رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثاني والعشرون
مازلنا في فيلا جيهان
دخل الرجل الى غرفة الصغيرة وجلس بجوارها
الرجل: طفلتي الجميلة
الطفلة: عمو
الرجل: حبيبتي بتعملي ايه
الطفلة: ولا حاجة عمو أمجد بكلم ربنا
أمجد: بتقوليلو ايه يا سما
سما: بقوله امتي امشي من هنا عاوزه ابعد عن المكان ده
أمجد: ليه يا عمري
سما بخوف: علشان في ناس وحشة بتيجي وانا بخاف منهم وبسمع صوتهم قريب اوي من اوضتي
أمجد بحزن: خلاص ملاكي مش انتى بتقفلي الباب كويس من جوا
سما: ايوة.
أمجد: عارفة كلها شوية وهتيجي بنت هنا حلوة اوى هتخدك وهتمشي وهتعيشي فرحانة معاها بس استحملي ماشي
سما: ماشي انا بقول يا رب وهفضل ادعي ربنا انها تيجي بسرعة
أمجد: شطورة يا عمري يالا نصلي العصر قبل محد يجي ويشوفنا ماشي
سما: ماشي يالا
وقف أمجد وبجواره سما يصلون العصر وبعد انتهائهم جلسو يلعبون مع بعضهم
( هل يعقل بأن مكان للسكر و الأفعال المشينة والحرام يعيش بيه هؤلاء ولكن لكل منا سبب وسبب أمجد سنعرفة قريبا ).
عند ملاك
جاء الدكتور وكشف عليها واعطي لها ابره منوم حتى تريح أعصابها وخرج من الغرفة
شمس: خير يا دكتور
الدكتور: والله يا مدام شمس مش عارف البنت ديه اذاي عائشة لغاية دلوقتي
الجدة: تقصد ايه يا بني
الدكتور: أقصد البنت مدمرة عصبيا وممكن تفكر في الانتحار وكمان ضغطها عالى جدا ده ممكن يحصل ليها جلطة و على العموم انا ادتها إبرة هتنزل الضغط وهتنام لغاية الصبح بس أرجوكم بلاش العصبية الزايدة علشان غلط عليها.
شمس: تمام يا دكتور شكرا جدا واسعة على التعطيل
الدكتور: ولا يهمك انا في خدمتك بعد اذنكم
غادر الدكتور وجلست شمس بجوار امها تبكي وأمامها جاسر و ادم
جاسر بملل: هنعمل ايه دلوقتي
شمس: روحو وانا هفضل معاها وتوجهت الى غرفة ملاك
جاسر: لا طبعا مينفعش
الجدة: ادم خد الواد ده ومشي من هنا
ادم: حاضر يا تيته بس عاوز اسأل سؤال
الجدة: ايه حبيبي
جاسر: انا ماشي
الجدة: ربنا يهديك يا جاسر يا رب اسأل يا حبيبي.
ادم: هو اذاي ابو ملاك وطنط شمس اخوات في الرضاعة
الجدة: لا مش هما ده ابني الله يرحمة ووفاء اخت صفوت هما الى اخوات كنت برضعهم مع بعض علشان ام صفوت تعبت وقعدت شهر في المستشفي وانا كنت والده محمود إبني الله يرحمة وانا رضعتها معاه علشان كده شمس وصفوت اخوات
ادم: ااااااه فهمت طيب يالا بينا نروح ونيجي الصبح او هاجي انا وجيب طنط شمس و ملاك الفيلا
الجدة: ماشي يا بني.
غادر الجميع ونامت شمس بجوار ملاك اه تبكي وحزينة عليها
شمس بدموع: ااااااه يا صفوت موت وسبت بنتك متبهدله مفيش ام حنينة تراعيها وتحميها منك لله يا جيهان طول عمرك جاحدة وقلبك كارهه البنت منك لله ربنا ينتقم منك متخفيش ملاك انا هفضل جامبك نامى يا عمري ومتخفيش وربنا مهسيبك
واغمضت عيونها ونامت
في فيلا الرحماني.
عاد يوسف وهو يغلي ومتعصب وصعد الى غرفته كسر الفازة فسمعت سارة صوت التكسير فاسرعت الى غرفته ووجدته يجلس على السرير باهمال فجلست بجواره
سارة بحنان: مالك يا حبيبي
يوسف: مفيش
سارة: هتخبي على امك احكى
يوسف بتنهيدة: اتخنقت مع ورده وضربتها بالقلم
سارة بشهقة: ليه كده يا بني
حكي يوسف كل شيء لامه صدر من ورده وأنه لم يستحمل كلمه واحده بالظلم على ملاك
سارة بتنهيدة: ااااه يا يوسف انت بتحب ملاك.
يوسف: كلنا بنحبها تفتكري حب عمرو لملاك ذي حبه لقمر طبعا لا قمر حببته وعشقته ومراته ولم عياله لكن ملاك عرفت تدخل جوا قلوبنا بادبها وتربيتها واحترامها بطاعة ربنا يا أمى انا والله بحب ملاك ذي حبي لجوري انتى الله يرحمها عمري انا وعمرو مهنشوف ملاك غير أختنا هو انا لو بحب ملاك وواثق فيها مش كنت اجوزتها وانا عمرك مكنتى هتعترضي بس حب الأخوه والصداقة عمره مهيتحول لعشق.
سارة بتنهيدة: انا عارفة كل ده ويشهد ربنا انا بحب ملاك و قمر ذي جوري بس ورده ست وهواة تحس انها لوحدها في قلبك
يوسف بعصبية: انا في حياتي 3 ستات انتى و قمر و ملاك ولو هي موافقة على كده وراضية تعيش معايا اهلا وسهلا مش راضية يبقي مع مليار سلامة
سارة بهدوء: طيب اهدي يا جو وعوزاك تتصل على ورده وتصالحها واعتذر منها على ضربك ليها
يوسف بعصبية: يستحيل اعمل كده ولو على جستي بقولك ايه يا سارة اطلعى برا عاوز انام.
سارة: ماشي يا بن الموكوسة بس مترجعش تندم بعد كده
يوسف بابتسامة ثقة: يا سرسورة انا يوسف الرحماني يعني محدش يقدر ينتصر عليا ان الى هتيجي تعتذر وهتشوفي ولغاية مكانك ده
سارة بارف: كدت الارف مغرور على الفاضي وهترجع تنخ أبوك عمل كده بردو ورجع خضع
يوسف بضحكه رنانة: طيب ده كان كمال الرحماني مش يوسف الرحماني وتعالى هنا اذاي بتقرني واحدة بسارة العجيمي يالا يا سارة عاوز انام.
سارة: مش قولت مغرور وبكرا تندم يا بن بطني اتخمد ااااه صحيح وحيات امك يا بن الجذمة تمن الفازة ديه لهتدفع حقها من فلوسك
يوسف: انتى بتبصي على فازة يا سارة
سارة: ديه ماركة يا ننوس عين امك يالا نام تصبح على خير
يوسف بابتسامة جميلة: تصبحي من اهل الجنه يا امي
غادرت سارة الغرفة وتوجه يوسف الى الحمام وابدل ملابسه وصلي العشا ونام
مر الليل على الجميع يشعورون بالأسى و الحزن وكانت الدموع حليفتهم.
في صباح اليوم التالي
ابتدت ملاك تصحي بتعب ووجدت شمس تجلس أمامها وعلى وشها ابتسامة جميلة
شمس: صباح الخير ملاك
ملاك: صباح النور مدام شمس
شمس بذعل: ايه بتقوليلي مدام قوليلي طنط عادي انا اخت ابوكي
ملاك: هو في حد هنا معانا
شمس: لا كلهم مشيو امبارح وانا فضلك معاكي
ملاك: شكرا لحضرتك تعبتك معايا
شمس: مالك انا عاوزة اعرف كل حاجة ليه اسجنتي
ملاك: حضرتك ده موضوع قديم مش مستاهل
شمس: بس انا عاوزه اعرف.
ملاك: مش من حقك يا مدام ودلوقتي لازم اروح الشغل
توجهت ملاك الى الحمام وأخذت دش وخرجت بنطلون افويت وبدي ابيض وجاكت روز وجذمة وشنطة بنفس لون الجاكت وخرجت برا الاوضة
كانت شمس تجلس في انتظار خروج ملاك من الغرفة فوقفت شمس بجديه أمامها
شمس بجدية: يالا بينا
ملاك بضعف: على فين
شمس: ملكيش دعوة.
أمسكت شمس يد ملاك وسحبتها الى الاسفل وتوجهو الى العربية وانطلق السائق ووصل الى المنزل ونزلت شمس وهي تجر ملاك ودخلو وجعلتها تجلس امام الكل على السفرة
ورده بعصبية: ليه البت ديه هنا
شمس: ورده صوتك وملاك هتفضل هنا
ورده بعصبية: على جستي السفلة ديه أفضل هنا ايه ماسة عاوزة مين جاسر ولا ادم
شمس بعصبية: انتي مجنونة
ورده: ليه مجنونة مهي خدت يوسف والله وأعلم تعرف حد قبله.
ملاك بصراخ: اخرسي منك لله انتي واخوكي ظلمة كل واحد فيكم بيفكر فيا بنفس الطريقة انا عمري مهحب او هتجوز لانى بكره الرجالة وبستحكرهم وانا لو عاوزة يوسف تفتكري طنط سارة هيعترضو بالعكس كانت هتوافق وترحب بس للاسف انا مش شايفة يوسف غير اخويا وبس عارفة كان يوم اسود يوم مجيت اشتغلت عندكم بس محلولة وهسيب الشركة والارف بتاعكم علشان انتم ظالمة واوساخ وانا بكرهكم.
جاسر بحدة و صوت عالى: اخرسي يا روح امك ورده بنت ناس متربيه مش ذيك ملقتيش الى يربيكي والله واعلم ليه كرهك للرجالة شكل حد غلط معاكي علشان كده مصدومة حتى ابوكي كان عارف انك سفلة علشان كده مات
ملاك بغضب: اخرس
ونزلت على وشه بالاقلم
ملاك بحدة: انا اشرف منك ومش ذنبي انى يتيمة بالعكس انا فرحانه علشان هكون في صحبة النبي اعمل حسابك يا جاسر بيه هخلص باقي الشهر وهسدد الشرط الجزائي.
جاسر بغضب: والله لدفعك تمن القلم ده غالي اوي و لودقتي برا بيتي وتكوني في الشركة يالا غوري
خرجت ملاك بسرعة وهي مرعوبة من منظر جاسر ووقفت تاكسي وتوجهت الى الشركة
- مر باقي الاسبوع على إهانات جاسر و ورده لملاك
- رفضت ملاك اقامة عيد ميلاد لها واكتفت بالتهنئة
- وصلت لملاك هديه جميلة وكانت عبارة عن بوكية ورد وعلبة شكولاتة وخاتم رقيق على شكل فراشة
- استطاعت شمس إصلاح الخلاف بين يوسف وورد.
- طلبت قمر من ملاك المجئ العيش معها كام يوم نظرا لسفر عمرو فوافقت
- استمرار الرسائل المرعبة من قبل سيف العشري
في شركة الدالي
وصلت ملاك كالعادة وجلست تعمل وهي مجهده ومريضة لشده وجع راسها واصبح العلاج لا يصلح
ارسل جاسر لملاك حتى تجهز غرفة الاجتماعات لوجود شخص مهم قادم وبعد تجهيزها غادرت الغرفة.
جلست ملاك على المكتب ورجعت راسها للخلف ولكن فوجئت بشئ يسير على وجهها وعندما فتحت عيونها وجدت أمامها عيون حانية وعلى شفاتيه ابتسامة رقيقة
ملاك برعب: انت بتعمل ايه هنا
الشخص بابتسامة: وحشتيني يا ملاكي
ملاك: امشي من هنا بسرعة
الشخص: ليه
ملاك: لو حد شافك هيحصل مشكلة ونبي امشي
الشخص: قولي اسمي الأول وانا امشي
ملاك: بليز مستر زين امشي
زين: ادي خبر لجاسر الدالى بوجودي
ملاك بصدمة: هو انت الضيف.
زين بغمزة: ايوة انا انفع
ملاك: يا شيخ اتوكس هدخل اقوله
جاءت لتدخل ولكن أسرع زين وأمسك ايديها وقبل خدها وتركها فاسرعت للداخل واخبرت جاسر
بعد حوالى 5 دقائق دخلت ملاك وهي تحمل القهوة ووضعتها لجاسر ولفت لزين ولكن اشدت تعب راسها فسقط الفنجان على ملابس زين ولكن لم يهتم وامسكها من خصرها بسرعة ووضع راسها على صدره وجعلها تجلس و قام برفع طول الماء على شفايفها حتى تشرب وجلس أمامها على الارض وجلس ادم أمامها.
زين برعب: ملاك ملاك ردي عليا
ادم بسرعة: العلاج
وأسرع للخارج واحضره واعطي لها العلاج وشربها زين كل ذلك تحت نظرات جاسر الغاضبة وبعد مرور حوالى دقيقتين فتحت ملاك عيونها وشافت نظرات الرعب في عيون زين فبتسمت بضعف له
ادم: انتى كويسة ملاك
ملاك بتعب: الحمد لله
زين: الف سلامة عليكي يا ملاك
ملاك: الله يسلمك زين
جاسر بسخرية: والهانم الحلوة فرحانة بلمسه الرجالة ليها ولا ايه.
ملاك بصدمة ودموع متحجرة: اسفة مستر كاسر بس تعبت
زين بحدة: لسانك جاسر أوعى تغلط
جاسر بغضب: ليه اوع تنسي انى القناص
زين بغضب: لو انت القناص فأنا الفرعون
جاسر: اطلعي برا يا وسخة
ملاك بدموع: تحت امرك يا فندم
خرجت ملاك حزينة وتبكي بشدة وبعدها خرج زين ونظر ليها بحزن وغادر وفي لحظة كان جاسر يخرج من المكتب وهو على آخره وتوجه إليها وامسكها من شعرها بشدة وفضل يهز فيها.
جاسر بغضب: والله العظيم لخلي ايامك اسود من شعر راسك يا وسخة يا زبالة
وقام بصفعها بشدة ورماها على الارض وضربها في بطنها استطاع ادم ابعادة عن ملاك وأخذه وغادر فضلت ملاك على الارض فترة وبعد كده قامت وغادرت الشركة.
- مر يومين ولم يحدث اي جديد غير إهانة جاسر لملاك الى ان جاء يوم اجازة ملاك من الشركة ولكن رفض جاسر إعطائها الإجازة ولكن لم تهتم ملاك بكلامه وأفلت التليفون وفي الصباح الباكر غادرت المنزل وتوجهت الى المقابر لزيارة والدها وكان ذلك اليوم هو ذكرى وفاة والدها الحبيب.
- وصلت ملاك المقابر وجلست امام المقبرة وأخذت تقرأ القرآن وبعد ذلك فضلت تبكي بشدة على حياتها وأخذت تدعي ربها بسرعة قبض روحها وبعد فترة من البكاء وضعت ملاك راسها على القبر واغمضت عيونها ونامت
- مر ساعة ساعتين ثلاثة ساعات وكانت ملاك تنام بعمق ولما لا وهي تنام بين احضان والدها الحبيب.
- اما جاسر فأصبح كالوحش الكاسر عندما وصل له مكالمة تخبرة بان ملاك تعمل مع الشرطة حتى توقعة في قبضة الشرطة بالباطل فقام بالاتصل عليها ولكن كان التليفون مقفل فأمر إحدى الحرس بالتوجه إلى منزلها واحضارها
- مر أكثر من ساعتين وأصبحت الساعة 6 مساء فغادرت ملاك المقابر وتوجهت الى المنزل فوجئت بوجود الحارس الخاص بجاسر فاخذها وتوجه الى الفيلا.