قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

الدكتور: انا اسف بس حضرتك عندك عيب خلقي في الرحم وده هيمنع الخلفه وبعدين حتي لو حصل حمل واستمر لحد الخامس او السادس وهينزل انا اسف يا ابني بس ساعات ربنا بيختارلنا الصالح لانه حتي لو حصل حمل واستمر لحد السادس مثلا برضه هينزل ده غير انه ممكن يضر بحياتها
ليلي: انت متاكد؟

الدكتور: علشان كده كنت بعيد كل حاجه علشان قبل ما اتكلم اكون متاكد من كلامي
الدكتور فضل يتكلم كتير بس ليلي كانت في عالم تاني مغيبه لانها حست ان كل عالمها بينهار قدامها
ادهم اخدها وروحوا وطول الطريق ساكتين ودموعها بتهدد بالانهيار في اي لحظه
وصلوا البيت وهيا دخلت اوضه النوم وقعدت علي السرير وادهم جنبها مش عارف يقولها ايه او يواسيها ازاي؟ ؟
مره واحده قامت وقفت.

ليلي: انا هاخد شاور محتاجه اخد شاور
دخلت وقفت تحت الدش وفجأه بدات تعيط وتعيط وانهارت من العياط
ادهم سمعها ودخلها قعد جنبها في الارض واخدها في حضنه وسابها تعيط لان مفيش اي كلام ممكن يتقال ويخفف عنها هيا محتاجه تعيط شويه وقام وقف وقفل الميه وشالها لبسها هدومها وحطها في السرير.

ادهم بحنيه: ليلي انا مش هقولك ما تزعليش او ما تعيطيش بس كل اللي هقولهولك خدي وقتك وازعلي بس عايزك تعرفي حاجه مهمه ان موضوع الخلفه ده مش فارق معايا نهائي ايوه كان هيبقي حاجه حلوه بس مجتش خلاص انا بحبك انتي وعايزك انتي وده المهم انتي حبيبتي وعيلتي الصغيره ومش عايز حاجه تانيه من الدنيا غيرك فاهماني ولو عايزه احنا ممكن نتبني المهم ارتاحي دلوقتي.

او لو تحبي ممكن تنزلي البلد
ليلي: لا يا ادهم مش عايزه انزل كل واحد هيسالني مخلفتيش ليه ولسه واسئلتهم مش هتخلص مش عايزه اسافر عايزه افضل هنا في حضنك خليني هنا
ادهم: طبعا ارتاحي شويه
نامت في حضنه وهو استني لحد ما نامت وقام من جنبها وطلع بره اتصل بابوها
ادهم: ازي حضرتك
عم محمود: اهلا ليلي اخبارها ايه؟

ادهم: الحمد لله المهم ممكن تيجي عندنا حضرتك ومامت ليلي شويه
عم محمود: طيب ما تيجو انتو واهو ليلي تشوف العيله كلها
ادهم: لا معلش مش هينفع ممكن تيجي انتي
عم محمود: في ايه ليلي مالها؟ انت عملت فيها ايه وهيا جرالها ايه انطق
ادهم: ديما انا ببقي المتهم رقم واحد بالنسبالك المهم هيا كويسه هيا محتجالك هتيجي اهلا وسهلا مش هتيجي براحتك
كمل كلامه وقفل السكه وابوها روح بيته قال لمراته واتحرك علي المحطه
الصبح بدري اتصل بادهم.

عم محمود:! احنا في الحطه هتجيلنا ولا ناخد تاكسي
ادهم: لا هجيلك انا في الشارع اصلا خمس دقايق واكون عندك
ادهم وصلهم وسبلم عليهم واخدهم علي البيت
عم محمود: في ايه بنتي مالها وعملت فيها ايه؟
ادهم: معملتش فيها حاجه هيا لس تعبانه نفسيا اما من ايه فهيا حره تقولكم ولا لأ
عم محمود: وهو في غيرك ما اكيد انت منكد عليها وسودت عيشتها وكابتها.

ادهم داس فرامل وبص لعم محمود
ادهم: بقالك 3 سنين تعرفني امتي شفت مني حاجه وحشه علشان كل شويه باتهام شكل امتي بقي هتفهم اني بحب بنتك واكتر واحد في الدنيا دي كلها تهمه سعادتها؟
ابو ليلي سكت وماردش عليه
ام ليلي: سيبك منه يا ادهم المهم هيا مالها يا حبيبي فيها ايه؟

ادهم: مخنوقه بس شويه فقلت اكلمكم تيجوا وتحاولو تخرجوها من المود اللي فيه
وصلو البيت وادهم دخل يصحيها ويدوب دخل وقعد جنبها لقي ابوها فوق راسه
ادهم: مفيش فايده فيك
عم محمود: انت لسه داخل بهدومك عايز ايه وبعدين بقالي اكتر من 9 شهور مشفتهاش.

ليلي حست بيهم فتحت عنيها واول ما شافت ابوها رمت نفسها في حضنه وقعدت تعيط امها دخلت لقتها بتعيط في حضن ابوها
عم محمود: في ايه بس يا ليلي اكيد هو زعلك مش بتعيطي كده غير علشانه
ليلي: لا يا بابا المره دي انا اللي مزعلاه مش هو
هنا ادهم قام شدها من حضن ابوها ومسكها
ادهم: مين قال ان انا زعلان منك انا مش زعلان ولو زعلان هيبقي علي زعلك انتي مش علي حاجه تانيه.

ليلي:: كان نفسي اعملك عيله صغيره
ادهم: انتي عيلتي الصغيره ومش عايز غير كده انتي وبس كفايا
عم محمود: انتو مش ملاحظين ان احنا عملين زي الاطرش في الزفه ما تشركونا معاكم
ادهم: هسيبكم انا واروح شغلي وانتو خليكم براحتكم
حكت ليلي لابوها وامها كل اللي حصل وابوها قالها ان كلام كبير زي ده محتاج كذا راي مش راي واحد بس
ليلي اقنعت جوزها انها تشوف دكاتره تانين وهو قدام اصرارها وافق.

وهو مع ابوها: كنت فاكرك هتيجي تهديها وتخليها تقتنع بمصيرها مش هتجرجرها من امل لامل ومن صدمه لصدمه
استعد بقي لكسر قلبها كل شويه
كل دكتور بيعمل فحوصات وتحاليل ويقولها نفس الكلام وكل يوم بتنهار اكتر واكتر
عم محمود: في دكتور بيقولو عليه
قاطعه: مفيش دكاتره تاني خلاص
عم محمود: بس ده.

ادهم: ما بسش قولت خلاص يبقي خلاص مش هنروح لدكاتره تاني واقفل الكلام بقي
ابو ليلي وامها قعدوا معاهم شويه ومشيوا
ادهم بيحاول بكل طريقه يشغل وقت ليلي
بفسح بخروج بلعب باجازات ده غير انه شافلها شغل يسيلي وقتها
بس طبعا بيلاحظ نظرتها لكل عيل صغير او واحده حامل نظره وجع والم وحرمان.

فاتت سنه ليلي رفضت تنزل فيها البلد نهائي وكل كام شهر بيجي ابوها يزورها ونظرته لادهم اتغيرت تماما لانه شاف منه الحب والاخلاص واهتمامه الشديد بانه يسعد مراته وجه العيد الكبير وابو ليلي اصر انهم يجوا يعيدوا معاهم واجبر ادهم انه يشترك معاهم في الاضحيه
سافروا ليهم البلد واستغرب ادهم من استقبال ابو ليلي ليه وجه يوم العيد الصبح الكل صلي العيد واتفاجئ ادهم بانهم بيدبحوا في جنينه البيت وعم محمود هو اللي بيدبح وبيساعدوا اخواته واجواز بناته الاتنين صفاء ومني واسماؤهم عمر وزكريا ادهم واقف وري مراته وحاضنها وايديه حواليها وهيا سانده عليه ابتسامتها مرسومه علي شفايفها بس لكن جواها حزين ومكسور ودي اكتر حاجه بتوجع ادهم وابوها.

عم محمود بصلهم وندم جواه جامد
ندم علي كل لحظه زعل ادهم فيها او حاول يبعده عن بنته وفكر لو كان نجح وبعدهم عن بعض او جوزها واحد تاني واكتشف انها ما بتخلفش وراح اتجوز عليها او طلقها وساب بنته وحيده هنا كان عمل ايه ساعتها ولا حال بنته كان هيكون ايه
عينه دمعت ونسي هو بيعمل ايه ونسي انه ربط العجل والمفروض هيدبحه
سرحانه خلي الحبل اترخي والعجل كان هيقوم ولو قام محدش هيقدر يوقفه تاني وفعلا العجل هاج وزق عم محمود وقعه ويدوب هيقف ادهم كان واقف فوقه وشد الحبل تاني وسيطر علي الموقف.

ادهم: هتفضل تتفرج كتير قوم ادبحه
عم محمود: انت اللي هتدبح السنادي
ادهم: انا مدبحتش قبل كده انا مش هقدر امسكه كتير يالا بسرعه
عم محمود مسك الحبل منه والكل ساعده
عطي ادهم السكينه
عم محمود ؛؟ مش بيفرق كتير عن دبح البني ادمين
ادهم: حضرتك بتهزر اتفضل ادبح
عطي ادهم السكينه واصر
عم محمود: سمي وكبر وانوي انها اضحيه اتوكل يالا.

ادهم اتردد وبص لليلي شاورتله وطمنته يدبح ومامتها كمان شجعته مسك السكينه وكبر ودبح والغريبه انه دبحه اسرع من عم محمود الخبير يمكن لانه خبير في التعامل بالسكاكين
عم محمود: وتقولي معرفش
ادهم: انا قلت ما دبحتش قبل كده ماقلتش معرفش.

عم محمود وراه ازاي يسلخ وادهم اتعلم بسرعه وكان اسرع واحد فيهم
ده كان اول عيد لادهم يقضيه وسط عيله بجد
ودي كانت اول مره ادهم يعيش يوم عيد بجد
دخلت مرات اخو ليلي معاها عيل صغير يدوب بيخطي ماسكه ايديه الاتنين وهو بيخطي ليلي بصتله نظره حرمان طويله لاحظها ابوها وجوزها ادهم ساب السكينه وقام وشد مراته
ادهم: بقولك هو اللي جعان هنا يعمل ايه؟

ليلي: يجي معايا اعمله تصبيره
ادهم: طيب بعد اذنكم
سابهم ومشي خطوه يدوب
عم محمود: اتفضل يا ابني البيت بيتك
ادهم كان ماشي واول ما سمع كلمه ابني وقف للحظه وبص لعم محمود وبعدها مشي
اخد مراته وفضل يدلع فيها اتغدوا كلهم مع بعض وبعدها ايتاذنوا يمشوا
ليلي: يالا يا جماعه احنا هنمشي بقي
ام ليلي: ما تخليكم يا ليلي قضوا باقي اليوم.

ليلي: لا يا ماما عايزين نريح شويه
عم محمود: طيب خدي جوزك واطلعوا فوق براحتكم
ليلي: لا معلش خلينا نروح بيتنا وممكن بالليل نيجي
عم محمود: ادهم
ادهم: افندم
عم محمود: كنت عايز اقولك
ادهم: تقول ايه اتفضل
عم محمود: يعني قصدي
ليلي: في ايه يا بابا اتكلم علي طول
عم محمود: قصدي انك تقولي عمي اوبابا بلاش حضرتك دي.

ادهم اتصدم بكلامه وافتكر ابوه وصبري وعم محمود نفسه لما كلهم قالوه احنا ما يشرفناش تقول الكلمه دي
ادهم: اسف بس مش هقدر ليلي هستناكي بره
عم محمود: ليلي سامحيني يا بنتي علي كل مره حاولت ابعدكم فيها عن بعض بس والله كان خوف عليكي كنت خايف ما يكونش بيحبك كنت خايف يجرحك وبغبائي كنت انا اللي بجرحك قوليله يا ليلي يسامحني.

ليلي: اولا انا مش زعلانه منك وادهم مش من النوع اللي بيشيل في قلبه كره لحد هو محتاجوبس وقت يتعود فيه علي الوضع ده
روحوا الاتنين البيت وادهم سابها وخرج شويه
ليلي حست ان ادهم موجوع وفكرت في كل الفترة اللي فاتت لقت انها اهملت ادهم ومشاعره
هو طول الوقت بيدلع فيها ويحاول يخرجها من حالتها وهيا علي طول بتندب حظها وشاغله نفسها بموضوع الخلفه وبس
فقامت لبست فستان جديد كان ادهم جابه وهيا ما لبستوش واتشيكت وحطت ميك اب واستعدتله
ادهم رجع واستغرب الجو
ادهم: خير ده بمناسبه ايه؟

ليلي: عيد بقي كل سنه وانت طيب
ادهم: كل سنه وانتي معايا وحبيبتي ديما
رقصوا واتبسطوا وسهروا مع بعض
اخر الليل كل واحد نايم بس مش نايم
ليلي: ادهم انت نايم
ليلي: لا يا ليلي
ليلي: ممكن اسالك سؤال
ادهم: طبعا
ليلي: هو انت ليه رفضت طلب بابا؟ بتكرهه وماتخافش مش هزعل منك.

ادهم: هههههه لا يا ليلي اقولك علي سر؟ عارفه ابويا علي الرغم من كل اللي عمله ده الي اني معرفتش اكرهه فما بالك ابوكي اللي كل اللي عمله انه خايف علي بنته وعايز يطمن عليها؟ اذا كان انا كنت خايف عليكي مني ومكنتش مطمنلي وكنت خايف معرفش اسعدك
ليلي: طيب انت زعلان منه؟

ادهم: مش حكايه زعلان بس انا مش مستعد لحاجه زي دي عارفه يا ليلي احساس اليتيم اللي تاخديه من الشارع وتدوقيه طعم العيله والحب والدفا وبعدها ترميه تاني في الشارع وتخليه يرجع للحرمان والبرد تاني وتاخديه تاني وترميه تاني بيوصل لمرحله انه بيقول قسره الشارع ولا جنت البيت فانا برضه بقولك قسوه ابوكي ولا جنته
ليلي: بس هو عايزك تسامحه
ادهم: قوليله ان انا مش زعلان بس اكتر من كده معلش مش هقدر.

خلصت اجازتهم وماشيين بس ابو ليلي انفرد بادهم
عم محمود: ادهم انا عايزك تسامحني علي
ادهم قاطعه: سبق وقولت لليلي اني مش زعلان منك علشان اسامحك وبعدين انا عاذرك علي كل حاجه حصلت خلاص سيب الوقت يعدل كل حاجه.

عم محمود: ولما خلاص امال رافض تقولي عمي او بابا ليه؟
ادهم: اسف بس بابا مش هقدر ولا عمي كمان
انت حاسس بتانيب ضمير علشان بس بنتك ما بتخلفش وانا معاها انت مكنتش مصدق اني بحبها ومهما يحصل عمري ما هبعد عنها بس احب اقولك ان لو الوضع معكوس مكنتش هتخليها لحظه واحده علي ذمتي
عم محمود: لا ياابني انا بس شوفتك علي حقيقتك زي ما ليلي شايفاك
ادهم: طيب خلاص سيب الايام بينا بعد اذنك
اخد ادهم مراته وسافر والايام معتدله بينهم.

ابو ليلي اتعزم في فرح واحد صاحبه في بني سويف في قريه صغيره وعزمه واصر انه يجيب ليلي وجوزها لانه ما شفهاش من وهيا عيله
عم محمود اصر علي ادهم يجي وما عطالوش فرصه يرفض نهائي
راحو يوم الحنه والكل قابلهم بحب وترحيب
اتبسط الكل يوم الحنه
وعلي الفجر ادهم معرفش ينام فخرج يتمشي في الغيطان ومراته حصلته فضلوا يتمشوا هما الاتنين مع بعض
ليلي: ياه لو الواحد يعيش في مكان زي ده من غير هموم ولا شغل ولا اي حاجه
ادهم: وانتي ايه الهموم اللي عندك
ليلي: متشغلش بالك انت.

ادهم: موضوع الخلفه صح وبعدين يا ليلي قولتلك لو عايزه نتبني عيل صغير ونربيه
ليلي:لا مش عايزه اتبني انا عايزه اربي ابنك انت ايه رايك يا ادهم لو تتجوز وتخلف؟
ادهم: هههه خفه يا بت بطلي هزار بقي
ليلي: انا مش بهزر علي فكره تتجوز وتخلف وبعدها اربي انا ابنك
ادهم: اتجوز واخلف وبعدها ايه نقتلها ولا نديها استماره 6 ولا ايه بالظبط؟

ليلي: ههه حلوه نقتلها دي! لا احنا بس نديها قرشين وتولد وتقبض وتمشي
ادهم: لا طبعا بغض النظر ان الجواز المشروط ده حرام وان تأجير الرحم اللي بتتكلمي عنه ده حرام انا مش عايز اتجوز واحده تانيه
ليلي: ليه في رجاله كتير بعد ما بيتجوزوا بيبقي نفسهم يغيروا ولو مره انا اهو بديلك الفرصه دي
ادهم: ده مين ضحك عليكي وقالك كده؟ انا مش عايز واحده تانيه غيرك فاقفلي الموضوع ده وبعدين مين قالك علي الفكره المتخلفه دي اوعي يكون ابوكي ده انا بدات احبه.

ليلي: لا شفتها في فيلم هندي
ادهم: هندي؟ ؟ ليهم حق يتريقوا ويقولو فيلم هندي
ليلي: والله كان فيلم لذيذ كانوا اتنين بيحبوا بعض جدا ومراته جابتله واحده حلوه واتفقت معاها تخلف وتديهم البيبي وتمشي
ادهم: وهيا وافقت وخلفت ومشيت ده ايه الفيلم الهابط ده
ليلي: لا مش كده المشكله بقي ان البنت حبت الراجل واتمسكت بالبيبي ولما مراته طلبت منها البيبي قالتلها انها مستعده تديها البيبي بشرط تديها جوزها
ادهم: وانتي بعد كل ده برضه عايزه تجيبي واحده بينا شرفي يا ليلي لو هخلف هيبقي منك مش عايز عيال من واحده غيرك اتفقنا
وهما ماشيين ادهم مره واحده وقف.
ليلي: في ايه مالك؟

ادهم: المكان ده مش غريب عليا حاسس اني جيت هنا قبل كده
ليلي: جيت شغل يعني ولا ايه؟
ادهم ماشي لحد ما وصل لعشه صغيره ووقف قدامها
ادهم: لا مش شغل ما جيتش وانا كبير بس جيت هنا مش عارف
ويدوب بيتكلموا الباب اتفتح وخرجت ست كبيره
ادهم: احنا اسفين لو قلقناكي
الست: لا يا ابني يا اهلا بيكم.

ليلي: جوزي بيشبه علي المكان بس حاسس انه جه هنا قبل كده
الست: انا حساك برضه مش غريب عليا انت اسمك ايه
ادهم: اسمي ادهم
الست: ادهم ايه
ادهم: ادهم صبري
الست: اه لا ما اعرفكش انا اسمي امينه اتفضلو بقي نفطر مع بعض
ادهم: لا مش هينفع احنا ضيوف هنا ولو الناس فاقوا مش لاقونا هيقلقوا علينا ومش بعيد يكونوا بيدورا علينا يالا فرصه تانيه
سابوها ومشي قضوا الفرح ومشيوا وادهم الست دي هتجننه احساسه شديد انه يعرفها.

حاول يجمع عنها معلومات بس برضه ما وصلش لحاجه
المهم الايام بتعدي والحياة ماشيه بروتين وفي مره ليلي تعبانه جدا بترجع وتعبانه
ادهم لما تعبها استمر اخدها للمستشفي حجزوها وكشفوا عليها وعملولها تحاليل
الدكتور دخل عليهم
ادهم: خير يا دكتور في ايه؟
الدكتور: خير مبروك المدام حامل
الاتنين اتصدموا وفضلوا شويه مش مستوعبين كلامه
ليلي: حضرتك متأكد
الدكتور: طبعا الحمل واضح.

ادهم: طيب معلش ممكن تجهزوها هايز انقلها لمستشفي الدكتور صبري
الدكتور: خير ليه احنا المستشفي هنا مجهزه ومستواها
قاطعه ادهم: دكتور صبري يبقي والدي مش حكايه رعايه
الدكتور: اه طبعا تحت امرك
سابهم الدكتور وراح يجهز نقلها
ليلي: انت ليه بتعمل كده؟ ليه مش عايزني افرح؟

ادهم: انا مش عايزك تفرحي؟ انا مش عايزك تتصدمي او تعيشي في وهم وتفوقي منه
وبعد ما تفرحي ويحصل اجهاض او يوصل للخامس ووتتعلقي بيه وينزل ده ساعتها هتفرحي ولا ايه؟
ليلي: مش عايزه افكر في بكره
ادهم: لا يا ليلي وانا مش عايز افرح انا وانتي بوهم وبكره الاقي نفسي لوحدي
ليلي: متبقاش اناني
ادهم: لو في حد اناني يبقي انتي ديما ما بتفكريش غير في اللي انتي عايزاه وبس
علي العموم الدكاتره اللي هتحدد مش احنا اقفلي بقي الكلام دلوقتي.

ادهم سابها وراح يعملها ورق النقل واتصل بصبري ابوه بالتبني يبلغه الوضع ويستدعيله دكتور اسامه عبد الكريم اللي راحوله اول واحد
نقلوها للمستشفي وطبعا اتعملها كشف شامل كل شيئ وتحاليل واشاعات كتيره
وجه وقت المواجهه
ادهم وليلي وصبري كمان معاهم ومستنين رايي الدكتور اسامه
صبري: هاه يا دكتور طمنا الوضع ايه؟

الدكتور: والله كان نفسي اطمنكم بس الوضع ما تغيرش وزي ما سبق وقولتلكم ان حتي لو حصل حمل مش هيكمل الرحم بتاعك من النوع المعادي يعني هيعتبر الجنين جسم غريب وهيهاجمه وهيقتله ده غير ان جسمك كله هيرفض الوضع ده واهو باين من اوله جسمك تعبان ترجيع مستمر دوخه والوضع ده هيسوء اكتر وبالتالي صحتك هتدهور ولو انا عندي اي امل ان الحمل يكمل كنت هقولك نخاطر واهو هنغديكي بالمحاليل بس للاسف
ليلي: ولو طلبت اننا نكمل الحمل ونشوف هنوصل لايه؟

الدكتور: المشكلة ان صحتك هتتدهور جامد وساعتها مع اجهاض في الشهر الخامس او السادس مش هيكون عندك القوه الكافيه انك تواجهي الوضع ده ولو اي شيئ حصل غلط حياتك هتبقي التمن
عارفه ابسطهالك علي الاخر انتي عندك جهاز شغال بموتور والجهاز فيه مشكله والموتور شغال والمفروض انه بيريح ويشتغل لكن انتي في مشكله والموتور شغال علي طول فوق طاقته وانتي بتحملي زياده عليه ايه اللي هيحصل بالعاميه كده الموتور هيتحرق والجهاز كله هينفجر او هيولع.

الجهاز ده جسمك والموتور هو قلبك
فهمتي بقي ان المخاطره عاليه
ليلي: ولو انا مستعده اخد المخاطره دي؟
ادهم: بتخاطري بحياتك؟ علشان ايه؟ ؟
حمل احتمال اه واحتمال لا
الدكتور: جوزك عنده حق انا ممكن اخاطر بس ده لو المخاطره بالجنين نفسه مش بحياتك انتي احتمال ان الحمل يكمل نسبته ما تتعداش ال 4% ولو النسبه دي ما تخطتش ال 50 % ما بنصحش بالحمل فما بالك ب 4% والمخاطرة بحياتك لا طبعا.

ليلي: يعني المفروض نعمل ايه؟
صبري: يعني يا ليلي المفروض نعملك اجهاض
ليلي: يعني اقتل ابني بايدي
الدكتور: يا بنتي هو لسه ما بقاش ابنك ده يدوب خمس اسابيع حتي لسه مفيهوش نبض
وعلشان كده لازم نعجل بموضوع الاجهاض قبل ما يبقي روح لان ساعتها مش هينفع هيبقي فعلا بنقتله
ادهم: طيب خلاص هنستني ايه حدد المعاد بتاع العملية
ليلي: لا يا ادهم لا.

ادهم: لا ايه؟ وهنستني ايه؟ تتعلقي بيه؟ وتصعبي الموضوع
الدكتور: سياده المقدم احنا قدامنا حوالي 3 اسابيع اديها وقتها وخليها تاخد قرارها براحه
ادهم: احنا لسه عارفين الموضوع ده النهارده يعني ملحقتش يبقي دلوقتي اسهل من بعدين
ليلي: عمره ما هيبقي سهل يا ادهم ابدا
ادهم: طالما مش هيبقي سهل يبقي دلوقتي
ليلي: لا يا ادهم لا.

صبري: خدها البيت النهارده وخليها ترتاح واتناقشوا في الموضوع براحه
ادهم اخدها وروحوا وطول الطريق ساكتين
اخر الليل كل واحد نايم بس مش نايم
ليلي: انا مش هقدر انزله يا ادهم
ادهم: وانا مش هقدر اسيبك تروحي مني
ليلي: نجرب
ادهم: التجربه دي بتبقي في حاجه عادي لو خسرتيها لكن انتي مش عادي ابدا اني اخسرك
ليلي: حتي لو مت مش يمكن ينقذوا البيبي
هنا ادهم قام واتعدل
ادهم: نعم يا اختي بتقولي ايه؟ ينقذوا ايه؟

انتي بتهرجي صح؟
ليلي: ليه هيبقي معاك حته مني
ادهم: انتي مش طبيعيه ابدا... اقفلي بقي الكلام
ليلي: لا يا ادهم مش هقفل الكلام هتربي ابني
وهتكبره و
قاطعها: وايه؟ هحبه مثلا؟ هحب الشيئ اللي قتلك وحرمني منك؟ انتي متخيله ان انا ممكن اتقبله اصلا؟
ليلي: انت بتقول ايه؟ مش هتحب ابنك؟

ادهم: اه يا ليلي مش هحبه وهكرهه
ليلي: ناقص تقولي هتعمل فيه زي ما ابوك عمل فيك
ادهم سكت شويه
ادهم: انتي عارفه اني دلوقتي بس بدات اعذره واديله مبرر للي عمله فيا لان انا ممكن اعمل اكتر بكتير من اللي هو عمله لو ده حصل
انا ممكن اخنقه بايديا دي
ليلي: انت بتقول ايه؟

ادهم: اللي سمعتيه ويمكن ربنا يكون عمل كده
علشان يخيني احط عذر لابويا لاني كنت مقتنع ان عمر ما في اب بيكره ابنه لكن دلوقتي عرفت ان في اسباب تخلي الاب يكره ابنه ويقتله كمان
ليلي: ايه اللي انت بتقوله ده؟
ادهم: اللي انتي سمعتيه... انا مخنوق وهطلع بره في الهوا بعد اذنك
سابها ومشي وهيا فضلت تفكر هل ممكن تنزل البيبي بعد كل ده؟ مش ممكن تكون دي فرصه وربنا بعتهالها يبقي ازاي تضيعها؟

بتعدي الايام وهيا كل يوم بتتعب عن اليوم اللي قبله وادهم تقريبا معظم الوقت معاها بس من غير كلام
هما الاتنين بيتجنبوا بعض لحد ما ادهم فاض بيه
ادهم: اعملي حسابك اني هاخدك بكره تعملي العمليه سواء برضاكي او غصب عنك
ليلي: لا يا ادهم انت مش هتجبرني؟
ادهم: جربيني ووريني هتمنعيني ازاي؟

هو خرج وهيا اتصلت بابوها وطلبت يجيلها وطبعا ابوها مش بيتاخر وصل تاني يوم الصبح بعد ما ادهم نزل شغله
ليلي حكتله علي الوضع كله وطلبت من ابوها انه يقف جنبها
عم محمود: جوزك المره دي عنده حق انتي بتخاطري بحياتك
ليلي: ولو ده فرصه ربنا ادهالي علشان ابقي ام وانا رحت ضيعتها كده يبقي ايه؟

بابا انت راجل مؤمن وعارف ان لو عمري انتهي يبقي مفيش حاجه هتمده بس لو دي فرصتي وانا ضيعتها مني هعمل ايه؟ انا لازم اتمسك بيه لاخر لحظه وانت لازم تحميني من ادهم لانه يقدر يجبرني
عم محمود: لا يا ليلي ولو جرالك حاجه اسامح انا نفسي ازاي ولا حتي ابص في عين جوزك ازاي؟ انتي بنتي حبيبتي ازاي اساعدك تموتي نفسك؟
ليلي: انا بحاول اكمل حياتي وانت طول عمرك بتقف جنبي في الصح وفي الغلط يبقي ما تتخلاش عني
عم محمود: انا مش بتخلي عنك بس المره دي لا.

ليلي: طيب خلاص هاتلي ضمان ان انا لو احتفظت بيه هموت او لو نزلته هعيش
عم محمود: الموت والحيا مفيهوش ضمانات ربنا بس اللي يعرف الغيب
ليلي: بس انت قلت المفيد مفيش ضمانات يبقي اجرب ولا استسلم؟
عم محمود: بس ربنا قال ولا تلقوا بايديكم الي التهلكه
ليلي: ايوه بس قال اعقلها وتوكل وانا هتوكل عليه واللي هو رايده هيكون لو دي نهايه عمري يبقي هينتهي حتي لو نزلته ولو كاتبلي اخلف هبقي اسعد انسانه في الدنيا.

وبعدين يا بابا لو نزلته عمري ما هعرف طعم السعاده
عم محمود: حب ادهم ليكي هيسعدك
ليلي: مش هسامحه اصلا لو اجهضني وقتل ابني مش هعرف اعيش معاه تاني يعني حياتي انتهت من كل النواحي
واخيرا ابوها اقتنع بوجهه نظرها
عم محمود: المشكله دلوقتي ان لا انا ولا انت نقدر نوقف ادهم لو اصر يوديكي المستشفي
ليلي: لا هعمل زيك
عم محمود ؛ ازاي؟
ليلي: بنفس الطريقة اللي كنت هتخليه يطلقني بيها يوم فرحي ... هجرحه زيك انا عارفه كل جروحه وعارفه نقاط ضعفه
المشكلة بس انا محتجاله ومش عيزاه يسيبني.

عم محمود: يبقي تنسي الهبل ده
ليلي: لا مش هقدر
عم محمود: ولو خسرتيه؟ انا اجرحه حاجه لكن جرحك انتي هيبقي حاجه تانيه ممكن ما يسامحكيش
ليلي: لا هيسامحني ادهم بيحبني
عم محمود: انتي حره بس خلي بالك ان انتي بتهدي بيتك بايدك
ادهم رجع من شغله بدري واتفاجئ بعم محمود ومكنش متفائل
دخل لمراته علشان ياخدها المستشفي
ليلي: ادهم انا اخدت قراري مش هعمل اجهاض.

ادهم: كنت اتمني انك تقتنعي بنفسك بس طالما انتي مش هماكي حياتك
قاطعته: حياتي هماني بس لو مش هخاطر بيها علشان حاجه زي دي يبقي لازمتها ايه!
ادهم: انا معنديش استعداد اخسرك ولو هتخليني اشيلك غصب وادخلك لحد اوضه العمليات مش هتردد
ليلي: لا يا ادهم مش من حقك
ادهم: لا حقي يا ليلي حقي اني احافظ علي حياتك.

افتكرت كلام ابوها ومكنش قدامها غير الطريقة دي
ليلي: وانا بسحب منك الحق ده
ادهم: يعني ايه مش فاهم؟
ليلي: يعني لو هختار بينك وبين البيبي هختار البيبي مش انت
ادهم باندهاش: انتي بتقولي ايه؟ بطلي تخريف وانتي ضامنه انه هيكمل.

ليلي: هيكمل او مش هيكمل ده قراري انا معنديش استعداد اعيش عمري كده ومتشكره ليك انك فضلت جنبي لما انا مخلفتش بس انا مش هقدر اكمل انا زهقت من عيشتي معاك وكنت هحط حد لحياتنا مع بعض لاني كنت مليت بس بعدها اكتشفت موضوع عدم الخلفه ده وساعتها بابا اقنعني اني افضل معاك لان محدش تاني هيرضي يرتبط بيا فاضطريت استحمل العيشه معاك بس زهقت ودلوقتي جاتلي فرصه اني اخلف ومبقاش بور يبقي اضيعها علشان افضل معاك انت؟ انهي منطق ده
ادهم: ليلي فوقي وشوفي انتي بتقولي ايه.

ليلي: انا فايقه كويس قوي بس انت اللي محتاج تفوق... انا مش هكمل عمري كله مع واحد مشوه واهو جاتلي الفرصه اني اخلص منك ومن سجنك فحتي لو هخسر حياتي فده ارحملي من اني اعيش عمري كله مع واحد مشوه زيك
ادهم: ليلي انتي عارفه انتي بتعملي ايه؟ مش لازم تعملي كده علشان تخليني اوافق
ليلي: انا بوضح الامور مش اكتر
ادهم: لا انت بتحبيني وانا واثق من حبك.

ليلي: كنت بحبك او كنت فاكره نفسي بحبك بس خلاص الزهوه راحت والغمامه انزاحت وبقيت شايفاك زي ما الكل شايفك معدتش قادره استحمل كميه الجروح اللي في جسمك وفي وشك دي مش قادره
ادهم: بس كفايه... كفايه يا ليلي ما تتكلميش اكتر من كده... شوفي عايزه تعملي ايه انتي حره
ليلي: هحتفظ بالبيبي ومن هنا ورايح انت مالكش دخل بيا او بيه
ادهم: مش هتسيبي البيت وتمشي.

ليلي: محتاجه الشقه دي علشان ابقي قريبه من المستشفي لان الموضوع مش سهل الا لو انت عايز تطلقني وتطردني دي حاجه ترجعلك
ادهم: لا يا ليلي ولا هطردك ولا هطلقك الا لو انتي عايزه
ليلي: مش وقته الطلاق دلوقتي وبعدين لو مت خلاص لو عشت بقي ساعتها نبقي نشوف هنعمل ايه؟
ادهم: علشان كده جبتي ابوكي! طيب بما ان وجودي بيضايقك وشكلي مضايقك قوي كده يبقي اسيبلك البيت ترتاحي فيه مع ابوكي
بعد اذنك.

سابها وخرج... خرج من الشقه ومن حياتها كلها
عم محمود: اعتقد يا ليلي انك المره دي خسرتي ادهم نهائي
ليلي: لا هيرجع
قعدت في الارض وفضلت تعيط
ليلي: لازم يرجع لاني مقدرش اعيش من غيره.

عم محمود: انتي مش بس جرحتيه انتي هنتيه فهمتيه انك مشمئزه من شكله هنتي رجولته وده مش شيئ ممكن ينساه او يسامحك عليه
ادهم خرج وهو مش مصدق كلامها هو عارف ومتاكد انها بتقول كده علشان تمنعه ياخدها غصب بس كون انها مستعده تجرحه بالشكل ده علشان شيئ لسه في علم الغيب ده واجعه
الجزء الوحيد اللي صح في كلامها انها فعلا اختارت ابنها وما اختارتوش هو
امال ليه هو مستعد يبيع الدنيا كلها علشانها؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة