قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع

رواية المشوه الجزء 3 للكاتبة الشيماء محمد كاملة

رواية المشوه الجزء الثالث للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع

ادهم متربط علي الكرسي وحسن الديب قدامه بيتكلم
ادهم ابتسم: الوقت ! الوقت عامل مهم جدا
حسن الديب ابتسم هو كمان: فعلا عندك حق وعلشان كده مش هضيع وقت كتير في الرغي معاك وهنهي حياتك بسرعة .. عندك كلمات أخيرة !
طلع مسدسه ووجهه لأدهم استعدادا لقتله..
أدهم ابتسم: عندي فعلا.

قام وقف بالكرسي اللي مربوط عليه ورمي نفسه لوري فالكرسي اتكسر وبكده بقى مفكوك تماما وايد الكرسي اللي كان مربوط فيها لسه في ايديه ودي ساعدته يضرب اكتر بيها وحصلت دربكة عالية وده فهم المدير بره ان أدهم محتاج تدخلهم دلوقتي وده اللي حصل .. الفريق هجم هو كمان وأدهم جوه وده ساعدهم يدخلوا وفي خلال دقايق كانوا سيطروا علي الوضع وقبضوا علي الكل واتجمعوا كلهم في ساحة واحدة
المدير لادهم: انت كويس !
أدهم: اتأخرتوا ليه !

المدير: اتفقنا ما تهجمش لوحدك ايه اللي خلاك تتهور ؟
أدهم: لو استنيتكم كانوا هيمشوا وساعتها مش هتقدر ولا تهجم ولا تقبض عليهم .. دي حالة التلبس اللي انت عايزها، علي العموم حصل خير المهم النتيجة !
المدير بصله كتير: انت متأكد انك كويس طيب !
أدهم بتعب: اعتقد ..
حط ايده علي جنبه بتوجع ومسح وشه اللي بينزف من كل مكان تقريبا
المدير: انت عارف ان وشك متبهدل !
أدهم بدون اهتمام: عارف .. عادي.

أدهم طلع علي المستشفي الخاصة بيهم و خيطوا جروحه اللي في وشه وعينه كانت وارمة جامد ووشه كله متبهدل وكمان عنده ضلعين مكسورين ..
الدكتور طلب منه يرتاح الليلة دي في المستشفي بس طبعا رفض لكرهه للمستشفيات وروح أخر الليل واحتار يروح شقته ولا يروح لعياله ومراته .. واخيرا قرر يروح لمراته وعياله ..

دخل البيت كان في صوت رغي واتضايق لانه أتمني يكون الكل نايم بس شكلهم كلهم سهرانين مع بعض وبالفعل كانوا كلهم سهرانين قدام التليفزيون وأول حد لمحه كانت ليلى اللي قامت بسرعة عليه
ليلى: أدهم ايه اللي حصل !

كلهم انتبهوا والكل وقف واتلموا حواليه وده بالظبط اللي هو كان رافضه منهم
أدهم: انا كويس علي فكرة
حسين: طيب ايه اللي حصل ! فهمنا !
أدهم بتعب: طيب ينفع اقعد الاول ! مش قادر أقف !
ليلى مسكت ايده وساعدته يقعد براحة ولاحظت وهو بيقعد ان في حاجة وجعاه جامد
ليلى: في ايه اللي بيوجعك وانت بتقعد ! حالتك إيه بالظبط !
أدهم بصلها لانه افتقد اهتمامها وخوفها ده: ما تقلقيش مجرد ضلعين مكسورين مش أكتر
ليلى شهقت: ايه ! ضلعين مكسورين وتقولي ما أقلقش
انت إيه اللي حصل !

أحمد: اتخانقت مع حد ولا ايه ! ومين هو !
أدهم بصله: انت ناسي شغلي ولا ايه ! طبعا ما اتخانقتش مع حد .. دي كانت عصابة وكنا بنقبض عليهم
أحمد بتهريج: أمال خرشموك كده ليه !
أدهم بتعب: لأني هجمت عليهم لوحدي قبل ما الفريق يوصل واستخدمت نفسي طعم
حنان: طيب ليه كده ! كنت استنيت يا أدهم
أدهم: مكنش ينفع لو استنيت كانوا هربوا كان لازم نقبض عليهم متلبسين .. المهم انا كويس والأهم اتقبض عليهم
احمد: طيب كويس .. المهم نتصل بالدكتور !

حسين: ايوه طبعا اتصل يا أحمد بيه !
أدهم باعتراض: ما تتصلوش بحد انا لسه راجع أصلا من المستشفي
ليلى: معقولة الدكتور سمحلك بالخروج !
أدهم: انتي عارفة اني مبفضلش في مستشفيات
ليلى: بس ليلة حتي يا أدهم !

أدهم بصلها باصرار: أنا كويس
قطعت الكلام لأنها عارفة انه فعلا بيكره المستشفيات والكلام ما منوش فايدة أبداً..
حنان: طيب يا حبيبي إطلع أوضتك ارتاح ..
ليلى مدت إيدها تساعده في اللحظة اللي حنان كملت كلامها: أحمد ساعد أخوك
فأحمد كمان مد إيده وأدهم بصلهم الإثنين
أحمد ابتسم: هتختار مين !

أدهم ابتسم: بالمنظر ده مش هختار حد وهطلع لوحدي
أحمد بضحك: لا يا سيدي وانا ما يرضنينش .. اطلع مع مراتك بس عد الجمايل هاه
أدهم: ماشي هعدها
أدهم مسك إيد مراته وطلع معاها والكل طلع لأوضته
أحمد مع مراته سرحان تماما
سهر: سرحان في إيه كده !
أحمد: في أدهم ..
سهر: ليه يعني !

أحمد بتوهان: بتخيل لو انا عاملته بطريقة مختلفة ولو كنا زي أي اثنين أخوات عاديين كانت الحياة هتختلف ولا كانت هتمشي برضه بنفس السيناريو !
سهر: ايه اللي فكرك بالماضي تاني ؟

أحمد بصلها: وشه النهاردة بكمية الكدمات اللي فيه والجروح دي وعينه اللي وارمة .. مع ان ده وضع مؤقت وبكرة الكدمات والجروح دي هتخف بس تخيلي تكوني عايشة بوش زي ده حياتك كلها ! تخيلي الناس كلها ترفضك ! تخيلي الكل يشاور عليكي ويهمس مسخ او مشوه او يشمئز منه ! تخيلي تعيشي حياتك وانتي عارفة ان كل اللي حواليكي رافضك ومشمئز منك ! بحاول احط نفسي مكان أدهم وفي حياته بس مش قادر ! ده مجرد كام جرح في وشه وحاسس انهم صعب ما بالك بالتشوه اللي كان عايش بيه !

سهر: ربنا قواه يا أحمد وديما كان بيبعتله اللي يساعده ويقف جنبه .. ايوه حياته كانت صعبة بس اهو واجهها وخطاها ..
أحمد بزعل: حاسس يا سهر ان ربنا حرمني من العيال عقابا ليا علي كل اخطائي .. أنا كان ليا دور كبير في اللي حصل لأدهم .. وحرمت أمي من إبنها ودولوقتي ربنا حرمني اني أكون أب في يوم من الأيام انا مش عارف أصلا انتي ليه عايشة معايا ! ليه مستحملاني بكل عيوبي دي !

سهر ضمته: لأني بحبك يا احمد وده المهم .. مش متخيلة حياتي من غيرك .. الفترة اللي انفصلنا فيها كنت ميتة .. كان نفسي تفوق لنفسك وترجع لعقلك وده حصل ودلوقتي المهم اننا مع بعض .. وبالنسبة للعيال يا أحمد احنا ممكن نتبني عيل !
احمد بصلها: ولنفترض محبيتهوش يا سهر هنعمل ايه !

سهر بحب: لما تجيبه البيت وتضمه وتكون مسؤل عنه هتحبه يا أحمد ما تقلقش .. هيكون ابنك .. الحب هيجي لوحده .. أصلا بمجرد ما عينك هتوقع عليه هتحبه .. تعال ناخد الخطوة دي يا أحمد
أحمد: ربنا يسهل يا سهر .. المهم خليكي جنبي وساعديني أحاول أعوض أدهم عن اللي عملته فيه !
سهر: هو ومراته في بينهم مشاكل ومحتاجين حد يساعدهم يخطوها .. تعال نساعدهم ! تعال نسافر مثلا اي مكان .. ودي فرصة لهم يتواصلوا ويعالجوا مشاكلهم وبكده نكون وقفنا جنبهم ..

أحمد: خليني اظبط امور شغلي وأتفق مع أدهم فعلا بس يخف شوية الأول ويشد حيله ..
*عند حنان وحسين
حسين: كان المفروض طلبنا دكتور يا حنان
حنان: هو رافض طيب .. مش عايزين نضغط عليه !
حسين بتوتر: يعني نسيبه كده تعبان ومش قادر حتي يتحرك !

حنان بتحاول تطمنه: ماهو لسه جاي من المستشفي
حسين بقلق: ولنفترض انه بيقولنا كده بس علشان نطمن !
حنان قلقت: بس الجروح اللي في وشه متعالجة واعتقد متخيطة ! مين خيطهالو الا اذا كان راح لمستشفي ؟
حسين: اي دكتور يخيط وهما ممكن يكون معاهم حد في مهماتهم بس اقصد يروح مستشفي يطمن انه معندوش نزيف داخلي مثلا ولا اي حاجة لاقدر الله !
حنان بقلق: انت هتقلقني ليه يا حسين !

حسين: علشان انا قلقان
حنان: طيب خلينا نطمن عليه !
*عند أدهم وليلى
ليلى ساعدت أدهم لحد ما قعد واستقر علي السرير وساعدته يغير هدومه براحة واتوجعت مع توجعه مع كل حركة بيتحركها .. اخيراً خلص وساعدته ينام مكانه
أدهم: متشكر !
ليلى: من امتي بتشكرني يا ادهم !

أدهم أخد نفس طويل بوجع: مش عارف يا ليلى ! المهم خليني ارتاح مش عايز اتكلم ومش قادر أصلا أتكلم !
ليلى حطت ايدها علي شعره بحب: ارتاح ونام شوية
أدهم بصلها كتير واخيرا نطق: خديني في حضنك يا ليلى وخليني انام ! رجعيلي أيام زمان وخليني في حضنك !
ليلى ضمته وهمست: انت اللي بتعبد عن حضني يا أدهم مش أنا اللي ببعدك
أدهم: مش إنتي أيوه لكن تصرفاتك يا ليلى ..

ليلى: مش وقته الكلام ارتاح دلوقتي .. ارتاح يا حبيبي .. خلي الكلام لبعدين !
أدهم نام في حضنها وبسرعة كمان لانه محروم من النوم من زمان ..
الباب خبط براحة وهيا سحبت نفسها براحة من جنبه وهو مسكها منعها تتحرك فهمست: هشوف الباب
ابتسم وغمض عنيه تاني وسابها تقوم وراح في النوم
ليلى فتحت كانت حنان ومعاها حسين
ليلى: خير !

حسين: هو عامل ايه ! انا بفكر ناخده المستشفي او نجيب علي الأقل دكتور ؟
ليلى ابتسمت: هو كويس ونايم وبعدين هو راح المستشفي والدكتور مكنش هيخرجه لو فيه اي حاجة
حسين: انا خايف ما يكونش راح واي حد خيطله جروحه دي !
ليلى: اي حد ازاي يعني !
حسين: يعني يكون دكتور مثلا معاهم للاصابات.

ليلى: لا يا عمي طبعا هو بيروح المستشفي بس ما بيحبش يقعد فيها وبعدين الجروح متخيطة بعناية وخياطة تجميلية كمان مش دي خياطة دكتور معاهم لأ .. ما تقلقش عليه يا عمي وبعدين انا لو حسيت بأي حاجة مش طبيعية هبلغكم
حسين: طيب خلاص هنسيبك معاه وخليه يرتاح وان شاء الله الصبح يبقى كويس
حنان: يالا تصبحي علي خير بس لو في اي حاجة نادي عليا بسرعة
ليلى: حاضر ما تقلقوش .. تصبحوا علي خير.

ليلى دخلت وقعدت جنب جوزها وفضلت تتأمله وهو نايم وابتسمت لأن اللي قدامها ده هو جوزها .. بجروحه اللي مالية وشه .. هو ده حبيبها اللي مفتقداه وواحشها جدا .. واحشها لأقصي درجة .. قربت من وشه وباسته في خده بحب.. وبدئت براحة تبوس كل جرح في وشه وكل حته في وشه وهو نايم .. واكتشفت انه واحشها فوق ماهيا نفسها كانت متخيلة !

أدهم صحي علي حركاتها وشفايفها اللي علي وشه واستمتع بلمساتها اللي مفتقدها هو كمان ..
اترددت كتير قبل ما تلمس شفايفه بس شوقها كان أقوى من أي تردد واتفاجئت بإيده بتشدها من شعرها تقربها اكتر له ! وتجاوب معاها وأنفاسهم اختلطت ببعض وكأن الاتنين ما صدقوا قربوا من بعض
ليلى همست: انت تعبان قوي !

أدهم بيبعد شعرها عن وشها وابتسم: طول عمرك عارفة ان راحتي معاكي .. راحتي معاكي انتي
ليلى ابتسمت وباسته تاني وبصتله: متأكد إنك مش تعبان !
أدهم بإبتسامة هيا عشقاها: حتي لو تعبان مش هكون تعبان منك
قربت منه واتلاقوا في لحظات مخطوفة من الزمن .. لحظات اشتاقولها هما الاثنين .. وقضت الليل كله في حضنه والأثنين حسوا انهم رجعوا لحياتهم القديمة ولحبهم اللي افتقدوه الاتنين ..

ليلى هتنام فبعدت عنه وهو استغرب: بعدتي ليه تاني !
ليلى بإبتسامة: علشان تعرف ترتاح وعلشان محملش علي صدرك
أدهم شدها جامد لحضنه: وأنا من إمتي بعرف أنام وإنتي مش في حضني !
ليلى بعتاب: طول الليالي اللي فاتت بتنام بعيد عن حضني !
أدهم: ومين قالك اني بنام ! وبعدين النوم اللي بيغلب البني أدم من كتر التعب مش ده النوم يا ليلى !
ليلى: أمال إيه هو النوم يا أدهم !

أدهم: إنك تكون مرتاح البال وفي حضن حبيبك .. هو ده النوم لازم تكون مرتاح البال علشان تعرف تنام ..
ليلى حطت راسها علي كتفه واتنفست بسعادة لأنها أخيرا رجعت لحضنه وأخيرا رجعت لمكانها الطبيعي واخيرا هترجعلها سعادتها من تاني .. فكرت تتكلم عن داليا وازاي أدهم كلمها بس تراجعت خليها تستمتع بلحظات الصفا اللي هيا فيها وبعدين تبقى تعاتبه علي الأقل مش وهو تعبان بالشكل ده .. بصتله ولقته غرقان في النوم وابتسامة علي وشه هيا مفتقداها .. ضمته لصدرها ونامت هيا كمان ..

الصبح أدهم صحي وليلى كانت في حضنه وابتسم ان حياته هترجع لطبيعتها أخيرا ومراته هتتقبله في شكله الجديد وأخيراً هيبطل يندم انه عمل العملية اللي غيرت مجرى حياته .. قام بهدوء من جنبها ودخل ياخد شاور دافى علشان جسمه والكدمات اللي فيه يمكن يرتاح من الألم ده .. قام ودخل الحمام واسترخى في المية السخنة وغمض عنيه يرتاح ..
ليلى صحيت من نومها مالقتوش جنبها قلقت وبصت حواليها بس سمعت صوت المية في الحمام وعرفت انه جوه وقامت دخلت عنده وابتسمت: محتاج لمساعدة!

أدهم ابتسم: مش هقول لأ أكيد
ليلى قربت منه ومسكت إيده اللي مدها له واستكانت في حضنه وهو ضمها بحب ..
شوية وسمعت صوت زياد وآية بينادوا عليها ومعاهم حنان وأدهم ضحك وهيا حطت أيدها علي بوقه علشان ما يتكلمش
زياد: ماما انتي جوه !
ليلى: أيوه لحظة وخارجة يا زياد
آية: مامي هو بابي فين !

أدهم كان هيرد بس ليلى شاورت بدماغها لأ وفضلت حاطة إيدها علي بوقه تمنعه يتكلم وهو مبتسم
ليلى: روحوا مع نانا وأنا جيالكم
حنان شدتهم وخرجت علشان تديهم فرصة يخرجوا
ليلى قامت ولبست البرنس وخارجة
أدهم ابتسم: هتسيبني لوحدي !
ليلى بإبتسامة: غصب عني .. قوم يالا علشان تفطر خليك تقوم بسرعة وترجع لطبيعتك مع انه لو بإيدي اخليك كده علي طول
أدهم باستغراب: كده ازاي ! تعبان ؟

ليلى لحقت نفسها بسرعة: لا بعد الشر اقصد مأجز يعني في البيت معايا
أدهم هز دماغه وتقبل كلامها عادي وهيا خرجت لعيالها ولعيلة أدهم علشان تطمنهم عليه لبست هدومها ودخلت لادهم: أدهم أنا هنزل علشان أطمنهم عليك وأجهزلك الفطار واجيبه هنا !
أدهم: لا أنا هنزل أفطر وسطيكم ما تجيبيش الأكل هنا
ليلى ابتسمت: تمام هجهزه عقبال ما تنزل
يدوب هتنزل بس رجعت تاني باسته بسرعة وخرجت.

أدهم قام ولف نفسه بفوطة وخارج يلبس هدومه هو كمان وقف قدام المراية واتفاجيء بمنظر وشه .. وهنا رجعت في دماغه كل أحداث الليلة اللي فاتت .. قرب مراته منه .. حبها له .. همسها انه وحشها..

كل شويه تقوله انه وحشها ومع انه كان مستغرب بس فسر ده انه كان بعيد عنها الكام ليلة اللي فاتت ودلوقتي لما شاف وشه في المراية فهم ان اللي وحشها جوزها المشوه لأن هو بوشه ده هو مشوه وده فكرها بوشه القديم وعلشان كده قالتله انه واحشها ... وافتكر جملتها لو بأيدها تخليه يفضل كده .. كان مستغرب الجملة قوي بس دلوقتي بقى لها معني لو بإيدها تخليه يفضل كده بشكله ده ..

اتخنق لأقصي درجة واتضايق منها جدا ..
كان متخيل انها أخيرا تقبلته بس كان موهوم هيا بس اشتاقت لجوزها المشوه لكن هو بشكله ده لا مش عيزاه
فضل واقف مكانه كتير مش عارف يفكر وحس انه مصدوم او مخنوق او اتعرض لصدمة كبيرة او حتي كمان لخيانة .. وبعدين ايه اللي المفروض يعمله ! ازاي يخلي مراته تتقبله ! معقولة يشوه نفسه من تاني علشان ترجع حبيبته ! يعمل ايه ! يتعامل ازاي ! يرجع مراته لحضنه زي ليلة امبارح ازاي ! عقله ما اسعفوش بأي إجابة تطفي النار اللي هو فيها ! حس بغضب كبير جدا وحس انه عايز يكسر الدنيا كلها حواليه ..

لبس هدومه وقعد علي السرير بيحاول يوصل لحل ..
ليلى نازلة وسعادتها منورة وشها وحست ان الدنيا هترجع تضحك من تاني والكل لاحظ فرحتها دي
أحمد: يعني لولا عارف انك بتحبيه كنت قولت إنك فرحانة فيه !
ليلى: لا طبعا .. بس مبسوطة إنه هيقعد معانا يومين في البيت مش أكتر
سهر بهزار: يعني ندعي عليه كل كام يوم يتكسر علشان يقعد معاكي !

ليلى بلهفة: لا اخص عليكي .. بعد الشر عليه .. يقعد معانا اه بس وهو سليم
سهر بحب: ربنا يسعدكم يارب بس هو أتأخر ليه مش قولتي إنه نازل !
ليلى: أنا عارفة
حسين جه وراهم: ليلى أخبار أدهم إيه وصحته عاملة إيه دلوقتي !
ليلى: الحمد لله كويس يا عمي
حسين: كنت عايز اطمن عليه من بدري بس حنان قالتلي اسيبه يرتاح ويصحى براحته.

أحمد: ايوه سيبه براحته الظاهر انهم بيجوا علي التعب .. ومراته بتدعي عليه كل يومين يجراله حاجة علشان يقعد معاها
ليلى بصتله باستنكار وحسين بص لليلي بغضب
ليلى بدفاع: ما تصدقوش يا عمي ده بيهزر بس هزار سخيف حبتين
حسين بص لإبنه: مش هتكبر بقى ! وبعدين بعد الشر علي إخوك
أحمد رفع إيديه: بهزر بهزر .. خلاص مش ههزر تاني
حسين: الهزار مش في حاجة زي دي
أحمد: خلاص يا عمونا ..

حنان دخلت: ليلى أدهم لسه منزلش !
ليلى: هطلع اجيبه
حنان: طيب خليه مرتاح النهاردة في السرير ونطلعله الأكل فوق
ليلى: والله قولتله نفس الكلام مارضيش يا ماما .. هطلع اشوفه لحظة
طلعت فوق مبتسمة وبتفكر هتقضي اليوم ازاي معاه وهيعملوا إيه طول النهار في البيت !

فتحت الباب كان قاعد علي السرير ومسهم .. قربت منه مبتسمة واتكلمت بس ما ردش عليها فقربت وباسته في خده ورفع دماغه بصلها وكأنه أول مرة يشوفها واستغرب إبتسامتها دي وقام وقف بعيد عنها وعطاها ضهره
ليلى مش فاهمة ماله كانت لسه سيباه كويس: مالك يا أدهم فيك إيه !
أدهم: سيبيني لوحدي إذا سمحتي.

ليلى قربت منه وحاولت تلفه لها بس زق إيدها بعيد مش عايزها تلمسه فأصرت: في إيه عرفني مالك ! انا لسه سيباك كويس ! ايه اللي حصل ! مالك يا أدهم ؟
أدهم فضل ساكت ورافض يتكلم
ليلى أصرت: ماهو مش هسيبك غير لما تقولي مالك وإيه اللي قلبك بالشكل ده !
أدهم بصلها وإيديه في وسطه: إنتي إمتي بالظبط ناوية تقبليني بشكلي الجديد !
ليلى بعدم فهم: انت بتتكلم في إيه دلوقتي !

أدهم زعق: بتكلم في اللي احنا فيه ! انا مبقتش مستحمل رفضك ده ! مبقتش مستحمل احساسك انك مع راجل غريب عنك ..
ليلى: انت ليه بتتكلم كده دلوقتي ! ما احنا كنا كويسين وطول الليل في حضن بعض ليه مُصر تقلب في المواجع ؟ ليه يا أدهم ؟ليه دلوقتي ؟ ايه اللي جد ؟
أدهم بوجع: علشان شوفت صورتي في المراية يا ليلى
ليلى مش فاهمة: وفيها ايه !

أدهم: فيها إن وشي متخرشم ومفيهوش حتة سليمة
ليلى لسه مش فاهمة: انت زعلان علشان وشك ! كلها أسبوع بالكتير ويرجع ل
قاطعها بصوت عالي: انا مش فارق معايا وشي ولا شكله انا فارق معايا انتي ! طول الوقت مستغرب انتي إيه اللي غيرك ! ايه اللي جابك في حضني امبارح ؟ ليه قضيتي معايا الليلة دي بالشكل ده وكأني غايب من زمان ! ايه اللي اختلف ! ومن شوية بتقوليلي لو بإيدي أخليك تفضل كده علي طول ! مكنتش فاهمك الصراحة ومحاولتش أفهم وقولت كويس هنرجع لطبيعتنا ولحياتنا لكن للأسف كل حاجة وضحت قدامي لما شوفت وشي في المراية ..
ليلى بدموع بتهدد بالنزول: شوفت إيه بقى ؟

أدهم بوجع أكبر: شوفت أدهم المشوه ! شوفت جوزك القديم ! مش ده اللي انتي شوفتيه فيا إمبارح ! مش ده السبب لكل الحب ده ! مش ده اللي خلاكي تيجي لحضني الليل كله ! مش ده اللي كنتي تقصديه انك تخليني كده !
ليلى حاولت تدافع عن نفسها واتكلمت بتردد وبصوت متقطع: انت بيتهيألك.

أدهم هز دماغه: حتي الكدبه مش عارفة تكدبيها .. كنت بوهم نفسي طول الليل انك تقبلتيني وتجاهلت الحقيقة الظاهرة .. انتي بس واحشك أدهم المشوه وده اللي كنتي معاه طول الليل ! ده اللي كان واحشك ! ده اللي قضيتي الليل في حضنه مش أنا
ليلى بعياط: انت مش ملاحظ إنك نفس الشخص ! محسسني إني خنتك.

زعق مرة واحدة: أيوه خنتيني .. ده إحساسي يا ليلى .. ده بالظبط احساسي .. الخيانة .. غصب عني وعنك انا اتغيرت .. وغصب عني وعنك أنا فعلا بقيت شخص تاني والمفروض ان سيادتك تتقبليني بشكلي ده لكن لما تعتبريني اني المشوه يبقى انتي ساعتها بتخوني لاني مبقتش الشخص ده ! وللأسف انا مش عارف أعمل إيه حاليا يا ليلى ! انا واقف وتايه ومش عارف اتصرف !

ليلى عيطت: انت بتعذب نفسك بنفسك
أدهم بوجع: أنا ! أنا اللي بهرب من عنيكي كل ما نتقابل ! أنا اللي مش قادر اتحمل لمساتك ! أنا اللي مش قادر أتكلم معاكي كلمتين ! أنا اللي لما بتلمسيني جسمي كله بيتصلب وكأنك حد غريب ! أنا اللي محسسك بالغربة وسط بيتك ! انا ايه بس يا ليلى هاه ! أنا إيه بالظبط !
ليلى: بتحاول تحلل وتفكر .. انا محتاجة لوقت لحد ما اتقبل التغير اللي حصل وبعدين اللي حصل إمبارح مش يمكن دي حاجة من ربنا علشان نقرب من بعض
ادهم اتجنن وزعق: بإنك تشوفيني مشوه من تاني .. هو ده شرط قربك ! ده اللي انتي عايزاه مني ؟

ليلى: انا مش عارفة انا عايزة ايه ! أنا زيك متلخبطة
أدهم: أنا مش متلخبط ! انا عارف انا عايز إيه كويس لكن مش عارف إزاي أوصل للي انا عايزو
ليلى مسحت دموعها بكف ايدها: وايه اللي انت عايزو
أدهم ببساطة: مراتي وحبيبتي في حضني .. مش عايز غيرها لكن للأسف مش عارف إزاي ؟ .. قوليلي إنتي ازاي !

شاور علي وشه وبدأ يفك الضمادات اللي علي جروحه بعنف وبدئت تنزف تاني: بالطريقة دي يا ليلى ! ده اللي انتي عيزاه ! افضل مشوه علشانك ! لو دي الطريقة انا موافق عليها يا ستي
ليلى صرخت وبتحاول تمنعه ونادت علي أحمد أخوه اللي طلع جري وحاول هو كمان يمسك إيدين أدهم ووراه حنان وحسين ومحدش فيهم فاهم اللي بيحصل وليه أدهم بيتصرف كده ..

أخيرا قدروا يسيطروا عليه وخصوصا حنان اللي رمت نفسها في حضنه بتحاول تمنعه وبتعيط و أبوه وأخوه كل واحد ماسك فيهم إيد أما سهر فشدت زياد وآية لبره وأخدتهم علي أوضتهم تحاول تهديهم
حسين بصوت مخنوق: ليه بس كده يا ابني ! حرام عليك بقى
أدهم مردش بس عنيه متعلقة بليلى اللي ميتة من العياط وقاعدة علي السرير بعيد.

حنان: إخص عليك يا أدهم .. ليه كده يا أبني ! ليه بتعذبنا معاك بالشكل ده ! حرام عليك .. حرام عليك يا ابني
أحمد بص لليلي: طيب فهمينا إنتي ايه اللي حصل ! قولتيله إيه علشان يتجنن كده !
ليلى منهارة: أنا مقولتلوش حاجة ! أنا زيكم مش فاهمة هو بيعمل كده ليه ؟

أدهم زعق وحاول يقرب منها بس حنان وحسين متعلقين فيه منعوه وهو زعق: علشان أنا مجنون يا ليلى .. خلاص ارتحتي ! انا مجنون
حنان بعياط: بعد الشر عليك بس من الجنان .. اهدي بس وأرجوك أرجوك يا أدهم تعال نطلع علي المستشفي
أدهم حاول يخلص إيديه منهم بس مقدرش: مش هروح زفت مستشفيات
حسين بتعب: طيب علشان خاطري أنا .. ده لو ليا خاطر عندك ؟ علشاني أنا يا أدهم .. أرجوك يا ابني
أدهم قدام إصرارهم كلهم طلع معاهم علي المستشفي وأخدهم أحمد واتحركوا في صمت تام ..

ليلى ركبت جنب أحمد قدام وأدهم قعد وسط أبوه وأمه وتقريبا مكتفينه لأن كل واحد فيهم ماسك إيد وحنان سانده علي كتفه وبتمسح دمعة من وقت للتاني .. وصلوا للمستشفي وكان حسين بلغهم بوصولهم وكان في انتظاره دكتور تجميل ومعاه جراح استقبلوه بسرعة وبدؤا يخيطوا وشه والجروح اللي اتفتحت ورفض تماما ياخد بينج وكان قاعد جامد جدا قصادهم وكلهم عنيهم متعلقة بيه وهو حتي ما بيرمش مجرد تمثال قصادهم ..

الدكتور قلق عليه: سيادة المقدم حضرتك كويس ! حاسس بإيه !
أدهم بجمود: أنا كويس كمل اللي بتعمله ما تشغلش بالك !
الدكتور: طيب طمني بس عليك ! حاسس بإيه !
أدهم بصله وكان نفسه يقوله ان الوجع اللي جواه أكبر من أي وجع ممكن هو يسببه بخياطته دي بس سكت وبص لقدامه بجمود من تاني والدكتور بص لحسين ولحنان وكمل علاجه لأدهم لحد ما خلص
الدكتور: ينفع تنتظر لحظة هنا ؟
أدهم: ليه !

الدكتور: هبلغ الممرضة علشان تديك بس حقنة مضاد حيوي وكمان عايزين نطمن علي الضلعين دول لاحسن يكونوا اتحركوا من مكانهم .. مش هعطلعك ما تقلقش
الدكتور خرج بره و وراه حسين وحنان وليلى أما أحمد فقرب منه يحاول يهزر او يخرجه من حالته دي ..
الدكتور: هو ماله وايه اللي حصل وليه جامد بالمنظر ده ! وازاي مش حاسس بأي ألم ؟

حنان بعياط: لأن الألم اللي جواه أكبر من الألم اللي في جسمه
الدكتور: انتو لازم تفهموني كل حاجة والأول هو ازاي اتعور كده واحد غيره بعد تشوهه ده وبعد علاجه المفروض يكون حريص جدا علي شكله بعدين هو اتعور امبارح ايه اللي فتح جروحه بالشكل ده تاني ؟
حسين بص لليلي: هيا الوحيدة اللي ممكن تجاوبك.

كلهم بصولها وهيا وسط دموعها: هو متخيل اني مش بحبه ومش هحبه غير وهو مشوه وعلشان كده عمل كده
الدكتور بعدم اقتناع: طيب ايه سبب الانطباع ده ! ليه حاسس بكده وليه مش حاسس مثلا ان مراته أسعد واحدة في الدنيا بعلاج جوزها ! هو مش مجنون !
حنان بألم: لأن مراته حبته وهو مشوه ومقدرتش تتقبله لما اتعالج ..

ليلى عيطت: انتو بتظلموني كلكم
حنان: كنتو كويسين الصبح قبل ما تنزلي ايه اللي جننه كده ؟ كان اول مره اسمعه بيضحك وبيتكلم ايه اللي قلبه فجأه كده !
ليلى: شاف نفسه في المراية
الدكتور: وبعدين ! اتجنن كده وبس !
ليلى سكتت وبصت بعيد
حنان بتوسل: ليلى فهمينا ايه اللي حصل ! ارجوكي.

ليلى بصتلهم ودموعها نازلة: أمبارح كانت ليلتنا مميزة جدا وكنت قريبة منه قوي وفعلا كنا مبسوطين وكان مستغرب ايه اللي غيرني كده بس محبش يفترض او كنت وحشاه قوي فقفل عقله، مش عارفة والصبح لما شاف شكله فسر ده...
عيطت وسكتت فالدكتور كمل عنها: فسر ان ده سبب قربك منه .. انك شوفتيه مشوه وده اللي حبتيه .. كده الأمور وضحت..

حسين بصلها بعتاب: انتي ازاي مش قبلاه كده هاه ! فين حبك اللي بتتكلمي عنه ! عيزاه مشوه هو ده الحب !
الدكتور قاطعه: مش هتقدر تلوم حد فيهم .. الاثنين غصب عنهم اللي بيحصل والاتنين محتاجين لمساعدة
ليلى بصتله: تقصد إيه ؟

الدكتور: أقصد ان بعد العمليات التجميلية الكبيرة دي وخصوصا اللي بتغير شكل الانسان كلها لازم يكون في متابعة نفسية ... الواحد بيبص في المراية وبيشوف شخص مختلف .. لازم يتعلم يقبل نفسه وده غالبا بيكون سهل لان اللي حواليه بيقبلوه بسهولة وبحب لكن في حالة جوزك أهم شخص مقدرش يتقبله وبالتالي هو تلقائيا رافض شكله ده .. وده اللي حصل بينكم .. هو محتاج لمساعدة وبسرعة وانتي كمان محتاجة لمساعدة علشان تقدري تتقبليه بشكله الجديد .. انتو الاتنين لازم تتكلموا مع حد مختص في الأمور دي
حنان: مين طيب !

الدكتور: في دكتورة ممتازة اسمها دكتورة هاله صديق انا ممكن أخدلكم منها معاد !
حسين: طيب ياريت
ليلى بتردد: وأدهم هيوافق !
الدكتور: لازم تقنعوه ولازم يوافق والا حاجة من الاتنين يا هيإذي نفسه علشان يرجع مشوه يا ..
حنان وليلى في نفس الوقت: يا إيه !

الدكتور: يا حياتكم الزوجية هتنتهي
ليلى حطت إيدها علي قلبها وشهقت: تنتهي ! تقصد ايه ! وتنتهي ازاي !
الدكتور: تنتهي يعني تنفصلوا طول ما انتو الاتنين واقفين قصاد بعض هتنتهي الموضوع موضوع وقت مش أكتر لازم تقفوا جنب بعض والا ده الثمن.. حياتكم هتكون الثمن ..

ليلى فكرت في كلام الدكتور وقررت فعلا تتواصل معاهم .. موبيلها رن واتفاجئت برقم داليا واتخنقت وفكرت ما تردش بس رنينها المستمر ممكن يسببلها مشاكل هيا في غني عنها، ردت عليها واتكلمت معاها شوية بتعب
داليا: انتي مش طبيعية ليه؟ فيكي ايه !وبعدين صوتك بيرن ليه كده ! قولي في ايه ؟

ليلى معرفتش تخبي عنها لانها هتعرف أدهم وهيا حاليا في غني عن أي مشاكل فبلغتها انها في المستشفي مع ادهم وهيا اول ما سمعت ان ادهم في المستشفي اتجننت اكتر واكتر
داليا: انا جيه اطمن عليه باي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة