قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

ليلي كل يوم بيعدي بتتعب اكتر واكتر وابوها وامها جنبها وتقريبا وقتها اغلبه في المستشفي
في يوم كانت تعبانه قوي نفسيا وجسديا ابوها مش عارف يعمل ايه لانه عارف انها محتاجه جوزها جنبها وده اكتر شيئ واجعها
اتصل بيه يقنعه يجي بس ادهم رفض وقاله ان ده اختيارها هيا يبقي تتحمل نتيجته وانه معدش عنده اي شيئ يقدمهولها
اخر ما ابوها فقد الامل انه يقنعه لعب باخر ورقه في ايده اللي عارف ان ادهم بعدها هيجي غصب عنه.

عم محمود: طيب بما انك مش عايز تيجي ممكن تيجي بس تدفع حساب المستشفي انا اخر فلوس معايا خلصت وهبعت اجيب من البلد بس حاليا لازم ندفع الفاتوره
ادهم: وانت حضرتك بتدفع ليه الفواتير انا هدفعها ثواني واكون عندك
قفل السكه وابوها ابتسم ان خطته نجحت كل اللي مطلوب بقي انه يعرف قد ايه هيا محتاجاه
ادهم فعلا جه ودفع فاتوره المستشفي ويدوب هيمشي ناداه عم محمود
عم محمود: ادهم استني.

ادهم: افندم الفاتوره اتدفعت خلاص وشوف حساب الحاجات القديمه وانا هدفعهم لك
عم محمود: سيبك من الفواتير القديمه ممكن دلوقتي توقفلنا تاكسي نروح بيه
ادهم: انا هوصلكم يالا
عم محمود: يعني لو انت مشغول شوفلنا تاكسي وخلاص
ادهم: عمي محمود انجز قولت هوصلكم
ابتسم عم محمود لان خطته ماشيه زي ماهو عايزوابتسم لان ادهم اول مره يقول عمي
ادهم: انت مبتسم ليه كده؟

عم محمود: دي اول مره تقول عمي
ادهم: اسف مش
قاطعه: لا لا متتاسفش ده انا ما صدقت تقولها هروح اجيبهم.

ابوها راح يجيب ليلي ومراته
ليلي: جوزك اهوه جيبتهولك حاولي تخليه جنبك رجعيه ليكي
ليلي: مش عا رفه ازاي؟
عم محمود: زي ما بترجعيه كل مره
ليلي: كل مره بيبقي في سبب باعدنا عن بعض خارج عن ارادتنا مش انا اللي بعداه لكن المره دي انا جرحته بنفسي
عم محمود: هو بيحبك وهيقدر انتي عملتي كده ليه وهيسامحك
امها: اعملي زي ما عملتي ساعت فرحك المهم تخليه جنبك والباقي بيجي واحده واحده.

جاب ليلي ومسندها هو وامها وهيا واقفه بالعافيه لحد ما شافت ادهم وقربت منه راحت واقعه منهم فطبعا ادهم جري عليها ولحقها وشالها
ادهم: انت هتروح بيها كده؟
عم محمود: هيا كده كويسه بس بتدوخ بسرعه وعلشان كده بتنام في السرير يالا نروحها
ادهم شالها لحد العربيه ودخلها ووصلها لحد البيت نزلوا من العربيه وليلي سانده علي العربيه مش قادرة تتحرك
عم محمود: ممكن تساعدنا لحد فوق؟
ادهم: اكيد
شالها ادهم تاني ودخل بيها العماره وساب ابو ليلي ومامتها يجيبوا حاجتها من العربيه.

ادهم دخل شقته ودخل ليلي لحد سريرها وحطها ويدوب هيقوم فضلت ماسكه في رقبته واتقابلت عنيهم
ليلي: ارجوك خليك انا محتجالك
ادهم: ما انا سبق وخلتني استفدت ايه؟
ليلي: ادهم انا محتجالك
ادهم: لا انتي محتاجه للبيبي اللي في بطنك وسيبتيني علشانه ( شد نفسه بعيد عنها) خليه هو ينفعك وسيبيني انا اتعود علي عدم وبعدين انتي بتشمإزي مني ولا نسيتي؟ وجودك بعد اذنك
ما ادهاش اي فرصه تتكلم وسابها ومشي قابل باباها بره
عم محمود: انت ماشي؟

ادهم: وانت كنت فاكر ايه؟ هفضل جنبها واراقبها بتموت بالبطئ لا شكرا سايبلك انت الدور ده انت اقنعتها يبقي انت تفضل معاها لحد ما تموت بين ايديك
عم محمود: انا ما اقنعتهاش انا سيبتها تاخد قرارها ووقفت جنبها والمفروض انت تعمل كده تقف جنبها وتساندها مهما كان قرارها صح او غلط زي انا ما عملت ساعت ما اتجوزتك واهو دلوقتي
ادهم: ساعت ما اتجوزتني؟ هههههه انت عارضتها بكل طريقه تقدر عليها وكنت بتبعدنا عن بعض كل شويه ليه ما عملتش كده دلوقتي؟

عم محمود: عارضتها وهيا اصرت وفضلت معاك وانا ندمت اني عارضتها لانها كانت صح وانا كنت غلط مش يمكن المره دي برضه تبقي هيا الصح؟
ادهم: يمكن بس لو هيا غلط هيكون التمن حياتها مستعد تخسرها
عم محمود: لا مش مستعد بس حتي لما اتجوزتك كانت التمن برضه حياتها
ادهم: لا طبعا لو احنا فشلنا كانت ايوه هتتعب بس نفسيا والخساره نفسيه لكن بنتك لسه موجوده وقدامها الحياه لكن دلوقتي التمن حياتها هتموت انت مش فاهم
عم محمود: محدش يا ابني بيموت ناقص عمر لو عمرها انتهي يبقي حتي لو نزلته برضه هتموت باي طريقه ان كانت
ادهم: معني كده انه ينفع اروح انتحر واقول عمري كده؟

عم محمود: لا ده حاجه ودي حاجه هيا ما بتنتحرش هيا بتحاول تجيب حياه هيا بتحاول تبقي ام هيا محتاجه ده انت واجبك تقف جنبها حتي لو كان التمن حياتها
ادهم: انا اسف مش قادر افهم منطقك ده كل اللي فاهمه اني كنت مبسوط وفجأه كل حاجه بتتهد ومراتي نفسها بتروح مني وانا المفروض ااقف اتفرج اسف مقدرش
سابه ومشي وهو مش عارف يعمل ايه.

ادهم فعلا فضل بعيد بيروحلهم ويشوف كل متطلباتهم وبيوديهم المستشفي ويجيبهم بس من بعيد لبعيد ومهما ليلي تعمل مش بيقرب منها ولا بيسامحها
وصلت ليلي للخامس وصحتها في اسوأ ما يكون وهيا في المستشفي
عم محمود اتصل بادهم
عم محمود: ارجوك تعال اتخلي شويه عن كبريائك وتعال
ادهم: هو انت متخيل ان اللي مانعني كبريائي؟

لو موضوع كبرياء كنت سيبت بنتك من زمان قوي الموضوع اني مش عارف اقف اتفرج عليها كده
عم محمود: طيب انا اب وبترجاك حاليا تيجي ارجوك يا ادهم انا مستعد ابوس ايدك لو تحب؟
ادهم: حاضر يا عم محمود هاجي
جه ادهم وقابل الدكتور بتاعها
الدكتور: اللي بيحصل حاليا ده انتحار سياده المقدم احنا لازم ننهي الحمل ده ويمكن يمكن نقدر ننقذ حياتها
ادهم: ده مش قراري.

الدكتور: امال قرار مين؟ انت جوزها وحتي لو اجبرتها من حقك لان هيا حاليا ما ينفعش تاخد قرارات مصيريه
ادهم: انا وهيا تقريبا منفصلين فمعدش من حقي هيا اختارت ده هيا حره
سابه ادهم محتار وابوها واقف متابع بصمت
الدكتور: طيب حضرتك ابوها اعمل حاجه
عم محمود: فضلت تلات سنين احاربها في اختيارها لجوزها وفي الاخر ندمت واخدت عهد علي نفسي اني عمري ما هقف ضدها تاني مهما يكون اختيارها
الدكتور: بس الوضع مختلف دي حياتها.

عم محمود: فعلا دي حياتها زي ما حضرتك قلت تعيشها زي ما تحب هيا مش عايزه تعيش من غير اطفال وربنا اداها فرصه بتستغلها محدش يعلم الغيب مش يمكن يكون ربنا كاتبلها تبقي ام وتعيش مبسوطه بعدها مع جوزها!؟!؟!؟
ادهم دخل لليلي واللي استغرب شكلها قوي ضعيفه وهزيله وتعبانه جدا
قرب منها وابتسم.

ادهم: مش كفايه كده
ليلي: انت هنا ولا انا بيتهيألي
ادهم: انا هنا جنبك اهوه
ادهم مسك ايديها وباسها
ادهم: ارجوكي يا ليلي خليكي جنبي وما تسيبينيش لوحدي مش عايز اعيش لوحدي تاني
ليلي: انت اللي سايبني انا لو عليا افضل عمري كله تحت رجليك
ادهم: طيب يبقي خلينا مع بعض
ليلي: يبقي خليك جنبي.

ادهم: خلاص اتفقنا هنادي الدكتور واقوله انك وافقتي تنهي الحمل ده وبعدها
قاطعته: انهي الحمل؟ بعد كل ده؟ دي هانت
ادهم: ليلي علشان خاطري انا
ليلي: لا علشان خاطري انا خليك جنبي مش هقدر اضيع الفرصه دي
ادهم: مفيش فايده ديما بكون اخر اختياراتك.

ليلي: طول عمرك اول اختياري عارضت الدنيا كلها علشانك ممكن اكون غلطت وقصرت في حاجات بس ديما انت اختياري انت حبيبي ورفيقي وصاحبي ودنيتي كلها وسيبت الدنيا كلها وجيتلك اعيش معاك بس حلمت يكون عندي عيال منك... ده غلط؟
وبعدين اوعي تكون صدقت كلمه من اللي قلتها انا قلت كده بس من خوفي لتجبرني انزله لكن انا بعشقك وبعشق ملامحك وكل حاجه فيك فارجوك خليك جنبي لحد ما الحمل يكمل ساعدني اقف جنبي.

ادهم: ولو ربنا مش رايد
ليلي: لو مش رايد مكنتش ابقي حامل ويكمل معايا لدلوقتي مش يمكن ده اختبار من ربنا
البيبي كويس يا ادهم وصحته كويسه عايزني ازاي اقتله؟
ادهم: بس هو بيقتلك
ليلي: هو بيحاول وبيحارب علشان يشوف النور وانا بحارب معاه
ادهم: وانا؟

ليلي: انت المفروض تقف جنبنا مش تتخلي عنا
ادهم: مش قادر اشوفك بتموتي علشان
قاطعته: انا اسفه بس انا عايزه اكون ام مهما يكون التمن بحبك اه بس مش هقدر اكمل كده محتاجه البيبي ده يا ادهم
مسكت ايده وحطتها علي بطنها في الوقت اللي البيبي بيتحرك فيه
ادهم حس بحركته ومكنش عارف يحس بايه
ليلي: اهو بيتحرك وعايز ابوه جنبه ارجوك ما تتخلاش عننا ارجوك
ادهم سحب ايده ووقف
ادهم: عايزاني اعمل ايه؟

ليلي: تفضل جنبي وجودك بس كفايه
ادهم: حاضر يا ليلي هفضل جنبك بس لو حياتك كانت التمن اوعي تتخيلي للحظه واحده اني هكون اب ليه وده وعد مني
ليلي: ادهم
قاطعها: ده اخر كلام عندي يا اما همشي دلوقتي ومش هتشوفي وشي تاني
ليلي: لا ما تمشيش ارجوك هنسيب الحكم للايام
ادهم رجع معاها البيت وهيا اتحسنت شويه برجوعه لانه اهتم هو باكلها كان ليه طريقته انه ياكلها ويهتم بيها
عم محمود: متشكر علشان رجعت
ادهم: انا رجعت علشانها مش علشانك
عم محمود: وده كفايا.

ادهم رجع لليلي معاها وبينام جنبها بس حاطط حدود بينهم يمكن لانها تعبانه او يمكن لانه برضه من جواه مش قادر يسامحها
ادهم كان بيأكلها بايده وبيعملها كل حاجه بنفسه ورجع نوعا ما صفو الحياه بينهم
كان بيكلم البيبي ويتحاور معاه وكل ما يحس بابوه كان بيتحرك جوا بطن مامته
بس علي الرغم من كل ده ادهم مازال حاطط حدود بينه وبين مراته
مش عارف يرجع لطبيعته معاها ولا قادر يقعدوا مع بعض قعده صفي لوحدهم.

ليلي في مره بتاخد شاور وتعبت وداخت فنادت عليه
جالها ولبسها برنص الحمام وشالها لحد السرير وفضل جنبها
طلبت منه يساعدها وفعلا نشفلها شعرها وسرحهلها حاولت ليلي تقرب منه اكتر
باسته في رقبته ولسه هتقرب اكتر فقام وقف بعيد عنها
ليلي: ادهم ارجوك.

ادهم بصلها وهو واقف
ادهم: سبق وقولتلك واحنا في شهر العسل ان انا مش من النوعيه دي ومش ده اللي هيغريني
ليلي: انا مش بغريك انا بقولها صريحه وحشتني ومحتاجاك
ادهم: وانا قولتهالك برضه صريحه انا بعود نفسي علي عدم وجودك لما تموتي وتسيبيني
ليلي: انا مش هموت
ادهم: بجد؟ توعديني بده
ليلي: انت وعدتني تفضل جنبي
ادهم: وانا جنبك اهوه وعند وعدي بس اكتر من كده اسف لأ.

انتي طلبتي مني افضل معاكي فتره الحمل وده اللي انا هعمله بعد الحمل ده شيئ في علم الغيب
سابها ومشي وهيا فضلت تعيط وتعيط
ادهم سابها وخرج وحس انه زودها معاها قوي فكر يرجعلها يتاسفلها هيا برضه تعبانه كان علي الاقل ياخدها في حضنه
رجع علي البيت واول ما دخل لقي البيت فاضي.. قلبه اتقبض فاتصل بابو ليلي
ادهم: انتو فين؟

عم محمود: انت اللي فين؟ اتصلت بيك ما ردتش المهم احنا في المستشفي
ادهم: التليفون كان صامت سوري خير انا كنت سايبها كويسه؟
عم محمود: تعبت جامد وتقريبا كده خلاص
ادهم: خلاص ايه بالظبط؟
عم محمود:ادهم تعال بسرعه
ادهم قفل ووقف مكانه مش قادر يتحرك اصلا
بسرعه كده؟ هو الوقت عدي بسرعه كده؟ وبقت تقريبا في الشهر السادس.

فاق من افكاره وجري علي المستشفي
وطلع لليلي وكان الدكتور عندها والدكتور صبري كمان موجود وحتي مصطفي موجود
الدكتور: الحمد لله انك وصلت لازم ندخلها العمليات حالا
ادهم: هو ايه اللي حصل؟ كانت كويسه؟
ليلي: وانا لسه كويسه
الدكتور: لا مش كويسه المشيمه انفصلت والبيبي لازم ينزل حالا مراتك بتولد
ليلي: لا هخليه جوه مش هولد دلوقتي هخليه.

الدكتور: مش بمزاجك هيتخنق جوه ده اولا لان الميه اللي عليه نزلت والمشيمه انفصلت عن الرحم واكتر من كده حياتك وحياته في خطر
ليلي: طيب هيبقي كويس؟
الدكتور: دي حاجه في علم الغيب المهم دلوقتي انتي...، جهوزها للعمليات
ليلي: ادهم خليك جنبي تعال معايا
ادهم: انا جنبك اهوه ليلي انا اسف اني اتنرفزت عليكي حقك عليا
ليلي: انت خايف اني اموت وفاكرني زعلانه؟

ادهم: هشسشش ما تجيبيش سيره الموت خالص دلوقتي انتي هتكملي معايا المشوار
ليلي: ومعانا ابننا صح وهنسميه زياد ايه رايك؟
ادهم: هنسميه زياد اتفقنا بس انتي اطلعيلي بسرعه ما شي
ليلي بتتكلم بالعافيه وبتتنطق بالعافيه من التعب وادهم ماسك ايديها وخايف انها تموت بين ايديه من كتر تعبها
دخلوها العمليات وهووابوها وامها وقفوا مستنينها بره وحاله من الرعب سيطرت علي الكل وطال الانتظار بره.

خرج الدكتور اخيرا من اوضه العمليات وكلهم جريو عليه
الدكتور: انا اسف بس مراتك عندها نزيف ومش عارفين نسيطر عليه
ادهم: وبعدين ايه العمل؟
الدكتور: لازم نستأصل الرحم علشان نقدر ننقذها
ادهم: ومستني ايه؟ اعمل المطلوب المهم هيا
الدكتور: حاجات زي دي لازم ناخد موافقه الاهل الاول
ادهم: اعمل اي حاجه المهم مراتي تطلعلي
ابوها: استني البيبي حالته ايه؟

الدكتور: هو حاليا طفل خديج يعيش او يموت دي حاجه في علم الغيب لانه صغير جدا هو هيتحط في حضانه ودكاتره الاطفال هيتابعوه بس متحطوش امل كبير
عم محمود: يبقي ما تشيلش رحم بنتي سيبلها فرصه انها تخلف تاني
ادهم: انت اتجننت رسمي صح؟ بيقولك انها بتنزف وان ده الحل وانت تقوله سيبها تموت
عم محمود: انا بقول يحاول ينقذها وما يشلش الرحم
ادهم: انت استحاله تكون عاقل او بتحبها اصلا حبك غريب ( بص للدكتور) سيبك منه اعمل المطلوب وشيل الرحم لو ده هينقذها.

الدكتور: انا اسف بس مراتك ماضيه علي اقرار ان المسؤل عنها هو ابوها وانه لو حصل حاجه ناخد برأي ابوها وبس ف اسف
ادهم مسك الدكتور من هدومه
ادهم: انت بتقول ايه واقرار ايه؟
ابوه صبري: ادهم سيطر علي نفسك ده مش قراره ده قرار مراتك والوقت بيضيع واحنا بنتكلم ادخل يا دكتور اعمل المطلوب وحاول تنقذها من غير ما تشيل الرحم خليه حل اخير
الدكتور: تمام بعد اذنكم
ادهم: مراتي لو جرالها حاجه هقتلك فاهم ( وبص لابو ليلي) وهقتلك انت كمان.

سابهم وطلع بره
" ياه يا ليلي للدرجه دي انا مهمكيش وكل اللي يهمك هو الخلفه وبس!
للدرجه دي ابوكي بتثقي فيه اكتر مني! ""
ابوه صبري خرجله
صبري: ما تزعلش من مراتك يا ادهم
ادهم: مراتي؟ وهيا فين مراتي دي؟

صبري: الامومه يا ادهم حاجه فطريه في البنات حاجه بيحسوا بيها من وهما بنات صغيرين بتلاقي البنت ماسكه عروسه وعملاها بنتها فما بالك لما تكبر وتتجوز وتحب جوزها بيبقي كل همها انها تخلف منه ولو اتحرمت من الموضوع ده مفيش شيئ بيعوضها ابدا فما بالك لو الفرصه جتلها وبعدين هرمونات الحمل بتاثر علي القرارت
ادهم: طالما هرمونات الحمل بتاثر يبقي ما تاخدوش بيها
صبري: القانون بيعترف بالحاله العقليه مش الهرمونات ان شاءالله مراتك وابنك هيخرجولك بالسلامه
ادهم: ولو مخرجتش هعمل ايه؟ هكمل ازاي؟

انت عارف ان ليلي هيا كل شيئ بالنسبالي
هيا عيلتي
صبري: عارف انها كل عيلتك بس انت كنت عايش قبلها
ادهم: كنت عايش؟ انت بتسمي اللي انا عيشته ده عيشه ده مجرد اني مكنتش ميت لكن برضه مش عايش فيه فرق
انا حياتي بدات يوم ما حبتني
صبري: ربنا بيختار للانسان الخير
وعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل اللي فيه خيرا كثيرا.

سيبها لربنا وهو هيختار الافضل ليك واحسن ظنك بيه وهو هيبقي عند حسن ظنك
ادهم: ربنا؟ كان فين ربنا لما اتظلمت في حياتي وفين لما اتعذبت وفين لما اتشوهت وفين لما اتطردت هو ده اختياره الافضل
صبري: استغفر الله يا ادهم ربنا ديما بيبتلي العبد المؤمن وبيمتحنه
كل الانبياء كانو مبتلين المهم نصبر.

سيدنا يعقوب لما اتعلق بابنه يوسف وخاف عليه ربنا اخده منه ولما اتعلق اكتر باخوه بنيامين اخده منه برضه وابتلاه واتعمي ولما سلم امره لربنا وامن بقضاؤه رجعله عياله الاتنين يوسف وكان عزيز مصر وبنيامين ورجعله بصره
لازم تسلم امرك لربنا وبطل تحسبها ولما تؤمن بقضاؤه هتلاقي خيره كله
لو اتطلعتم علي الغيب لاخترتم الواقع
ادهم: استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
سلمت امري كله ليك يا الله.

صبري: بالظبط كده تعال معايا اتوضا ونصلي مع بعض ركعتين وندعي ربنا يخرجهملك بالسلامه يالا
راحو صلوا وجالهم ابو ليلي يصلي معاهم ويدعوا ربنا يزيح الغمه
خرجت ليلي من العمليات وهما راحو للدكتور يعرفوا الاخبار ايه؟
الدكتور: انا عملت كل اللي اقدر عليه بس النزيف كان شديد والسيطره عليه كانت صعبة ومع حالتها واجهادها قلبها كان ضعيف
ادهم: انت بتقول مقدمات كتير هات من الاخر
الدكتور: قلبها وقف كام دقيقه لحد ما انعشناها تاني ودلوقتي دخلت في غيبوبه
ادهم: وبعدين ماهيا ممكن تفوق من الغيبوبه صح؟ وهتبقي كويسه؟ صح ولا ايه؟

ادهم بص لصبري لانه مش فاهم او مش عايز يفهم
صبري: ادهم معني ان القلب وقف يعني الاكسجين اتمنع عن المخ وده بيعمل ضرر كبير للمخ يعني ممكن لا قدر الله انها لما تفوق متبقاش مراتك اللي انت عارفها
عم محمود: امال تبقي ايه؟
صبري: تبقي مجرد شيئ نايم مكانه ولا بيتحرك ولا بينطق ولا فيه مخ ولا اي شيئ تفضل مكانها احنا بنغذيها
ادهم: برضه ممكن مع الوقت تفوق.

صبري: المخ لو اتضرر ما بيتعالجش هتفضل كده لحد ما كل اعضائها تتضرر وبعدها،...
ادهم: تموت صح كملها سكت ليه؟ ( بص لابوها) افرح انت بقي بالرحم اللي انقذته ولا بالشيء اللي في الحضانه
سابهم ادهم ومشي فضل ماشي علي رجليه،، بيمشي وخلاص.

حنان قاعده علي سجاده الصلاه وبتصلي ورافعه ايديها لفوق
"يارب ابني يارب فرج همه وزيح عنه يارب
انا استودعك ابني وانت يارب بتحميه طول عمره يارب زيح عنه اللي تاعبه يارب وريح قلبه وارزقه السعاده اللي يستحقها وارزقه باللي يعوضه عن كل لحظه حزن عاشها
يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض ".

حسين دخل وواقف علي الباب وسامعها وهيا مش واخده بالها منه
حسين: معرفش انك بتحبي احمد كل الحب ده؟ ولا ده مش لاحمد؟ وياتري انا ماليش دعوه ولا ما استاهلش
حنان: انا بدعيلك بدعوه واحدة ان ربنا يشيل الغشاوه من علي عنيك وتشوف
حسين: اشوف ايه؟ ان ادهم ابني؟
حنان: ايوه ابنك.

حسين: الظاهر انك مش ناويه تجيبيها لبر قلتلك مش عايز اسمع اسمه والفتره دي علي طول اسمه بيتردد الظاهر اني كان لازم انفذ تهديدي ليكي واقتله واخلص
حنان: لأ انت وعدتني افضل معاك وانت تسيبه في حاله
حسين: واتفقنا ان اسمه ما يتذكرش تاني وانتي بتخلي بوعدك يبقي انا ما اخلش بوعدنا ليه وهما اتنين عربجيه وشويه فلوس وديتها رصاصه واحده
حنان: لألألأ ارجوك لأ مش كفايه انك حرمتني منه.

حسين: يبقي ما اسمعش اسمه تاني
حنان: في يوم الحقيقة هتبان عايزه اشوفك ساعتها هتعمل ايه؟ ؟ ؟
حسين: انا جاي اقولك جهزي نفسك علشان هنسافر انا وانتي
حنان: هنسافر فين وليه؟ ؟
حسين: هنهاجر بره في فرع جديد للشركه في امستردام هنسافر نتابعه واحمد هيمسك الشغل هنا جهزي نفسك
حنان: انا مش عايزه اهاجر
حسين: طيب تحبي اقضيلك علي السبب اللي مش عايزه تهاجري علشانه
حنان: ربنا يسامحك مش هقول غير كده.

ليلي في الغيبوبه ومش بتفوق وادهم قاعد جنبها في حاله من الصمت
ابنهم في الحضانه بيصارع الموت
دكتور الاطفال جه عند ادهم ونادي عليه بره الاوضه
كلهم واقفين الاب والام وادهم
الدكتور: لو سمحت يا سيادة المقدم
ادهم: سبق وقلتلك لأ عايز ايه تاني؟
عم محمود: لأ لايه بالظبط دكتور في ايه؟
الدكتور: البيبي حالته بتتدهور
عم محمود: وعايز ايه من ادهم هو في ايده ايه يعمله؟

الدكتور: مش يعمل حاجه بس بس ياخد ابنه في حضنه
ام ليلي: حضنه؟ وده يفيد بايه؟
الدكتور: في حالات بسيطه جدا في العالم الحضن بيفيد معاها بينشط الدوره الدمويه وبيرفع المؤشرات الحيويه وفي عيال بعد ما قلبها بيقف بيشتغل تاني لما امه تضمه اول ما البيبي بيحس بنبض قلب امه بيتنشط معاها ايوه الحالات دي بتنفع مع الام بس لان الام مش متاحه فالاب موجود
عم محمود: يعني يضمه وبس وهو ممكن يتحسن؟

الدكتور: ايوه ده بس المطلوب منه واهي تجربه مش هنخسر حاجه
عم محمود: وانت رافض ليه؟
ادهم: رافض ليه؟ انت عايزني بجد اجاوبك
الدكتور: سياده المقدم اهدي
ادهم كان هيهجم علي ابو ليلي
ادهم: حاضر هجاوبك
اولا لاني بكرهه فوق ما تتخيل
ثانيا لان هو اخد مني اغلي حاجه بملكها
ثالثا لاني لو دخلت عنده هقتله
هاه تحب ادخل عنده؟

عم محمود: ما تقدرش مفيش اب بيأذي عياله
ادهم ضحك بصوته كله ضحكه كلها مرار
ادهم: بجد؟ مفيش اب بيأذي عياله؟ ده مين ضحك عليك وقالك كده؟ امال انت عملت ايه في بنتك؟ بنتك مين اللي خلاها تتطلق ومين فرقها عن جوزها ومين ساعدها تكمل الحمل ومين دخلها في غيبوبه؟ مش انت ابوها ولا ايه؟ ؟
بلاش كل ده يمكن يكون ده بالنسبولك حب تحب اقولك انا ايه اللي خلاني مشوه كده؟ مش ده اكتر سؤال محيرك
اجاوبك.

ابويا اللي شوهني كده عملت حادثه وانا صغير بسبب اخويا الكبير كنا احنا الاتنين في عربيه وهو سايق وانا جنبه وكان سكران وابويا بيحب اخويا ده وطلب مني ما ارجعش من غيره وكان سكران وعلشان خفت عليه فكيت حزامي علشان اعرف اطول حزامه واربطهوله ويدوب ربطته العربيه اتقلبت بينا وانا طرت من العربيه ودخلت في قزاز وبدال ما يعالجوني ابويا ادي فلوس للدكتور علشان يخليني مشوه واهوه انا قدامك اهوه مشوه ولولا مصطفي وابوه كان زماني متربط علي ترابيزه بيشرحو فيه كل يوم او ميت.

وبعد ما شوهني كده رماني بره البيت وقالي ماليش مكان لولا ان دكتور صبري اتبناني كان زماني في الشارع عربجي ولا قتال قتله ولا حرامي بشكلي المشوه ده
هاه لسه بتقول ان مفيش اب بيأذي عياله؟
صمت سيطر علي الكل
اول مره ابو ليلي يعرف الكلام ده واخيرا ام ليلي قطعت الصمت ده.

ام ليلي: حقك يا ابني في كل كلمه بتنطقها وحقك تكره ابوها بس ليلي في غيبوبه وربنا اللي يعلم امتي هتفوق ولو مش... (بتعيط)
لو مش هتفوق فانا عايزه ابنها عايزاه يعوضني عن غيابها ارجوك يا ادهم
ادهم: ارجوكي انتي ما تطلبيش مني حاجه فوق طاقتي انتي بالذات ما بحبش ارفضلك طلب.

ام ليلي: يبقي ارجوك انت انا عايزه حفيدي وبعدين لو ليلي فاقت وعرفت ان انت اتخليت عن ابنها ومعملتش كل اللي تقدر عليه بعد كل تعبها ده فاكر هيا تعبت قد ايه علشانه؟ كلنا تعبنا قد ايه؟ هتقدر يا ادهم تواجهها وتقولها ان انت ما قدرتش تيجي علي نفسك للحظه وتحضنه لو مش علشان خاطري يبقي علشان ليلي حبيبتك علشان ليلي يا ادهم مش علشان حد تاني.

ادهم سكت بس دار في عقله كل الايام اللي فاتت وكل التعب اللي ليلي عاشته
وده اقل شيئ ممكن يعمله لمراته
راح مع الدكتور لحد الحضانات
الممرضات لبسوه لبس معقم ودخلوه عنده
ادهم داخل قلبه هيخرج من مكانه مليان غيظ وغضب وكره للكائن الصغير ده
بيحاول يسيطر علي اعصابه علشان ما يقتلوش
بيحاول يفكر في اي لحظه عشق عاشها مع مراته يمكن تهديه بس مش عارف.

غيظ. غضب. كره. حرمان
مشاعر كتير بتحارب علشان تخرج
واخيرا شافه قدام عنيه وجواه رغبه انه يخنقه لحد ما يموت في ايده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة