قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثالث عشر

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثالث عشر

رواية المتمردة والقاسي للكاتبة إنجي عبدالرحمن الفصل الثالث عشر

يوم جديد يمر على الجميع، فمنهم من هو سعيد بما يحدث في حياته، و منهم من هو يخطط و يدبر، و منهم من امتلئ جوفه من الحرام، و منهم من اغترب عن احبته، و منهم من تبكى ندما
كانت ملك تجلس على مكتبها و هي في غايه السعاده تتابع عملها بنشاط فأقترابه منها يمدها بكل شعور افتقدته و تمنت ان تشعر به، لتجد ساره قادمه امامها
ساره بكبرياء: ممكن اقابل سليم
ملك بود: طيب سلمى عليا الاول، حتى قولى السلام عليكم.

ساره ببرود: و انتى تعنيلى ايه علشان اسلم عليكى، انتى يا دوب حتت سكرتيره بتشتغل عند اخويا و لافت عليه لحد ما وقعتيه و خلتيه يجوزك، و ياعالم اغرتيه بأيه
ملك: الله يسامحك يا ساره، و عموما ثوانى ابلغ سليم
ساره ببرود: لا اعدى انتى و انا هدخل لاخوايا، مش مستنيه اذن علشان اشوفه و اكلمه، و اوعى تفكرى كونه اتجوزك هيرمينى بره حياته، انا هفضل اخته، لكن انتى اخرك يومين و يزهق منك و يرميكى...

فتحت الباب و تقدمت نحو سليم الذي لم يرفع عيناه من اوراقه توقعاً انها ملك القادمه
سليم: ها يا حبيتى فكرتى هنتغدى فين النهارده
ساره ببرود: لا مش حبيبتك، دى انا يا ابيه
رفع نظره من اوراقه و قام يحتضنها و يقبل وجنتيها: بعدين مين قال انك مش حبيبتى
ساره: لا ما أهي جت اللى اخدتك منى
سليم: لا انتى عارفه ان عمر ما حد يقدر ياخدنى منك.

ساره بمسكنه مصطنعه: اه بأماره خطيبتك اقولها ممكن ادخل لسليم، تقولى استنى اشوفه فاضى ولا مشغول
سليم محاولا اصلاح ما قالته ملك: لا يا قلبى هي بس بتنفذ اوامر الشغل
ساره: طيب عموما دى مش مشكلتى، انا جايالك عايزه اعرف بقا امجد فين كل ده انا بقالى بتاع اسبوع مش عارفه اوصله
سليم: بصراحه انا مش عارف ازاى سايبك هنا و مسافر، و ازاى اصلا ماقالكيش انه مسافر...
ساره: اصل حصل بينا مشكله او سوء تفاهم بسيط يعنى.

سليم: بس ده مش سبب مقنع انه يروح العراق، انتى عارفه يعنى ايه عراق يعنى ضرب من الامريكان و داعش يعنى بلد على كف عفريت يعنى يا عالم امجد يرجع ولا يتقتل
بكت بحرقه و ارتمت في احضان اخيها: لا ارجوك ما تقلش كده، انا عارفه انى غلطانه، بس هو سامحنى
وصل سليم الى مراده تأكد انها المخطئه و بشده، عموما هو عند عمه هناك
ساره: عمه! و ازاى اصلا دخل البلد في ظل كل الاجواء اللى هناك دى.

سليم: و هو انتى كمان ما تعرفيش ان جوزك مزدوج الجنسيه عراقى مصرى
نظرت له نظره فارغه: امجد عراقى و مصرى الاتنين
سليم بضيق: انا حاسس انى بكلمك عن واحد غريب عنك و كأنه مش جوزك، ده حتى في فرحكوا عمل زفه عراقى مسألتيش نفسك او سألتيه ليه، ولا سوء التفاهم من يوم فرحكم
حاولت تدارك الموقف: لا اكيد ما جتش فرصه يقولى.

سليم: هي الفرصه دى ما جتش انه يقولك مسافر ولا انه يقولك جنسيته، و يا عالم لسه في ايه كمان ما قالوش
ساره: سليم عايزه رقمه، لازم اكلمه
سليم: و كمان مش بيكلمك يطمن عليكى، انتى شايفه كلامك يقنع عيل صغير، انتى عملتى ايه في امجد يا ساره وصلتيه للحاله دى، من يوم ما اتجوزك هو حاله بقا في النازل
ساره هاربه: لا ما تاخدش في بالك بس لو اتصل بيك قوله يكلمنى ضرورى.

سليم: طيب اتفضلى روحى على بيتى، انا مش هسيبك تعدى لوحدك كتير، لما امجد يرجع بالسلامه ترجعى بيته
ساره بترجى: لا عايزه اعد في بيتى لو سمحت
سليم: قلت كلمه واحده و تتنفذ، اوعى تفكرى نفسك علشان اتجوزتى خلاص كبرتى عليا
نظرت له ببرود: مش هروح بيتك يا سليم، علشان تعد براحتك انت و المدام، و طلما انا مسئوله من راجل مالكش حكم عليا و هفضل في بيته لحد ما يرجع حتى و لو بعد 10 سنين.

كان سليم تصاعد غضبه الى ذروته من كلمات اخته المتمرده العنيده لم يشعر بنفسه الا و يده مستقره على وجهها
ساره: و كمان بتمد ايدك عليا ماشى يا سليم ماشى، ثم تركت مكتبه و غادرته و هي تمتلئ بالغضب
نظرت بكرهه على ملك التي لم تعيرها اى اهتمام و هي خارجه من مكتب سليم.

عادت الى منزلها بمجرد ان اغلقت الباب بدئت النواح و البكاء على الذي افتقدته بشده تشعر بالوحده من دونه
ليدق جرس منزلها فتحت الباب على امل انه عاد لها سيضمها لصدره و يلقى على مسامعها كلمات الغزل لكن كانت المفاجأه من الشخص
ساره بدهشه: حكيم! ايه اللى جابك هنا
ازاحها و دخل الى المنزل و اغلق الباب خلفه
ساره: امشى اطلع بره انت جاى هنا ليه.

حكيم و هو يجلس على الاريكه بأريحه: تؤ تؤ عيب اما تكرشينى من بيتك يا بت عمى
ساره: انا مش بت عمك، و بعدين ما يصحش تدخل البيت و امجد مش موجود
قهقه بشده: على اساس ما كنتش بدخل البيت التانى و سليم مش موجود، سبحان الله طيب ده انتى ما كنش يحلالك النوم في حضنى الا على سرير اخوكى، ولا حضن سى امجد عجبك اكتر
ساره: اخرس يا حيوان اياك تجيب سيرته على لسانك، امجد انضف من مليون واحده او واحد زى و زيك.

صفق لها بشده و اطلق صفيراً من بين شفتيه
حكيم ببرود: طيب ايه من هنجرب سرير امجد بيه يمكن يكون الطف من سرير الباشمهندس
ساره و هي تحاول ان تهجم عليه لتصفعه على وجهه
استطاع ان يجذبها في لحظه و كانت في وضع لا تحسد عليه...

حكيم ببرود: بصى يا حلوه يا اموره انتى انا مش جاى هنا لسواد عيونك ولا مش قادر انساكى ولا زعلان على اللى قلتهولك انا جاى افهمك كلمتين و ماشى ان ما عملتيش اللى هيطلب منك ما تلوميش الا نفسك لان كل حاجه حصلت بينا متصوره صوت و صوره و مش قادر اقولك ممكن اعمل فيكى ايه هفضحك فضيحه حرامى الغسيل، هتعملى عليا خضره الشريفه و الزوجه المخلصه انا قلتلك على اللى فيها، و ما تلوميش الا نفسك، ماشى يا قطه، استنى منى تليفون هبقى ابلغك، و هتبقى سنتك سوده لو ماردتيش على تليفوناتى و نفذتى كل اللى انا عايزه بالحرف، سلام يا قطه، و ما تنسيش تسلميلى على ميجو لما يرجع من السفر، ثم تعالت ضحكته الشريره.

خرج من منزلها و كان حالها يرثى له بدئت ترتجف من شده خوفها حتى تذكرت، امجد فهو الحامى الذي لم تجده، تريد منه الغفران، تريد منه الامان، ليته ظل يعذبها و لم يبتعد ستتحمل كل شئ من اجله هو فقط...

سليم: حبيبى يالا بينا
ملك: حاضر هلم حاجتى بس و اجى وراك على طول
سليم: لا هتيجى معايا انتى ما تبعديش عنى، في حد بيبعد روحه عنه
نظرت له و ابتسمت لعيناه بحب
سليم: مالك بتبصيلى كده ليه
ملك: بصراحه مش قادره اوصفلك السعاده اللى انت سبب فيها عمرى ما تخيلت انى اكون بالسعاده دى كلها ربنا يخليك ليا
سليم: و الله هضعف من كلامك ده، خلى بالك انا لو اتعودت على الدلع مش هبطل و هبقى عايز اكتر.

نظرت له بحب و مين قالك انى هبطل ادلعك و انت لسه شفت حاجه، تسير بجانبه و يدها في يده كعاشقان لا يعبئا الى الدنيا بشئ، فهو انساها مخاوفها و هي هونت عليه همومه
سليم: عايزه تاكلى ايه
ملك بتفكير: ممممم نجرسكو
سليم ضاحكا على طفولتها: بس كده احسن مطعم باستا فيكى يا اسكندريه
ملك و هي بجانبه في السياره تسحب يده و تضمها بين راحتى يدها: انت عارف انى بحبك اوى.

التفت لها فلم يرى تعابير وجهها بهذه الحنيه منذ قبل ابتسامه جميله، ملامح هادئه
سليم: و انتى عارفه ان انا نفسى اتجوزك النهارده قبل بكره، نفسى ما تفارقنيش ولا لحظه
ابتسمت له و وضعت رأسها على صدره
سليم: حبيبتى اعدى عدل احنا في العربيه، الاعده دى لما نكون في بيتنا على الكنبه و بنتفرج على التليفزيون
اكملت حديثه: ايوه و قدمنا طبق فشار كبير و 2 هوت تشوكلت.

سليم بأبتسامه: انزلى يا بتاعه الهوت تشوكلت، اوقاتهم سعيده لا يعكرها شئ فحبهم يصل لعنان السماء وسع البحور...

عمر: انت اللى هتروح يا بابا ولا انا..
الاب: لا انا يا ولدى انت ممكن ما ترضاش تيجى معاك، لكن انا مش هتقدر تقولى لا.

عمر: انت اللى هتروح يا بابا ولا انا
الاب: لا انا يا ولدى انت ممكن ما ترضاش تيجى معاك، لكن انا مش هتقدر تقولى لا
عمر: ماشى يا حج ما تشوفلى معاك قيمه 2000 جنيه
الاب: انا مش لسه مديلك 5000 من اسبوع
عمر محاولاً مراوغه والده: هو اللى هيجيلنا يا حج من ورا ملك قليل
الاب: ماشى ياعمر بس اعمل حسابك مش هتاخد فلوس تانى الفتره دى..

انقض على يد والده ليأخد الاموال، انا هوصلك لملك و هروح مشوار 10 دقايق و هرجعلك مش هتاخر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة