قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المتمردة (نساء متمردات ج1) للكاتبة منى لطفي الفصل الخامس

رواية المتمردة (نساء متمردات ج1) للكاتبة منى لطفي الفصل الخامس

رواية المتمردة (نساء متمردات ج1) للكاتبة منى لطفي الفصل الخامس

مساء الخير يا احلى أُم قالت ريتاج مقبّلة والدتها على وجنتها وجلست على الاريكة المكسوة بقماش فاخر بجانبها متنهدة بعمق، وضعت امها القطعه التي تشغلها بالابرة لتكون صورة طبيعية لشلالات نياجرا وسط الخضرة الجميلة لتقوم بوضعها في اطار فضي تزيّن به حائط غرفة الصالون فهذه هوايتها المفضلة شغل الابرة ( الاوبيسون و الكانافا )، التفتت الى ابنتها المغمضة عينيها ومدت يدها تمسح على شعرها فما كان من ريتاج الا ان استلقت واضعه رأسها على ساق امها كما كانت تفعل وهي صغيرة بينما مسدت الام شعرها الحريري بيدها مبتسمة وهي تقول لها: من صغرك وانت بتحبي تنامي على رجلي كدا وامسح على شعرك كدا، انت بتتعبي نفسك اووي يا ريتاج يا حبيبتي مش معقولة كدا انت بتقعدي بال 12 ساعه برّه البيت دا هلاك حبيبتي، حبيبتي انتِ بنت يعني ماينفعش اللي انتِ بتعمليه في نفسك دا، لازم تهتمي بنفسك شوية، نفسي اشوفك عروسة في الكوشة جنب عريسها وافرح بعيالك حواليّا.

عاوزة اطمّن عليكِ يا ريتاج قبل، وضعت ريتاج يدها سريعا فوق شفاه امها كي لا تكمل جملتها واعتدلت من رقدتها رافعة رأسها ناظرة اليها وهي تقول برجاء: ارجوكِ يا ماما بلاش الكلام دا، ماتقوليش كدا، ارجوكِ ماتجيبيش سيرة الكلام دا تاني، ازاحت امها يدها جانبا وابتسمت قائلة: ولو ان دا امر مفروغ منّه يعني انا مش هعيشلك العمر كله انما حاضر.

بس انت كمان توعديني انك تنتبهي لنفسك شويّة مش كل حاجه شغل ومصنع، نفسي اشوفك مرة لابسة ومتشيكة كدا ورايحه النادي، خارجة مع صحباتك، قالت ريتاج بتلقائية: يا سلام يا ست ماما انا مش بروح النادي؟ انا كل خميس وجمعه في النادي الفترة اللي فاتت بس اللي انقطعت فيها علشان الظروف اللي مرينا بيها لكن لازم ارجع تاني!
قلبت امها شفتيها وقالت بحنق: نادي؟ نادي ايه اللي بتروحيه دا؟ انا مش قصدي خروجة النادي دي.

انا قصدي خروجة النادي تتفسحي.
انت مش بتهوِّبيه غير علشان التمرين بس! يا اخواتي بنت زي القمر بدل ما تتمرّن تنس ولا فولي ولا باسكيت تتمرن، جودو!
لا وايه معاكي الحزام الاسود كمان وبتتمرنى علشان بطولة الجمهورية للمرة ال 5.
اعمل فيكي ايه؟ لكن هقول ايه؟ الله يرحمك يا مراد.
هو اللي شبّطك في اللعبة دي من وانت 4 سنين.

قالى بنتي لازم تتعلم رياضة دفاع عن النفس الرياضة دي هي اللي هتزود ثقتها في نفسها، قالت ريتاج وهي تهز كتفيها بلامبلاة: وكان عنده حق، انا مش بقول انى بمشي اتخانق مع أي حد يقولى كلمة مش عاجباني لكن بردو احساسي انى اقدر ادافع عن نفسي مخليني قوية وواثقة من نفسي وفي نفس الوقت لاني عارفة خطورة الرياضة دي بتخليني امارس اقصى درجات ضبط النفس فعلمتني البرود لان الاستفزاز والعصبية مش في صالحي ولا صالح اللي قدامي لانه ممكن يخسر فيها حياته وانا اكيد كمان هتضر ما هو مش معقول علشان حد عاكسني مثلا ولا غلّس عليّا انه يكون جزاؤه عاهة مستديمة ولا حياته حتى! انا بس بديه درس يفتكر بيه انه ما يستظفرش على بنات الناس ويفكر الف مرة قبل ما يعمل أي حاجه والحمد لله ما اضطريتش اني استخدمها لغاية انهارده اول ما اللي قدامي يحس اني قلبت ومكن أأذيه ياخد ديله في سنانه ويجري، ثم ضحكت ضحكة رقراقة بينما زفرت امها بيأس وهي تهز رأسها بقلة حيلة وتقول: يا بنتي انت بنت.

ديل ايه وسنان ايه، فيه بنوتة تقول الالفاظ دي؟ تصدقي انا هطلب من ادهم انك تسيبي المصنع دا وتروحى الشركة انت طول ما انت في المصنع مش بتقعدي غير مع الصنايعية اللي أثّروا على طريقتك في الكلام.
قفزت ريتاج في مكانها وهتفت بحدة واضعه اصبعها امام وجهها قائلة لأمها: اوعي يا ماما، ادهم بيه دا مالوش حق انه ينقلني على كيفه هو له حق الادارة وبس انا اللي من حقي اختار المكان اللي اشتغل فيه.

وبعدين واحد عنده شركات ومصانع و كل الشغل في ايده هوّا ما أعتقدش انه هيسيب كل دا ويتفرغ لشركتنا احنا اكيد هيعين نائب ليه وساعتها بأه اقدر اتحرك في الشركة براحتي من غير ما احس انى متراقبة.
وضعت امها يدها على رأسها وشهقت قائلة: يووه.
شوفتي نسيت.
كويس انى افتكرت.

طنط كوثر كلمتنى انهارده بتعرض علينا اننا نروح عندهم الفيلا لانهم مش مبسوطين من قاعدتنا لوحدنا قولتلها اخد رأيك وبالمناسبة قالت لى ان ابتسام مكانها محفوظ هناك وممكن تكون المسؤولة عن طلباتنا هناك علشان نحس بالراحه اكتر، ايه رأيك؟
نظرت اليها ريتاج ببرود وقالت: مش موافقة طبعا.
ابتسمت امها قليلا وقالت: انا كنت متأكده انك هتقولى كدا طيب ممكن اعرف السبب؟

قالت ريتاج محتدة لا شعوريا: اولا دا بيتنا نسيبه ازاي وليه؟ يعني ايه علشان قاعدين لوحدنا؟ لا احنا اول ستات تعيش لوحدها ولا آخرهم.
بعدين انت ناسية يا ماما انك لسّه في العدّة.
عدتك 4 شهور و 10 ايام ماينفعش تخرجي خالص غير للضرورة بس.
يعني بعد الشر عنك الف مرة لدكتور او كدا.
ثالثا بأه.

مش كون اننا ستات عايشين لوحدنا يبقى مش هنعرف نصرّف امورنا لأ، احنا مش ناقصنا لا ايد ولا رجل وخلاص زمن االست اللي ماتقدرش تمشي فيه من غير راجل انتهى الست دلوقتى خلاص طلعت من القمقم اللي كان الراجل حابسها فيه ومش بس كدا بئيت اكتر من شريكة ليه كمان.

دا في بيوت مفتوحة اساسا على مرتب الزوجة لانه بيتحط في الحسابات ولو قعدت في البيت بتلاقي الدنيا لخبطت والراجل مش عارف يعمل ايه، طمنيها يا ماما وقوليلها تطمن علينا احنا الحمد لله بخير وربنا اعظم من الكل مش هيسيبنا ولاّ انت كنت موافقة اننا نروح هناك؟

ابتسمت الام ابتسامة صغيرة وقالت: اوافق؟ اسيب بيتي اللي بنيته مع مراد طوبة طوبة؟ اسييب احلى ذكريات عمري وايامي مع مراد؟ لا حبيبتي طبعا مش ممكن اوافق بس للامانه انا قلت ممكن نروح يومين نغير جو و أهو تشوفي رندا وتتصاحبي عليها دي بنت ممتازة يا تاج!
ابتسمت ريتاج ومالت على امها مقبلة جبهتها وقالت: ياااه بئالك كتير مانادتنيش تاج، تصدقي بحس انى من اميرات ديزنى لاند وانت بتقوليلي تاج!

عموما اكيد هقابل راندا في وقت تاني بس مش لازم نروح عندهم يومين والكلام دا وبعدين انت ناسية مها يا ماما؟
انا اقدر اقعد يومين على بعض من غير ما اشوفها! مش انا لسه جاية اهو والساعه داخله على 9 بالليل اراهنك امّا لاقيتيها رنّه الجرس دلوقتى نازلة من فوق علشان تشوفنى!
ما ان اتمت كلمتها حتى سمعا صوت رنين جرس الباب اتبعه صوت ابتسام التي فتحت الباب مرحبة ب.

مها! نظرت ريتاج الى امها وشرعا هما الاثنتان في الضحك المتواصل الذي أدهش مها لدى دخولها غرفة الجلوس، هدأت الام اولا ورحبت بمها قائلة و نبرة الضحك لا تزال بصوتها: اهلا مها حبيبتي نورت.
معلهش صاحبتك كالعادة لما بتتفتح في الضحك ماتعرفش تقف!
مسحت ريتاج عينيها من كثرة الضحك وقالت وهي تحاول تمالك نفسها: هلا ميوهه، نورت يا قمر.

اقتربت منها مها وجلست بجوارها وقطبت متسائلة: هو في ايه يا تاج بالظبط؟ ما تضحكيني معاكي؟
نظرت اليها ثانية محاولة تماسك نفسها وقالت لها: اصلك بتيجي ع السيرة، انما خير خير هقولك بعدين بعد العشا، قالت امها وهي تقف بحنان امومي: هروح اقول لابتسام تحضّر العشا.
صحيح يا مها ازي بابا وماما عاملين ايه؟ قالت مها: الحمدلله يا طنط بيسلموا على حضرتك، قالت الام وهي تهم بالانصراف: الله يسلمك يا بنتي.

سلميلي على ماما وانا هبقى اكلمها انا دلوقتى هكلم كوثر يا تاج وابلغها قرارنا، انصرفت الام بينما اخذت ريتاج ومها يتبادلان الحديث...
كانت عائلة ادهم ملتفة حول طاولة الطعام يتناولون طعام العشاء عندما تكلمت راندا بلهفة متسائلة: ها يا ماما قلت لطنط سعاد تيجي هي وريتاج يعيشوا معانا هنا؟

كان محمود يهم بوضع ملعقة الطعام في فمه ولكنه سرعان ما انزلها متلهفا لسماع الاجابة بينما أكمل ادهم تناول حساؤه ببرود غير مكترث بالحديث الدائر حوله، قالت كوثر بأسف: للاسف يا راندا.
ماوافقوش!
تكلم محمود فجأة بانفعال قائلا بسخط: اييه؟ موافقوش؟ ليه ان شاء الله يعني؟ حتى هنا فيلا واسعه وخدم وحشم اوسع من شقتهم هي صحيح شقة حلوة وباين من العفش بتاعها انها فخمة لكن بردو ماتجيش حاجه قدام اللي هنا.

وماقالتش السبب ايه ان شاء الله؟
قالت الام ناظرة الى ابنها بهدوء: بتقول انها ماتقدرش تسيب البيت دلوقتي وكمان مش قادرة تبعد عن مكان عاشت فيه عمرها كله دا غير ان دا رأي ريتاج كمان!
قال محمود بحنق: آه.
تقول كدا ريتاج هي اللي رافضة.
وليه ان شاء الله مش أد المقام ولا ايه؟

محمووود! تكلم ادهم بقوة مسكتاً ايّاه وتابع بقوة: اظن مالكش الحق انك تنفعل الانفعال دا كله، ماما عرضت عرض ولهم مطلق الحرية يقبلوه او يرفضوه ايه اللي مضايقك اووي كدا؟
اضطرب محمود وتلعثم قليلا في اجابته قائلا: انا.
انا هتضايق ليه يعني؟ بس انا حاسس ان اللي اسمها ريتاج دي طالعه فيها كدا وماحدش عاجبها!

قالت أمه بتلقائية مدافعه عن ريتاج: لا يا محمود انت ظالمها حبيبي، ريتاج كان ليها كذا سبب بس اهم سبب ان مامتها لسه في شهور العدة وماينفعش تخرج الا لما تخلص الا لسبب قهري وبس.
وبعدين البنت اتكلمت صح قالت انهم مش اول اللي هيقعدوا لوحدهم علشان ظروفهم ولا آخرهم.

وانه كفاية عليهم نودهم بالتليفون حتى لو كلمت مامتها كل يوم هي كدا شاكرة لينا جدا ومش بس كدا سعاد قالت لى ان ريتاج حابّة تتعرف على راندا في اقرب وقت فاتفقت معاها انه انا وراندا هنزورهم في اقرب فرصة ( قالت سعاد لكوثر عن رغبة ريتاج بالتعرف على راندا كى لا تشعر كوثر ان ريتاج ترفض بادرة الود والصداقة التي قدمتها كوثر )، قال محمود في لهفة: بجد؟ هتروحوا لهم؟ امتى بالظبط؟ ها امتى؟

ضحكت كوثر وقالت: وانت مالك نروح امتى بالظبط؟
نظرت راندا الى اخيها محمود وقالت بسخرية: ازاي يا ماما، لو محمود مالوش دعوه اومال مين اللي مالو؟ انا متأكده ان ريتاج ولا عبرتك علشان كدا انت هتتجنن وعاوز تشوف أي طريقة علشان تثبت لنفسك انك محمود كازانوفا البنات كلهم اللي ماتقدرش بنت تقف في وشّه وتقوله لأ. تصدق انى حبيت ريتاج من قبل ما اشوفها حاسيت انها مش بنت تافه زي البنات اللي انت تعرفهم!

احتد محمود وقال رافعا صوته بحنق وغيظ شديدين: يا سلام! طيب ايه رأيك بأه انى هثبتلك ان ريتاج زيّها زي أي بنت! وان هما كلمتين حلوين وشوية حنان وهتلاقيها وقعت زيّها زي غيرها!
محمود انت نسيت نفسك ولا ايه؟ قالت كوثر مذهولة مما سمعته وتابعت قائلة: يكون اعرف انك قرّبت ناحية ريتاج ولا ضايقتها.
مش هخسر اختى وصاحبة عمري على آخر الزمن علشان ابني للاسف فشلت في تربيته!
ماما.

أنا، قال محمود برجاء ولكن صوت جهورى قوي قاطعه بحدة قائلا: محموود، خلاص.
اظن سبأ وحذرتك انك تبعد عن ريتاج خاالص وما تضايقهاش باسلوبك دا.
دي آخر مرة هحذرك فيها.
ابعد عن ريتاج يا محمود!
نظر اليه محمود ساخطا في حين تحدثت كوثر بغرض تهدئة ابنها البكر قائلة: معلهش يا ادهم انت عارف محمود مش ممكن هيحرجنا مع ريتاج وسعاد هو بس بيحب يهزر!

نظر اليها ادهم وقال بحدة: هزار مش مقبول اطلاقا، واظن اننا اتفقنا انك هتبتدي معايا شغل من بكرة.
جهّز نفسك انا بمشي من هنا الساعه 8 الصبح تكون جاهز في المعاد.
قال محمود بنزق: اييه؟ 8 الصبح؟ ليه؟ دا انت صاحب الشركة وبعدين الشغل بيبتدي 9 الصبح نمشي 8 نوصل 8 وربع نروح قبلها بساعه الا ربع ليه ان شاء الله؟
قال ادهم باستخفاف: صاحب العمل الذكي هو اول واحد يروح شركته و آخر واحد يمشي منها.

لازم مافيش أي حاجه تعدي الشركة من غير ما يعرفها مهما كانت بسيطة، ماما صحي البيه 7 الصبح ان شاء الله علشان مش هيبتديها تأخير.
تابعوا تناول طعام العشاء وكل فرد منهما شاردا فيما يقلقه منهما اثنان يفكران في نفس الشئ ألا وهو، ريتاج!

احدهما يفكرفي كيفية الايقاع بها والآخر حانقا يشعر بعِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقه ولا يعرف كيف سيقضي ال 3 سنوات القادمة مع انسانه اقل ما يُقال عنها انها، متمرّدة!

ادهم ممكن اخد من وقتك دقايق قبل ما تنام؟ سأل محمود ادهم الذي كان يصعد درجات السلم الرخامي ليذهب الى غرفته، نظر اليه ادهم قليلا قبل ان ينزل الدرجات مشيرا اليه ليلحق به الى غرفة المكتب وما ان اغلق الباب وراؤه حتى اشار اليه بالجلوس ولكنه رفض وقال بلهفة: لا مالوش لزوم هو طلب صغير واتمنى انك توافق عليه!
نظر اليه ادهم وزفر بعمق وقال: قول يا محمود ايه عاوز فلوس؟

هز محمود رأسه نافيا بقوة وقال بلهفة شديدة: لالالا فلوس ايه معايا الحمد لله.
نظر اليه ادهم قائلا بريبة: غريبة.
اول مرة اعرض عليك فلوس وانت ترفض.
اومال عاوز ايه؟
قال محمود مستفهما: انت ناوي تخليني اشتغل في أي فرع؟
نظر اليه ادهم بريبة متوجسا من السؤال وبدأ جرس الانذار يدق في رأسه فكتّف ذراعيه وأجابه بهدوء مترقبا اجابته: بتسأل ليه؟
قال محمود في لهفة: لانى عاوز اشتغل في شركة عمى مراد الله يرحمه.

وبالتحديد في المصنع!
بُهِتَ أدهم وأنزل ذراعيه وقال بحدة: ايه؟ تشتغل فين؟
اعاد محمود طلبه بقوة: عاوز اشتغل في مصنع عمي مراد الله يرحمه، اظن ماعندكش مانع؟ وقبل ما تقولي انى بعمل كدا علشان ريتاج اقولك لأ. مش علشان اتقرب منها أد ما علشان اثبت لها انى مش زي ما هي فاكرة ولا تفرق معايا خاالص وفي نفس الوقت اكون عينك اللي هناك وآخد بالي من الشغل وابلغك اول بأول باخبار الشغل، ها يا ادهم قلت ايه؟

نظر اليه ادهم طويلا وقبض على يديه بشدة وهو يفكّر مليّا في طلب اخيه ناظرا اليه بنصف عين، ثم قال ببرود شديد: نام دلوقتي والصبح أبلغك قراري.

حاول محمود مقاطعته والالحاح عليه ولكن ادهم حسم الموضوع بنبرة قوية قائلا: محموود! خلاص انا قلت الصبح ان شاء الله يبقى الصبح! تصبح على خير دلوقتي، انتظر حتى خرج محمود مغلقا الباب خلفه قبل ان يتنفس عاليا ممررا يده في شعره مغمضا عينيه ثم فتحهما ناظرا امامه وعيناه تبرقان بنظرة شديدة العزم و القوّة...

ترى هل سيوافق ادهم على طلب اخيه؟ ماذا ستفعل ريتاج لصد محاولات محمود المستميته للتقرب منها؟ ما الذي سيحدث بين ادهم وريتاج في المواجهة الثانية وما سببها؟ تابعونى في القادم من المتمرّدة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة