قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل السادس

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل السادس

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل السادس

انا مش عايزاه مش هتجوزه
حكيم: حبيبتى ما تعايطيش، خلاص البسى هعدى عليكى نتكلم شويه، ما ينفعش انك تزعلى سليم مهما حصل ده اخوكى الكبير
ساره: ايه اللى انت بتقوله ده يا حكيم انت بتتخلى عنى، بقولك هيجوزنى غيرك انت فاهمنى
ابتسم بمكر: عارف طبعا يا روح قلبى
ساره: يعنى انت هتسكت مش هتدافع عن حبنا...
حكيم: انتِ لى رغم كل الصعاب. بس لازم نضحى شويه
ساره بغضب: يعنى انت شايف ان تضحيتك تكون بيا انا.

حكيم: قلتلك ما تخافيش، انا ليكى و انتى ليا
ساره بتوعد: ماشى يا حكيم، ابقى ما تعملهاش و انا هقلب الطربيزه على الكل...
اغلق معها الهاتف و ابتسم ابتسامه ذئب انقض على فريسته.

انهت اول يوم دوامها لملت اشيائها البسيطه و هي تشعر و كأنها انقذت تايتنك من الغرق، كانت تنزل درجات السلم المؤديه للجراج
كان يقف سليم و امجد يتحدثان في اشياء عده الى ان لفت انظارهم هذه السياره الفارهه نظر سليم
امجد: ايه يا سليم رحت فين
سليم: لا بس مستغرب مين عندنا ممكن يكون راكب عربيه زى دى، ممكن يكون حد تبع عاصم
امجد: بس عاصم مش غبى انه يبعت حد يشتغل عندنا راكب عربيه زى...

اقترب منها سليم يحاول ان ينظر بداخلها، فهى السياره المرسييدس السبور ذات السقف المكشوف، و الزجاج الداكن قليلا...
ليجد ان صوت يصدر من السياره انه التحكم من بعد انتفض من المفاجأه
ليقف امجد مقهقه على صديقه و هو يرتد للخلف من الفزعه التي تلاقها.

تقدمت هي بخطواتها الثابته، و جدتهم يقفون بجانب سيارتها و سياره جيب كبيره توقعت انها لاحدهم: مساء الخير، فتحت باب سيارتها و وضعت ما بيدها و استلقت السياره و فتحت الزجاج المجاور لهم و استأذنت منهم و اصدرت صرير عجلتها القوى و ذهبت من امامهم
ليقهقه امجد اكثر بكثير على منظر سليم المندهش
امجد: بقا دى اللى شغلها من اول الاسبوع يا امجد علشان ظروفها صعبه صح، دى عربيتها لوحدها اكبر من راس مال شركتنا.

نظر له سليم و قهقه معه: لاول مره نظرتى ما تبقاش صائبه
امجد بمكر: علشان انت ما ركزتش بس، ابقى حكم عقلك كويس يا صديقى عن اذنك، اما اركب زوبه بقا
سليم: ده احنا طلعنا راكبيين تكاتك
ضحك كل من الاثنين و استلق كل منهم سيارته و تابع طريقه.

مرت الايام سريعا فاليوم عقد قران ساره و امجد...
كانت حالتها يرثى لها لكنها لابد ان تنفذ التعليمات الصادره منه بحذفيرها كما قيلت لها فأن خالفت فهى تعرف العواقب جيداً
المأذون: قول وريا يا استاذ امجد قبلت زواج موكلتك
نطقها امجد بسرعه البرق، كان لا يوجد مدعوين اغراب، كانت تجلس و نظرها معلق بالباب لعله يدخل ينتشلها مما هي فيه
لكن لا جدوى فأصبحت زوجته، اصبحت تحت طوعه، اصبح هو المالك لها.

افاقت عندما وجدته يقترب منها و يهمس بالقرب منها الف مبروك يا حبيبتى، دلوقتى بس اقدر اقولها قدام الدنيا كها حبيبتى و روحى و عمرى
اقترب سليم هو الاخر بعد ان اوصل المأذون و جميع الموجودين، الف الف مبروك يا حبيبتى، عقبال الليله الكبيره
نظرت ارضا و وجهها احمر بشده: شكرا يا ابيه، عقبالك
سليم: هسيبكم انا بقا و عندى مشوار، ساره امانتك يا امجد لحد ما اجى...
امجد: في عنيه ما تخافش...

كادت ان تصرخ كى ينتظر ولا يذهب يأخذه معه لا يتركهم وحدهم، فلا تستطيع ان تكون مع رجل غريب
امجد: يا ساره، رحتى فين عمال انادى عليكى
ساره: متأسفه مش اخده بالى من حضرتك
صدم من كلماتها: متأسفه و حضرتك الاتنين في جمله واحده، لا طبعا انا امجد من غير اى حاجه تانيه ولا اى القاب
ساره: بجد مش هقدر
امجد: ممكن علشان لسه مش اخده عليا، بس انا واثق انك لما تعرفينى هتحبينى زى ما انا بحبك.

ساره: اكيد ان شاء الله اعملك حاجه تشربها
امسك بكف يدها و قبل راحتها بحنان مبالغ، دغدغ اوصالها، سحبت يدها بسرعه لكنه لم يفلتها
امجد: اعذرينى، انا حاسس انى طايل حته من السما، الى انا عايشه دلوقتى بالنسبالى زى الحلم، كنت اتخيله، لكن عمرى ما توقعت انه يحصل، و انك تبقى مراتى.

عارفه يا ساره من بعد موت ابويا و امى ما حستش بالامان كنت عامل زى الطير اللى مش لاقى غصن يرتاح عليه و ياخد نفسه، عارفه انا ما كنتش عارف انا عايز ايه ما كنتش عارف ابقى متدين ولا صايع اسمع مزيكا ولا اصلى ابقى ايه ما كنتش عارف كنت ضايع لكن الحمد لله ربنا ما اردش انى اكون انسان وحش علشان استاهلك.

كنت حاسس انى لازم استقر بس ما كنتش مستعد، خفت اتقدملك و سليم يرفضنى او يشوفنى قليل عليكى، بس الحمد لله ربنا عالم بحبى ليكى علشان كده كتبك ليا، كنت هموت لو شفتك مع غيرى
نظرت له نظره لا تحمل اى معنى، و كأنها عديمه الاحساس...
امجد ولازال على وضعه الشجن: مش هتكلمينى على نفسك، حاسه بأيه عايزه ايه
ساره: مش عارفه بصراحه مش لاقيه كلام يتقال، او مش عارفه بيقولوا ايه في المواقف دى.

ابتسم لها: قولى اللى نفسك فيه و انا معاكى للصبح
ساره: افضل انك تحكى انت النهارده و انا اكيد هيجى وقت و هتكلم و هقول كل حاجه
ظل يحكى لها عن طفوله و هي ملتزمه الصمت، ما كان عليها الا الابتسامه الهادئه التي عشقها...

جلست في فراشها لا تستطيع النوم، تريد ان تفعل شئ لكنه ما هو لا تعرفه، تشعر ان هناك شئ ينقصها فحتى بعد العمل وقتها لا يزال طويلا رتيباً مملاً لا تعرف ماذا تفعل، اضاقت الحياه لهذه الدرجه، اشتاقت لونيسها الوحيد، فهو ملاذها
ضغطت ارقامه ليأتيها صوته
ملك بملل: وحشتنى اوى يا على مش عارفه اعمل ايه من غيرك
على: الناس تقول سلام عليكم اهلا هاى مساء الخير مش تدخل زى القطر كده.

ملك: اعمل ايه ما انت وحشتنى اوى، و بجد حاسه بملل و فراغ لابعد الحدود
على: معلش يا قلبى ما انا لو كنت موجود كنت اخدتك خرجتك، بس اكل العيش مر، انتى عامله ايه في شغلك
ملك: حلو اوى الناس كلها بتعاملنى كويس، لكن صاحب الشغل بغزاله، بس عادى ما احتكش بيا
على: شطوره يا عسل انتى شوفى شغلك كويس و هو مش هيزعلك
ملك: ايه ده مين اللى يزعلنى، انت ما تعرفش اختك ولا ايه، انا ملك اه بس راجل اوى و اصد مع اى حد.

على: المهم عمر او بابا حد قربلك منهم او ضايقك
ملك: لا الصرحه كده راحه اكتر...
على: ان حصل اى جديد تبلغينى فورا، خلى بالك من نفسك
تمر ايام كثيره و الحال هو الحال لا يتغير شئ سوى بعض الكلمات البسيطه بين ملك و سليم اذا تقابلا بالصدفه.

اما ساره لازالت تحدث حكيم شبه دائما و تعرفه جميع اخبار امجد و ما يقوله لها من كلمات شوق و غرام و هو لا يبالى مما تقوله و كأنها لم تقل شئ لتثير مشاعره كرجل يغار على حبيبته...
و امجد لازال يسعد بالمكالمات القليله التي يكون هو المتحدث فيها فيشتاق لسماع صوتها و يبرر انها لازالت خجله منه
اما العم و عمر لازالا يدبران مكيده لملك كى تخضع لهم...
و الجد الكبير ينتظر ان يزفر لولده القتيل...

لكن عاصم كان يكد على المناقصه القادمه التي يدخلها غريمه الوحيد سليم، و هو في احضان لوراالتى ستعطيه كل ما يريده مقابل كلمه عزل واحده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة