قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة بجميع فصولها

رواية امرأة وخمسة رجال للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون

طرق عامر باب حجرة ميار بتردد.. لتفتحه له ميار.. نظر إلى وجهها التى غسلته تماما من آثار الماكياج فبدا ملائكيا رائعا ليتعجب متسائلا.. لما تضع كحلا بعينيها وقد حباها الله بأجمل عيون ولما تضع أحمر شفاه على شفتيها الكرزتين اللون.. إنها جميلة كما هي تماما.. ولما تضع حمرة على وجنتيها وهي حين تخجل يصبحان كجمرتين مشتعلتين تماما كالآن.. أفاق من شروده على صوتها الخجول وهي تقول:
أستاذ عامر؟

نظر إليها قائلا:
ها.. نعم؟
ابتسمت رغما عنها وهي تقول:
حضرتك اللى جاي اوضتى وأكيد عايز حاجة منى.
إرتبك قائلا:
آه.. فعلا.. كنت بقول يعنى لو جعانة.. تتفضلى تاكلى معايا.. أنا حضرتلنا أكل.
قالت بهدوء:
لأ.. شكرا.. أنا مش جعانة.
أصدرت معدتها صوتا لتطرق برأسها وقد اشتعلت وجنتيها خجلا بينما إبتسم عامر وهو يدرك خجلها ليقول:
على فكرة.. أنا مبحبش آكل لوحدى.. ولو أكلتى معايا بجد هفرح أوى.

رفعت رأسها لتتلاقى العيون.. عيونه راجية وعيونها رافضة ثم مستسلمة لتهز رأسها موافقة.. ويبتسم هو تلك الإبتسامة الخلابة والتى تسارع دقات قلبها حد الجنون.. قائلا:
هستناكى تحت.

أومأت برأسها دون ان تنطق بكلمة ليلتفت مغادرا تتابعه بعينيها حتى اختفى عن أنظارها لتغلق الباب وهي تستند عليه ترفع يديها إلى وجنتيها المشتعلتين وهي تقول:
كدة غلط على فكرة.. غلط أوى كمان.. انتى كدة بتضيعى ياميار.. ده انتى لولا لسة فيكى شوية عقل كنت رميتى نفسك فى حضنه وقلتيله متسيبنيش أبدا.. طب و وليد؟هتعملى فيه ايه بس؟

ليقول قلبها(وليد لم يعد له مكانا بداخلى.. لقد انتهى منذ زمن وأصبح من الماضى الآن).. رفعت يدها لتضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول:
بس لسة جوزى وإسمه مرتبط بإسمى.. ولغاية متتفارق أسامينا.. إهدى ياقلبى بقى ومتوديناش فى داهية.. أرجووك.

تقلبت تمارا فى فراشها يمينا وشمالا فلم تستطع النوم.. لقد تأخر ريان كثيرا.. فقد غادر المنزل مباشرة بعد مغادرة عائلة غزل.. أرادت أن تعتذر له فلم يمنحها أي فرصة وذهب سريعا.. لتشعر بالندم.. وبأنها على وشك أن تفقد الحياة فى هذا المكان الذى عشقته ليس فقط لجماله وراحتها به وإنما لوجود ريان وإيلين إلى جوارها به.. فوجودهم يجعل من أي مكان جنة.. أفاقت من أفكارها على صوت الباب يفتح.. اعتدلت بسرعة وهي تراه يدلف إلى الحجرة.. ينظر إليها بدهشة قائلا:
إنتى لسة منمتيش ياتمارا؟

قالت بسرعة:
مبعرفش أنام وانت مش جنبى.
نظر إليها بدهشة.. لتدرك على الفور ما قالته بتسرع.. أطرقت برأسها فى خجل.. لقد قالت الحقيقة ولكن تلك الحقيقة كانت لابد وأن تختفى ولا تخرج للنور أبدا.. نظر ريان إلى إطراقة رأسها الخجول بإبتسامة حانية.. ليقترب منها يجلس على السرير بجوارها.. مد يده ورفع ذقنها لتواجهه عيناها الدامعتان لتقول هي على الفور ودون مقدمات:
آسفة.

تأمل عيونها الدامعة وملامحها الرقيقة بحنان وهو يرجع خصلة من شعرها وراء أذنها قائلا:
آسفة على إيه بس؟
نزلت دموعها وهي تقول:
آسفة عشان اتسرعت وتقريبا طردت مرات عم غزل والعيلة كلها من البيت.. وآسفة لو كنت السبب فى مشاكل ملهاش أول من آخر هتيجى من ورا تسرعى ده.. وآسفة لو بضغط على مشاعرك وبحسسك انى دايما محتاجالك جنبى.. بس ده لإنى فعلا محتاجالك.

إبتسم وهو يمد أصابعه يمسح دموعها من على وجنتيها قائلا:
أولا إنتى مسببتليش مشاكل ولا حاجة مع أهل غزل.. أنا كنت هعمل اللى انتى عملتيه بالظبط وأكتر بعد ما عرفت سبب زيارتهم.. وعلى فكرة برده.. انتى اتصرفتى صح جدا.. احنا لو كنا اديناهم فلوس كانوا هييجوا مرة واتنين وعشرة.. دول طماعين وطمعهم ملوش آخر... ثانيا بقى.. زي ما انتى محتاجالى أنا كمان محتاجلك ويمكن أكتر.. فعايزك ترتاحى خالص وكلمة آسفة مسمعهاش على شفايفك دى خالص.

كان خطأ منه أن نظر إلى شفاهها فى تلك اللحظة.. خاصة ويده تقترب منهما دون إرادة بعد ان كانت تمسح دموع وجهها.. يتلمس بأصابعه نعومتهم التى زادت خفقات قلبه حتى صار يطرق داخل صدره بقوة.. طالت نظرته فارتعشت شفتيها من نظراته التى أذابت كيانها لتغيم عينيه وتترك أصابعه شفتيها لتمسك بوجنتها تقرب وجهها منه فتتلاقى شفتيهما فى قبلة مشتاقة.. اجتاحت كيانهم بالكامل.. لتمد تمارا يدها وتمسك بمؤخرة عنقه تضمه إليها ليتعمق فى قبلته وهو يرتشف من رحيق شفتيها ليملأ به قلبه وكيانه بالكامل بينما أغمضت تمارا عينيها تشعر بالخدر يسرى فى كل جسدها خاصة عندما مددها على السرير وهو يعتليها ويقبلها قبلات ناعمة متفرقة على وجنتيها وعنقها لتفتح عينيها وتراه قريبا منها إلى هذا الحد.. لتتجمد كلية وتشعر بالخوف يشل أطرافها..

شعر بجمودها لتحين منه نظرة إلى وجهها ويرى دموعها.. يدرك مجددا انه يتعدى الحدود ويهدم كل الخطوط الحمراء.. ليبتعد عنها على الفور.. وينهض مقررا الخروج من المنزل كلية.. كاد أن يذهب ليجد يدها تمسك بيده وتوقفه إلتفت إليها ينظر إليها بحيرة لتقول من وسط دموعها:
متمشيش خليك جنبى.

جلس مجددا بجوارها قائلا بندم:
مش قادر أكون جنبك.. آسف بس غصب عنى بلاقينى دايما بعدى الخطوط الحمرا وبقرب منك وانتى دايما بتسامحينى .
كان يقصد أن مشاعره تجبره على الاقتراب منها رغم علمه بخوفها المرضي من الرجال نتيجة حادثها.. بينما فهمت هي أنه يقصد ان يقترب منها مرغما لأنها تذكره بحبيبته غزل.. أحست بالألم ولكنها أخفته جيدا وهي تقول بهدوء:
احنا قلنا مفيش بينا كلمة أسف.. ولا إيه؟ أنا عارفة إن مشاعرك ناحية غزل لسة قوية وعارفة ان ملامحى دلوقتى بتفكرك بيها وتخليك غصب عنك تقرب.. بس أوعدك قريب هخليك ترجعنى لشكلى الأصلى و ساعتها هرجع لبيتى و هترتاح ياريان.. هترتاح منى خالص.

نظر إليها نظرة طويلة وهو يشعر بالتمزق بالداخل.. أي مشاعر تجاه غزل تتحدث عنها تمارا.. وتتخيل أنها تجبره على الاقتراب منها.. لقد أيقن من أنه أحب تمارا حين أصبحت غزل ذكرى تعبر خياله من وقت لآخر بعد ان كانت ذكراها تملأ أيامه ولياليه.. وأي راحة تتحدث عنها فى بعدها عنه؟فليدعها تفكر هكذا.. أي فائدة سيرجوها من مصارحتها بمشاعره؟ ففى الأول والأخير قلبها ملك لذلك النذل الذى تخلى عنها.. واستجابتها له ما هي إلا شفقة منها عليه.. وقد سئم الشفقة.
نهض ببطئ قائلا:
اليوم كان طويل.. ولازم ننام.. تصبحى على خير.

قالت بهدوء:
تلاقى الخير
كاد ان يذهب إلى الحمام ليغير ملابسه عندما قالت فجأة:
ممكن أسألك سؤال.
نظر إليها وهو يومئ برأسه دون أن ينطق لتستطرد هي قائلة:
انت سبتنى وروحت فين النهاردة ياريان؟واتأخرت ليه لحد دلوقتى؟
قال بهدوء:
عيلة غزل مش هتسكت و كان لازم أأمن البيت.
عقدت حاجبيها قائلة:
إزاي؟

إبتسم قائلا:
متشغليش بالك انتى.. انا عايزك تطمنى خالص.
أومأت برأسها ثم قالت:
وعملت إيه فى الورق اللى ميار جابتهولنا؟
قال بهدوء:
قدمته لسامى.. صاحبى الظابط اللى كلمتك عنه.. هيظبط الدنيا بحيث متجيش أسامينا فى الموضوع وبكرة الصبح بالكتير الباشا هيشرف فى النيابة.
أومأت برأسها وظهر الإرتياح على وجهها قائلة:
كدة واحد.. ربنا يسهل بالباقى.

قال ريان:
لسة مصممة على إنك تدورى على الباقى وتنتقمى منهم ؟
ظهر التصميم بعينيها وهي تقول:
مش هرتاح ولا هيهنالى بال غير أما أنتقم منهم كلهم وأشفى غليلى.
أومأ برأسه فى هدوء يختلف كثيرا عن ذلك القلق الذى ينهش أحشائه خوفا عليها.. ثم إتجه إلى الحمام بخطوات سريعة قبل ان يجد نفسه مسرعا إليها يضمها بقوة داخل أضلعه يخفيها عن كل الناس ويحميها من كل أذى.

قال عامر وهو يلاحظ أن ميار تحرك ملعقتها فى طبقها فقط ولا تلمس طعامها:
مبتاكليش ليه يامدام ميار.
ارتبكت قائلة:
انا.. أنا باكل أهو..
ابتسم قائلا:
الأكل معجبكيش.. صح؟
نظرت إليه ثم جعدت أنفها كالأطفال وهي تهز رأسها نفيا لتتسع إبتسامته قائلا:
ولا انا كمان عجبنى.. معلش أنا خايب أوى فى أمور المطبخ.. حاولت والله أمشى على الطريقة اللى قالوها على العلبة بس الظاهر نسيت أحط حاجة.. أو زودت حاجة.. مش عارف.

ابتسمت بدورها قائلة:
نسيت تحط ملح.. ومسبكتش الصلصة كويس.. وكترت الفلفل ونسيت فى الآخر تحط تقلية التوم.
فغر عامر فاهه وهو ينظر إلى طبقه قبل أن ينظر إليها وهو يبعد طبقه قائلا:
انا كدة اعتزلت المطبخ نهائيا.
إنطلقت ضحكة من شفتيها مست قلبه على الفور لتخلب لبه وهو يرى ملامحها التى زادتها الضحكة إشراقا.. ليقول وكأنه مغيبا:
ضحكتك حلوة أوى على فكرة.
نظرت إليه فى خجل قائلة:
ميرسيه.

أفاق من تلك الحالة التى سيطرت عليه وهو يقول:
احمم.. انا هقوم أجيب أي حاجة من التلاجة ناكلها وبكرة هبقى أتفق مع مطعم يجيبلنا الأكل ديليفرى.
توقف فى مكانه حين قالت:
وليه تتفق مع مطعم وانا موجودة.. أنا ممكن أطبخلك لو تحب؟
التفت إليها قائلا:
إنتى بتعرفى تطبخى؟

إبتسمت واقفة وهي تضع يدها بجوار رأسها فى حركة عسكرية قائلة:
معاك الشيف ميار المنزلاوى يافندم.
ابتسم لعفويتها وجمالها ليشعر انه يغرق أكثر بتفاصيلها.. اختفت ابتسامته على الفور وهو يتنحنح قائلا:
احمم.. طيب تمام ياشيف من بكرة هتكونى مسئولة عن المطبخ..
اقتربت منه قائلة:
وليه من بكرة.. ادينى عشر دقايق مع مطبخك وهحضرلك حاجة على السريع هتاكل صوابعك وراها.

أمسك يدها يمنعها من التقدم بإتجاه الثلاجة ليشعر بتيارا كهربيا يسرى فى جسده بأكمله فترك يدها على الفور وهو يقول:
إحمم.. إرتاحى النهاردة.. انتى أكيد تعبانة ومن بكرة المطبخ كله تحت أمرك.
نظرت إليه ميار فى حيرة تشعر بإهتمامه بها يغمرها بإحساس غريب عنها فلم يهتم أحدا بها من قبل ولم يسأل أحدهم عن راحتها حتى والديها وفرا لها كل وسائل الراحة ولكنها أبدا لم تشعر بهذا الشعور من السعادة الخالصة و الذى يغمرها الآن.. انه الإهتمام...وكم هو رائعا حقا ذلك الشعور الذى يمنحها إياه إهتمامه بها.

قال وليد بغضب وهو يطرق على المكتب بقوة:
يعنى إيه ياأستاذ مش لاقيها.. هو أنا بدفعلك الفلوس دى كلها عشان تقوللى مش لاقيها..
قال التحرى متلعثما:
أصل ياوليد باشا...
قاطعه وليد هادرا:
لا أصل ولا فصل.. تقب وتغطس وتجيبلى ميار لحد عندى هنا.. مفهووم؟
قال التحرى بخوف:
مفهوم ياباشا.. مفهوم.

دلفت عبير السكرتيرة الخاصة بوليد إلى المكتب ليقول وليد بغضب:
انتى إزاي إنتى كمان تدخلى من غير استئذان.. انتوا اكيد اتجننتوا النهاردة.
قالت عبير بارتباك:
أصل.. أصل...
صرخ وليد قائلا:
ماتنطقى أصل إيه؟
دلف رجل ذو هيبة إلى المكتب يتبعه رجلان ليقول بصرامة موجها حديثه إلى وليد:
انت مطلوب القبض عليك ياوليد .

إتسعت عينا وليد فى صدمة وهو ينقل نظره بين الحضور ليعود بعينيه إلى محدثه قائلا:
إنت مين.. ومطلوب القبض علية بتهمة إيه؟
قال الضابط بصرامة:
أنا الرائد سامى الفرماوى.. وحضرتك مطلوب القبض عليك بتهم كتيرة هتعرفها فى النيابة فياريت تتفضل معانا ومن غير شوشرة.
سقط قلب وليد بين قدميه وهو يدرك بصدمة ان ميار أبلغت عنه السلطات وأنها قدمت الورق الذى بحوزتها إلى النيابة العامة ليدرك أنه ضاع... للأبد.

جلست إيلين تلعب فى طبقها.. يتأملها كل من ريان وتمارا لينظر ريان إلى تمارا متسائلا.. ابتسمت تمارا وهي تومئ برأسها إليه مطمئنة ثم توجه حديثها إلى إيلين قائلة:
انتى عايزة النهاردة تخرجى ترسمى فى الجنينة ياإيللى.. صح؟
قالت إيللى فى ضجر:
أيوة.. وسألت بابى وقاللى مينفعش عشان لازم تخرجى معايا وانتى مش فاضية يامامى.
اتسعت ابتسامة تمارا قائلة:
طيب إيه رأيك لو خلصتى أكلك.. هفضيلك نفسى ساعتين بحالهم النهاردة نخرج ونرسم فى الجنينة براحتنا.

لمعت عينا إيلين وشعت عيونها بالسعادة وهي تقول:
ياااي.. انتى أحلى مامى فى الدنيا.
قال ريان بإبتسامة:
وبابى؟ملوش كلمتين حلوين زي دول.
نهضت إيلين وذهبت لتحتضن ريان قائلة:
انت حبيبى يا بابى .
قال ريان بابتسامة:
قلب بابى.

تأملتهما تمارا بابتسامة حانية قبل ان تقول:
طب يلا ياإيللى خلصى اكلك بسرعة قبل ما ارجع فى كلامى.
جلست إيلين بسرعة على الطاولة تأكل طعامها.. حتى أنهته بالكامل.. لتنهض قائلة:
الحمد لله.. هروح أوضتى بقى أغير واجيب الأوراق والألوان.
اومأت تمارا برأسها فى حنان.. لتغادر إيلين بسعادة.. ويتناول ريان جريدته ليقرأها قائلا بإبتسامة:
خدى بالك بتدلعي إيلين اوى وبتيجى على نفسك وده غلط على صحتك ياتمارا.

ابتسمت قائلة:
متقولش إسمى برة اوضة النوم.. هتودينا فى داهية ياريان.. وبعدين ياسيدى تتدلع براحتها.. وانا تحت أمرها.. مستحيل أخليها تحس فى يوم باللى أنا حسيت بيه مع جوز ماما.. مستحيل أخليها تمر بحاجة من اللى أنا عشتها وياه.
نظر إلى ملامحها الحزينة بشفقة يدرك أنها تعذبت فى حياتها كثيرا بينما صمتت هي للحظة قبل أن تقول بحزن:
ولما.. يعنى ننفصل.. أوعى ياريان تجيبلها مرات أب تحسسها بكدة.. وخد بالك دايما منها.

نظر إليها ريان نظرة طويلة غامضة قبل ان يقول:
من الناحية دى اتطمنى خالص.. ومتقلقيش.
ثم رفع جريدته ليتصفحها فحانت منها نظرة حزينة إليه فهو لم يرفض فكرة الزواج مجددا.. وكم تمنت أن يفعل.. نزلت عيونها على الجريدة بيده.. فكادت ان تصرخ.. ولكنها كتمت فاهها بيدها.. فنتج عن فعلتها شهقة جعلت ريان ينتبه إليها على الفور لينظر بإتجاهها ويجدها شاحبة للغاية تنظر إلى الجريدة بجزع ليقول بقلق:
مالك ياتمارا؟فيه إيه؟

أشارت بإصبعها إلى الجريدة قائلة بكره ملأ قلبها:
هو ده.. ده واحد منهم.. انا متأكدة.
لينظر بإتجاه إشارتها ويجد صورة لشاب كتب عليها بالخط العريض(القاتل مازال حرا)لتجرى عيونه على سطور الخبر يقرأ كلماته بسرعة (عزت الإبيارى.. بعد ان قتل زوجته خنقا لإكتشافها سرقته لها.. وهروبه.. عم القتيلة يعلن جائزة مالية مقدارها مائة ألف جنيه لمن يرشد عنه فمن يجده عليه الإتصال برقم...او التوجه لأقرب مركز شرطة...)..

لينظر مجددا إلى الصورة وقد قست عيناه ليقبض على الجريدة بيديه قائلا بقسوة:
عزت الإبيارى... هجيبك ولو مستخبى تحت الأرض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة