رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث والعشرون
توقفنا عندما أخذ الحارس ملاك وذهب الى فيلا الدالي
نزلت ملاك وهي ضعيفة وتكاد تري أمامها وتشعر بالعطش والجوع الشديد
خبطت ملاك على الباب ففتحت لها الخادمة وبتسمت لها واخذتها بالحضن
الخادمة وتدعي مها: اذيك يا موكا
ملاك: الحمد لله اخبارك ايه طنط
مها: الحمد لله مالك حساكي دايخة
ملاك: فعلا انا مكلتش من الصبح
مها: تعالى معايا بسرعة.
توجهو الى المطبخ وأخرجت لها عصير وزودت السكر وطلبت منها ان تشربة وبالفعل شربت ملاك العصير بسرعة وتنهدت وشكرتها وتوجهت الى غرفة المكتب وخبطت وسمح جاسر الطارق ان يدخل
ملاك: السلامه عليكم
جاسر: وعليكم السلام حمدالله على السلامة
ملاك: الله يسلمك خير
جاسر: عاوز اسالك على شوية اسالة
ملاك: اسأل وانا أجاوب
جاسر: تعرفي حد اسمه مايكل جورچ
ملاك: لا والله اول مرة اسمع الاسم ده هو مين ده
جاسر: ولا حد باسم ماك ريتشر.
ملاك بستغراب: مين ده كمان
اخرج جاسر صور لها وهي تقف امام مايكل وماك وحطهم أمامها
مسكت ملاك الصور وستغربت بشدة
ملاك: مين دول وذاي اتصورو معايا وتصورو فين
جاسر: ده كان في المول وده كان في ايطاليا
نظرت ملاك لصورة الشخص الخاص بايطاليا وفي لحظة افتكرت.
ملاك: افتكرت الشاب ده انا كنت عاوزة شكولاتة وقولت اجيب لقمر هي كمان ولطنط سارة فنزلت وسألت الفندق وقلولي على محل ورحت المحل وشتريت الشيكولاته وبعد محسبت خت الشكولاته وعمو بتاع المحل اداني شكولاته فتلهيت فيها وخرجت وسبت المحفظة وبعد دقايق لقيت الشاب ده بيمسكني وبيديني المحفظة وقالي انى نستها في المحل فشكرته ومشينا بس والله ولو مش مصدق ممكن تسال صاحب المحل حصل الكلام ده ولا لا
جاسر: ماشي سيئة.
ملاك بستعطاف ودموع مهدده بالنزول: جاسر انت مصدقني والله معرفهم وهيجي يوم وهتعرف فيه حقيقتي بس ساعتها هكون اختفيت من حياتكم
جاسر بتنهيدة: ماشي ملاك مصدقك هو انتى تعرفي حد في الشرطة
ملاك ببراءة: لا اعرف في النيابة ليه
جاسر: ماشي بس احذري مني ورحمه ابويا لو عرفت حاجة عكس كده مش هرحمك وموتك هيكون على أيدي مفهوم
ملاك برعب: مفهوم تسمحلي امشي
جاسر بسخرية: مش لما تتعقبي على إجازتك النهاردة.
ملاك بدموع: ونبي بلاش تضربني انا تعبت والله تعبت كمان النهاردة ذكرى وفاة ابويا وكنت عنده والله وحبيت أفضل معاه علشان هو أماني وحميتي
جاسر بهدوء: هششششششش خلاص اهدي تقدري تمشي وبكرا الصبح هنسافر الإسكندرية علشان شحنة ايطاليا
ملاك وهي تمسح دموعها: حاضر مستر جاسر
غادرت ملاك الفيلا وهي تتنهد براحة بأنها خرجت من الفيلا بدون اي إصابات وركبت اوبر وعادت الى منزلها
في فيلا المنياوي.
عمرو بغيرة: لااااااااا بقي انا تعب كل شوية تسيبي ملاك تمسكي مالك تسيبي مالك تمسكي ملاك وانا فين بينهم
قمر بستغراب: عمرو انت بتغير من عيالك
عمرو بغضب: ايوة من يوم الولاده وانتي مهتمية بيهم وانا رمياني خلاص بقيت مجرد محفظة ليكم وبس ديه بقت عيشة زفت
غادر عمرو الى المكتب هو يغلي من العصبية لاهمال قمر له
اما قمر تنهدت لان عمرو على حق فهيا بتهتم بالأطفال وتركته كأنه لا مكان له في حياتها فتصلت على سارة.
سارة: قمري اذيك
قمر: طنط سارة عمرو زعلان مني
سارة: عملتي ايه يا زفته
قمر: احم احم يعني منفضة ليه من يوم الولاده
سارة بغضب: ربنا يخدك يا شيخة بقالك شهرين منفضة للواد ومش عوزاه يزعل
قمر بدموع: طيب اعمل ايه
سارة: انا هقولك وتنفذي بالحرف الواحد
قصت سارة على قمر ماذا تفعل وأغلقت معها ودعت ربنا ان يوفقها ويسعدها هي و ملاك و يوسف.
اما قمر فطلبت من الخادمة الاهتمام بالأطفال وتوجهت الى الحمام وأخذت دش وعطرت جسدها ولبست احدي القمصان المغرية وتعطرت ونزلت الى الاسفل وتوجهت الى عمرو ودخلت وجدته يجلس ويغمض عيونه بازعاج فتوجهت اليه وجلست على رجله وقبلت عيونه وشافيفه بطريقة مغرية
قمر: اسفة عموري سامح حبيبتك انا عارفة انى مقصرة بس غصب عنى انا اسفة ونبي سامحني مش هعمل كده تاني
عمرو وهو مغمض عيونة: اطلعي يا قمر وسبيني.
قمر بدلع ورومانسية: قلبك ابيض بقي عموري كمان انت وحشني اوييييييي وبصراحة عوزة ادلع مع جوزي وحبيبي وباست عيونه
فتح عمرو عيونه وشاهد منظر قمر المغري وجاء ليتكلم فوضعت شفايفها على شفايفه وقبلته بحب فبادلها عمرو وقام بحملها وصعد الى غرفته ?
( وسكتت شهرزاد على الكلام المباح ? كوكوكووووو يا أفكارك يا سارة يا مولعة الجو عيب بنات ملناش دعوة بيهم ? )
في صباح اليوم التالى.
استيقظت ملاك على الم شديد في رأسها وتنهدت
ملاك بتنهيدة: انا لازم اعمل العملية لو طنشت ربنا هيزعل منى كمان الحمد لله انا معايا فلوس وربنا كريم وبقي عندي ناس يخافو عليا وأكيد لو موت هيزعلو وكمان انا لازم اسعي ذي مربنا قال صح كده انا لما ارجع هروح للدكتور وهخليه يجهز كل حاجة ودلوقتي لازم ألحق اجهز
توجهت ملاك الى الحمام وأخذت دش وتؤضات وصلت ولبست بنطلون ابيض وبدي ابيض وجاكت ازرق وخرجت.
نزلت ملاك الى الاسفل وكان جاسر وأدم في انتظارها وتوجهو الى ميناء الاسكندرية وبعد فترة وصلو
- اتصلت ملاك على الدكتور وحددت معاه ميعاد
- انهي جاسر كل التعاملات مع المسئول وأمر الرجالة بتحميل الشحنة
- غادر ادم للذهاب لاحد الاشخاص
ولكن في لحظة كانت الشرطة تدخل المكان
الشرطة: معانا أمر من النيابة بتفتيش الشحنة
جاسر: مين حضرتك
الشرطة: انا ياسر شكري وده وليد مالك وده مصطفى
جاسر: ايوة يعني ايه عوزين تفتشو الشحنة.
ياسر: هتعرف دلوقتي
امر ياسر الرجالة بسرعة تفتيش الشحنة وبعد حوالى ساعة لم يجد ياسر اي شي مخالف للقانون
ياسر: احنا اسفين جاسر بيه
جاسر: ممكن افهم في ايه
ياسر: كان في بلاغ متقدم فيك من فترة انك بتاجر في المخدرات والحمد لله طلعت نظيف
جاسر: انا مش محتاج اوسخ اسم اهلى واسمي
وليد: الحمد لله
مصطفى بخبث: خلاص بقي ملاك تقدري تسيبي الشغل مهمتك انتهت.
صدم ياسر ووليد وجاسر من كلام مصطفي وشحب وجه ملاك بشدة واصبح تنفسها بطي جدا
جاسر: انت تعرفها
مصطفي: طبعا اعرفها مهي تبعنا وحنا شغلناها عندك علشان تنقل اخبارك لينا
جاسر بغضب: الكلام ده صحيح
ملاك برعب: بببببسس اااننناااا ههههقققولللك ااالللحقييييقة بببس براااحة وووونبي
مصطفي: مالك خايفة كده ليه بس ملاك اكيد جاسر بيه مش هيعمل فيكي حاجة
ياسر بعصبية: اخرس مصطفي
جاسر بغضب: بعد اذنكم.
مصطفي بسخرية: علشان تعرفي انتي ضربني مين سلام يا حلوة
ملاك برعب ودموع: منك لله حسبي الله ونعمه وكيل فيك ربنا ينتقم منك
عاد جاسر وسحب ملاك ورماها في العربية وساق السيارة بسرعة كبيرة وتوجه الى العزبة وخلفة سيارات الحرس وقام رئيس الحرس بالاتصال على شمس وأخبرها كل شي حصل في المينا واعلمها لان جاسر يتوجه لملاك الى العزبة
في فيلا الدالي.
كانت شمس و امها يجلسون مع بعضهم ويتحدثون الى ان قطع كلامهم صوت رنين هاتفها
شمس: الو أمجد
أمجد: شمس هانم حضرتك لازم تطلعي على العزبة حالا
شمس: في ايه أمجد
أمجد: جاسر بيه هيعمل مصيبة
شمس بصدمة: مصيبة ايه اخلص
أمجد: ملاك عمله مصيبة وهو شكله كده هيموتها
شمس بصراخ: ملاك انا جاية حالا
فقلت شمس وتوجهت الى الباب وخلفها امها واسرعو الى السيارات وتوجهو الى العزبة
في مبني النيابة العامة.
كان مراد يجلس مع المحامي العام و النائب العام وكان يعرض عليهم مراد أوراق القضية الخاصة بملاك وقد أقر كلا من النائب العام و المحامي العام بتبرئ اسم ملاك من التهمة و محو اسم ملاك من سجلات السجون و وزارة الداخلية وتم امضاء الأوراق المطلوبة
اخذ مراد الأوراق وخرج واتصل على ملاك وبعد اكثر من مرة من رفض ملاك الرد فاتر الاتصال على شمس
مراد: مساء الخير مدام شمس
شمس: مساء النور مراد بيه.
مراد: اسف على الازعاج بس انا بحاول اتصل على ملاك مش عاوزة ترد
شمس: في حاجة
مراد بفرحة: كنت عاوز افرحها وعرفها ان برئتها بانت وملفها اتسحب من السجون وهو معايا دلوقتي
شمس: بجد الحمد لله انا هبعت ليك شخص تديلة الملف اصل ملاك مسافرة
مراد: تمام مدام شمس في انتظارة
شمس: شكرا جدا
مراد: العفو مع السلامة
شمس: مع السلامة.