قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الحادي عشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الحادي عشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الحادي عشر

انت لسة زعلان منى؟
نطقت كريمة بتلك العبارة في حزن وهى تخاطب آنس الذى كان يعطى لها ظهره ولم ينطق بكلمة واحدة. دارت حوله حتى وقفت امامه فلم ينظر لها، قالت في حزن:
أنا آسفة صدقنى، اوعدك انى اعاملها كويس عشان خاطرك، بس لو فعلا بتحبنى متزعلش منى
رق قلب آنس لنبرتها الحزينة الآسفة فنظر اليها في لوم وعتاب لتنظر اليه في ندم ورجاء فلم يستطع مقاومة نظراتها وقال في حب:
خلاص ياكريمة اللى فات مات.

ابتسمت ووقفت على اطراف اصابعها لتقبله في وجنته برقة ليتفاجأ هو، وقبل ان تبتعد عنه أسرع باحاطة خصرها بزراعيه ليقربها منه فنظرت اليه في خجل وهى تشعر بعينيه تلتهمان ملامحها في شوق لتستقر عيناه على شفتيها الكرزيتين وتسود عيناه وهو يقترب منها بشفتيه لتلتقى بشفتيها العذراوتين بقبلة رقيقة اجتاحت كيانهما، لترفع هى يدها تحيط برقبته، فتشعل قلبه بنيران الرغبة ليتعمق بقبلته وهو يضمها اليه اكثر وتجرى يداه على جسدها في شوق ولهفة حتى شعر بطعم الدموع على شفتيه فلم يفتح عينيه المغمضتين، وهو ينهى قبلته ويضع رأسه على رأسها يخشى رؤية الدموع في عينيها وهو يقول:.

هش، متعيطيش، أنا آسف، غصب عنى والله، اوعدك مش هلمسك تانى غير لما تكونى مراتى حلالى
فتحت كريمة عينيها لتنظر الى عينيه المغمضتين قائلة في رقة:
آنس
فتح آنس عيونه في بطئ لتقابل عينيها العاشقتين فابتسم في حنان قائلا:
عيون آنس
قالت كريمة في خجل:
انت خلاص سامحتنى
ابتسم قائلا:
انا اصلا مقدرش ازعل منك
رجعت برأسها للوراء قائلة:
يبقى تخرجنى
اتسعت ابتسامة آنس قائلا وهو ينحنى:
انا تحت امر سموك، تحبى تروحى فين؟

اتسعت ابتسامتها لتقول:
فاجئنى
امسك بيدها قائلا وهو يتجه بها الى الخارج:
تعالى معايا هوديكى مكانى اللى محدش يعرف عنه حاجة، توقفت وهى تنظر اليه بفرحة طفولية أذابته قائلة في سعادة:
بجد ياآنس؟
نظر الى عينيها قائلا:
بجد ياروح آنس
ابتسمت وهى تدلف معه الى السيارة وهى تشعر معه بالسعادة و، الحب.

دلف آدم الى القصر فوجد الهدوء يعم المكان، لقد سافر البارحة لينهى بعض الأعمال المتعلقة بصفقة جديدة واخبر سارة انه سيظل غائبا لمدة 3ايام، ولكنه لم يستطع ان يظل بعيدا كل تلك المدة فأسرع بإنهاء الاعمال في يومين، وها هو يعود الى المنزل، دلف الى حجرة نورسين واطمأن عليها مقبلا اياها في حنان، ثم دلف الى حجرته متوقعا ان يجد سارة في سريرها ولكنه عقد حاجبيه عندما وجد السرير خاليا، كاد ان يخرج باحثا عنها ولكنه سمع صوت غناء قادما من الحمام، فاقترب بهدوء ليسمع صوت زوجته تغنى، لأول مرة يسمع غنائها هو لم يعرف من قبل ان لها صوتا ملائكيا، لفت انتباهه كلمات الاغنية وهى تقول:.

روحى وخدانى تخدنى معاك وعايزانى أدوب في هواك واقولك امرك اؤمرنى منايا رضاك، معاك انت الحياة تتعاش ومن غيرك دى ماتسواش وطول عمرى انا وقلبى بنستناك، دى الحقيقة حبى ليك له ميت طريقة، عمرى ما هسيبك دقيقة لو لفين وياك، مكنتش عارفة عايشة لمين وبية الدنيا رايحة لفين وجودك جنبى عوضنى بأحلى سنين، لقيت فيك اللى انا عايزاه واكتر م اللى بتمناه وحاسة بجد انا وانت بنبنى حياة.

ابتسم آدم في سعادة وأحس بصوتها يقترب وهى تكمل غنائها قائلة:
دى الحقيقة حبى ليك له ميت طريقة عمرى ماهسيبك دقيقة لو لفين وياك.

وفجأة فتح الباب لتخرج سارة التى توقفت مكانها في صدمة وهى ترى آدم الذى تأملها في شوق ورغبة، كانت سارة تلبس قميص نوم أسود قصير يكشف عن ساقين رشيقتين وذو حمالات رفيعة تكشف كتفيها المثيرتين ومقدمة صدرها، هل يهيأ له ام انها ازدادت جمالا؟اسودت عينيه من الرغبة حين رآها تعض على شفتيها في خجل واقترب منها مما جعلها ترجع الى الوراء في خجل حتى احست بالجدار خلفها، وضع آدم احدى يديه بجانب رأسها ورفع اصابع يده الأخرى يتحسس وجنتها الناعمة وهو يقول متأملا ملامحها في شوق:.

وحشتينى
ابتلعت ريقها وهى تقول بارتباك:
انت، انت...
نظر الى العرق النابض بقوة في رقبتها وابتسم قائلا في همس:
انا ايه؟
تنحنحت لتخرج صوتها قائلة:
احمم، انت مش كنت قايل هتيجى بكرة؟
اتسعت ابتسامته قائلا:
مقدرتش، وحشتونى
ثم غمز لها قائلا في خبث:
وبصراحة اكتر معرفتش انبارح انام وانتى مش في حضنى
ازدادت دقات قلبها ولم تتحدث، فاستطرد قائلا في مرح:.

بس قوليلى ايه الجمال ده كله، كنتى مخبياه ورا العبايات وما صدقتى أسافر عشان تاخدى راحتك
شعرت سارة بقلبها يكاد ان يتوقف من الخجل فخفضت عينيها. تأمل آدم وجنتيها المحمرتين واللتين زاداها جمالا وفتنة فابتسم في حنان ورفع ذقنها بإصبعه لتقابل عينيها عينيه وهو يقول:
وحشتك؟

لم تتحدث وانما اكتفت بتأمل ملامحه وظهر جوابها في عينيها فتأمل شفتيها في شوق ليخفض رأسه وتتقابل الشفاه في قبلة رقيقة مالبثت ان تعمقوا بها ولم يترك آدم شفتيها الا ليجعلها تتنفس، نظر الى عينيها المغمضتين وانفاسها المتثاقلة في حنان وهو يقول:
افتحى عيونك ياسارة
فتحت سارة عيونها ببطئ فوجدته ينظر اليها بعشق قائلا:
بحبك وعايزك ومعنتش قادر استحمل بعدك، بس عايز اكون متأكد من مشاعرك، ياترى انتى كمان بتحبينى؟

اومأت سارة برأسها في خجل فوضع يده خلف ظهرها ومال بجسده ليضع اليد الأخرى تحت قدميها ليحملها ويتجه بها الى سريرهم ليضعها عليه برقة ومال عليها يقبلها في شوق وبادلته هى قبلاته في خجل ورغم انها زوجته الا انه شعر بطعم آخر لقبلاتهم، وكأنهم شخصين آخرين ينهلان من العشق والسعادة حتى صدرت من سارة شهقة صغيرة فانتفض آدم قائلا في صدمة وهو يبتعد عنها:
مستحيل.

فتحت سارة عينيها في بطئ ونظرت الى آدم في تساؤل وهى ترى ملامحه المصدومة، قال آدم وقد عقد حاجبيه بشدة:
انتى مستحيل تكونى سارة مراتى، مستحيل
عقدت حاجبيها في دهشة وهى تقول:
انت بتقول ايه ياآدم؟
نقل آدم بصره بينها وبين بقعة دم على الملاءة فنظرت هى الى الدم في دهشة وعادت اليه ببصرها فالتقت عيناهم المليئة بالمشاعر الثائرة، فقال آدم في حدة وهو يتفحص ملامحها:
بقول انك مش مراتى، انتى مين؟

شعرت سارة بصداع يضرب رأسها وآدم يقترب منها قائلا:
قوليلى انتى مين؟
هزت رأسها وهى تقول في الم:
مش عارفة، مش عارفة، انا مش فاهمة حاجة
قال آدم في غضب:
انتى كنتى بنت، يعنى مستحيل تكونى سارة مراتى، بس ازاى؟ازاى؟انا هتجنن
تساقطت الدموع من عينيها وهى تقول:
مش عارفة، مش عارفة
ثم اطلقت آهة وهى تمسك برأسها لتستكين حركاتها تماما وتفقد وعيها ليجرى اليها آدم في لهفة ويربت على خدها قائلا في لوعة:
سارة، فوقى ياسارة.

ولكنها لم تستجب لندائه فأسرع الى هاتفه وحادث والدته ليطلب منها الحضور الى غرفته بسرعة وهو يينظر الى تلك النائمة على سريره وقد شحب لونها في خوف ولهفة وقلق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة