قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثامن عشر

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثامن عشر

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثامن عشر

هدير بتبص لاقت داغر مش جنبها بصت شمال ويمين مالقيتهووش معاها أكنه اختفي
بتبص قدامها قلبها بقي بيترعب من اللي شافته بلعت ريقها ورجعت خطوه وراه وعنيها دمعت من الخوف بتبص لاقت
غزاله مدبوحه من رقبتها ومرميه في الارض والتلج اللي حوالين الغزاله مليان بدمها
رجعت خطوه لورا وهي بتبص وراها وبدور على داغر ولسه هتبص قدامها في لمح البصر لاقت داغر في وشها
هدير اتخضت واتنفضت من مكانها وغمضت عنيها.

واول ما شافته قدامها ارتاحت
هدير: ( بصيتله وبصت على ايديه وضوافره لاقيت ايديه مليانه دم )
هدير ( بلعت ريقها وضيقت عنيها وشاورت على الغزاله المدبوحه بصباعها )
هدير: هو انت اللي
داغر هز راسه من فوق لتحت
داغر: ايوه انا اللي.
هدير: ليه عملت كده
داغر مشي قدام وراح للغزاله ورفعها على كتفه ورجع تاني لهدير
داغر: هدوقك بقي احلي لحم في الدنيا لحم الغزلان ده لي طعم تاني خالص.

هدير: ( وقتها اتضايقت ) مكانش ينفع تعمل كده ياداغر
داغر: ( وهو مش واخد كلامها بجد ): طيب وايه اللي ينفع
داغر رمي الغزاله قدام الخيمه اللي عاملينها
رعد: اخيرا جيت انا جعان اوي
رعد كان محضر الخشب وبقي يولعه
رعد: داغر مساعده هنا مش اكتر تقريبا كده احنا لازم ننضف بطنها
داغر في لحظه كان قدام الغزاله وشق بطنها بضوافره. لاء دي مش ضوافر دي حوافر بمعني الكلمه
وطلع اللي في بطنها كله.

هدير اول ما شافت كده رجعت وجابت كل اللي في بطنها
داغر اول ما سمعها بترجع في لحظه كان عندها وطبعا ايده مليانه من دم الغزاله
داغر: ( بخوف وقلق ) مالك ياهدير فيكي اي؟
الطفله جريت على هدير بسرعه
الطفله ( غدير ): في اي ياهدير مالك
هدير: ( حطت ايدها على بوقها ومسحت شفايفها بايديها ) هدير: ماينفعش اللي انت بتعمله ده ياداغر. انت بني ادام.
داغر: ( ضم حواجبه ) وضحي اكتر
هدير: يعني بلاش تتعامل زي ال...

( ولسه هتكمل سكتت )
داغر: ( ريأكشنات وشه كلها اتغيرت ولف راسه شمال حاجه بسيطه )
داغر: ( بغضب ): زي ايه كملي
هدير: لا لا لا. بلاش النظرات دي ماينفعش
انا دلوقتي مراتك ومن حقي عليك. ومن حقي عليك
( هدير سكتت )
داغر: ( حط ايده على طرطوفه ودنه ) كملي انا سامعك ومن حقك عليا ايه
هدير: ( بلعت ريقها وبصت في الارض داغر لما تيجي تتعامل معاه لازم تتعامل معاه بحرص داغر مش اي حد يعرف يتعامل معاه كويس.

داغر: مش سامعلك صوت يعني. بس انا فهمتك. تقصدي اني بتعامل زي الحيوانات صح ومن حقك عليا اني اتغير وماتعاملش بطبيعتي. مع انك عارفه كويس ان دي طبيعتي ياهدير. ومش هحاول اتغير عشان انا كده فهماني ياهدير
رعد حس ان في توتر بين داغر وهدير
رعد: تعالي ياطفله. تعالي معايا عشان عايزك
رعد جه يمشي
داغر: لاء ماتمشيش ولع النار عشان هنشوي الغزاله
رعد: ايوه ياداغر بس...
داغر: ( لف وشه لرعد ) لما اقول كلمه تتسمع انت فاهم.

هدير اخدت نفس وغمضت عنيها
رعد: اللي تشوفه ياخويا
هدير لسه هتتكلم بتبص مالقيتش داغر قدامها
واختفي من قبل حتى ماتبربش عنيها
رعد يلا ياطفله تعالي ساعديني عشان نشوي الغزاله دي انا وانتي
الطفله بصت لهدير كده
الطفله: بذمتك ده وقته انا ماصدقت اخدت الاجازه عشان نتبسط مش ننكد على نفسنا. وبعدين دي غزاله اومال لو كان لسه بيموت الفيران بضوافره زي زمان كنتي عملتي ايه
رعد: ( بتوعد ) ياااااطفله.

الطفله سابت هديير وراحت لرعد
رعد ضربها كده ضربه خفيفه على دماغها
رعد: انتي مالك ياحشريه تدخلي ما بينهم ليه؟
في نفس الوقت.
يزن استسلم وقعد على الارض
يزن: ( والدموع بتلمع في عنيه ): ساره ماتت ياعمار
عمار: ماتت
عمار بيبص لقي يزن ابتدى يروح فيها خلاص وابتدى يغم عليه من الريحه
عمار: ( حط ايديه الاتنين على كتف عمار وبقي يهز فيه )
عمار: يزن فووق يايزن. يزن فووق.

عمار لقى يزن خلاص بيروح منه ويزن ده اخر حد ممكن يسمح انه يموت قام ووقف و بص مره تانيه للباب وبقي بيتنفس بصوت عالي والغضب كله بقي باين عليه بيبص ومن شده الغضب اللي بقي فيه بيبص لقي ضوافره طلعت مره تانيه داس على سنانه ولف وشه شمال حاجه بسيطه وضيق عنيه ومره واحده بكل قوته غرز ضوافره في الباب وبقت ضوافره تجيب دم عمار قوي بس لسه مبقاش في كامل قوته
رفع الباب الحديد ورماه بعيد.

وبعدها رفع ايديه وضم حواجبه باستغراب و بص لصوابعه والدم نازل من ضوافره
نزل بسرعه ورفع يزن وحط ايديه على كتفه وبقي ساند يزن فتح عنيه حاجه بسيطه لقي ان باب الاوضه اتفتح
يزن: ( وعنيه شايفه نغمشه قدامه ) ساره. ساره. ( بلغ ريقه ) مش همشي من غيرها
يزن حاول يتمالك نفسه وبعد عن عمار وهو بيطوح يعني بييجي شمال ويمين بقي بيسند بأيديه على الحيطه لحد ما نزل في الارض ووطى واخد المفتاح من الارض.

وراح على الباب وبقي بيفتح الباب ومن كتر ما الغاز كان خلاص أذيه حرفيا بقي مش مركز والمفاتيح كانت بتقع منه
عمار راح بسرعه واخد منه المفاتيح وفتح الباب بتاع ساره
نزل بسرعه ووطى وشال ساره وطلعها بسرعه ويزن بقي ماشي وراه بالعافيه وماسك في كتف عمار
عمار بيبص لقي الباب اللي فوق عشان تدخل اوضه المكتب مقفول.

يزن بسرعه ادا المفاتيح لعمار عمار اخد المفاتيح ونزل ساره وبقي يفتح الباب واخيرا فتح ودخلوا اوضه المكتب وعمار قفل الباب وراه وبقي يزن يكح جامد جدا وياخد نفسه بالعافيه مكانش قاااادر ووشه بقي احمرررررر
عمار بسرعه نيم ساره في الارض وهو بيكح وحرفيا هو كمان مبقاش قادر
يزن بيبص لعمار لقي نن عنيه قلب احمر بس ماهتمش كان كل همه ساره
جري بسرعه على ساره
وحط ودنه على صدرها عشان يسمع نبضات قلبها.

لقي في نبض بس ضعيف. ضعيف اوي
بقي بأيديه الاتنين وبقي يحاول يضغط على صدرها مافيش فايده مره في التانيه في التالته
عمار: (بقي بيبعد يزن عن ساره ) كفايه يايزن. كفايه
يزن: ( بعد ايد عمار وزقه ) اوعي. ابعد عني
يزن بقي يحاول مره تانيه والدموع في عنيه وبتنزل منه بغزاره ومن كتر الدموع مابقاش شايف قدامه
حط ايده على صدرها مره تانيه وبقي يضغط عليها.

يزن: ( وهو لسه بيضغط ) فووقي. فووقي. فووقي عشان خاطرى. ( بدموع وبيحاول ياخد نفسه ) ماتسبنيش
. ماتسبنيش ياساره. مش هينفع. ( داس بسنانه على شفايفه ) اصل مش. مش هينفع تسبيني. مش هينفع. ( مسح مناخيره بأيديه ) والله ماهينفع
عمار بصله كده ومسكه من ايديه وبعده عنها
وبكل عزمه وقوته رفع ايده ونزل على قلبها ضربها فيه.

ساره وقتها مره واحده قامت وفتحت عنيها وشهقت بتبص لاقت عمار قدامها ووشه في وشها اخدت نفسها وبصيتله وابتسمت
ساره: ( بابتسامه لعمار ) كنت عارفه انك مش هتسيبني
ساره لفت ايديها حوالين راس عمار وحطت راسها على كتفه
عمار ضم شفايفه وبص ليزن وساره حطها راسها على كتفه
يزن بلع ريقه وابتسم لعمار ومسح دموعه بسرعه قبل ما ساره تشوفوه
عمار نزل ايد ساره من على كتفه
عمار: ( بتوتر ) طيب. طيب احنا لازم نطلع من هنا بسرعه.

ساره قامت ووقفت وهي دايخه
ساره: ( بقت تدوخ ومش قادره تاخد نفسها بتاخده بالعافيه ) انا تعبانه اوي.
يزن: ( قام بسرعه ): طيب تعالي معايا ( جه يمسك ايدها )
ساره زقت ايده وبعدت عنه
ساره: لاء. مش هاجي معاك
ساره بصت لعمار.
ساره: انا لازم اروح لماما.
عمار: ساره. اصل
ساره: ( ضمت حواجبها ) اصل ايه.
عمار بص ليزن
يزن: مامتك نزلت تحت عشان تنقذك. و. ( يزن سكت )
عمار: ( باندفاع ) امك ماتت ياساره والسبب في كده العربي.

وصابر البودي جارد
ساره اتصدمت ورجليها مابقيتش شيلاها
لسه هتقع يزن بسرعه قرب منها وسندها بايديه من ضهرها
عمار راح ناحيه الباب وفتح الباب بالراحه جدا وبقي موارب الباب كده عشان يشوف اذا كان في حد بره ولا لاء
يزن: ساره. انا مش عارف اقولك ايه؟

عمار: ( بجحود ) مافيش وقت حتى تقولها حاجه. اسمعيني ياساره كويس مافيش وقت انك تتصدمي قدامك حل من الاتنين ياتيجي معانا ياهتفضلي هنا. وصابر او العربي عرفوا انك لسه عايشه مش هيسيبوكي
ساره: ( وهي مش مستوعبه اللي بيحصل ) ازاي بابا يعمل فيا كده
عمار: اللي قدامك دوول اهلهم اكتر ناس اذوهم في حياتهم
اختاري يا تتماسكي حالا. ياتفضلي هنا
يزن: بالراحه شويه ياعمار.

عمار: ( داس على سنانه وقرب من يزن وبنظره حاده ليزن ) مش هعيد كلامي تاني يلا يايزن
يزن: قومي ياساره. قومي معايا
ساره قامت مع يزن وهو بيسندها وحط دراعها على كتفه
عمار: ( فتح الباب بالراحه وحط صوابعه على بوقه ) هوووووش
يزن وهو ماسك ساره وساندها هز راسه من فوق لتحت بمعني حاضر
عمار طلع وبقي يزن وراه واستخبوا تحت السلم اللي في القصراللي بيودي على الدور اللي فوق
عمار سمع صوت رجلين جايه
يزن شاف خيال حد جاي.

راح نزل ايد ساره من على كتفه وخلاها تسند ضهرها على طرابزين السلم
عمار لف وشه ليزن
عمار: جاهز
يزن: جاهز
يزن طلع بالراحه اوي من تحت السلم
ورفع ايديه في نص الصاله
البودي جاردات اتلمت حواليه في لحظه ورفعوا السلاح عليه.

يزن: ( راح رفع راسه وبص لواحد فيهم وابتسم ابتسامه خبيثه البودي جاردات بصت عليه بيبصوا لقوا عمار ورا واحد منهم لف رقبته بحركه سريعه منه مات واخد المسدس منه البودي جارد بقي لفه ايديهم وبقوا يضربوا نار على عمار. عمار جري باسرع ما عنده
واستخبي ورا وعمود ويزن اخد مسدس من بودي جارد تاني وبقي بيضرب نار من بعيد وبيحمي عمار
وبقوا يموتوا واحد في التاني لحد ما وقعوهم كلهم
مره واحده.

يزن جري على ساره رفع ايدها وسند ايديها غلي كتفه مره تانيه
وعمار راح على الباب الكبير وفتح الباب ونزلوا من على السلالم وفتحوا عربيه من اللي واقفه بره
وركبوا العربيه بسرعه ومشيوا
رعد اخيرا خلص شوي الغزاله
وهدير بصت كده لرعد وراحت بسرعه اخدت طبق ومدت ايدها لرعد
رعد: ( ابتسم وهو بيحطلها لحم الغزال في الطبق ) صالحيه بقي
هدير: ابتسمت وهزت راسها من فوق لتحت
خدت الطبق ومشيت بقت تدور على داغر
وبقت تعلي صوتها.

هدير: ( بقت تنادي على داغر ) داااااغر. ( بصت شماال ويمين ) دااااااغر
داغر: داغر بيسمع بربشه العيون فكان سامعها بس مكانش راضي يرد
هدير: انا عارفه انك سامعني
عشان خاطرى رد عليا
داغر: هدير عملت نفسها تعبانه وحطت ايدها على بطنها
هدير: ( اه. اه مش قادره
هدير كانت لسه هتقع داغر في لمح البصر كان عندها
ومسكها من وسطها
هدير: ( بابتسامه ) كنت عارفه انك مش هتسيبني اقع.

داغر: انا عارف انك مش تعبانه ولا حاجه بس ماينفعش تقعي عشان اللي في بطنك
هدير: طيب ممكن ماتزعلش مني بقي
داغر سابها ومشي وقعد على النهر
والذئب الصغير قعد جنبه
هدير جت ورا داغر وقعدت معاه
هدير: انا عارفه اني غلطانه
داغر: انتي عارفه ان دي طبيعتي وحبتيني على كده ماتجيش عشان اتجوزنا تبقي عايزه تغيريني
عشان انا مش هتغير ياهدير.

هدير: انا حبيتك وانت كده. وعلى فكره اكتر حاجه حببتني فيك انك مختلف عن اي حد عشان خاطرى ما تزعلش مني مش هتتكرر تاني.
( ضربته بايديها حاجه بسيطه كده على كتفه )
هدير: خلاص بقي عشان خاطرى
ويلا بقي عشان ناكل انا جعانه جدا ومش هاكل من غيرك
داغر لف وشه لهدير وابتسم
هدير بقت تأكل في بوقه وهو قرب منها وحط راسها على كتفه
داغر: مابعرفش ازعل منك ابدا
هدير: بتبص لاقت فونها بيرن
هدير: ده بابا.

هدير: ايوه يابابا وحشتني اوي
المنشاوى: هدير: اهدى يابابا في ايه
المنشاوى: هدير: ( بخوف ) ماما مالها
المنشاوى: هدير: حادثه. حادثه ايه
المنشاوى: هديرر: بين الحياه والموت
المنشاوي: هدير: ايوه طبعا اكيد هاجي يابابا.
هدير قفلت مع باباها وهي خايفه جدا
هدير بصت لداغر والدموع في عنيها
داغر: يلا بينا على مصر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة