قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع والأربعون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع والأربعون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الرابع والأربعون

المركب وصلت اخيرا للمينا واول ما وقفت ابتدوا الناس ينزلوا الحاويات اللي عليها
وداغر كان مستني المركب توصل بفارغ الصبر وكلهم طلعوا من اواضهم.

ووقفوا على سطح المركب وداغر كان واقف قدامهم ومديهم ضهره وكلهم وراه نزلوا من على المركب واخيرا وصلوا بيت داغر من غير ما يتكلم ولا كلمه ومافيش واحد فيهم عاوز ينطق كان كل واحد فيهم بيبص للتاني ونظراتهم فيها الف سؤال وقبل ما يدخلوا البيت داغر وقف على الجليد قدام بيته وقعد على ركبوا وحنى ضهره ومره واحده رفع رقبته
لفوق وبقي يعوى للذئاب
عمار وشمس وساره ورعد بقوا يتلفتوا حوالين نفسهم مش فاهمين اللي بيحصل.

مره واحده صوت الذئاب اللي في المنطقه بقي عالي جدا وبقوا يعووا لداغر هما كمان والذئاب بقت تطلع ما بين الاشجار لداغر والذئب الاسود الدكر الكبير بتاعهم فهم داغر وطلعله وبقي يعوى
الذئب الاسود كان متقدم القطيع وبيمشي ببطىء ووراه القطيع بتاعه
هدير اول ما شافت الذئب ده بالذات جاي عليهم قلبها اتقبض وعرفت ان داغر ندهله هو مخصوص واللي جاي وراه مش خير ابدا.

اتنهدت وغمضت عنيها وقربت من داغر خطوه وبقت جنبه بالظبط ونزلت على ركبها وقعدت معاه وحضنت ايده داغر كان باصص في الارض واول ما ايد هدير لمست ايديه لف رقبته شماال وبصلها وسحب ايديه من ايديها بكل هدوء ودخل ايده جوه جيوبه هدير اتضايقت من الحركه بتاعته وقررت تقوم ولسه هتقوم بتبص لاقت
الذئب قرب منها ومن داغر اكتر وبقي يشمه وهو مبين انيابه ونظره الشر في عنيه داغر كان مستسلم للذئب حرفيا.

وفجأه بقيت الذئاب حوطوهم كلهم وعملوا دايره حواليهم وميرا ورعد وشمس وعمار وساره ويزن والطفله في النص
نظره كل واحد فيهم وهو مش فاهم اللي بيحصل حواليه وبيبصوا لبعض كانت نظره مريبه جدا
داغر: محدش يتحرك
فجأه وهما بيبصوا حواليهم لقوا الذئاب بتقرب منهم وبتشم كل واحد فيهم قربوا من ساره راحت ساره رجعت خطوه لورا
وبلعت ريقها والخوف كان باين في عينيها.

يزن اول ما لقاها خايفه اوي كده ضغط على سنانه ولمس صوابعها يادوبك حاجه بسيطه ساره نزلت بنظرها وبصت لصوابعه اللي لمست صوابعها راح حرك راسه حاجه بسيطه من فوق لتحت ومسك ايدها وقربها منه اكتر
الذئب اول ما قرب من ميرا. ميرا فضلت واقفه مكانها ماتحركتش بس ريأكشنات وشها كانت فضحاها وباين عليها الخوف رعد اتقدم خطوه ووقف قدامها وهي وقفت وراه والذئب بقي يشم رعد وبعد عنها
يزن: ( بص لميرا ) انتي كويسه.

ميرا بصت على ايده وهو ماسك ساره وبلعت ريقها
راحت رفعت ايدها وهرشت في جبينها من غير ما تتكلم
اول ما الذئاب بعدت عنهم يزن ساب ايد ساره على طول
الذئاب قربوا من عمار وشمس اكتر وفجأه بقوا يعووا. يعووا بصوت فظييع عمار بسرعه اخد شمس ورا ضهره عشان يحميها منهم
داغر بص وراه وفهم. الذئب الدكر الاسود ساب داغر وراح لعمار وشمس
داغر: ( وهو لافف وشه وبيبص لعمار ) اقعد في الارض واحني ضهرك
عمار: ايوه بس
داغر: حااااااالا.

عمار عمل كده فعلا والذئب الدكر شمه ولعابه بقت تسيل منه بص للقطيع بتاعه اللي معاه والقطيع ابتدا يعوى على عمار
شمس مسكت ايد عمار وصوت الذئاب كان عالي جدا الطفله اترعبت اول مره تسمع صوتهم بالمنظر ده والظاهر انهم مش راضيين عن عمار ابدا. الذئب الاسود كان لسه هيهجم على عمار داغر وقف قدامه واول ما وقف قدامه الذئب فهم ان داغر بيحميه راح راجع خطوه ولورا وبص للقطيع بتاعه وسابوهم ومشيوا.

وبعدها لقوا الذئاب كلها بعدت عنهم وكانوا غضبانييين من داغر جدا لأنه سابهم طول الفتره اللي فاتت ومبقاش معاهم
الذئب الدكر دخل البيت ومعاه بقيت الذئاب وبقوا يقطعوا ويكسروا كل حاجه في البيت يلاقوها قدامهم بأسنانهم
هدير: ( بنرفزه ) لاء. داغر هما بيعملوا ايه
( هدير جت تتحرك راح داغر رفع ايده وحطها جنبه ووقف هدير ولف وشه شمال
داغر: ( بصوت جحودي ) ماتتحركيش.

هدير وقفت مكانها وهي مش مصدقه اللي بيحصل في البيت اللي كانت بتحاول تغير فيه جزء جزء بالعافيه
( الذئاب هدوا البيت حرفيا رجعوا اوحش من الاول الستاير اتقطعت وبقت تقع في الارض الفاظات اللي كانت حطاها كلها وقعت في الارض والازاز بهدل الارض المطبخ والاوض حتى المراتب كل حاجه هدير عملتها وتعبت فيها اتغيرت البيت رجع اوحش من الاول
وفي الاخر الذئب الدكر طلع ووقف على الباب وبص لداغر وزمجر.

داغر فهم وفي اقل من لحظه مكانش قدامهم. ودخل البيت ونزل على القبو وطلع براميل من البلك الاسود وبقي يرميها على الازاز وعلى الحيطان
عايز يرجع كل شىء للون الاسود من جديد
الطفله شافت كده وشها اتخطف وجريت على هدير وحضنتها وبقت ماسكها من وسطها
هدير: ( بحزن شديد جدا ) لا ياداغر لاء. لاء مش هنرجع للبدايه من اول وجديد
البيت بقي شكله مرعب من جديد وكل حاجه في اتغيرت
( ).

داغر طلع بره البيت وايديه الاتنين كانت سودا جدا من كتر البلك اللي على ايديه والذئاب وراه
داغر: من اللحظه دي اللي حابب يعيش معايا هنا. ( بيودي وشه ناحيه هدير) هيعيش على قوانيني
داغر في لحظه بعد عن البيت هو والذئاب
الطفله رفعت راسها وبصت لهدير
الطفله: يقصد ايه باللي قاله ياهدير احنا هنرجع تاني للي كنا عايشين فيه
هدير بصت لغدير لاقيتها خايفه جدا ووشها مخطوف فحبت تطمنها شويه.

هدير: ماتقلقيش كله هيتصلح. تعالي. تعالي ندخل جوه احسن الدنيا هنا برد اوي
ياسين بص للجثث اللي في الارض وبقت ما بين رجليه
وبصلهم باشمئزاز وحقاره
العربي: للدرجه دي بتكره البشر
ياسين: يعني انت اللي بتحبهم
العربي: مش قصه بحبهم بس احنا من غيرهم مانقدرش نعيش. دوول مصدر غذاءنا
حسام: ليه بتمص دمهم وهما حيين ولما يموتوا بتسيبهم.

ياسين: ( رفع حاجبه الشمال وبصله بصه تعاالي ) بحب اسمع صرختهم واحس بألامهم وهما بيتعذبوا. ( بضحكه سخريه ) وكل واحد فيهم بيتوسل عشان اعفي عن حياته
لو مصيت دمهم وهما ميتين فين المتعه اللي هحسها من صراخهم، مافيش
العربي: كفايه بقي اسئله ياحسام. ( بص لياسين )
احنا هنبدأ امتي.
ياسين: عرفت مكانهم
العربي: النهارده او بكره بالكتيررر هعرف هما فين بالظبط.

حسام: وليه نستني النهارده او بكره انا متأكد انه اخدهم البيت عنده
العربي: مش هينفع نتحرك الا لما نأكد مكانهم ونعمل خطه محكمه كمان عشان نقدر ندخل
العربي: ( بص لياسين ) بس ياترى لما نتأكد من مكانهم هنتحرك برضوا ولا هنفضل مستنيين
ياسين: لما السلسله اللي مع الخاله تيجي
العربي: ( بغضب ) انت لسه ماجيبتهاش
ياسين: ( بكل برود ) تؤ. تؤ. تؤ. اوعي. تعلي. صوتك عليا في يوم انت فاااهم.

ياسين: السلسله دي لولا وجودي معاك مكنتش اكتشفت اصلا وجودها
العربي: يعني عرفت تجيبها لحد دلوقتي
ياسين: هجيبها انا عارف كويس اوي انا بعمل ايه؟
العربي: ماتستهونش بحكيمه دي بحرها غرييييق اوي
ياسين: انا عارف ده كويس
العربي: خللي بالك السلسله دي مهمه اوي ياياسين هتساعدنا كتييير دي فيها دم المهدي اللي بيحمي اي حد واي شخص لابسها.

ياسين: عارف ده كويس. لما كسرت رقبه الخاله وبعدها عرفت من عمران انها مماتتش عرفت انها لسه محتفظه بالسلسله وبحاول اعمل المستحيل عشان اجيبها وهجيبها قريب اوي
حسام: انتوا هتفضلوا تتكلموا عن السلسله وسايبين داغر. داغر اكيد زمانه وصل ومش هيعدي اللي حصل على خير ابدا
ياسين: عشان كده محتاجين السلسله لحد ما نفك اللعنه عشان نقدر نواجه داغر واللي معاه وخصوصا ان العربي ضعف ومش معانا.

العربي: انا مش ساكت وزي ما انت بتعمل انا كمان بعمل
ياسين: ( بسخريه ) بتعمل. بتعمل ايه؟
(العربي بص لصابر. راح صابر شاور براسه لتحت كده بمعنى حاضر )
(صابر مشي والعربي وحسام مشيوا وراه
ياسين فضل واقف مكانه
العربي وهو ساند على عكازه )
العربي: لو حابب تعرف انا بعمل ايه تعالي معانا
(ياسين رفع حاجبه وهز راسه شمال ويمين حاجه بسيطه
وبل شفايفه بلسانه )
ياسين: وراك.

(طلعوا من الاوضه ومشيوا في الطرقه ومره واحده وقفوا في نص الطرقه ياسين بص حواليه شمال ويمين واستغرب مافيش حاجه في الطرقه العربي مد ايديه وداس على مكان معيين في الحيطه المكان اللي تحت كف ايديه اخد بصماته بيبصوا لقوا الحيطه انشقت نصين ومره واحده الاسانسير اتفتح
حسام استغرب كده بس ابتسم )
حسام: حلو ده
(دخل حسام مع العربي الاسانسير وياسين فضل واقف بره مدخلش معاهم)
ياسين: احنا هنروح على فين.

العربي: ادخل وانت تعرف. ولا خااايف
(ياسين ابتسم وحط ايديه الاتنين في جيوبه ودخل معاهم صابر قفل الاسانسير وداس على الزرار حسام بيبص لقي الرقم اللي صابر داس عليه في الاسانسير كان ( سالب واحد ) والاسانسير نزل بسرعه الصاروخ نزل بسرعه جدا
ومره واحده الاسانسير وقف والباب اتفتح بيبصوا قدامهم لقوا دنيا تانيه حرفيا.

اجسام ناس كتييييييره جدا من البشر متعلقه وعريانين حرفيا ومحطوطين جوه صناديق شفافه من المايه وبيتنفسوا من خلال انبوبه من الاكسچين.
حسام دخل ما بين الممرات دي والصناديق الشفافه كانت على شماله ويمينه بالمئات دي في كل حته تقريبا
ياسين كان واقف بعيد ومستغرب مش مصدق اللي شايفه بعنيه الاتنين )
العربي: اي رأيك ياياسين. دلوقتي بعد ما شوفت بعنيك اللي انا بخططله من زمان يبقي بعمل ولا ما بعملش.

ياسين: مين الناس دي كلها
العربي: دوول حصيله ال 16 سنه اللي عيشتهم وانا بشرب دمهم من وقت ما عرفت ان العربي هيخلف وعرفت ان اللعنه ممكن تتفك في يوم وانا كل واحد من دوول اشرب من دمه مابسيبهووش للموت وبحطه هنا في صندوق من الصناديق دي ويفضل عايش على التنفس الصناعي لحد ما اللعنه تتفك وبكده اقدر احولهم ويبقوا جيش ليا ولحمايتي. طول السنين اللي فاتت دي وانا بصرف كل جنيه معايا على المشروع ده.

عشان نقضي على البشر ونبقي احنا اسيادهم. وبدل ما احنا اللي نستخبى منهم هما اللي يستخبوا منا. ويعيشوا في الضلمه مكانا. هنمسك العالم بأيدينا وهنعلن الحرب على البشر وانت طبعا هتبقي ريسهم
ياسين: ( بضحكه سخريه ظهرت بجانب شفايفه ) طيب بدل السنين دي كلها اللي ضيعتها من عمرك كنت قولتلي وانا كنت احولهملك بنفسي
العربي: ( ضحك العربي ضحكه هيستريه )
(حسام استغرب وضم حواجبه وبص لياسين ).

ياسين: ( اتنهد بزهق ) وياترى بقي اي اللي بيضحك اوي كده
العربي: عشان غبي. فاكر نفسك بره اللعنه كلنا ملعونين حتى حسام ملعون. فاكر نفسك تقدر تكسر اللعنه وتحولهم
ياسين: ( بص على حسام ) اومال اي اللي واقف جنبك ده.
ده غير اني حولت ناس كتييير في البلد وهما حولوا غيرهم.

العربي: كلهم بلا استثنا هيقعوا واحد ورا التاني تحولهم مش طبيعي في البدايه بيبقوا اقويا. اقويا جدا كمان وبعدها مابيقدروش يتحكموا في نفسهم حبهم للدم والقتل بيزيد يوم عن التاني وبعد شويه وقت بيضعفوا ويقعوا واحد ورا التاني لوحدهم زي الدبان
(ياسين مابقاش مصدق )
ياسين: يعني ايه الكلام ده
العربي: الظاهر ان الضبع عمره ما قالك على الحكايه دي.

ما سألتش نفسك في يوم ليه الضبع ما بيحولش حد وبيقطع رقبته على طول وكان بيعلقهم في البيت عندكم.

(حسام غضب جدا ومسك العربي من الياقه بتاعته بغضب )
حسام: يعني ايه. يعني انا هموت. بقضي ايام على الدنيا مش اكتر
العربي: ( نزل ايد حسام وبص لياسين ) كلنا هنموت مش انت بس وبنقضي ايام عالدنيا الدور هييجي على كل واحد فينا وانت اولنا يا حسام اي حد اتحول بعد اللعنه بيضعف ويموت على طول.
حسام: انا مش عايز اموووت. مش عايز اموت
العربي: ومين فينا عايز يموت كلنا عايزين نعيش.

والحل في وحدتنا سوا لازم نفك اللعنه سوا
( العربي مد ايديه وحسام مسك ايد العربي العربي بص لياسين ومستنيه يمد ايديه. )
العربي: اللعنه لازم تتفك ياياسين
(ياسين وهو ضاغط على سنانه والشر باين في عنيه )
ياسين: اللعنه هتتفك اكيد بأي تمن.

(اول ما داغر مشي كلهم ابتدوا يدخلوا جوه البيت
وكل حاجه فيه كانت متكسره 100 حته
ميرا قربت من هدير)
ميرا: ماتقلقيش هنرجع البيت زي ما كان الاول
هدير: بس البيت كده رجع فعلا زي ما كان الاول. زي اول مره دخلتوا ياميرا
ميرا بصت في الارض وسكتت
رعد: هدير شويه وقت وداغر هيرجع تاني. انا عارف انك تعبتي في البيت ده اوي عشان تخليه طبيعي زيه زي اي بيت تاني.

هدير: اللي اهم من البيت هو داغر. المهم داغر يرجع زي الاول يارعد
(غدير بصت كده لهدير وريأكشنات وشها كانت مليانه حزن حرفيا. عمار شافها كده صعبت عليه. الطفله دخلت على اوضتها و هي بتجرى بتبص لاقيت كتبها متقطعه وسريرها القطن طالع منه والستاير مرميه في الاض وهدومها واقعه من الدولاب وكلها على الارض مسحت دموعها ووطت تجيب هدومها اللي على الارض بتبص لاقت عمار وراها )
عمار: تسمحيلي اشيلهم معاكي.

الطفله: مش هتعرف
عمار: وايه اللي خلاكي تقولي اني مش هعرف
غدير: عشان انت راجل والرجاله بتخرب وبس مش بيروقوا ابدا
عمار: تعرفي اني انا ويزن اصلا كنا عايشين لوحدنا طول عمرنا. احنا بنعرف نعمل حاجات كتيييير ماتستهونيش باتنين عزاب زينا
الطفله: بتعملوا حاجات زي ايه؟
(يزن دخل عليهم وكان واقف على الباب سند على الباب بكتفه وهو مربع ايديه الاتنين ).

يزن: زي التنضيف والطبخ والغسيل بصي كل حاجه ممكن الست تعملها احنا بنعملها
الطفله: وليه ما تتجوزوش عشان تلاقوا حد يهتم بيكم
(يزن قرب من الطفله ووطى وقعد في مستواها وحط ايده على كتفها )
يزن: مممم هي فكره برضوا
( بص وراه لعمار )
عمار: فعلا فكره مش عارف كانت تايهه عننا فين الفكره دي
يزن: مش عارف بصراحه.
( رجع يبص للطفله مره تانيه ).

يزن: بصي انا اوعدك ان احنا هنفكر في الفكره دي بعدين بس دلوقتي خلينا نساعدك في تنضيف اوضتك ونرجعهالك زي الاول أي رايك
( الطفله ابتسمت ليزن وشاورت براسها من فوق لتحت كده بمعني انها موافقه )
(هدير كانت لسه واقفه تحت وبقت حابسه دموعها بالعافيه
ودخلت على المطبخ
جابت مريله المطبخ ولبستها وهي بتبص على الاطباق المرميه في الارض ومتكسره والبلك الاسود اللي في كل مكان
وهي مخنوقه جدا.

ميرا شافتها كده اتضايقت عشانها اوي ودخلت وراها هي وشمس وساره )
هدير: تحبي نعمل معاكي اي حاجه
(هدير ابتسمت ابتسامه بسيطه )
هدير: ( شاورت براسها شمال ويمين ) لا. لا. مش. ( بلعت ريقها ) مش عايزه
( هدير رجعت بصتلهم )
هدير: معلش بس لو تسيبوني لوحدي
( بصوا لبعض )
هدير: ارجوكم
(شمس مسكت ايد ميرا وساره وطلعتهم بره )
ساره: طيب اي اكيد مش هنعرف نقعد في البيت بالمنظر ده.

(شمس ابتسمت ابتسامه خفيفه وافتكرت لما كانت عايشه في القبو القذر اللي اتربت فيه )
ساره: ( بصت لشمس ) انا عارفه انك عيشتي حياه صعبه اوي
(شمس بصيتلها ورجعت بصت لباسكت الزباله اللي مرمي على الارض وشاورت لساره )
ساره: اه طبعا اكيد هنشيل الازاز من هنا
المشكله في البلك اللي في كل مكان ده هنعمل في ايه؟
ميرا: عادي هنضفه
(ميرا جابت الصابون والمايه وبقت تحاول تشيل البلك ).

رعد: سيبي المايه دي عليا انا هملالكم مايه واجيبهالكم
ميرا: ( بابتسامه ) تشكر ياذوق.

هدير كانت في المطبخ وماسكه الليفه وبكل غيظ بقت تدعك. تدعك الارضيه من البلك اللي فيها وهي متنرفزه جدا وبقت كل لحظه تفتكر اول مره دخلت فيها البيت ده
ولما كانت فكراه بيت مهجور من كتر العفن اللي كان فيه.

وبقت تدعك اكتر بكل قوتها ورفعت ايدها ترجع شعرها لورا اللي بتيجي منه خصلات على وشها رجعت خصلات شعرها بزهق وهي بتنفخ والدموع بتلمع في عنيها مش عايزه البيت يرجع تاني زي الاول. مش عايزه داغر يرجع زي الاول
وهي بتدعك مره واحده من غير ما تاخد بالها ازازه صغيره خالص دخلت في صوباعها
هدير: ( بألم ) أه.

رمت الليفه من ايديها بغضب ولاقت. ولاقت نفسها بتعيط. الصابون كان مالي ايديها مسحت الصابون في هدومها وقعدت في الارض وسندت ضهرها على المطبخ ورفعت ايديها وحطت ايديها على بوقها مش عايزه حد يسمع صوت عياطها بس غصب عنها لاقت نفسها مش قادره تسكت اكتر من كده وحطت ايديها الاتنين على وشها وبقت تبكي. تبكي لدرجه هيستريه. زي ما تكون جابت اخرها ومستنيه الشكه البسيطه دي عشان تنفجر وطلع كل اللي جواها في هيئه دموع نازله على خدها.

زهره: هنعمل اي دلوك ياعلي
دكتور علي: تعالي معايا
دكتور على فكر للحظات ورجع مره تانيه عيادته يدور على القماشه اللي خاله حكيمه قالتله عليها انها في عيادته وزهره شافت علوان وهو مرمي على الارض وشكله كان بشع غمضت عنيها بسرعه وبعدت عنه وعلى دخل على الاوضه اللي دخلت فيها شمس وعمار لما كان بيكشف على عنيها وبقي يدور على القماشه اللي كانت مغميه بيها عنيها
زهره: بدور على اي.

علي: شمس وعمار كانوا معايا هنا وانا كشفت على عنيها انا فاكر كويس ان كان في قماشه على عنيها وقتها انا عايز القماشه دي ضرورى او حته اي حاجه تكون هي لمستها قبل كده.
دكتور على بيبص لقي القطنه اللي مسح بيها عيون شمس وهو بيكشفلها
دكتور علي: اهيه. ( وهو ماسك القطنه ) دي هتأدي الغرض
زهره: القطنه دي هتعرفك مكان بتي
دكتور علي: ماتستعجليش هتعرفي كل حاجه
بس لازم الاول نجيب عشبه رماد الرمل
زهره: والخاله مش معاها.

دكتور علي: لو كانت معاها كانت ادتهالنا بس للاسف مش معاها
زهره: هنعرف نجيبها منين
دكتور علي: من العرافه هي الوحيده اللي معاها العشبه دي
زهره: وفين العرافه دي
دكتور علي: انا عارف مكانها
دكتور على نزل وركب عربيته هو وزهره ومشيوا
(ميرا وهي مشمره كمامها وماسكه المساحه وبتنضف الارضيه من البلك بصت لشمس )
ميرا: هااا. كده كويس.

(شمس لفت وشها وبصيت على الارض لاقت الارض كلها لسه مقرفه ضمت حواجبها كده وشاورت على الارض بأنها لسه متبهدله )
ميرا: ( حطت ايدها على ضهرها بزهق ) طيب اعمل ايه طيب ما هو اللي مش راضي يطلع
( رعد قرب منها وهو ماسك جردل المايه ما بين ايديه )
رعد: من غير عصبيه سيبي كل حاجه وانا هعملها مكانك
ميرا: اكيد لاء طبعا. على فكره بقي انا بعرف انضف كويس اوي كمان لا تفتكرني بنوته كيوت وبتخاف لا ضوافرها تتكسر.

رعد: طيب اي المشكله ما انا راجل اهوه وبخاف لا ضوافري تتكسر
ميرا: ( باستغراب ) لا والله ده بجد
( رعد ابتسم وهز راسه شمال ويمين حاجه بسيطه وكب جردل المايه اللي معاه كله في الارض )
ميرا: ( بشهقه وهي بتصوت ) يانهاااار ابوك مش فايت اي اللي انت هببتوا ده
رعد: عايزه تشتغلي. اشتغلي صح
( رعد جاب الصابون السايل ورماه في الارض بقت الارض حرفيا كلها صابون ومايه ميرا عنيها شويه وهطلع شرار ).

ميرا: انت اكيد مجنون. حرام والله حرام
( ميرا جت تتحرك مره واحده اتزحلقت وقعت في الارض
وصوتت شمس بقت تضحك عليها هي وساره )
(ميرا وهي واقعه في الارض وبتبصله )
ميرا: يرضيك كده
رعد: تعرفي انك بتبقي زي القمر وانتي مضايقه
ميرا اتحرجت وبصت الناحيه التانيه لاقت ساره وشمس بيبصولها وبيبتسموا.
رعد مدلها ايديه عشان تقوم مدت ايدها لرعد واول ما مسك ايدها شدها لي جامد اوي راحت قربت من حضنه.

ميرا بصيتله وودت وشهل الناحيه التانيه
ميرا: ( بتوتر ) انا. انا ها. هاروح. ال. ال
رعد: الحمام
ميرا: ( بتوتر ) اه. اه. عشان
رعد: عشان اي
ميرا: ( شاورت بأيديها على وشها )
رعد: تغسلي وشك
ميرا: بالظبط. بالظبط
( ميرا سابته ومشيت وبقت تمشي على طراطيف صوابعها عشان ماتقعش مره تانيه بسبب الصابون )
( رعد ابتسم وبص ناحيه اليمين لقى ساره غمزتله بعنيها وداست بشفايفها على سنانها )
رعد: بطلي.

ساره: ( هزت كتافها ) انا اتكلمت اصلا
رعد سابها وحط ايده على شعره ورجع شعره لورا
(ساره بتبص لاقت سماعه ومشغل للاغاني محطوطين على الرف سابت المقشه اللي في ايديها واتبسطت اوي حطت السماعه في ودنها وبقت تشغل اغنيه وبقت ترقص على انغام الموسيقي بتاعتها وهي بتنضف الارض وبتتمايل شمال ويمين مع الموسيقي عمار ويزن نزلوا من اوضه الطفله ويزن لقي ساره بتتمايل مع انغام الموسيقي ومدياله ضهرها ).

يزن: ساره. ساره ماشوفتيش ميرا
(ساره ماكنتش سامعه خالص يزن قرب منها ووقف وراها وهي بتلف مره واحده بتبص لاقيته قدامها اتفزعت اول ما لاقيته والسماعه وقعت في الارض من ودنها )
عمار: ساره شمس فين
ساره: مممم ( بتشاور بصباعها ) شمس. شمس طلعت بره بتنضف الازاز من بره
( عمار سابهم وطلع لشمس )
(ساره وطت عشان تجيب السماعه اللي وقعت وهي بتوطي )
يزن: اي للدرجه دي خضيتك.

ساره: ( وهي ماسكه السماعه وبتبصلها عشان تشغلها مره تانيه ) يعني مكنتش سمعاك مش اكتر. ومره واحده لاقيتك في وشي عشان كده يمكن اتخضيت
( يزن لقاها مشغوله في السماعه )
يزن: ماشوفتيش ميرا
ساره: ( حطت السماعه في ودنها واتنهدت ) لسه داخله جوه
( بعصبيه ) السماعه دي مابقيتش تشتغل ليه ما كانت لسه شغاله
يزن: هاتي وريني
( يزن مسك السماعه وحطاها ومسحها من المايه كويس وحطها في ودنه وشغل الاغاني.

السماعه كانت على ودن يزن و ساره اول ما سمعت الاغاني اشتغلت راحت بصيتله وقالتله )
ساره: هو انا ازاي مكنتش شايفاك الفتره اللي فاتت دي كلها
انت ازاي حلو كده
( يزن شال السماعه من على ودنه )
يزن: بتقولي حاجه
ساره: بقولك هي السماعات شغاله كويس
يزن: اه كده تمام
ساره: طيب معلش ممكن تشوفلي اغنيه ( فاتت سنين ) لاليسا موجوده ولا لاء
( يزن بصلها باستغراب )
ساره: ( رفعت ايدها ) اصل. اصل ايدي مليانه مايه وكده.

( يزن حط السماعات في ودنه مره تانيه وبقي يدورلها على الاغنيه واول ما لقاها واشتغلت في ودنه )
ساره: لاء وعنيك العسلي اللي اوقات كتييير بتقلب لاخضر فاتح ازاي مكنتش شيفاهم
يزن: ( شال السماعات من ودنه ) بتقولي ايه
ساره: بقولك اول مره تسمع لاليسا
( يزن حط السماعات في ودن ساره )
يزن: انتي بتحبي اليسا
( بلهفه وصوت شتوي في نفس الوقت وهي بتبص في عنيه)
ساره: جدااا. بحبها اوي.

يزن: انا كمان كنت بحبها الاول بس فجأه بقيت بكرهها اصلها نزلت من نظرى اوي
( يزن ساب ساره ومشي وساره غمضت عنيها واتنهدت ).

شمس كانت بره البيت بتنضف الازاز من البلك
عمار: هاتي انا هعمله مكانك
( جه ياخد الفوطه منها شمس بعدت ايدها وشاورت بصباعها شمال ويمين كده بمعنى لاء )
عمار: مافتكرش انك هتعرفي تنضفيها
شمس سرحت بخيالها شويه وبتفتكر وهي من كام شهر بس كانت بتتعامل اسوء معامله من خليله وكانت بتخليها تنضف الارض بضوافرها عشان تألمها وتنزل دم
( شمس رفعت ايديها وبصت على ضوافرها وهي سرحانه في اللي كان بيحصل فيها ).

( عمار بص لضوافرها كده لقاها حرفيا من كتر العلامات اللي فيها عقله صوابعها معلمه من كتر الاذي اللي كانت فيه )
عمار: مين اللي عمل فيكي كده ياسين
شمس شاورت براسها شمال ويمين بمعني لاء
عمار: اومال مين. انطقي ياشمس. اتكلمي. مين كان بيأذيكي بالمنظر ده غيره
( شمس مشيت خطوات قدام وقعدت في الارض وبصت لتحت )
عمار: ( قعد جنبها ) انا ابتديت اصدق انك فعلا ما بتتكلميش
. عمرى ما هسمع صوتك في يوم.

مع اني حاسس ومتأكد انك بتتكلمي بس كل حاجه بتعمليها بدل على عكس كده. حاسس انك جواكي وجع الدنيا كلها ومش قادره تطلعي اللي جواكي. حاسس انك نفسك تقولي وتتكلمي ممكن ترتاحي بس حاجه بتمنعك من ده
خايف ان يطلع كل اللي بقوله ده غلط وانك فعلا ما بتتكلميش
شمس كانت بتفرك في صوابعها بأيديها التانيه من كتر التوتر.

عمار راح قرب منها ومسك ايديها حطها على شفايفه وبقي يبوس صوابع ايديها المجروحه شمس بقت تبص لعمار وهو بيبوس صوابعها مكان الجروح راحت ابتسمت وقامت ونزلت ايديها بسرعه وقامت وقفت ورجعت بسرعه للازاز وبقت تنضفه عمار حس انها اتحرجت راح جاب قماشه تانيه وبقي بينضف ازاز الشباك من جوه وهي بتنضفه من بره.
وكل واحد فيهم مكانش بينضف قد ما كان كل واحد بيبص للتاني عشان يشبع من ملامحه.

دكتور على راح في الصحرا ما بين جبلين ووقف العربيه
زهره: ( بصت شمال ويمين وهي مستغربه ) احنا وقفنا ليه هنا
دكتور علي: وصلنا
زهره: ( ضمت حواجبها باستغراب ) وصلنا فين ده المكان مافيهوش صريخ ابن يومين وبعدين فين العرافه
دكتور علي: العرافه مابتظهرش بالنهار بتظهر بالليل وبس
زهره: يعني ايه. هنفضل هنا طول النهار
دكتور علي: مقدمناش حل غير كده
زهره: الظاهر كده
(زهره اتعدلت وبصت قدامها راح على اداها جنبه وبصلها ).

دكتور علي: انتي حقيقي حبيتي المهدي
زهره: وبتسأل ليه
دكتور علي: عادي قاعدين. بنضيع وقت مش اكتر
زهره: حبيته اكيد
دكتور علي: ليه
زهره: هو الحب في ليه؟
دكتور علي: اه طبعا في ليه
زهره: ازاي
دكتور علي: يعني انه ضحي عشانك. حبك بكل صفاتك بعيوبك قبل مميزاتك. قدر يعمل عشانك المستحيل وفي غيره ما حاولش يعمل عشانك الممكن
حسسك بأن مافيش زيك ولا حتى هييجي بعدك
( زهره ابتسمت ).

زهره: لااا مش للدرجه دي يعني. وبعدين الست بتروح من هنا الراجل. والراجل بيغوضها بألف واحده من هنا
دكتور علي: مش كل الستات نقدر نعوضهم
( وهو بيبصلها وبيشبع من ملامحها الهاديه )
في ست لو ضاعت منك او فرطت فيها فمش هتلاقي اللي يشبها. ممكن افضل بقيه حياتي اجمع صفاتها وصورتها من الف ست تانيه.

ومهما حاولت عمرى ما هقدر اعوض غيابها او مكانها في ست بتيجي في العمر مره واحده بس ولا يمكن تتكرر تاني مهما عشت وشوفت يازهره
زهره اتحرجت وبصت في الارض ورجعت بصت على الشباك اللي جنبها
علي شافها كده ابتسم ابتسامه رقيقه منه وبص قدامه
وكل واحد فيهم كان بيبص جنبه ويخطف نظره سريعه للتاني
هدير كانت قاعده في المطبخ ومره واحده سمعت صوت الذئب الصغير وهو جاي عليها لوحده وبيعوى.

عمار بص وراه لقي الذئب جاي لوحده وبقي يعوي اكتر واكنه مستني هدير تطلعله
هدير طلعت من البيت بسرعه ووقفت قدام الباب ورعد ويزن كانوا واقفين وراها وعمار جنبها
رعد: ده شيزار ياهدير
هدير: طالما جه لوحده يبقي داغر في خطر
يزن: مين شيزار ده
رعد: ده اصغر ذئب في القطيع واكتر ذئب قريب من هدير
( شيزار بقي يشد هدير من هدومها بسنانه بمعني تعالي معايا ).

هدير مشيت وراه وبقي شيزار يجرى بيها هدير بقت تجرى معاه وهي ماسكه بطنها وعمار ورعد ويزن راح معاهم وكان اسرع واحد فيهم ووصل قبل الكل بيبص لقي داغر وكانوا بعدوا جدا عن البيت
داغر بعد عن البيت حرفيا وكان ماشي ورا الذئاب وصوتهم.

ومره واحده الذئاب وقفت وداغر وقف ماتحركش مكانه الذئب بقي يعوى لداغر راح داغر قلع الچاكيت ورماه في الارض. وبعدها قلع التي شيرت وبقي عريان من فوق وعضلاته المتقسمه بانت مع السلسله بتاعت والدته اللي مابيخلعهاش حرفيا ونام على ضهره في وسط التلج الذئاب بقت تحفر بضوافرها في التلج في منطقه واحده.

تحفر. تحفر لحد ما التلج اتشرخ الذئب بص لداغر وداغر سمع صوت حركه راسه ورفع ايده وهو نايم ومره واحده نزل ايده بقوه وضرب التلج بأيديه والتلج اتشرخداغر غمض عنيه والمايه المتلجه بقت تسحبه لتحت وداغر نزل في المايه وبقي سايب نفسه خالص مابيحركش جسمه
هدير جت بعد عمار وكانوا واقفين من بعيد وبقت مصدومه وهي بتشوف داغر وهو بينزل تحت التلج
هدير: داااااغر. داااغر.

الذئب شيزار ساب فستان هدير من سنانه ووقف وراها عشان الذئب الاسود كبير القطيع مايشفهووش
القطيع جم بسرعه وجريوا على هدير ووقفوا قدامهم على هيئه خط مستقيم بيمنعوهم انهم يروحوا لداغر
هدير: ( نزلت على ركبها وهي بتعيط ) حرام عليك ياداغر حرام. انت ممكن تموت فيها
عمار: هو بيعمل اي. اي اللي بيحصل انا مش فاهم حاجه
عمار لسه هيتحرك القطيع اتلف حواليه.

ومره واحده بيبص لقي القطيع اتقسم لنصين والذئب الدكر بيدخل ما بينهم وبقي واقف قدام عمار
مستني عمار يتحرك حركه واحده بس عشان يهجم عليه هو وباقي القطيع بتاعه.

داغر بعد عن البيت حرفيا وكان ماشي ورا الذئاب وصوتهم
ومره واحده الذئاب وقفت وداغر وقف ماتحركش مكانه الذئب بقي يعوى لداغر راح داغر قلع الچاكيت ورماه في الارض.. وبعدها قلع التي شيرت وبقي عريان من فوق وعضلاته المتقسمه بانت مع السلسله بتاعت والدته اللي مابيخلعهاش حرفيا ونام علي ضهره في وسط التلج الذئاب بقت تحفر بضوافرها في التلج في منطقه واحده
تحفر.. تحفر لحد ما التلج اتشرخ الذئب بص لداغر وداغر سمع صوت حركه راسه ورفع ايده وهو نايم ومره واحده نزل ايده بقوه وضرب التلج بأيديه والتلج اتشرخ نصين داغر غمض عنيه والمايه المتلجه بقت تسحبه لتحت وداغر نزل في المايه وبقي سايب نفسه خالص مابيحركش جسمه
هدير جت بعد عمار وكانوا واقفين من بعيد وبقت مصدومه وهي بتشوف داغر وهو بينزل تحت التلج
هدير: داااااغر.. داااغر
الذئب شيزار ساب فستان هدير من سنانه ووقف وراها عشان الذئب الاسود كبير القطيع مايشفهووش
القطيع جم بسرعه وجريوا علي هدير ووقفوا قدامهم علي هيئه خط مستقيم بيمنعوهم انهم يروحوا لداغر
هدير: ( نزلت علي ركبها وهي بتعيط ) حرام عليك ياداغر حرام.. انت ممكن تموت فيها
عمار: هو بيعمل اي.. اي اللي بيحصل انا مش فاهم حاجه
عمار لسه هيتحرك القطيع اتلف حواليه
ومره واحده بيبص لقي القطيع اتقسم لنصين والذئب الدكر بيدخل ما بينهم وبقي واقف قدام عمار

مستني عمار يتحرك حركه واحده بس عشان يهجم عليه هو وباقي القطيع بتاعه

ميرا: ماشوفتيش هدير ياشمس
شمس كانت بتشاور بأيديها علي الاتجاه اللي مشيت فيه
ميرا: هما راحوا فين كلهم
شمس كانت بتحاول تفهمها انها ماتعرفش وانها شافتهم كلهم بيجروا مره واحده لكن ميرا ما فهمتش
ساره طلعت من القبو وهي شايله في ايديها ادوات التنضيف
سمعوا صوت الطفله فوق بتعيط
ساره: ده صوت غدير
كلهم طلعوا ولقوا غدير الطفله واقفه جنب الشباك ودموعها علي خدها
ميرا: في ايه ياغدير بتعيطي ليه
الطفله: ________
ساره: ( قعدت جنبها واخدتها في حضنها )
ساره: ممكن اعرف بتعيطي ليه؟
الطفله: ( بعياط ) شيزار جه واخد هدير
ساره: شيزار مين
ميرا: ده اصغر ذئب في القطيع اول مره داغر جه عندنا الڤيلا انا وجدتي كان الذئب ده معاه وهدير هي اللي سميته شيزار
ساره: طيب واي المشكله لما ياخد هدير هو ممكن يأذيها
الطفله: ( مسحت دموعها من علي خدها ) لاء مش هيأذيها بس طالما جه وساب القطيع بتاعه يبقي داغر في خطر
والذئاب مش هتسامحه بسهوله
شمس شاورت بأيديها علي الباب راحت ساره فهمتها
ساره: اكيد هنروحلهم
ساره: تعرفي ممكن يكونوا راحوا فين
الطفله: لاء معرفش
شمس شاورت لساره باايديها
ساره: يعني انتي عارفه هما مشيوا من انهه طريق
شمس شاورت براسها من فوق لتحت بمعني اه
ساره طيب مستنيه ايه يلا بينا
ميرا: ( بصت للطفله ) خليكي هنا ياغدير احنا هنييجي بسرعه

يزن ورعد جم من وراه وهما بيجروا من بعيد
رعد: اوعى تتحرك..
عمار يادوبك رجع رجله الشمال لورا
رعد: حركه واحده تاني وكلنا هنبقي معاه تحت
هدير نزلت بنظرها لتحت بتبص لاقت خيال حاجه بسيطه زي ما تكون حست بداغر قعدت في الارض علي ركبها وسندت بأيديها علي الارض وبقت تحرك أيديها الاتنين شمال ويمين وبقت تشيل التلج لحد مابتبص لاقت داغر تحتيها وما بيفصلش ما بينه وما بينها الا قشره التلج اللي بقت رقيقه جدا وهي واقفه فوقيها
داغر كان مديها ضهره مكانش بيتحرك كان سايب تيار المايه هو اللي يحركه

هدير بصت لعمار بخوف وهي مبرأه عنيها
هدير: عمار اتصرف
عمار بقي يبص علي داغر وهو تحتيه ويمشي مع داغر بالراحه جدا ويبص شمال ويمين لو شق التلج بأيديه..التلج كله هيتشق وهينزل هو وهدير فيه
هدير: ( بنرفزه) انت مستني ايه
عمار: حاولي تبعدي من هنا حالا
هدير: مش هسيبه
عمار: محدش هيسيبه..
اعملي اللي بقولك عليه وفورا
هدير قامت واول ما قامت
التلج اتشرخ اكتر
الذئب بقي يعوى لباقي القطيع اول ما التلج اتشرخ ولانهم كانوا واقفين علي ارض صلبه بعيد شويه عن الشرخ فرجعوا لورا بكل سهوله
ولفوا بالراحه جدا وراحوا الناحيه التانيه وفضلوا واقفين
يزن: رعد ارجع لورا.. بس خللي بالك
رعد رفع كعب رجله بالراحه جدا ورجع خطوه واحده لورا ولسه هينزل كعب رجله سمع صوت شرخ التلج غمض عنيه وداس علي سنانه وقطع النفس وبقي بيرجع بضهره خطوات لورا بالرااااحه اوي علي قد.. قد ما يقدر
عمار: ( لف وشه بالحركه البطيئه لورا وبص ليزن ) يزن التلج مش هيتحملنا كلنا
يزن: محدش يتحرك من مكانه ولا انت يارعد
( نده علي هدير )
يزن: هدير
هدير مكانتش بترد كانت باصه علي داغر وبس وهو بيبعد عنها تحت التلج والدموع بتلمع في عنيها
رعد: ردي ياهدير مافيش وقت

عمار: ( بص ليزن ) هنعمل ايه فكر بسرعه
يزن: خد هدير وامشي من هنا انت اسرع مننا
عمار: انت بتقول اي؟
انا لو اتحركت..( داس علي سنانه ) التلج هيتشق
هدير: ( بتبص شمال ويمين مالقيتش داغر خالص مبقاش باين اصلا )
هدير: ( بصوت عالي بتنادي عليه ) دااااااااااغر.. دااغر..

( بتبص شمال ويمين واول ماغاب عن نظرها رجليها مابقيتش شيلاها قعدت في الارض بقوه بس لما قعدت للاسف التلج وقتها اتشرخ وبقي الشرخ بيتفرع في كل مكان
عمار اول ما شاف كده بص ليزن
يزن: خد هدير واطلع من هنا بسرعه
عمار: وانت
يزن: احنا هنتصرف بسسسسسسرعه
عمار اخد هدير وشدها من دراعها ومشي بيها لقدام عكس اتجاه يزن اللي كان بيرجع لورا وبقي كل خطوه يمشيها المايه تطلع من تحت الارض

الشرخ بقي يوصل عند رعد ويزن
يزن رفع ايده جنبه وبقي يبعد رعد
يزن: ارجع ورا..

رعد بلع ريقه ولسه هيرجع
شرخ التلج بقي كبير جدا
الخوف بان علي ملامح وشه يزن ورعد بصوا لبعض
يزن: اجرى في عكس اتجاهي حاااالا
والتلج مع كل خطوه بيخطوها كان بيتكسر تحتيهم
رعد ويزن كل واحد فيهم بقي يجرى في اتجاه هو ويزن يزن بص في الارض وهو بيجرى زي ما يكون الشرخ بيجرى وراه لو وقف او حتي قلل من سرعته هيقع في المايه

ساره وميرا وشمس مشيوا علي نفس الاتجاه اللي قالتلهم عليه شمس
ساره وقفت وهي بتنهج من كتر الجرى
وحطت ايدها علي قلبها
ساره: اي ياشمس هنفضل نجرى كده كتييير
شمس شاورت علي الاشجار الطويله اللي ما بين التلج
ميرا: ( وهي بتاخد نفسها بالعافيه بصت لساره ) فهمتي ايه.. انا مش بعرف افهم منها حاجه
ساره: تقصد ان ما ساعه ما سيبنا البيت ودخلنا جوه الغابه والاشجار دي ظهرت مابقيتش عارفه المكان
ميرا: بقي بعد الجرى ده كله ماتعرفش المكان
ساره بتبص لاقت طرق متفرعه قدامها
ساره: اسمعوني كويس في ٣ طرق
كل واحده منهم بتبص لاقت قدامها طريق
ساره: كل واحده مننا تمشي في طريق.. وكده هنوصلهم اسرع
ميرا: ماشي
شمس بصت لساره وهزت راسها بالموافقه
كل واحده منهم مشيت في طريق فعلا وبقت كل واحده تبص علي التانيه وهما بيجروا لحد ما اختفوا عن انظار بعض

عمار فضل ماسك ايد هدير وبقي يبص حواليه المايه في كل مكان والتلج بينزل لتحت.. بقي واقف علي قطعه من التلج صلبه شويه بس بسبب وزنهم هما الاتنين قطعه التلج بقت بتنزل لتحت
عمار لف وشه لهدير لقاها مستسلمه نهائي
اصلا مش فارق معاها اذا كانت تموت ولا تعيش كانت واقفه وعنيها شارده مش حاسه بكميه الخطر اللي هما فيها

ساره طلعت من الطريق اللي كانت فيه بتبص لاقت رعد بيجرى بسرعه جدا
ساره: رعد

ميرا طلعت من طريقها بتبص لاقت يزن بيجرى علي الجليد اللي بيتفجر حرفيا بس المنطقه اللي كان فيها يزن كانت هشه اكتر ورقيقه اوي اكتر من الاتجاه اللي راح في رعد ميرا بتبص علي الارض عرفت انه مش هيلحق يوصل خلعت الحزام بتاعها من بنطلونها بسرعه جدا.
ميرا: يزززن

يزن بص لميرا لقاها بتحدفله حزامها عشان يمسك فيه
مد ايده بسرعه بس مالحقش يمسكه للاسف والمايه اخدته ونزل تحت المايه
ميرا وقفت مصدومه وهي شيفاه بينزل تحت المايه بتبص لاقت حبل بس للاسف قصير مش طويل

شمس الطريق بتاعها كان اطول مش عايز يخلص
مره واحده بتبص قدامها لاقت ذئب بري بس مش تبع قطيع داغر
بلعت ريقها ورجعت لورا وبقت ترجع بخطوات بطيئه جدا لورا بالراحه.. الذئب بقي يقرب منها وهو مبين انيابه عليها

عمار وشمس قطعه التلج اللي واقفين عليها بقت تنزل بيهم بسبب وزنهم وكل اللي حواليهم مايه
عمار: انا لازم اسيبك قطعه التلج اللي واقفين عليها مش هتتحمل وزننا احنا الاتنين
ولو نزلتي معايا في درجه الحراره اللي تحت الصفر دي اكيد هتموتي انا مش سريع زي داغر..مش هقدر اعوم بيكي بالسرعه الكافيه اللي تخليكي تعيشي انا ممكن اتحمل لكن انتي لاء.
هدير: بس انا مابقيتش عايزه اعيش
عمار: لو انتي مش خايفه علي نفسك خافي اقل حاجه علي اللي في بطنك هو عايز يعيش انا مش عايز منك اي حاجه غير انك تفضلي واقفه هنا اطول فتره ممكنه.. فتره تخليني لو عيشت اقدر اجيب المساعده واجي
عمار مره واحده نط ونزل تحت المايه
هدير: عمااااار
هدير بتبص علي المايه لاقيته غطس لتحت و مالقيتهووش وبتبص لاقت فعلا قطعت التلج بتترفع بيها علي سطح المايه عشان الوزن بقي أخف

ساره: اقف عندك يارعد اقف
رعد وقف ماتحركش
ساره بتبص حواليها لاقت غصن شجره طويل مسكته بسرعه ومدت ايدها لرعد
رعد حاول يمسك غصن الشجره بس كان في مسافه بسيطه عشان يقدر يمسكه بقي يمد طراطيف صوابعه بالعافيه وبقي واقف علي طراطيف رجليه
ساره قربت خطوه كمان وبقت واقفه علي طراطيف صوابعها علي التلج المكسور عايزه تقرب لرعد علي قد ما تقدر وخطوه كمان من الرعد هيقع تحت الجليد

ميرا قعدت علي بطنها في الارض وبقت تمد ايدها جوه الحفره اللي يزن نزل جواها وبقت بأيديها شمال ويمين تحرك المايه بتبص لاقت المنطقه اللي هي نايمه عليها ابتدت تتشرخ هي كمان قامت بسرعه جدا ورجعت خطوه لورا ربطت الحبل القصير في الشجره اللي وراها وربطته بحزامها وبعدين ربطه الحزام حوالين وسطها ومن غير تفكير نزلت ورا يزن اللي لاقيته تحت المايه بيعافر عشان يطلع علي السطح وخلاص لاقيته اخر نفس لي بقت تحاول تمد ايديها عشان توصله بس مكانتش قادره تسبح اكتر من كده عشان الحبل اخره كده وقصير جدا بقت تمد ايدها ليزن اكتر وفقاقيع الهوا بقت تطلع من بوقها يزن مد ايده ليها بس مش قادر يوصلها تيار المايه بياخده لتحت وبقي يشاور بأيده لفوق انها تطلع هي.

شاورتله براسها بمعني لاء مش هتطلع من غيره
يزن كان خلاص استنفذ كل طاقته وكان هيستسلم للموت بس لما شافها وشاف اصرارها انها مش هتطلع من غيره استمد قوته من اصرارها وابتدي يعوم عكس الطيار اكتر وهي مداله ايديها لحد ما اخيرا مسك طراطيف صوابعها وهي بأيديها التانيه شدت ايديه ناحيتها لحد ما قربته منها ويزن مسك الحبل وبقي يرفع نفسه ويرفعها واخيرا طلعوا الاتنين سوا وظهروا علي سطح المايه وشهقوا مع اول نفس ياخدوا والبخار بيطلع من بوقهم ووشهم بقي اززززززرق وبقوا ياخدوا نفسهم بالعافيه.

يزن ادا ضهره لميرا وميرا بقت ماسكه في ضهره وبقي يشد الحبل بأيديه الاتنين عشان يطلعوا من المايه بس الحبل كان ضعيف يزن بيبص لقاه الحبل بيفك من الحزام اللي ميرا ربطاه حوالين وسطها فك عقده واحده ولسه خلاص هيطلعوا رجعوا بضهرهم لورا جوه المايه من جديد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة