد قادرة على الكلام..  فبدأ يمسد وجهها بيديه يلمس بشرتها بطريقة اقشعر لها بدنها حتى وصل لشفاهها ليمرر يده عليها بنظرات نهمة..  أحست بالضعف.. ودت لو اعترضت ولكنها لم تجد القوة فى نفسها لتعترض..  فتحت فمها تود ان تقول شيئا ما ولكن فم علاء اطبق على شفتيها لينهل منهما كيفما شاء ويداه تجوب جسدها بشهوة انتفض لها قلبها ...أرادت أن تصرخ مستنجدة ولكنها لم تستطع تشعر بقبلاته تبتعد عن شفتيها و تمتد إلى عنقها .. تجتاحها بقوة .. وجدت صوتها الذى ذهب عنها وهي تدرك ما يحدث فقالت بضعف:
علاء.. أبوس إيدك إرحم...

قاطعها بتقبيل شفتيها مجددا ويده تفتح سوستة فستانها، بدأت تغرق فى الظلام ولكنها تشعر بيده على جسدها العارى.. يمزق برائتها ويستبيح حرمات جسدها قبل أن تغرق تماما فى الظلام الدامس.

كان ريان يجلس فى مكتبه شاردا فى أفكاره التى تدور كلها حول تمارا.. وكيف تسللت لتحتل مكانا بقلبه .. لا شك لديه الآن انها هي من تحتل ذلك المكان فغيرته فى الحفل كانت على تمارا وليست على غزل.. ورغبته فى قتل ذلك الوليد جاءت من تخيله لما فعله هذا الندل وأقرانه بها.. أفاق من افكاره على دلوف إيلين إلى الحجرة .. مجرد رؤيته لملامحها أقلقه لتؤكد هاجسه وهي تقول بجزع:
بابى .. إلحقنا.. مامى وقعت فى الجنينة ومش قادرة تقوم.

شعر ريان بدقات قلبه تتوقف لتعود مجددا للحياة وهو يسرع إلى الحديقة وخلفه تجرى إيلين حتى وقعت عينه عليها وهي تحاول الوقوف ولكنها لا تستطيع ليظهر الالم على كل ملامحها وتخطف معها انفاسه ألما.
كادت تمارا أن تسقط مجددا ولكنها وجدت يد صلبة تسندها ثم رأت نفسها مرفوعة بين يديه لتنظر إلى وجهه وتتلاقى عيناها مع عينيه.. قال بقلق:
انتى كويسة؟
اومأت برأسها وهي تبتلع ريقها بصعوبة قائلة بضعف:
أنا...بقيت كويسة.

أحست بالحرارة تغزو كيانها وهي تشعر به قريبا منها بشدة.. تستنشق عطره الفواح والذى يذيب كيانها.. تشعر بدقات خافقها وكأنها فى سباق.. خاصة الآن وهو ينظر إليها يتأمل ملامحها القريبة منه بشغف.. لتتأمل بدورها ملامحه الوسيمة.. بتيه.. تشعر انها تغرق كل يوم فى عشقه أكثر.. ولكنه عشق بلا أمل.. حكم عليه بالموت.
أفاقت من افكارها على صوت ساخر يقول:
ألف سلامة عليكى يابنت عمى.. يعنى راجعة من باريس عشان تقعى هنا؟

التفتوا جميعا إلى صاحب الصوت لتنظر تمارا إلى هذا الرجل الذى يبدو فى أواخر العشرينات من عمره.. طويل القامة اسمر البشرة عيونه عسلية لتدرك من مظهره وكلماته..  ان هذا هو جلال والذى من المفترض ان يكون ابن عمها.. لاحظت ايضا انكماش إيلين خلف ريان الذى قال بثبات:
أهلا ياجلال.. معلش زي ما انت شايف مراتى محتاجة علاج دلوقتى حالا.. ياريت تقعد فى الصالون وتستنانا.. عن إذنك.

كاد ان يغادر لولا أن استوقفه صوت جلال وهو ينظر إلى تمارا ببرود قائلا:
طب مش هتقوليلى ازيك ياغزل ولا باريس نستك الأصول يابنت عمى.
تطلعت إليه تمارا قائلة ببرود:
والله لو على الأصول فأنا اتعلمت ان طول ما جوزى بيتكلم انا أسكت خالص يا جلال.. ولو على الترحيب.. فانت مش محتاج.. البيت بيتك .. عن إذنك لإنى فعلا تعبانة ومحتاجة أرتاح.

ابتسم ريان بداخله وهو يتجه بتمارا إلى حجرتهما تتبعه إيلين.. بينما تابعهم جلال بعيون حاقدة وهو يقول:
لسانك بقى زي المبرد ياغزل.. بس مسيرى فى يوم هقصهولك..
ليعقد حاجبيه مستطردا:
هو صوتها متغير شوية ولا أنا اللى بتهيألى؟

قال ريان لإيلين:
هاتى شنطتى من الدولاب ياإيللى.
أسرعت إيللى تنفذ ما قاله لها والدها.. بينما أنزلها ريان على السرير برفق لتغمض هي عينيها وهي تشعر بالذوبان مجددا لقربه منها.. ابتعد قليلا عنها لتفتحهما مجددا على صوته وهو يقول:
تسمحيلى.

أومأت برأسها ليتجه ريان إلى قدميها يخلع عنها حذاء القدم اليمنى ثم يمسك القدم اليسرى بحذر وهو يدرك انها المصابة.. يخلع عنها الحذاء برفق.. ليلاحظ تورمها واحمرار جلدها.. تفحصها سريعا وهو يلقى نظرة سريعة على ملامح تمارا ليتأكد من عدم ضيقها للمسه قدمها..  ليغمض عينيه ارتياحا وهو يدرك عدم وجود كسر بها وأنه مجرد إلتواء بالكاحل.. إلى جانب ملامح تمارا الهادئة والتى لا تنم عن أي ضيق.. فقط لمحة من الألم.. عادت إيلين ومنحته الحقيبة ليخرج منها مرهما ورباطا ضاغطا.. ليمسك المرهم يضع على يده بعضا منه ثم يدلك به قدمها برفق مسترق النظرات إليها ليلاحظ ملامحها التى ازدادت ألما.. إلى جانب حمرة غزت وجنتيها.. ليدرك انها الآن تخجل من لمسته.. ابتسم لتزول الابتسامة على الفور عندما قالت إيلين:
بتضحك على إيه يابابى.

قال بارتباك:
ها.. لأ.. انا بس مبسوط بس ان رجل مامى متكسرتش ياحبيبة بابى.
قالت تمارا بألم:
أمال ليه بتوجعنى بالشكل ده ياريان؟
نظر إليها قائلا:
ده مجرد إلتواء فى رجلك.. ومع الراحة والعلاج لمدة يومين هتكونى زي الفل.. ومش بعيد تجرى وتسابقينا كمان.

ابتسمت كل من تمارا وإيلين.. بينما ركز ريان عينيه على قدمها وهو يربط ذلك الرباط الضاغط يلاحظ لأول مرة جمال قدمها ونعومتها.. لتضطرب يده قليلا قبل أن يستغفر وهو يسرع بعقد الرباط .. ناهضا بسرعة وهو يقول بارتباك ظهر جليا على ملامحه:
احمم.. أنا نازل أوزع الباشا اللى تحت ده.. وأقوله ييجى يوم تانى.. ما هو خلاص مادام عرف سكتنا هنلاقيهم واحد ورا التانى مشرفين عندنا.
لينظر إلى تمارا قائلا:
انا مش عايزك تخافى ياتم.. ياغزل.. طول ما انا جنبك.. محدش هيقدر يلمسك.

قالت بابتسامة:
انا مستحيل اخاف طول ما انت جنبى ياريان.
نظر إليها نظرة طويلة حملت مشاعر كثيرة..  بادلته إياها تمارا...قبل أن يشيح هو بنظراته عنها قائلا لإيلين:
خليكى جنب مامى ياإيللى ومتنزليش تحت.

اومأت إيلين برأسها ليلقى عليهما ريان نظرة أخيرة ثم يغادر الحجرة.. لتبتسم تمارا وهي تلاحظ أنه أصبح يخطئ ويناديها بإسمها هي بدلا من اسم زوجته بعد ان كان يفعل العكس.. ترى هل هناك أملا فى أنه يوما ما قد يكن لها فى قلبه بعض المشاعر؟.. خاصة وأنها تعلم الآن علم اليقين أنها أحبته هو دون غيره.. وأن حب ماجد الآن يبدوا ضعيفا باهتا إذا ما قارنته بذلك العشق الذى يجتاحها تجاهه.. كم تتمنى ان يحبها بدوره ولكنها ربما ظلت أمنية فى خيالها فقط..  فهي تعلم أنه مازال واقعا تحت تأثير ذكرى عشق زوجته الراحلة.. ويالها من سيدة محظوظة بعشقه.

أغلقت نجوى باب حجرتها عليها بالمفتاح.. تحمد الله أنها وجدت أخاها وزوجته فى حجرتهما عندما عادت.. وإلا فضح أمرها على الفور.. اقتربت من المرآة.. تنظر إلى نفسها بمرارة.. رفعت ياقة فستانها جانبا لتظهر تلك العلامات الزرقاء والتى تذكرها بمصيبتها.. أمسكت زجاجة العطر وكادت أن تحطم بها مرآتها.. فهي ﻻ تريد ان ترى نفسها فى المرآة بهذا الشكل.. ولكنها تراجعت فى اللحظة الأخيرة .. خوفا من بطش أخيها ما إن يدرك ما حدث لها.. فالخطأ أولا وأخيرا يقع عليها.. هي من ذهبت إليه بقدمها.. هي من سلمته نفسها يفعل بها مايشاء.. نعم فهذا بالضبط ما قاله لها.

فلاش باك
استيقظت نجوى لتجد نفسها فى السرير فى حجرة غريبة عنها..  اتسعت عينيها بشدة وهي ترى نفسها عارية تماما تحت ذلك الغطاء الذى يسترها.. وتلك الملاءة تحتها بها بعض الدماء لتتذكر ماحدث قبل أن تسقط مغشيا عليها.. وتدرك ان علاء إستغل سذاجتها واستدرجها إلى بيته ليسلبها أعز ما تملك.. وضعت يدها على فمها تكتم صرخة مدوية وتساقطت دموعها قهرا تنعى عنادا وغباءا أهلكوها.. لتلطم خديها ندما على مخالفة تحذيرات أخيها والتى قالها لها مرارا وتكرارا.. لتضرب هي بهم جميعا عرض الحائط وتدخل بقدميها إلى منزل ذئب بشري.. دلف علاء فى تلك اللحظة إلى الحجرة ليقول بابتسامة:
انتى صحيتى ياحبيبتى.. صباحية مباركة.

نهضت نجوى بغضب تلف حولها ملاءة السرير وهي تتجه إليه تمسكه من ياقة قميصه قائلة بااحتقار:
انت سافل وحقير.. إزاي تعمل فية كدة.. روح ياشيخ منك لله.. طب كنت اعتبرنى زي اختك وخاف علية زي ما بتخاف عليها.. ده داين تدان ياأخى.. داين تدااان.
شعرت بارتباكه لثانية قبل أن ينزع يدها من على ياقة قميصه قائلا:
اختى مستحيل تعمل زيك وتروح لراجل عازب فى بيته مهما قالها.. اختى بتتعلم فى بلد تانية ومعاها أمى آخدة بالها منها.. الدور والباقى على اللى ملهاش كاسر يلمها.. ودايرة على حل شعرها.

نظرت إليه وقد اغروقت عيناها بالدموع قائلة بصدمة:
أنا.. أنا ياعلاء مليش كاسر ودايرة على حل شعرى؟
اشاح بوجهه فى ضجر.. لتقول بانكسار:
كتر خيرك ياعلاء.. أنا فعلا اللى عملت فى نفسى كدة .. عموما اللى حصل حصل ومبقاش ينفع الندم.. بص ياابن الناس.. انت تيجى تخطبنى ونتجوز.. وبعدين ابقى طلقنى.. أنا خلاص مبقتش عايزاك بس لازم تستر علية عشان ما اتفضحش.

قال علاء بإستنكار:
انتى اتجننتى.. اتجوزك بعد ما نمت معاكى.. مستحيل طبعا.. أنا مراتى لازم تبقى بكر.. وكمان لازم أطمن معاها على شرفى.. مش أي كلمتين حلوين من أي راجل يوقعوها.
أطرقت برأسها فى حزن قائلة وهي تقول فى أسى:
حرام عليك.. منك لله ياشيخ.. منك لله
ثم رفعت إليه عينين خاليتين من الحياة قائلة:
اخرج برة عشان ألبس هدومى.

نظر إلى كتفيها العاريتين ليسيل لعابه وهو يقول:
طب ومستعجلة ليه.. ما لسة بدرى.
.. رفع يده يلمس كتفيها لتنتفض هي مبتعدة وهي تصرخ قائلة بإنهيار:
إطلع بررررة.
انتهى الفلاش باك

...مدت نجوى يدها تمسح دموعها والتى سقطت على وجهها لترفع عيونها مجددا لصورتها فى المرآة وهي تنوى أن تعيش حياتها بلا حب.. بلا زواج.. ستعيش فقط لدراستها ثم عملها .. ستعيش فقط من أجل مستقبلها... ولنفسها فقط.

جلست ميار فى مقعدها امام التلفاز لا ترى منه شيئا .. شاردة فى أفكارها.. تفكر فى حياتها البائسة مع وليد.. تحمد الله أنها لم تراه منذ أن عادت من المستشفى.. لتقول لها منيرة انه سافر ليخلص بعض الأوراق الخاصة بصفقته الأخيرة.. تعلم أنها حجة يهرب بها من مواجهتها.. فليذهب إلى الجحيم ولن تهتم حقا..

أفاقت من شرودها على صوت منيرة وهي تدلف من الباب تتذمر بكلمات غير مفهومة.. وما ان اقتربت منها حتى جلست فى عصبية وهي تنادى الخادمة بحدة و التى أسرعت إليها ملبية ندائها..  لتأمرها بإعداد فنجال قهوة لها على الفور.. أسرعت الخادمة لإحضار طلب مخدومتها بينما اعتدلت ميار قائلة بضجر:
فيه إيه يامنيرة هانم؟خير.. متعصبة كدة ليه؟

رمقتها منيرة ببرود.. فلا يعجبها أبدا مناداة ميار لها بمنيرة هانم بدلا من طنط منيرة منذ عودتها من المستشفى.. كادت أن تعبر عن اعتراضها ولكنها آثرت الصمت.. فلا يهمها بماذا تناديها وهما وحدهما طالما انها تلتزم أمام الناس بما هو مطلوب منها تماما.. لذا فقد قالت منيرة بهدوء:
اتصلت بدكتور ريان فمردش .. روحتله المستشفى لقيته مش موجود.. آخد أجازة من الشغل عشان مراته رجلها اتلوت..
لتزفر مستطردة:
أوووف.. دلع ستات ماسخ.

ابتسمت ميار بداخلها .. سعيدة بوجود رجل مثل ريان يمنحها أملا أن هناك من يستطيع ان يحب حقا ويمنح قلبه بالكامل لحبيبته.. لتسخر من حماتها والتى تتحدث عن تغنج النساء على أزواجهن.. وهي التى إن أصاب وجهها بثرة أسرعت إلى الطبيب على الفور.. لتنهض ميار متجهة إلى حجرتها ليوقفها صوت منيرة وهي تقول بحدة:
رايحة فين؟

التفتت إليها ميار قائلة ببرود:
هلبس ورايحة النادى.. أصل قعدة البييت بقت تخنق.
تابعتها منيرة بعينها حتى اختفت لتقول بغل:
انتى الظاهر مبقاش حد عاجبك ولازم وليد يرجع عشان يرجع عقلك لراسك من تانى ياميار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة