قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل السابع والعشرون

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة بجميع فصولها

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل السابع والعشرون

كانت نجوى تنتظر مع صديقتها داليا آخر محاضرة لديها اليوم حين أحست فجأة بالدوار.. اهتزت وكادت أن تسقط أرضا لولا أن أسرعت داليا بإسنادها قائلة فى قلق:
مالك يانجوى؟إنتى كويسة؟
تمالكت نجوى نفسها قائلة:
مش عارفة ياداليا مالى اليومين دول.. بدوخ كتير ومليش نفس للأكل خالص.
قالت داليا:
أكيد من حالتك النفسية بسبب موت علياء والحالة اللى أخوكى فيها.. أنا ملاحظة فعلا إنك مبتاكليش ولو كلتى حاجة بترجعيها.. ممكن برده تكونى آخدة برد.

لتقول بإبتسامة:
تعرفى.. فكرتينى بنفسى لما كنت حامل فى هيثم.. وصلاح كان هيتجنن من قلة أكلى وترجيعى كل شوية.
تجمدت نجوى تماما وظلت تلك الكلمة تطرق رأسها بقوة...
حامل.. حامل.. حامل.. إنها... مصيبة.
لتقول بقلق هز كيانها:
انا ماشية دلوقتى ياداليا.
قالت داليا فى دهشة:
طب والمحاضرة؟
قالت نجوى بسرعة:
مش هقدر أحضرها النهاردة.. حاسة إنى تعبانة شوية.

قالت داليا بقلق:
طب آجى أوصلك.
قالت بنفي سريع:
لأ.. إحضرى انتى المحاضرة.. أنا هبقى كويسة متقلقيش.
ثم غادرت بخطوات سريعة تتبعها عيون داليا القلقة ثم مالبثت أن هزت كتفيها بقلة حيلة قبل أن تذهب لتحضر محاضرتها.

قال وليد بصدمة:
معناه إيه الكلام ده يامنير؟
قال المحامى فى أسف:
معناه ان التهمة لابساك لابساك.. كل حاجة بإسمك وبإمضتك.. وكل اللى وقعوا من بعدك وكانت أساميهم فى الورق اعترفوا...القضية كدة بتتقفل ياوليد.
جلس وليد على الكرسي فلم تعد قدماه قادرتان على حمله.. وهو يقول بصدمة:
يعنى أنا خلاص ضعت.

قال منير فى حزن:
أنا آسف ياوليد.. أنا حاولت والله.. بس الدليل عليك قوى.. ومستحيل يتشكك فى صحته ومع إعترافات شركائك.. الحكم بالسجن المؤبد هيكون أكيد.
نظر إليه وليد نظرات زائغة قبل أن يقول:
وماما.. ماما فين؟هي اللى هتتصرف.. أيوة هي.
أطرق المحامى برأسه قائلا فى حزن:
الست الوالدة مبتتكلمش.. إتشلت من ساعة ماعرفت بخبر حبسك.
إتسعت عينا وليد فى صدمة ثم اغروقت عيناه بالدموع وهو يقول:
إتشلت بسببى.

لم ينطق المحامى بكلمة وهو يرى ملامح الإنكسار على وجه وليد.. لينهض وليد وقد تهدلت كتفاه ليقول منير:
رايح على فين ياوليد؟
قال وليد بإنكسار:
رايح آخد جزائى يامنير.. رايح أتحبس عمرى كله بين أربع حيطان مع المجرمين.
ثم تركه وطرق الباب ليفتح له الحارس ثم يأخذ بيده متجها به إلى مآله ومآل أمثاله من المجرمين...إلى الزنزانة.

رفعت نجوى يدها تنظر بصدمة إلى الشريط الذى ظهرت عليه علامتان تنبآنها بأنها حقا حامل.. تحمل فى بطنها طفل علاء.. جلست على الكرسي تنزل دموعها فى صمت.. لا تدرى ماذا ستفعل.. هل تنزل الطفل؟هل تتركه وتخبر علاء ربما استيقظ ضميره وأنقذ سمعتها.. لتبتسم فى سخرية.. أي ضمير هذا الذى يحمله ؟إنه يتجنبها منذ هذا اليوم الذى فقدت فيه كل شئ.. وكأنها مرض معدي..

كما رأته منذ يومان مع فتاة.. ربما يسمعها كلماته المعسولة والتى كان يسمعها إياها من قبل.. حقا كلمات ذئب.. كادت أن تحذر الفتاة ولكنها اتخذت قرارها.. لن تهتم سوى بنفسها.. وها هي فى مصيبة لا تدرى كيف ستخرج منها دون أن تخسر شيئا.. والأغلب أنها ستخسر حياتها.

قالت إيلين بضيق:
بابى نزل من غير ما أشوفه يامامى؟
قالت تمارا بإبتسامة:
معلش ياقلب مامى.. طلبوه فى المستشفى العام النهاردة.. كان فيه حالة مستعجلة وكان لازم ينزل علطول.
لم تعقب إيلين ولكنها ظلت فى مكانها تبدو عليها ملامح الضيق.. لتقول تمارا:
مش هتفطرى يا إيللى؟

هزت رأسها نفيا دون أن تنطق.. لتقول تمارا بإبتسامة:
طب إيه رأيك نعمل مفاجأة حلوة لبابى ونروحله المستشفى؟
تهللت أسارير الصغيرة وهي تقول:
هيييييييه.. فكرة تجنن.
اتسعت إبتسامة تمارا وهي تقول:
يعنى هتاكلى أكلك كله ؟
بدأت إيلين بالفعل بالأكل بنهم وهي تومئ برأسها بسعادة.. لتنظر إليها تمارا بحنان.. وقلبها يدق بسعادة لسعادتها.

كان عامر يروى زهور حديقته بنفسه فحين يكون بالمنزل يمنح العاملين على الإعتناء به فى غيابه أجازة.. فقد تعود منذ زمن على أن يعتنى هو بنفسه فقط، كما انه يعشق الهدوء.. قاطع أفكاره صوت ميار وهي تقول بخجل:
صباح الخير.

إلتفت إليها يتأمل جمالها الهادئ الساحر ووجهها الذى تزيده إبتسامتها إشراقا فى نظرة طويلة مليئة بالمشاعر قبل أن يبتسم تلك الإبتسامة التى تأسرها تماما وهو يقول:
صباح النور.
اقتربت منه قائلة وهي تنظر إلى الورود:
جمال أوى.. انت اللى زرعتهم؟

أومأ برأسه بهدوء لتمد يدها لتلمس إحدى تلك الزهور فى نفس الوقت الذى مد يده لنفس الوردة فتلامست أصابعهم لينظرا إلى بعضهما البعض بنظرة حملت مشاعرهم لتكون ميار أول من ابعدت أصابعها عن الزهرة واشاحت بنظرها عنه ليقتطف تلك الزهرة ويمنحها إياها قائلا:
اتفضلى.
أمسكتها منه قائلة فى دهشة:
لية انا؟

اومأ برأسه دون أن ينطق لتبتسم فى سعادة وهي تمرر أصابعها على أوراقها الناعمة ثم ترفعها إلى أنفها تستنشق رائحتها الجميلة قائلة:
جميلة اوى بجد.. ميرسيه ياباشمهندس.
نظر إلى جمالها قائلا فى نفسه(جمالها كجمالك الخلاب ياميار).. لم ينطق بحرف.. ولكنه اكتفى بإبتسامة هادئة وإيماءة بسيطة من رأسه.
.. لتستطرد هي قائلة:
مين اللى بياخد باله منهم فى غيابك؟

قال عامر:
عم سيد ومراته بتاخد بالها من البيت.. ناس طيبين وعلى أد حالهم من سكان البلد هنا.. بس لما باجى هنا بحب أكون لوحدى.. فبديهم أجازة.
إبتسمت قائلة:
بتحب الهدوء حضرتك.
قال بإبتسامة:
عاشق للهدوء وسكون الطبيعة الجميلة مش بحبها بس.
قالت ميار فى نفسها (يالحظها).. لم تدرك أن كلمتها خرجت من شفاهها بالفعل إلا حين ظهرت الدهشة على ملامح عامر وهو يقول:
أفندم؟

لتقول بارتباك وقد تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل قائلة:
ها.. لا أبدا.. أنا هروح عشان أحضر حاجة ناكلها.. عن إذنك.
تابعها بعيونه وهي تسرع بخطواتها ليبتسم بحنان حتى إختفت من أمامه ليعود ويروى زهوره الجميلة وهو يصفر... فى سعادة.

استيقظ عزت ليجد نفسه فى سرير غريب عنه وحوله بعض الأشخاص الغريبين عنه والنائمين على أسرة بجواره.. ليدرك أنه بالمستشفى من تلك الأربطة الطبية و التى تحيط بمختلف أنحاء أجسادهم حتى هو يحيط رأسه رباطا طبيا أبيضا.. لتقترب منه الممرضة فجأة قائلة بإبتسامة:
صباح الخير..
نظر إليها قائلا:
صباح الخير.. أنا فين؟

قالت بهدوء:
فى المستشفى العام جيت انبارح فى حادثة.. الحمد لله اصابتك مش خطيرة.. مجرد إصابة بسيطة فى الراس و عملنا بعض الاشعة عشان نتأكد ان مفيش ارتجاج فى المخ.. والحمد لله الاشعة تمام..
اوما برأسه متفهما لتقول مستطردة:
احنا كنا مستتنين حضرتك بس تفوق عشان نتصل بالبوليس.. فيه ناس شافوا العربية اللى خبطتك وهربت.. وسابو أرقام تليفوناتهم عشان لو حبيت يشهدوا معاك.

قال عزت بسرعة:
لا لا.. بوليس إيه.. أنا اللى كنت غلطان.. عديت الطريق من غير ما آخد بالى..
قالت الممرضة:
عموما براحتك.. تقدر تقول الكلام ده فى المحضر.. أنا هروح أنده للدكتور عشان يراجع حالتك ولو كله تمام هيكتبلك على خروج.. وبالمرة نخلص موضوع المحضر.. عن إذنك.
نظر عزت فى إثرها ثم نظر إلى المحيطين به ليجد أغلبهم نياما لينهض بهدوء محاولا إيجاد توازنه.. فعليه الهرب حالا من هنا قبل مجئ الشرطي وإلا ضاع هو...للأبد.

كانت ميار واقفة فى المطبخ تستمع إلى أغنية إليسا( مكتوبة ليك ) على هاتفها.. تمسك تلك الزهرة التى منحها إياها عامر تتلمس أوراقها فى شرود.. ليقف عامر يتطلع إليها يستمع بدوره إلى كلمات تلك الأغنية والتى تقول:

مكتوبة ليك إني أنا اللي تعيشلها
مكتوبة على اسمك حياتي كلها
أول ما قلت بحب كانت ليا أنا
مين تستاهلها غيري أو تتقالها
مكتوبة ليك و أهي كل حاجة ف وقتها
تكمل حياتك بيا لما دخلتها
وقت لما شافك قلبي شافت عيني فيك
صورة حبيبي اللي في خيالي رسمتها.

قول بقا يا حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك
نور عيني حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك.

طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك
موعودة بيك تبقى إنتا بختي و قسمتي
موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك
مشاعري حبي حياتي شوقي و لهفتي
متصدقين مني لأني مصدقاك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك.

أفاقت من شرودها على صوته وهو يقول:
اممم ريحة الأكل تجنن.
أعادت وضع الزهرة فى كوب الماء الذى أعدته لها ثم اغلقت هاتفها بإرتباك وهي تقول:
أنا.. خلصت.. لو حابب تاكل.
إبتسم قائلا:
النهاردة بالذات أنا نفسى مفتوحة على الآخر وعايز أكبر طبق ممكن تعمليهولى.

إبتسمت بدورها وهي تقول:
بألف هنا.
ثم اتجهت لتعد له ولها طبقين من الطعام.. وهو يتابعها بعينيه.. يدرك لأول مرة أنها تحمل له بعضا من المشاعر.. تكفيه مؤقتا.. وليدع كل شئ للمستقبل والتى تبدو صورته الآن...مشرقة للغاية .

كان ريان يجلس فى حجرة الأطباء بالمستشفى.. شاردا فى ذكرى استيقاظه اليوم وهي بين ذراعيه.. ظل يتأمل وجهها الجميل.. ورغم انها ملامح غزل إلا أنه لم يرى فيها سوى صورة لتمارا رسمها بقلبه فأصبحت تشغل عينيه.. يراها بها كلما نظر إليها.. لا يدرى كم مر من الوقت وهو يتأملها حتى رن هاتفه لتتململ هي فيغمض هو عينيه على الفور يتظاهر بالنوم.. يشعر بها تستيقظ ناظرة إليه لم ترتجف او تبتعد عنه على الفور مما أشعره هذا بالإرتياح.. ثم ابتعدت عنه وهزته برفق قائلة:
ريان.. اصحى ياريان.. تليفونك بيرن.

فتح ريان عينيه يتطلع إلى عيونها بنظرة طويلة صامتة ليشعر بأنفاسها تحتبس داخل صدرها ودقات قلبه تدق بقوة ليسمع صداها من قلبها فى ذلك الصمت.. نظر إلى شفاهها ورغما عنه وجد نفسه يرفع يده يضمها إليه يأخذ شفتيها فى قبلة إختطفت أنفاسهم سويا.. لتبادله إياها على الفور لتتحول تلك القبلة المشتاقة إلى قبلة ناعمة بطيئة أثارت أحاسيسهم وأشعلت وجدانهم.. ليرن هاتف ريان مجددا يخرج تمارا من تلك الأحاسيس التى اجتاحتها لتبتعد عنه على الفور قائلة بخجل:
ريان.. تليفونك.

نظر إليها بتيه وهو يخرج ببطئ من ذلك الشعور الطاغى بالغرق فيها قائلا:
تليفون إيه؟
أعادت كلمتها وقد اشتعلت وجنتاها بحمرة الخجل قائلة:
تليفوونك.

انتبه الآن أن هاتفه يرن ليعتدل ممسكا إياه وهو يلعن المتصل به والذى اخرجه من دوامة مشاعر لذيذة لم يشعر بها منذ زمن.. وكم تمنى لو طالت قليلا.. ليجد أن المتصل به صديقه الطبيب جمال يستدعيه لإجراء عملية تجميل لطفل جاء فى حادث ولا يتحمل تكاليف عمليات التجميل.. وهو يعلم ان ريان يقوم بعمليات خيرية كثيرة.. لذلك اتصل به.. لينهض على الفور ذاهبا ولكنه أخبرها أنهما يجب أن يتحدثا لدى عودته.. فلقد قرر بكل حسم أن يخبرها عن مشاعره والتى بالتأكيد وجد صداها لديها.

أفاق من افكاره على صوت طرقات على الباب.. ثم دلوف إيلين تتبعها تمارا.. إبتسم وهو ينهض لإستقبالهما قائلا:
إيه المفاجأة الحلوة دى.
إحتضنته إيلين فضمها إليه بحنان مقبلا إياها من رأسها ثم اقترب من تمارا مقبلا إياها فى وجنتها بطبيعية وكأنها بالفعل زوجته.. ليبتعد عنهما وايلين تقول:
احنا جايين نخطفك ياسى بابى ونوديك معانا الملاهى.. عقابا ليك عشان نزلت النهاردة من غير ما تصبح علية.

نظر ريان إلى تمارا التى هزت كتفيها بقلة حيلة.. ليعود بنظراته إلى إيلين قائلا بأسف:
أنا آسف بس مش هينفع النهاردة ياقلب بابى.. عندى عملية كمان هنا وكذا عملية فى المستشفى بتاعتى مش هينفع يتأجلوا خالص..
نظرت إليه فى ضيق ليستطرد قائلا:
بصى هخلص شوية عمليات مهمة الأسبوع ده وأوعدك آخدك الأسبوع الجاي شرم.. إتفقنا؟
نظرت إليه فى تشكيك.. ليشير إلى قلبه قائلا:
ده وعد من بابى ياايلين ووعد بابى...

أكملت إيلين قائلة فى حماس:
مش ممكن يخلفه أبدا.
إبتسمت تمارا وهي تتابع هذان الثنائيان بإبتسامة حانية لينظر إليها ريان ويلتقط تلك النظرة والابتسامة ليبتسم بدوره قائلا:
هتروحوا البيت؟
هزت تمارا برأسها نفيا قائلة:
انا وعدتها نوديها الملاهى.. ومادام انت مشغول.. يبقى هوديها انا ونتغدى برة وبعدين هنرجع على البيت.
أوما برأسه قائلا:
طيب متتأخروش.. أنا هروح بدرى عشان الموضوع اللى قلتلك عايز أتكلم معاكى فيه.

اومأت برأسها قائلة:
تمام مش هنتأخر.. بس مش ناوى تلمحلى تلميح بسيط حتى عن الموضوع ده.
لمس أرنبة انفها بيده وهو يهز رأسه نفيا قائلا باإبتسامة:
بعينك.. لما اشوفك بالليل هقولك.
اومأت برأسها مبتسمة وهي تقول:
طيب.. يلا ياإيلين نروح الملاهى عشان منتأخرش بالليل..
لتهمس بالقرب من أذنه:
وياخبر بفلوس.. بالليل هيبقى ببلاش .

إبتعدت ليبتسم هامسا بدوره وهو ينظر إلى شفتيها قائلا:
مش هيبقى ببلاش أوى يعنى.
تخضب وجهها بحمرة الخجل وهي تقول:
يلا ياإيللى.. إتأخرنا.

أمسكت إيللى بيدها متجهين للخارج يوصلهما ريان ليلوحا بيديهما إليه قبل ان يغادرا تتبعهما عيني ريان وإبتسامته.. غافلين جميعا عن عيون اتسعت فى صدمة وصاحبهما يرى ذلك المشهد.. من مكانه المتوارى حتى لا يرونه.. ليقول بصدمة هزت كيانه:
مش معقول.. لأ.. لا يمكن تكون هي.. لأ دى هي.. بس إزاي.. لازم أمشى وراها وأتأكد هي ولا مش هي.

ليتبعها بخطوات بعيدة إلى حد ما حتى ركبت السيارة ليشير إلى سيارة أجرة وهو يقول لصاحبها:
خليك ورا العربية دى.. وهديك اللى انت عايزه.
اومأ السائق برأسه لترتسم نظرة شريرة بعينه.. نظرة تليق بشيطان إسمه عزت...عزت الإبيارى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة