قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثالث

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثالث

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثالث

العم محمد: ها يا عمر مستعد على اللى اتفقنا عليه
عمر بشر: عيب يا حج اعتبر ملك و كل فلوسها في جيبك الصغير
العم: لازم تثق فيك زى على
الابن: انا هنسيها على ده خاالص، عن اذنك بقا علشان الحق.

كانت تجلس تنظر في اخر بريد بعث لها من البنك و هي تحاول ان تضبط حياتها، لكنها تعلم ان ما في حسابها من تركه امها لا يقضيها الى عام كامل خاصه و ان مصروفها مرتفع...

ملك بحيره، يعنى دلوقتى هعمل ايه و ادى الفلوس اللى كانت متشاله هتتصرف، اخ لو كنت عملت حساب يوم زى ده، 150 الف هيكفوا ايه ولا ايه، يا ربى على الحيره، ده حتى مش مبلغ ينفع افتح بيه مشروع، ثم سخرت من نفسها، مشروع ايه هو انا عارفه ادير حياتى لما ادير مشروع، شكلها لازم انى اشتغل، و ده مين اللى هيرضى يشغلنى، و الله هدور على النت و كده كده معايا اللى يقضى الفتره دى.

ليقطع هذا التفكير في المستقبل المجهول جرس الباب، اطفأت سيجارتها و لملمت شعرها الاشعث الى الخلف لتنظر من العين السحريه لترى انه عمر
زفرت بضيق منه و من ابيه
فتحت الباب: اهلا عمر
عمر بود مزيف: ملوكه عامله ايه
ملك الحمد لله، اتفضل
دخل و هو يجول بنظره في الشقه، من زمان اوى ما جيتش البيت هنا، بس البيت اتغير تماما افتكر انه كان كلاسيك
ملك: اه مش فاكره يجى من كام سنه كده و انت ما جتش.

على للى كان دايما بيسأل عليا دايما
عمر: خلاص يا سيتى و اهه على سافر بس عمر موجود ما انا كمان اخوكى برضوا، ولا ايه
ملك: اه طنط الله يرحمها رضعتنا احنا التلاته بس الظاهر اخر واحد رضع ما طمرش فيه، او مش عامل حساب للأخوه
عمر: لا اوعى تقولى كده، ثم مد يده و سحب الجواب، ايه من البنك في مشكله ولا ايه
سحبت الجواب من يده بسرعه قبل ان يتطلع على ما في حسابها: اه من البنك، يخصك في حاجه.

عمر: لا يا حبيبتى انا قلت لو محتاجه حاجه من عنيه انتى تؤمرى
نظرت له بتعجب فلا تصدقه: عمر انت عايز ايه من الاخر، مش مرتاحه لزيارتك دى
عمر بلئم: ابدا دى زياره برئيه قلت اطمن عليكى
ملك و قد فاض بها الكيل: طيب عموما قول لابوك، انه مش هيتحكم فيا، مهما حصل، قله ملك بتقولك لو بقت شحاته في الاشارات مش هتتذل ليك و تمدلك ايدها، تمام كده.

عمر ببرود مصطنع: تؤ تؤ، عيب ما تقوليش كده، ده حتى باعتنى اقنعك تيجى تعيشى معانا امان ليكى، قالى مش هنسيب لحمنا مرمى كده، و انت عارفه احنا صعايده ما يعجبناش الحال المايل
ملك: هههههههه انا ادخل عش الدبابير برجلى ليه مجنونه ولا مجنونه، روح بلغ ابوك ان مش ملك اللى يتلوى دراعها، و لو على العادات و التقاليد، ما تلزمنيش، ولا انتم تلزمونى، امين كده.

نظر لها عمر بغل: ماشى يا بت عمى، بس الايام بينا، و اللى كان حميكى منى خلاص سابك و سافر، و رينى بقا هتعملى ايه من غير على
ملك: على سافر علشان مش بيطيقكم لا انت ولا ابوه، سبحان الله يخلق من ضهر الفاسد عالم
خرج من المنزل، لتدخل المخاوف قلبها فكيف لها ان تواجههم فهى بالنسبه لهم كالنمله التي لا يروها بأعينهم المجرده...
كان لابد ان تسارع في ايجاد فرصه عمل و ان تعتمد على نفسها فلم أحد يبقى لها سوى نفسها...

يرفع سماعه هاتفه ليضغط على الزر الذي يوصله بأمجد
امجد: ايوه يا سليم
سليم بأدب: ممكن تيجى عايزك في مكتبى
بالفعل كانت ثوانٍ ليدخل امجد على سليم ببشاشه...
امجد: مالك مكشر و ضارب بوز البطه ليه كده
نظر لصديقه: لقيت حد يشتغل بدل لورا
امجد: عيب يا كينج و البنت تحت التمرين خلاص في شئون العاملين.

بتاعه كل الناس اللى شغاله هنا و لازم نعد ندقق فيهم انا و انت c. v سليم: تمام اوى الكلام ده، بص انا عايزك تجمعلى بالراحه احسن يكون زارع حد تانى هنا...
و من النهارده اى حد يجى يشتغل في الشركه يعدى عليا انا شخصيا اقابله و اتكلم معاه حتى و لو كان ساعى او عامل نضافه
امجد: مش شايف انك مزودها اوى...

سليم: امجد لو سمحت، انا تعبت على ما بنيت الشركه دى، انا كل مليم جبته من الكويت اتمص دمى بيه، مش هقدر اضيع فلوسى هباءاً، اذا انت مش خايف على القرشين اللى حيلتك، انا ما حلتيش الا اللى انا حطيته في المكان ده، لو راح يبقى اتخرب بيتى و بيتك
امجد: خلاص يا سليم زى ما انت عايز، ابعتلك البنت الجديده تقابلها
سليم: لا مش دلوقتى، انا كده كده في كام حد شاكك في غير لورا همشيه من الشغل.

امجد: ما احنا متأكدين ان هي لورا، يبقى ليه نقطع عيش الناس التانيه من غير ذمب
سليم: قدام مصلحتى يبقى الدنيا كلها تولع يالا نفسى، يتقطع عيش 3 او 4 ولا الشركه تجيب دُلفها و كلنا نتسوح و ساعتها كام بيت هيتخرب و هبقى انا المسئول
امجد: لا يا سليم انت بجد مزودها بطل مبدأك الغريب ده
سليم: مش هكرر الكلام تانى، و انت عارفنى هقولك ايه، قطعه احسن من نحته.

امجد انصاع لطلب صاحبه الذي يحمل معنى الامر و ليس الطلب: و بعد ما الناس تمشى
سليم: عادى يعنى نزل اعلان على النت و يا مكتر العواطليه، مش هنغلب، و بعدين ده شغلك مش هقولك عليه.

شعرت بالملل و الوحده فسفر على اثر عليها سلبيا، كادت ان تختنق، ارتدت ملابسها الرياضيه و سحبت هاتفها النقال لعل احد يتذكرها و يسال عليها، و مفتاح سيارتها.

و نزلت تتجول في شوارع المدينه الزرقاء صفت سيارتها، دخلت لتجلس في احد المقاهى التي يعرف عنها جوده قهوتها، طلبت قهوتها و اشعلت سيجارتها، و جلست في هدوء تعبث في هاتفها بلا هدف محدد، الى ان قررت البحث عن عمل فالفراغ قاتل فهو الحل الوحيد لها كى لا تصاب بالاكتئاب...

نكست رأسها تتطلع الى شاشه الهاتف دون ان تعطى من حولها اهتمام، و بيدها فنجان القهوه و السيجاره، لتشعر بأعين مسلطه عليها، ترفع نظرها عن الهاتف، لتجد من يجلس معها على الطاوله
ملك بدهشه: انت مين؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة