قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل السابع عشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل السابع عشر

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل السابع عشر

كانت سلمى ترفل في فستانها الوردى تتابعها عينا آدم العاشقة وهى تتنقل بين الضيوف بخفة، تجذب اليها اعين الكثيرين، شعر بالغيرة تشتعل في قلبه وود لو خطفها الآن وذهب بها الى مكان لا يراها فيه سواه، وجدها متجهة الى كريمة التى نادتها فأسرع اليها واستوقفها وهو يميل على أذنها قائلا:
مش نهدى بقى ونقعد حبة ولا عايزانى أصور قتيل انهاردة وبدل ما أبات في حضنك، أبات في التخشيبة
ابتسمت سلمى في خجل قائلة:.

وعلى ايه ده كله، انا هشوف كرملة عايزة ايه وهقعد علطول، انا ميرضنيش برده تبات في التخشيبة
تأمل وجنتيها المحمرتين من الخجل قائلا في استمتاع:
يعنى اللى يرضيكى انى أنام في حضنك؟
وكزته في جنبه فقال في تأوه مصطنع:
آه، حرام عليكى ياشيخة، هو اللى يقول الحقيقة في البلد دى ينضرب؟
ابتسمت سلمى قائلة في خجل:
آدم، بس بقى
تنهد آدم قائلا:
بس ايه ياشيخة بحلاوتك دى؟انا لو علية هشيلك دلوقتى قصاد الكل وعلى بيتنا طوالى.

وغمز لها قائلا:
وانتى عارفة الباقى بقى
ازدادت حمرة الخجل في وجنتيها قائلة:
خلاص ياآدم ارحمنى بقى، الناس بتتفرج علينا
نظر آدم حوله فوجد فعلا ان الأعين عليهم فقال لها:
خلاص ياقلب آدم، شوفى كرملة عايزة ايه وتعالى اقعدى شوية معايا، انا مستنيكى
اومأت برأسها وتركته متجهة الى كريمة التى قالت في خبث:
ايه يابت ده كله، ده الناس كان نصهم بيحسدكم والنص التانى بيقر عليكم
ابتسمت سلمى في خجل قائلة:.

ابن خالك يااختى، مش راحمنى حتى قدام الناس، انا كنت حاسة انى هيغمى علية من الكسوف
غمزت لها كريمة قائلة:
ابن خالى ده جبار والله
قال آنس وهو يستمع الى جملتها الأخيرة:
بتجيبوا سيرتى؟
ابتسمت كريمة قائلة:
طبعا ياقلبى، ده انت اللى في الحتة الشمال
ونظرت الى سلمى قائلة:
مش كدة ياسمسمة ولا ايه؟انا مش لسة بقو...
وقطعت كلامها وعينيها تتسعان برعب وهى ترى ذلك الرجل الذى يصوب مسدسه بإتجاه سلمى فوقفت امامها قائلة في فزع:.

حاسبى ياسلمى
وانطلقت الرصاصة لتصيب كريمة ليتحول لون فستانها الأبيض الى لون الدماء وتسقط بين يدى سلمى التى صرخت بإسمها في لوعة، ساد الفزع بين الحضور واندفع أنس ليأخذ كريمة من حضن سلمى الى حضنه قائلا في رعب:
كريمة، ردى علية ياكريمة، أبوس ايدك متسيبينيش
وصل آدم اليهم واندفع يقول لآنس:
هاتها ياآنس ع العربية بسرعة
نظر اليه آنس وهو يبدو كالتائه فاستطرد آدم في صرامة قائلا:.

قوم ياآنس لازم نلحقها ونوديها المستشفى
أفاق آنس من صدمته وهو يحمل كريمة الى سيارة آدم تتبعهم سلمى التى تبكى في حرقة، في حين أسرعت جيدان ونورسين وعايدة المنهارة في البكاء ليتبعوهم في السيارة الأخرى وعايدة تردد بإنهيار:
أنا السبب، أنا السبب، يارب نجيلى بنتى، نجيها يارب.

خرج الطبيب اليهم فأسرع اليه آنس قائلا:
ايه اخبارها يادكتور؟
قال الطبيب مبتسما:
الحمد لله، جرح الرصاصة كان سطحى والمريضة بخير، هتتنقل اوضة تانية وتقدروا تشوفوها
رددت الألسنة كلمات الحمد والشكر لله ولكن مالبثوا ان سمعوا صرخة نورسين وهى تقول:
إلحق مامى يابابى
نظر الجميع واولهم آدم الى مكان سلمى فوجدوها مغشيا عليها فأسرع آدم اليها يصرخ في لوعة قائلا:
سلمى
في حين بكت جيدان قائلة:.

ايه اللى بيحصلنا ده بس ياربى؟، دى عين وصابتنا والله.

ابتسم آدم وهو يجلس بجوار سلمى على السرير وهو يضمها اليه قائلا في حنان:
الف مبروك ياأحلى مامى
استكانت سلمى بين زراعيه وهى تقول في سعادة:
انا مش مصدقة انى حامل ياآدم، بجد فرحانة قوى
تراجع آدم ليضم وجهها بيديه قائلا:
وانا فرحان اكتر ياروح آدم
نظرت اليه تتأمل ملامحه قائلة:
انت بجد بتحبنى ياآدم؟بتحب سلمى اللى هى سلمى، ولا سلمى اللى شبه...
وضع آدم يده على فمها مقاطعا اياها وهو يقول في لهفة:.

اللى شدنى ليكى هى روح سلمى واللى كان واقف بينك وبينى هو شكل سارة، حتى ده مقدرش يخلينى محبكيش، انا حبيت سلمى اللى جوة مش اللى برة
نظرت اليه في حب فأنزل يديه وهو يستطرد في عشق صادق اطل من عينيه:
انا بحبك أوى ياسلمى، بحبك فوق ماتتصورى، مش عايزك ابدا تشكى في حبى ليكى
ابتسمت في سعادة وهى تعود الى حضنه قائلة:
وانا كمان ياآدم، بحبك أوى
ضمها آدم بشوق ولكنها مالبثت ان ابتعدت عنه قائلة في قلق:.

إلا قوللى ياآدم، هما لسة معرفوش مين ضرب النار وكان قاصد يموتنى؟
ضمها آدم مرة أخرى في قلق ملهوف وهو يقول:
بعد الشر عنك ياقلبى، انا كل ماافكر انى كان ممكن اخسرك، اتجنن
ربتت سلمى على ظهر آدم قائلة:
اهدى ياحبيبى، انا تمام والبيبى تمام، واحنا الاتنين في حضنك
أومأ آدم برأسه وهو يشدد من احتضانه لها ويتوعد في نفسه لمن فعلها بعقاب أشد من الموت نفسه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة