قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

وانتوا بقى ملكوش اهل تسألوهم؟
نطقت عايدة بتلك العبارة في حدة فاضطربت كريمة وهى تخفض عينيها الى الارض تخشى نظرات والدتها الغاضبة وسمعت صوت آنس يقول في برود:
ما احنا بنسألكم اهو ياعمتى، ايه لزوم العصبية دى؟
قالت عايدة في حدة:
وهو انتوا كدة بتسألوا؟انتوا جايين وواخدين قرار، خدتوه في لحظة مجنونة
واتجهت الى ابنتها تمسك كتفيها بغضب قائلة:
ازاى تعملى كدة يابنت انتى؟

ترقرقت الدموع في عينى كريمة ولم تستطع الرد في حين امسك آنس بيد عمته ليزيحها ببطئ من على كتف كريمة قائلا في عصبية:
احنا مغلطناش عشان تعامليها بالشكل ده ياعمتى، هو فيه ايه بالظبط؟
ونظر الى عينيها مباشرة وهو يقول:
هو انا مش ابن اخوكى برده زى آدم ولا ايه ياعمتى؟
ظهر الاضطراب في عينى عايدة وهى تقول:
اكيد ياآنس بس...
وصمتت لا تدرى ما تقوله فتكلمت جيدان التى التزمت الصمت من اول الحديث قائلة:.

بس ايه ياعايدة، انا شايفة الولاد اتصرفوا صح ومغلطوش، هما يعنى اتجوزوا من ورانا، ماهم جايين يقولولنا انهم عايزين يرتبطوا ببعض
نظرت لها عايدة في حدة قائلة:
انتى بتقولى ايه ياجيدان، ده اللى ناقص
اقتربت جيدان من عايدة قائلة:
متكبريش المواضيع ياعايدة وافرحى لبنتك، انا عن نفسى مبسوطة جدا
ثم التفتت لآنس وكريمة قائلة في حنان:
مبروك ياولاد.

ارتمت كريمة في حضن جيدان ودموعها تتساقط لتضمها جيدان في حنان ام افتقدته كريمة كثيرا، وابتسم آنس في حب في حين نظرت اليهم عايدة في غيظ قائلة في برود:
انتوا حرين
واتجهت الى غرفتها في خطوات غاضبة تتبعها اعينهم في صمت قطعه آنس قائلا:
متزعليش ياكريمة بكرة تتقبل فكرة جوازنا وتكون مبسوطة كمان
قالت جيدان:
اكيد ياكرملة، الف مبروك ياحبايبى فرحتونى والله
دخلت سارة في تلك اللحظة فقالت في فرح:.

خير ياجماعة فرحونى معاكم!
نظرت اليها كريمة في برود قائلة:
وانتى مالك انتى؟
هدر آنس في قوة قائلا:
كريمة
نظرت اليه كريمة في غيظ قائلة:
نعم
كانت نظراته صارمة وهو يقول في هدوء حازم:
اعتذرى وحالا
كادت ان تعترض ولكن نظرته أنبأتها انها ان لم تمتثل لأوامره ستخسره وهى غير مستعدة لتلك الخسارة، لذا قالت في برود لسارة التى احمر وجهها خجلا:
انا آسفة.

ثم غادرتهم مسرعة الى غرفتها يتابعها آنس بعينيه، ذهبت جيدان لسارة وامسكت يدها في حنان قائلة:
متزعليش منها يابنتى، هى قلبها طيب قوى
ابتسمت سارة في حزن قائلة:
انا مش زعلانة منها، انا زعلانة انى مقدرتش اوصل لقلبها
قال آنس في مرح وهو يحاول ان يلطف الجو:
مش تباركيلنا طيب، انا وكريمة هنتجوز
ظهر الفرح على وجه سارة قائلة:
بجد ياآنس، مبروك، الف مبرووك
ابتسم قائلا في سعادة:
الله يبارك فيكى، فين آدم عشان افرحه؟

ابتسمت قائلة:
خرج من بدرى راح الشركة
قال آنس:
ونؤنؤ؟
اتسعت ابتسامة سارة وقالت في حنان:
في الجنينة مع الدادة
اومأ برأسه قائلا:
طب انا رايحلها، عن اذنكم
غادر آنس فالتفتت جيدان لسارة قائلة:
اخبارك ايه مع آدم ياسارة؟
ابتسمت سارة قائلة:
الحمد لله ياماما
ربتت جيدان على يدها قائلة:
الحمد لله، ربنا يسعدكم يابنتى
قالت سارة في حب:
ويخليكى لية ياماما، انتى حسستينى بحنان الام اللى انا مش فاكراه أساسا وعوضتينى عنه.

ابتسمت جيدان قائلة:
وانتى من يوم ما رجعتى وبقيتى لية البنت اللى مخلفتهاش ياسارة
ارتمت سارة في حضن جيدان لتضمها جيدان في حنان وهى تقول في نفسها:
ياترى أبقى شريرة لو اتمنيت انك تفضلى فاقدة الذاكرة علطول ياسارة
اغمضت عينيها وهى تتمنى، فقط تتمنى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة