رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثامن عشر
توقفنا عندما سمع عمرو و ملاك خبر وفاة قمر وسقوطهم مغمي عليهم
حمل جاسر ملاك وذهب بسرعة خلف إحدى الأطباء والذي اخذ منه ملاك وامره بمساعده يوسف في حمل عمرو وتوجه الى إحدى الغرف ووضع ملاك على السرير بهدوء شدسد ووضع يوسف و جاسر عمرو على السرير المجاور لملاك وقام دكتور بالكشف عليهم
الدكتور: هو في ايه
يوسف: هو عرف موت مراته وهي عرفت نفس الخبر
جاسر: هو فيهم ايه.
الدكتور: صدمة عصبية وانخفاض في ضغط الدم وانا ادتهم حقنة و مش هيصحو غير الصبح
يوسف: شكرا يا دكتور
الدكتور بتذكر: لحظة انت قالتلي انه عرف أن مراته صح
يوسف: ايوة صح
الدكتور بهبل: مراته مين الى لسه مولدها التوأم
سارة: ايوة هي قمر المنياوي
الكتاب بذهول: هي ماتت امتي
جاسر بستغراب: من شوية الدكتور التاني هو الى قال كده
الدكتور: اذاي وانا الدكتور الى مولدها وهي طلعت على الأوضة بتاعتها
سارة بصدمة: هي مين ديه.
يوسف: تقصد قمر
الدكتور: ايوه مدام قمر الى ولدت توأم من شوية
سارة بدموع: هي فين بسرعة
الدكتور: في الاوضة فوق
اسرع الدكتور بستدعاء أحدث الممرضات التي جاءت وأخذت سارة وصعدت بيها الى غرفة قمر وعند دخول سارة وشاهدت قمر انهارت من البكاء وضمتها الى صدرها وبعد فترة توجهت إلى الاسفل وأمرت بنقل ملاك و عمرو معها قمر في نفس الغرفة وبالفعل نفذ الجميع اوامرها
في غرفة قمر.
كانت الثلاثة ينامون وبعد فترة دخلت الممرضة وهي تحمل التوأم فاخذتهم سارة و يوسف بحب وحنان فستاذن جاسر وغادر الغرفة
بعد فترة استيقظت قمر فاسرعت سارة لها تهدئها
قمر بتعب: فين عمرو و ملاك وولادي
سارة: عمرو و ملاك نيمين جامبك وولادك مع يوسف
قمر بخضة: مالهم فيهم ايه
سارة: مفيش بس هما تعبو شوية وهيبقو كويسين
قمر: عوزة اشوف ولادي هاتهم يوسف
يوسف بضحك: خلاص ملاك الصغيرة انحجزت وعريسها موجود.
قمر بضحك: خلاص وانا موافقة هات مالك
سارة بضحك: ومالك كمان انحجز وعروسته موجودة
قمر بضحكة: الحمد لله كده كويس علشان اعيش حياتي برحتي
سارة بضحكة: يخربيت فقرك لا هما انحجزو بس انتى الى هتربي وحنا نخدهم على الجاهز
قمر: هما هيصحو امتي بقي.
يوسف بهدوء: بصي قمر في دكتور متخلف خرج من أوضة العمليات وقال انك بعد الشر بعد الشر موتى وهما مستحملوش الخضة ووقعو ولما الدكتور كشف عليهم قال صدمة عصبية ومش هيصحو غير الصبح فانتى بقي اهدي وكل حاجة هتبقي كويسة
قمر بدموع: يا حبايبي اسفة اسفة
سارة بسرعة: قمر يا عمري اهدي انتى لسه والده وحده غلط على الاطفال ودلوقتي لازم ترضعيهم
يوسف: هعمل مكالمه برا وانتم براحتكم وهبعت اجيب اكل.
هزت سارة راسها ليه وحملت مالك واعطته لقمر حتى تقوم بارضاعة
في ايطاليا
في قصر المجهول
كان يجلس على أعصابه عندما علم بسقوط ملاك وحزن بشدة على فقدانها صديقتها و لكن استمع الى رنين هاتفة وأخبره الحارس بأن قمر عايشة و ملاك لن تستيقظ حتى غدا واخيرا تنهد براحة
دخل ياسين عليه وجلس أمامه
ياسين: لغاية امتي هتفضل كده
المجهول: معرفش والله من يوم مشفتها وانا مقبتش عارف حاجة
ياسين: بس شغلك متعطلع وكمان بنتك ملهاش ذنب.
المجهول: عارف وعلى يدك كنت حامد ربنا وعايش بس ملاك حب طفلتي ومراهقتي وشبابي هي ملكا قلبي من زمان وعمري في حياتي مههمل بنتي
ياسين: بقالك قد ايه خرجت معاها ولعبت معاها
المجهول بتنهيدة: عندك حق تعالى نخدها دلوقتي ونخرج
ياسين بسخرية: على اساس انها هنا بنتك مسافرة الريف بقالها أسبوع ومعها لولو
المجهول: عرفت ليه اشتغلت عند جاسر
ياسين: هي بعد مخرجت باسبوع اشتغلت على طول ورجلتنا معرفتش توصل لحاجة.
المجهول: تمام انا هطلع انام وانت اطلع نام والصبح نروح الشركة
ياسين: تمام يالا فعلا الواحد عاوز ينام سنة لقدام
صعد كل شاب لغرفته ونامو
- مر الليل ونام الجميع براحة وكانت سارة تجلس مع قمر ولم تتركها بمفردها
- غادر يوسف بعد اطمانانه على قمر و ملاك
- علمت ورده من يوسف بولاته قمر
- أخبر جاسر الجميع بما حدث في المستشفي
- قررت شمس و ورده الذهاب الى المستشفي في الصباح
و
أخيرا أشرقت الشمس وفردت نورها في المكان.
في المستشفي
ابتدا عمرو في فتح عيونه ونزلت دموعه عندما تذكر ولكن أخرجه من تلك الحالة صوت بكاء الأطفال وهمس قمر ليهم بالهدوء فنظر بجوارة وجد قمر تنام وسارة بجوارها فنتفض وذهب بسرعة ليها وحضنخا وجلس على الارض وحضن ايديها
عمرو بدموع: ااااااااااه يا عمري حمد لله على السلامة يا قلبي انا كنت بموت اول مسمعت الخبر والله قلبي وقف كده عوزة تسبيني لوحدى
قمر بنظرة حب: اسفة حبيبي غصب عني هو دكتور خمار اعمل ايه.
عمرو بدموع: وكلامك قبل الولادة
قمر: خلاص بقي عموري
عمرو: لا مش خلاص انا زعلان
قمر بحب: هبقي اصلحك بطرقتي كفاية دموع بقي المهم شفت ولادنا
عمرو: لا
قمر بفرحة: حلوين اوى صح وشورت ليه عليهم
عمرو بفرحة: لازم يبقو حلوين مش ولادك
قمر: هي ملاك هتصحي امتي
عمرو بخضة: يالهوي ملاك
توجهت سارة وجلست بجوار ملاك وفضلت تصحي فيها الى ان فتحت عيونها ورتمت في حضن سارة تبكى على قمر.
سارة: هششششش بس يا عمري قمر كويسه ونايمة جمبك أهي
نظرت ملاك بجوارها وجدت قمر تنظر لها وتضحك فاسرعت لها ملاك ورتمت بحضنها وفضلت تعيط بشده فأخذت تهديها قمر و سارة و عمرو الى ان هدئت قليلا
ملاك بدموع: خفت عليكي اوى خفت تسبيني وتروحى هعيش مع مين ومين هيسال عليا والقطط الصغيرة مين هيربيهم اوعي تمشي وتسبيني انتى الامل الوحيد الى انا عايشة علشانه
قمر بدموع: خلاص يا عمري انا كويسة وقاعدة على قلبك ومربعه.
عمرو بحب: ربنا يخليكم ليا انتم الاتنين وولاد الكلب دول
سارة بضحكة: خدي ملاك شيلي ملاك الصغيرة
حملت ملاك الطفلة وباستها أسماها لحضنها ودعت ربنا ان يكون حظها احسن منها وفضلت تتكلم معاهم وتهزر وبعد فترة تركتهم وخرجت
خرجت ملاك وبحثت عن الدكتور الذي قال لهم بأن قمر ماتت وتوجهت الى مكتبه وخلفها جاسر وعائلته.
فتحت ملاك الباب ودخلت وقامت بصفع الدكتور وفضلت تضرب فيه بشدة تحت أنظار جاسر المستغربه الى ان دخل وحمل ملاك من على الدكتور وخرج بيها برا و تركها
شمس: اهدي يا ملاك
ملاك بعصبية: الحيوان ده قال ان قمر ماتت وهي مكنتش الحالة بتاعته ليه يقول كده
شمس: خلاص ملاك مش قمر كويسه
ملاك: لا بس لازم يتربي شويه
جاسر بحدة: قولنا خلاص اخرسي بقي هو انتى فاكرة نفسك مين
ملاك بصدمة: انا معملتش حاجة ليك.
جاسر وهو يمسكها من شعرها: معملتيش حاجة ومبارح لما سبتي الشغل وجيتي هنا ده ملهوش حساب
ملاك بدموع: اسفة اسفة سيب شعري
جاسر وهو يشده اكتر: مليش مزاج
ولكن أسرعت شمس وحررت ملاك من ايده وضمتها لحضنها ولكن بعت ملاك عنها وذهبت وهي تضغط على رأسها وتوجهت الى غرفة قمر وأخذت العلاج بسرعة ومر الوقت ودخل جاسر وشمس وباركو لقمر وغادرو
- بعد أسبوع خرجت قمر من المستشفي وذهبت للمنزل ولم تتركها ملاك و سارة.
- طلبت ملاك اجازة حتى تفضل بجوار قمر ولكن رفض جاسر وفضلت بين قمر و الشغل
- ابتدت ورده تغير من ملاك وقرب يوسف منها
- ارسل جاسر صورة لقمر و ملاك بين احضان عمرو ولكن لم تهتم بها
في فيلا المنياوي
كانت الفيلا على اتم استعداد لسبوع أطفال قمر وجاءت العائله كلها من الصعيد للاحتفال بيهم
- لبست قمر عباية بيضاء جميلة كما لبست ملاك عباية باللون الاخضر
- حملت كل فتاة طفل ونزلو الى الاسفل.
- جاء عدد كبير من رجال الأعمال الى السبوع حتى يباركو لعمرو المنياوي
- جاء جاسر وعائلته الى السبوع
- احتفل الجميع بالمواليد وكان يوم جميل جدا وفرحت ملاك بذالك اليوم
- مر اليوم وجاء الليل وجلست ملاك مع قمر
ملاك: قوليلي قمر ايه هو الوعد
قمر بغباء: وعد ايه
عمرو وهو يجلس: الوعد الى خلتيني احلف عليه وهي حلفت عليه
قمر: خلاص عمرو ونبي.
عمرو بغضب: لا مش خلاص قوليلها كنت عاوزة تعملي ايه الهانم قالت لو ماتت اجوزك علشان مسبكيش لوحدك وعيالي يلاقو ام ليهم وانتى انسب واحدة
ملاك بصدمة: انت بتقول ايه كنتي عوزانى أتجوز عمرو وانا اكتر واحدة عارفة انى عمري مهجوز وبخاف من الرجالة وليه تخلي الكل يتكلم عليا و يقولو عليا خطافة رجالة وانتى عارفة عمرو و يوسف بالنسبة ليا ايه.
قمر بدموع: انا اسفة انا اسفة انا عملت كده بس علشان كنت خايفة عليكي تفضلي لوحدك وكمان عيالي انتى اكتر إنسانة هتحافظي عليهم
ملاك بغضب و دموع: مفكرتيش فيا يمكن احب في يوم ليه تظلميني وتظلميه حرام عليكي والله
غادرت ملاك الفيلا وتوجهت الى شقتها تبكي على كلام قمر و أفعال جاسر
في منبي النيابة العامة.
وقف رجل يظهر عليه كبر السن والمرض واستند على عكاز ودخل الى المبني وسال عن مكتب وكيل النيابة فداله احدي العساكر على المكتب وعندما وصل طلب من العسكري مقابلته وبعد قليل سمح وكيل النيابة له بالدخول
وكيل النيابة: تحت امرك يا حاج
الراجل: انا ظلمت واحدة وعاوز ارجعلها حقها خايف اموت قبل كده
وكيل النيابة: براحة كده يا حاج وفهمني براحة
الراجل: حاضر هقول لحضرتك
حكي ذلك الرجل وكيل النيابة كل شي مما اغضبه بشده.
وكيل النيابة بغضب: والمطلوب مني ايه دلوقتي
الراجل: عوزك تساعدني توصلنا
وكيل النيابة بغضب: انت عارف المفروض اعمل ايه افتح محضر وتفضل محبوس هنا
الراجل بدموع: وانا موافق احبسني بس اوصل ليها ربنا يخليك
وكيل النيابة: تمام
قام وكيل النيابة بعمل محضر وتم حبس الراجل على ذمه المحضر
في مكان ما
كانت تجلس سيدة تحمل سيجارة بين شفاتيها وتنهدت.
السيدة بتنهيدة: اااااااه محتاجة وجوه جديدة اجيب منين لازم اكلم الراجل بتاعي يبعتلي بنات جديدة ويكونو حلوين
اتصلت على إحدى الأشخاص وطلبت بنات منه يكونو جمال وعذاء وقفلت
السيدة بتفكير: ياترا شكل بقي عامل اذاي دلوقتي اكيد بقيتي جميلة طول عمر ابوكي حلو وجميل وانتي طلعتي في جماله وحلوته انا عاوزه اعرف عنك كل حاجة لا شفوكي هيتهبلو عليكي وأكيد هيدفعو فلوس كتير لجمالك وعذريتك
شخص وهو يضمها: بتفكري فمين.
السيدة: في الجوهرة الى هتجيب لينا ملايين
الشخص: تفتكري هتوافق
السيدة بخبث: عيب عليك انت ناسي زمان حصل ايه
الشخص بضحكة: طول عمرك شريرة يا قلبي ( ذي بالظبط يا عسل ? )
السيدة بضحكة رنانة: طبعا يا حبي.