قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل السابع عشر

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل السابع عشر

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل السابع عشر

في مكان ما في المانيا وسط التلج والسقيع
هدير نايمه على سرير كله ابيض في ابيض والاوضه بيضا والدولاب ابيض كل حته في الاوضه باللون الابيض والشباك مفتوح والستاير البيضا بترفرف من كتر الهوا
لسه بتفتح عنيها وبتقوم من على السرير وقبل ماتبربش لاقت اللي في لمح البصر كان قدامها ونيمها على السرير ورفع ايديها الاتنين لفوق ومسك ايديها الاتنين بأيد واحده.

داغر: ( بغضب ) انا مش قولتلك الف مره ماتقربيش ناحيه الاوضه دي
هدير: ( بابتسامه ورفعت راسها وباسته من خده )
هدير: وانا قولتلك الف مره اني مش انا اللي بحب انام في الاوضه دي ده ابنك ( بصت على بطنها ) ابنك هو اللي بيبقي مرتاح واحنا نايمين هنا مش انا ياسي داغر
( بابتسامه ) هااا. عايز تزعله منك بقي
داغر قام وابتسم ووطي وباس بطن هدير
داغر: ( بابتسامه ) وانا ماقدرش ازعل ابني مني ابدا
ويلا قومي بقي
هدير: على فين.

داغر: تعالي معايا وانتي تعرفي
داغر في لحظه مكانش قدام هدير ونزل تحت بصت شماا ويمين مالقيتهوش قدامها
هدير: ( حركت راسها شمال ويمين كده بابتسامه بسيطه )
هدير: ( بابتسامه ) عمرك ما هتتغير ابدا ياداغر
هدير قامت ودخلت اوضتها وفتحت دولابها ولبست هدومها ولبست الجوانتي وحطت الكوفيه على رقبتها ونزلت تحت لاقت داغر فاتح الباب ومستنيها بره ومديها ضهره.

هدير حطت ايديها على مناخيرها وكتمت نفسها عشان مايسمعش صوت نفسها ومشيت بالراحه جدا وراه ولسه هتخضه
داغر لف وشه وفي لحظه كان شايلها وبقي يلف بيها وهو بيبتسم
هدير: ( وهي بتضرب بأيديها على صدره وبتضحك ) لا والله حرام بجد حرام. انا هموت واعرف بتعرف منين اني وراك
داغر نزلها من على ايديها ولف ايديه حوالين وسطها بحنيه وقربها منه اكتر.

داغر: صوت دقات قلبك عالي اوي. بتخافي عشان كده دقات قلبك بتبقي عاليه وبقدر اسمعها
هدير: ( رفعت ايديها ولمست خده بأيديها الاتنين واتنهدت ) بس انا مابقيتش اخاف منك زي الاول
داغر: ( سابها وقدم خطوات قدام واداها ضهره وبقي بيعلي صوته ) بس بتخافي لا اسمعك بتبقي مركزه اوي اني ماسمعكيش. وده بيخلي دقات قلبك تزيد
هدير: خد هنا انت سايبني ورايح فين.

مره واحده لقوا رعد اخو داغر وقف قدامهم بالعربيه ال jeep بتاعته والطفله راكبه معاه
هدير: ( بصت كده ورفعت حاجبها )
هدير: باين كده ان في مؤامره بتحصل من ورايا
الطفله ( غدير، ): عشان خاطرى. عشان خاطرى توافقي بقي ياهدير. هموت ونعمل cambing بره انا من المدارس بتحايل عليكي وانتي مش بترضي
هدير: مش عشان كان عندك مدرسه ياغدير.

غدير: ( وهي ضمه ايديها وبتشاور لهدير وبتترجاها ) وادينا اخدنا اجازه نص السنه يلا بقي وافقي عشان خاطرى
داغر: انتي لسه هتتحايلي عليها ياطفله. يلا بينا
داغر شال هدير وركبها العربيه بالعافيه
هدير: ( بضحك وابتسامه ) داغر. داغر نزلني ياداغر عشان خاطرى
رعد: افتكر كده احنا جاهزين. يلا بينا
رعد ساق العربيه ومشي
هدير: ( وهما في العربيه ) احنا نسينا الكاميرات هتمشي ازاي ياداغر في مكان جديد دلوقتي وانت ماتعرفهووش.

رعد: كله موجوود هنا مش عايزينك تقلقي من حاجه
هدير: ( بصت لداغر ورفعت حاجبها ) ده انتوا عاملين حساب كل حاجه بقي
داغر: ( بيحرك راسه شمال ويمين بابتسامه حاجه بسيطه ) داغر: كل حاجه. كل حاجه
هدير ( ابتسمت ): ماشي قولوا توكلنا على الله الاول عشان نوصل بسلام
الطفله وداغر ورعد: ( في صوت واحد): توكلنا على الله
رعد جاله مسيچ على تليفونه على الواتساب.
فتح الفون لقاها من يزن
يزن: كلمته ولا لسه.

رعد: ( بيبان انه لسه بيكتب ليزن واخيرا كتب )
رعد: مش هينفع اكلمه دلوقتي احنا رايحين cambing واول ما لاقي اللحظه المناسبه هكلمه فيها ماتقلقش
داغر: في حاجه يارعد
رعد: ( اتوتر والفون وقع منه ايديه وبقي على رجله )
رعد: ايه. حاجه. حاجه زي ايه
داغر: سامع نفسك وحاسس وبتاخد نفسك بسرعه يعني متوتر اي اللي موترك كده
رعد: ( بلع ريقه ) لا لا ابدا ياخويا مافيش حاجه دي مجرد مسيچ من واحد صحبي.

داغر: ( ماصدقهووش بس محاولش يضغط عليه ) طيب يارعد
عمار كان لسه في الاوضه اللي تحت القصر هو ويزن
عمار: ايه عملت ايه
يزن: ( حط الفون في جيبه ) كلمته وقالي انه اول مايلاقي الوقت المناسب هيكلمه
عمار: اخد باله ويزن بيحط الفون في جيبه وافتكر
ان المفروض فون يزن اصلا وقع منه والراجل رد عليه لما اتصل بي وقاله انه واقع منه
عمار: انت جيبت الفون ده منين. انت مش فونك وقع منك
يزن: اقلع التي شيرت بتاعك
عمار: ايه. ليه.

يزن: اقلع. وانجز
عمار قلع التي شيرت بتاعته ويزن بص كده للكاميرا اللي في الاوضه الكاميرا صغيره جدا بس يزن اخد باله منها وبقي بيشاور للكاميرا كده انه مابيحبش حد يراقبه
وغطى الكاميرا بالتي شيرت بتاع عمار
يزن: (قلع فرده الجزمه بتاعته وشال الفرشه اللي في الجزمه وادا الجزمه لعمار
يزن: ( رفع حواجبه الاتنين كده ) شايف
عمار: يانهارك ابيض كل دي خطوط تليفون.

يزن: طبعا. ما انت عارف لازم امشي بيها ولعلمك كل خط فيهم متفعل وعليه ارقام الناس اللي اعرفهم كلهم
عمار: وجيبت الفون منين
يزن: واحنا في الطياره شقطته من جيب واحد من الرجاله اللي كانت مع العربي ما انت عارف طول عمر ايدي خفيفه
عمار: اول مره شوفتك واحنا صغيرين وكنا في اوضه واحده من كتر ما ايدك كانت خفيفه كنت ممكن تخطف اللقمه من بوقي وماحسش.

يزن: طلعت على الدنيا لاقيت ابويا نشال وكان بيعلمني النشل على اصوله اليوم اللي ماكنتش برضي انشل معاه كان بيضربني بالسلك على ضهرى
كنت بستحرم اوي الراجل يكون طالع عينه طول الشهر وابويا يستنى الناس تقبض ويخليني امشي وراهم وعشان كنت صغير محدش كان بيخوني وانشل المحفظه بمنتهي السهوله
عمار: ابوك ده كان محترم اوي
يزن: ( بضحكه وتريقه) ماشوفتش في احترامه
ساره وشمس كانوا قاعدين في الاوضه سوا.

وطبعا شمس مابتكلمش وساره خايفه منها جدا
شمس كانت قاعده في ركن في الاوضه وضمه رجليها بأيديها
وحضناه نفسها
ساره بقت تتحرك في الاوضه شمال ويمين رايحه جايه وبتتأفف من كتر الزهق
ساره: افففف انا زهقت اوي
ساره بقت تخبط على الباب بصوت عالي اوي
ساره: طلعوووووووني من هنا. انا عملت ايه عشان تجيبوني هنا انا بجد زهقت
شمس وقتها كانت ضمه ايديها وسانده راسها على ايديها واول ما سمعت صوت ساره راحت رفعت راسها وبصيتلها.

ساره: ( بخوف ) لا لا لا. بلاش. بلاش تبصيلي كده خليكي نايمه زي ماكنتي
شمس: ( ضمت حواجبها وبصيتلها كده باستغراب )
ساره: بتبصيلي كده ليه؟
ما هو. ماتقنعنيش بعد اللي عملتيه مع عمار ده كله انك تبقي بشر زينل وطبيعيه اكيد لاء طبعا
شمس: شمس بصت لساره لاقت شعرها متسرح وطويل مش مجعد زيها وهدومها حلوه قامت وقربت منها
ساره: ( رجعت خطوات ورا ) لا لا لا ماتقربيش مني ونبي
بلاش تقربي مني.

شمس رفعت ايديها ومسكت اطراف شعر ساره وبقت تشمها
وساره كانت بتبعد عنها وهي مشمئزه
شمس سابت شعر ساره وابتسمتلها. وبقت تشم ريحه ساره اكتر
ساره: ايه. ع. عجباكي ريحتي
شمس: ( شاورت براسها من فوق لتحت بمعني ايوه جميله )
ساره رفعت العبايه بتاعتها وطلعت من جيب بنطلونها ازازه برفن صغيره خالص
ساره: طيب تعالي
شمس: ( ضمت حواجبها كده وهي مش فاهمه اي ده )
ساره: مدي ايدك
شمس: ساره: هاتي ايدك ماتخافيش.

شمس: مدت ايدها لساره وساره حطيتلها رشه برفن على ايديها
ساره: شمي بقي كده. ( بصي كده ) ساره رفعت ايد شمس وحطيتها على مناخير شمس
شمس شمت الريحه وبقت مبسوطه اوي
ساره: ( بابتسامه ) حلوه مش كده
شمس: ( شاورت من فوق لتحت وهي مبتسمه بمعني اه )
ساره: باين عليكي طيبه. مش زي ما كنت فاكره اصل برضوا مافيش واحده دمها يخلي اللي قدامها يخف الا لما تكون غريبه ومش طبيعيه
شمس اتضايقت من كلام ساره ورجعت خطوات ورا.

ساره: انتؤ زعلتي انا ماقصدش انك مش طبيعيه. انا اقصد انك مختلفه فيكي حاجه مختلفه عننا فهماني
شمس: ( هزت راسها بمعني اه فهماكي )
ساره: ياريتك كنتي بتتكلمي كنا زمانا فضلنا نرغي للصبح بدل ما انا بكلم نفسي كده
ساره قعدت على السرير والملل والزهق جايب اخره معاها
زهره: انا مش مرتاحه للي اسمه على ده ياخاله
خاله حكيمه: ليه بتقولي اكده يازهره
زهره: معرفش قلبي. قلبي مش مرتاحله وخلاص. طريقه كلامه مش مريحه.

خاله حكيمه: بيحاول يريح ضميره يابتي. مايعرفش ان مهما حاول مش هيرتاح
زهره: ليه هو عمل ايه؟
خاله حكيمه: كلنا في حياتنا اسرار مخبينها جوه قلوبنا. مافيش داعي تتحكي. بس احسنلها مدفونه جوانا. وندفن معاها حكايتنا
زهره: طيب والعمل دلوك هنعمل ايه؟ احنا معرفناش بتي فين لحد دلوك؟

خاله حكيمه: انا عملت كل اللي قالهولي المهدي بالحرف الواحد وهي دلوك مع عمار زي ما طلب مني بالظبط قبل مايقتلوه وكل اللي نقدر نعمله اننا نراقبهم من بعيد
مره واحده الباب خبط
زهره: ياترى مين
خاله حكيمه: افتحي دس خبطه عمران يابتي
زهره فتحت الباب بتبص لاقيته عمران فعلا
زهره: انت مش كنت مسافر
عمران دخل وباس ايد خاله حكيمه
عمران: ماقدرتش. ماقدرتش ياخاله اهرب واستخبي من ياسين. واسيبك لحالك اكده.

خاله حكيمه طبطبت على عمران
خاله حكيمه: اصيل ياعمران طول عمرك اصيل ياولدي
عمران: اوامرك ياخاله حكيمه اؤمريني
خاله حكيمه: لاه دلوك مافيش اوامر ولا طلبات. دلوك كلنا هنقعد ونتفرج والمكتوب هنشوفه حتى لو بعد حين ياولدي.

ياسين رجع البيت بتاعه وهو ماسك ايده مطرح ضوافر عمار ومبقاش مصدق اللي حصل
وبقي كل شويه يفتكر اللي حصل وازاي عمار ماماتش لحد دلوقتي من العضه بتاعته او حتى اتحول
ياسين: ياترى ازاي ماتحولتش ياعمار لحد دلوقتي
ياسين: ( بيكلم نفسه ) ازاي. ياترى الحكايه اللي كان بيحكيها الضبع صحيحه فعلا وانك من سلاله الطفل اللي امه اتعضت وهو في بطنها عشان كده ماتحولتش
ودمك عنده مناعه مننا.

ياسين ( رجع تاني يكلم نفسه ): اكيد انت كده فعلا. عشان كده العربي اخدك ورباك السنين اللي فاتت دي كلها عشان هو عارف قد ايه انت مميز
انا فضلت اراقب العربي سنين وعرفت كل القريبين منه بس مكنتش اتوقع ابدا ان انت تبقي من سلاله الطفل الهجين
ياسين: ( بص شمال ويمين وهو متوتر ) وبعدين عمار لو عرف قيمه نفسه محدش هيقدر عليه ولا انا ولا حتى العربي
-( في نفس الوقت )-.

والد العربي كان قاعد على الكرسي العجل وبيبص للشاشات
والد العربي: زكي اوي اللي اسمه يزن ده
العربي: هو ذكي بس ضعيف
والد العربي: وعمار مش ضعيف ( غمز بعنيه ) بس مش ذكي
حاسس انهم بيكملوا بعض
العربي: عمار لو ذكي كان اكتشف اللي بيملكه من زمان
والد العربي: وهيكتشفوا ازاي وهو مايعرفش اي حاجه عن نفسه
العربي: وانا مش هسمحله انه يكتشف مدى قوته
عمار لو عاش اكتر من كده محدش هيقدر يقف قصاده.

والد العربي: افتكر مابقاش لي لزوم وخصوصا البنت بقت معاك
العربي: فعلا عندك حق. بعد ما بت المهدي بقت معايا
( بص لباباه بصت شر ) افتكر ان في حاجات مابقاش ليها لزوم خلاص
والد العربي: ( بلا مبالاه ) خلاص جه وقتي ياعربي
العربي: جه وقتك من زماااااان
العربي قرب من ابوه ومره واحده لف رقبته بأيديه وقطم رقبته ما بين ايديه
ووالد العربي لانه كبير وضعيف جدا مات في ساعتها.

والعربي بقي يفتكر لما المهدي حوله وبعد عن ابوه ولما لقى نفسه ان ابوه بيموت راح حوله وعاش معاه طول السنين اللي فاتت دي بس لما جت اللعنه عليهم كلهم رجع تاني ضعيف ومشلول
العربي: ( وهو بيبص لجثه باباه ) افتكر كفايه عليك كده عشت كتييييير اوي
العربي طلع من اوضه اللي تحت القصر وطلع على القصر من فوق
العربي: ( بقي بينده على صابر ) صااابر. ( صوت عالي )
صاااااابر
صابر جه يجرى.

صابر ( البودي جارد ): اؤمرني ياعربي بيه
العربي: تنزل تجيب اللي اسمها شمس من تحت انت فاهم وحضر العربيه هانروح المزرعه
صابر ( البودي جارد ): تحت امرك ياعربي بيه
ماما ساره كانت واقفه ورا الباب وبتسمع اللي العربي بيقولوا
صابر نزل وفتح الاوضه على شمس وساره
صابر: ( شد شمس من شعرها ) تعااااالي
ساره: انت واخدها ورايح على فين؟
صابر: معنديش اوامر بأني اقولك حاجه
ساره: فين ماما انا عايزه ماما.

عمار: ( بص من فتحه الباب بيبص لقي صابر واخد شمس وماشي )
عمار: ( بقي بينادي على صابر )
عمار: صاااااااابر، افتح الباااااااب
عمار بقي بيخبط بأيديه على الباب بس مافيش فايده الباب من حديد
يزن: اهدى شويه ياعمار مش كده
عمار: العربي هياخد شمس ويمشي من غير حتى ما نعرف منه اي حاجه يايزن مش معقول بعد اللي شوفناه ده كله ياخدها ويمشي بالسهوله دي
يزن: وتفتكر انفعالك ده هو الحل.

مره واحده بيبصوا لقوا ريحه غريبه في المكان
عمار: شامم اللي انا شمه
يزن: ( بقي بيشم كده بمناخيره ) دي ريحه غاز
العربي فوق فتح عليهم زي انبوبه غاز مجرد ما يدوس على الزرار ماسوره الغاز اللي تحت تبدأ تسرب الغاز
صابر ( البودي جارد ): اتفضل شمس اهيه ياعربي بيه
العربي: عملت ايه في الشباب اللي قولتلك اجمعهوملي
صابر: ( جمعتهم لسيادتك مش اقل من 100 شاب وزي ما طلبت اكبر واحد فيهم في العشرينات.

العربي: تمام. اسمع انا فتحت عليهم الغاز شويه وهيموتوا من الخنقه اول ما يموتوا ترموا جثتهم بعيد ونضف مكانهم
العربي: تحت امرك ياعربي بيه
شمس اول ما سمعت كده بقت تصرخ
وبقت تحاول تفك ايديها من ايد صابر
العربي مسكها من دقنها جااامد اوي لدرجه كان هيعصر وشها في ايديه
العربي: ماتخافيش عليهم ما انتي كده كده هتحصليهم قريب اوي.

العربي مسك دماغ شمس خبطها في الحيطه جابت دم واغم عليها واول ما شم ريحه دمها. ريحه دمها مميز مش زي دم البشر ابدا حاول يتماسك عشان مايموتهاش قبل اليوم الموعود
قرب منها وشالها وطلع واول ما ماما ساره حست انهم طالعين
استخبت بسرعه ورا العمود عشان مايشوفهاش
ساره وقفت قدام الباب وهي شامه الريحه ومسكت في القضبان بتاعت الباب وبقت تنادي على يزن من الاوضه بتاعتها.

ساره: يزززززززن. يزن رد عليا يايزززززن انا خايفه اوي
يزن: ( قرب من الباب بتاعه وبقي بيتكلم ما بين القضبان ) ماتخافيش ياساره انا معاكي هحاول اطلع من هنا واطلعك
عمار بقي يحاول يحط ايديه ما بين القضبان ويفتح الباب مره في التانيه مافيش الباب جامد جدا وحديد
يزن بقي يحاول معاه هو كمان بس برضوا مافيش فايده
يزن رجع خطوه ورا وبقي يبص حواليه
شمال ويمين
وعمار بقي برجليه يضرب الباب عشان يتفتح.

عمار جاب السرير وحط الطرابيزه عليه وبقي يحسس على سقف الاوضه
لقاها في فتحه تهويه
والغاز بقي بيتسرب اكتر واكتر
عمار بقي يحط ايده على بوقه وبرضوا بيضرب في الباب برجليه
يزن نزل بسرعه ووقف على الباب وبقي ينادي على ساره
يزن: ساره. ساره اسمعيني كويس
ساره: ( وهي حاطه ايدها على بوقها عشان الريحه ) سمعاك يايزن
يزن: اقطعي اي قماشه وحطيها تحت المايه ولفي وشك بيها
سمعاني ياساره
ساره: ايوه سمعاك.

يزن: بسرعه ياساره مافيش وقت
يزن: وانت كمان ياعمار بسرعه
عمار عمل اللي يزن قاله عليه ويزن بقي يدور على اي اله حاده اي دبوس مسمار اي حاجه مالقاش
بيبص لقي عمار لابس الحزام بتاعه
يزن: مد ايده وبقي يقلع الحزام لعمار
عمار: استني هقلعهولك
يزن اخد الحديده اللي في الحزام بسرعه
وطلع مره تانيه على السقف وبقي يدور على على طرف فتحه التهويه.

وقتها الغاز اتسرب اسرع واسرع وخلاص ساره حرفيا ابتدى يغم عليها والقماشه مابقيتش تعملها حاجه.
ساره: ( وقفت على الباب ) وهي بتتكلم بالعافيه
يزن. بسرعه. ( بلعت ريقها ) بسرعه يايزن
يزن اخيرا فتح علبه التهويه وهو خلاص مش قادر ياخد نفسه حرفيا وابتدى يدوخ
عمار مره واحده مسكه وكان هو اقل واحد فيهم متأثر بالغاز
يزن: مش قادر
عمار: هتقدر قوم معايا قوم
يزن قام مره تانيه وعمار بقي يذوقه عشان يدخل فتحه التهويه.

ماما ساره بقت مستنيه صابر يطلع من الاوضه بتاعت المكتب واخيرا طلع
دخلت بسرعه عشان تشوف المكان اللي العربي حابس بنتها فيه
مالقيتش حاجه بقت تبص شمال ويمين مالقيتش حاجه ابدا
ماما ساره: وبعدين بنتي بتموت اعمل ايه دلوقتي.

مره واحده افتكرت العربي وهو قد ايه بيحب اللوحه اللي قدامها على الحيطه بقت تحسس على اللوحه بأيديها الاتنين ومن غير ما تحس بتبص لاقت الباب اتفتح رجعت ورا خطوه من الخضه بتبص لاقت سلالم نزلت بسرعه على السلالم
يزن وعمار دخلوا فتحت التهويه وبقوا بيزحفوا على بطنهم
عشان يوصلوا لاي مكان يطلعهم بره
في الاخر بيبصوا لقوا زي حيطه سد مافيش فايده.

يزن حاول يزقها بأيديه عشان تتفتح بس حرفيا كانت طاقته خلصت وعمار كان وراه مش هينفع يتخطاه
يزن: احنا لازم نرجع ياعمار ساره بتموت
عمار: مش هتموت ماتقلقش
عمار ابتدي يرجع مره تانيه ويزن بقي بيزحف ببطنه عشان يرجع
ماما ساره اول مانزلت لاقت طرقه طويله وريحه الغاز رهيبه حطت ايديها على بوقها وبقت تنادي على ساره
ماما ساره: ساااااره. سااااره
الاوض على الجانبين وهي مش عارفه هي انهه جنب فيهم.

ساره سمعت الصوت بقت تمسك في الباب وحاولت تقوم على قد ما تقدر بس لما كانت بتقوم كانت بتقع
ماما ساره سمعت صوت وقعت ساره جريت بسرعه على الاوضه اللي جاي منها الصوت ومسكت في القضبان الحديد
ولاقت بنتها مرميه جوه الاوضه
ماما ساره: ساره. ساره فوقي ياساره.

ساره: ماما ساره بقت تحط ايديها على بوقها بتبص لاقت علبه فيها مفاتيح ولسه هتفتح الباب لاقت اللي جاي من وراها دققت في اكتر لاقيته صابر ولابس ماسك عشان الغاز وخبطها بالشومه على راسها وقعت في الارض ماجابتش منطق والمفاتيح وقعت من ايديها وماتت صابر اخد بعضه ومشي طلع على السلالم وقفل الباب وراه
يزن وعمار رجعوا للاوضه مره تانيه
يزن بقي ينادي على ساره
يزن: ساااااره. سااااااره.

ساره: بيبص لقي ماما ساره مضروبه في دماغها ميته في الارض وجنبها المفاتيح
بسرعه جدا جاب قماشه فيها مايه وحطها على وشه وعمار ابتدى يتأثر بالغاز اكتر
مره واحده بقي يطلع حزام عمار من تحت عقب الباب
عشان يشد بي المفتاح ويدخله حاول مره في التانيه مافيش
ابتدى ييأس ودموعه بقت تنزل منه
وهو كل شويه ينادي على ساره على أمل انها ترد عليه.

طلع الحزام مره تانيه من تحت عقب الباب واخيرا حس ان الحزام لمس المفاتيح فرح جدا وبص لعمار ومسح دموعه وابتسم وابتدي يشدها ناحيته بشويش. بشويش اوي. لحد ما اخيرا لمست الباب حاول يدخلها معرفش دي مفاتيح كتير وعقب الباب مايدخلهاش يادوبك يدخل من تحت عقب الباب حاجه في سومك الحزام ماستسلمش
نزل وطي وحاول يدخل ايده بس حتى صوابعه معرفش يدخلها
يزن: قعد في الارض وشال القماشه من على وشه
عمار: بتعمل ايه يامجنون.

يزن: ( ابتسم ) ساره ماتت ياعمار
عمار:
-( في نفس الوقت )-
داغر وصل اخيرا هو وهدير وعملوا خيمه صغيره كده وقعدوا في مكان زي غابه مليان شجر والحيوانات والغزلان هناك
داغر واقف ورا هدير بالظبط وضهرها لازق في صدره وهو مقرب شفايفه من ودنها وبيتكلم في ودنها بهمس
داغر: غمضي عنيكي
هدير: ( غمضت عنيها )
داغر: خدي نفس
هدير: ( اخدت نفس )
داغر: افصلي نفسك عن اللي حواليكي خالص عايزك تركزي كل حواسك في السمع وبس مش اكتر.

حاولي تسمعي صوت النمل وهو ماشي على الارض النحل وهو في الخليه بتاعته على الشجر
حاولي تحسي باللي حواليكي
هدير جت تتكلم
داغر: ( بهمس ) ماتفكريش. حسي وبس. سيبي نفسك للطبيعه
هدير: حاولت تركز في اللي حواليها تركز اوي وهي مغمضه عنيها مره واحده ابتسمت
هدير: ( وهي مغمضه عنيها ومبتسمه ) والله لو عملت ايه برضوا مش هعرف اسمع زيك
هدير بتبص لاقت داغر مش جنبها بصت شمال ويمين مالقيتهووش معاها أكنه اختفي.

بتبص قدامها قلبها بقي بيترعب من اللي شافته بلعت ريقها ورجعت خطوه وراه وعنيها دمعت من الخوف بتبص لاقت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة