قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثامن

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثامن

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثامن

كانت ليله سوداء على الجميع فالكل يخيم عليه الحزن لكن كان على وجه الخصوص أمجد التي كانت ليلته لا مثيل لها، لقد طعن بخنجر الخيانه، لأول مره منذ أن جاء لهذه الدنيا يبكى زرفت عيناه الدموع صدمته كانت شديدة و في من، حبيبه العمر، لا يعرف كيف حدث هذا لكن جوابها يدل على رضاها عما حدث، أهي، أهي، كمن تبيع جسدها لكلمة الغزل...

مسح دموعه المنسابه على وجهه و أشعل سيجارته و بدء يفكر بهدوء، لكن الهدوء رفض أن يكون صديقه هذه الليله ايطلقها، أم يذيقها من العذاب كؤوس، أم يقتلها...
لكن سليم يمكن أن يصاب بمكروه أن علم أن اخته الصغيره سافرة فاجره باعت جسدها لدنيء
لم يتحمل الجلوس اطفأ سيجارته و تقدم نحو غرفتها، دون استئذان فتحها و دخل لملم جميع وسائل الاتصالات و حتى التلفاز و أى وسيله تسليه بالمنزل.

ساره ببرود: انت بتاخد موبايلى و أى بادى ليه
لن ينظر لها و كأنها لا توجد، استشاطت غضبا من اسلوبه
ساره بعصبية خفيفه: انا بكلمك انت، مش بترد عليا ليه
كانت العضلة بجانب فكه تنبض بشده...
نظرت لوجهه حقا خافت من الإطالة في حديث غير مرغوب فيه...
ترك لها الغرفة و خرج و هو يلعن هذا الحب الذي يجرى بشريانه...

ظلت تنظر إلى جدران الغرفة، ودت أن تتعرف على هذا الذي يدعى زوجها، فتحت دولاب ملابسه و نظرت بلامبالاة، ظلت تعبث بكل شئ حولها علها تجد ما يسليها، حقا تشعر بالإرهاق، دخلت المرحاض اغتسلت و هدئت أعصابها و ارتدت ملابس منزليه مريحة و جائت لتخرج من حجرتها لتجد أن الباب قد أوصد من الخارج بالمفتاح...
ساره لنفسها ده ايه العيشه الملل دى، مش كفايه اجوزته، دقت الباب، عادت تدق مره اخرى.

كان هو بغرفته يعبث بهاتفها و الاى باد التابع لها، لعله يجد أى شئ يوصله للندل الذي هتك عرضه، لكن لا فائدة
زفر بقوه و كأنه يخرج حمم نارية من صدره و ألقى الهاتف في الحائط ليسقط محطما.

كان سليم يفكر في الجميله التي لم تقص له ما في حياتها، لكنه توقف فجأه، ده أنا ما صدقت اجوز اختى و اخلص من همها علشان أفكر انا ارتبط و لا أحب و أجيب لنفسى مصيبه أكبر تبقى مسئوله منى، و فرضا قلت اعمل ده أنا ممكن أى رصاصة طايشه من طرف أى حد من عيله التهامى تجيب اجلى، ياربى انت القادر و عارف انى بعيد كل البعد و انى مش بحب حكايه التار دى نجينى منها، تقلب في فراشه وبدء يذهب في ثبات.

اما ملك تحاول أن تنام لكنها ترى كل ما يحدث حولها ظلت تبكى و تبكى إلى لن نامت مدمعه الاعين.

السجائر المحشواه و <. كان يجلس مع هذه العاهره و هم يشربان < الويسكى
الفتاه: ايه يا حكيم انت مش معايا من اول السهره
حكيم بأبتسامه خبث: انا مع اللى هسمع خبر طلقها بكره...
يا ترى مقضيه ليلتك ازاى يا عروسه، في حضن العريس، ولا هيقتلك و يحرق قلب سليم بيه على اخته...
ولا هيطلقك و يجيب العار للافندى اللى شايف ان ما فيش غيره في الدنيا...
الفتاه: انت عمال تقول كلام مش مفهوم ما تفهمنى في ايه.

نظر اليها و هو يغمز بعينه و بأحدى شفتيه: تعالى معايا على السرير و انا هفهمك كل حاجه
تعالت ضحكتها الرقيعه لإثارتة، و دخلا و كان الشيطان خير مزين لهم...

لورا: عاصم حبيبى
عاصم: ها في ايه
لورا: انا شاكه أن سليم شاكك فيا
ضحك بتهكم: حاسه ده انتى المفروض تكونى على يقين، ال حاسه، كنت مفكرك أذكى من كدة يا لولو
بقولك هي الورقه العرفى معاكى ولا شيلاها تحت المرتبة في بيت اهلك
لورا بجدية: لا طبعا يا حبيبى معايا مقدرش اتحرك من غيرها
عاصم: طيب هاتيها كدة
تركته و ذهبت لتأتى بها له، أهي اتفضل يا حبيبى
مسكها بيده و فتحها و ألقى عليها نظره ثم دون توقع قام بأشعالها.

لورا: ايه ده يا عاصم، ايه اللى عملته دة، انت اتجننت
عاصم ببرود: تؤ تؤ تؤ بلاش قله أدب و بعدين مش عاصم التهامى اللى يلعب بكارت محروق، و زى ما انتى قلتى، انت بقيتى محروقه ل سليم، على فكره هو عارف من زمان و كان بيديكى معلومات غلط، اه نسيت اقولك و خلاص يومين تلاتة أسبوع بالكتير هيكرشك من الشغل.

نظرت له و الغل تملك منها: يعنى ايه هه يعنى هبقى خسرت كل حاجه، هبقى خسرت نفسى، و أهلى، و شغلى، و انت كمان، لااااااااااااااااا يا بابا ده أنا اقلبها و يبقى عليا و على أعدائى
صفق لها ببرود: وااااو جميل المشهد ده أنصحك انك تروحى تقدمى في معهد التمثيل هتكسبى دهب، يالا يا بت امشى من هنا و اطلعى بره
خرجت من منزله و هي تتوعد له، فمثلما كانت له خير عون ستكون له اشد عدو...

كان يجلس مع أحد أصدقائه في جلسه شباب يتناولون فيها الخمر و المخدرات
اقترب شاب من عمر: مش ناوى تجرب يا ابنى، دى دماغها سم هتنسيك الدنيا و اللى فيها
عمر: يا عم قلتلك كله إلا البودرة دى بتموت
الشاب بلا مبالاه: ما انا قداك اهه شفتنى موت و اصلا احنا اللى زينا يعيشوا ليه اصلا احنا ما فيش منا نفع، خد خد اضرب السجارة دى مع الكأس ده و انت هتنسى اسمك...

بالفعل استطاع أن يبتلع الكأس جرعة واحدة، و ظل ينفث الدخان
اقترب منه مره اخرى ما تشد و تسترجل ما انا قدامك اهه، ولا انت مش راجل
لم يتحمل الكلمه وقف وسط الجميع و هو لا يشعر بنفسه من الثماله، لا انا راجل و راجل اوى و هشد و بالفعل نجح صديقه في أن يدخله إلى هذا الطريق الذي النجاة منه هي الموت.

شمس جديده و يوم جديد على الأبطال.

استيقظت و هي مقرره الا تفكر في شئ يعكر صفوها فالجحيم لعمها و عمر معاً، ارتدت ملابس مختلفه بالنسبه للجميع بنطلون جينز كحلى داكن و عليه بلوزة بيضاء بدون أكمام و من منتصفها و حتى الركبة شراشيب و حذاء ابيض مرتفع الكعبين و وضعت زينة و اسدلت لشعرها الذهبى العنان و ذهبت حيث عملها، كل من يراها ينظر لها بأستغراب فما أصابها فهى التي لم تتخلى عن ملابسها الرياضيه تكون بهذه الملابس الخليعة فجأه، و قد بدء الهمز و اللمز.

جلست على مكتبها ثم تذكرت أن بحوزتها ملف مهم، قامت و تقدمت من لورا
ملك بأبتسامه واسعه: صباح الفل يا لورا
لورا بحزن على غير عادتها: صباح النور، هدخلك للباشمهندس
ملك بحزن لحالها: مالك مين مزعلك
لورا: ما فيش ما تشغيل بالك، اتفضلى
دقت ملك باب سليم
سليم بصوته الرخيم: اتفضل
دخلت و هي مبتسمه: صباح الخير اتفضل يا باشمهندس ده ورق المناقصة كان المفروض باشمهندس أمجد يستلمه بس هو في اجازه علشان الفرح...

دهش من مظهرها الجميل الملفت: ايه اللى انت لبساه ده يا ملك
ملك بأبتسامه واسعه: حلو صح
نظر لها و هو يقوم من خلف مكتبه متوجه لها: تجننى، جميله
اكتسى وجهها بالحمره: مرسيه
سليم: ملك ما تلبسيش كده تانى
نظرت له بأستغراب: ليه مش بتقول حلو
نظر لها بعيون هائمه تجننى، بس مش عايز حد يشوفك كده
ملك: مش فهماك تقصد ايه يا باشمهندس في أن ما حدش يشوفنى كده.

لا يشعر بنفسه إلا و هو يلثم شفتيها، دفعته و ابتعدت عنه و ركضت خارج مكتبة بل خارج شركته كلها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة