قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثاني عشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثاني عشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثاني عشر

خرج الطبيب مع جيدان الى آدم الذى يقف امام الحجرة في قلق، وما ان رآهم آدم حتى توجه اليهم قائلا في لهفة:
خير يادكتور، اخبارها ايه دلوقتى؟
قال الطبيب:
هى هتبقى تمام بإذن الله، انا اديتها حقنة هتفوقها، بس اهم حاجة هى الراحة النفسية ياجماعة، هى محتاجة دكتور نفسى تتابع معاه، وانا اديت لمدام جيدان رقم دكتور شاطر قوى
قال آدم في ارتياح:
شكرا يادكتور، معلش تعبناك معانا
قال الطبيب:
ولا تعب ولا حاجة، بعد اذنكم.

مشى الطبيب في حين دلف آدم الى حجرته تتبعه جيدان، التفتت جيدان الى آدم قائلة في حزن على حال تلك الفتاة النائمة كالملاك:
انا مش فاهمة حاجة ياآدم، ازاى اللى حصل ده، دى نسخة طبق الاصل من سارة
زفر آدم بقوة وهو يقول ناظرا الى ملاكه:
مش عارف ياماما ومش قادر لغاية دلوقتى استوعب اللى حصل، ومش عارف هعمل ايه ولا اتصرف ازاى؟
اقتربت جيدان منه وهى تربت على كتفه قائلة:
ارمى حمولك على ربنا وهو هيدبرها.

اومأ آدم برأسه قائلا:
ونعم بالله، بس نفسى افهم ايه...
قطع كلامه صوت أنة متألمة صدرت من الملاك النائم فاقترب منها وامسك يدها في لهفة قائلا:
سارة انتى كويسة؟بقيتى أحسن؟
شعر بها تحاول ان تفتح عينيها الزرقاوتين في بطئ فاستطرد قائلا:
سارة ردى علية؟
فتحت عينيها ونظرت الى آدم نظرة طويلة لم يفهمها، ثم نظرت الى جيدان بحزن وقد ترقرقت الدموع في عينيها قائلة:
انا مش سارة
عقد آدم حاجبيه في حين قالت جيدان في أمل:.

هى الذاكرة رجعتلك يابنتى؟
نظرت الى آدم مباشرة في عينيه وهى تومئ برأسها في حزن قائلة:
أنا سلمى، أخت سارة التوأم.

الله على المكان ياآنس، يجنن
نطقت كريمة بتلك العبارة في سعادة فابتسم آنس قائلا:
بجد عجبك؟
تأملت ملامحه في حب قائلة:
كفاية ان المكان ده مكانك عشان أحبه
ابتسم في حنان واقترب منها قائلا:
مبقاش مكانى لوحدى، بقى مكانا احنا الاتنين، وزى ما مليته حزن على بعادنا، هنملاه حب وسعادة وفرح
وغمز لها مستطردا:
واولاد وبنات شبهك وشبهى
احمر وجهها خجلا واخفضت نظراتها فتأملها وهو يقول:
مش ندمانة ياكريمة؟

رفعت عينيها اليه قائلة:
انا لو ندمانة على حاجة فيبقى ندمانة على انى مشفتش الحب اللى في عيونك ده قبل كدة، ندمانة انى مكتشفتش انى كمان بحبك ومن زمان، ندمانة انى بغبائى لغاية دلوقتى مجمعناش بيت واحد
نظر اليها في حب فبادلته نظراته، اقترب منها فابتعدت هى في ارتباك قائلة:
احم، مش هنتمشى شوية ع البحر ولا انت جايبنى نقعد في الشاليه وخلاص
ابتسم وهو يدرك خجلها فقال في مرح:
حبيبتى تؤمرنى وانا علية التنفيذ.

تعلقت في ذراعيه فوضع كفه على كفها في حنان، تمشوا قليلا ولكنها مالبثت ان توقفت فجأة وهى تقول:
إلا قولى ياآنس، هو انت ليه مبتحبش تقوللى كرملة زى ماالكل بيناديلى
نظر الى عينيها قائلا:
عشان انا مش زى الكل ياكريمة
ثم أشار لقلبها قائلا:
ده ملكى انا وبس، وكل حاجة معايا لازم تكون مختلفة حتى اسمك، ومن انهاردة انتى مش كريمة، انتى روح وقلب وعمر آنس كله
نظرت الى عينيه في عشق قائلة:
ربنا ما يحرمنى منك ياحبيبى.

قال في سعادة:
هو فيه كدة ياناس، انتى اللى زيك ياكريمة مش لازم يقعد ليوم التلات من غير جواز، هو انهاردة ايه؟
ابتسمت كريمة في خجل قائلة:
الاتنين
امسك يدها يقودها الى السيارة وهو يقول:
ومستنية ايه؟، يلا بينا
توقفت قائلة في دهشة:
يلا بينا على فين يامجنون؟
غمز لها قائلا:
ع المأذون، قصدى على أمك وأمى نحدد الفرح ياقمر انتى
ابتسمت كريمة في سعادة وهى تستقل معه السيارة وقلبها يرفرف بالحب، والخوف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة