قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الخامس والأربعون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الخامس والأربعون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الخامس والأربعون

ساره وشها ده بقي احمرررررررر
ساره: مد.. مد.. ايدك شويه.. ( وهي دايسه علي سنانها ) كمان.. عشان خاطرى
رعد رفع رجليه اكتر ومد صوابعه اكتر عشان يوصل لغصن الشجره اللي ساره مداه لي واخيرا رعد لمس غصن الشجره
ساره: ايوه.. ايوه كده امسكه كويس يارعد
رعد مسك في غصن الشجره بأيديه الاتنين بس لما جه يتحرك التلج انشق من تحتيه ووقع في المايه
ساره: ( بخوف وخضه علي رعد ) امسك في الغصن كويس
رعد مسك الغصن ورافع نفسه وراسه كانت باينه لساره وبقت ساره تحاول تطلعه بس الغصن كان كله زي شوك صغير كان بيدخل في ايديها وبقت ايديها كلها متعوره وهي بترفع رعد بقي الدم ينزل من ايديها
داست علي سنانها وهي بتسحبه بالعافيه
رعد شاف الدم اللي نازل من ايديها وانها مش هتتحمل اكنر من كده
رعد: مش هتقدري ياساره كفايه ماتحاوليش ياساره
ساره: ( وهي بترفع رعد ومش قادره تاخد نفسها وعروقها شويه وهتطلع من رقبتها )
ساره: اقسم.. اقسم بالله.. لو سيبت.. ال.. الغ..الغغصن.. لا اقتلك بأيدي اول ما تطلع
رعد مسك في الغصن اكتر وبقي يرفع نفسه علي قد ما يقدر وساره بقت ترجع خطوات لورا لحد ما اخيرا طلع من المايه وساره سحبته
وبقي فوق ساره
ساره اول ما شافته وهو فوقيها ابتسمت
ساره: انت تقيل بجد
رعد بصلها وابتسم والبخار طالع من بوقه ووشه ازررق
رعد: وانتي ( اخد نفسه ) وانتي.. انتي انقذتي حياتي بجد
رعد قام من فوقيها وساره اتعدلت وقعدت ورعد قعد جنبها
بيبص لقي كف ايديها الاتنين بينزلوا د"م
رعد: ساره ايدك

يزن رجع مسك الحزام مره تانيه وبقي بيحاول يرفع نفسه هو وميرا للمره التانيه وفك الحزام من علي وسطها ولفه علي ايديه وبالايد التانيه حط ايده علي وسط ميرا وقربها منه وبقي يسحب نفسه بأيد والايد التانيه ماسك بيها ميرا
وبقي يسحب نفسه.. يسحب نفسه.. لحد ما اخيرا طلع وطلع ميرا الاول وميرا مدتله ايديها وطلعته اول ما طلعت الاتنين كانوا منهكين جدا من التعب يزن فك الحزام اللي علي ايده ورماه نفسه علي التلج هو وميرا وبقي ياخد نفس اخيرا
ودا وشه شمال لميرا وهو نايم علي ضهره
وفضل باصصلها
ميرا بصيتله والبخار بيطلع من بوقها وشفايفها زرقا وبتخبط في بعض بلعت ريقها بالعافيه
ميرا: بت.. بتبص.. بتبصلي كده ليه
يزن رفع ايديه واخدها في حضنه وضمها لصدره وبقت ميرا سانده راسها علي صدره
يزن: اول مره مالاقيش كلام اقوله علي اللي عملتيه معايا..

يزن باس ميرا من جبينها وميرا اول ما باسها غمضت عيونها وابتسمت وقلبها دق اوي لدرجه فظيعه

هدير كانت لسه واقفه مكانها وفكرت في كلام عمار مره واحده خافت علي نفسها او بالاكتر علي اللي في بطنها
حطت ايدها علي بطنها وبتبص لاقت ان التلجه اللي تحتها خلاص بدوب وبتنزل بيها لتحت
ابتدى ضربات قلبها تزيد والرعب بان علي وشها
والمايه بقت تنزل بيها لتحت اكتر واكتر دموعها نزلت منها ومابقيتش عارفه تتصرف بصت علي رجليها.. رجليها بقت زرقاااااا لان ده اول جزء من جسمها لمس المايه غمضت عنيها ودموعها نزلت منها ومكانتش عارفه تتحرك من مكانها

رغم ان درجه الحراره كانت تحت الصفر حرفيا وعمار كان بيعوم تحتها بس كان قادر يعوم جواها وماقتلتووش بس المشكله في انه بطىء ابتدى يعوم اكتر عشان يوصل لاي مكان صلب يقدر يقف عليه عشان ياخد هدير معاه بس الفجوه اللي اتفتحت كبيره ومش عارف الطريق

ابتدى يطلع راسه علي سطح المايه عشان يقدر يتنفس بص وراه علي بعد امتار كتييير مالقاش هدير واقفه مكانها
عمار قلبه اتقبض
عمار: هدير..
نزل بسرعه تحت المايه عشان يلحقها بس مالقيهاش بقي يفتح عنيه تحت المايه بيدور شمال ويمين
مره واحده بيبص لقي داغر تحت المايه في وشه اتخض وخاف ومن كتر الخوف اللي كان فيه رجع لورا وفتح بوقه وفقاقيع المايه بقت تطلع من بوقه داغر شاورله بأيده انه يطلع فوق
عمار سبح لفوق وهو بياخد نفسه بالعافيه
عمار: ( وهو بياخد نفسه ) هدير.. هدير ( تف مايه من بوقه ) تحت المايه
داغر ضم حواجبه بكل غضب وهو مش مصدق
داغر: هدييير
عمار: ايوه.. ايوه.. معرفتش.. معرفتش انقذها
داغر: ( وهو دايس علي سنانه ) اطلع من هنا بسرعه
عمار: ايوه بس
داغر: حااااالا
عمار ساب داغر وبقي يعوم.. يعوم لحد ما اخيرا طلع بره ومسك حته ارض صلبه بأيديه ورفع نفسه وقعد عليها وهو بياخد نفسه واستنفذ كل قوته تقريبا

داغر ساب عمار ونزل تحت المايه بسرعه وفصل نفسه عن كل حاجه انك تحاول تسمع تحت المايه ده شىء صعب جدا بسبب ضغط المايه بس فضل مركز اوي ومع التركيز علي
السمع وهو بيعوم تحت المايه كان زي المجنون عايز يلاقيها بأي شكل
كان بيتحرك شمال ويمين بكل سرعته داغر سريع تحت المايه
جدا لحد ما اخيرا سمع نبضات قلب ضعيفه اوي
وقف مره واحده وبص شمال وعام تحت اكتر وكل ما يقرب صوت نبضات القلب بيعلى اكتر لحد ما وصلها ومسكها ما بين ايديه فضل يهز فيها بأيديه تحت المايه بس هدير مكانتش بتتحرك داغر مسكها وقربها منه وعام بيها وطلع فوق سطح المايه اخيرا
حط ايده علي وشها ورجعلها خصلات شعرها اللي علي عنيها
داغر: هدير.. فوقي ياهدير.. هدير ماتسبنيش

داغر بص شمال ويمين مش عارف فين الاتجاه الصح
لما كان بيدور علي هدير مابقاش يحسب الاتجاهات اللي بيمشي فيها بقي واقف وعدم قدرته علي البصر خلته متكتف ومابقاش عارف فين البر

شمس بصت للذئب وهي خايفه جدا الذئب مره واحده هجم عليها شمس اديته ضهرها وبقت تجرى.. تجرى بس الذئب كان اسرع منها وجابها في لحظه الذئب وقعها في الارض وبقي بيهجم عليها شمس رفعت ايدها وبقت تخبي وشها بأيديها الذئب عض دراعها
شمس: ااااااااااه

ياسين كان نايم واول ما شمس نطقت قام من نومه علي السرير واتفزع حس بخوف رهيب في قلبه مش عارف الخوف ده مصدره ايه بيبص علي دراعه لقي ايديه بتنزل د"م
وحس بضيقه نفس ودي حاجه اول مره تحصل لياسين

الذئب شال انيابه من دراع شمس وللمره التانيه هجم عليها بس المره دي من رجلها الالم كان مبرح فعلا لشمس
شمس للمره التانيه صرخت اعلي
شمس: اااااااااااه
مابقيتش عارفه تننفس من كتر الالم اللي كانت فيه

ياسين اول ما شمس صرخت للمره التانيه حس انه مش قادر خلاص تقريبا هيموت شد الستاره وفتح البلكونه علشان يدخل الهوا لرئتيه بيبص لقي اللي بيألمه في رجليه
شمر بنطلونه لقي اثار جروح في رجليه زي ما يكون حد عضه دخل من البلكونه وقلع التي شيرت بتاعه وبقي يبص علي نفسه في المرايه وهو رافع ايديه ومشمر رجليه وبيبص علي الد"م اللي نازل منه

شمس والذئب بيعضها من رجليها رفعت رجليها التانيه وضربت الذئب برجليها في راسه الذئب رجع لورا
خطوه
شمس بقت تزحف برجليها لورا والذئب بيقرب منها بخطوات بطيئه والشر كله باين في عنيه
بتبص لاقت حديده في الارض مدت ايدها وكان ما بينها وما بين الحديده حاجه بسيطه بقت تمد صوابعها بالعافيه والذئب قرب منها ونط و بيهجم عليها شمس مسكت الحديده وضربته في راسه بكل قوتها الذئب وقع في الارض وشمس لفت ضهرها ووقفت علي رجلها وهي بتعرج ومش قادره ولاقت شجره قدامها بقت تحاول ترفع نفسها بالعافيه والذئب قام للمره التانيه
شمس بصت وراها والخوف مالي قلبها
بتبص لاقته جاي عليها رفعت رجل ولسه بترفع التانيه الذئب قرب منها بأسرع ما عنده ولسه هيعضها شمس رفعت الرجل التانيه وبقت قاعده علي الشجره من فوق والد"م بينزل من كل حته من جسمها والالم كان فظييع

شمس رجعت راسها لورا وهي واقفه وسندت علي الشجره وهي بتتألم ولسه بتسند ايديها الشجره كانت فيها اغصان بتشوك للمره التالته نطقت
شمس: اااااه
مسكت كف ايديها وبقت تطلع السن اللي دخل في ايديها

ياسين اول ما شمس نطقت للمره التالته
بص علي كف ايديه وحس ان في حاجه بتحصل غمض عنيه بيبص لقي شمس قدامه زي ما تكون قدامه بالظبط لقي نفسه
واقف معاها علي الشجره وهي بتتألم بص علي اثار العض اللي في ايديها ورجليها ورفع ايديه وهو مغمض عنيه واكنه شايف نفسه وهو معاها
ياسين: ( ضيق حواجبه ) شمس
رفع ايده عشان يلمسها من كتر ما حاسس انها قدامها ومعاه
مره واحده لقى خيالها وانها صوره من الوهم مش اكتر
فتح عنيه لقى نفسه في اوضته وشمس مش موجوده استغرب جدا
ياسين: ازاي شوفتها.. ازاي قدرت اعرف مكانها
بص لنفسه في المرايه وهو بيسأل نفسه الف سؤال

شمس بتبص لاقت الذئب مستنيها مابيتحركش
والغصن الشجره اللي واقفه عليه مش متحملها اكتر من كده بتبص لاقيت في حته منه بتتكسر تحتيها رفعت رجلها المصابه وبقت واقفه علي رجل واحده و غمضت عنيها وبقت تفكر في عمار.. وتركز في جدا عايزه تعرفه مكانها

عمار وصل لحته صلبه اخيرا وحدف ضهره لورا وغمض عنيه من كتر التعب ولسه بياخد نفسه وهو مغمض عنيه شاف شمس قدامه وهي فوق شجره والذئب بيهجم عليها
فتح عنيه بسرعه بص شمال ويمين لقي نفسه علي التلج وماتحركش من مكانه والشجر علي بعد امتار كتيير منه
عمار قام وقف بسرعه جدا وبقي يجرى.. يجرى زي المجنون بس اللي حصل انه من كتر خوفه علي شمس لقى نفسه سريع.. سريع لدرجه ما تتوصفش اسرع من داغر نفسه  وصل عند المنطقه اللي فيها الشجر بس الشجر كتييير جدا
مش قادر يحدد هي واقفه علي انهه شجره فيهم
بص شمال ويمين والخوف مالي قلبه عليها وبقي ينادي بأعلي صوته
عمار: شمممممممممس.. شممممممممممممس
ردي.. ردي ياشمس
غمض عنيه مره تانيه بس ما شفهاش مش عارف يشوفها لازم هي اللي تخليه يشوفها

شمس غصن الشجره مابقاش متحملها ولا وهي حتى واقفه علي رجل واحده والذئب كل شويه ينط علي الشجره بيحاول يطلع
غصن الشجره اللي واقفه عليه اتكسر ووقع وهي لسه هتقع بصت فوقها بسرعه ورفعت رجلها ومسكت بأيديها الاتنين في غصن شجره فوقيها وبقت ماسكه بأيديها الاتنين في الغصن ومتشعلقه عليه
بصت تحتها لاقت الذئب مطلع انيابه ومستنيها تقع غمضت عنيها مره تانيه وبقت تركز في عمار بس المره دي بقت تركز اقوى من المره اللي فاتت
وفضلت متشعلقه بأيديها الاتنين وهي خايفه جدا ومع ان الدنيا كانت تلج حرفيا بس من كتر الخوف اللي كانت فيه جبينها كان بينزل عرق وايديها خلاص شويه وهتفك من الغصن
والغصن كله شوك مابقيتش قادره تتحمل اكتر من كده ايدها الشمال اتزحلقت غصب عنها.. وبقت ماسكه بأيد واحده حاولت ترفع ايدها اللي فكت عشان تمسك الغصن مره تانيه لاقيت انها فقدت توازنها وايديها التانيه فكت ووقعت علي الارض.. الذئب زى ما يكون مستنيها قرب منها وشمس بلعت ريقها ورفعت ايديها ومسحت دموعها اللي كانت نازله منها علي خدها واستسلمت وغمضت عنيها وهي مستسلمه للذئب عشان يخلص عليها بس اللي حصل غير كده
فتحت عنيها لاقت عمار واقف قدامها ومديها ضهره وواقف للذئب وحول عنيه للون الاحمر وبص للذئب بكل غضب طلع ضوافره والذئب اول ما شافه وشم ريحته بقي يعوى
عمار قرب منه والذئب هجم عليه وعمار هجم علي الذئب الذئب غرز اسنانه جوه كف عمار.. عمار مسك الذئب ولف وراه ومره واحده غرز ضوافره في رقبته شق رقبته نصين وفصل رقبته عن جسمه والدم بتاع رقبه الذئب بقي. في كل مكان علي التلج عمار رجع عنيه للونها الطبيعي ودخل ضوافره مره تانيه
لف وشه وبص لشمس لقاها في الارض والدم نازل من رجليها وايديها وحالتها صعبه اوي
راح لشمس وقعد علي ركبه وبقي جنبها
عمار: شمس.. شمس انتي كويسه
شمس رفعت ايديها الاتنين وبقت تطبطب عليه بالراحع عايزه تهدي خوفه عليها كان باين في عنيه
عمار شال شمس وبقي يبص شمال ويمين عايز يعالجها بس حرفيا مكانش قدامه غير شجر والتلج تحتيه بقي شايلها ويجرى بيها وهو مش عارف رايح علي فين.

داغر كان في وسط المايه وماسك هدير ولأول مره يتمني انه يفتح عشان يعرف يطلع من المايه وينقذها ومع ان المنطقه الصلبه قدامه على بعد امتار قليله بس مش عارف يوصلها مره واحده بقي يعوي. يعوى للقطيع
القطيع بتاع داغر كانوا في وسط الغابه وكان بيترأس القطيع كالعاده الذئب الاسود وفي الاخر الذئب الصغير شيزار مره واحده سمع صوت داغر وهو بيعوي.

شيزار سمع الصوت من هنا وبقي يجري ووقف قدام الذئب الاسود وبقي يعوي لحد الذئب الاسود ما سمع داغر كل الذئاب اول ما سمعت داغر رجعوا تاني وبقوا يجروا على صوته وبقوا يعووا هما كمان
داغر اول ما سمع صوت الذئب الاسود بص شمال وحدد مكان صوته وبقي يعوم وهدير معاه ناحيه الصوت حط هدير على ضهره وبقي يعوم بأسرع ما عنده والذئب شيزار شافهم وداغر جاي ناحيتهم بقي يعوى اكتر زى ما يكون فرحان ان داغر لسه عايش هو وهدير.

داغر سريع جدا كان في اقل من دقيقه طلع على المنطقه الصلبه وطلع هدير معاه
هدير كانت نايمه في الارض داغر بقي بيضغط على صدرها. يضغط بكل عزمه عشان تطلع المايه من صدرها
بس اللي حصل انها مافاقتش داغر قعد في الارض جنبها وكتم مناخيرها بأيديه وبقي يحط شفايفه على شفايفها ويعملها تنفس اصطناعي مره في التانيه بس مافيش فايده داغر: ( مرر بصوابعه على جبينها بالراحه اوي وهو صوابعه بتترعش من كتر الخوف عليها ).

داغر: هدير. بربك. بربك فوقي ياهدير. فتحي عنيكي. قوليلي اي شىء واي حاجه. قومي اتخانقي معايا. اشتميني. كلميني. المهم تفوقي ماتسبنيش كده. اصل. اصل انتي مش هينفع تسبيني
داغر من كتر التوتر اللي كان فيه مكانش مركز في صوت نبضها مره واحده حس بأيديه وهي بتترعش خوفه ان يخسر هدير خلي جسمه كله يترعش
اخد نفس وغمض عنيه وبقي يحاول يهدي نفسه على قد ما يقدر عشان يسمع صوت نبضها.

ركز اكتر وهو مغمض عنيه سمع صوت نبضها ضعيف جدا
اول ما سمعه ارتاح للحظات ورجع مره تانيه يضغط بأيديه الاتنين على صدرها من جديد
داغر: ( وهو بيضغط على صدرها )
داغر: 1. 2. 3
ويكتم مناخيرها ويعملها تنفس اصطناعي مره في التانيه
لحد ما هدير مره واحده بقت تكح وتطلع المايه من بوقها داغر اول ما سمع صوت نفسها مره تانيه ارتاح وابتسم والغريبه انه ماتكلمش ولا كلمه
اخدها في حضنه وبس.

قعد ورا هدير ورفعها و سندضهرها على صدره والذئاب كانت حواليهم ( )
داغر: رفع راسه ناحيه السما ( بتنهيده ) الحمدلله
هدير ضمت ايديها ورفعتها على صدرها وهي بتترعش ومتكتكه من البرد وشفايفها دي بتخبط في بعض وشفايفها كانت زرقا جدا لدرجه فظيعه ولفت راسها شماال لداغر بالراحه اوي وبالعافيه وهي مش قادره تتكلم
هدير: انا. ا. اا. انا سق. سقعانه. او. اوي
.

داغر قربها منه اكتر واخدها في حضنه وسندت راسها على صدره قام وقف وحط ايديه تحتيها ورفعها و شالها بسرعه وبقي يجرى بيها زي المجنون سرعته في اللحظه دي كانت فظيعه لدرجه الذئاب نفسها كانت ابطىء منه ومكانتش ملحقاه
الذئب الاسود بقي يعوى لداغر وبيحاول يحصله وداغر كان بيسمع صوت الذئب ويمشي عليه لحد ما وصل البيت واول ما وصل البيت الباب كان مقفول كسر الباب برجليه وحط هدير قدام الدفايه ونومها على الارض.

الطفله اول ما سمعت الصوت نزلت من اوضتها بسرعه
الطفله ( غدير ): هدير. هدير مالها
داغر كان متعصب جدا ( )
داغر: اطلعي فوق دلوقتي مش عاوز اشوف وشك خالص
الطفله: ايوه بس ( )
داغر: ( ريأكشنات وشه اتغيرت الطفله اول ما شافته كده طلعت اوضتها حالا واستخبت تحت سريرها )
داغر نزل القبو وفي ثواني كان جايب خشب وبقي يولع الدفايه بسرعه جدا وقفل كل الشبابيك وقرب هدير منه واخدها في حضنه وجاب بطانيه ولفها عليهم هما الاتنين.

وبقي قاعد قصاد النار وهدير مغمضه عنيها ما بتتكلمش بس حاسه وعارفه كل حاجه بتحصل حواليها (
داغر وهو بيبص للدفايه كان مضايق جدا انه كان ممكن يخسر هدير وبقي يكلم نفسه من غير ما ينطق
داغر: ( في نفسه ) وهو بيبص على الدفايه
داغر: حياتك معايا هتبقي صعبه ياهدير طول ما انتي معايا هتبقي في خطر ( ).

( نزل ايده بالراحه اوي على بطنها وبقي يمرر صوابعه على بطنها غمض عنيه واتنهد وبقي يركز في صوت نبضات قلب البيبي وسمع نبضات قلبه اللي يادوبك لسه بتنبض للحياه ابتسم وحضنها اكتر وضمها لي بشده هدير اول ما داغر ضمها ابتسمت وغمضت عنيها ميلت راسها حاجه بسيطه وخدها لمس دراع داغر اللي محاوطها بي وبالايد التانيه حطت ايدها على ايد داغر اللي لامس بيها بطنها ).

اللحظه اللي كانت بين داغر وهدير مكانتش محتاجه كلام كانت لحظه صمت رهيبه ما بينهم الاتنين مكانووش بينطقوا بس كل واحد فيهم فاهم وعارف وحاسس بالتاني
ساره ورعد كانوا لسه قاعدين على الارض الصلبه
رعد: ساره ايدك مليانه دم ( )
(ساره رفعت ايدها وفتحت كف ايديها وهزت راسها بالنفي )
ساره: لااا دي حاجه بسيطه ماتاخدش في بالك
رعد: بسيطه ازاي وريني ( ).

(رعد مسك ايدها وفتح كف ايديها ووطي راسه وبقي يبص في ايديها وبقي يطلع الشوك اللي غرز في ايديها بصوابعه )
رعد: ( وهو بيبص في كف ايديها وبيطلعلها الشوك ) ليه ماسبتنيش
ساره: ( ضمت حواجبها باستغراب )
ساره: ( ضيقت عنيها وضربته بأيديها على كتفه بحنيه وسحبت كف ايدها اللي كان ماسكها من ايديه ) تصدق بالله انا غلطانه يعني كنت اسيبك تموت ( ).

رعد: ( ابتسم ابتسامه رقيقه وبص في الارض ورجع بصلها ورفع حاجبه الشمال بنظره حاده ) ده انا كنت قتلتك
ساره: اي يابني البصه دي انا خوفت ( )
رعد: ( بابتسامه ) لااا بجدزاي اللي خلاكي مصممه اوي كده انك تطلعيني وماستسلمتيش
ساره: ( بتنهيده ) عشان بحبك
رعد: ( باستغراب ) ايه.
ساره: ( علت صوتها بنرفزه ) مستنيني اقولك اي يعني
انت ناسي انك اخو داغر يعني لو كان جرالك حاجه كنا اتشلوحنا كلنا ( ).

وبصراحه كده احنا محتاجينه مش كفايه جدته اللي جدتها لسه مابردتش
رعد: يعني انتي فضلتي ماسكه الغصن بس عشان خايفه من داغر ( )
ساره: اومال هكون انقذتك ليه يعني
رعد: ( داس على سنانه بغيظ ) عشان حد جدع مثلا
ساره: اه. اه طبعا وعشان كده كمان
رعد: على العموم مهما كانت الاسباب اللي خليتك تنقذيني بس بجد انا حبيت اشكرك على اللي عملتيه معايا من شويه
ساره: عد الجمايل بس ياكش يطمر
رعد: لا هيطمر ياختي. هيطمر اوي كمان.

ساره ضحكت وبصت قدامها
ساره: هو. هو
رعد: هو ايه ( )
ساره بلعت ريقها وضمت حواجبها حاجه بسيطه
ساره: هو ( هرشت في شعرها من ورا ) هو يزن كان معاكم اصل. اصل الطفله غدير قالتلنا ان انتوا كلكم يعني مشيتوا سوا ( )
اقصد. يزن. هو يزن فين
رعد: ( قام واقف واتفزع ) يانهار اسوح. يزن.
ساره: في اي. مالك ( ).

رعد: احنا كلنا كنا واقفين على التلج لما انهار انا وعمار وهدير ويزن التلج انهار وكل واحد منا راح في طريق انا مشيت يمين ويزن مشي شمال
ساره: ( بخوف وخضه ) تقصد ان يزن
رعد: معرفش. معرفش تعالي معايا
رعد جرى بسرعه وساره جريت وراه
ميرا كانت سانده على دراع يزن
ميرا: ( رفعت عينها وبصت ليزن وبتبلع ريقها بالعافيه )
ميرا: انت. انت كويس
يزن: المفروض انا اللي اسألك سؤال زي ده
يزن شال ايده من تحت راس ميرا وقام وقف.

يزن: ( مدلها ايديه ) تعالي. لازم نروح مكان دافي عن هنا
ميرا: انا. انا مش قادره اتحرك
يزن: لازم نتحرك لو فضلنا هنا هنتجمد من البرد
ميرا مدت ايدها ومسكت في ايد يزن وقامت وقفت وكانت قريبه منه اوي الاتنين مكانش يفصل ما بينهم حاجه ميرا بصيتله واتنهدت. يزن ابتسم وودا وشه الناحيه التانيه ومشي خطوه قدام وميرا مشيت وراه وهو ماشي قلها.

يزن: انا محدش عمل معايا اللي انتي عملتيه معايا ياميرا في يوم. انتي اي اللي خلاكي تعملي كده رغم اني ماعملتش عشانك اي حاجه بالعكس من لحظه اللي شوفتك فيها انتي اللي بتعملي عشاني وانتي اللي بتسمعيني. وواقفه جنبي دايما
(ميرا وقفت مكانها اول ما يزن قلها كده يزن بص لقاها مابتمشيش رجعلها خطوه ووقف قدامها )
يزن: وقفتي ليه
ميرا: عشان انت عارف انا عملت كده ليه
يزن: ( استغرب ) وهعرف منين.

ميرا: ( بصوت هادي مليان تردد ) متأكد انك مش عارف عشان اي
يزن: ( بصلها بتنهيده بسيطه ) عشان اي
ميرا: عشان. عشان.
( بصت في الارض وسكتت واتنهدت يزن رفع وشها بأيديه وابتسملها)
يزن: مش ناويه تقولي عشان اي
ميرا: عشان بحبك
( يزن ضيق عنيه حاجه بسيطه مكانش متوقع انها ممكن تقولهاله ).

ميرا: ايوه عشان بحبك. بحبك يايزن وفي كل مره وانا معاك. قلبي. ( اتنفست بسرعه اوي ونفسها بقي طالع نازل ) قلبي نبضاته بتزيد لمجرد انك قريب مني. انت الشخص الوحيد اللي اول ما شوفته دخل قلبي من غير استئذان. من غير ما تعمل اي مجهود
( مدت ايدها ولمست ايده يزن نزل بنظره وبص لايديها اللي لامسه ايديه ورجع بصلها من جديد وبصت في عنيه ).

انت الوحيد اللي مهما اتكلمت معاه ساعه والتانيه والتالته بحس ان الوقت بيقف مابيتحركش. ( بتبتسم ابتسامه بسيطه ) اول ما بشوفك ببتسم لوحدي من غير اي مجهود منك عشان. عشان حتى تضحكني كفايه عليا اني اكون شيفاك وقريبه منك. انت. انت اروع شخص شوفته في حياتي
امتلكت قلبي ومحدش دخل قلبي اوي كده زيك في يوم
مش.

( بلعت ريقها ) مش هكدب واقول اني ماحبيتش او ما اعجبتش بحد قبل كده. بس اول مره احس الشعور ده مع حد كان بس معاك شعور مش عارفه اوصفهولك عشان اول مره احسه
( بصت في الارض وادته ضهرها وبعدت عنه خطوه والدموع بتلمع في عنيها ورجعت بصتله مره تانيه ).

اقسملك. اقسملك اني مش بنت ضعيفه انا بنت قويه مابتعترفش بحبها بسهوله لكن لما الحد ده يبقي انت. ( بتاخد نفسها ) بتحول وببقي ضعيفه ببقي بنت ضعيفه مثيره للشفقه وهبله وتقدر. تقدر تقول عليا عبيطه كمان.
انا عارفه ان ده غباء مني اني اقولك كل اللي في قلبي ده وممكن تقول عليا اني حد رخيص وحد جيلك بسهوله بس والله. ( دموعها نزلت منها بغزاره ) والله انا مش كده يايزن. والله بجد. بجد مش كده. انا. انا.

يزن: ( قرب منها وحط صوباعه على شفايفها )
يزن: ( بصوت حنين وبهمس وهو بيبصلها ) هووووووش، ماتتكلميش كفايه كده
يزن قربها منه واخدها في حضنه وكان حاسس بكل كلمه هي بتقولها لان ده كان نفس اللي بيحصله وهو بالقرب من ساره. ده كان نفس اللي كلام اللي كان عايز يقوله لساره بس هي عمرها ما كانت شيفاه عشان كده كل كلمه قالتهاله اثرت فيه ولمست قلبه.

ساره كانت لسه بتمشى ورا رعد
وكانوا بيجروا حرفيا خايفه لا يكون حصل ليزن حاجه
ساره: ( وهي بتنهج ) تفتكر. تفتكر ممكن بعد الشر يكون جراله حاجه
( رعد بص وراه لساره وهو ماشي ماوقفش )
رعد: ان شاء الله خير هو مشي شماال لو بخير اكيد هيطلع من الطريق ده
رعد بيبص قدامه لقي ميرا ويزن واقفين سوا ويزن
ساره: ( جت من ورا رعد بلهفه ) بخير. طبعا. طبعا بخير
ساره لقت رعد واقف وبيبص قدامه
ساره: وقفت ليه مافيش وقت.

ساره بصت قدامها وشافت ميرا ويزن سوا.

(يزن اتنهد وقرب ميرا منه اكتر وسندت راسها على صدره)
ميرا: انا كنت خايفه ومرعوبه ان انا اخسرك لو قولتلك اللي جوايا. بس حسيت دلوقتي واحنا سوا وعرفت اني لو انا ماقولتلكش الكلام ده في اللحظه دي مفيش اي حاجه هتتغير. انا عايزه اقولك ان انت اكتر واحد انا حبيته. حبيتك كده زي ما انت. بكل تفاصيلك. وعندي امل ان احنا في يوم من الايام هنقعد نفتكر اليوم ده مع بعض
( رفعت وشها وبصت ليزن وهي لسه في حضنه ).

ميرا: تفتكر هييجي اليوم ونفتكر اليوم ده سوا مع بعض يايزن
يزن سكت وماتكلمش وساره ورعد كانوا على بعد خطوات منهم. كانوا ورا شجره يزن ما اخدش باله منهم
ساره بقت بصه ليزن ومستنيه تشوف رده هيقول ايه وهيوافق اذا كان يبقي معاها ولا لاء
يزن: ( رفع وشه لقى ساره واقفه قدامه وميرا كانت مديالها ضهرها )
ميرا: ( وهي بتبصله ) سكت ليه
يزن: ( بص لساره في عنيها ودموعها بتلمع في عنيها ).

يزن: اكيد. اكيد هنفتكر اليوم ده واحنا مع بعض سوا في يوم
رعد شاف نظره يزن لساره وعرف وفهم اللي في دماغ يزن
ساره حبست دموعها في عنيها وماتكلمتش ولا كلمه ورجعت خطوات لورا وبقت تحاول على قد ما تقدر تبتسم ليزن بس شفايفها مكانتش راضيه تطاوعها وتبتسم
حست برعشه شفايفها والدموع المحبوسه في عنيها وعايزه تنزل راح رعد شاف كده بسرعه راح وقف قدامها
رعد: الحمدلله انك بخير يايزن.

ميرا اول ما سمعت صوت رعد اتوترت و بعدت خطوه عن حضن يزن
ولفت وادتهم وشها
عمار شال شمس وهي كل حته فيها بتنزل دم من رجليها ومن دراعها ريحه دمها كانت بالنسبه لعمار فظييعه مش قادر يتحكم في نفسه وريحه دمها كانت بتضعفه بلع ريقه وهو بيحاوا مايركزش في ريحه الدم اللي نازله منها على قد ما يقدر
بقي يبص شمال ويمين وبقي مش عارف يروح فين.

بيبص قدامه لقي بيت من الخشب اخد شمس بسرعه ودخلها في البيت نيمها على الارض بسرعه مره واحده بيبص لقي الهوا بقي شديد من كتر الهوا تقريبا يتقال عليها عاصفه مش مجرد هوا وخلاص بقي يحاول يقفل الشبابيك بالعافيه بس الشبابيك كانت متهالكه اصلا وكل ما يقفلها كانت بتتفتح تاني.

قلع الچاكيت بتاعه وخلع التي شيرت اللي كان لابسه من تحت. وقطعه نصين بأيديه وقرب من شمس عشان يربطلها جرحها بس كل مايقرب منها من كتر ريحه الدم عنيه غصب عنه كانت بتتحول للون الاحمر وبيفقد السيطره على نفسه لبس الچاكيت بتاعه وكان مش لابس حاجه تحت الچاكيت وكان فاتح الچاكيت مقفلهووش وطلع بره البيت وبقي واقف بره
عمار: مش قادر. مش قادر ياشمس اقربلك. خايف عليكي مني. خايف اقرب أأذيكي.

شمس كانت جوه و سمعاه كل كلمه هو بيقولها كان نفسها تنطق وتقربله نفسها تقوله انها عارفه انه مش هيأذيها بس ماتقدرش تنطق في يوم حاجه اقوى منها مخلياها ماتقدرش تتكلم وفي نفس الوقت مش قادره تتحرك من رجليها
عمار: ( بيعلي صوته عشان شمس تسمعه ) هتلاقي عندك قماشه مقسومه نصين اربطي الاولي على دراعك والتانيه على رجليكي.

شمس بتبص لاقت التي شيرت بتاع عمار اللي قطعه نصين بس بعيده عليها مش قريبه منها و بقت تمد ايديها عشان تجيب القماشه بالعافيه بس ماقدرتش رجليها مش قادره تقف عليها حرفيا
عمار بقي سامع صوت حركه ايديها وهي مش قادره تمسك القماشه ومش قادر يدخل ويقرب منها اكتر من كده لا يأذيها
عمار وهو بره شم ريحه يزن قريبه منه. ضم حواجبه وبص شمال ويمين هو مش شايفه بس شامم ريحته
عمار: ( بص وراه لشمس ) انا هجيلك تاني ماتقلقيش.

ميرا ورعد ويزن وساره كانوا لسه واقفين
ميرا: انتوا. انتوا هنا من امتي
رعد: لسه جايين. ( بص شمال لساره وشاورلها براسه من فوق لتحت ورجع بص لميرا ) لسه جايين حالا
ساره مسحت دموعها بسرعه
ساره: محدش. محدش فيكم شاف شمس
ميرا: ( بتوتر وهي بتبص لساره ) اكيد. اكيد مع عمار
يزن: ( وهو بيبص لساره بغيظ ) لاء مش مع عمار
مره واحده ببيبصوا لقوا العاصفه بقت شديده عليهم والهوا بقي يجيب فيهم شمال ويمين.

ساره وميرا بقوا بردانين جدا اكتر ما هما بردانين
رعد: لازم نمشي من هنا لو وقفنا هنا اكتر من كده هنتجمد من البرد ( مد ايده لساره )
رعد: يلا ياساره
ساره كانت بصه ليزن اللي كان مستغرب ان رعد بيمد ايده لساره
رعد: ( شخط في ساره ) بقولك يلا
ساره فاقت من سرحانها وهي بتبص لرعد بس مارضيتش تكرر غلطها ومامسكتش ايد رعد وحطت ايديها الاتنين في جيوبها ومشيت معاه وعين يزن كانت وراها
ميرا: يلا يايزن لازم نتحرك.

ساره ورعد كانوا ماشيين قدام
وميرا ويزن وراهم والعاصفه اشتدت اوي عليهم ولسه قدامهم طريق طويل على مايوصلوا بيت داغر
وبقوا يدوروا على اي حاجه يتحاموا فيها لحد ما العاصفه دي تخلص
رعد: ( بص زراه ليزن وهو بيعلي صوته وبيحاول يفتح عنيه بالعافيه في الهوا ده )
رعد: لازم نتحامى في اي حته ضرورى
يزن: ( وهو رافع ايده على وشه ) ايه. على صوتك مش سامع
رعد: بقولك لازم نلاقي حته نقعد فيها في اسرع وقت.

ميرا وساره كانوا مربعين ايديهم ومكانووش قادرين يتحركوا من كتر البرد الدنيا والتلج كان نازل على شعرهم
يزن بص شمال ويمين مالقاش حته يقدروا يقعدوا فيها
مره واحده يزن بيبص لقي اللي جاي عليهم بسرعه كبيره
ابتسم وشاور بأيديه من بعيد
يزن: عمممممار. عمممااار
عمار في لحظه كان عندهم
عمار مكانش اللي هما فيه حرفيا
واول حاجه قالها
عمار: كويس اني لاقيتكم
يزن: مالك ياصحبي فيك ايه
عمار: شمس. شمس بتنزف ومش قادر اقرب منها.

ساره: هي فين
عمار مشي وبقوا كلهم يمشوا وراه واخيرا وصلوا للكوخ
ساره اول واحده دخلت عليها لاقت دمها كله في الارض
ساره: ( بخوف عليها ) شمس. شمس انتي كويسه
شمس فتحت عنيها بالعافيه وبلعت ريقها وشاورتلها بمعني اه
ساره: رعد هات القماشه اللي وراك دي بسرعه
رعد جاب القماشع واداها لساره
رعد: اهيه.
ساره ربطتلها الجرح بسرعه بس شمس كان جرحها عميق وخصوصا اللي في رجليها
عمار كان واقف بره وهو متوتر جدا.

يزن: ( بصله كده ) ماتقلقش هتبقي بخير
عمار: اول مره اقلق على حد غيرك يايزن
يزن: بتحبها
عمار: اي. اي اللي بتقوله ده
يزن: انت سمعتني
عمار: ( بص في الارض وحط ايده ورا ضهره ) الظاهر كده
يزن ابتسم لعمار طيب خد اهدى. اهدي
يزن حط ايده في جيبه بيطلع علبه السجاير لقاها كلها مايه
يزن: حظك بقي
ساره طلعت ووقفت قدام الباب
ساره: انا ربطلها الجرح بس لازم تاخد مضاد حيوي عشان الجرح يلم.

ميرا: ( جت من ورا ساره ) يعني هتبقي كويسه
ساره: ( ودت وشها ناحيه ميرا واتكلمت بنرفزه ) انا مش دكتوره ( بصت لعمار ) افتكر لازم تروح المستشفي
رعد: مش هنقدر نطلع من هنا في وسط العاصفه دي لازم العاصفه تهدى الاول
عمار: حاولي تمسحي الدم على قد ما تقدرى
ساره: ماتقلقش مسحته كويس وربطلها جرحها كمان
شويه راحه مع العلاج هتبقي احسن
ساره شدت الچاكيت عليها اكتر من كتر الساقعه
رعد: لو حابه تدخلي جوه عشان البرد ده.

ساره: هدخل مع شمس
عمار: ادخل انت كمان يايزن
يزن: طيب وانت
عمار: ماتقلقش عليا انا مابحسش بالساقعه زيكم
انا هفضل هنا لحد ما العاصفه تخلص كل ما بشم ريحه دمها وابقي قريب منها مابقدرش اتحكم في نفسي
يزن طبطب عليه بأيديه ودخل جوه
وقفلوا الشبابيك والبيبان
هدير وداغر كانوا قاعدين قدام الدفايه وابتدت هدير تدفي شويه وتبقي احسن
وكانت حطها ايدها على ايد داغر اللي لامسه بطنها.

هدير: ( بصوت واطي بحنيه ) اكيد سامع صوت نبضات قلبه. اكيد انت حاسس بي دلوقتي. حاسس بروح محتجالك اكتر من اي وقت
داغر: ( لفت وشها وبصيتله وحطت ايديها الاتنين على وشه وبقي وشه ما بين ايديها )
هدير: صح ياداغر. انت حاسس بي. حاسس وعارف قد اي هو محتاجلك محتاج يلاقي اب لما يطلع على وش الدنيا
داغر: وتفتكرى انا اصلح اكون اب
هدير: ( ضيقت عنيه ) وماتصلحش تكون اب ليه.

داغر: (رفع ايده و نزل ايديها من على خده وقام وقف وادها ضهره ) عشان اللي زيي دايما الخطر حواليهم كنت بضحك على نفسي وعليكي لما قولت اني اقدر اعيش زيي زي اي حد طبيعي
جدتي وماتت بسببي. وانتي النهارده برضوا كنتي هتموتي بسببي. ومين عارف مين اللي هيموت بكره بسببي
انتي لو عايزه تعيشي في امان وتربي اللي في بطنك. يبقي لازم تبعدي
هدير: ( بعدم تصديق ) داغر انت بتقول ايه.

داغر: بقول اللي لازم يحصل. انا خايف عليكي. اللي جاي مش هيبقي سهل علينا كلنا
هدير: يعني انا لو قولتلك اني هسيبك دلوقتي هتسيبني امشي
داغر: مش هقدر اعمل غير كده
هدير لفت ووقفت قدام داغر وبكل عصبيه
هدير: لاء تقدر. تقدر تقول غير كده
داغر: ( اداها ضهره )
هدير: ( وقفت قدامه وزقته بأيديها الاتنين في صدره بكل عصبيه وهي بتعيط )
هدير: ده رد. ده رد تقوله لمراتك ام ابنك.

داغر: عايزاني اقولك غير كده في الظروف اللي احنا فيها دي
هدير: تقدر تحت اي ظروف احنا بنمر بيها وأي ضغط ماقدرش استغني عنك مهما يحصل عايزك معايا. انتي اساس البيت ولو مشيتي وبعدتي عني عمدان البيت هتقع
وجودك راحه. الحياه من غيرك ماتسواش. تقولي انا من غيرك هبقي زي الاب اللي ضاع ابنه الاب اللي مش هيهدي ولا يرتاح ولا ينام الا لما ابنه يرجعله ويبقي في حضنه.

دافع عن حبنا. دافع عن علاقتنا بكل قوه. زي الغرقان اللي متمسك بطوق نجاه
لا يهدي ولا يرتاح ولا يرقد الا لما يوصل لبر الامان
عايزاك تشترى خاطرى وطبطب عليا وتاخدني في حضنك لو مهما يحصل بينا
مافيش حاجه في الدنيا تقدر تبعدني عنك. مش تبيعني وتبقي عايز تسيبني في حاجه انا ماليش ذنب فيها. من اول حاجه تحصل تقولي ابعدي مكنتش افتكر لحظه انك ممكن تبيعني وتطلب مني اني امشي بالسهوله دي.

( مسحت دموعها بأيديها وطلعت على السلم ووقفت في نصه )
هدير: ( وبصت لداغر اللي كان واقف تحت ومديها ضهره )
هدير: انت ماتستهلنيش ( حطت ايدها على بطنها ) ولا تستاهله
داغر هدير اول ما قالت الكلمه دي غمض عنيه واتنهد وضم ضم شفايفه بغيظ
هدير: طلعت ودخلت اوضت الطفله ورزعت الباب وراها
داغر اول ما سمع رزعت الباب وقف قدام الشباك والهوا كان شديد جدا وضرب الحيطه بأيديه من غيظه وبقي بيتنفس بصوت عالي ماليان غضب.

الطفله اول ما شافت هدير طلعت من تحت السرير بسرعه
وجريت على هدير وحضنتها هدير قعدت. على السرير والطفله في حضنها ودموعها بقت تنزل منها وبس
الهوا ابتدى يهدى شويه
عمار: نقدر نمشي بيها دلوقتي
رعد: الذئاب في المنطقه دي بالليل وفي الجو ده بتبقي في كل مكان خلينا لبكره الصبح احسن
يزن: ( بص لساره ) طيب وهي هتتحمل تفضل كده لحد الصبح
ساره: ( بصت لشمس وحطت ايدها على جبينها ) تقدرى
شمس: شاورت لساره براسها بمعني تقدر.

عمار: ريحه الدم ابتدت تخف شويه
ساره: لو حابب تقرب منها انا واثقه انك مش هتأذيها
عمار قرب من شمس وقعد جنبها
بص على رجليها لقاها حافيه
عمار: هموت واعرف بتمشي حافيه ليه؟
شمس رفعت ايدها ومدت ايدها لعمار
عمار شدها وعدلها وقعدها جنبه
عمار: انتي جايه من بيت داغر لحد هنا من غير ما تلبسي حاجه في رجلك
شمس: شاورت براسها بمعني اه وابتدت تشاورله انها كانت خايفه عليه جدا وماحسيتش بنفسها
عمار: طيب خوفتي عليا قد ايه.

شمس اتحرجت وبصت في الارض
عمار كان قاعد جنبها راح قلع الكوتشي بتاعه
عمار: بصي انا عارف انه اكيد كبير عليكي بس عشان تدفي رجليكي هحاول اضيقه عليكي على قد ما اقدر
عمار بقي يلبس شمس الكوتشي
عمار: ( بقي يشاورلها على الرباط ) ده اسمه رباط. تربطي كده فاهماني ياشمس
شمس ابتسمت وشاورت لعمار بمعني انها فهماه
ميرا بصت ليزن وعمار بيلبس الكوتشي بتاعه لشمس راح يزن بصلها وابتسم.

ساره كانت كل ما تشوفهم قريبين من بعض كانت بتتخنق جدا وكانت على قد ما تقدر بتحاول تحبس دموعها قدامه
عمار لبس الكوتشي لشمس اخيرا وكلهم قعدوا في دايره سوا
ميرا: ( بصت ليزن وعمار ) انتوا تعرفوا بقالكم كام
عمار بص ليزن وابتسم
عمار: تقدرى تقولي كده أعرفه من خمسين شدة، وعشرين أزمة عمرها ما بتتحسب بالسنين بتتحسب بالازمات والشده اللي وقفنا فيها سوا ومحدش اتخلى فينا عن التاني
رعد: ربنا يخليكم لبعض.

عمار: ويخليك لينا ما انت بقيت مننا ولا انت نسيت
رعد: اكيد ما نسيتش
ميرا كانت بتفرك بأيديها الاتنين كتافها من كتر السقعه
يزن قلع الچاكيت وحطه على كتافها
يزن: كده احسن
ميرا: ايوه بس انت كده
يزن: المهم انتي
ميرا ابتسمت وقعدت هي ويزن لوحدهم
ساره قامت وقفت وبعدت عنهم خطوات
ووقفت قدام الشباك هتموت وتعيط بس بتعافر عشان ماتبانش ضعيفه قدامه
رعد شافها كده راح وقف قدامها.

واداها ضهره ساره استغربت وضمت حواجبها وبصيتله والدموع في عنيها
ساره: انت ليه مديني ضهرك كده
رعد: عشان اخبيكي. ضهرى عريض عشان محدش يشوفك وانتي بتبكي
ساره: لا والله
رعد: ابكي وبس محدش هيشوفك
ساره: انت جاي تهزر
رعد: انتي بتحاولي تتظاهرى انك قويه قدامهم ومش همك بس انتي اضعف من كده بكتيير
ساره: انا مش ضعيفه
رعد: مش حاجه وحشه انك تعيطي وقت ما تحبي على فكره.

ساره: ( بتحاول تمسك دموعها بالعافيه ) بس انا مش عايزه اعيط مين قالك اني عايزه اعيط
مره واحده لاقيت دموعها بتنزل منها غصب عنها رفعت ايديها وحطت ايديها الاتنين على وشها وبقت دموعها. تنزل. بتنزل من غير ما تعيط يمكن تحس بالراحه
رعد: مكنتش اعرف انك بتحبيه اوي كده
ساره: ( وهي بتعيط ) غطيني بضهرك كويس مش عايزه حد فيهم يشوفني وانا بعيط ارجوك.

لف وشه وبصلها ورفع ايديه وجه يحط ايده على كتفها راح اتردد وسند ايده على الحيطه ورفع الچاكيت بتاعه من الجنب وقرب منها اكتر وبقي يخبيها بالچاكيت بتاعه
ساره: ( بصوت همس ) انا محتاجه اعيط. كنت محتاجه اعيط بجد
رعد: ( بابتسامه ) انا عارف
دكتور على كان واقف في الصحرا هو وزهره واخيرا الليل ليل عليهم
زهره: ممكن اسألك سؤال
علي: اسألي
زهره: عايش بقالك قد ايه؟
علي: مده طويله لدرجه اني مابقيتش اعد السنين من كترها.

زهره: واتعلمت ايه طول السنين اللي فاتت دي
علي: بقيت اقدر اميز الفرق كويس اوي بين اللي كان بيحصل في الماضي والحاضر
زهره: وايه الفرق
علي: كتيييير
زهره: طيب ايه الفرق بين القرايب دلوقتي والقرايب زمان
علي: في الماضي سند وفي الحاضر حسد
زهره: والحب
علي: في الماضى تضحيه اما في الحاضر بقي مجرد تسليه
زهره: والاصدقاء
علي: في الماضي في كل ضيق كنت بتلاقي صديق وفي الحاضر
بكل ضيق بقيت تخسر صديق.

نفخ سيجارته وهو بيبص قدامه والغضب كان مالي عنيه
زهره: للدرجه دي الدنيا بقت وحشه
علي: الدنيا طول عمرها زي ما هي ما بتتغيرش الناس اللي راحوا واللي بييجوا هما اللي بيتغيروا اوعي تلومي على الدنيا في يوم. الدنيا طول عمرها بريئه منا ومن اللي بنعمله فيها
دكتور على نزل من العربيه وفتح الباب لزهره زهره نزلت معاه وهي معاها السلسله اللي ادتهالها الخاله حكيمه
دكتور على هاتي السلسله بتاعت خاله حكيمه يازهره.

زهره قلعت السلسله وادتها لعلي من غير ما تتردد لحظه
دكتور علي: يعني ادتيني السلسله على طول
زهره: ( ضمت حواجبها باستغراب ) طيب. واي المشكله
دكتور علي: مش خايفه
زهره: هخاف من ايه
دكتور علي: انتي عارفه السلسله دي بتحميكي ولا لاء
زهره: اكيد عارفه وبعدين الحامي هو الله وغير كل ده انا واثقه فيك اوي ياعلي
دكتور على اول ما قالتله الكلمه دي بص في الارض وضم حواجبه واتردد.

دكتور علي: ( اتكلم بصوت واطي وقرب من ودنها) مهما حصل ماتقوليش لحد عالسلسله اللي ادهالك المهدي خليها في رقبتك دايما اللي يسألك انتي معاكي سلسله حكيمه وبس
زهره: ( باستغراب ) على انا مش فاهمه حاجه
زهره بتبص ورا على لاقت ياسين وحسام جايين من وراه ضهره
ياسين: اخيراااا. زهره هانم جت ومعاها السلسله
زهره: ( بصت لياسين ورجعت بصت لعلي بصدمه ) على.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة