قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل السادس عشر

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة بجميع فصولها

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل السادس عشر

قال إسماعيل بغضب:
انتى مش هتبطلى نواح ياست انتى.
قالت سعاد بألم:
أنا عايزة بنتى يااسماعيل.
قال اسماعيل باستنكار:
وأجيبلك بنتك منين دلوقتى؟.. مش رفاعى قال انه شافها بتعمل حادثة قريب من هنا وان الحادثة كانت جامدة وأكيد ماتت.
نظرت إليه قائلة فى إنهيار:
بنتى مماتتش.. بنتى عايشة.. احنا سألنا عنها فى كل المستشفيات القريبة وملقينهاش.. يبقى عايشة.

قال إسماعيل فى ضجر:
وإفرضى.. هنعمل إيه دلوقتى؟هنجيبها منين.
قالت سعاد من وسط دموعها:
إتصرف ياإسماعيل.. إتصرف وهاتلى بنتى.
قال إسماعيل بعصبية:
لا.. ده انتى اتجننتى رسمى.. أنا قايم نازل وسايبلك البيت.. ده انتى ولية فقر..

ليتجه بخطوات غاضبة إلى خارج المنزل وهو يقول:
دى عيشة تقصر العمر.
صفق الباب خلفه بقوة لتقول سعاد بكره:
منك لله ياإسماعيل.. ذنب بنتى فى رقابتك.. ربنا ينتقم منك.. ياريتنى ما شفتك.. ياريتنى فضلت عايشة لبنتى وبس.. مكنش ده كله حصلها.. ياحبيبتى يابنتى، ياترى أراضيكى فين ياتمارا؟

أغمضت تمارا عينيها بقوة وضمت إليها ذلك الغطاء حتى رقبتها وهي تشعر بدقات قلبها المتسارعة.. لقد تم كل شئ بسرعة.. أخذها ريان لاستخراج بطاقتها الشخصية وأصر على شراء جهاز كامل لها ابتداءا من فساتين الخروج والسهرة ومستلزماتهم من أحذية وحقائب تتناسب معهم.. حتى الملابس المنزلية المريحة ومستلزمات الزينة.. رغم أنها كان من الممكن أن ترتدى أي شئ من ملابس غزل ولكنه لم يقبل.. ربما أراد الاحتفاظ بأشياء غزل بعيدة عنها وربما أراد أن يسعدها بشراء كل ما هو جديد لها؟.. هي حقا لا تدرى..

تم عقد القران فى سرية تامة وها هي الآن تنام فى حجرته تشعر بأنها على وشك الموت خجلا.. فها هو قريبا منها .. أصر على النوم على الأريكة ورفض أن تنام هي عليها رفضا قاطعا..  قائلا أنه اعتاد على النوم عليها..  فلطالما كان ينام على مثيلتها بحجرته فى المستشفى عندما كانت تستدعيه الحالات ليظل بالمستشفى حتى وقت متأخر.. فهو لا يحب القيادة ليلا.. يكون مرهقا وقد ينام أثناء القيادة ويحدث ما لا يحمد عقباه.. هذا ما أخبرها إياه منذ قليل.. ياله من رجل بحق..  يثير اعجابها كل يوم أكثر من اليوم الذى قبله.. لتتساءل فى خشية عن مشاعرها التى تزداد ارتباطا به مع مرور الوقت.. فماذا ستفعل حين يحين الفراق؟

تنهدت بحزن.. لتستمع إلى صوته الهادئ يقول بثبات:
مش عارفة تنامى؟
أبعدت الغطاء عن وجهها وهي تعتدل ناظرة إليه وهي تقول:
لأ.. مش عارفة.
اعتدل فى جلسته ليجلس ناظرا إليها بدوره قائلا بهدوء:
كنت متوقع على فكرة.. انتى فى بيت غريب وفى أوضة واحد غريب عنك.. بس أنا عايزك تكونى مطمنة على الآخر.. أنا مش ممكن أأذيكى ياتمارا.

نظرت إلى عمق عينيه قائلة فى تقرير:
عارفة.
فاجأته بكلمتها ليعقد حاجبيه قائلا:
يعنى انتى مش خايفة منى؟
هزت رأسها نفيا وهي تقول:
لأ طبعا.. أنا عمرى ما حسيت بالأمان أد ما حسيته معاك.

أشعرته كلماتها بالسعادة ولكنها زادت من حيرته.. ليزداد انعقاد حاجبيه قائلا:
ولما انتى مش خايفة منى.. ليه مش عارفة تنامى ياتمارا؟
أطرقت برأسها قائلة:
كنت بفكر.. أنا خايفة أيوة.. بس مش منك، أنا خايفة أتعلق ب... بإيلين لدرجة ان فراقها يكون صعب بالنسبة لى.. وخايفة .. خايفة وأنا بحقق انتقامى أضعف وأنهار زي ما حصلى فى المستشفى ومقدرش أكمل.

نهض ريان واقترب منها ثم جلس بجوارها على السرير يضع يده على يديها التى تفركهما توترا فى حجرها لترفع رأسها ناظرة إليه فى حيرة ليقول بنبرة حانية:
بالنسبة لإيللى فمتقلقيش.. لما ننتهى من موضوع انتقامك هرجعلك ملامحك من تانى وهتقدرى تكونى فى حياتها بالشكل اللى انتى بتحبيه.. أما عن الكلاب اللى غدروا بيكى فأنا جنبك وفى ضهرك ووراكى فى كل خطوة هتخطيها .. ومش ممكن هسيبك تنهارى أو تضعفى.. هتستقوى بية ياتمارا.

غرقت فى جاذبية عينيه وسحر نظراتهم الحانية وكلماته التى أرسلت لها شعورا رائعا غمر كيانها لتبتسم بدورها بامتنان قائلة:
حقيقى مش عارفة كنت هعمل إيه من غيرك ياريان؟.. انت حد ربنا بعتهولى عشان أقدر أكمل حياتى وأقف على رجلية من تانى.
تأمل ملامحها الجميلة والتى زادتها بسمتها اشراقا لتستقر نظراته على شفتيها الجميلتين ويشعر بالضعف.. يريد الاقتراب من شفاهها على الفور والنهل من شهدهما.. ولكنه تمالك نفسه بسرعة وهو يرفع يده عن يدها يقاوم أحاسيسه بضراوة ..  ليتنحنح قائلا:
احمم.. طيب بما انك اطمنتى والأمور اتحلت فحاولى تنامى شوية وترتاحى عشان بكرة أدامنا يوم طويل.

ثم نهض لتدرك تمارا أحاسيسه التى يصارعها فقد ظهرت على وجهه ذو الملامح الشفافة .. وأدركت أنه يتمالك نفسه بصعوبة.. لتزداد اعجابا برجل يحافظ عليها لعلمه أنها ما تزوجته رغبة به وإنما واجبا حتمته عليهما الظروف.. وأنها ليست زوجته التى أحبها .. بل هي فتاة تعرضت لحادث جعلها تكره جنس الرجال..  ولكن ها هو ريان يعيد لها الثقة بأن فيهم من يستحق ذلك اللقب.

أفاقت من أفكارها وهي تعيد كلماته فى رأسها لتنادى بإسمه برقة.. توقف ريان عن المشي باتجاه الأريكة والتفت إليها قائلا:
نعم ياتمارا.
تمارا.. تمارا.. إنه يذكر إسمها كثيرا وكأنه يذكر نفسه بأنها ليست غزله.. قالت بحيرة:
احنا ورانا إيه بكرة؟
ابتسم فى غموض قائلا:
مفاجأة.

عقدت حاجبيها فى حيرة ولكنها مالبثت أن هزت كتفيها وهي تراه يتضجع على الأريكة لينام.. لتنام بدورها مثله تغمض عينيها لتفتحهم فجأة على اتساعهما وهي تدرك أنها لم ترتعش حين وضع ريان يده على يديها ولم تخشاه.. تتساءل بقوة عن السر فى ذلك؟.. بينما ارتسمت ابتسامة على شفتي ريان الذى أدرك ذلك من قبلها ليوقن أنها أصبحت تثق فيه بالكامل وأنها فى طريقها للشفاء.

قال ماجد بضيق:
فيه إيه ياريم؟.. هو انا كل ما هقولك كلمى أهلك عشان آجى أخطبك.. تقوليلى مش وقته ولسة شوية.. أنا مبقتش قادر أصبر .. ده أنا كنت عايز أتجوزك علطول مش لسة كمان هخطبك ونقعد شهر بحاله على مانتجوز ..

قالت ريم بنبرة ناعمة وهي تمد يدها تضعها على يده الرابضة على الطاولة:
معلش ياحبيبى.. انت عارف الوضع فى البيت إزاي دلوقتى وعييط ماما اللى مبيوقفش، دى علطول بتعيط وبتنادى على تمارا.. هاجى أنا بقى وأقولها إنى هتجوز كمان اللى كان خطيبها .. دى تروح فيها.. الموضوع عايز تمهيد طبعا.. وبعدين أهو عشان يكون أدامك فرصة تجيب اللى قلتلك عليه.

قال ماجد بحنق:
يعنى وهو لازم نجيب الشاشة ال ٥٢ بوصة والميكرويف والتكييف.. بناقص الحاجات دى ياريم.
رفعت يدها عن يده قائلة باستنكار:
بناقص إيه ياماجد.. انت عايزنى أبقى أقل من صاحباتى.. مستحيل طبعا.. انت مستخسر فية شوية الحاجات البسيطة دى.. لأ بجد زعلتنى ياماجد.. أنا صحيح بحبك.. بس الحاجات دى مهمة أوى ومن غيرها مش هتجوز.
لتنهض بعصبية فيوقفها بيده التى أمسكت بيدها قائلا:
خلاص ياستى هشوف الحاج محمود يديهوملى قسط وأبقى أسدد الأقساط بعد الجواز.. مبسوطة دلوقتى؟

اندفعت تقبله فى وجنته قائلة:
مبسوطة أوى ياحبيبى.. سلام بقى دلوقتى عشان عندى محاضرة مهمة.
نهض قائلا:
استنى هوصلك.
قالت بارتباك:
لأ خليك انت.. عشان متقفلش المحل.. الوقت ساعة غدا يعنى ساعة شغل بالنسبة لك.. سلام يامودى.

تابعها بعينيه وهي تغادر ليجلس مجددا فى مكانه يفكر.. لا يدرى لما اقتحمت تمارا أفكاره الآن؟ .. ولما يقارنها بريم؟.. ليدرك السبب.. وهو اختلافهما كلية عن بعضهما البعض.. فطوال سنين ارتباطهما لم تطلب منه تمارا شيئا يفوق قدراته.. بل لم تطلب منه شيئا على الإطلاق.. كانت قنوعة راضية.. ولم تكن لتقبله بتلك الجرأة أبدا.. بل انه عندما اراد تقبيلها قبل الفرح بأيام قلائل ابتعدت عنه بخجل تؤجل كل شئ لبعد الزواج.. لقد ظلمها..  يعلم فى قرارة نفسه أنه ظلمها.. ليس بتخليه عنها فحسب بل بخياناته لها من قبل.. ولكنه هكذا..

شرقيا فى ارتباطه إلى أقصى حد.. يفعل ما يحلو له ولكنه يريد زوجته له وله فقط .. لم ولن يمسها غيره.. أخبره ضميره او المتبقى منه.. أنها كانت له وأنها لم تمس برضاها.. ولكنه أخرس ضميره قائلا:
مكنش ينفع .. كنت كل ما هشوفها هتخيل الكلاب دول وهما قريبين منها بيلمسوها زيى وأكتر.. كنت هقرف منها.. أنا كدة.. يمكن غلط.. يمكن صح.. بس أنا كدة ومقدرش أتغير.

دلف ريان من بوابة المنزل ليتوقف بسيارته فى المدخل وينزل منها متجها إلى الداخل بسرعة.. فقد اشتاق إليهما بشدة.. حتى انه اضطر لتأجيل عملية تجميل من أجل ان يعود إليهما باكرا.. توقف أمام الباب تماما وهو يستمع إلى صوت ضحكاتهما الآتية من الحديقة.. ترك حقيبته أمام الباب واتجه إلى الحديقة ليراهما سويا يتراشقان بخرطوم المياه وتجلجل ضحكاتهما أرجاء المنزل..

ابتسم بدوره وهو يستند إلى تلك الأرجوحة يتابع لعبهما وضحكاتهما بسعادة.. لتنتبه إليه إيلين وتسرع إليه مهللة .. بينما توقفت تمارا عن اللعب وهي تلقى بخرطوم المياه جانبا.. شاعرة بالخجل.. خاصة عندما التفت إليها ريان الآن يتأملها بنظرة غامضة شملتها من رأسها حتى أخمص قدميها.. تنتبه لأول مرة ان ملابسها إلتصقت بشدة عليها بفعل المياه لتصبح معالم جسدها واضحة له.. قالت إيلين بابتسامة:
تعالى إلعب معانا يابابى.

قال لها ريان دون أن يحيد بنظراته عن تمارا التى أصبحت وجنتيها كجمرتين ملتهبتين من الخجل:
مش الوقتى ياقلب بابى.. بابى جاي تعبان من الشغل ومحتاج يرتاح شوية.
قررت تمارا ان الوقت قد حان لإنهاء ذلك الموقف الذى أشعرها بخجل لا يحتمل وهي تقول:
انا هطلع الأوضة أغير.. وانتى كمان ياإيللى لازم تطلعى تغيرى..
اومأت إيللى برأسها قائلة:
حاضر يامامى.. هطلع أغير علطول.
قالت بارتباك:
ماشى.. تمام.. عن إذنكم.

ومرت بجوارهما تجر خطواتها جرا لتسمع إيللى تقول لوالدها فى حيرة:
انت ليه مبوستش مامى أول ما دخلت زي زمان.. وإنبارح فى الملاهى مخدتهاش فى حضنك وانتوا فى المنخل.. أكيد زعلت يابابى.
لم تسمع تمارا رد ريان وهي تسرع بخطواتها واضعة يدها على وجنتها وقد اتسعت عينيها قائلة:
يبوسنى إيه وياخدنى فى حضنه إيه بس ياإيللى؟.. ده أنا كنت أروح فيها...يالهووووى.

... دلف ريان إلى الحجرة يبحث بعينيه عنها فلم يجدها ومن صوت خرير الماء بداخل الحمام أيقن أنها مازالت بداخله.. اتجه إلى السرير جالسا عليه وهو يحل ربطة عنقه ويفك الزر العلوي لقميصه يأخذ نفسا عميقا .. أغمض عينيه ليطوف بخياله صورتها وهي تلعب مع صغيرته.. ورغم أنها تشبه غزل إلا أنها تختلف عنها حتى فى طريقة ضحكاتها.. لقد شعر اليوم بإختلافهما مجددا .. فغزله كانت تنطلق فى المرح بلا حدود ولا تخجل منه مطلقا ومن أول يوم لهما معا.. أما تمارا فتخجل كثيرا.. لقد حاولت تمارا اليوم أن تكون منطلقة مثلها فلقد حدثها عن غزله كثيرا ولكن رغما عنها طبيعتها غلبتها.. طبيعتها الخجولة الهادئة الجميلة والتى تجذبه بشدة.. ترى إن قبلها حقا فماذا سيكون رد فعلها؟

فتح عينيه على الفور يرفض مسار أفكاره ليسمع فتح الباب وتحين منه إلتفاتة إليها.. لتتسع عينيه بدهشة ورغما عنه يكتم ضحكة كادت أن تنطلق منه.. فهناك كانت تمارا تقف بخجل فى مئزر الحمام الأبيض الخاص به والذى يكبر مقاسها كثيرا فيشعر من يراها بأنها طفلة غارقة فى فستان أمها.. نهض مقتربا منها وهو يقول بابتسامة:
إيه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده؟

استرقت إليه النظر فى خجل قائلة بتلعثم:
أنا.. أصلى.. يعنى.. اتلبخت ومخدتش فستان معايا.. ولما سمعتك داخل.. لبست الروب ده.. أنا بشوفهم فى التلفزيون بيلبسوه وهما خارجين من الحمام وقلت انك جبتهولى مع الحاجات اللى صممت تشتريهالى.. بس الظاهر ان البنت اللى كانت شغالة فى المحل غلطت فى المقاس وجابتلى مقاس أكبر.
ابتسم وهو يمد يده يمسك بيدها اليمنى بين يديه يثنى لها كمها بتلقائية شديدة أدهشتها وهو يقول:
لأ مغلطتش ولا حاجة.. وأنا فعلا جبتلك روب دى شامبر مع الهدوم اللى جيبتهالك.

ليترك ذراعها اليمنى ويمسك باليسرى وهو يكمل ثني كمها مستطردا:
بس انتى لبستى الروب دى شامبر بتاعى انا ياتمارا.
كانت تائهة فى فعلته البسيطة والتى جعلت خافقها يدق بشدة لقربه الشديد منها ولمساته التى كانت رغما عنه ودون قصد لذراعيها ولكنها أرسلت فى جسدها كله قشعريرة هائلة.. لتفيق من شعور كامل بالذوبان .. على كلماته تحاول استيعابها لتقول بارتباك:
أنا عملت إيه؟

ترك ذراعها وهو ينظر إليها ليتوه فى ملامحها .. مد يده يرفع خصلة من شعرها الندي يرجعها خلف أذنها فى حركة خطفت أنفاسها وهو يقول ببطئ:
انتى لبستى روبى ياغزل.
أفاقت على إسم حبيبته التى أعاد إليها صوابها على الفور لترجع خطوة إلى الوراء تبتعد عن سحر قربه قائلة بتوتر:
أنا تمارا ياريان.
نظر إليها لثانية ثم تنحنح قائلا بارتباك:
آه طبعا.. تمارا..

ليلتفت متجها إلى الدولاب ويخرج منه مئزرا وردي اللون ناولها إياه قائلا بصوت خفيض:
ده روبك يا تمارا..
أخذته منه بارتباك ليقول هو مستطردا:
أنا .. انا هاخد حمام عشان اسيبلك الأوضة براحتك تغيرى هدومك.
قالت بسرعة:
وروبك.
ابتسم قائلا:
أنا عندى واحد غيره.. خليهولك هو كمان.. شكله أحلى عليكى.

احمر وجهها خجلا لتتسع ابتسامته وهو يقترب من الدولاب مجددا يأخذ مئزرا آخر رمادي اللون قبل أن يلقى عليها نظرة أخيرة وهو يتجه إلى الحمام تاركا إياها فى حالة غريبة من تضارب المشاعر.. أحاطت عقلها بغيمة من السعادة .. خشيتها..  ولكن رغما عنها استسلمت لها وهي تمد يدها تشد مئزرها حولها بابتسامة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة